رواية وبك القلب يحيا الفصل الثاني عشر12 بقلم زوزو مصطفي
&&&البارت الثاني عشر&&&&
وها قد جاء الليل سريعا وبدء حفل الحنه
ساطعت الانوار المزينه حي الغمري باكمله للاحتفال بـ بنت كبير الحي رشاد الغمري فـ اليوم يوم جميل لكل سكانه فالجميع يساعدوا بحب لـ يردون لو جزء بسيط مما يفعلوا الحاج رشاد واولاده معاهم.....
بدءوا في إستقبال المعازيم عند الرجال والنساء و أصوات الموسيقي تعلو ويتراقص عليها الشباب اسفل العمارة عند مجلس الرجال...
اما بالاعلي فكانت البنات لهم الـDg الخاص بهم يصعُد منه احب الاغاني يتميلون معاها بكل فرحه وحب بعد ما طالبت أمل وضحي من الحاضرين منع التصوير بهواتفهم الخاص وغلقها تماماً مثلما قال لهم يحيي....
كان سيف يقف بجانب صديقه يحيي يلبون كل ما يطلبه الحاج رشاد....
وكذلك عمرو وبندق ومينا يقومون بوضع الاطعمه للمعازيم فالطعام مجهز في
علب بعدما انتهوا السيدات من طهيوا
مع الحاجه سعاد وتركوا بنفس الشقه
التى تتوجد بالدور الارضي بعمارة
الحاج رشاد..
وسط كل هذا يحاول سيف أن يتحدث
مع يحيي عن ما حدث بينه وبين سناء بالأمس ولكنه لم يعرف بماذا يبدء منذ
أن اتي الحي صباحاً و رأي يحيي جاهد كثيراً ليخرج الكلام من فمه ولكن كان خائفا ليكون مافعلوه خطأ ويحدث خصام بينه وبين صديق عمره....
ولكن لم يقدر علي السكوت أكثر من
ذلك فـ شجع نفسه وقال....
يحيي كنت عاوز اقولك علي حاجه بس والله هي جات بدون قصد ياريت تفهمني صح وبعدين انت عارفـ.....
اسكته يحيي قائلا....انطق ياسيفو هببت ايه من ورايا من غير مقدمات انا حاسس إنك عاوز تقول حاجه من ساعة ما جيت بس مش عارف تبدء منين وانا عشان مشغول قولت اسيبك براحتك بس خلاص احنا تقريباً فاضين دلوقتي انطق يالا....
تنحنح كثيراً كـ مساعد لنفسه لخروج الحديث منه....
فقال يحيي... تصدق انك عاوز بوكسين في وشك يمكن تتكلم لاحظ ان انهارده مش فاضي لسكوت حضرتك هتتكلم ولايه اروح اشوف الناس اللي جايه....
هنا قد ناوا سيف التحدث فقال.... انا كلمت سناء إمبارح من فونها علي فوني وحكتلها علي كل اللي حاسه من ناحيتها وقولتلها اني بحبها ولاقيتها هي كمان بتبادلني نفس اللي جوايا ليها بس صدقني قولتلها اننا مش هنتكلم في الفون غير لم تكون علي اسمي بس هنطمن علي بعض في رسايل بس...
كل هذا ويحيي علي وجهه صدمه مما سمعه ولم يتكلم مستمع فقط....
فـ أخيراً نظر سيف لـ يحيي فهو كان يحكي معه ولكن لم ينظر له خوفتا من صديقه ان يقول له أنك غير أمين ولكن عدم تحدث يحيي له عما قاله جعله ينظر اليه مستعجبا فقال... انت ساكت ليه يايحيي...
مسك يحيي رأسه بـ أصابعه يدلكها كـ حركه بانه يستوعب ما يسمعه فقال... قولي بقا التليفونات اتبدلت ازاي......
قص عليه ماحدث في تبادل الهواتف... فضحك يحيي وقال.... رُبا صدفه خيراً من الف ميعاد....
استغراب سيف صديقه وقال....انت بتضحك انا قولت انهارد اخر يوم صداقه لينا....روح ياشيخ منك لله ده انا كنت خلاص بفكر اقول للحاج انا ماشي ليه عشان مقدرش اقعد في مكان تكون في ونكون متخاصمين.....
رطب يحيي علي كتفه وقال....اصل عاوز اقولك ان انا كمان لسه معترف امبارح لـ ضحي اني بحبها فعشان كده استغرابت اننا اعترافنا بحبنا في يوم واحد من غير ماكنا مراتبين لها فده مؤشر اننا قرايبين لبعض وتفكرنا ودماغنا واحده فهمتني...
حضن سيف يحيي بكل حب وصداقه ناقيه لا يوجد بيها شوائب فقال.....مبروك ياصاحبي فرحتلك من قلبي ربنا يوفقكم ويتملكم علي خير....
بادله يحيي ايها وقال له... ازعل منك
ازاي يالا ده أنت صاحبي واخويا وعشرة عمري.... وأنا واثق ومتأكد إنك بتحبها وهتحافظ عليها.... بدعيلكم ربنا يتملكم علي خير فعلا أنت وسناء تستاهلوا بعض....
فاكمل سيف.... وانا كمان بتمنالك انت وضحي ان ربنا يوفقكم في حياتكم أنت إنسان محترم وتستاهل كل خير يايحيي... بس قولي صحيح هتعمل ايه مع غادة....
رد يحيي... أن شاء الله بعد فرح أمل هروح عندهم البيت واتكلم معاها ومع باباها.... وانهي الموضوع علي طول... دعواتك ياسيف....
بدعيلك ياصاحبي ان ربنا يوفقك في كل خطوة وتكون ضحي من نصيبك وان ربنا يسعد قلبك لان انت تستحق كل شئ جميل في الدنيا....
وأثناء حديثهم مع بعضهم والحفل متواصل مابين رقص شباب الحي مع انغام الـDg الخاص بيهم ومجلس كبار الحي و استقبال معازيم اخري...
اتي صوت لشخص يقف وراء يحيي لا يعرفه سيف او بمعني ادق لم يراه من قبل يقول....مبروك يايحيي عقبال ما نفرح بيك....
توقف يحيي عن الكلام مع صديقه واستمع لهذا الصوت الذي لم يأتي في مخيلته أنه سيأتي للمناسبه او يراه في الحي بل هو لم يكن في تفكيره من الاساس...التف يحيي وبالفعل رائه الا وهو شاهين ابن المعلم علي الذي ترك منزل العائله منذ زمن بعيد وسكن مع اصدقائه المعروف عنهم الأخلاق السيئه والسمعه الغير طيبه.....
تكلم شاهين لـ يحيي وقال.....ايه مش هتقولي عقبالك واتفضل...ده احنا حتي ماشوفناش بعض بقالنا كتير مع ان باجي هنا كل فترة بس للاسف مش بشوفك....ايه يا جدع ماوحشك شاهين صاحبك ولا نسبت لعبنا مع بعض لما كنا صغيرين ولا المدرسة وايامها.....ثم ضحك ضحكه جانبيه وقال ولا نسيتها.....
أخيراً تكلم يحيي ولكن كان وجه عبث فهو آخر شخص يريد أن يراه الآن بعد حالته الجميلة التي كان يعيشها منذ قليل مع صديق عمره سيف....
فقال... ازيك وهو يمد يده... يا شاهين عقبالك...
استغرب سيف طريقة يحيي مع هذا الشخص الذي لم يعرفه فأحس أن صديقه لم يود يقف معه فامسك هاتفه كأنه يرد علي مكالمه.... فـ يحيي وشاهين كان يقفان أمام بعضهم كأنهم مصارعان يفقان علي حلبة المصارعه ولم يروا او يسمعوا غيرهم....
فقال مسرعا...يحيي زمايلنا جاين في الطريق وعاوزانا نستنهم علي أول الحي يلا أحسن يتلغبطوا ومايعرفوش المكان...
فاق كل منهم من نظرات التحدي علي صوت سيف.... فقال يحيي... تمام يلا بينا....
فـ توجه يحيي إلي اتجاه شاهين بعد تحدثه مع سيف وقال... عن إذنك هستقبل زمايلي اتفضل المعلم علي قاعد مع الحاج عند المخبز تحب اوصلك ليهم...
فقال شاهين بوجه خبيث مثل شخصيته... لا اتفضل أنت شوف زمايلك وأنا عارف الطريق كويس ماتتعبش نفسك أنا لسه فاكر كل حته في حي الغمري وفاكر كل شخص هنا أنت عارف مابنساش حاجه أبداً....
وكان يقول كلامه الأخير كأنه يقصد معني آخر له...
فـ أحب سيف أن ينهي حرب النظرات التي أن اكتملت سـ يشتعلان هم الاثنان منها...
فتكلم وهو يمسك يد يحيي....
يلا زمانهم قربوا يا يحيي.... وبالفعل اخده واتجاه الي أول الحي وذهب شاهين في إتجاه والده المعلم علي....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أما اعلي في حفل النساء
كانت البنات مُلتفه حول أمل وهي بـ لابسه الساري الهندي التي تعشقه وترقص وتتميل مع اصدقائها علي انغام اغنية خطوه...
"خطوه يا صاحب الخطوه
خطوه امشيلي لو خطوه
ده انت علي القلب لك سطوه
نظره مبطلبش غير نظره
وانت فاهم وليك نظره
شوف حالي شوف ايه بيجرالي
حبيت وبصمت بالعشره
عشره فات ليلة فات عشره
وانت يا خاين العشره
في البعد عشره علي عشره
غمزه من عينك الغمزه
غمزه علي خدك الغمزه
ده كلام حساس وليه مخزي........"
وأثناء رقص الفتيات مع العروس كانت تجلس الحاجه سعاد مع من اتي ليبارك لها بزواج ابنتها الوحيده أمل من اقربائها و اقرب جوزها المُقِمين بالقاهرة وكان من الجالسين أيضاً جيرانها واحبائها....
فتكلمت احدي الجالسين وقال لها...
بقولك يا ام يحيي....مين البنت اللي لبسه فستان اسود وبترقص جانب أمل....
التفت الحاجه سعاد لـ تراها من التي تتحدث عنها فوجدتها.....ضحي...
وجهة النظر مره اخري للتي تستفسر عنها وقالت...ديه ضحي خطيبة يحيي... خير حبيبتي في حاجه....
تحدثت الاخري وهي قابضه وجهها أبداً أصلها عجبتني وكنت ناويه اخطبها لـ حمزه ابني أول لما يرجع شغله ما انتي عارفه هو ضابط ومافيش وقت يدور علي عروسه يلا كله نصيب ربنا يتملهم علي خير حبيبتي وتفرحي بولادهم....
آمنت وراها الحاجه سعاد وقالت....آمين...
فـ هي قد علمت بكل ما يكنه يحيي لـ ضحي وعمرو أيضاً فـ بالامس وهم جالسون مع أمل قص الحاج رشاد الذي اخباره له يحيي فرحت والدته كثيراً فهذه امنيتها منذ سنوات ولكن كل شئ في أوانه وباركت لـ ابنها ونور عينها وأيضاً فرح عمرو كثيراً فقام واحتضن يحيي بكل حب اخوي وقال له في آذنه....
أنا كنت عارف بس مطنش وقولت مش هتكلم غير لما تعترف لوحدك...
فقال له يحيي وهم مازالو محتضنين بعضهم...لدرجاتي كان باين عليا...
رد عليه عمرو.....بعد خروج من حضن اخيه وتكلم بصوت منخفض خوفاً من والده فقال... كنت مفضوح اوي الصراحه...
لا وهي بروضه مش لوحدك ما
أنت عارف أخوك صايع قديم.... لوتحب اديك دروس أنا تحت أمرك قال كلامه الاخير وهو يغمز بعنيه لهو....
ضحك يحيي من قلب وكاد ان يرد عليه....
فوجدوا والدهم اوقف الكلام مع والدتهم وقال....ماتقعد يالا منك ليه...
صمت عمرو... ولازال يحيي يضحك ولم يقدر عن السكوت...
فاكمل عمرو....ما تسكت ياعم انت ناوي علي بهدلتي انهارده اصل عارفك اول ما ابوك هيسأل بتضحكوا علي ايه هتقوله وانا الصراحه مش عاوز اتهزاء اليومين دول.....
فتوقف يحيي قليلاً عن الضحك وقال.....يابني تبطل نفخت الصدر معايا زي كل مره اول ما تسمع صوت بابا بتقلب فأر....
فأجابه عمرو وهو يضع يده اسفل رأسه من الخلف ويحركها يمين ويسار...اصل الصراحه ايد بابا تقيله اوووي...صدقني اسأل مجرب.....
ضحكوا الاثنان بعدما صقفوا ايديهم في بعضها...
ثواني ودخلت أمل وسطهم هم الاثنان جالسين بجانب بعضهم بعدما انهت الاتصال مع خاطبها سامر بعدما تحدث أبيها عن ضحي ويحيي وقالت.... بتتكلموا علي ايه ها احكوا احكوا يلا....
فقال عمرو وهو يعتدل في جلسته ينظر لها نصف عين....قال يعني البت مش عارفه اقطع دراعي ان ماكنتي اللي قايله لـ أخوكي ومرسيه علي كل حاجه.....
نظرت أمل تصتنع البراءة وكأنها ستبكي فقالت.... أنا ياعمرو أعمل كده لا لا اخس عليك ده بقي هي ديه الفكره اللي واخدها عليا أنا مش مسامحـ......
اسكتها عمرو وقال....أمنيه رزق في شبابه...يابت ده انا اخوكي من زمان وعيونك بتعترف عليكي فـ كفايه بقا هاه.....
ضحكت أمل وقالت....باينه اوي كده انا بكدب....
رد عمرو...اوي ياروحي... ثم اكمل حديثه.... بس تعرفي اجمل واحلي كدابه عشان بتحبي تشوفي اخواتك فرحانين ربنا يتملك علي خير يا حبيبة اخوكي بجد هتوحشيني و هيوحشني الكلام والنقار معاكي....
كادت أمل أن تبكي هذا المره دون اصتناع فـ كلام عمرو لمس قلبها
فـ هي تحبه كثيراً وتعتبر نفسها أمه الثانيه رغم فارق السن الصغير بينهم...
حضنته وقالت...قلب اختك ياعموره والله وانا كمان هتوحشني كلك حتي رخمتك وغلاستك....
هنا لم يقدر يحيي مسك نفسه من الضحك وقال....
كفايه كده يا أمينه انتي وعماد حمدي....
فضحكوا هم الآخرين حتي ادمعت أعينهم كل هذا تحت نظر والديهم وكان كل منهما يدعي بداخله ان يحفظ لهم ابناءهم ويجعلهم من السعداء مع من احبهم....
فاقت الحاجه سعاد بعد كانت تتذكر ليلة أمس علي صوت ضحي تقول لها خالتو هو فين فون أمل عشان عاوزه اصحابها بيرنوا عليها وكلموني بس فوني فصل....
اجابتها وهي مبتسمه في اوضة يحيي انا لميت كل حاجه مهمه وداخلتها عنده وقفلتها بالمفتاح....ثم اخرجت المفتاح من شنطه يديها الصغيره واعطته لها...وقالت هتلاقيه علي الكمودينه اللي جانب سرير يحيي حبيبتي...
بدلتها ضحي نفسه الابتسامه وقالت...تمام يا خالتو عن اذنك...
كانت والدة ناظره لـ ابنتها وهي تتحدث مع الحاجه سعاده فقالت في نفسها....يارب يسعدك يا نور عين ماما ويرزقك باللي نفسك فيه ويارب يجعل الخير والفرح والسعاده من نصيبك يابنت قلبي ثم آمنت بعد كلامها بصوت منخفض لا يسمعه احد وسط أصوات الأغاني والزغاريط العاليه التي تسعد القلوب لمجرد سماعيها....
دخلت ضحي غرفة يحيي التي تمنت كثيرا دخولها فـ ها حقق حلمها اليوم بعدما اعترف لها يحيي بحبه لها بعد كل هذه السنوات ولكن لن يهم المهم الان أنه يحبها مثلها تماماً....اخذت هاتف أمل وكادت أن تخرج فـ لفت نظرها علبه صغيره بداخلها ساعة يد قد اهدئتها له في عيد ميلاده وهي بالصف الأول الثانوي فـ امسكتها....وهي سعيده برؤيتها كأنها اعطتها له أول أمس فقط فـ هي بحاله جيده جداً....قبلتها وشمت رائحتها ثم قالت....ربنا يقدرني واسعدك زي ما انتي اسعدتي يا قلبي....
انتبه علي رنين هاتف أمل الذي بيدها فقالت....يانهار ابيض هو انا لسه مخرجتش خالتو تقول عليا إيه فخرجت سريعاً ثم اغلقت الباب مثلما كان واعطت المفتاح للحاجه سعاد... وذهبت لـ أمل مره اخري...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بالاسفل بعدما ترك يحيي شاهين
ذهب شاهين الي والده الحاج علي وهو يجلس وسط رجال الحي وكانوا يتحدثون ويضحكون من قلبهم فهم جميعا فارحين بهذه المناسبه.....
مره واحد صمت المعلم علي عن الحديث عندما راء ابنه يأتي من بعيد فـ انتبه كل الحاضرين عند سكوته ونظروا في اتجاه ما ينظر إليه....فـ شاهدوا من القادم إليهم...
فـ هنا قد اقترب منهم شاهين والقي السلام عليهم جميعاً...
فوقفوا كل من كان يجلس مع والده لـ استقباله فـ هذه ليس لشأنه ولكن هذا من مكارم أخلاق المسلمين مثلما علمنا 'رسول الله صلوات الله وسلامه عليه'
فتقدم شاهين يصافح الحاج رشاد ويبارك له ثم أكمل السلام وصافح الأستاذ محسن وبعده الحاج سمير ويليه الاستاذ فتحي وبعده عم جرجس وآخرون ثم توجه لـ والده وقال ازيك يامعلم...نظر إليه كل ما كان واقف معاهم مستغربين لما هذا التعامل مع والده...فـ والده كان يعامله معامله حسنه ولكن هو من سلك طريق اعوج مع أصحاب السوء عندما كان بسن العشرين بداله ابيه بسلام احسن منه كله اشتياق لـ ابنه الوحيد فالمعلم علي رزقه الله بـ ولد وبنت فقط ثم بعد ذلك أخذ شهاب الشهير بـ بندق ورباه مثل ابنه ولكن هذا ما جعل شاهين يتحول في معاملة مع والده فقد وضع أحد أصحاب السوء من اصدقائه بأن والده يحب شهاب يتيم الوالدين أكثر منه وأنه سيكتب أحد املاكه لـ هو وأنه يفضله عن ابنه الحقيقي كل هذا جعل شاهين يكره شهاب وصل هذا الكره إلي الضرب الذي سـ يؤدي إلي حد الموت فكان يعقبهُ ابيه المعلم علي بالحبس لمده ثلاث أيام في غرفته ومانعه من المصروف لمده أسبوع... كل هذا كان يأكد له كلام أصدقائه بأن والده يكره ويحب شهاب بدء هو التغيب عن المنزل لـ ليالي عديده وهم لا يعرفون عنه شئ....ثم يرجع اشتياقاً لـ والدته فـ هو يحبها كثيراً فـ كانت تستعطف جوزها المعلم علي حتي لا يعاقبه وتقول له انه لم يكررها مرة أخري فـ كان يسكت عن عاقبه مع أنه يعلم علم اليقين أنه سيكررها ثانياً فهو قد بحث وراء ولده و اتاته معلومات بـ مصاحبت ابنه لـ هذه الصحبه الضاله ولكن ماذا يفعل اكثر من ذلك فقد فعل كل شئ لـ ارجع ابنه لحضه مرة اخري ولكن قد فات الأوان....
فاحتضنه والده بكل حب وشوق فهم لم يروا بعض منذ فات كبيره جدا بادله شاهين بحضن بارد لا يوجد به أي مشاعر فاحسن والده بهذه ولكن تجاهله... ويكفيه أنه داخل حضنه وبجانب قلبه الذي ينض منه كل حب له ولكن عين ابنه وقلبه مليئه بكره تجاهه رغم كل هذا لا يهمه فهو علي علم به ولم يتكلم فيه أبداً.... فهو أمام عينه الآن ولم يطعم اكثر من ذلك...
فقال المعلم علي وصوته كله حنان لـ ولده....يااه كل ديه غيبه يابني ده انت وحشني انا والدتك أوي لدرجتي مشتاقتش لينا ليه يابني كده لسه دماغك زي ماهي والله لو تعرف أنا بحبك اد ايه... فاكمل حديثه اقعد يابني استريح بحب تشرب ايه وانا اعمهولك بنفسي..
هنا جلسون الجميع وهم مشفقين علي هذا الأب الذي يحب ولده كل هذا الحب وهو يبادله جحود....
لا يرد شاهين علي كلام والده حتي الآن...فـ اعاد المعلم علي كلامه ها تحب اجبلك عصير معلب فـ ضحك ما هيئتك ديه بتقول إنك مابقتش تقعد علي قهاوي زي قهوتنا....
ضحك شاهين ضحكه صفراء بيها آستهانه بكلام والده فقال....
لا طبعاً قهوة ايه اللي زي بتاعتك اللي هقعد عليها انا كل قُعادي و مقابلتي يا في اوتيلات فايف استار وسفن كمان او كافيهات كبيرة....
هنا احس والده بـ استقلل ابنه منه
فـ حاول ان يتغضي عنها ولم يعلق ويقول له لما كل هذه الكرهيه فكان يود أن يجبر بخاطره ويقول له مهما عليت لا يمكن هعلي عليك.... ولكن كان رده علي كلام ولده...
الله يصلح حالك وينور بصرتك ويعلي شئنك يابني.....
هنا لم يطق شاهين الجلوس اكثر من ذلك مع والده فقال...أومال الحاجه فين.....
أجاب المعلم علي فـ أحس انه احب ان ينهي معاه الحديث....فقال له هي فوق عند ام يحيي وهي وكل ستات وبنات الحي... تحب تطلع تريح في الشقه فوق علي ما هي تنزل....ثم صمت قليلا لـ التفته انتباه لـ شئ فقال...هو أنت عرفت بفرح أمل بنت عمك رشاد منين ولا انت جايه بالصدفه....
هنا ارتبك شاهين فـ هو لم يتوقع هذا السؤال....
فقال....ااا لا أنا جاي بالصدفه ولما سمعت الاغاني وشوفت النور سألت شباب علي اول الناصيه واقفين فقالولي فرح مين...
فجاهد أن يقف حتي لا يكشفه ولكن والده لم يصديقهُ.....
فاكمل شاهين.....انا رايح اجيب سجاير وبعدين هطلع اسلم علي الحاجه لان عندي شغل ضروري وبكرا الصبح هاجي بدري هنا عشان نروح مع بعض الفرح... ثم نظر للحاج رشاد وقال....طبعاً انا مش محتاج عزومه يا حاج... الآنسه أمل أختي الصغيره ولايه....
هنا احب الحاج رشاد ان يقول له كلمتين ولكن معانهم كبير جداً...
طبعاً ياشاهين...كلامك صح بس ادام أبوك موجود وعارف كأن قولتلك بالظبط ماهو انت والمعلم واحد بتكملوا بعض يابني...
انبسطوا جميع الجالسين من كلامه القليل ولكن به مغزي كبير ودعوا جميعاً في دون ان يسمع أحد الآخر أن يهديه الله ويرجع عن ما يفعلوه ويريح قلب والديهي...
ولكن الله يعلم بما يسكن القلوب..
فـ رد شاهين...اكيد ياحاج طب استاذنكم هجيب سجاير واطلع اسلم علي الحاجه ام شاهين ده
بعد إذنك يا حاج....
رد عليه الحاج رشاد بدون خجل منه فقال.... علي ما تشتري السجاير يكون يحيي جه عشان يطلعك تشوف والدتك اصله لسه ماشي يقابل اصحابه جاين يباركوله لامؤاخذه يابني انت عارف الأصول....
اشتاط غيظا عند سماع اسم يحيي وانه هو من يأذن له بالطلوع لفوق ولكن صبرا سافعل ما اريده بدون ان يوقفني أحد...باكمل بصوت عادي عكس ما بداخله طبعاً ياحاج الاصول مافيش احسن منها طب اروح انا....
فقال ابيه....استني انديلك علي الشبح يجبلك اللي انت عاوزه...
تحدث شاهين باستغراب قائلا... مين الشبح ده اول مره اسمع اسمه.
فأجاب المعلم علي....ده شاب لسه من قريب بيشتغل معانا في القهوة..
تكلم شاهين مع نفسه....ااه شغال معاكم قصدك طبعا الاستاذ شهاب اللي هيورث كل حاجه بس مين اللي هسيبه...انا معايا فلوس اكتر من فلوس المعلم اضعاف اضعافها بس مش ههنيك علي قرش واحد منها يا شهاب انا وانت والزمن طويل....ثم تكلم بصوت مسموع هو فين ده ناديه....
فـ تجاوب المعلم علي بـ نظره يبحث على الشبح في كل من يقف وسط رقص الشباب مع بعضهم علي الاغاني والذين في المقدمة عمرو وشهاب ومينا فهم الثلاث أصدقاء متربطين جيداً ببعضهم...
فـ أخيراً راه المعلم الشبح وناده عليه فهو كان يقف قريباً منه.....
فـ اتي سريعا يقول.... اؤمر يامعلم
فقال له هاتي سجاير للاستاذ شاهين من السوبر ماركت...
فـ نظر لـ ابنه وقال....اسمها ايه سجايرك...
فوجه شاهين كلامه للشبح وقال... اسمها وينستون..
ففتح الشبح فمه وقال....هاه معلش حضرتك ممكن تقول تاني...
ضحك المعلم علي فقال....خربيت فقرك يا شبح ضحكتني...ثم قال له...علي فكره الاستاذ شاهين ابني الكبير....
رد الشبح يضع يده فوق رأسه ويقول اهلاً بالاستاذ نورت الحي كله....بس اعزرني ممكن تقول اسم سجايرك تاني اصلها صعبه تتحفظ بسرعه...
ضحك شاهين وقال له فعلا اسم تقيل طب تعالي معايا وانا بشتريها عشان لما اجي اطلبها منك مره تانيه تكون عرفت شكلها علي ماتحفظ اسمها....
فـ رد المعلم روح معاه زيما قالك
رفع الشبح يده يؤدي التحيه لهم وقال.... اللي تقوله يتنفذ يا معلم....
ثم ذهب مع شاهين الي السوبر ماركت...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أثناء كل ماحدث كان يتكلم سيف مع يحيي بعيدا عن من المتواجدين بمناسبة الحنه لـ يستفهم منه ماسبب تغير وجهه ونبرة صوته وتشديد جسده وهو يتكلم مع هذا الغريب بالنسبه له.....
فقال سيف ممكن أعرف سبب تغيرك لما شوفت الراجل اللي كان بيكلمك ده....
فتكلم يحيي وهو قابض الحاجبين و وجهه غاضب للغايه....سيف مش وقته الناس علي وصول...
رد سيف فقد زادت الفضول معاه لمعرفة من يكون هذا الذي يغضب صديقه لهذا الدرجه.... مافيش حد كلمني ده انا حسيت بتغيرك فحبيت افكك منه بس...فاكمل لسه فاضل علي وصول احمد سلامه و وائل مهدي حوالي نص ساعه تكون حكتلي.....
هنا ضحك يحيي علي صديقه فقال....يا ساتر علي الحشريه اللي انت فيها....
فتكلم سيف وهو قابض يداه وواقف مستعدا ليضربه بالبوكس ويقول... انطق يالا مين ده بدل ما اناولك واحده....
فنطق يحيي وهو يتصنع الخوف فقال...وعلي ايه خلي قلبك أبيض هقولك ياسيدي....شاهين ده يبقي ابن المعلم علي وكنا اصحاب جداً في ابتدائي وكان شاطر بشكل ماتتخيلهوش...وجينا دخلنا الاعدادي اول وتاني سنه كنا كويسين جداً وبنتحدي بعض بالمذاكرة...وكنا دايما درجاتنا زي بعض ومتفوقين دايما وبقينا في
3 اعدادي وجم شلة شباب جديده منقولين من مدرسه تانيه بس أخلاقهم مش كويسه حاولوا يتصاحبوا عليا لكن انا رفضت ماعجبنيش طريقتهم واسلوبهم فحاول يقربوا ليا عن طريق شاهين بس للاسف هو استجاب بسرعه عشان لاقيهم حاله جديده وغريبه عنه فحب يعرف بيفكروا ازاي مع ان حاولت انصحه كتير يبعد عنهم لكن هو كان مبسوط بدخوله عالمهم اللي مافهوش غير كل غلط وحرام وياريت بس هو سابني في حالي وراح معاهم مع ان قلبي كان حزين عشانه... بس ماكنش بإيدي حاجه اعملها تاني بعد اللي عملته
فتكلم سيف...طب كل ده كويس انت عملت اللي عليك وهو اتجاهه لطريقه وبمزاجه طب ايه سبب الكروه اللي شوفته في عينه ليك...
فأجاب يحيي وهو متأثر مما حدث وقتها فهذا منذ سنوات كثيره ولكنها لن ينسه أبداً....
ياسيدي اللي حصل العيال اللي هو قربوا وغيروا حياته وتفكيره كانوا لسه حاطني في دماغهم قال مافيش حد قبل كده قالهم لامش عاوز اصحابكم عشان كده راحوا لاقرب صديق ليا وقتها وللاسف قدروا يقربه منهم لكن انا مقدروش عليا بفضل الله ثم تربية ابويا وبعد كده عقلي اللي ميز الشخص الصح من الغلط....
فقال سيف... طب ضروك ازاي....بجد مش مستوعب دماغ أطفال مهما كانوا في تلاته اعدادي بس بروضه أطفال يقلبوا حياة ولد متربي وناحج ومحترم لشخص اللي شوفته من شويه...
رد يحيي عليه وقال.. ما هما دول اصحاب السوء اللي مالهمش اهل يربوهم صح وسيبنهم يبوظوا اجيال اللي اهليهم تعبوا في تربيتهم.....وللاسف في السن ده بيكون الولد حس بـ كبت و أن أهله قفلين عليه مش مستوعب انهم خايفين عليه......
فأكمل يحيي....وللاسف لعبوا في دماغ شاهين أن أنا بكرهه وعاوز اكون احسن منه قعدوا يفكروا يكسروني ازاي....خالوا شاهين يتعرف علي بنات ويقولهم اسمي أنا كأنه اسمه وعنواني وان ابوه فاتح مخبز... وبعد ما ياخد صور من البنت ويقولها هطبع كذا واحده منها لو ماسمعتيش كلامي ولما تعيط وتقوله هروح اقول لاهلك يقولها ولا يهمني ابويا عندك في المخبر روحي قوليله....وفعلا كانت البنات تيجي تشتكي لابويا وشاهين يجي يأكد علي كلامهم كان لسه محدش عرف التغير اللي حصله غير والده اللي روحت من أول يوم اتعرف فيه علي العيال ديه لما لاقيته مش عجبه كلامي...
عرفت والده....وساعتها المعلم حاول يرجعه بس العيال كانوا متحكمين في دماغه أوي...
وعلى اد كده صدقني ياسيف محاولتش اشوه وشه قدام والدي..بس هو اذأني وخلي والدي اول مره يضريني وميصدقنيش وزعل مني وقالي ديه مش تربيتي لأن كلام شاهين اخده ثقه....
وفي يوم روحت لعمي محسن والد ضحي... فـ أبتسم عند ذكر اسم شمس ايامه القادمه.... وبالتالي أبتسم سيف هو الآخر....
فأكمل وحكيتله كل حاجه فقالي....
ماتتقلقش انا هروح لوالدك دلوقتي وأنت معايا وهنتكلم معاه براحه أنت ماتعرفش هو مضيق ازاي بسبب الموضوع ده...
وفعلا اخدني وروحنا لوالدي كان ساعتها قاعد قدام المخبر وشكله كان زعلان أوي....
عم محسن مسكني من ايدي وسلم علي والدي وقاله...انا عارف انك مضيق من يحيي بس ممكن تسمعه ولا مصدقته مش هفتح معاك في الموضوع ده تاني....
وكاد أن يتحدث الحاج رشاد بالرفض....
والا واتت بنت بسن 15عام تقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
ردوا عليها جميعاً السلام....
فقال الحاج رشاد....خير يابنتي عاوزة حاجة....
ردت البنت وهي تبكي وتقول حضرتك عمو رشاد...
فقال هو...ايوه يابنتي خير ان شاءالله....
فقالت البنت وهي تمسح دموعها وتقول ابن حاضرتك يحيي يا عمو اخد صورتي وكل شويه يقولي هديها لصحابي لو ماخرجتيش معايا وأنا مش عارفه أعمل ايه بابا وماما لو عرفوا هيضربوني وهيطلعوني من المدرسه يرضيك ياعمو....
استغرب الحاج رشاد ان البنت لم تتعرف على يحيي فهو جالس بجانبه... فقال....اللي اخد منك الصوره وبيهددك اسمه يحيي رشاد الغمري...
ردت البنت وهي مازالت تبكي ودموعها اغرقت وجهها....اه يا عمو
فاكمل حديثه وهو يقول يارب تجاوب علي السؤال الجاي زي ما نفسي اسمع....ثم شاور علي يحيي وهو جالس هو ده اللي اخد منك الصورة....
نطقت البنت مسرعه تنفي كلامه وقالت....لا يا عمو مش هو يحيي اللي بقول لحضرتك عليه
فرح الحاج رشاد مما سمعه الان من البنت و لام نفسه علي القسوة التي قسي بيها علي ابنه الغالي وكان قلبه يتمزق كلما عاقبه فهو كان وقتها غاضب لا يدري لماذا يفعل ابنه مع بنات الناس هذه الأفعال....
وبالنسبه لـ يحيي سعد كثيراً مما سمعه الآن وحمد الله كثيراً الذي دعاه ليل نهار ان يظهر برائته قصاد ابيه ليس احد غير واحس بان عندما نطقت هذه البنت بالحق كأن حكم عليه القاضي ببرائته من قضيه مُخله بالشرف.....
كان الأستاذ محسن في قيمة سعادته عندما سمع شهادة هذه الطفله الصغيره التي اثبتت براءة يحيي الذي يحبه كأنه ولده.....
فقال الحاج رشاد....بس انا هقولك حاجه انتي زي بنتي والمفروض تكوني عارفه الصح وتمشي عليه...
ازاي تديله صورتك انتي ماتعرفيش انك كده بتخوني باباكي ومامتك اللي ربوكي....
ردت والبنت وقالت....انا مادتوهوش ياعمو الصورة ده كانت صوره معايا عشان كارنيه السنتر اللي باخد فيه الدروس للاسف بنت زميلتي اخدتها مني تشوفها وبعد كده قالتلي أنها ادتهالي وأنا ما اخدتهاش منها واكتشفت بعد كده أنها كانت بتضحك عليا وكانت مخبيها مني بس معرفش راحت في ايد يحيي ازاي هنا وقف يحيي وقال..
يا آنسه...انا يحيي رشاد الغمري وأنا عمري ما أخدت من بنت صورة ولا حتي ضايقتها....فـ ياريت تقولي لينا شكل اللي معاه صورتك وبيهددك ده..
فقد تركه والده يتكلم فهو عاقبه علي شئ لم يفعله منذ شهور طويله فـ اقل شئ يفعله له ان يستمع له حتي يفك لغز هذا الحوار ويرجع حق هذا البنت التي لعبت بها ماتسمي للأسف صديقتها.....
قالت هو طويل وشكلـ...
وكادت أن تكمل وصفه إلا و رات الشخص الذي يهددها... يقف أمام المقهي قريب منها.... فرحت أنها وجدته.... فاشارة بـ إصابعها هو ده ياعمو يحيي اللي قصدي عليه عشان خاطري ياعمو هاتلي صورتي منه....
رطب الحاج علي كتفيها وقال لها....متخفيش هجبهالك بس نصيحه من واحد زي بابا اوي ماتصاحبيش بنت تضرك ودايما حوطي البنت اللي عاوزة تقرب منك تحت الاختبار وشوفي تصرفاتها وطريقتها في الكلام ودايما بتحكي عن إيه.... ساعتها هعترفي اخلاقها وتربيتها من غير مايكون عندك خبره في الناس انتي شكلك مؤدبه وأهلك عرفوا يربيكي ربنا يحفظك يا بنتي انتي وكل ولادنا.....
وبالفعل ذهب الحاج رشاد الي شاهين الذي تلون وجهه من شدة الخوف فامسكه الحاج ودخل به في المقهي وتحدث مع والده المعلم علي وقص عليه الموضوع من اول لـ اخره واخذ منه صورة الفتاه الصغيرة وتركه لـ ابيه يعاقبه بطريقته فهو الان لديه مهمه اخري اهم بكثير من عقاب هذا المؤذي شاهين إلا وهي ان يصالح ابنه الغالي....
فاعطي للفتاة صورتها وذهبت وهي سعيده بعدما شكرته وأخذت نصحته ووضعتها أمام اعيونها وعهدت نفس بأنها ستكون من ضمن اسس حياتها من اليوم الي اخر العمر....
فنظر الحاج رشاد الي ولده وقال.... حقك عليـ....فـ لم يكمل
فقد سبقه يحيي ومسك يده ويقبلها وقال....
لا يا بابا متتأسفش أنا بروضه غلطت أن ماجتش أحكيلك من أول موقف حصل مع شاهين...وصدقني اتعلمت حاجات كتيرة من اللي حصل ده أولها إني اصاحب صح وان ما اخبيش عليك حاجه عشان اسمع نصحتك وامشي عليها....
قبل الحاج رشاد رأس ولده ودعي له ان يجعله بار بيه وباهله ويكون من الصالحين ويوفقه في حياته كلها......
ثم تكلم مع الاستاذ محسن وشكره علي انه دعم ابنه وصدقه وجاء معه حتي يجعله يغير الفكره الخطأ عنه.....
ومن هذا اليوم اتولدت ثقه جديده غير السابقه بين يحيي ووالده الحاج رشاد حتي كدا أن يأخذ رأيه في تطورات المخبز وأيضاً حساباته رغم صغر سنه علي هذا ولكن احب يحيي ثقت والده التي تجددت للاحسن والاقوي وان هذا ايضا كان سببا لدخوله كلية التجارة حتي يكون بجوار ابيه اذا أحتاج اليه وقال لنفسه...
الحمد لله على كل حال علي اد ماكنت زعلان علي معاملة والدي معايا بس بحمد ربنا انه حصل عشان ثقته فيا تزيد وتكبر
وانهارده عرفت أكتر
معني الآيه الكريمه قال تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(وعسي أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم)صدق الله العظيم...
رجع يحيي من الذكريات بعدما قص عليه سبب كرهه لـ شاهين
فقال سيف بس ليه حاسس ان لسه في باقي للحكاية... يا تري يا يويو مخبي علي إيه.... كان يقول كلامه وهو يملس بـ يده علي وجه يحيي كي يغضبه ويقول له كل ما لديه.....
فـ شتمه يحيي بعدما امسك يده بقوه فقال....ماتتلم يا زفت وايه يويو ديه اتعدل يلا بدل ما أقول لـ سناء أنها اتخدعت فيك وتشوف مستقبلها من راجل بجد....
كاد ان تخرج عين سيف من موضعها عندما سمع كلام يحيي فغير طريقته وقال....ااايه يا يحيي بيه ده انا بهزر مع حضرتك.....
ضحك يحيي من قلبه فـ سيف من أحب الأشخاص إليه ويعرف جيداً كيف يخرجه من غضبه بأي طريقه... فاكمل كلامه معاه وقال...أخيراً عرفت ليك نقطة ضعف ياسيفو....
رد عليه سيف.... مسكتني من ايدي اللي بتوجعني بس خلاص قربت وهمسكك أنا كمان.....فاكمل بس بجد في حاجه تانيه غير اللي حكتهولي...
تنهد يحيي وقال احساسك في محله فعلا الحكايه ما وفقت لحد كده....انا بعدت عنه وهو طور علاقته بيهم وصاحب أشخاص تانيه اسوء وبقوا شله كبيره فضل يسقط كل سنه لغاية ما ساب المدرسه وساب البيت بتاعهم خالص...وبدء يجي الحي كل فترة يشوف والدته....في الوقت ده
كانت ضحي ورضوي الله يرحمها كبروا ولفتوا نظر شاهين ليهم وحاول كتير يضايقهم وبالاكتر رضوي ساعتها انا وقفت ليه واتخنقت معاه عشان رضوي كانت بتشتكيلي منه دايما وحاول مره يضيق ضحي وقتها ضربته ضرب لغاية دلوقتي معلم في حاجبه يعني كل مايبص في المرايا يفتكرني
فقال سيف عشان كده بيكلمك بحرقه يلا اخد نصيبه منك زمان لكن لو فكر يعمل حاجه تاني هيلاقيني انا اللي واقف في وشه...
ربت يحيي علي كتف صاحبه فاردف قائلا....ربنا ما يحرمني منك يا صاحبي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند شاهين.......
كان يقف بجانب السوبر ماركت والشبح يشتري له السجائر ثم اتي اليه وقال...اتفضل يا باشا
فـ رد عليه شاهين...بس تصدق عجبتني وانت عامل ماتعرفنيش جدع ياشبح قولي بقا اخبار ضحي إيه؟..