رواية لم تكن حبيبتي الفصل الثاني عشر 12 بقلم همس كاتبة
بارت 12
رن موبايلها
شمس : عن اذنكم شوية
و قامت عشان ترد
امل : حصل ايه طمنيني
شمس بخوف : تعرفت عليه … امل انا خايفة ده ما نزلش عنيه من عليا
امل : منا قولتلك انه بتاع ستات … المهم حاولي تدخلي اوضة المكتب و تجيبي الاوراق الي قولتلك عليها
شمس بتوتر : مش عارفة هدخل ازاي كل المكان مراقب
امل : طب شوفي حد من الخدم زبطيه بقرشين كويسين … او اي حاجة
شمس : امري لله بس لو اتكشفت و دبحوني قولي لاخوكي اني كنت احبه اوي
امل بضحك : ده وقت هزار يا شمس
شمس : الا قوليلي يا امل هو رأفت ده عمك ازاي و هو من عيلة مختلفة ؟
امل بتنهيدة : هو غير كنيته و تبرأ منا و احنا تبرينا منه .. الي بينه و بين اخواتي شغل يا شمس و هما متفقين مفيش خلط بين الشغل و الحياة الخاصة …. رعد و مالك مش واخدين بالهم خالص من مخططاته … بس هيجي اليوم الي اقدر افضحه و نخلص منه
كانت شمس هترد عليها بس خبط فيها شاب ثلاثيني ، وقع التلفون من ايدها
نزلت شمس لاحضار هاتفها و قالت بحدة : مش تفتح
الشاب ببرود : ما …..
و توقف عن الحديث مجرد ما لفت وشها ليه
الشاب باعجاب : ايه ده … انتي تبع مين في الحفلة دي
شمس بقرف : وانت مال امك
الشاب بصدمة : نعم
شمس برفعة حاجب : انت مال امك بيا .. ده بدل ما تعتذرلي … بجد ناس معندهاش ذوق
كانت ستذهب و لكن الشاب امسكها من كوعها
نظرت له شمس بصدمة
خلال ثواني كان الشاب مفترش الارض بسبب لكمة قويه طاحت بنص وشه
صرخت شمس بخوف و حضنت رعد الي كان واقف و مكور يده و عروقه بارزة من شدة الغضب
رعد بجنون و هجم عليه : انا همو.. تك يا كلب
امسك مالك برعد من كتفه و حاول تهدئته
اتى رأفت و قال : في ايه يا شباب حصل ايه
قام الشاب و انفه يسيل دم و اتت داليا بسرعة ساعدته ( حسام أخوها )
رأفت : في ايه يا حسام
حسام بغضب لرعد : وانت مالك بيها يا رعد بيه كانت تخصك بحاجة ؟
رعد بجنون : دي مراتي يا زبالة
حسام بصدمة : ايه
نظر لها بصدمة ثم نظر لداليا التي اشارت له بنعم
داليا بخفوت : حسام انا ما صدقت رجع ليا .. ارجوك اعتذرله
حسام بهدوء : انا اسف يا رعد بيه مكنتش اعرف انها مراتك
كان رعد يتنفس بسرعة و يكتم غضبه
رأفت بغضب : حتى لو مش مراته … انت مش شايف شكلها … دي بنت محترمة و محجبة … عيب الي عملته ده
نظرت منار و شمس لبعضهم بصدمة و استغراب من كلامه لانهم عارفينه واطي
شد رعد ايد شمس بعن..ف و خرج من المكان
مالك لمنار : يلا يحببتي احنا كمان نروح
نظرت منار له و سرحت بالكلمة و قالت : هااا
مالك : في ايه ياا بنتي يلا نروح
منار بانتباه : اه يلا
مالك : كرم هتروح معانا ولا لوحدك
كرم بهدوء : انا هفضل شوية هنا .. عيب لما نروح كلنا مش حلوة بحقنا
مالك : طيب زي ما انت عايز
في العربية كان بيسوق بسرعة كبيرة و شمس مغمضة عنيها بخوف
شمس برعب : يا رعد …
رعد بجنون : مش عايز اسمع نفسك
شمس بدموع : انا بخاف من السرعة
وقف العربية فجأة و هي اندفعت للامام
رعد بغضب : انتي تحمدي ربنا اني ما خنقتيكيش
شمس بدموع : وانا عملت ايه يعني
رعد بغضب : عملتي ايه ؟؟ انتي سبتيه يكلمك عادي
شمس بصدمة : والله انا كنت بهزق بيه
رعد بجنون و ضرب الدركسيون بايده : انتي ما شوفتهوش ازاي مسك ايدك ؟ عايزاني اقف اتفرج
شمس ببكاء : هو ده الحب الي بتحبهولي ؟ انت زعلتني اوي ..هو الي معندوش دم و قليل الادب …انا مليش ذنب
هدأ نفسه رعد لما شاف دموعها و قال بهدووء : طب خلاص ما تعيطيش
شمس بدموع : بعد كل ده مش عايزني اعيط
شدها ليه و حضنها و قال بغيرة : مقدرش اشوف حد يقربلك و اسكت .. انا بحبك اوي يا شمس
كانت تنظر له و الدموع عالقة بعنيها قالت لنفسها : لو ع الحب فأنا هموت عليك … بس مش هقدر انسا الي عملته و الي بتعمله بيا … مش هقدر اعيش من غير كرامة يا رعد … الحب لوحده مش كافي … الاحترام اهم بكتير…و انا مشفتوش معاك خالص
عند مالك و منار
منار بتوتر : تفتكر هيأذيها ؟
مالك باستغراب: ليه بتقولي كدة ؟؟ رعد مستحيل بأذيها ما تقلقيش هو مش سفاح
منار بقلق : شمس لسا تعبانة … انا خايفة يضربها
مالك : مش للدرجادي يعني
نظرت له منار و قالت بدموع : ما انت كنت بضربني و بتزعقلي دايما … و ده اخوك يعني ممكن يأذيها
نظر لها نظرة غريبة و لكنها تحمل بعض الندم ..وقف العربية و نزل و سند عليها
ولع سيجارة
منار نزلت من العربية و لفت له
منار : في ايه ليه نزلت
مالك بشرود : هنفضل كدة لغاية امته
منار : مش فاهمة
مالك : ولا انا فاهم …. هو ليه الدنيا ماشية كدة ؟ ليه حياتنا كدة ؟؟ احنا قادرين نصلح حياتنا مش كدة ؟
منار ببرود : اممم ممكن
مالك مسك ايدها و قال : منار انا عايزك … عايز اكمل عمري معاكي … انا بجد بقيت ما اقدرش استحمل الحياة من غيرك
سحبت ايدها و قالت بوجع : سهل اوي الكلام يمالك …. انا ايش ضمني لو سلمتك قلبي انك مش هتكسره تاني …. انت كنت بتخوني على عيني يا مالك … كنت كل يوم بتهين كرامتي و بتجرحني …صعب اوي ارجع اسلمك قلبي و نفسي … العلاقة الي مفهاش احترام للست بالناقص منها
شدها مالك من خصرها و قرب شفايفه من شفتيها وقال : تنكري انك بتحبيني ؟ تنكري انك عايزاني و ما تقدريش تبعدي عني يا منار ؟
نظرت له بصدمة و خانتها دموعها و قالت بكبرياء: الكلام ده مش صحيح
التهم شفتيها بقبلة طويلة
بعد شوية دفن رأسه بعنقها وقال : انتي كدابة … لو كلامي مش صح مكانتش نزلت دموعك
بدأت تشهق و تبكي بصوت عالي كالطفلة الصغيرة
نظر لها مالك بصدمة سرعان ما اخذها بحضنه
مالك : قوليها يا منار … انطقيها ارجوكي … نفسي اسمعها منك
منار ضربته هلى صدره و قالت بدموع : ايوة بحبك يا حيوان
ابتسم بسعادة و عصرها بحضنه
مر الوقت سريعا
بعد كام يوم
شمس : الو ايوة يا امل الاوراق بقو معايا
امل بصدمة : جبتيهم ازاي يا بنت الايه
شمس : بقولك ايه هعدي عليكي انا و منار النهاردة ادهوملك
امل بخنقة : كويس وانا كمان يا شمس عايزة اتكلم معاكم بموضوع مهم اوي
شمس بقلق : امل مال صوتك ؟ موضوع ايه ؟ انتي كويسة ؟
امل بدموع : ما تقلقيش عليا
شمس : امل في ايه مالك ؟
امل ببكاء : وحشني اوي يا شمس .. مش قادرة افضل بعيدة عنه … و كريم ما بيبطلش اسئلة عن باباه … نفسي اقوله كل حاجة انا تعبانة اوي يا شمس
شمس بحزن : يحببتي اصبري شوية … مش فاضل كتير و ينتهي كل شيء … هحاول اجيلك بسرعة و نتكلم براحتنا
امل : اوك يا حببتي مستنياكو .. و اعملي حسابك هتتغدو عندي
شمس : اوكك
بعد وقت و صلو عند امل
امل : ممتاز الاوراق مزبوطين اوي دلوقتي رأفت تلاقيه هيتجنن عليهم … بس انتي جبتيهم ازاي
شمس : من الخادمة الي في البيت .. المهم مالك يا امل انتي مش على بعضك
تركت امل الورق و نظرت الى كريم بسرحان و قالت بدموع : تعبت اوي
منار : ليه بس يا امل … انتي استحملتي كل السنين دي فاضل الكام شهر دول استحمليهم
امل بدموع : يا بنات انا صعبان عليا كريم … ده عاش خمس سنين من عمره من غير باباه … و كرم وحشتي اوي … نفسي اقوله انه عنده ابن … مش قادرة استحمل بعده
شمس بجدية : طب ليه ما تقولي ؟
امل : خايفة… كرم هيحمل نفسه المسؤولية و انا مش متخيلة رد فعله هيكون ازاي
شمس بهدوء: انا شايفة انك لو قولتله مش هيجرا حاجة … المصيبة لو رعد و مالك عرفو … بس كرم ممكن نقنعه انه ما يقولش حاجة
امل بخوف : لا يا شمس .. كرم مش هيسكت و لا هيعدي الموضوع … انتي متعرفهوش
منار : بس هو بيحبك اوي و طالما بيحبك اكيد هيسمع منك و يشترك معنا كدة الشغل هيبقى اسهل و انتي هتبقي مرتاحة معاه … حرام تسبيه كدة … مش خايفة انه يتهور و يعمل بتفسه حاجة
امل برعب : انتي بتقولي ايه لا لا مستحيل يأذي نفسه
شمس : منار عندها حق .. ده قالهالي مرة … انا شايفة انك كدة بتأذيه مش بتحميه يا امل
امل بعياط : انا مش قادرة افكر
شمس : انتي وافقي و انا هزبط الموضوع
امل بخوف: انا خايفة اوي
منار : امل قوي قلبك شوية انتي جدعة لحد كدة كملي للاخر
امل : ماشي … الموضوع ده عليكي يا شمس
مرت عدة ايام
رعد ببرود : جاية هنا عايزة ايه
داليا : وحشتني يحبيبي
رعد : اطلعي برة عندي شغل
داليا بدلع : بس انا عايزة افضل معاك
رعد بحدة : قولت اطلعي برا
داليا بحنق : اممم ماشي يا حبيبي …بس على فكرة حابة اقولك حاجة مهمة
رعد و هو مركز باللابتوب : امم
داليا : مش لايق عليك يا رعد ابدا دور العاشق … عمال تجري وراها و هي مش معبراك
رعد بغضب : انتي بتقولي ايه
داليا بشر : انت فاكرني مش واخدة بالي يعني … ما انت عمال تحب بيها و هي منفضالك و لو مش مصدقني اتصل بيها اسألها هي فين مش هتجاوبك لانها بتخونك
رعد بجنون : انتي تخطيتي حدودك اوي
داليا بغضب : قبل ما تعلي صوتك عليا و تحسسني اني رخيصة … روح شوف الخضرة الشريفة بتاعتك و هي بتخونك و مع مين مع صاحبك و جوز اختك
رعد بجنون : داليا غوري من وشي بلاش اتجنن عليكي
داليا : مش مصدقني … بص للصورة دي اتاخدت حالا ليهم
كانت صورة لشمس قاعدة بتتكلم مع كرم
نظر رعد لها بصدمة لكنه تدارك الوضع و هدأ نفسه و شد داليا من شعرها و قال : حتى لو كانت الصورة صح انا مراتي اشرف من الشرف و صاحبي مستحيل يبص لمراتي فاهمة ؟ هو بيعتبرهها اخته و هي بتعبره اخوها … مراتي عمرها ما هتنزل لمستواكي ….دلوقتي يا داليا مفيش حاجة تربطني بيكي و دبلتك اهي
خلع الدبلة من ايده
رعد : مش عايز اشوف وشك بحياتي خالص .. و لا حتى بالصدفة فاهمة
كانت تنظر له بصدمة فلم تتوقع هذه النتيجة ابداً
عند شمس
شمس : مالك يا كرم
كرم بوجع : حاسس ان حياتي فاضية
شمس بتأثر : ليه
كرم بحزن : انا كل يوم بروح المول الي شفتها فيه يا شمس
شمس بصدمة : هي مين
كرم : البنت الي قولتلك شبه امل … عندي احساس انها حببتي امل … نفس نظرات عنيها … انا من يومها و مش قادر انسا اليوم ده … مش عارف حاسس انها ادتلي بصيص امل في الدنيا
شمس بدموع : كرم هو انت ليه ما فكرتش تتجوز تاني
كرم بصدمة : انا اتجوز غير امل ؟ ايدي تلمس ايد بنت غير امل ؟ انا حتى مش قادر اتخيل المنظر … شمس انا امل دي محور حياتي … من يوما ما.تت و انا م.يت معاها …. مستحيل اقدر اشوف بنت بالدنيا غير امل
شمس بدموع : طب هي ماتت ازاي
كرم و هو يمسح دمعه خائنة : في حادثة عربية … كانت العربية من غير فرامل … بيوميها كانت امل نازلة تشتري هدوم للبيبي … كانت بالشهر الرابع …. كانت طايرة من الفرح بالحمل … لما كنت بالشغل جالي تلفون و قالي انها عملت حادثه…. كنت خايف اوي و رحت انا و رعد و مالك … كنت مرعوب لغاية ما خرج الدكتور و قالي انها ماتت … طلبت اشوفها بس قالولي ما ينفعش … لان جسمها كله اتشو…ه … حتى طريقة موتها ما كانتش سهلة …. بيومها كنت حاسس ان روحي طلعت لسابع سما ….. كنت بدعي يكون كابوس … او روحي تطلع معاها …. وقتها من كتر ما كنت مصدوم مسكت السكينة و قط…عت شرايني …. كنت عايز اروح معاها باي شكل من الاشكال … كنت خايف افضل بالدنيا لوحدي …. امل كانت كل حياتي …. اتحديت الكل علشانها …. خاصمت اهلي و صاحبي و ما اهتمتش … كانت النظرة بعنيها تسوى الدنيا و ما فيها … لما كنت بحضنها احس اني بحلم …كنت بحس اني عملت اكبر انجاز بالحياة بجوازي منها …. بس امل راحت و سابتني لوحدي
كانت شمس بتبصله و بتعيط بقهر
شمس بدموع : كرم … انت اوفى شخص انا شوفته بحياتي… بجد امل محظوظة فيك
كرم و هو بيمسح بدموعه : بس امل راحت و ما فضلش منها الا الذكرى
بعد شوية
هدي كرم شوية
شمس : بص يا كرم … الورقة دي فيها عنوان … عايزك تروحله الليلة ع الساعة 5
كرم باستغراب : عنوان ايه ده
شمس بابتسامه : هدية مني ليك
كرم : شمس بجد في ايه ؟
شمس : ما تقلقش … هدية حلوة اوي … بس انت اتشيك و روح و صدقني مش هتندم
كرم : شمس
شمس : يا ابني خليك واثق بيا …. هتفرح اوي يا كرم .. اوعدك
بعد وقت
كانت شمس ماشية بالشارع و بتعيط و بتفكر بامل و كرم
وقفت عربية سوداء قدامها
نزل زجاج النافذة الامامية بهدوء
رعد : هتفضلي تعيطي بالشارع كتير ؟
شمس بدموع : انت ايه الي جابك .. لاحقني ليه
رعد بهدوء : طب اركبي و بعدين نتكلم
ركبت جنبه بالعربية و هي بتعيط
رعد ببرود : ليه الدموع دي يا شمس هانم
شمس بعياط : هو انا وحشة ؟
وقف رعد العربية و بصلها بصدمة و قال : ليه بتقولي كدة ؟
نزلت من العربية و هو نزل معاها
رعد بقلق : مالك يا شمس
شمس بدموع : عارف يا رعد انا نفسي بايه
رعد : ايه ؟
شمس بعياط : نفسي اتحب بجد … نفسي احس بحب الي حواليا ليا …. نفسي احس باهتمامك بيا … نفسي الي احبه ما يحرحش كرامتي و يقدرني …. نفسي بحد يكون وفي و ما يخدعنيش …. انا كل الي عرفتهم بحياتي طع..نوني بضهري .. بابا الي ضيعت عمري و انا بخدمه باول فرصة باعني عشان الفلوس …. و هدى بنت عمى كانت اقرب حد لقلبي … حتى انت … انا حبيتك من كل قلبي… مع انك جرحتني و هنتني و عمرك ما عاملتني على اني مراتك .. كل حاجة ماشية بمزاجك … وفوق كل ده كسرت قلبي و خطبت داليا تاني … انا ليه استحمل كل ده ؟؟؟ انا نفسي اعيش محترمة … مع حد يقدرني و يحترمني … كفرت يعني ؟؟؟
كان بيبصلها بصدمة و وجع … اول مرة يشوفها بالحالة دي مسك ايدها و اخذها بحضنه و هي بتعيط بانتحاب شديد و بتمسك بقميصه بقوة كأنها بتفرغ صغطها كله فيه
رعد : هشششس و الله لاعوضك يقلبي عن كل الي شوفتيه … انا اسف .. اسف يروحي على كل الي عملته … عمري ما تخيلت بيوم اني ممكن احب …. انا مستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني راضية
مر اليوم و الساعة بقت 5
وصل كرم و صعد الى العنوان المكتوب بالورقة
خبط الباب بهدوء
فتحت امل له الباب و كانت ترتدي فستان باللون الاحمر يكشف عن اكتافها و عنقها بحملات فضية .. و شعرها مفرود .. كأنت كالحورية شديدة الجمال
رمش بعنيه عدة مرات يحاول تصديق ما تراه عيناه
كرم برجفة : أ..أمل …….يتبع