اخر الروايات

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثالث عشر13 بقلم سارة الراوي

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثالث عشر13 بقلم سارة الراوي


الحلقة 13
..................

خرجو من المنزل بسرعة البرق و الخوف و القلق تمك منهم تماماً ،،، رندا تبكي بصوت عالي و حسام يحاول ان يتمالك نفسه و يخفف عنها و ادهم يسوق السياره بسرعة جنونيه و توتر و كاد ان يصطدم بالسيارات المجاوره له و نادين تجلس في السياره خائفة لا تعلم ما بهم

وصلو الى المستشفى و كانو يركضون في الممرات بتشتت و خوف ليجدو الغرفة المطلوبة

ادهم،، بصراخ ،، فين الدكتور محدش عايز يرد علينا ليه

الممرضه ،، حنادي عليه حالاً

حسام اقترب من ادهم ببطئ،، تفتكر ان هم كويسين

ادهم،بتوتر،،، ان شاء الله ميحصلش حاجه وحشه لحد فيهم

خرج الطبيب من الغرفة

الطبيب،، انتو تقربولهم ايه

ادهم،، احنا ولادهم طمني بس ايه اللي حصل هم كويسين صح،، ممكن اشوفهم .....

حسام،، فيه ايه انت مبتردش ليه اتكلم ارجوك طمنا بس عليهم

رندا ببكاء،،، هم حالتهم وحشه اوي كده يا دكتور

لم يعد ادهم قادر على الانتضار فأمسك بالطبيب من ثيابه و هو يصرخ عليه بتوتر

اتكلم امي و ابويه مالهم ؟؟؟؟

الطبيب بأشفاق،، البقيه فحياتكو التنين توفو في الحادثة

ولكم ان تتخيلو كيف كان وقع الكلمات على ادهم و حسام و رندا،،، صرخة عاليه حزينة اطلقتها رندا وسط دموع حسام اللذي جلس على الارض محتضن رأسه بن كفيه و يبكي بحرارة على اب و ام رحلو قبل ان يودعهم ، قبل ان يحضرو تخرجه او زفافه ، قبل ان يسلمو رندا الى زوجها بفخر ، و قبل ان يطمئنو عى ادهم، نعم ادهم اللذي وقف في مكانه لا يستطيع الحراك من هول الصدمة .......
لم تنزل دموعه ، لم يصرخ و لم يقل ولا كلمة واحده ،، صدمته جمدت الدموع في عينيه ،، شعر بأن قلبه ينزف و يتمزق و رأسه يكاد ينفجر من صدمة ذالك الخبر المشؤوم

قاطع جموده و صدمته حسام اللذي كان يهزه بقوة و هو يصرخ

حسام بدموع و صراخ،، ادهم فوق ااااادهم رندا مش عارف مالهه نادي على الدكتور

التفت ادهم الى الوراء ووجد رندا مغشياً عليها على الارض و نادين تجلس بجانبها بخوف

لم ينادي ادهم على الطبيب بل حملها بسرعة و اتجه الى قسم الطوارئ ليسعفوها بسرعه

حسام و هو ينظر الى ادهم بصدمة ،، بابا و ماما خلاص ماتو ،، ماتو يا ادهم مش حيصحوني الصبح بدري و انا ازعقلهم و لا حنقعد مع بعض على السفره تاني و مش هيسمعوني و انا بهزر و ماما تقولي امته حتعقل ،، و بابا مش حيقلي امته تيجي معانا الشغل، مش حشوفهم تاني خلاص ........... و انهار في نوبه بكاء اخرى في حضن ادهم

كلمات حسام مزقت قلب ادهم كان يستمع له و يحتضنه بقوه دون ان يستطيع الرد ،، ادهم الوحيد اللذي لم يعبر عن صدمته لم يبكي او يصرخ او يغضب حتى لانه كان يعلم جيدا ان عليه ان يتماسك من اجل اخوته و الا سينهار امامهم بشده لان حزنه على والديه يفوق كل مراحل الالم و البكاء ،، فقلبه تحمل من الصدمات ما لا يحتمل و الآن عليه ان يصمد لأن انهياره معناه انهيار هذه العائله بأكملها او على الاقل ما تبقى منها

نادين،، بابي هو انكل حسام زعلان ليه

ادهم نطق بصعوبه،، متخافيش روحي اقعدي على الكرسي ده

نادين،بصوت طفولي،، طب احنا مث حنجيب جدو و تيتة معانا ،، طنط رندا قلتلي ان احنا جايين نثوفهم

احتضنها ادهم بحزن و زادت كلماتها من بكاء حسام اللذي كان منهار تماماً

في وسط بكائهم و صدمتهم خرجت طبيبة في مقتبل العمر لتتحدث معهم

ادهم،، رندا كويسه ؟؟

الطبيبة،، هي عندها انهيار عصبي و ان شاء الله فتره و حتعدي البقيه في حياتكو

ادهم ،، وحياتك الباقيه، يعني نقدر ناخدهه معانا

الطبيبة ،، لا في حاجه كمان لازم تعرفوها ،، احنا حاولنا اننا ننقذ الجنين بس معرفناش ،، ربنا يعوض عليها

ادهم بصدمة،، لا حضرتك غلطانه انا بتكلم عن رندا مصطفى اختي دي مش متجوزه

حسام ،، ايوا يا دكتوره البنت الصغيره عندها 17 سنه مش اللي انت بتتكلمي عنهه

الطبيبة،، لا انا بتكلم عن اختكو مفيش هنا رند تانية

ادهم،، بتلعثم ،، يعني ايه ،، مش فاهم يعني ايه

الطبيبة ،، هي كانت حامل و حصلهه اجهاظ بسبب الصدمة

حسام،، هههههههههههه اختي انا كانت حامل

الطبيبة بأحراج،، عن اذنكو

حسام اتجه الى ادهم بلا وعي،، سامع انت سمعت زيي صح

ادهم تمسك برأسه بعنف و جلس على اقرب كرسي ،، لالا اللي بيحصل ده كابوس ،، مش ممكن يكون حقيقي ده كابوس اكيد ايوا رندا مش ممكن تعمل كده،، مش ممكن

حسام،، لا عملت من غير ما تفكر فسمعتنا و لا كرامتهه و انا حقتلهه بأيدي

انطلق حسام كالمجنون لغرفة رندا و انهال عليها بالضرب الا انها كانت نائمة لا تشعر به و هو مستمر يضربها ثم ينهار بالبكاء بجانبها ثم يلومها

كان منظر قاسي جدا و مؤلم ،، ابعده ادهم عنها و هو يصرخ عليه امام الممرضات

سيبهه يا حسام بقولك سيبهه مش شايف انها مش حاسه بيك حرام عليكو انا مش ناقص كفايه اللي احنا فيه

حسام،، يعني ايه اسيبها انت فرحان باللي عملتو ،، احنا مش حنعرف نحط عنينا فعيون الناس بعد كده و لا انت خلاص معندكش لا نخوة و لا رجولة

لم يستطيع ادهم ان يتحمل كلامه و لم يشعر بنفسه الا و هو يصفع حسام على وجهه بقوة

اندهش حسام من ما فعله اخيه و خرج من الغرفة بسرعه كالمجنون و هو في حالة غضب هستيري

وقف ادهم مندهش و مصدوم من ما فعل و لا يعلم كيف صفعه و هم في هذه الضروف ،، ثم وجد نادين تنظر اليه بخوف و رعب حقيقي

نادى على الممرضة و طلب منها ان تهتم بنادين لفتره قصيره ، و في هذه الاثناء كان ادهم جالس في غرفة رندا واضعا يده على جبينه شارد في ما يحصل و هول الصدمات المتتاليه

فتحت رندا عينيها ببطئ ،، انا فين

ادهم، نظر اليها بأشمئزاز،، انت هنا في المستشفى

رندا ببكاء،، ماما و بابا ماتو يا ادهم و لا انا كنت بحلم

ادهم،، ربنا ريحهم عشان ميستحملوش اللي انا مستحملو دلوقتي

رندا مستمرة بالبكاء........

ادهم،، بصراخ،،مسكها من ذراعها بقوة،، عملتي كده ازاي قدرتي تعملي كده فينا ازاي،،

رندا بدهشه،، انا .... انا

ادهم،، بصراخ ،، انطقي مين ده ،، ازاي حصل كده اتكلمي انطقي مين اللي كنتي ماشيه معاه

رندا،، بصرخة ،،، سييييف !!!!!

ادهم بصدمة ،، سيف مين ؟؟؟

رندا ببكاء،، ابن انكل فوزي

ادهم،، بدهشه اكبر ،، ابن عم زيااااد

رندا،، والله انا اتجوزتو عرفي معملتش معاه حاجه حرام

ادهم صفعها على وجهها هي الاخرى ،، و هو العرفي حلال انت ازاي قدرتي ترخصي نفسك و ترخصينا معاكي ازاي !!! ليه ناقصك ايه ،، قصرنا معاكي فأيه فهميني !!!

رندا،، هو قلي انه حيتقدملي و انه اهلو عايزين يجوزو واحده تانيه

ادهم بصوت مخنوق،، و انت صدقتي انه ممكن يتجوز واحده غلط معاها

رندا،، بكت و بكت وكان يتمزق قلب ادهم عند سماع بكائها فهي دائما كانت مدللته الصغيره و لكنها اليوم من جلبت العار و الفضيحة لهم و لا يستطيع ان يسامحها

ادهم،، بحزن،، و سي زفت ده طبعا هرب بعد ما انت غلطتي معاه

رندا،ببكاء،، حيتقدملي والله مريم اقنعت بباه و حيييجو يطلبوني والله يا ادهم

ادهم،، مريم !!! و مريم تعرف الموضوع ده ازاي انت ازاي تخليهه تروحلو انت اتجننتي خلاص بتفضحي نفسك

رندا،، لا والله هي اللي ساعدتني لما سمعتني بتكلم معاه في التلفون بالصدفة و مش ممكن تفضحني ده هي اللي خلتني احس بغلطي ،، ثم قالت ببكاء، سامحني يا ادهم

ادهم،،سقط على الكرسي بجانبها،، اسامحك ؟؟؟ انت حرمتينا اننا نبقى رافعين راسنا بأختنا خليتي اللي يسوه و اللي ميسواش يلعب بشرفنا ،، مش عايز اسمع منك ولا كلمه يا رندا كفايه اوي اللي حصل بسببك

دخلت رندا بنوبه بكاء على حالها ووفاة والديها و خيبة
امل اخوانها و ضياع مستقبلها بلكامل

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تركها ادهم وخرج ليبحث عن حسام ،،، بحث عنه في كل مكان حتى اخبرته الممرضه انه طلب من الطبيب ان يسمح له برؤيه والديه

دخل ادهم الغرفة بتردد و حزن ،، جثث والديه ووجهم المغطى كاد يجعله ينهار و لكنه نظر الى الزاويه الاخرى للغرفة عندما سمع صوت حسام

حسام جلس على الارض في احدى زوايا تلك الغرفة مخبئ رأسه بين ذراعيه و يبكي بصوت خافت،، كم كان الحزن يملأ وجهه و قلبه ،، نظر اليه ادهم و هو يتذكر اخر عبارات والده ،، اخواتك امانه في رقبتك

فذهب اليه مسرعاً و احتضنه بشده و هو يعتذر منه

ادهم،، متزعلش مني ،، مكنتش عايز امد ايدي عليك

حسام تحدث من بين دموعه،، انا اللي اسف اني قلتلك الكلام ده بس مكنتش اتخيل ان اختي ممكن تعمل كده

ادهم،، بحزن،، و لا انا يا حسام انت فاكرني مش زعلان ،، بس انت لازم تهدى و سيب موضوع رندا عليه انا

حسام،، مين الحيوان اللي عمل كده

ادهم،، قلتلك ملكش دعوه ،، لو ورطت نفسك معاه حتضيع مستقبلك

حسام،، انا لو شفتو حموتو بأديه دول و اشرب من دمو

ادهم،، و بعد ما تموتو ،، اختك حيرجعلها شرفها و له سمعتها انطق ،، لازم تعرف اني انا كمان نفسي اقطعه بأديه بس لازم نفكر فأختك دي و نخلي يتجوزها عشان نلم الفضيحة

حسام،، و ماما و بابا حنرجعهم ازاي ،،، حدفنهم ازاي وانساهم ازاي

ادهم،، بحزن،، ربنا يصبرنا ،،، يلا قوم معايا اغسل وشك و تعالى عشان نكمل الاجرائات

حسام،، بحزن،، قصدك اجرائات الدفن

ادهم بصوت اقرب للبكاء ،، ايوا ، اكرام الميت دفنو

القو على والديهم نظرة الوداع و خرجو من تلك الغرفة و هم موقنين انهم منذ هذا اليوم ستتغير حياتهم تماماً
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اما مريم فقد ذهبت الى بيت ادهم لتتحدث معه و لكنها لم تجد احد في المنزل و اتصلت برندا كثيرا و لم ترد عليها

مريم،، انا مش فاهمه ايه اللي بيحصل

اماني ،، جايز خرجو

مريم،، بس رندا اكدتلي ان هم حيستنوني

اماني،، مش عارفة بس يمكن نسيو

مريم،، او يكون ادهم مش عايز يكلمني و رندا اتكسفت تقولي

اماني،، يا دي ادهم اللي انت شايلاه فوق دماغك يا بنتي انت مشكلتك معاه ايه

مريم،، انا معنديش مشكله معاه بس مش عايزة افضل مديوناله

اماني،، خلاص كلمي بكره و افهمي منه جايز فيه حاجه حصلت خلتهم يتأخرو

مريم،، ان شاء الله ،، ربنا يسهل

و قاطع حديثهم اتصال رندا

مريم،، انت فينك مش قلتي حتستنيني

رندا ببكاء،، الحقيني يا مريم

مريم ،،بفزع،، مالك بتعيطي ليه

رندا ببكاء اكثر،، ماما و بابا ماتو يا مريم و سابوني لوحدي

لم تعرف مريم ماذا تقول ووجدت الدموع تسيل من عينيها لا ارادياً ،، رغم انها لم تعرفهم جيدا و لكنها تأثرت بخبر وفاتهم و خصوصا عندما علمت من رندا بوفاتهم هم الاثنين في نفس الوقت

مريم،، بدموع،، انت فين دلوقتي

رندا،، في مستشفى ال ....

مريم،، طب انا جيالك يا رندا

اقفلت سماعة الهاتف و خرجت من المنزل مسرعة لتذهب الى رندا اللتي ذكرتها بنفسها عندما مات والدها .......

 

 

 

الرابع عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close