اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل السادس عشر16 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل السادس عشر16 بقلم سارة الراوي



الحلقة 16
.......................

حالة ادهم تحسنت قليلا ،، و لم يتركوه رندا و حسام للحظة حتى مريم حاولت ان تكون معه قدر المستطاع و لكنهم جميعا انتبهو على الحزن اللذي يكسو وجهه لم يكن بسبب المرض و لكن بسبب كل ما يمرون به و هو المسؤول ان يصلح كل شئ

مريم ،، انا كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع بس لو لسه تعبان ممكن نتكلم وقت تاني

ادهم،، لا انا بقيت احسن قولي يا ستي ايه الموضوع

مريم،، هو انت ليه مقلتليش انك دفعت حساب المستشفى

ادهم،، حساب ايه ؟؟

مريم،، ارجوك يا استاذ ادهم انت عارف انا بتكلم عن ايه

ادهم،، مبدئيا احنا قلنا بلاش استاذ دي ،، و بعدين الموضوع ده اتقفل خلاص من قبل ما يبتدي

مريم،، لا طبعا مش ممكن انا لازم ارجعلك الفلوس

ادهم ،، انا ساعدتك لما مامتك كانت تعبانة و انت ساعدتي اختي فأصعب وقت فحياتهه و مسبتيش نادين من ساعة الحادثة ما حصلت و واقفة جانبنة فكل حاجه يبقى خلاص واحده بوحده

مريم،، بس انا مصرة ارجعلك الفلوس لو سمحت

ادهم،، خلاص اعتبريهم اعتذار مني على طريقة كلامي معاكي

مريم،، ممكن اعرف انت كنت بتعاملني وحش ليه ،، يعني شفت مني حاجه خلتك تعاملني كده

ادهم بأحراج،، انا اسف و معترف اني كنت قليل الذوق معاكي بس مش انتي السبب ،، ثم نظر لعينيها ،، مريم في حجات كتير حصلتلي فحياتي و كلهه وره بعض و انا بشر و مقدرش استحمل كل حاجه من غير ما اتعصب بس انت ملكيش ذنب

مريم،، مش جايز انت اللي مش عارف تتعامل مع مشكلتك صح و عشان كده مش قادر تحلهه

ادهم،، في مشاكل ملهاش حل هي بتيجي كده لوحدهه و مفيش اي حل ممكن يصلح اللي تكسر

مريم،،بس انا شايفة ان مهما كانت المشكلة كبيرة ربنا بيدينة الطاقة عشان نستحملهه

ادهم،، عارفة يا مريم انك واعية اوي اكتر من البنات اللي فسنك

مريم ،، بأبتسامة ممزوجة بالاحراج ،، شكرا بس موضوع الفلوس ...

ادهم مقاطعاً،، اعتبريهم سلفة او دين ووقت ما تحبي تسدديهم حلو كده

مريم بأبتسامة،، خلاص اتفقنا

ادهم،، بضيق،، انا رايح لسيف النهاردة

مريم،، انا مش مصدقة ان فيه واحد ممكن يعمل كده فبنات الناس

ادهم،، هي اللي رخصت نفسهه و رخصتنا معاها بقة انا اروح لعيل زي ده عشان يتجوز اختي و انا كان مستحيل اوافق في العادي

مريم ،، انت معاك حق بس اللي حصل حصل و مفيش فأدينة حاجة نعملهه غير اننا نطلعهه من المصيبة دي

ادهم ،، خليكي جانبهه و انا حكلمكو لما اتفق معاهم على حاجه

مريم،، ربنا يسهل و تخلص الحكاية دي على خير

ادهم ،، يارب

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

انهت اماني محاضراتها في الجامعه و خرجت لتجد ميكروباص ليوصلها للمنزل و لكنه تأخر جدا فقررت ان تمشي قليلا لعلها تجد تاكسي و فجأه ضهر امامها هاني بسيارته الفاخرة ،، انه احد زملائها و قد حاول لفت انتباهها بكل الطرق

اماني،، بخوف ،، ابعد عني انت عايز مني ايه

هاني،، ايه يا قمر مالك متعصب علينا كده،، ده انا حتى بحترم المزز

اماني بعصبية و خوف ،، سيبني و اوعى من سكتي يا حيوان

هاني،، لا احنا كده دخلنا فسكة الغلط و انا بموت فيه متيجي اعزمك على حاجة عندي فالبيت

اماني و هي تحاول الهروب منه ،، انت بني ادم مش محترم ابعد عني

حاولت ان تهرب منه فأمسكها من ذراعها بقوة و جرها بأتجاه سيارته ،، فتجمعت الدموع في عينيها و هي تحاول ان تقتلع يديها من قبضته و فجأة وجدت هاني يسقط ارضاً و انهال عليه حسام بالضرب المبرح حتى فر هارباً

حسام،، انت كويسة جرالك حاجه

اماني بصدمة،، انت ... ازاي انت جيت ازاي

حسام ،، انا بعدي من هنا كل يوم ،، انا معاكي فنفس الكليه انت نسيتي

اماني،، بدموع،، متشكره اوي

حسام بشفقة،، طب متعيطيش ارجوكي انت ايه اللي جابك هنا بس و بعدين مين ده

ازداد بكاء اماني و هي تمسك بذراعها بقوة

حسام ،، بقلق ،،، هو عملك حاجه وريني ايدك

اقترب حسام من يدها فوجد اثآر قبضة يد هاني عليها و متورمة جدا

حسام بخوف ،، ايه ده ايديك انت ايديك واجعاكي صح

اماني اشارت له برأسها بالايجاب و هي تبكي

حسام ،، تعالي انا حوديكي المستشفى

اماني و هي تمسح دموعها،، مفيش داعي انا حرجع البيت

حسام،، حترجعي لوحدك ،،ممكن ييجي حد تاني و يعاكسك لا مستحيل اسيبك ترجعي لوحدك انا حوصلك

اماني ،، لا مقدرش مش حينفع

حسام ،، مليش دعوة انا قلت حوصلك يعني حوصلك اطلعي العربية لو سمحتي

اماني انصاعت لاوامره لانها كانت خائفة ان يتعرض لها احد في الطريق و لكنها جلست في المقعد الخلفي

حسام ،، كده حيفتكروني السواق بتاعك ممكن تقعدي جانبي هنا

اماني ،، لا يا تسيبني قاعدة ورا يا تسيبني اروح لوحدي

حسام ،، خلاص متزعليش المهم اوصلك

انطلق حسام على المستشفى رغم اعتراض اماني و اخبره الطبيب انه مجرد التواء بسيط و تحتاج للراحة فقط اما اماني فكانت تبكي طول الطريق و هي تتذكر ان لولا وصول حسام في الوقت المناسب، كان هاني سيسحبها الى سيارته و يفعل بها ما شاء

حسام،، ارجوكي بلاش عياط

اماني ،، انا اسفة

حسام ،، بتتاسفي على ايه انا بس مش عايزك تعيطي على حد ميستاهلش

اماني ،، انا بعيط عشان كنت خايفة منه مش عشانه لولا انك وقفتو كان حياخدني عربيتو

حسام،، متقلقيش انا حعلمو درس عمرو مينساه في حياتو الواطي ده

اماني،، انا مش عارفة اشكرك ازاي

حسام بأبتسامة،، لو عايزة تشكريني يبقى بطلي عياطو خليني اشوف ابتسامتك

ابتسمت اماني بأحراج و كان حسام ينظر اليها و كأنها هي الانثى الوحيده على الارض ،، اعجب بموقفها و اخلاقها و برائتها اللتي كانت ضاهرة كالشمس ،، رغم انه يعرف الكثير من الفتيات الا ان اماني سحرت قلبه و جعلته ينسى كل ما يزعجه و لا يشغل تفكيره سواها

لاحظت اماني نظرات الاعجاب في عينيه فأزاحت وجهها بأحراج

اماني ،، ايوا هو ده البيت

حسام،، يا خسارة وصلنا بسرعه

اماني بأحراج،، متشكره على كل حاجه بجد مش عارفة من غيرك كان حصلي ايه

حسام بأبتسامة،، متخافيش طول ما انا معاكي

اماني و الخجل يكسو ملامحها،، شكرا عن اذنك

حسام يقول في نفسه ،، يخرب بيت عنيكي حيجننوني ازاي لسه في بنات كده !!!!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،

عاد ادهم الى المنزل و هم ينتضروه في غاية القلق

ادهم ،، السلام عليكم

الجميع ،، و عليكم السلام

حسام،، انت ازاي تخرج و انت تعبان
ادهم،، انا بقيت كويس و بعدين مين اللي حيحل مشكلة اختك دي
حسام بأنفعال ،، انت روحتلو هو مين انت ليه مخدتنيش معاك
ادهم ،، عشان عارفك متهور و ممكن تضيع مستقبلك بسبب واحد زي ده

حسام،، عملت ايه معاهم

ادهم،، كلمت ابوه و كلمتو هو كمان و خلاص

رندا،، بدموع،، خلاص يعني ايه

ادهم ،، بصي يا رندا ده واحد قليل الادب و انا مسكت نفي عنه بالعافية و لولا ابو غصبو مكانش وافق

حسام،، بقلق،، هو مد ايدو عليك الواطي ده

ادهم،، لو كان مد ايدو كنت قطعتهاله و انت عارفني بس خلاص ابو وعدني انهم حييجو بكرا عشان نكتب الكتاب

رندا،بصدمة،،، بكرا

حسام ،، ايوا بكره مش عاجبك عايزه تجهزي لعريس الغفلة بتاعك

رندا تبكي ،،،،،،،،،،

مريم،، استهدو بالله يا جماعه مش كده

اتجهت رندا لادهم،، و هي تبكي ، انا مش عايزاه ،، مش عايزة اعيش معاه

ادهم بأنفعال،، متخافيش انت مش حتعيشي معاه و لا حيطول شعرة منك ،، بكرا حيكتب كتابه عليكي و بعد شهر بالضبط حيطلقك عشان تبقي متجوزة قدام الناس و ترجعي تكملي حياتك من تاني

رندا بفرحة،، الحمد الله انا كنت خايفة اعيش معاه ، كنت خايفة يضربني تاني

ادهم و مريم و حسام بصدمة،، يضربك تاني !!!

ازداد بكاء رندا وسط ذهولهم و اسئلتهم

حسام اقترب منها بحنان فقد رق قلبه لها و شعر بنار في قلبه عندما علم ان سيف كان يضربها و تذكر اماني و كيف كانت ستكون ضحية كأخته اليوم

حسام،، ردي علية هو كان بيضربك

رندا ببكاء،، ايوا انا .... انا لما قلتلو اني حامل ضربني كتير اوي عشان كان عاوز يموت البيبي اللي فبطني و قلي لو منزلتيش اللي فبطنك حقتلك

ادهم ،، الواطي السافل انا بقه حعلمه ازاي يمد ايدو عليكي

حسام اقترب منها ووجد نفسه يحتضنها و هي و قفت مذهوله

حسام،، انت ليه عملتي فينه و فنفسك كده

رندا احتضنته بقوة اكثر ،، والله مكنتش اعرف انه ندل و حيسبني كنت فاكره انه بيحبني سامحني يا حسام ارجوك انا محتجالك و عارفة اني غلطت كتير اوي بس حصلح غلطتي

حسام،، سالت دمعه من عينيه و هو يحتضنها شعر بالاسف على ما وصلو اليه ،، ام و اب رحلو فجأه و اخت تلاعب بها شخص لا يحمل اي انسانيه في قلبه و اخ مجروح من الخيانة و ها هو الان لا يعرف ماذا يفعل

ادهم نظر اليهم بحزن لم يكن هذا ما يتمناه لاخوته ،، انه العكس تماماً وجد نفسه يتركهم في انهيارهم و يدخل غرفة والديه

بعد ان هدأ حسام قليلا تكلمت معه مريم و رندا

مريم،، انا عارفة انها غلطت بس انت اخوهه الكبير يا حسام و متأكده انك مش حتسيبها

حسام اخفض رأسه بحزن،، انت كسرتينا كلنا يا رندا

رندا ببكاء،، اقتلني يا حسام لو موتي يريحكو اقتلوني انا اصلا مش عايزة اعيش فالدنيا دي بعد ماما و بابا

حسام امسكها من ذراعها و هو يقول،، اوعي تقولي كده انت حتعيشي حياتك و هو اللي حيشيل ذنبك طول عمرو

رندا ،، انا السبب فكل ده ،، مش قادره اشوفك و انت زعلان مني ،، فاكر يا حسام لما كنا بنعمل مقالب فأدهم و ماما تزعقلنا ،، طب فاكر لما كنا صغيرين و رحنا اسكندرية و انا كنت حغرق و انت طلعتني فاكر بابا قلك ايه يومها

حسام بدموع،، قلي ... لما تكبر لازم تفضل واخد بالك من اختك زي انهاردة

رندا دفنت رأسها في صدره و هي تبكي،، سامحني عشان خاطر ماما و بابا انا مليش حد غيركو دلوقتي متسيبنيش يا حسام سامحني ... سامحني

لم يستطيع حسام مقاومة دموعها فأحتضنها بقوة و دموعه تفيض عندما تذكر توصيات والديه له و رأى حزنها اللذي لم يراه من قبل

حسام،، مسامحك يا رندا اهدي يا حبيبتي مبحبش اشوف دموعك

رندا،، ربنا يخليك ليه

مريم،، ربنا يخليكو لبعض و ان شاء الله كل حاجه تتحل

مسحو دموعهم و هم يبحثون بأعينهم عن ادهم

حسام،، ادهم فين ؟؟؟

رندا ،، ده لسه كان واقف هنا

مريم ،، هو طلع فوق بس مش عارفة راح فين

 

 

 

السابع عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close