رواية مايا وكريم الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة علي
الحلقة 18 .... الاخيرة
.
.
.
رواية / ادمنت قسوتك
ادمنت قسوتك - الفصل ١٨... الاخيرة
في صباح اليوم التالي ...
في فيلا عائلة كريم ...
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام ...وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا .... اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح :
" هو كريم مش ناوي يرجع بقى ... بقاله يومين بايت بالفندق ..."
" سيبيه براحته يا منى ...هو عريس ومن حقه يستمتع ..."
قهقهت منى بسخرية وقالت :
" عريس ...!! انت صدقت ولا ايه ...؟!"
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود :
" ملوش لزمة الكلام ده ... الي حصل حصل ...دلوقتي هو عريس .... ."
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا :
" هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى ...؟!""
هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب :
" حبيبي واخيرا رجعت..."
احتضنها كريم وهو يقول بمرح :
" للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل ...؟!"
ردت الام وهي تربت على كتفه :
" اوي اوي ..."
نهض الاب من مكانه وقال :
" ادينا فرصة نسلم عليه الاول ... "
وبالفعل احتضنه الاب وسلم عليه بحرارة ... اما منى فاقتربت من مايا وحيتها ببرود نوعا ما فهي لم تنس لها انها حاولت قتل كريم مسبقا ...
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار ....
تحدث الاب قائلا :
" ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا .."
" جدا يا بابا..."
ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث ...
تحدثت الام بجدية:
" جهزتلك اوضتك يا حبيبي ... تقدروا تستقروا بيها فورا ..."
" ميرسي اوي يا ماما..."
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا :
" ايه رأيك نروح نريح شوية فوق ..."
" زي مانت عايز .."
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي ...
................................
ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير... اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت :
" شكلك تعبان ..."
اجابها ؛
" اوويي ..."
ثم اكمل غامزا بخبث :
" بقالي يومين منمتش بسببك ..."
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع :
" ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام ...؟!"
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام .... اما مايا فأخذت تغير ملابسها ...
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام ....
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا :
" سرحانة بإيه ..؟!"
اجابته دون ان تنظر اليه :
" تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض ...؟!"
تغضن جبينه بتساؤل حائر :
" ليه بتقولي كده...؟! اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى... "
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية:
" انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح ... حقيقي بقيت بحس الاحساس ده ....فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا .... انت فاهمني ..."
ابتسم لها وقال:
" فاهمك...."
تنهد بصوت مسموع ثم أكمل :
" مش عايزك تفكري بالطريقة دي .... ابدا ... خليكي واثقة بيا... وانا اوعدك اني مش هخذلك ابدا..."
احتضنت وجهه بكفي يديها وقالت :
" شكرا لأنك سمعتني ...!"
طبع قبلة على كف يدها ثم قال بنبرة ودودة :
" تعرفي انك وحشاني...."
ضحكت بخجل وقالت :
" تاني ...؟!"
اومأ برأسه ليقترب منها ويقبلها بخفة ...تجاوبت معه كليا وذابت بين احضانه ...
" بحبك ...."
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له قبل ان تطبع قبلة رقيقة على شفتيه جعلته ينقض على شفتيه مقبلا اياها بشوق ولهفة ذائبا معها في عالم خاص لا يوجد به سواهما ....
...............................
خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق ...
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز ...
اقتربت منها وقالت:
" مساء الخيرر...."
اجابتها منى بجمود:
" مساء النور ..."
سألتها مايا بتردد :
" تسمحيلي أقعد هنا معاكي ...."
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة :
" اتفضلي ...."
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد ...
تحدثت منى بنبرة باردة :
" اخبارك حملك ايه ...؟!"
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة :
" بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده ...."
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا :
" انا مش حامل ..."
" ايه....؟! انتي بتقولي ايه ...؟!"
سألتها منى مصدومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها :
" بقول لحضرتك اني مش حامل .."
" كذبتي علينا يعني ..."
اومأت مايا برأسها لتكمل الام بحقد :
" ويا ترى كريم عارف انك مش حامل ...."
اجابتها مايا :
" عارف من اول يوم ..."
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول:
" انا عارفة انك صعب تحبيني ...خاصة بعد اللي عملته ...وكمان بعد كذبتي دي ... بس لازم تفهمي اني عملت كل ده غصبا عني .... انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كده.... ولا كنت حابة اعمل كده ..."
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل :
" اتمنى انك تسامحيني .... وتتقبليني بحياتك ....."
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا وتصرفها الغريب ...فهل هي صادقة بما تقوله ام إنها تدبر لشيء اخر....؟!
..............................
مرت ايام عديدة وعلاقة مايا بكريم تتحسن كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله ...
الغريب ان مايا باتت تشعر بالكثير من المشاعر ناحية كريم ..
مشاعر باتت تفهمها لكنها تخشى الاعتراف بها ...
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة ...
يخبرها بحبه وغرامه ....بجنونه بها ....
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن .... تطلعت الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها ...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق ...
اجابت على الهاتف بعد تردد :
" نعم ...عايز ايه ...؟!"
جاءها صوته الساخر :
" وحشتيني ...قلت اطمن عليكي ..."
" سعد بلاش طريقتك دي ...قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه ....؟!"
جاءها صوته البارد يقول :
" اخبارك ايه مع كريم باشا ....؟! يا ترى بيعاملك كويس ... ولا ..."
ردت بجمود.:
" بيعاملني احسن معاملة .... المهم انت عايز ايه ...؟!"
" عايز اقابلك ..."
قالت مايا بتهكم:
" لا يا راجل ...بالسهولة دي ..."
رد سعد ساخرا :
" المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه....؟"
قالت مايا بحدة :
" بعينك ..انا مستحيل اجي واشوفك .... ده انا ابقى اتجننت لو عملت كده .."
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها :
" هتجي يا مايا ...وهنشوف ...."
" مش هاجيى....."
" مايا انا بعتلك فويس طويل شوية...ابقي اسمعيه ... اووك .."
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها .
.
.
.
رواية / ادمنت قسوتك
ادمنت قسوتك - الفصل ١٨... الاخيرة
في صباح اليوم التالي ...
في فيلا عائلة كريم ...
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام ...وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا .... اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح :
" هو كريم مش ناوي يرجع بقى ... بقاله يومين بايت بالفندق ..."
" سيبيه براحته يا منى ...هو عريس ومن حقه يستمتع ..."
قهقهت منى بسخرية وقالت :
" عريس ...!! انت صدقت ولا ايه ...؟!"
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود :
" ملوش لزمة الكلام ده ... الي حصل حصل ...دلوقتي هو عريس .... ."
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا :
" هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى ...؟!""
هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب :
" حبيبي واخيرا رجعت..."
احتضنها كريم وهو يقول بمرح :
" للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل ...؟!"
ردت الام وهي تربت على كتفه :
" اوي اوي ..."
نهض الاب من مكانه وقال :
" ادينا فرصة نسلم عليه الاول ... "
وبالفعل احتضنه الاب وسلم عليه بحرارة ... اما منى فاقتربت من مايا وحيتها ببرود نوعا ما فهي لم تنس لها انها حاولت قتل كريم مسبقا ...
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار ....
تحدث الاب قائلا :
" ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا .."
" جدا يا بابا..."
ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث ...
تحدثت الام بجدية:
" جهزتلك اوضتك يا حبيبي ... تقدروا تستقروا بيها فورا ..."
" ميرسي اوي يا ماما..."
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا :
" ايه رأيك نروح نريح شوية فوق ..."
" زي مانت عايز .."
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي ...
................................
ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير... اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت :
" شكلك تعبان ..."
اجابها ؛
" اوويي ..."
ثم اكمل غامزا بخبث :
" بقالي يومين منمتش بسببك ..."
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع :
" ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام ...؟!"
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام .... اما مايا فأخذت تغير ملابسها ...
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام ....
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا :
" سرحانة بإيه ..؟!"
اجابته دون ان تنظر اليه :
" تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض ...؟!"
تغضن جبينه بتساؤل حائر :
" ليه بتقولي كده...؟! اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى... "
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية:
" انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح ... حقيقي بقيت بحس الاحساس ده ....فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا .... انت فاهمني ..."
ابتسم لها وقال:
" فاهمك...."
تنهد بصوت مسموع ثم أكمل :
" مش عايزك تفكري بالطريقة دي .... ابدا ... خليكي واثقة بيا... وانا اوعدك اني مش هخذلك ابدا..."
احتضنت وجهه بكفي يديها وقالت :
" شكرا لأنك سمعتني ...!"
طبع قبلة على كف يدها ثم قال بنبرة ودودة :
" تعرفي انك وحشاني...."
ضحكت بخجل وقالت :
" تاني ...؟!"
اومأ برأسه ليقترب منها ويقبلها بخفة ...تجاوبت معه كليا وذابت بين احضانه ...
" بحبك ...."
هتف بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له قبل ان تطبع قبلة رقيقة على شفتيه جعلته ينقض على شفتيه مقبلا اياها بشوق ولهفة ذائبا معها في عالم خاص لا يوجد به سواهما ....
...............................
خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق ...
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز ...
اقتربت منها وقالت:
" مساء الخيرر...."
اجابتها منى بجمود:
" مساء النور ..."
سألتها مايا بتردد :
" تسمحيلي أقعد هنا معاكي ...."
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة :
" اتفضلي ...."
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد ...
تحدثت منى بنبرة باردة :
" اخبارك حملك ايه ...؟!"
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة :
" بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده ...."
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا :
" انا مش حامل ..."
" ايه....؟! انتي بتقولي ايه ...؟!"
سألتها منى مصدومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها :
" بقول لحضرتك اني مش حامل .."
" كذبتي علينا يعني ..."
اومأت مايا برأسها لتكمل الام بحقد :
" ويا ترى كريم عارف انك مش حامل ...."
اجابتها مايا :
" عارف من اول يوم ..."
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول:
" انا عارفة انك صعب تحبيني ...خاصة بعد اللي عملته ...وكمان بعد كذبتي دي ... بس لازم تفهمي اني عملت كل ده غصبا عني .... انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كده.... ولا كنت حابة اعمل كده ..."
تطلعت اليها منى بنظرات مستاءة لتكمل مايا بخجل :
" اتمنى انك تسامحيني .... وتتقبليني بحياتك ....."
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا وتصرفها الغريب ...فهل هي صادقة بما تقوله ام إنها تدبر لشيء اخر....؟!
..............................
مرت ايام عديدة وعلاقة مايا بكريم تتحسن كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله ...
الغريب ان مايا باتت تشعر بالكثير من المشاعر ناحية كريم ..
مشاعر باتت تفهمها لكنها تخشى الاعتراف بها ...
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة ...
يخبرها بحبه وغرامه ....بجنونه بها ....
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن .... تطلعت الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها ...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في فراشها تشعر ببعض الارهاق ...
اجابت على الهاتف بعد تردد :
" نعم ...عايز ايه ...؟!"
جاءها صوته الساخر :
" وحشتيني ...قلت اطمن عليكي ..."
" سعد بلاش طريقتك دي ...قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه ....؟!"
جاءها صوته البارد يقول :
" اخبارك ايه مع كريم باشا ....؟! يا ترى بيعاملك كويس ... ولا ..."
ردت بجمود.:
" بيعاملني احسن معاملة .... المهم انت عايز ايه ...؟!"
" عايز اقابلك ..."
قالت مايا بتهكم:
" لا يا راجل ...بالسهولة دي ..."
رد سعد ساخرا :
" المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه....؟"
قالت مايا بحدة :
" بعينك ..انا مستحيل اجي واشوفك .... ده انا ابقى اتجننت لو عملت كده .."
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها :
" هتجي يا مايا ...وهنشوف ...."
" مش هاجيى....."
" مايا انا بعتلك فويس طويل شوية...ابقي اسمعيه ... اووك .."
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها .