رواية صماء لا تعرف الغزل الفصل الحادي عشر11 بقلم وسام الأشقر
ينتفض من نومه غير مستوعبًا ما حدث متعرقًا بشدة ليلاحظ ظلام الحجرة فيسرع في فتح الإضاءة وينظر بجواره فوق الفراش ليتأكد أنه كان يحلم.. يحلم بها! كانت بين احضانه مستسلمة له.. كان يشعر أنها لحظات حقيقية بينهما أيعقل أنها كانت معه وانصرفت؟ لا لا انه حلم.. ماذا؟.. لقد اعترف بأنه يحبها، يحبها؟ من المؤكد انه يهذي هل يعقل أن تكون ردود افعاله اتجاهها نتيجة حبه لها.
…….
منذ استيقاظه من هذا الحلم وهو يجلس واضعًا راسه بين يديه.. تفكيره متوقف.
مر عليه عدة أيّام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده.. تذكر عندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها.. كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج بانهيار لتلقي بوجهه شيء معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول بغضب:
– مافيش واحدة محترمة بتقبل هدايا من واحد غريب عنها إلا لما يكون بينهم حاجة مش مظبوطة، انت صح أنت صح يا يوسف.. وأنا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة.
لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة من ينظر أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها في صدمة من كلامها.
لم يمر اليوم إلا وقد وبخه عمه علة فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك. ………
منذ ان علم بذلك وقلبه يتألم على حالها لا يعرف كيف يزيل الحاجز الجليدي بينهما.. لقد ألمها بكلماته الحارقة وضربها وهي لا تسمح له بالاقتراب ليعتذر منها.
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له.. شاردًا فيه.
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم.. حلم رائع.. فيتحرك متجهًا إلى المطبخ لقد نفذ الماء من برادته
الصغيرة.. وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق أمام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها عارية الذراعين ممسكة بكوب من الزجاج الفارغ.. ظل يتأملها لا يعرف ماذا يفعل؟ هل ينصرف أم يدخل؟ مع علمه أن وجوده سيعكر مزاجها.. ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها.. فأنها تبخل عليه بمجرد نظرة.. ليجد نفسه يقول بارتباك ظاهر:
– أنا.. أنا جيت أخد مايه اصل تلاجتي فاضية فوق.
لم تلتفت له أو تنظر إليه.. إنها استمعت له ومع ذلك تقف موالية ظهرها له تتلاعب بكوبها الزجاجي الفارغ.. فيقطع تأمله لها صوت صفارة البراد نتيجة غليانه.. فيتقدم بخطوات هادئة لإغلاقه.. لتقع عينه على ذراعها الأيمن.. الذي يحمل آثار اعتدائه عليها.. حيث يظهر آثار أصابعه كعلامات زرقاء بذراعها، فيشعر بألم في صدره لا يعلم سببه، لا يشعر بحاله إلا على انتفاضها وانكماشها منه نتيجة ملامسته لهذه الآثار بأنامله.. فيبلل شفتاه بلسانه يقول:
– ثواني.
فتراه ينصرف بسرعة بجزعه العاري تاركا زجاجة المياه، فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها.. لتتفاجأ بدخوله مرة أخرى كالزوبعة مرتديًا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبًا اياها:
– تعالي اقعدي.
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط على ركبته أمامها مخرجًا أنبوبًا من جيبه ويقوم بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصابة بحركات دائرية أرسلت قشعريرة بجسدها.
فتقع عينيه على ركبتيها نتيجة انحصار منامتها اثناء الجلوس وتشاهده يقفز ويبحث عن شيء داخل البرادة ويعود مرة اخري بأنبوب آخر ويقوم بتكرار فعله مع قدمها.. لا تستوعب ما يحدث.. ماذا يفعل؟ أيهتم لجراحها ويقوم بمداواتها ؟ ماذا عن جراحها النفسية؟ بعد انتهائه ظل مكانه متأملًا ذهولها ليقول بصرامة مزيفة:
– الجروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاته وتروح.
ثم يستقيم في وقفته ويكمل:
– عن إذنك.
ليهرب من نظراتها الذاهلة اللائمة يحتمي بحجرته ناسيًا سبب هبوطه من البداية.
ليجد بعد دقائق معدودة من هروبه داخل حجرته بطرقات خفيفة ناعمة فيقوم بفتح الباب ولكنه لم يجد أحد وتقع عينيه على الموضوع أرضًا لينحني لجلبه فيجدها زجاجتان مياه مثلجة.. فتشق شفتاه ابتسامة جديدة عليه ناظرًا لباب غرفتها المغلق
الذي تحتمي خلفه.
………….
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة إلى حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة.
فتفكر في أن الأيام تمر كلًا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف، هي خوفًا منه أما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة.. لقد أهمل كل شيء وصب تركيزه عليها فقط.
تذكرت هي كيف حاول مرارًا ومرارًا مداواة الشرخ الذي أحدثه بينهما، لتبتسم على مراهقته.. كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن أمام بابها كعربون صلح، ولكن كبريائها يأبى مسامحته فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها.. لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية على سريرها.. لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها.
لتجد في نفس اليوم طرقًا على بابها مرة أخرى ووجود دمية جديدة أمام الباب وتقوم بتركها أيضًا، ولم يمر عليها اليوم إلا ولتجدها داخل خزانتها.. فتهز رأسها بملل من تصرفاته التي لا تستطع تفسيرها حتي الآن ………
كانت تعلم أنه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار.
لترفع يدها لطرق الباب إلا أن يدها توقفت في المنتصف عند سماع كلماته عنها، لتجد الدموع تسيل على وجهها دون إرادة منها وتفر هابطة الدرج بسرعة إلى غرفة والدها.. تقرر شيئا وجب عليها تنفيذه، لتدخل كالزوبعة تقول:
– بابا.. أنا عايزه اطلب منك طلب بس ماحدش يعرفه.
…………..
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه مع شادي هاتفيًا عندما قص عليه ما يحدث معها، أكد له شادي حبه لها قائلًا:
– يوسف ماتكابرش.. انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال.
يوسف بسخرية:
– أنت عبيط يابني، هو عشان اهتميت شوية يبقى بحبها؟ هي بس زي مابيقولوا كده صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب، يعني مش تقولي حب وكلام فارغ، وكمان انت عارف إن غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها.. أنت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة.
قالها قم أطلق قهقهات عالية، فقال شادي بجدية:
– ماتراوغش يايوسف، أنا فاهمك اكتر من روحك.. أنت بتحب غزل.
يوسف بتحدي لا يريد إظهار ضعفه لاحد:
– أنا قولتلك قبل كده، مش يوسف الشافعي اللي الستات بتترمي تحت رجله يوم ما يحب، يحب واحدة طرشة وكانت خرسة.
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها متألمًا عازمًا على شيء ما.
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلى وجهه ابتسامة جلية محتضنًا غزل بين ذراعيه محاولًا مداعبتها ويظهر على وجهها اثار البكاء.
ليقول باهتمام:
– خير ياعمي ما تضحكوني معاكم.
ناجي بمرح:
– بعينك يايوسف.. الضحك ده خاص بحبيبة ابوها، عمومًا كل شيء بأوانه.. تعالى عشان تديني جواز سفر غزل.
يوسف بفضول:
– ليه؟
ناجي بجدية:
– هو إيه اللي ليه يايوسف؟ جواز سفر بنتي ومحتاجه غريبة دي!
يوسف بارتباك وعينه عليها:
– لا حقك، أنا كنت بطمن بس.
لتقطع حديثهم تقول:
– عن إذنك يا بابا انا طالعة.
لتمر من جوار يوسف دون النظر إليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام:
– مش هتتعشي؟
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها.
………………………..
مر عليه اسبوعًا كاملًا كان كفيلٌ ليشعل ناره.. عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائمًا؟ رغم حرصه على توليتها اهتمامه الذي لا يعرف سببه؟ ليقرر الابتعاد لعله يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق.. ويحاول ترتيب حياته، ولكنه يدور بدوامة غير منتهية.. لم يشعر بنفسه إلا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه (نانسي) ليطلب منها الحضور لشقته الخاصة وهي لم تتوانى في تلبية طلبه. …….
يشعر بأيديها تدلك جسده المرهق بأيديها الناعمة، كانت تبذل قصار جهدها لتسعده وتزيل عنه إرهاقه، إنها (نانسي) زميلة الجامعة ابنة رجل الأعمال رفقي ناصف.. التي تعشقه منذ سنوات.. فهي دائمًا تحت طوعه تغذي رجولته بأنوثتها وجمالها، وتغذي قوته بضعفها.. لا تطلب الكثير سوى وجوده معاها فقط.
فيشعر بها تطبع قبلة فوق ظهره قائلة:
– حبيبي المساچ ريحك؟
يوسف بإرهاق:
– شوية..
لتسأله بأنوثة:
– طيب تحب اعملك إيه وأنا اعملهولك.
فتراه يعتدل في نومته ليوجهها بجسدها العاري ويجذبها بقوة لصدره لتضحك ضحكة مغرية وتقول:
– مش معقول يايوسف.. انت ماتعبتش؟ انت غريب بقالك يومين.
ليهمس في أذنها :
– نانسي.. انتِ بتحبيني ليه؟ ايه اللي يخلي واحدة زيك تعيش في الظلمة كدة.
نانسي بتأثر:
– بعد السنين دي كلها لسه بتسأل؟ عشان باختصار انت حياتي يايوسف.. انت حبي الاول والأخير ومن غيرك اموت.. مع اني متأكدة انك مش بتحبني قد ما بحبك بس يكفي انك سمحتلي أكون جنبك.
فيقبلها قبلة ناعمة وتحيط ذراعيها به مستسلمة لعشقه وتمددت يده الإزاحة قميصها الناعم عن جسدها ويلقيها فوق الفراش لعله ينعم بحبها وتهدئ من ناره التي اشعلتها الأخرى، لم يمض سوى دقائق معدودة ووجدها تدفعه بغضب عنها وتقوم بارتداء ملابسها وهي ثائرة.. لم يفهم ما الخطأ الذي اقترفه لتتبدل هكذا؟ ليقول:
– فيه ايه مالك.. زي ما تكوني لدعك عقرب؟ فتقف متحفزة له قائلة:
مش عارف مالي؟ فتقترب منه متسائلة بغضب:
– مين غزل يايوسف؟ مين غزل اللي ناديتني باسمها وانت معايا؟ وبتقولها بعشقك ياغزل.
يوسف بصدمة محاولًا الهروب منها:
– أنت اكيد بتخرفي.. أنا ماقولتش كدة.. لو ده حصل يمكن من الشرب اللي شربناه فغلط لساني.. ايه المشكلة؟
– ميــن دي؟
قالتها بإصرار
ليغضب يوسف من تحقيقها ويلعن نفسه علي خطأه ويقول:
– أنتِ هتحققي معايا؟ نسيتي نفسك ولا إيه.. اديني سايبلك الدنيا وماشي بلا قرف.
فيتحرك من أمامها مرتديًا ملابسه علي عجاله تاركا اياها بغضبها.
………..
ظل يدور بسيارتها هائمًا على وجهه مترددًا في الرجوع الي الفيلا.. حاملًا معه زجاجة خمر يتناولها بشراهة فهي كانت ونيسته في تلك اللحظة.. حتي شعر بثقل رأسه ليتفادى أكثر من حادث اثناء قيادته.. ليقرر العودة والنوم بفراشه.
………
دخل مترنحًا من باب الفيلا بسبب ثقل رأسه أول مرة يكثر من الشراب كان دائمًا معتدلًا في تناوله حتى لا يؤثر عليه.
فيلاحظ سكون المكان مع الإضاءة الخافتة به من الواضح ان الكل نيام في هذه اللحظة.. وعند بداية صعوده الدرج شعر بحركة صادرة من المطبخ ليضيق عينيه بتركيز ليسأل نفسه.. مين صاحي دلوقت؟
فيتحرك ببطء حتى وصل إليه ليثبت مكانه ذاهلاً من المشهد الذي أمامه لقد كانت جالسه على مقعد الطاولة بيدها كتاب تقرأ به وبيدها الأخرى كوبًا من المشروب الساخن الذي يتصاعد منه الأبخرة ليعلم أنه مشروب الشوكولاتة المفضل لديها ولكن ليس هذا ما ثبته وصدمه بل حالها الذي اول مرة يراها به.. لقد كانت عاقصة لشعرها اعلى رأسها ليتدلى منه بعض الخصلات العشوائية كاشفًا عن عنقها الطويل ليظهر له ملامح وجهها وأذنيها بوضوح ليرى قبوع سماعة أذنها اليسرى فيها.. أما عن ملابسها كانت تظهر الكثير والكثير من مفاتنها ابتداء من قميصها القطني المجسم ذو فتحة الصدر الواسعة ليظهر منه صدرها بوضوح ويظهر ذراعين مكشوفين، فيخفض نظره لساقيها التي كانت ترفع ساق فوق الأخرى يظهران بكل جرأة بسبب سروالها القصير.. القصير جدا، على ما يبدو انها تجلس بأريحية ظنًا منها انه ليس بالمكان ولن يعود كعادته.. ليبتسم بخبث شديد
أما عنها فكانت شديدة التركيز في كتابها مستمتعة بمشروبها الساخن الذي يذهب عقلها.. ولكنها بعض لحظات بدأت تتململ في جلستها بسبب الرائحة التي داهمت المكان رائحة تحفظها جيدًا تسبب لها الضيق.. فترفع عينيها لتتأكد من عدم وجوده لتصطدم عينيها بعيونه الجائعة فتشهق بقوة منتفضة من جلستها ضامة كتابها الي صدرها بخوف:
– أنت جيت امتى، وواقف كدة ليه؟
لترى ابتسامة قبضت قلبها ويقول وهو يتحرك اتجاهها:
– بصراحة لسه جاي وشكلي من حسن حظي أن وصلت دلوقت.
تخاف من كلماته لتتراجع للخلف مع اقترابه ضامة كتابها تحتمي به تقول:
– طيب أنا طالعة انام عشان عندي بكرة سف…..ااااه.
يقطع حديثها هجومه عليها يكبل يدها خلف ظهرها ضامًا اياها لصدر فتسمعه يهمس بأذنها:
– تفتكري بعد ما لقيتك بالشكل اللي يجنن ده اسيبك تمشي بسهولة كده؟ انا قتيلك النهاردة.
لتطلق صرخة استنجاد من حنجرتها فيقوم بوضع كف يده فوق فمها ليسكتها يقول:
– اسمعيني كويس محدش هينقذك مني النهاردة، زمان عمي نايم في سابع نومه.
فتحاول التخلص منه بركله فتفشل في ذلك، ليلقيها ارضًا مثبتًا إياها بأرضية المطبخ ويقوم بتمزيق قميصها القطني مع توزيع قبلات عشوائية على وجهها وجسدها بجوع فيقول بأنفاس متسارعة:
– انت اللي عملتي كده.. عايزاني اشوفك كده واسكت؟
لتصرخ مرة اخرى تشعر بالاختناق فتشعر بتمرير يديه فوق جسدها بجرأة.. لا تستطع إنقاذ نفسها فهي منتهية لا محالة، توقف جسدها عن المقاومة وترتخي أعصابها ليرفع رأسه عنه ليكتشف انها قد داهمتها نوبة إغماء لينقبض قلبه ويبدأ في هزها وضرب وجنتها لإفاقتها يقول:
– غزل.. غزل.. فوقي ..غزل!
ينتفض واقفًا يبحث عن شيء لإفاقتها.. لم يجد إلا زجاجة المياه ليجلبها وعند التفاته لها اكتشف عدم وجودها.. ليخرج مسرعًا من المطبخ ويجدها تجري برعب إلى حجرتها فيلحق بها ويقوم باحتضانها من الخلف وتكميم فمها وحملها إلى غرفته مع مقاومتها التي باءت بالفشل.
يلقيها بعدم رحمة فوق فراشه ويثبتها بجسده مع تثبيت يدها فوق رأسها يقول:
-عايزة تهربي مني.. مش هتقدري ياغزل.. انتِ ملكي وهاخد اللي عايزه منك.. صدقيني مش هتندمي.
فتصرخ بقوة لعل احد يسمعها تقول:
– فوق يايوسف.. أنت مش في وعيك.. سبني أرجوك، أنا بنت عمك حرام عليك.
لكنه لم يسمعها فشيطانه كان يغلبه.
يتبع….