رواية لا تخبري زوجك الفصل الثاني عشر 12 بقلم عمرو راشد
حبيبتي احنا اتجوزنا امبارح
= ايه!!!!.. بتقول ايه انت،، انا متجوزة
عادي يا قلبي دي ورقة عر*في مش هتأثر في حاجة
تتقطع!!.. دا على جث*تي
" بدأ يقرب مني وأنا برجع ل ورا لحد ما لزقت في الحيطة.. كنت مرعوبة منه.. قرب مني أكتر و ابتسم وقالي
ريهام.. اصحي يا ريهام
" فجأه صوته بدأ يبعد أكتر والصورة بتنعدم.. غمضت عيني وفتحتها تاني لقيت نفسي
لسة في الكافيه و حازم واقف قدامي بيصحيني.. قومت واتعدلت وبصيتله بعدم فهم
هو حصل ايه؟
= معرفش أنا روحت الحمام رجعت لقيتك نايمة بالشكل دا ومن ساعتها بفوقك
بقالي قد ايه؟
= تقريبا عشر دقايق
" انا مش فاهمة في ايه ولا ايه بيحصلي.. حازم سندني عشان اقوم معاه لإني مكنتش قادرة امشي ولا اتحرك اساسا.. خرجت من الكافيه وهو فتح ليا باب العربية عشان اركب.. بعد ما ركبت قفل ورايا ساعتها بصيتله لقيت يوسف هو اللي واقف ومبتسم بعدها مشي و ركب العربية وقعد جنبي
هوصلك البيت.. شكلك تعبانة اوي
" بعدت عنه بخوف.. بص ليا بإستغراب
في ايه يا ريهام؟
= يوسف!
" لقيته ضحك وقال
يوسف!!.. يوسف مين انا حازم
" الرؤية اتضحت اكتر وفعلا لما ركزت لقيته حازم..مشينا بالعربية كان طول الطريق بيكلمني وانا مش مركزة معاه.. أنا مش مركزة في اي حاجة.. انا مبقتش فاهمة ايه اللي بيحصلي دا.. كوابيس وتهيؤات غريبة ومعرفش دا من ايه.. فضلت ساندة دماغي على الشباك لحد ما وصلنا.. طلعت البيت ودخلت اوضتي اترميت على السرير ونمت
" رجعت البيت بعد ما وصلتها.. اول ما دخلت لقيت امي قاعدة مستنياني.. دخلت بو*ست ايدها
طمني عملت ايه؟
= كله زي الفل متقلقيش
زي الفل عملت ايه يعني
= خطوة كمان و ريهام هتكون تحت سيطرتي بشكل كامل
برافو يا حبيب مامي.. ايوا كدا هي دي الاخبار اللي تفرح
= قولتلك خليكي واثقة فيا
بس لازم تاخد بالك كويس أوي وانت بتحطلها الجرعة عشان البت متمو*تش وتجيبلنا مصيبة
= يا ماما قولتلك متقلقيش.. الحبوب دي مخلوطة
يعني ايه مخلوطة
= يعني هي مخد*ر اه بس هي في الاساس حبوب هلوسة
نهارك أسود يا حازم.. هو انت بدلت الحبوب اللي انا اديتهالك
= لقيت نوع تاني أحسن منها ف قولت اجرب وبعدين دا هيجيب نتيجة أسرع
انت كدا هتجننها يا متخلف.. هو انا مش قولتلك متتصرفش من دماغك تاني،، انت مبتسمعش الكلام ليه؟
" فضلت تفكر لثواني بعدها قامت وقفت وقالتلي
الحبوب دي لازم تاخدها من البت تاني
= ازاي بس يا ماما.. هي بقت معاها خلاص
تتصرف يا حازم وتاخدها يإما مش هيعجبك اللي هعمله
" فوقت تاني يوم لقيت يوسف قاعد جنبي وباصصلي.. قومت واتعدلت
انت رجعت امتا؟
= من شوية
" بصيت على الساعة اللي قدامي لقيتها 12 الضهر
وايه اللي جابك؟
= قوليلي الاول أنتي كنتي فين ب لبسك دا
" بصيت على نفسي وافتكرت اني نمت امبارح من غير ما اغير هدومي
كنت خارجة مع صحابي.. فيها حاجة دي؟
" ابتسم وقالي
= لا مفيهاش بس اول مرة اعرف ان ليكي صحاب.. عمرك ما جبتيلي سيرة أي واحدة من صحابك يعني
عادي مجتش مناسبة
= مش عايزة تعرفي انا رجعت ليه؟
ليه؟
= تفتكري ليه يا ريهام.. انا رجعت عشانك أنتي عشان انا مش هقدر اسيبك و امشي.. انا بحبك
بس احنا مبقاش ينفع نكمل مع بعض يا يوسف.. انا مبقتش انفع لأي حاجة اصلا.. أنا دلوقتي جسم بس من غير روح.. مبقاش فيا اي حاجة حلوة ولو انت كملت معايا هتظلم نفسك وهتظلمني معاك لأنك هتبقا مستني ريهام بتاعت زمان و دي خلاص مبقتش موجودة
= ايه المانع اني اكون معاكي ونبدأ من الاول.. على فكرة احنا ممكن نسافر ونبعد عن كل القلق دا
ههرب من الناس كلها بس مش هعرف اهرب من نفسي.. انا تعبت يا يوسف خلاص مبقتش قادرة.. ارجوك لو انت فعلا بتحبني طلقني وأنا مش هزعل منك ولا هلومك على اي حاجة
= انا لو طلقتك يا ريهام هبقا خسرت كل حاجة في حياتي.. انتي اخر امل ليا في الدنيا دي،، مش عايز اخسرك
ولا انا عايزة اخسرك والله بس انا تعبانة ومش عارفة حتى اساعد نفسي.. انا مش عارفة الاقي نفسي يا يوسف انت فاهمني.. انا حاسة اني واحدة تانية
هو انتي لسة بتاخدي الحبوب يا ريهام؟
" سكت ومعرفتش ارد وهو فهم و رجع يكمل
تبقي لسة بتاخديها رغم اني حذرتك....
" سكت لمدة دقيقة و اتكلم تاني
من النهاردة انا هرجع ابات معاكي في البيت تاني
" كنت لسة هتكلم ولكن هو قاطعني
ششششش انا مش عايز منك اي كلمة غير حاضر ونعم وبس.. لو أنتي فاكرة اني هسيبك تبقي بتحلمي.. انتي بالذوق هتخفي وبالعافية هتخفي.. اسمعي كلامي بقا بالذوق عشان مستعملش معاكي القوة ومن النهاردة انا مش هتحرك من البيت.. فاهمة!!! ، انا قاعدلك اهو
" بصيت في الأرض وسكت معرفتش انطق
قومي غيري هدومك لحد ما احضرلك الاكل
" مكنتش مركزة معاه لحد ما هو كرر الجملة تاني بس بصوت اعلى
قووومي غيري هدومك يا ريهام
" انتبهت لكلامه.. حركت راسي وقولت
حاضر
" خرج هو برا وقفل الباب وراه.. بدأت اغير هدومي وانا برضو لسة حاسة ب تعب و دايخة.. خلصت و خرجت برا لقيته خارج من المطبخ وبيقولي
معقولة التلاجة فاضية.. مفيهاش أي حاجة
" وقف قدام المراية وظبط هدومه و رجع قالي
انا نازل هجيب شوية حاجات من السوبر ماركت
" نزل وانا فضلت قاعدة على الكنبة مستنياه.. لقيت تليفوني رن ،،كانت ماما
عاملة ايه يا حبيبتي.. وحشاني اوي
= كويسة يا ماما الحمدلله.. انتي كمان وحشتيني
اخبارك ايه يا حبيبتي
= الحمدلله
ويوسف
= كويس
مال صوتك يا حبيبتي؟
= مفيش يا ماما
وهو انا مش عارفاكي يا ريهام.. قوليلي يا حبيبتي في ايه
" ساعتها معرفتش امسك نفسي وبدأت اعيط وانهارت
تعبانة يا ماما.. تعبانة أوي
= مالك يا حبيبتي،، اهدي بس واحكيلي ايه اللي تاعبك؟
انا حاسة اني بمو*ت.. انا مبقتش فاهمة اي حاجة،، حاسة اني في كابوس يا ماما ونفسي يخلص
= انتي متخانقة مع جوزك ولا ايه؟
صدقيني معرفش.. معرفش احنا متخانقين ولا كويسين،، انا معرفش حاجة
= طب يا حبيبتي اهدي.. اهدي وانا هجيلك اقعد معاكي كام يوم
" قفلت معاها ومسحت دموعي وفضلت قاعدة مستنية يوسف يرجع.. وبعد نص ساعة فعلا رجع وكان شايل شنط كتير جدا.. جه قعد قدامي
اتأخرت عليكي؟
= ايه دا كله؟
عشان احنا هنعمل معسكر هنا.. محدش هيخرج من هنا غير لما تكوني كويسة
= يوسف ارجوك بلاش الطريقة دي.. متضغطش عليا
انا معنديش غير الطريقة دي عشان اعرف أحافظ عليكي.. قوليلي هي فين شنطتك؟
= جوا
" قام دخل الأوضة جاب الشنطة و رجع فتحها قدامي وبدأ يخرج كل اللي فيها لحد ما شاف العلبة.. مسكها وقالي
دي اخر مرة هتكون موجودة في البيت دا
" بعدها قام و رماها من الشباك
انا مش هسيبك غير وانتي زي الاول و أحسن كمان.. اي حاجة غير كدا مش هسمح بيها،، انتي فاهمة ولا لا؟
= حاضر
" قام و اخد الشنط و دخل بيها المطبخ وبعد ربع ساعة خرج وشايل صنية فيها اكل وعصير
يلا عشان نفطر مع بعض
" قعدت معاه وبدأنا ناكل.. بعد ما خلصنا كنت لسة هقوم عشان ادخل الأوضة
انتي رايحة فين؟
= داخلة انام
انتي مش لسة صاحية؟
= معلش تعبانة شوية
طيب انا اشتركت في نادي.. ومن بكرا هنروح انا وانتي.. قعدة البيت دي انا مش عايزها.. من بكرا يا ريهام في نظام جديد
" دخلت الاوضة ونمت.. صحيت كانت الساعة 8 بليل لقيته نايم جنبي قومت بهدوء كنت حاسة ب الم فظيع في كل جسمي بس افتكرت أني معايا علبتين تانيين غير اللي ييوسف رماها،، فتحت درج الكوميدينو وخدت علبة تانية وخرجت من الأوضة.. فتحت العلبة اللي كانت معايا وخدت منها حبايتين.. قعدت على الكنبة وغمضت عيني.. بعد دقايق فتحت على صوت عالي جدا.. لما ركزت لقيت يوسف،، الرؤية مش واضحة قدامي حاسة كأن في بلور ومش شايفة اي حاجة.. فركت في عنيا و فتحت تاني شوفت يوسف بيقرب مني وهو بيزعق
انا زهقت منك.. انتي ايه القرف اللي أنتي فيه دا.. انا مبقتش مستحمل العيشة معاكي
" كانت نظرات عنيه كلها ش*ر.. قرب مني أكتر.. بدأت اخاف وضربات قلبي تزيد.. لمحت سكي*نة كانت جنب طبق الفاكهة قدامي.. خدتها وقومت وقفت وبدأت اقرب انا منه وهو يبعد..
اعقلي يا ريهام
" كان بيبعد اكتر لحد ما دخل أوضة النوم و قعد على السرير ونام.. ايوا نام فعلا.. حسيت اني دايخة والرؤية بدأت تنعدم.. حاولت أحافظ على توازن جسمي قبل ما اقع.. بدأت اركز على يوسف لقيته قاعد ومبتسم ابتسامة سخرية.. جمعت كل قوتي ساعتها غرزت السك*ينة في قلبه!!!