رواية فهد وجوري الفصل التاسع عشر19 بقلم نورهان اشرف
ابتلع سيف رايقه بتوتر وتحدث برفعت حاجب مش انت قولت انك فسخت الخطوبه مع نواره
فهد بهدوء:فعلا دى مدام جورى مراتى غير نواره ثم تحدث بهدوء كان نفسي اقولك تعال اتفضل معانا بس اسف مش هينفع لان دى قاعده عائلة ومش هينفع تقعد معانا على التربيزه
هنا ابتلع سيف رايقه وتحدث :فعلا مينفعش وبعدين انا قاعد مع صحابي ثم نظر الى جورى بهدوء:اتشرفت بمعرفتك يا هانم
قال ذلك وذهب وجلس على الطربيزه الخاص بها أخذا ينظر إلى جورى والى ملابسها الغريبه وتحدث بسخرية داخل نفسه :نهار ابيض دى بت باين عليها فى ثانوى مراته ازاى يعنى أخرجه من ذلك صوت صديقه
عمر بهدوء:اى يابنى بتسلم على مين
سيف بعدم تصديق :عارف الراجل الى قاعده هناك ده
نظر عمر إلى المكان الذي يشير إليه سيف بستغراب ماله ده واحد و بنته
سيف بسخرية:لا دى مراته يا خويا
عمر بصدمه:انت بتقول اى يا انت اتهبلت دى البت لبسه هدوم مدرسه مراته اى وبعدين انت مين إلى قالك
سيف بسخرية:لان الراجل الى هناك ده فهد المحمدى كان ظابط فى الجيش ليه شأنه و رأنه وكان طلع مهمه وبعدين اتصاب واقعد فى البيت والجيش حب يكفاه على مجهوده عينه عمده فى البلد بتاعته
عمر بضحكه :طب ماهى معروفه يا عبيط البت دى تبقا مراته عشان فى البلد بيتجوز البت صغيره لراجل كبير
هنا حرك سيف راسه برفض لا فى حاجه تانى يعنى مش اتجوزها عشان كدا
عمر بستغراب:وانت مالك بالموضوع ده كله
حك سيف راسه بهدوء:مش عارف بس عندى فضول عشان افهم
هز عمر راسه بستغراب من ذلك السيف الغريب الذي لا يقدر على أن يمسك فضوله
ام على الطربيزه الخاصه ب فهد كان يجلس بتوتر من تلك الكلمه التى قالها ذلك السيف كيف يقول انها أخته الصغير كيف يقول هذا هل لتلك الدرجه جورى صغيرة عليه نعم هى صغيره فاهو ضعف عمرها هى ١٨عام الفرق١٣سنه فرق كبير للغايه
شعرت جورى به فتحدثت بتساؤل اى انت جايبنى عشان تسرح ولا اى
فهد بابتسامه:لا بس كنت بفكر أمته معاد الدكتور
جورى بهدوء :لسه بدرى فاضل اسبوعين
فهد بابتسامه:انتى حافظه ولا اى.
جورى على نفس الابتسامه :طبعا
هز فهد راسه بهدوء وبدأ فى الأكل
فى المساء عاد فهد و جورى الى المنزل حيث كنت تحمل جورى الكثير من الأعراض والعاب
فارس بضحك ولكنه جارح فهد :اقسم بالله كل ما اشوفك معاها بحس انها بنتك مش مراتك
هنا تحدثت حبيبه بهيام :وفيها اى لم يعمل الراجل مراته على أنها بنته بلعكس ده احسن ليه وليها أنه يعملها كدا عشان تحس معاه بدفاء وحب
فهمس فارس فى اذنها :طب بذمتك انا مش بحسسك بدفاء وحب يا جاحده
كل ذلك تحت انظار فهد الغاضب و جورى الخجوله
التى صعدت إلى غرفتها وهى تحمل الالعاب الخاصه بها ام فهد فنظر إلى فارس بغضب وتحدث بقوه :بقولك اى يا فارس انت بعد كدا تحترم نفسك في الكلام معايا ومش معنا انى بهزار معاك تقعد تستخف دمك لا يا فارس اوع تنسا انى اخوك الكبير قال ذلك وصعد إلى الأعلى ولكن أوقفته زهره بابتسامه:اى مش عناكب معانا ولا اى
فهد بهدوء : لا أكلت انا و جورى برا بعد اذنك يا امى
وأكمل طريقه دون إضافة كلمه اخرى
ام حبيبه نظرات الى فارس بمرح :شكلك زباله الله اكبر
قالت ذلك وذهبت هى الاخر
اما فارس اخذ يضرب كف فى كف
مر اسبوعين دون حدوث شيء جديد فهد يعمل جورى طبيعى جدا ويحاول أن يكسب ثقتها وايضا ثقته في نفسه وها هو اليوم المنتظر لد فهد فاهو اليوم الذي سوف يذهب فيه إلى الطبيب استيقظ فى الصباح بكل نشاط و حيويه وتجاه الى الحمام لكى يذهب له وهو بكل طاقته خرج من الحمام وتوجه الى غرفه الملابس دون أن يجعل جورى تستيقظ وقبل أن يخرج من الغرفه كنت أفقت جورى من نومها فتحدثت بتسال:اى يا فهد انت رايح بدرى اوى كدا ليه وبعدين مخلتنيش أقوام عشان اجهز عشان اروح معاك ليه
فهد بهدوء ملوش لازمه يا جورى انا هروح لوحدى اعمل تحليل وأجهزة كل حاجه وبعدين اروح لدكتور
قامت جورى من على الفراش وتوجهت له بهدوء:طب تمام انا هروح معاك عشان متكنش لوحدك
فهد ببرود :لا انا عاوز اكون لوحدى و فارس هو إلى هيوصلك المدرسه النهارده
جورى بتوتر:طب انت ليه مش عاوز تخدنى
كوب فهد واجهه باين يده وتحدث بهدوء :متخفيش يلا مع السلام قال ذلك وغادر المكان وترك جورى تقف فى الغرفه واحدها تشعر بشيء غريب
بعد مرور خمس ساعات وبعد الكثير من التحاليل و الفحوصات الطبية كان يجلس فهد امام أمام الطبيب بكل توتر مثل القاتل الذي ينتظر حكم الاعدام
فتحدث الطبيب بجديه: استاذ فهد اكيد حضرتك ان الحياه مفهش ياس وان ربنا خلق الانسان عشان يحاول و يحاول مره واتنين و تلاته
هنا ترقرقت الدموع فى اعين فهد لا يعرف هل هذا بسبب كلام الطبيب ام بسبب تلك الأحلام التى بدأ فى أن يصنعها مع نفسه بينه وبين جورى
فتحدث بصدمه وغضب :يعنى اى يعنى التعب ده كله والدويه دى كلها إلى فضلت اخد فيها ده كله معملش حاجه ادام انت دكتور فاشل إدتنى امل ليه خلتنى احلم ليه ادام انت مش بتفهم فى حاجه إدتنى امل ليه
الطبيب بهدوء: استاذ فهد افهم الموضوع كبير ومش من اول شهر هتبقى كويس فى ناس قعدت سنه واتنين وفى ناس قعدت تلات و ست سنين كمان
فهد بسخرية:و كمان تلات سنين او سته ترجع تقولى استحمل تانى وهتخف انت دكتور كداب ومش بتفهم
الطبيب على نفسه هدوء :انا عارف ان حضرتك متعصب و حزين عشان كدا انا مش هكلمك بس الى هقدر اقوله انت ضعيف من حواء بص يا استاذ فهد انت معندكش ثقه فى نفسك وانت لو عاوز ترجع زاى الاول يبقا لازم يبقا عندك ثقه كبيره في نفسك ثقه انك هتقدر. وانك هتعمل لكن لو انت ضعيف من حواء عمرك ما هتخف ولا هتكون كويس بلعكس هتفضل تعبان دى ممكن النسبه تقل اكتر من الاول بكتير
كتب الطبيب عدت أدوية و وضعها مع التحاليل وتحدث بهدوء:لازم تكون انت عاوز تخف عشان فعلا تسعدنى وتساعد نفسك
ام عن فهد تحرك من مكانه كأنه لم يسمع اى شئ مما يقال
عاد فهد الى المنزل دون أن يتحدث مع أحد بل كان واجهه اسود فصعدت جورى خلفه
وبعد أن دخل جورى الى الغرفه خلفه تحدثت بتسال
جورى :اى يا فهد اى إلى حصل عند الدكتور قالك اى ما ترد انت ساكت ليه
فهد بغضب: برا
جورى بصدمه :انت بتقول اى يا فهد
فهد بصراخ بقولك برااا اطلعى برا قال ذلك وهو يخرجها من الغرفه استند على الباب وهو يبكى بدموع مثل الاطفال :عاوزنى اقولك اى اقولك أنه قالى انى مش هبقى راجل عاوزنى اقول اى جلس يبكى مثل الطفل الصغير حته نام من كثر البكاء
جورى بغضب:بقولك طلقنى انا اى إلى يخليكى استحمل أنى اعيش معاك انا واحده لسه صغيره فى عز شبابي من حقي اعيش حياتى مع واحد كامل مش واحد ناقص واحد معيوب
فهد بغضب انتى بتقولى اى انا اقتلك واشرب من دمك انتى فاهمه ولا لا هقولك يا جورى انتى بتاعتى انا بس مش بتاعت حد تانى
قال ذلك وهو ينهال عليها بصفعات حته انها عرفت فى دماها فأخذها فهد داخل أحضانه واخذ يصراخ:جوررررررى جوررررررى
استيقظ فهد من ذلك الحلم وجد نفسه ينام على الارض حلف الباب و اذان الفجر يصدح فى كل مكان فاستغفر ربه عن هذا الحلم المزعج وذهب لكى يدى فرض الله
ام فى شقه مها كنت تنام فى أحضان ذلك الراجل الذي لا تعرف عداده وفجاه وجدت الباب يكسر عليها و ياسين ابن عمها امامها
ياسين بقرف:هجتلك يا فجره يا خاطئه هجتلك واغسل عارى وعار العائله كلها
مها بصدمه وتحاول أن تضع الملايه على جسدها لكى تستر نفسها :ابوس ايدك يا ياسين اسمعنى ونبي