رواية فريسة الرعد الفصل الثالث عشر 13 والاخير بقلم اسراء ابراهيم
البارت الثالث عشر والاخيييير
متخفش يا رعد ان شاء الله هتبقي كويسة وانا عارف ممكن نلاقيها فين بس برضه لازم نبلغ البوليس
رعد قاله بلهفة:
...................
كانت رقية قاعدة في اوضتها علي سريرها و سرحانة في مازن كانت بتفتكر المواقف كلها اللي جمعتهم سوا وافتكرت لما جت تسلم علي سيف وهو سلم عليه بدالها وابتسمت وافتكرت ملامحه وابتسامته اللي بتوترها وحست بقلبها بيدق برقت بصدمة وحطت ايدها علي قلبها وقالتله معقؤلة انت بتهزر صح يعني ده معناه ايه لالا لا اكيد مش حب صح وفجأة جه في بالها مازن وهو بيسألها عن الحب من اول نظرة ونظرته ليها سعتها اللي خلتها تتوتر وابتسمت وحست انها مبسوطة فاقت من سرحانها علي رنة الفون ومسكته لقت رقم غريب فتحت الخط وحطت الفون علي ودنها واول ما سمعت صوت مازن قلبها دق تاني كان بيقؤلها:
وحشتيني
رقية اتوترت وقالت بتردد:
مازن!!
ضحك وقالها بعشق:
قلبه والله ، هو بجد اسمي حلو كدة؟
رقية كانت حاسة ان قلبها هيخرج من مكانه وخدودها احمرت وحالتها حالة فقالتله عشان تغير الموضوع:
هو هو انت جبت رقمي منين
مازن قالها بخبث:
بتهربي ماشي عموما عيب تسألي ظابط السؤال ده المهم احم رقية قوليلي هو انتي قولتي لرعد ان رهف جاتلها رسالة منه صح؟
رقية قلبها اتقبض وقالتله:
ايوة هو في حاجة ولا ايه يا مازن رهف كويسة
مازن حاول يطمنها وقالها:
متفلقيش ان شاء الله هتكون بخير قوليلي بس انتي متعرفيش الرقم اللي بعتلها الرسالة يعني مش ورتهولك ولا حاجة او قالتلك اي حاجة
رقية اتاكدت ان رهف حصلها حاجة وقالتله ودموعها نازلة بخوف:
يبقي رهف حصلها حاجة صح بالله عليك طمني عليها
مازن غمض عينه بو*جع لما سمع صوت عياطها وقالها بحنان:
حبيبتي متخافيش والله هتبقي كويسة وانتي لازم تساعديني افتكري اي حاجة ممكن تساعدني يا رقية
رقية هزت دماغها ومسحت دموعها وقالتله:
انا شفت الرقم بس مش فاكراه كله
مازن قالها بهدوء وهو بيجيب ورقة وقلم:
حاولي يارهف تفتكري وانا معاكي اهو
....................
فاقت رهف وهيا حاسة بصداع رهيب وعنيها مزغللة مسكت راسها بالم وربشت بعنيها كام مرة ولما استنبهت وافتكرت اللي حصل قامت بفزع وبصت حواليها بخوف لقت في اوضة نوم غريبة والباب مقفول فجريت عالباب حاولت تفتحه بس لقيته مقفول فضلت تخبط عالباب بخوف وهيا بتقؤل:
افتحو الباب انتو مين خلوني امشي وبقت تعيط بخوف وهيا بتعيط سمعت صوت خطوات بتقرب فبعدت عن الباب ورجعت لاخر القوضة بسرعة وفجأة الباب اتفتح ودخلت منه بهيرة ام رعد فبصتلها رهف باستغراب وقالتلها:
انتي مين وعايزة مني ايه يا ست انتي
ابتسمت نادين بسخرية وقالتلها:
بقي في واحدة تكلم حماتها بالطريقة دي واضح ان رعد معرفش يختار
عرفت رهف ان دي ام رعد فقاتلها :
انتي عايزة مني ايه
بهيرة لوت وشها وقالتلها ببرود:
انا لو عليا مش عايزة منك انتي انا عايزة من رعد بس هو بقي عِندي ودماغه ناشفة ومش هيديني حاجة من غير مقابل ولا ايه
بصتلها رهف بشفقة وقالتلها:
وبعد ما تاخدي اللي انتي عايزاه تفتكري هتبقي سعيدة؟ الفلوس دي هتغنيكي عن ولادك مستحيل صدقيني
حاولت بهيرة تخبي توترها وقالت بصوت حاولت تخرجه مش مهزوز:
انتي متعرفيش حاجة لما تتجوزي واحد طول الوقت مش شايفك غير ام اولاده بس وتبقي عايشة معاه وانتي عارفة انه بيحب واحدة تاني سعتها هتك*رهيه وتكر*هي نفسك حتي ولاده اللي من ريحته هتكر*هيهم قاطعتها رهف وهيا بتقؤلها بثقة:
لا طبعا الكلام ده مش صح حتي لو مريت باللي مريتي بيه عمر ما يوصل بيا الحال اني اك*ره ولادي واحاول ادمر*هم مش عشان هما ولاده هو يبقي تعاقبيهم وحاولت تستعطفها وقالتلها بحزن انتي متعرفيش رعد محتاجلك قد ايه انا عشت معاه وشوفت قد ايه هو محتاجلك قد ايه غيابك مأثر عليه انتي لازم تقربي منه وقربت منها شوية وكملت كلامها وقالت لسة في امل يسامحك وترجعو سوا تاني زي اي عيلة طبيعية
حطت بهيرة ايديها علي ودنها وزعقت فيها وقالتلها بدون وعي :
اسكتي مش عايزة اسمع حاجة تاني انتي متعرفيش حاجة رعد بيكر*هني عارفة يعني ايه بيكر*هني عمره ما هيسامحني محدش هيسامح امه بعد ما شافها بتخ*ون ابوه لا وكمان كانت السبب في انه يعرف ان مراته بتخ*ونه
رهف برقت من الصدمة وجسمها اترعش حست انها فقدت النطق وكررت كلامها بتوهان:
بتخ*ون ابوه ومراته كمان كانت بتخو*نه اانتي بتقؤلي ايه وسعتها جه في بالها كل حاجة كل دقيقة مرت عليها مع رعد كانت شايفة حالته كانت ازاي وتحوله لما جابت سيرة نادين مراته شافت اخر مرة لما قالها انه محتاجلها ومتسبهوش حست قد ايه هو شايل في قلبه ومستحمل دموعها نزلت في صمت وبصت لبهيرة بشفقة وفهمت انها عندها حق انه مستحيل فعلا رعد يسامحها فقربت منها وقعدت عالارض قدامها وقالتلها:
طالما عارفة انه مش هيسامحك عالاقل متخليهوش يكر*هك اكتر من كدة ارجوكي كفاية اللي هو شافه ومر بيه انا مش عايزاه يكر*هك اكتر امشي وانا والله مش هقؤله ارجوكي وبقت تعيط بشحتفة
بهيرة غمضت عنيها بو*جع وهيا من جواها ندمانة علي كل حاجة عملتلها عرفت انها خسرت عيالها وجوزها وحياتها اللي لو كان محصلش اللي حصل كان زمانهم حواليها دلوقتي فتحت عنيها وقالت بندم وصوت مخنوق :
امشي يا رهف امشي ومسكت ايديها وقالتلها برجاء وقوليلهم يسامحوني يا رهف
هزت رهف ماغها وقالتلها بحزن وهيا بتقؤم:
متشكرة اوي بعد اذنك وسابتها وجريت وخرجت من الشقة قبل ما رعد يجي ويعرف ان امه اللي كانت خاطفاها ويكر*هها اكتر.....
كانت خارجة من العمارة لما شافها رعد وهو نازل من عربيته الناحية التانية اول ما لمحها ابتسم وقال بلهفة:
رهف وهيا اول ما شافته ابتسمت وجريت عليه واترمت في حضنه وهو بقي حاضنها جامد بتملك وكأنه بيطمن نفسه انها معاه وفي حضنه فضلو كدة شوية كتير وبعدين رعد خرجها من حضنه وهو بيبصلها بخوف وبيطمن عليها وبيقؤلها بقلق:
طمنيني عليكي انتي كويسة عملت فيكي حاجة
اتوترت رهف بس خبت توترها واتكلمت بثقة وقالتله:
انا كويسة يا رعد متخفش عليا لولا مامتك كان زماني مش عارفة ايه اللي حصلي
رعد استغرب وقالها لولااها ازاي مش فاهم
ابتسمت رهف ومسكت ايده وقالتله بعدين يا رعد يلا بينا
رعد شدها لحضنه تاني وحمد ربنا انها بخير وباس دماغها وقالها بحب:
مش متخيل لو كان حصلك حاجة كان ممكن هيجرالي ايه يا رهف
رهف بصت في عيونه وهيا بتحضنه ورفعت حاجبها وقالت باستنكار:
ازاي بقي انت مش كنت ناوي تحررني يعني كدة كدة كنت هتبعدني عنك
مسح بايده علي خدها بحنان وقالها:
كنت غبي لما فكرت ابعدك عني يا رهف بس صدقيني غصب عني خفت تكر*هيني ولما تعرفي هتعذريني
ابتسمت رهف وقالتله وهيا بتحاوط وشه بايديها :
عرفت كل حاجة يا رعد وعذراك صدقني وحتي لو انت حاولت تبعدني عنك انا لازقة بغرا ومش هتعرف تخلص مني ابدا
رعد لسة هيتكلم بس سمع صوت حسام من وراه بيقؤله بسخرية وهو واقف وساند عالعربية:
هيا فقرة الرومانسية دي هتخلص امتي معلش عشان جاتلي حموضة
رهف بصت لرعد باستغراب فرعد ابتسم و هز دماغه فرهف فهمت انهم اتصالحو وان اخيرا رعد بقي عندو عيلة حواليه بتحبه فبصت لحسام وقالتله:
امم اعتقد دي نفسنة مش كدة خلاص سهلة روح شوفلك واحدة وحبها واتجوزها
ابتسم حسام وقرب منهم وقال لرهف بجدية واحراج:
انا اسف يا رهف علي كل حاجة
ابتسمت رهف وقالتله بفرحة:
ولا يهمك المهم انك دلوقتي معانا وحاوكها رعد بايديه وقالها يلا بينا وبص لحسام وقاله كلم مازن قوله ان رهف خلاص معانا
هز حسام راسه وطلع موبايله وهو بيركب العربية هو ورعد ورهف اللي كان رعد ماسكها بتملك كانها هتضيع منه وركبو هما التلاتة العربية ورجعو عالڤيلا
...........................
بعد شهر من الاحداث اللي كانت صعبة عالكل كانو متجمعين كلهم في بيت رهف كان قاعد مازن قصاد جمال ابو رقية وحاطين ايديهم في ايدين بعض والمأذون في النص وحاطط المنديل علي ايديهم ومازن بيردد وراه وعينه علي رقية اللي قاعدة جمب ابوها بتبصله بخجل وقلب بيدق وبيأكد مشاعرها اللي كانت متلخبطة واول ما المأذون قال بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير قام مازن بفرحة وقرب من رقية اللي كان قلبها بيدق من الفرحة وباس دماغها وبعدين حضنها ولف بيها
رقية كانت مكسوفة من الكل وخبت وشها في صدر مازن فنزلها وهيا لسة بين ايديه وقالها بدون مقدمات بحبك يا رقية من اول لحظة لمحت عيونك دول وهما اسروني وحلفت لتكوني ليا
ابتسمت رقية بخجل وهيا باصة في الارض ولسة هتتكلم قاطعها وهو بيحط ايده علي شفايفها وقالها:
من غير ما تقؤلي عارف انك لسة مش بتحبيني بس مجرد انك تقبلي تتجوزيني معناه انك هتحاولي و انا عندي يقين ان في يوم من الايام حبي يسكن قلبك وصدقيني مش مستعجل ومقدر كل حاج.. ومكملش كلامه لما
رقية رفعت وشها بسرعة وعيونهم اتقابلت وقالتله بلهفة وباندفاع:
ومين قالك اني كنت هقؤل كدة يا مازن انا انا بحبك اوي واكتر انت بجد احلي صدفة حصلتلي في حياتي والوقت اللي فات ده اكدلي اني اخترت صح وكفاية دقة قلبي لما عيوني بتقابل عيونك صدقني لو هكدب علي نفسي قلبي مش هيكدب يا مازن انا بجد بحبك
مازن كان سامع كل كلمة منها وقلبه بيرقص من الفرحة مش متخيل انه قدر يكسب قلبها فابتسم وغمازاته اللي بتوترها بانت وقرب منها وقالها بحب :
عارفة بعد الكلام اللي قولتيه ده هاين عليا اديكي بوسة كتب الكتاب حالا وقدامهم
رقية شهقت بخجل وضر*بته في كتفه وقالتله:
انت قل*يل الادب
ضحك مازن بصوت عالي ومسك ايديها وباسها وقالها: بس بحبك يا رقية وعمري ما حد هيسكن قلبي غيرك
كان واقف رعد وحسام جمب بعض وبيضحكو وحسام بيشاور علي مازن وبيقؤله:
بص مازن ما صدق ازاي ميعرفش انه دخل السجن برجليه العب*يط
ضحك رعد وقاله بهيام:
ده احلي سجن والله طالما مع اللي بنحبها الا هيا فين صحيح
حسام قاله بسخرية وهو بيضحك:
كاتك نيلة وانت كمان واقع علي بوزك كدة روحلها يا اخويا روحلها
رعد ضر*به في بطنه وقاله هروحلها يا اخويا اومال اقعد ابص في سحنتك خليك كدة واقف بطولك
ابتسم حسام وقاله لا انا هروح اناكف في سهير شوية وسابه ومشي راحلها وباس ايديها فابتسمت وطبطبت عليه بحب وحنان كانها بتعوضه عن السنين اللي كان فيها بعيد عنهم وهو قاعد جمبها لفت نظره روفيدا صحبة رهف داخلة من باب البيت وهيا محرجة جدا ومش عارفة حد وبدور بعينها علي رقية ومش شايفاها ، بصلها حسام وابتسم ولقي نفسه بيقرب منها وبيقؤلها : بتدوري علي حد؟
بصتله روفيدا بخجل واتوترت لما بصت في عينه فنزلت راسها بخجل وقالتله: رهف صحبتي لو سمحت هيا فين وهيا بتسأله شافت رقية وقالتله طيب متشكرة ليك رقية اهي انا رايحالها ومستنتش رده و مشيت من قدامه بسرعة وهو ضحك علي كسوفها وكان مبتسم وهو متابعها بعينه
كانت رهف في المطبخ بتحضر كاسات العصير فاجئة اتخضت وشهقت لما لقت رعد بيحضنها من ضهرها وبيقؤلها:
القمر غايب عني ليه؟
رهف لفت بسرعة وقالتله بزعل طفولي :
اخس عليك يا رعد خضتني
رعد قرب منها وباس خدها وقالها بحب:
بعد الشر عنك يا روحي بس انتي غبتي عليا فجيت اشوفك
ابتسمت رهف وقالتله : وحشتك؟
رعد قرب منها اوي وهو باصص في عنيها وقالها انتي وحشاني من زمان اووي يا رهف
بعد ما قابلتك ندمت علي كل لحظة من عمري عشتها وانا بعيد عنك وخدها في حضنه وقال وهو بيتنهد ياريتني كنت قابلتك من زمان كانت كل حاجة هتتغير
خرجت رهف من حضنه ومحبتش تجيب سيرة امه بس وعدت نفسها انها تخليه يسامحها واحدة واحدة وقالتله بحب:
بجد يا رعد يعني انا غالية عندك اوي كدة
رعد حضن وشها بايديه وقالها بهمس:
انتي مش غالية عندي بس انتي اهم حد في حياتي كلها انا بعشقك يا رهف بحبك قد عمري اللي فات واللي جاي
ابتسمت رهف وعنيها دمعت من كلامه وحضنته اوي وقالتله بنفس الهمس وهيا قريبة من ودنه:
وانا كمان بحبك يا رعد