رواية فؤاد وليلة النعماني الفصل التاسع عشر19 بقلم ميفو السلطان
البارت التاسع عشر...
اقترب منها كريم وهيا في حاله هيستيريا هو كويس بس في المستشفي تعبان شويه وطلب منها ان تاتي معه فهرعت الي العربه وقلبها يرجف بعنف وذعر واثناء الطريق كان كريم يخبرها ببعض مقتطفات ولم يخبرها باعتراف الطبيب كاملا وان الطبيب بدل التحاليل عن خطأ وعندما وصلو بجانب المشفي.. قال لها ليله انت لازم تبقي قويه ودلوقتي هو محتاجك.. فؤاد وقع وجاله انهيار عصبي واخذ مهدئ وبكره هيبقي كويس..
اخذها كريم ودخل المشفي وكان قلبها يكاد يتوقف وتبحث في وسط الحجرات كالمجنونه حتي وصلو لحجره فؤاد لتدخل عليه مسرعه وتتسمر لتجده نائما ونظرت لكريم بذعر
فقال هو يا ليله نايم. وكويس صدقيني عايزه تقعدي جنبه براحتك عايزه احجزلك قوضه...
فقاطعته مسرعه انا هقعد معاه نظر اليها وحزن عليها ايضا فهي اصبحت شاحبه ومرتعبه.ميفوميفو.
ثم استاذن وقال انا بالخارج لو اردتي شئ.. ما ان خرج كريم حتي تسمرت ليله قليلا.. كانت خائفه ان تقترب اول مره تراه بهذه الحاله.... مسترخي ووجهه يضج بالالم وشاحب والاجهزه حواليه لا حول ولا قوه.. جلست ليله بهدوء بجوار فؤاد.. ومسكت يده وظلت تبكي في صمت.ثم اقتربت منه اكثر وهمست فؤاد حبيبي انت سامعني كانت تمسك يده وتقبلها تاره وتضعها في احضانها تاره.. فؤاد ايه اللي حصل عشان يوقعك كده انت عرفت ايه هو اللي قطم ضهرك كده.فيه ايه قلبك ماقدرش يستحمله .. لا يا حبيبي الدنيا دي ماتسواش.. انت اللي بتعملها انت دنيتي يا فؤاد.. قوم يا قلبي قوم يا روح ليله..انت ماينفعش تنام كده.مش فؤاد اللي يرقد كده انت دايما واقف جبل ماحدش يقدر عليه قوم يا عمري ودنيتي... انت نفسي اللي بتنفسه.. طب بص قوم هقلك حاجه حلوه.. قوم مسمحاك والله مسمحاك دانا اموت وراك ولا اعيش دقيقه.. ونفسي وروحي بتتسحب هتروح مني يا عمري.. نامت علي صدره وظلت لفتره تشهق لا تستطيع ان تصمت وتمسد علي صدره وتبكي وتبكي وتنادي عليه.. فؤاد.. حبيبي.. رد عليا... قلبي بينخلع يا حبه القلب.. . اعتدلت مره اخري واقتربت منه اكثر وقالت طب مش انت قلتلي انا مستنيكي تسامحيني وانك مستني تبقي الراجل اللي بينفذ وعده طب ايه بقه انا اهوه ايدك علي قلبي وبقلك مسَمحاك يا عمري..ضحكت والدموع تسيل علي وجهها وقالت كنت بفكر هسامحك ازاي واقول هعملها ازاي دي وكرامتي.. انا دلوقتي اهوه بين ايديك وبقلك قوم يا عمري مسمحاك قوم وخدني في حضنك قوم والله قلبي راضي.. راضي ابقي اي حاجه جنبك بس تقوم وابقي جنبك.. انا ماعشتش لسه يا فؤاد كنت عامله جامده وانا بتقطع من جوايا كانت كرامتي وذل السنين وشقايا مانعني اعاملك كويس.نامت مره اخره وتحرك يديها علي صدره وتبكي وتشهق وتهمس ماعشتش والله َاعشتش . ايه عايز تحسرني تاني... انا هسند علي مين ماعتش قادره ضهري انقطم وهينكسر لو ماقمتش انا ماشفتش الفرح الا لما رجعتلي..قطبت وقالت بنبره حاده. قوووووم ليا حق عندك تسعدني قوم قوم.. قوم يا حبه القلب قوم يا فؤادي .. قلتلي انت خدتي قلبي ومستنيكي ترجعيه ساعتها هتملك الدنيا فانهمرت دموعها اكتر.. خلاص يا نن عيني قوم وخد قلبي وقلبك.. خد روحي .. قوم يا قلبي وانا اوريك السعاده عن حق..مش عايزه الا اني اسعدك.. طب مش عايزه حاجه لنفسي مش هزعلك ولا هقلك حاجه بس تقوم لي.. قوم يا روح ليله وانا هقعد تحت رجليك بس قوم.. طب ولادك اقلهم ايه بابا مش بيقوم ليه.قوم ست سنين مرار ركنت عليه وظلت تداعب وجهه بحنيه.. وهمست... هديك قصادهم سنين عمري كلها هديك اللي تعوزه انت بس شاور.. مش كنت بتقلي يا قمر.. قمرك بيقلك قوم يا شمس حياتي يالنور اللي مضو قلبي.. انا مضلمه ومطفيه قوم واسقيني من نورك يا عمري . قوم يا فؤاد ماتهزرش انا جيت وولادك في البيت بقلك اهوه اياك اياك تسيبني تاني والله ارقدك في المستشفي وهنا بكت اكتر ارقدك ازاي ازاااااي بحرقه وقهره وانت راقد يا قلبي.. ااااااه قلبي هموت يا فؤاد وكانت تشهق حتي انفجرت
وخرجت مسرعه من الحجره فمسكها كريم واجلسها اهدي يا ليله...كانت تشهق بدات تاخذ انفاسها بصعوبه ثم قالت مش متحمله اشوفه كده قلها ليله انت تقدري دا جوزك ومستنيكي تبقي جانبه لما يفوق..مش قادره اتنفس يا كريم وهو كده حاسه بكلبشه في صدري
وهنا اسرع كريم ونادي الطبيب وجاء ووجد ان توترها وضغطها غير سليم فاعطاها مهدي وهنا دخلت ليله مره اخري وصعدت بجوار فؤاد عالسرير ونامت في احضانه... فلم يكن بيدها حيله ولا تستطيع ان تتركه وتنام بمفردها .ميفو ميفو
في الصباح بدا فؤاد يفيق وحاول ان يحرك يده فلم يستطع ليجد ليله غارقه في النوم بين احضانه وعيونها منتفخه من البكاء فاحس بنبض قلبها اعاد له نبضات قلبه وهمس مبتسما... قلبي انت هنا كانت نائمه فضمها اليه اكتر وظل يستنشق عطرها.. كان متعب مرهق ولكن وجودها في احضانه اثر به كثيرا ظل يقبل راسها كان يمسد كتفها وجسدها حتي بدات تستفيق ولكنها شبه حالمه فابتسم عليها وظل يداعبها فبدات في الاستيقاظ وفتحت عينيها ببطئ لتجد احلي عيون تنظر لها بهيام فحاولت ان تقوم وهيا تقول بلهفه وذعر انت صحيت!! انت كويس. حاسس بايه تعبان؟؟ صدررك كويس!! حاسس بوجع!!
ليقاطعها قائلا حيلك حيلك ايه انا بس تعبت شويه من السهر والسفرخدي نفسك كده واهدي يا قلبي ..
نظرت اليه متذمره كده يا فؤاد تخلع قلبي كده دانا كنت هموت يا حبيبي..
هنا اعتدل فؤاد وضمها اليه.. قولي كده تاتي.. يا ريتني كنت تعبت من زمان وهم ان يتكلم ولكنه تأوه من التعب وتذكر ماحدث فتصلب جسمه..
اعتدلت وَقامت.. ايه يا حبيبي مالك فهمني هنا حاول فؤاد جاهدا ان يبقي طبيعيا وقال لها.. انا كويس صدقيني.فملست علي صدره وقالت بحنان وهمس.. امال رحت المستشفي ليه .
فرد عليها عشان قلبي االي تعب من البعد عشان حبيبي اللي ملوعني وكان ينظر لها بخبث.. مش ملوعني برضه.. فخجلت واخفضت وجهها وابتعدت .ميفو ميفو .
ليرفع وجهها بحب.. حبيبي مكسوف هو انا قلت حاجه..
لتهمس بس بقه انت تعبان..
ليقول بحب.. اه والله تعبان ووالع.. ماتجيبي بوسه.. لتشهق وتبتعد ليشدها اليه لتقول بطل بقه.. ليهمس بحب طب اي حاجه موجوع والله وتأوه متعمدا.. لتقول طيب طيب بس اهدي والنبي...
ليبتسم ههدي بس.. واشار علي خده.. لتحمر اكثر وتقترب منه وتقبله ليلتفت اليها بسرعه لتقع قبلتها علي شفتيه ليضمها بقوه ويغوص معها في قبله حاره الهبتها واثلجت صدره من كتر بعاده عنها ليمر الوقت ليبتعد وياخذها في حضنه.. كانت تنهج بشده ليقبل راسها بحب.. بموت فيكي والله..
مر بعض الوقت و دخلت عليهم الطبيبه وكانت فاتنه لتطمئن عليه وهنا قالت بدلع حمدالله عالسلامه الحمد لله حضرتك كويس بكره بالكتير تخرج قال لها وهو ينظر لمن تاكل نفسها.. اللي تامري بيه ظلت تتغنج عليه وليلي تمنع نفسها من الانقضاض عليها فقامت ليله والتصقت به ونظرت اليها الحمد لله يا حبيبي انك كويس ونظرت للطبيبه وقالت بسماجه انا المدام.كانت قد تحولت وتريد ان تخنقهم معا . فارتبكت الطبيبه وتمنت له الشفاء وخرجت وهنا هبت مبتعده فنظر اليها.. ايه.. فيه ايه.. فاقتربت منه وقالت ايه عجباك اوي الست اللي مليطه وشها وانت عيان كده ومتبهدل وعينك زايغه..
فتح فمه من الذهول انا عيني زيغه.. فرفعت صباعهها في وجهه انت تسكت خالص وقلدته.. اللي تامري بيه.. ودي تامر ليه احنا لما نعوز نخرج هنخرج والا هيا تماحيك واتعدل عشان ربنا يشفيك يابو عين زايغه عجبتك البت الصفرا دي (فؤاد هيفطس)
مسك يدها فحاولت شدها فتأو وتصنع الوجع فجريت عليه ايه مالك فيك ايه طب اسفه والله ماهزعق تاني انت كويس اتكلم ساكت ليه انادي الدكتوره طب اعمل ايه اتكلم قلبي هيقف.. شدها اليه ضاحكا هو انت مدياني فرصه انطق تصدقي يا ليله مابشفش ست تانيه غيرك اصلا فزغدته وقالت له اوعي كده سيبني...
ليهتف بحب حد يسيب قلبه والله دانا اموت علي طول..
قالت له.. بعد الشر عنك يا حبيبي
فشدها اكتر وقلها بجد يا ليله انا حبيبك فصمتت خجلا..لا والنبي قولي انا ماصدقت سمعت حاج تبل ريقي انا حبيبك يا ليله..
كان يقربها منه بهيام وهيا بدات تتوه معه ليهَس بين شفتيها.. ماعتش قادر يا بنت الايه.. ليلتي قلبي انت سورقتي.. وهنا دخل كريم وتحمحم(الواد عيان ماتسيبوه يا حزنك يا فؤاد) ففاقت ليله فابتعدت محرجه ونظر اليه فؤاد بغل.. ثم ابتسم بسماجه خير يا حبيب اخوك القوضه فيها غزو بتهجم عليها عادي كده...
فارتبك كريم وقال حمدالله عالسلامه حبيبي.. وهنا اشار فؤاد انه يريد الخروج فاعترضو جميعا ولم يجد حيله فنده علي ليله وهمس في اذنها هقعد بس بشرط ماتطلعيش من حضني فشهقت وابتعدت فقال طب يا كريم بقه نقوم نعمل الإجراءات فقالت مسرعه ماشي ماشي
هنا قال كريم مره اخري بحب... حمدلله على السلامه يا حبيبب اخوك وربت علي كتفه فحضنه وقال حمدالله على السلامه يا غالي.. فرد عليه الله يسلمك يا حبيبي..
مر يومان وكانت ليله ملاصقه لفؤاد حتي استعاد صحته ولم يخلو الوقت من مشاكستها ثم جاء وقت الانصراف فنادي كريم وقال له شوف يا كريم احنا هنقعد عندك يومين كده.ميفوميفو...
ليهتف كريم.. تنور يا حبيب اخوك دا بيتك ومطرحك..
فهمت ان تتكلم فقال لها ليله ارجوكي ماتساليش وبكره تعرفي كل حاجه.. ذهبو جميعا الي بيت كريم واستقبله الاولاد فرحين ونظر فؤاد لكريم ممتنا له حفاظه علي اولاده وظلو جميعا معا وليله ملتصقه به كجلده تحس بالرعب وان هناك شئ خطير وقام وعدي اليوم وقام فؤاد ليصعد هو وليله وقد نام الاولاد فدخلت ليله معه وساعدته وجلست بجواره في السرير فقالت له انت كويس..
ظل صامتا ليفتح له ذراعه لتنضم اليه ليحاوطها ثم قال دلوقتي بقيت كويس... ليله ارجوكي اتحمليني اليومين دول وخديني في حضنك نفسي ارتاح فقالت له حاضر يا حبيبي... فاغمض عينيه وارتمي في احضانها وقال ممكن تقوليها تاني.. كان قلبها ينزف فهذا ليس فؤاد المشاكس الذي تخجل منه فيه كسره في كلامه فردت وقالت حاضر يا قلب وحبيب ليله وهنا ضمها اكثر ثم غفا ونام وظلت هيا متيقظه والرعب ياكلها يا تري فيه ايه يا فؤاد انت هادي كده ليه وموجوع اوي يا تري بتخطط لايه وهتعمل ايه ومين اللي ورا دا كله.. استر يا رب وظلت هكذا حتي غلبها النوم...استيقظ هو ليجدها نائمه والارهاق يبدو علي وجهها وقام بهدوء وتركها ترتاح فهو حتي وهو في حالته هذه يراعي حالتها وارهاقها........ميفو ميفو
ومر يومان وهما علي هذا الحال يستيقظ ويقضي وقته في المكتب ثم يستريح بعض الوقت تحت اجبار من كريم وليله كان في تلك الاثناء قد استعاد صحته الي حد ما واصبح معافا في بدنه ولكن قلبه لا يعلم بحاله الا الله..
واقترب كريم وقال انت كويس
قال له عايش لسه بتنفس..
قال له كريم.. يا رب دايما ناوي علي ايه..
قال ساخرا له ناوي علي كل خير.. دي عمتي اللي ربتني فاكرني هقتلها مثلا.. وضحك..
ليهتف كريم.. فؤاد مالك فيه ايه مش مستريحلك..
قال له لا اطمن دا احنا عند اكتر حته ساسبنس.عمتي دي انا ماكنتش فاهمها كويس بس حافظها وهعرف اضربها في اكتر حته بتوجعها.. عمتي مايلاعبهاش الا اللي كان عارفها كويس وبعدين شاف نابها الازرق.. عمتي كانت مفكراني اهبل وبرياله وهفضل مرقدها ا حيه تعبان في عبي... فخلاص بقه لازم ابقي تعبان زيها غاقترب من كريم وقال بفحيح.. ماهو انا تربيتها وتربيه الحيه حنش.. انا مش فؤاد اللي كانت زمان مربياه انا بقيت حيه زيها اتنين تعابين هيلفو علي بعض بس الحلو بقه ان انا التعبان الاقوي فلما هلدعها هعرف هلدعها منين.. مانا حافظ اكتر حته تقتلها هرقد وهبخ سمي وهغرزه في قلبها نفس الخنجر اللي غرزته في ضهري انا بقه هجيب قلبها ده وادعكه تحت رجلي.. فضحك تصدق يا راجل معيشها في خيري وبقلها يا امي وتعمل فيا انا كده.. اتكفي علي وشي واجري عليها لما تقول اه والاخر ترمي لحمنا في الشارع.. تاكل من لقمتي وتطلعني مش راجل لا وكمان متقرطس... عمتي دي ست عدت الفجر نفسه كميه شر وشيطنه ماشيه عالارض عارف انك قلتلي وانا كنت عبيط اه عادي فؤاد النعماني كان عبيط ماهو ماحدش يتخيل ان فيه ام او اللي تتسمي كده ماعتش عارفلها اسم تعمل كده.. عمتي لما تموت هترتاح وانا غليلي و َناري مش هتبرد انا جوايا نار تولع في بلد.. انما انا عايز عمتي تعيش تشوف العذاب الوان عايزها تتقللي من الوجع..زي ماطعنتي وماكنتش متوقع هدبحها وهيا مش حاسه. هتتدور تلاقي سكينه دبحها فايدي تخيل بقه احساسها..ميفوميفو. فيروز هانم بنت الحسب والنسب اللي متمرمغه في العز تطلب فيجاب انا همرمغها في التراب هحط وشها وهدعكه برجلي. في الارض.. الست دي قدرت ونجحت انها تخلي فؤاد النعماني يبقي جبروت قدرت رغم انها كسرتني قدرت تغير فيا حاجات ماكنتش احلم انها تكون موجوده... وسبحان من نزع حبها من قلبي عشان اعرف ارشق نابي صح... دي لو ماتت هنقهر والله.. انا في دماغي حاجات وسكت قليلا ثم ضحك.. عارف يا كوكو حاسس ان الشيطان دخل واتربع وقعد... بقالي يومين بحلم هعمل فيها ايه..
رد كريم هتعمل ايه قلبي واكلني .
ليرد فؤاد بجحود.. شوف واتعلم من استاذك..
فقال له كريم استر يا رب..
فقال له بس اجمعلي الحرس بعد شويه لاني عايزهم فارجع فؤاد رأسه وقال له نادي ليله فرد ايه هتقلها.. فرد عليه اه طبعا ليله قلبها طيب وممكن تقفلي وانا لازم ابقي حازم َمعاها انا لما هضرب لو ابويا طلع من قبره يرجعني مش هرجع فلازم اتكلم معاها ونتفاهم فذهب كريم ليمتثل لطلبه ...
جائت ليله اليه. ومسكت يديه وقالت انت كويس
فضحك وقال هو كلكو لما تشوفو وشي تقولو كده اه يا قلبي كويس طول مانت جنبي ومعايا ورضيه عني...
لتقول.. مش ناوي تقلي يا فؤاد قلبي بياكلني .
ليهتف.. بصي يا ليله انا عايزك تعرفي الحقيقه واني هجبلك حقك تالت ومتلت وهنا سرد عليها كل شئ وانهي كلامه وبس يا ستي وابتسامه ساخره علي فمه وطلعت عمتي اللي كنت بقلها امي هيا اللي طلعتني مش راجل ورمتكو في الشارع.. شفتي الدنيا....
لتشهق ليله برعب عليه.. وتحتضنه بشده لاحساسها بوجعه وعرفت سبب سقوطه فالصدمه فاجعه واحست بالوجع لما مر به فارتمت في احضانه واحست بما هو مقدم عليه فارتعبت وقالت له.. فؤاد انا مش عايزه حاجه انا كده كويسه الله يسامحها تبقي بعيد عننا وخلاص فؤاد رد عليا
كان فؤاد متجمدا بعض الشئ فقبل يدها وقال.. ليله ماتخافيش بس يا ريت اي حاجه هعملها ماتتدخليش فيها دي حاجه بيني وبين عمتي ومهما حصل خليكي في حالك...
لترتعب.. ليه يا فؤاد هتقتلها هتقتل عمتك..
ليهتف.. تصدقي نفسي بس ماقدرش خبط علي قلبه وقال ده اللي مانعني بس الحقيقه لازم تاخد اللي لازم تستحقه....
لتقول.. يعني ايه..فؤاد اوعي تاذيها فؤاد سكه الشر وحشه
ضحك فؤاد ومسك يدها وقبلها وقال هو انت كده ازاي.. متصالحه مع نفسك كده ازاي واكمل رميتك ورميه ولادي وطعني في ضهري بتحرق انا جوايا غليان ولو ماخدتش حقي هنجلط او هقلب سوسن وانت مايرضكيش اكيد..
قطبت وقالت يعني ايه..
ليقول.. لا يعني ايه دي هتعرفيها لما نروح ويلا قومي اجهزي انا جايبلك لبسك فوق وجبتلك مستلزماته وللعيال كمان ويلا هاتيهم وانا مستنيكي..
ذهبت ليله لتتحضر وهيا مستغربه لتجد فستان اقل مايقال عنه انه فاتن يخطف العين من اول. وهله ومعه كل كمالياته فلبسته واصبحت كالاميره وتجهزت وكانت قد امرت امنيه ان تجهز الاولاد وما ان انهت كانت تقف امام المرأه لتنهي زينتها فدخل فؤاد وسمعته يطلق صفيرا فاشتعلت خجلا فاقترب منها واحتضنها من الخلف وقال بقي الجمال ده كله بتاعي يا ناس لا كده كتير والله جمالك ده ماينفعش لازم يتداري وانا هولع وانت حلوه كده... فضحكت فقبلها من رقبتها من الخلف
فابتعدت وقالت له ايه عايزني اتحجب..
فقال لها يا ريت يا ليله الا انا فعلا مش قادر استحمل نظرات الناس ليكي بحس اني باكل في نفسي
ضحكت واقتربت منه بدلال وقالت اللي تؤمر بيه يا فؤادي وابتعدت عنه مسرعه
فشدها من يدها واحتضنها من الخلف يعني انت تشعليليني وعايزاني اسيبك...
فكشرت عن قصد وقالت له وبعدين العيال مستنين..
فتنهد وقال اه هما يتبسطو واولع انا ثم اخرج من جيبه عقدا من الماظ فيه نفس فصوص الفستان وادارها والبسها اياه ثم قبلها
كانت هيا مسحوره فوضعت يدها علي العقد وقالت... دا حلو اوي يا فؤاد بس دا غالي اوي..
فقال مافيش حاجه تغلي عليكي انا عايزك تخشي الفيلا ملكه منوره نجمه عاليه في السما...
تنهدت وقالت انت ناوي علي ايه مش مطمنالك..
ضحك وقال كل خير بس لاجل خاطري ماتتدخليش في اي حاجه لانك ممكن تزعلي مني ساعتها لاني مش هسمح لحد يراجعني وانا ماصدقت انك رضيتي عني ماستحملش نعيده من تاني
فنظرت اليه بمكر وقالت ومين قالك اني رضيت عنك..
. فظر اليها بمكر ايضا... ايه ده يعني انت مارضيتيش عني وسامحتيني..
فنظرت بدلالا وقالت تؤ تؤ تؤ....
فكسر عينيه دليل علي التفكير وقال تؤ تؤ تؤ.. لا ماليش حق لازم بقه اصالحك وبدا يفك ازرار قميصه فنظرت له بدهشه ورعب فقال لها ايه يا قلبي مانا مش هخرج من هنا الا وانا هريكي حب لحد ماتصالحيني...
قالته مسرعه لا لا لا سمحتك والله سامحتك روح روح... ايه يا فؤاد قله الادب دي وهربت من الحجره مسرعه
فصدحت ضحكته علي جنون حبيبته.. البت دي هبله والا ايه هيا لسه شافت قله ادب...ميفوميفو
ثم نزل وتركها تذهب الي الاولاد وذهب هو الي كريم ودخل المكتب واجتمع جميع الحرس وهنا بدأ فؤاد النعماني اول خطوه لاسترجاع الحقوق.. لا ترجع الحقوق الا بالقوه وهو في اقوي مرحله من حياته كان علي وشك ان يفقد حياته وتموت ابنته ولكن ربك كان حليما به.. فرب العباد يمهل ولا يهمل.. فامهل تلك العقرب حتي تمادت ولكن لم يهمل فبعث لها فؤاد ليريها من العذاب الوان.. انه العدل وسنه الرحمن ان يجعل تلك المرأه تتعذب بقانون حبيبها.. قانون وسنن فؤاد النعماني...
قلم ميفو السلطان