رواية فهد وجوري الفصل الثالث عشر13 بقلم نورهان اشرف
تلك الشفايف التي تتحدثين بها هي ملكي وهي من حقي انا لذلك اعلم اني اراقب كل حرف وكل كلمه لكى ؤدبك بطريقت
انهي فارس حديث واتجه الى حديقه المانجه اما عن جوري نظرت الى فهد بابتسامه وقالت :ما فيش هنا فرع من فروع النيل
قال ذلك وركب الخيل خلفها
جوري بتوتر: انت قاعد وراء ليه
فهد بهدوء: انت ناسيه انك اول مره تركبي خيل عشان كده لازم اكون وراكي عشان اسند ظهرك قال ذلك وهو يحرك الخيل واخذ يركض بكل سرعه
جورى بخوف: لا لا ارجوك والنبي واقفه وقفه ده بيجري بسرعه اوى
فهد بابتسامه :امال عامله نفسك بتركبي خيل من سنين ليه ثم أكمل بطمنينه أهدى ما تخافيش انا سنداك لحد ما نوصل لحد البحيره
قال ذلك وهو يميل على رقبتها لا يعرف لماذا يحب ان يشتم رحيقها فعلا كلما يقترب منها يتاكد ان اسم جوري ليس من فراغ بل بسبب تلك رائحه الورد الطيبه التي تنبع منها لا يعرف اين تاخذه الدنيا ولكنه على يقين انه سوف يكون اسعد انسان على وجه الكره الارضيه لا يعرف هل هذا بانه سوف يشفى من مرضه ام لانه بدا يتعود على وجود تلك الجوري
في غضون دقائق كان يقف الخيل امام احدى فروع النيل ذات المياه الصافيه تقسم انها اذا ضاقت في المياه لرات التربه
جوري بنبهار :تحفه فنيه ايه الجمال ده فعلا باحبك اتنين سواء يا هنائي في حبهم الميه والهوى طول عمري جنبها
هنا ضحك فهد وتحدث: بمرح الله عليك يا فنانه
جوري بطفولي: انت بتتريق على على فكره انت نوتي
هنا نزل فارس من على الحصان وتحدث بمرح: تمام انا نوتي شوفي بقى مين اللي هينزلك من على الحصان
هنا تحدثت جوري بفخر وعنجها: لا ده الموضوع سهل اوي وبسيط على فكره قالت ذلك وهي طنط من على الحصان بس بشكل خطا حتى انها كادت ان تكسر قدمها لول يد فهد التي التقطتها بين احضانها جعلت من فهد يسبح في تلك السماء الصافيه اما عن جوري نظرت الى تلك الملامح القاسيه لا تعلم هل تلك القسوه بسبب مرضده ام انه قاسي حقا ولكنه عكس القسوه بل هو لين جدا معها لا تعلم لماذا هذا القلب اللعين بدا يدق بكل قوه هل هي تحبه هنا شعرت بالتوتر فبدات تفرق بين احضان فهد
وتحدثت بتوتر :انا اسفه ما كنتش اقصد
فهد على نفسه ابتسامته :ما فيش حاجه ثم النظر الى وجهها بعد ان رفع النقاب عنه وتحدث بابتسامه: انت شبه مين
جوري بخجل: انا شبهه تيتا جدت امي اصل هي من اصل تركي بس كمان مش تركى أو لا تركي ايطالي
فهد باستغراب: ايه ده يعني على كده فيك ثلاث عروق مصري و تركي و ايطالي
جوري على نفسه خجلها :اه
هنا تحدث فهد بسرحان: بس احلى ما فيكي الجدعنه المصرى
هنا ابتسمت جوري وقالت بخجل: امال انت بقى شبه مين الحاج محمدي مش شبهك خالص اه في من ملامحك كثير بس مش شبه شخصيتك وفارس ده في حته ثانيه
فهد ببعض الغيره :ماله فارس هنا اشتمت
جورى رائحه الغيره فتحدثت بهيام وحب لكي تشعل نار الغيره في قلب فهد: فارس ده اي واحده تتمناه مرح وحنين وطيب واهم من ده كله رومانسي
هنا لم يعرف لماذا اشتعلت غيرته فضمها الى حضنه بقوه ومال عليها وهو يخلع عنها نقابها وتلك الطرحه حتى انه اصبحت بدون طرحتها وشعرها يتطاير يمين وشمال وتحدث بهدوء: بصي يا جوري انا راجل واكره ان امراتي تتكلم عن اي راجل ثاني وانا واقف معها حتى لو كان الراجل ده اخويا لان ده ضد مابدى عشان كده خلي بالك من كلامك اختتم جملته وهو يقبلها بكل عنفوان و وغضب حته أنه جرح شفتها بتلك القبله كانه يؤدبها عما فعلت وعمه تحدثت اما عن شعور جوري لا تعرف لماذا بدات تتطاير الفراشات داخل معدتها تشعر انها تحلق في سماء بعيده ولكن تقسم انها تجرب معه اشياء لم تجربها من قبل
اما عند فارس كان يعتلى حبيبه وهو يقبلها بكل عشق وغرام ويتحسس جسدها بكل قوه كانها ليست امراته بل عشيقته فبعدته حبيبه عنها وتحدثت بغضب: ينفع كده تكسفني قدام قدام فهد
فارس بحب: اعمل ايه ده انا ما صدقت بعدت عن ابنك اللي واخذك مني انا بحس انه بيقسمنى فيكى
حبيبه بحب: يا فارس انا لو باحب احمد فانا باحبه عشان هو ابنك عشان هو حته منك وبعدين هو في احد بيغير من ابنه
هنا سبح فارس في كوبين القهوه خاصته وتحدث بغرام: اه بغير بغير على حبيبتي وروحي وبنتي يا حبيبه انا بموت فيكى
حبيبه بحب: وانا والله باحبك
هنا غمز فارس بطرف عينه وتحدث: بقله ادب وسفاله هو احنا هنقضيها اليوم كله كلام يا مانجا ولا اى
ضايقت حبيبه اعيونها بتساؤل: وقالت عاوزه اعرف ايه حكايه المانجه معك وليه كل ماتشوف خلقتي تقولي يا مانجا
فارس بغمزه :عشان كل ما ادو الشفايف دي بقع في حبك ثاني يا مانجا قال ذلك وهو يميل عليها مره اخرى ويقبلوها بجوع كانه انسان صائم منذ ثلاث ايام والان وجد الطعام
اما عند نواره كانت طلبت من عمها ان تذهب الى الحديقه القبليه التي كانت تشاركها كل لحظات السعاده التي بينها وبين فهد تتذكر عندما كانت تجلس امام البحيره و يصتدون معا و ركوب الخيل وكثير وكثير من الذكريات عند هذا اتجه الى تلك البحيره التي كانت الشاهد الاول على حبه ففي تلك المكان قال لها فهد ولاول مره كلمه احبك ولكن عندما ذهبت الى البحيره وجدت اخر شيء يمكن لها ان تتوقعه وجدت فهد يعتلى جوري ويقبلوها بكل حب وغرام وجدته في وضع رومانسي من يراه يقسم انهم زوجان عاشقان لبعضهم البعض هنا انهمرت الدموع من عينيها كالمطر كيف لها ان تتحمل كل ذلك فكيف لها ان ترى حبيب قلبه يقبل اخرى ويتحسس جسدها هنا علمت ان الله لا يريد بها شر واقسمت ان تعيش حياتها مثلما يفعل فهي ليست اقل منه بل هي افضل منها فهي من صانه حبها له اما هو هو خائن لم يعرف الحب طريق الى قلب
فاتصلت بسرعه بذلك العاشق حسام
حسام بسعاده: عامله اى يا قلبي واحشنى ربنا يعلم اني كنت لسه هاكلمك بس الظاهر ربنا كان عارف وحبي يفرح قلبي وخليكي انت تكلمينى
نواره بهدوء: حسام انا مستعده ابدا معاك من جديد و هاسيبلك قلبي ياريت تكون قادر انك تغير احساسي و شعوري
حسام بفرحه : خليكي واثقه في يا نواره خليك واثقه انا عمري ما هزعلك واني مش هيبقى فى هدف ليا فى الدنيا دي غير انى اسعدك نواره انتى حلم جميل قوي كنت هاموت ويتحقق عشان كده انا بطلب منك انك تساعديني فكري في يا نواره دائما بيقولوا لما تفكر في احد كتير قلبك بيقع في غرامه عشان كده خلي قلبك يقع في غرام يا نواره ويعلم ربنا انا عمري ما هاعمل حاجه تزعلك ده انت نورت القلب والعقل يا نور
اما عند فهد فقام من على جوري وهو ينظر اليها لا يعرف لماذا كان يريد ان يقبله ولا يعرف ايضا لماذا يشعر ان تلك القبله هي التي دبت الروح داخل قلب اما جوري في اخذت تفرك يدها بتوتر وقالت بخجل: انا انا انا عايزه اروح عند شجره الفراوله
قالت ذلك وهي تقوم من موضعها وقبل ان تتحرك كان يمسك فهد يدها ويجلسها بجانبه و تحدث وهو ينظر الى البحر :المكان ده قلت في الاول مره لنواره اني باحبها يعني المكان ده اعترفت في لاول مره بالحب
هنا اشتعلت نيران الغضب في وجه جورى ولكن حاولت انت تدريها وتحدثت بتساؤل: بوستها زي مابستنى
فهد بهدوء: نواره دائما كانت بنتي اللي بيخاف عليها من اي حاجه حتى كنت باخاف اقرب منها لاحسن ازعلها ربنا يعلم ان عمري ما قربت منها اه اه كنت باكلمها بحب وبعملها بحب بس عمري ما استبحت حرمه جسدها عمري ما حسيت ان جسمها ملكى وقبل اي ده كله نوره ماكانتش حلالي عشان قرب منها هنا نظرت له جوري وقالت