رواية وبك القلب يحيا الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زوزو مصطفي
&البارت الثاني والعشرون&
بعد تكبيرات العيد اقيمت الصلاة وسط سعاده لا يوجد مثيل لها دقائق وانتهت الصلاه
وبعدها خطب شيخ المسجد بالحاضرين والتي بدأها بالتكبرات وبعدها تحدث عن فرحة العيد و ينبغي علي الإنسان إدخال السرور علي أهله والفقراء والمساكين و اليتامي وذوي الحاجه
انهي الخطبه بالدعاء لله أن يجعل كل بيوت احباء الله في صحه وسلامه وخير إلي يوم الدين
بدأ خروج المصلين من المسجد
اما مينا فقد اتي بالفراشه والكراسي وبدأ بتنزيلها من العربات
فبعد صلاة العصر سيكون كتب كتاب ضحي وسناء
خرج النساء ايضاً من المكان المخصص لهم،،، ثم تقابل الجميع أمام المخبر وكانت من ضمنهم الحاجه محاسن والدة سيف التي اجبرتها الحاجه سميحه للصعود معاها الي الشقه خاصتها حتي تسترح بغرفه سناء
بالفعل صعدت وذهب سيف ويوسف لمنزلهما ليتناولا قسط من الراحه ثم يأتان إلي حي الغمري مره اخري بعد صلاة الظهر
ذهبوا الجميع لمنازلهم وتبقي مينا وبعض من شباب الحي بالشارع لتجهيزه
دلفت سناء مع ضحي في شقتها لتستريح قليلا بعدما اطمئنت علي والدة سيف.....
فات حوالي مايقرب من الخمس ساعات و آذن الظهر وبدأ الجميع في الاستيقاظ
واتي سيف وشقيقه يوسف
وترجل يحيي ومعه عمرو كما تواجد كبار الحي أيضاً لـيحضرون الإحتفال بمناسبتهم السعيده بجانب العيد
اتي المأذون و اقتربَ آذن العصر وبدأ المدعوون بالتوافد
بينما احضر سيف ثيابه التي سيحضر بها كتب كتابه
وادخلها بالشقه التي تتواجد بالدور الارضي بعمارة الحاج رشاد وكان معه يحيي يجهز حاله ايضاً
اما يوسف وعمرو وشهاب ومينا ويحضرون لهما كل ما يحتاجينه بجانب ترتيب حي الغمري حتي يكن مناسب للحفل
بدأ الـدي چي يصعد منه اغاني هادئه
وهبط كل الرجال والسيدات إلي الأسفل فقد اوشك المأذون علي البدء
خرج يحيي وسيف من الشقه متجهان إلي الخارج قابلتهم النساء بالزغاريط وسط سعاده وفرحه من والدتهما وايضا والدة ضحي وسناء
استأذن يحيي من الأستاذ محسن وكذلك سيف استأذن من الحاج سمير ايضاً ليصعدان حتي يأتان
بـ ضحي وسناء
فتحدث الحاج رشاد قائلا... اطلع يا سيد قبلهم شوف البنات خلصوا ولا لسه وبعدين انزلوا كلكم مع بعض
اؤما سيد باحترام قائلا... حاضر يا عمي
وبالفعل صعد وبعد دقائق قليله صعد وراءه يحيي وسيف
ابلغهما سيد أن باقي قليلا من الوقت وسيكونان جاهزان بأمر الله مثلما قالت له والدة ضحي
جلس سيد في بهو الشقه ومعه يحيي وسيف منتظران مليكات قلوبهما
احضرت لهما السيده ناديه عصير الليمون حتي يهدئان من توترهما الظاهر علي وجوههما
اما ضحي وسناء مازالتان بالغرفه فقد انتهت سناء من ارتدء الفستان والمكياج الذي وضعته لها أمل
فـ هي قد أتت مع سامر من منزلهما بعد صلاة الفجر حتي يصلان معاهم صلاة العيد وبعد ذلك يحضران كتب الكتاب
بينما ضحي ارتدئت فستانها وبقي لها القليل من وضع المكياج
فقد اوشكت أمل علي انتهائه... وتقف معاهم ايضاً سميه وإيناس
مالت سناء علي أذن إيناس دون أن يسمعهما أحد سأله اياها.... قولي لي يا سلفتي شكل حلو؟
نظرت اليها إيناس قائله... قمر يا سنسنتي،،، فاكملت بأستغراب من آخر الجملة.... قصدك إيه يا سنسن من كلمة سلفتي مش فاهمه
اردفت سناء وهي تحرك احدي حاجبيها.... قصدي أن في ناس معجبه بناس بس الناس التانيه منفضه لهم علي الاخر وده غلط علي فكره
خجلت إيناس مما تفوهت به سناء فـ هي فاهمه الحديث منذ أن بدأته
وكانت تتمني أن تعرف أي شئ عن يوسف غير اسمه لكن كيف؟
لا تعرف
واليوم قد اتاها معلومه مهمه جداً ولكنها تريد أن تعرف الكثير
بدأت إيناس تفرك يدايها وهي تتحدث مع سناء بتوتر قائله... سنسن،،، وضحي كلامك
تحدثت سناء وهي مبتسمه
وممسكه يد إيناس حتي تهدئ من توترها.... كل اللي اقدر اقوله لك يوسف شخص محترم جداً وفي شئ بيجذبه ليكي،، وبجد أنتم لايقين علي بعض يا أنوس
وبعد ذلك قبلتها وبدلتها إيناس بحب وقلب يتراقص من السعاده
هنا تحدثت ضحي بتساؤل بعدما انتهت من وضع المكياج بصوت عالي قائله.....خير يا قطاقيط بتتكلموا لوحدكم ليه؟
وبعدين كمان تحضنوا بعض،، ربنا يستر..
تدخلت أمل في الحديث قائله.....اعترفوا بتقولوا إيه بسرعه احسن الفضول هيموتني وبعدين يطلع
لابني وحمه في قفاه
ضحكوا الجميع علي ما تفوهت به أمل
فاردفت سميه بمزاج قائله....وعلي إيه يا أم حزومبول كله إلا قفاه
انطقي يا سنسن إنتي وأنوس بسرعه مولي بتنهار
اقتربَ اثنتهما من أمل الجالسه علي فراش ضحي وهي تمثل التعب حتي تعرف بماذا يتحدثان؟
مالك يا مولي فيكي حاجه انزل انادي علي سامر ويحيي،،، هذا ما قالته سناء بخوف وقلق وبجانبها إيناس
اما ضحي وسميه.... يضحكان بـصمت فهما علي علم أن أمل لم يكن بها شئ فقد غمزت لهما قبل أن تتحدث مع سناء
امسكت أمل بهما بعدما جلسا بجانبها كي يطمئنان عليها
فإعتدلت مره واحده واردفت قائله... تعالولي بقي يا حلوين واحكولي كنتم بتقولوا إيه هاه انطقوا
نظرت لها سناء بغضب مصطنع قائله.... الله يسامحك أنا قلبي وقع في الارض
ابتسمت أمل قائله.....
ياسلام هجيبه لك من الارض بس انطقي
بينما إيناس جالسه في غايه الإحراج والكسوف
لاحظت ضحي هذا فاتجهت إليها وربتت علي ضهرها وامسكت يديها قائله...مالك يا أنوس احنا بنهزر لو مش عايزين تقولوا براحتكم بس ما تكونيش كده
تحدثت إيناس بعدما هدأت لما استمعته من كلمات ضحي فانتبه الجميع لها....أنتم عارفين إني ما ليش حد في حياتي غير بابا وانتم أقرب أصحاب ليا واخواتي بجد وأنا ما عنديش تجارب في الحب وما عرفش ده بيحصل امتي وازاي
أنا شوفت يوسف أخو سيف يوم فرح أمل اعجبت بشكله وهو الصراحه ما اخدش باله مني وشوفته تاني مره يوم خطوبة سناء ولقيته بيكلمني بهزار قلبي فرح أوي أنه كلمني بس ما حاولتش اطول معاه واللي فهمته من كلام سنسن أن يوسف معجب بيا او بمعني اصح زيي بس أنا خايفه ومتلغبطه مش عارفه ليه،،،
كانت تتحدث وهي تبكي فـ ايناس عاشت حياه غير عاديه حرمت من والدتها في عمر صغير ولا يوجد في حياتها غير والدها رغم أنه لم يحرمها من شئ وصديق لها أكثر من اب ولكن لم تأتي لها الجرأه أن تحكي معه في شيئاً كـ هذه
وبالنسبه لاصدقائها ضحي وسناء وأمل وسميه لم تعلم كيف تسألهن عن ذلك
قاما الاربعه فتيات حاضن إياها كي يطمئينها انهما بجانبها ولم يتركاها أبداً...
تحدثت سناء بصدق.... أنوس ما تخفيش حبيبتي أنا عشان عارفه أن يوسف انسان محترم ما كنتش سمحت لنفسي اتكلم معاكي في الموضوع ده بس هو سألني عليكي كتير
لغايه ما سيف فهمني أنه معجب بيكي من يوم فرح أمل وداخل جد ربنا يسعدكم يا روحي
تحدثت أمل حتي تلطف الوضع عليهن جميعاً قائله.... الله يعني فرحي كان وشه حلو علي الناس كلها يلا عدوا الجمايل،،،، فنظرت للجميع...
تحدثت سميه مطصنعه الحزن.....بس أنا لسه حضرتك فضحكا جميعهن
اردفت ضحي قائله....إن شاء الله قريب ربنا هيكرمك بأبن الحلال اللي يستهلك ياقلبي،،، أمن وراءها
ثواني وسمعن طرق علي باب الغرفه فتحت ضحي وكانت سحر أخت سناء تستعجلهن اخبرتها ضحي قائله... جاهزين يا سحوره
بدأت الفتيات بالخروج من الغرفه وسط زغاريط من أم ضحي وسحر وسميه
قام يحيي وسيف ليستقبلهما وكلاً منهما مبهور من جمال حبيبته الهادي
فـامسك يحيي يد ضحي،،، وسيف يد سناء
وأم ضحي وسحر وايضاً أمل يقران ايات من القرآن الكريم كي يحصنهم من كل عين تنظر لهم ودعوا الله أن يحفظهم جميعاً ويتم فرحتهم علي الف خير....
ترجل الجميع إلي الأسفل وجلس يحيي وضحي وسناء وسيف علي المقعد المخصص لهم
اتجهت الحاجه محاسن ناحية ابنها سيف رغم تعبها لانها لم تقدر علي تركه فكم تمنت هذا اليوم أن يأتي
فـ هو أبن عمرها يجيب ان تكن بجانبه
حاول سيف أن يجلسها ولكنها رفضت وقالت له انها بخير وبحال أفضل بكثير عن ما كانت عليه
ثم اخرجت من حقيبتها الخاصه علبه قطيفه يوجد بها شبكة قطته الشقيه
سعدت سناء فـ هي كانت متناسيه
هذا تمام ولكن سيفها لم ينسي أبداً البسها الدبله أولاً ويليها هديته
وبعد ذلك البسته سناء الدبله الفضيه وسط سعاده من والدتهما مع دموع ودعوات وفرحه من أختها و أصدقائها فـ هن سعداء لهما كثيراً
ولكن يوجد ايضاً عيون حاقده
ومن غيرهما هنا ونجاة
فكم تمنت هنا في هذه اللحظه أن تمسك سناء وتدفعها أرضاً وتجلس مكانها
رأت والدتها ذلك في نظراتها لـ سيف فحدثتها بصوت منخفض لا تفعلي شئ الآن ولكن قريباً
سيحدث كل ما تتمنيه وأكثر ابتسمي و باركي ايضاً أنا أمك لن اضرك
وبدأ الـدي چي بالاغاني المبهجه التي يترقص عليها شباب الحي وبعد حوالي ربع الساعه آذن العصر ذهب الرجال والسيدات الي المسجد
وبعدما انتهوا من الصلاة استأنف حفل كتب كتاب من جديد
انتهي المأذون من تحضر الورق الخاصه بالزواج
ثم امسك الميكرفون وبدأ يتحدث ما هو المفروض علي الزوج لزوجته والعكس واخذ يعطي نصائح واكدها بالقرآن الكريم والاحاديث الشريفه ونهي حديثه بالدعوة للزوجين
تقدم يحيي وجلس مقابل والد ضحي وبينهما المأذون
فوجه المأذون حديثه لـ يحيي بعدما امسك يده بيده الأستاذ محسن وعليهما منديلاً أبيض ثم وضع يده عليه كرر يحيي كلمات المأذون وهو ينظر لوالد شمسه
وبالمثل فعل والده ضحي وبعد ذلك تكلم المأذون قائلا....بارك الله لكما وبارك عليكما وجمعا بينكما في خير.
ثم امسك المأذون المنديل سريعاً حتي لا يأخذه أحد وسط مشاكسات بينه وبين عمرو وشهاب
قام يحيي من مكانه فاخذه الحاج رشاد داخل احضانه
مباركا له ودعي ان يكون زواجا الصالح وبعد ذلك حماه العزيز الأستاذ محسن ويليه عمرو ثم سيف وسامر وباقي الأهل والجيران
وبعد ذلك اتجه يحيي لشمسه التي كتبت علي اسمه الامنيه التي كان يحلم بها ويتمناها طيلت حياته واليوم تحققت وحسم الأمر بفضل الله
فكانت تحضنها والدتها السيده ناديه فـ هي في غاية السعاده ابنتها الوحيده يكتب كتابها اليوم وستتزوج قريباً كم تمنت هذا كثيراً
تحدث الأستاذ محسن والد ضحي لـ زوجته قائلا...هو أنا مش هبارك لبنتي ولايه؟ يلا يا حاجه دورك خلص،،، فضحكوا جميعا..
ثم حضن ابنته وقبل رأسها بـحب لا يقارن في الوجوده و دعا لها أن يسعدها مع زوجها
في نفس الوقت كان يحيي واقف يقبل رأس والدته الحاجه سعاد ويحضنها... وهي تدعوا له بالسعاده مع زوجته ضحي
وبعدها أمل ويليها والدة ضحي وخالتها مديحة التي اتت من أول اليوم ومعها وليد
الذي يقف بعيداً عن الجميع
وعلي وجهه حزن كبير فكم تمني أن تكون ضحي من نصيبه ولكن هي اختارت وحسم الأمر
غضب من حاله لتفكيره بهذا فـ هي سميت علي أسم رجل اخر
فأخبر حاله أن ضحي من اليوم اخته فقط لاغير
فحاول أن لا يظهر حزنه لأحد... وأبتسم سريعاً
ثم اتجه ناحيه العروسين وسلم عليهما وسط ضيق من يحيي اخفاه حتي لا يحزن حبيبته التي حاولت هي الاخري عدم الحديث كثيراً مع وليد حتي لا تغضب يحياها
واكتفت بالسلام وابتسامه صغيره وكلمة،،، عقبالك يا وليد
بعد ذلك استأذنهما لأن لديه عمل مهم للغايه والا جلس معاهما لاخر اليوم
احس يحيي بـراحه غير السابق من ناحيه وليد وطلب منه أن يأتي له ليجلسا سوياً
وافق وليد قائلا... أول ما افضي هكلمك باذن الله،،، بعد خمسة دقائق تركهما ورحل
اتي والد ضحي ووقف مع العروسين قائلا....أخيراً لقيتكم وافقين لوحدكم
ابتسمت ضحي ثم دخلت في حضن والدها قائله....
محسن حبيبي
اردف والدها قائلا...عين محسن وعمره كله
ابتسم يحيي علي شمسه وحبها الشديد لوالدها
تحدث الأستاذ محسن بمزاح لابنته قائلا....إيه يا دودي كده يحيي ممكن يزعل إنك بتحضنيني
فهمت ضحي ان والدها يشاكس يحيي
تفوه يحيي سريعاً.... أنا يا عمي أبداً والله
ربت الأستاذ محسن علي كتفه قائلا... أنا عارف إنك ابن أصول ولايمكن تحرمني من نور عينيا ووحيدتي ولا هتبعدها عني أنا ومامتها،،، الله يحفظكم ويسعدكم يابني
وبعد السلامات والمباركات من الجميع اخيراً بقيا يحيي بمفرده مع عشقه الوحيد وقلبه الفريد وامراْته التي كل يوم حبها يزيد ويزيد
ابتسمت ضحي عندما اقترب منها يحيي يردف قائلا... مبروك يا شمسي،،، ثم قبل رأسها
اردفت ضحي بوجه مبتهج من السعاده...مبروك يا حب عمري واغلي ما في قلبي
حاوطها بيده وسط الجميع دون خجل أو كسوف من اثنيهما
بدأ المأذون كتب كتاب سيف وسناء اللذان لم تسعهما الدنيا من السعاده فكان يجلس مقابل سيف الحاج سمير
فتحد المأذون بعدما أمسك يد اثنيهما وعليهما المنديل الأبيض ويده فوقهما وكرر ورائه سيف ويليه الحاج سمير
انهي المأذون كلامه بالجمله التي يتم بها زواج كل اثنان علي سنة الله ورسوله
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمعا بينكم في خير
جاء ليأخذ المنديل مثلما فعل مع يحيي ولكن يد يوسف كانت أسرع واخذه
صفق وصفر له الشباب فـنظر باتجاه إيناس التي في نفس اللحظه تنظر له ايضا وعلي وجهها ابتسامه جميله ولكنها خجلت ونظرت بـالاتجاه الاخر
فهم هو خجلها وضحك من قلبه فـمعني ابتسامتها إنها تبادله نفس الشعور.
اطلق الـدي چي بعد انتهاء المأذون بـاغنيه جميله تقول....
«كتب كتابك يا نقاوة عيني أحلي كلام بينك يا حلوة وبيني...
جيه اليوم اللي تكوني في حلالي...
ما انا اصلي طيب وامي دعيالي...»
فرحَ كلاً من يحيي وسيف من هذه الاغنيه لانها تعبر عنهما بشده وكذلك سناء وضحي وجميع اصدقائهم واحبائهم
وأثناء والأغنيه تصعد استقبل سيف التهاني من الجميع ثم توجه ناحية سنسنته الشقيه فكانت داخل حضن أختها سحر
وبعد ذلك حدثتها والدتها قائله.... مبروك يا اخرة صبري،،، ثم قبلتها وحضنتها بكل حب
استاذنهما سيف وأمسك يد سناء اردف قائلا.... مبروك يا قطتي وبعد ذلك قبل رأسها
خجلت مما فعله سيف ولكن سريعاً ما هدأت عندما حدثها باذنها مردفا... قلبي إنتي خلاص بقيتي مراتي يعني ولا أي حد له حاجه عندنا وبالذات اخوكي سعد الغتت اللي واقف هناك ده ما يقدرش يتكلم معانا
فنظرت سناء باتجاه شقيقها الذي كان في قمة غضبه فحزنت قليلاً ولكنها تحدثت قائله....سيف ما تقولش عليه كده
ثم القت نظره علي سيد فكان مبتسم لها وفي غاية السعاده لشقيقته الصغيره الذي يحبها كثيرا
وبعد ذلك اتاها والدها وهو مبتسم لها فاخذها باحضانه وقبل رأسها
ثم اخرجها وحدثها قائلا...
الف مبروك يا حبيبة ابوكي إنتي دلوقتي بقيت في حكم سيف بس بردو أنا بابا اللي لو احتاجتيه في أي وقت هتلاقيني واخواتك قبل بعض قدامك
بكت سناء واحتضنت والدها مره اخري فاردفت قائله... يارب يبارك في عمرك ياحبيبي وتكون ليا دايما سندي وضهري
تحمحم سيف مصطنع الجديه قائلا... أنا بقول كده كفايه يا عمي عشان بغير علي مراتي
قهقه الحاج سمير من قلبه مردفا...ديه لما تكون في بيتك هعمل أكتر من كده وابقي اتكلم يا باشمهندس
فسحبه هو الاخر وادخله بحضنه قائلا....ربنا يسعدكم يا بني أنت بقيت أبني الرابع بعد طارق جوز سحر ما يتخيرش عنك ربنا يصلح ما بينكم
وقف قليلاً معهما وبعد ذلك ذهب
حتي يتلقي التهاني من باقي المدعوون
واتي سعد اليهما عندما لامه سيد بأن يذهب يبارك لشقيقته وزوجها فبارك لهما مغصوبا ليس إلا
وبعد ثواني تركهما ورحل
وقف سيف وسناء يتلقيان التهاني أيضاً
اتت هنا اليهما وعيناها باللون الاحمر من كثرة البكاء فنظرت لـ سناء بكره شديد ونطقت كلمه مبروك لها دون اهتمام
ثم نظرت لـ سيف ومدت يديها له لتصافحه
اضطر سيف أن يمد يده هو الاخر لأن عم فضل وزوجته ونادين كانوا
مقبلين عليه ليباركوا له
فكان لا يريد ان يزعج عمه لحبه الشديد له فتحدثت هنا قائله....سيف أنـ....
فـسحب يده من يديها سريعاً مردفا....الله يبارك فيكي عقبال رنا
ثم نظر لـ سناء التي بدأ يظهر علي وجهها الضيق فوجه لها الحديث....حبيبتي تعالي نسلم علي عمي فضل ونادين عشان كلهم ماشين وبعدين اطلعي شقتكم إنتي وضحي زي ما اتفقنا واقعدوا مع اصحابكم براحتكم تمام ياروحي
فرحت سناء لتجاهل سيف لـ هذه الهنا التي ستنفجر من الغيط اؤمات له بالموافقه وتحدثت قائله.....تمام حبيبي اللي تشوفه
وتحركا بالفعل في اتجاه عمه فضل
فحدثته سناء بصوت منخفضه....
فاقترب منها حتي يسمعها جدا فاردفت قائله.... مش هسألك تاني بنت عمك بتعمل معايا كده ليه
وهسيبك تقول لوحدك
اردف سيف قائلا....من غير ما تقول لي أنا هحكي لك كل حاجه بس مش انهارده تمام
حركت سناء رأسها بالموافقه
اقتربا من عمه فضل وصافحه وبالمثل نادين وخاطبها خالد
تجاهل سيف وسناء مباركة نجاة واكتفان بتحرك راسهما
استشاطت غيظاً منهما وذهبت لتلك الواقفه علي وشك الانفجار..
نظرت لابنتها التي كانت شارده بـ سيف وعيناها تبكي بحسره علي ما فعلته في الماضي وتمنت أن يرجع بها الزمن حتي تصلح ما افسدته
عندما اتصل عليها سيف للمره العاشره علي التوالي فأستجابت اخيراً فـ هو يتصل بها منذ يومان ولم تجيب فيريد مقابلها ولكنها تحججت له بأنها مريضه قليلا...ولكن اليوم طلب منها المقابله للضروره فوق سطح عمارتهما مثلماً يفعلان دائما فـوافقت حتي تخلص من الحاحه هذا
صعدت هنا بعدما حدثها بعشرة دقائق فوجدت سيف ينتظرها وعلي وجهه ابتسامه
بداخل سيف يقين شديد بأن ما سيخبرها به سيسعدها كثيرا وستوافق علي كل ما يطلبه منها دون ادني شك ولكن أحب أن يسمعها وهو يراه حتي تسعد قلبه قبل آذنه
اتت هنا ووجهها غير العاده لاحظ سيف هذا ولكن لم يتوقع بما تفوهت به
فنداها بالاسم التي كانت تطلب منه منادتها به دائما فاردف قائله... هنايا،، وحشتيني بقي لي يومين بطلب منك نتقابل هنا وانتي تقولي لي تعبانه مش هينفع،،، طمنيني
أنتي تعبانه عندك إيه؟
اردفت هنا باسلوب شديد البرود احسه هو قائله.....أنا كويسه خير كنت عايزني ليه
استغرب هو من حديثها فـ هذه ليست هناهُ التي عندما يتقابلان هُنا تكون تنتظره قبله بكثير
تغير ملامح وجهه فقد اتاه احساس
بداخله ولكن تجاهله أو بمعني ادق لم يريد تصديقه فاردف قائلا... أنتي مالك متغيره كده ليه عاوز افهم؟
امسكت خصلة شعرها وتلعبت به وهذا يدل علي عدم الإهتمام فتحدثت باختصار...و إيه اللي هغيرني ممكن أعرف كنت عايزني في إيه؟
ضحك سيف ولكن بحزن لانه احس ما هو الاتي من اسلوبها هذا....أبداً كنت جاي أفرحك وأقولك أن لقيت شغل في شركه مقاولات لـصاحب بابا الله يرحمه جنب الكليه يعني هشتغل وادرس عشان اقدر اجيبلك الشبكه وجهز الشقه بسرعه
ها إيه رأيك مش حاجه تفرح بردو هو متوقع ردها بعد طريقتها تلك ولكنه فَضَلَ أن يكذب احساسه الصادق حتي لا يصدم
ولكن لم تكن رحيمه به وحدثته بكل هدوء عكس براكين النار التي بداخله فقالت....سيف أنا هتخطب يوم الجمعه الجايه لأبن عم صاحبتي داليا
هو شافنی فی عید میلادها من یومین وخلاها تكلمني وتكلم ماما واحنا وفقنا مبدئيا وهيجي بكرا يتقدم لبابا رسمي ويوم الجمعه هيلبسني الشبكه وشهرين ونتجوز
كانت تتحدث وهي سعيده ولم تتهتم بقلبه ولا بماذا فعلت به هذه الكلمات
امسكها من ذراعها حتي تتوقف عن الحديث وبدأ يهزها دون شعور منه
قائلا....ده إنتي مجهزه كل حاجه لا وكمان محدد مواعيدك،،،
ترك ذراعها وصفق بجد برافو حسبتيها صح وأنا اللي جاي افرحك بشغلي حقيقي بتأسف لنفسي أن فكرت فيكي وحبيتك
والحمدلله إنك ظهرتي علي حقيقتك بسرعه
تركها وهبط درج السطح حتي يقدر علي التنفس فـ هو يحس بالاختناق بشده قابل والدة هنا علي الدرج....فنظر لها وقال...مبروك علي العريس يا طنط
ردت عليه باستفزاز....
عقبالك ده هيتجنن علي هنا ونفسه يتجوزها انهارده قبل بكرا بس هنعمل إيه في عمك قال الجواز بعد شهرين
عشان يكونوا اتعرفوا علي بعض
رد سيف بتهكم.... وحضرتك قولتي إيه؟
أجابته هي...هقول إيه كلمة عمك لازم تمشي
تحدث بعدها سيف...طب وأنا ياطنط مش معرف حضرتك أني بحب هنا وعاوز اتجوزها....
اكملت نجاة... الجواز ده نصيب وصدقني ااأنا مش بيدي حاجه
هنا اللي عاوزة كده انـ....
وقفت عن باقي حديثها الذي ليس له أي معني...
عندما رفع سيف يده بمعني كفي هراء لم أحب أن اسمع منكي كذب أكثر من ذلك فقال...الكلمه الصح اللي قولتها في كل كلامك اللي ملهوش لازمه هي النصيب ربنا يوفقك إنتي وهي وبعدها خرج وترك المنزل بأكمله لمدة ثلاث أيام
خرجت هنا من تفكيرها عندما سمعت صوت نجاة ونادين يسألوها
هنا أنتي كويسه طمنينا عليكي....
بدات تستوعب وتنظر لهم والدموع تتساقط من عينيها وبعدها ارتمت داخل أحضان نادين وقالت....أنا تعبانه أوي يا نادين وعاوزة امشي من هنا ارجوك
بكت رنا علي حال والدتها...
مامي عشان خاطر كلميني اشتدت في البكاء....
حمل خالد رنا وذهب بها للسياره وامسكت نجاة ونادين....هنا...واتجهوا إلي السياره أيضا....ووالدهم يقول... لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم استرها علينا يارب،،،، ركبوا الجميع السياره ثم رحلوا من حي الغمري....
صعدت ضحي وسناء ملثما اتفقوا سابقاً مع ازواجهم ومعاهم اصدقائهم واقرابهم وجيرانهم..... وبداوا في حفل كتب الكتاب علي الأغاني المحببه لهم..
والرجال يحتفلون بالاسفل وسط اجوء مبهجه....
فكان شهاب وباقي الشباب واقفين ليرؤا ماهو الناقص في الإحتفال...
ويصعود يأخدوه من شقه الأستاذ محسن.
فيوجد بها كل احتياجاتهم
للاحتفال
وأثناء تواجد شهاب لأخذ علب المياه الغازيه
رأي رودينا تصعد السلم بعدما تركها اخيها الصغير رامي علي باب العماره عندما رأي اصدقائه بالمدرسه نادر وزياد اخوات سميه بالصدفه....
استأذن أخته حتي يقف معهم لحين انتهائها من المباركه....
صعدت بالفعل وقلبها يأكد لها بأن سيحدث شئ يسعدها
فـابتسمت وهي ناظره لاسفل ومره واحدة ترفع رأسها وجدت من كان سبب لفراق النوم من عيناها طيلت الايام الماضيه منذ اخر مره حدثها في الهاتف واعطي لها رقم والد ضحي
فنطقت اسمه بكل حب.... شهاب
سعد قلبه لسماع صوتها وايضاً جمال اسمه منها
فـاكملت رودينا حديثها بخجل.... آسفه اصل ما كنتش متوقعه اشوفك هنا
رد عليها وعيونه تخرج قلوب لاشتياقه لها ولصوتها الحنون....اومال متوقعه تشوفيني فين يا رودي
نظرت له سريعاً فقد تفاجئت بكلامه وانه يناديها باسم المحبب لديها نطقت دون وعي.... نعم
ابتسم شهاب مردفا..... رودي أنا بحبك وعاوز اتجوزك يا تري هتقبلي ولا لا
تفوهت رودينا بصوت مهزوز... شهاب أنا عايزة اطلع بعد اذنك
تفاجئ شهاب وتغيرت ملامح وجهه فتحدث معتذرا... أنا آسف إني ضيقتك
وهم ليهبط الدرج ولكنه توقف مره واحده عندما سمع صوت رودينا تخبره قائله.....شهاب أنا