رواية رفقا بالقوارير الفصل العاشر 10 بقلم منال محمد سالم
رفقاً بالقوارير :
الحلقة العاشرة ،،،،
في مدرسة نيرة ،،،،
حان موعد انصراف الفتيات من المدرسة وبدأت نسمة وصديقتيها في تغيير هيئتهن و..
-هالة: جهزتي ؟
-مي: اها
-نسمة: يالا بسرعة لحسن خلاص زمانته جاي
-نيرة: مين ده ؟
-نسمة : آآآ... العربية يا بنتي بتاعتة بنت خالتي
-نيرة: بصوا بصراحة كده أنا خايفة اطلع معاكو حد يشوفني
-هالة: انتي هبلة ، وهما هيشوفكي ازاي
-نيرة: انا مضمنش الظروف
-نسمة: محدش هيشوفك ولا حاجة ، احنا كده كده هنكون جوا العربية ، ولو بفرض حد شافك هنقول ان المجموعة اتلغت وبنت خالتي بتوصلك
-مي: بالظبط
-هالة: كلام جميل
-نيرة: مش عارفة ، أنا برضه مش مطمنة
ثم رن هاتف نسمة فأجابت على الاتصال على الفور و..
-نسمة هاتفياً: الوو .. ايوه
-المتصل: ......................
-نسمة: لأ احنا خلاص جهزنا ، وطالعين
-المتصل: .......................
-نسمة: ماشي هنستنى هناك ، اوك
-المتصل: .....................
-نسمة: تمام ، يالا باي
-هالة: ها ايه الاخبار ؟
-نسمة: آآآ... بنت خالتي مستنيانا قدام شوية
-نيرة: أها
-مي : حلو أوي ، والدور ده جاية لوحدها ولا لأ ؟
-نسمة: مش عارفة
-نيرة : يعني ايه جاية لوحدها ؟؟ هو في حد تاني بيجي معاها
-مي: ساعات كده أصحابها
-هالة بخبث: ومش أي أصحاب
-نيرة في نفسها: انا مش مطمنة
-نسمة: طب يالا بينا عشان منضيعش وقت
-هالة: اوك
-مي: يالا
ظلت نيرة في حيرة من أمرها ، هل تذهب معهن أم لا ، ولكنها عقدت العزم على الذهاب وتجربة شيء جديد و...
-نيرة في نفسها: يا ترى أروح معاهم ولا لأ ؟؟ طب ..طب ماهو ممكن يكونوا ناويين يعملوا حاجة غلط ! بس نسمة قالت انهم خارجين مع بنت خالتها يعني بنت زيها زينا ، ايه الغلط في انهم يخرجوا ؟؟ ما انا طول الوقت محبوسة في البيت ومش بخرج .. مش فيها حاجة لما أخرج مع أصحابي شوية ,, أنا هاطلع وأشوف النظام ايه ، ولو حاجة مش عجباني همشي ع طول ، ايوه ده اللي أنا هأعمله ..!!!!
-نسمة: يالا يا نيرووو ، انتي لسه واقفة عندك
-نيرة: هه .. آآ.. لأ جاية اهوو
-نسمة: اوك
............................
في كلية تجارة انجليش ،،،
كان يوسف يتحدث مع ندى إلى أن وجدها فجأة مالت عليه وفقدت الوعي و..
-يوسف: يا آنسة .! يا آنســــة !! ردي عليا ... طب أعمل ايه الوقتي .. ممم أحسن حاجة اعمله أحطها في العربية وأنادي ع الدكتورة تفوقها
بالفعل حمل يوسف ندى وحاول فتح باب سيارته وأجلسها على المقعد الأمامي ، ثم عاد مرة اخرى ليضع أشيائها في المقعد الخلفي لسيارته ، وتوجه مسرعاً حيث توجد سيارة الاسعاف المخصصة لحملة التبرع بالدم ولكنه لم يجد اي أحد هناك و...
-يوسف: الله ! هما راحوا فين ؟؟؟ مش كانوا وافقين هنا من دقايق ؟؟ طب أتصرف أنا أزاي ؟؟؟ ممم... أحسن حاجة أعملها أخدها لأقرب مستشفى وهما يتصرفوا .. بالظبط ده الحل السليم
توجه يوسف إلى سيارته مسرعاً ، ثم ركب بجوار ندى وقاد السيارة في اتجاه أقرب مستشفى ....
-يوسف: أنا عارف ان اخرتي هاتيجي ع حاجة زي كده ، ما أنا كان مالي ، بس يعني كنت هسيبها مغمى عليها ، والله قلبي الطيب ده اللي موديني في داهية !
........................
بجوار مدرسة نيرة ،،،،
خرجت الفتيات من المدرسة ثم بدأن بالسير قليلاً إلى أن وجدت نيرة نسمة تلوح بيدها لأحد الأشخاص في سيارة ما فارهة و..
-نسمة ملوحة: هــــاي
-نيرة : ده مين ده ؟
-هالة وهي تشير بيدها : تامر ، هالوو
-نيرة: الله ما تفهموني ، مين تامر ده ؟
-مي: تعالي معانا يالا
-نيرة: اجي معاكي فين ؟
-مي وهي تجذبها من يدها: تركبي معانا العربية
-نيرة وهي تبعد يدها: لأ طبعاااا
-مي: نسمة تعالي شوية
-نسمة: ايه في ايه ؟
-مي: تعالي شوفي نيرة ، مش عاوزة تيجي معانا
-نسمة: في ايه يا نيرة ؟؟ ايه اللي حصل
-نيرة بضيق: احنا ماتفقناش ع كده
-نسمة: مش احنا متفقين نخرج بعد المدرسة ، وانتي وافقتي ، فين المشكلة ؟؟
-نيرة: اه اتفقنا نخرج مع بنت خالتك ، لكن ماتفقناش اننا هنخرج مع ولاد
-نسمة: بس ده مش ولاد ، ده تامر
-نيرة: انا ماليش دعوة بتامر بتاعك ده
-مي: أنا من الأول قولت بلاش ناخدها معانا
-هالة: اووف ، لازمته ايه العكننة دي
ترجل تامر من سيارته ليرى ما يحدث من جدال بين الفتيات و..
-تامر: ايه يا بنات في ايه ؟ بتتخانقوا على ايه ؟؟
-نسمة: تعالى شوف يا تامر ، نيرة مش عاوزة تخرج معانا
-تامر وهو يتفحصها: ليه بس ؟؟
-نيرة بحدة: وانت مالك ؟
-تامر بحنية: طب ليه كده بس
-مي: انتي غلطانة يا نسمة انك تجيبها معانا
-هالة: اه فعلا
-نيرة: انا أصلاً غلطانة اني وافقتكم ع اللي بتعملوه ده ، انا مش كده
-تامر وهو يضع يده على طرف ذقنها : في ايه يا حلوة ما تفكيها شوية ؟
-نيرة وهي تصفعه: نزل ايدك من عليا ! طاااااااخ
-نسمة بحدة : انتي اتجنني ؟؟
-هالة: ازاي تعملي كده ؟؟؟
-تامر: بس خلاص .. مافيش حاجة
-نسمة: أنا غلطانة اني حاولت أخليكي صاحبتي
-نيرة : تغور الصحوبية اللي بالشكل ده ، أنا مش عاوزاها
-تامر: اهدوا يا جماعة ، مش هتتخانقوا عشاني
-نيرة: انت مين أصلاً عشان اتخانق عشانك ، أنا ماشية
-مي : في داهية
-هالة: اياكش تولعي ، حرقتي دمنا
-نسمة: ماشي يا نيرة
-تامر : انت هُبل ، ازاي تخلوها تمشي
-نسمة: انت مش شايف عملت ايه فيك ؟؟؟
-تامر: القلم هدفعهولها عشرة ، بس لازم تبقى معانا
أسرع تامر خلف نيرة محاولاً الحديث إليها و...
-تامر : استني بس يا نيرة
-نيرة بحدة: ابعد عني بدل ما أصوت وألم عليك الناس
-تامر: خلاص ، مافيش داعي ، أنا عاوزك بس تسمعيني
-نيرة بنفاذ صبر: أنا أحسن حاجة أعملها إني أبعد عن خلقتك
قررت نيرة أن تعبر الشارع المزدحم بالسيارات دون أن تنظر الاشارة حتى تبتعد عن ذلك المدعو تامر وفجــــأة ....... !!
.............................
في شركة النقيب للاستيراد ،،،،
أوصل مجدي فاطيما إلى مقر شركة النقيب حيث يوجد والدها ، وقبل أن ترحل فاطيما أخبرها السائق مجدي بـ ...
-مجدي: بقولك ايه يا طمطم
-فاطيما: ايوه يا عمو
-مجدي: متقوليش لبابا ولا لماما اني خليتك تسوقي العربية
-فاطيما: ليه ؟؟
-مجدي: آآآ... لأحسن يزعقولك ومتركبيش معايا العربية تاني
-فاطيما: هاه
-مجدي: وبعدين ده هيبقى سرنا الصغير ، مش انتي شطورة وبتسمعي الكلام
-فاطيما: ايوه
-مجدي: وأنا كل مرة هاخليكي تسوقي فيها واجيبلك شيكولاته وحاجات حلوة كتير بس متقوليش لحد
-فاطيما: طيب
-مجدي: هاتي بقى بوسة لعمو
-فاطيما وهي تقبل خده: موووه ، باي يا عمو
-مجدي: باي يا حلوة ..
.........
كان صلاح ينتظر وصول ابنته في الاستقبال الخاص بالشركة وما إن دلفت حتى حضنها وحملها بين ذراعيه و..
-صلاح: طمطم حبيبتي ، انتي كويسة
-فاطيما: ايوه
-صلاح: ايه اللي حصل في المدرسة
-فاطيما: أنا دخلت الحمام لاقيتي اتعورت من غير ما أعمل حاجة
-صلاح : هـــاه
-فاطيما مكملة: وروحت عند الدكتورة قالتي انتي كبيرة وجابتلي بسكوت ، بس مش فاهمة ليه ، والدادة حطت فوطة ليا
-صلاح ضاحكاً: احم ههههههههه .. عشان انتي قمر
-فاطيما: بجد
-صلاح: أيوه يا حبيبة بابا ...
-صلاح في نفسه: كل ده فاطمة مش في البيت ، عمال أطلبها من بدري وهي ماصدقت تنزل ، واكيد زي عوايدها سايبة الموبايل بتاعها في البيت ! استر ياللي بتستر
-فاطيما: بابا هو ده الشغل بتاعك
-صلاح: لأ يا حبيبتي ، بصي انتي هاتقعدي هنا ، ,انا 5 دقايق وهاخلص ونروح سوا
-فاطيما: ماشي
-صلاح: اوعي تعملي شقاوة
-فاطيما: حاضر يا بابا
............................
في سيارة يوسف ،،،،،
كانت ندى قد بدأت تستعيد وعيها تدريجياً و..
-ندى: آآآآه
-يوسف: اطمني ، احنا شوية وهنوصل المستشفى
-ندى: انا... أنا فين ؟
-يوسف: انتي دوختي ، وأنا حاولت أفوقك ومعرفتش ، فخدتك في عربيتي ورايحين ع المستشفى
-ندى بفزع : هه .. عربيتك
-يوسف: ايوه
-ندى: وقف العربية
-يوسف : نعم ؟
-ندى: بقولك وقف العربية حالاً
-يوسف: ليه في ايه ؟؟؟ ع فكرة أنا مش هاخطفك
-ندى: دي أخرت اللي يعمل خير أصلاً ، يا رتني ما روحت اتبرعت بالدم ، مكنش ده حصلي
-يوسف: انتي ليه عملاها مشكلة ، مافيش حاجة كبيرة لكل ده
-ندى: لأ في .. لو سمحت وبعد اذنك ممكن توقف العربية ، أنا بقيت كويسة
-يوسف: أسف مش هاقدر
-ندى: ايييه ؟؟؟
-يوسف: معلش أنا هرجعك الكلية تاني وانتي حرة بعد كده ، لكن مش هاسيبك في الشارع لوحدك ، لا قدر الله يحصلك حاجة ، أشيل انا ذنبك !
-ندى: من فضلك وقف العربية
-يوسف: مش هايحصل إلا ان كنتي عاوزاني أوصلك بيتك ، وفي الحالة دي أنا معنديش مانع
-ندى بخضة : بيت ايييه !! لأ خلاص رجعني الكلية
-يوسف : اوك
ظلت ندى صامتة ومتوترة وهي جالسة بجوار يوسف ، تحاول ألا تنظر إليه أبداً وتركز فقط فيما أمامها وتشعر كأنها ارتكبت جريمة وكل الناس تلومها عليه ...
حاول يوسف أن يكسر حاجز الصمت و...
-يوسف: على فكرة أنا اسمي يوسف
-ندى: ....................
-يوسف: أكيد انتي تسمعي عني ، أشهر واحد في الكلية وكمان من اقدمهم
-ندى: اووف
-يوسف: انتي بقى اسمك ايه ؟
-ندى: ....................
-يوسف: أنا بكلمك على فكرة
-ندى: وأنا مش عاوزة أتكلم
-يوسف: طب بصيلي حتى وأنا بكلمك
-ندى: لأ .. ومن فضل حضرتك تركز في السواقة وتبص قدامك
-يوسف باستغراب: حضرتي ... طيب
-ندى في نفسها: يا رب سامحني ع اللي حصل ده ، استغفر الله العظيم يا رب ، أنا اصلاً مكونتش في وعيي ولا كنت أفكر ان ممكن يحصل ده ، يا رب أرجع بس الكلية ومعدتش هيبقالي دعوة بأي حد
-يوسف في نفسه: غريبة اوي البت دي .. أنا أول مرة أصادف في حياتي واحدة بالشكل ده ، عادة البنات مابيصدقوا ان واحد يقف معاهم ، وخصوصاً لما أكون انا ، لكن هي مش طيقاني ولا طايقة نفسها ولا أي حاجة
.....................
أحضر مروان الطعام ، ثم اتجه عائداً للكلية من طريق مختصر ليتجنب الزحام ، وفي نفس التوقيت قررت نيرة أن تعبر الشارع المزدحم بالسيارات دون أن تنتظر الاشارة حتى تبتعد عن ذلك المدعو تامر ، وفجــــأة ظهرت أمامها سيارة من حيث لا تدري كانت على وشك أن تصطدم بها ، ولكن أوقفها سائقها في أخر لحظة واصطدم بالرصيف ثم ترجل منها ليطمأن على السيارة ، بينما تعثرت نيرة من الخضة ووقعت على الرصيف و..........
-تامر : استنــــــــي !
-نيرة بخضة : هــــــــــاه
-مروان: اووووبا ، دي طلعت منين دي !!
طرااااخ ...
-تامر بصوت هامس : اووف ، دي حادثة أما أخلع أنا بدل ما ادبس والعين تفتح عليا !!!
-نيرة: هــــه
-مروان وهو يتفحص السيارة : يا دين النبي ، الوش اتبهدل ع الأخر !!!!
-نيرة وهي تنفض نفسها من التراب : مش تحاسب يا أخ ، في بني آدمين بتعدي الشارع ده مش قطط عشان تدوسها
-مروان: افندم ؟؟ انتي بتكلميني أنا ؟؟
-نيرة: ايوه
-مروان: انتي مش واخدة بالك اني أنا ضحيت بالعربية عشان مدوسش سيادتك
-نيرة: والله ده اللي المفروض تعمله
-مروان: حضرتك دي اشارتي ، يعني أنا اللي أعدي مش انتي
-نيرة: ايوه اتحجج اتحجج بالاشارة عشان تداري انك ما بتعرفش تسوق ، عالم معندهاش لا أخلاق ولا ضمير !
-مروان: ده اللي هو أنا ؟؟؟
-نيرة بضيق : استغفر الله العظيم ، هو اليوم باين من أوله ، دي نتيجة ان الواحد يكدب
-مروان: انتي بتكلميني ؟
-نيرة: لأ بكلم نفسي عندك مانع
-مروان: لأ
-نيرة وقد بدأت في الابتعاد لنفسها: انا معنتش هاكدب تاني ع ماما ، الحمد لله ان ربنا سترها معايا ، بناقص من دول أصحاب ، انا كنت مفكراهم حاجة عدلة طلوا ولا حاجة
-مروان وهو يحاول اللحاق بها : استني استني ، انتي هاتمشي !
-نيرة: نعم يا حضرت
-مروان: انتي مش شايفة ان وش العربية اتبهدل
-نيرة: والمطلوب ؟
-مروان: مين حضرتك هيصلح الأضرار دي
-نيرة: معرفش
-مروان: والله اللي غلط المفروض يتحمل ده
-نيرة: أهـــا .. قولتلي ، يبقى يعوض عليك ربنا ، وابعد انت التاني بدل ما أصوت وأقول بتعاكسني
-مروان بصدمة : نعم ؟؟ أعاكسك ، أهو ده اللي كان ناقص أعاكس واحدة أد عيالي
الحلقة العاشرة ،،،،
في مدرسة نيرة ،،،،
حان موعد انصراف الفتيات من المدرسة وبدأت نسمة وصديقتيها في تغيير هيئتهن و..
-هالة: جهزتي ؟
-مي: اها
-نسمة: يالا بسرعة لحسن خلاص زمانته جاي
-نيرة: مين ده ؟
-نسمة : آآآ... العربية يا بنتي بتاعتة بنت خالتي
-نيرة: بصوا بصراحة كده أنا خايفة اطلع معاكو حد يشوفني
-هالة: انتي هبلة ، وهما هيشوفكي ازاي
-نيرة: انا مضمنش الظروف
-نسمة: محدش هيشوفك ولا حاجة ، احنا كده كده هنكون جوا العربية ، ولو بفرض حد شافك هنقول ان المجموعة اتلغت وبنت خالتي بتوصلك
-مي: بالظبط
-هالة: كلام جميل
-نيرة: مش عارفة ، أنا برضه مش مطمنة
ثم رن هاتف نسمة فأجابت على الاتصال على الفور و..
-نسمة هاتفياً: الوو .. ايوه
-المتصل: ......................
-نسمة: لأ احنا خلاص جهزنا ، وطالعين
-المتصل: .......................
-نسمة: ماشي هنستنى هناك ، اوك
-المتصل: .....................
-نسمة: تمام ، يالا باي
-هالة: ها ايه الاخبار ؟
-نسمة: آآآ... بنت خالتي مستنيانا قدام شوية
-نيرة: أها
-مي : حلو أوي ، والدور ده جاية لوحدها ولا لأ ؟
-نسمة: مش عارفة
-نيرة : يعني ايه جاية لوحدها ؟؟ هو في حد تاني بيجي معاها
-مي: ساعات كده أصحابها
-هالة بخبث: ومش أي أصحاب
-نيرة في نفسها: انا مش مطمنة
-نسمة: طب يالا بينا عشان منضيعش وقت
-هالة: اوك
-مي: يالا
ظلت نيرة في حيرة من أمرها ، هل تذهب معهن أم لا ، ولكنها عقدت العزم على الذهاب وتجربة شيء جديد و...
-نيرة في نفسها: يا ترى أروح معاهم ولا لأ ؟؟ طب ..طب ماهو ممكن يكونوا ناويين يعملوا حاجة غلط ! بس نسمة قالت انهم خارجين مع بنت خالتها يعني بنت زيها زينا ، ايه الغلط في انهم يخرجوا ؟؟ ما انا طول الوقت محبوسة في البيت ومش بخرج .. مش فيها حاجة لما أخرج مع أصحابي شوية ,, أنا هاطلع وأشوف النظام ايه ، ولو حاجة مش عجباني همشي ع طول ، ايوه ده اللي أنا هأعمله ..!!!!
-نسمة: يالا يا نيرووو ، انتي لسه واقفة عندك
-نيرة: هه .. آآ.. لأ جاية اهوو
-نسمة: اوك
............................
في كلية تجارة انجليش ،،،
كان يوسف يتحدث مع ندى إلى أن وجدها فجأة مالت عليه وفقدت الوعي و..
-يوسف: يا آنسة .! يا آنســــة !! ردي عليا ... طب أعمل ايه الوقتي .. ممم أحسن حاجة اعمله أحطها في العربية وأنادي ع الدكتورة تفوقها
بالفعل حمل يوسف ندى وحاول فتح باب سيارته وأجلسها على المقعد الأمامي ، ثم عاد مرة اخرى ليضع أشيائها في المقعد الخلفي لسيارته ، وتوجه مسرعاً حيث توجد سيارة الاسعاف المخصصة لحملة التبرع بالدم ولكنه لم يجد اي أحد هناك و...
-يوسف: الله ! هما راحوا فين ؟؟؟ مش كانوا وافقين هنا من دقايق ؟؟ طب أتصرف أنا أزاي ؟؟؟ ممم... أحسن حاجة أعملها أخدها لأقرب مستشفى وهما يتصرفوا .. بالظبط ده الحل السليم
توجه يوسف إلى سيارته مسرعاً ، ثم ركب بجوار ندى وقاد السيارة في اتجاه أقرب مستشفى ....
-يوسف: أنا عارف ان اخرتي هاتيجي ع حاجة زي كده ، ما أنا كان مالي ، بس يعني كنت هسيبها مغمى عليها ، والله قلبي الطيب ده اللي موديني في داهية !
........................
بجوار مدرسة نيرة ،،،،
خرجت الفتيات من المدرسة ثم بدأن بالسير قليلاً إلى أن وجدت نيرة نسمة تلوح بيدها لأحد الأشخاص في سيارة ما فارهة و..
-نسمة ملوحة: هــــاي
-نيرة : ده مين ده ؟
-هالة وهي تشير بيدها : تامر ، هالوو
-نيرة: الله ما تفهموني ، مين تامر ده ؟
-مي: تعالي معانا يالا
-نيرة: اجي معاكي فين ؟
-مي وهي تجذبها من يدها: تركبي معانا العربية
-نيرة وهي تبعد يدها: لأ طبعاااا
-مي: نسمة تعالي شوية
-نسمة: ايه في ايه ؟
-مي: تعالي شوفي نيرة ، مش عاوزة تيجي معانا
-نسمة: في ايه يا نيرة ؟؟ ايه اللي حصل
-نيرة بضيق: احنا ماتفقناش ع كده
-نسمة: مش احنا متفقين نخرج بعد المدرسة ، وانتي وافقتي ، فين المشكلة ؟؟
-نيرة: اه اتفقنا نخرج مع بنت خالتك ، لكن ماتفقناش اننا هنخرج مع ولاد
-نسمة: بس ده مش ولاد ، ده تامر
-نيرة: انا ماليش دعوة بتامر بتاعك ده
-مي: أنا من الأول قولت بلاش ناخدها معانا
-هالة: اووف ، لازمته ايه العكننة دي
ترجل تامر من سيارته ليرى ما يحدث من جدال بين الفتيات و..
-تامر: ايه يا بنات في ايه ؟ بتتخانقوا على ايه ؟؟
-نسمة: تعالى شوف يا تامر ، نيرة مش عاوزة تخرج معانا
-تامر وهو يتفحصها: ليه بس ؟؟
-نيرة بحدة: وانت مالك ؟
-تامر بحنية: طب ليه كده بس
-مي: انتي غلطانة يا نسمة انك تجيبها معانا
-هالة: اه فعلا
-نيرة: انا أصلاً غلطانة اني وافقتكم ع اللي بتعملوه ده ، انا مش كده
-تامر وهو يضع يده على طرف ذقنها : في ايه يا حلوة ما تفكيها شوية ؟
-نيرة وهي تصفعه: نزل ايدك من عليا ! طاااااااخ
-نسمة بحدة : انتي اتجنني ؟؟
-هالة: ازاي تعملي كده ؟؟؟
-تامر: بس خلاص .. مافيش حاجة
-نسمة: أنا غلطانة اني حاولت أخليكي صاحبتي
-نيرة : تغور الصحوبية اللي بالشكل ده ، أنا مش عاوزاها
-تامر: اهدوا يا جماعة ، مش هتتخانقوا عشاني
-نيرة: انت مين أصلاً عشان اتخانق عشانك ، أنا ماشية
-مي : في داهية
-هالة: اياكش تولعي ، حرقتي دمنا
-نسمة: ماشي يا نيرة
-تامر : انت هُبل ، ازاي تخلوها تمشي
-نسمة: انت مش شايف عملت ايه فيك ؟؟؟
-تامر: القلم هدفعهولها عشرة ، بس لازم تبقى معانا
أسرع تامر خلف نيرة محاولاً الحديث إليها و...
-تامر : استني بس يا نيرة
-نيرة بحدة: ابعد عني بدل ما أصوت وألم عليك الناس
-تامر: خلاص ، مافيش داعي ، أنا عاوزك بس تسمعيني
-نيرة بنفاذ صبر: أنا أحسن حاجة أعملها إني أبعد عن خلقتك
قررت نيرة أن تعبر الشارع المزدحم بالسيارات دون أن تنظر الاشارة حتى تبتعد عن ذلك المدعو تامر وفجــــأة ....... !!
.............................
في شركة النقيب للاستيراد ،،،،
أوصل مجدي فاطيما إلى مقر شركة النقيب حيث يوجد والدها ، وقبل أن ترحل فاطيما أخبرها السائق مجدي بـ ...
-مجدي: بقولك ايه يا طمطم
-فاطيما: ايوه يا عمو
-مجدي: متقوليش لبابا ولا لماما اني خليتك تسوقي العربية
-فاطيما: ليه ؟؟
-مجدي: آآآ... لأحسن يزعقولك ومتركبيش معايا العربية تاني
-فاطيما: هاه
-مجدي: وبعدين ده هيبقى سرنا الصغير ، مش انتي شطورة وبتسمعي الكلام
-فاطيما: ايوه
-مجدي: وأنا كل مرة هاخليكي تسوقي فيها واجيبلك شيكولاته وحاجات حلوة كتير بس متقوليش لحد
-فاطيما: طيب
-مجدي: هاتي بقى بوسة لعمو
-فاطيما وهي تقبل خده: موووه ، باي يا عمو
-مجدي: باي يا حلوة ..
.........
كان صلاح ينتظر وصول ابنته في الاستقبال الخاص بالشركة وما إن دلفت حتى حضنها وحملها بين ذراعيه و..
-صلاح: طمطم حبيبتي ، انتي كويسة
-فاطيما: ايوه
-صلاح: ايه اللي حصل في المدرسة
-فاطيما: أنا دخلت الحمام لاقيتي اتعورت من غير ما أعمل حاجة
-صلاح : هـــاه
-فاطيما مكملة: وروحت عند الدكتورة قالتي انتي كبيرة وجابتلي بسكوت ، بس مش فاهمة ليه ، والدادة حطت فوطة ليا
-صلاح ضاحكاً: احم ههههههههه .. عشان انتي قمر
-فاطيما: بجد
-صلاح: أيوه يا حبيبة بابا ...
-صلاح في نفسه: كل ده فاطمة مش في البيت ، عمال أطلبها من بدري وهي ماصدقت تنزل ، واكيد زي عوايدها سايبة الموبايل بتاعها في البيت ! استر ياللي بتستر
-فاطيما: بابا هو ده الشغل بتاعك
-صلاح: لأ يا حبيبتي ، بصي انتي هاتقعدي هنا ، ,انا 5 دقايق وهاخلص ونروح سوا
-فاطيما: ماشي
-صلاح: اوعي تعملي شقاوة
-فاطيما: حاضر يا بابا
............................
في سيارة يوسف ،،،،،
كانت ندى قد بدأت تستعيد وعيها تدريجياً و..
-ندى: آآآآه
-يوسف: اطمني ، احنا شوية وهنوصل المستشفى
-ندى: انا... أنا فين ؟
-يوسف: انتي دوختي ، وأنا حاولت أفوقك ومعرفتش ، فخدتك في عربيتي ورايحين ع المستشفى
-ندى بفزع : هه .. عربيتك
-يوسف: ايوه
-ندى: وقف العربية
-يوسف : نعم ؟
-ندى: بقولك وقف العربية حالاً
-يوسف: ليه في ايه ؟؟؟ ع فكرة أنا مش هاخطفك
-ندى: دي أخرت اللي يعمل خير أصلاً ، يا رتني ما روحت اتبرعت بالدم ، مكنش ده حصلي
-يوسف: انتي ليه عملاها مشكلة ، مافيش حاجة كبيرة لكل ده
-ندى: لأ في .. لو سمحت وبعد اذنك ممكن توقف العربية ، أنا بقيت كويسة
-يوسف: أسف مش هاقدر
-ندى: ايييه ؟؟؟
-يوسف: معلش أنا هرجعك الكلية تاني وانتي حرة بعد كده ، لكن مش هاسيبك في الشارع لوحدك ، لا قدر الله يحصلك حاجة ، أشيل انا ذنبك !
-ندى: من فضلك وقف العربية
-يوسف: مش هايحصل إلا ان كنتي عاوزاني أوصلك بيتك ، وفي الحالة دي أنا معنديش مانع
-ندى بخضة : بيت ايييه !! لأ خلاص رجعني الكلية
-يوسف : اوك
ظلت ندى صامتة ومتوترة وهي جالسة بجوار يوسف ، تحاول ألا تنظر إليه أبداً وتركز فقط فيما أمامها وتشعر كأنها ارتكبت جريمة وكل الناس تلومها عليه ...
حاول يوسف أن يكسر حاجز الصمت و...
-يوسف: على فكرة أنا اسمي يوسف
-ندى: ....................
-يوسف: أكيد انتي تسمعي عني ، أشهر واحد في الكلية وكمان من اقدمهم
-ندى: اووف
-يوسف: انتي بقى اسمك ايه ؟
-ندى: ....................
-يوسف: أنا بكلمك على فكرة
-ندى: وأنا مش عاوزة أتكلم
-يوسف: طب بصيلي حتى وأنا بكلمك
-ندى: لأ .. ومن فضل حضرتك تركز في السواقة وتبص قدامك
-يوسف باستغراب: حضرتي ... طيب
-ندى في نفسها: يا رب سامحني ع اللي حصل ده ، استغفر الله العظيم يا رب ، أنا اصلاً مكونتش في وعيي ولا كنت أفكر ان ممكن يحصل ده ، يا رب أرجع بس الكلية ومعدتش هيبقالي دعوة بأي حد
-يوسف في نفسه: غريبة اوي البت دي .. أنا أول مرة أصادف في حياتي واحدة بالشكل ده ، عادة البنات مابيصدقوا ان واحد يقف معاهم ، وخصوصاً لما أكون انا ، لكن هي مش طيقاني ولا طايقة نفسها ولا أي حاجة
.....................
أحضر مروان الطعام ، ثم اتجه عائداً للكلية من طريق مختصر ليتجنب الزحام ، وفي نفس التوقيت قررت نيرة أن تعبر الشارع المزدحم بالسيارات دون أن تنتظر الاشارة حتى تبتعد عن ذلك المدعو تامر ، وفجــــأة ظهرت أمامها سيارة من حيث لا تدري كانت على وشك أن تصطدم بها ، ولكن أوقفها سائقها في أخر لحظة واصطدم بالرصيف ثم ترجل منها ليطمأن على السيارة ، بينما تعثرت نيرة من الخضة ووقعت على الرصيف و..........
-تامر : استنــــــــي !
-نيرة بخضة : هــــــــــاه
-مروان: اووووبا ، دي طلعت منين دي !!
طرااااخ ...
-تامر بصوت هامس : اووف ، دي حادثة أما أخلع أنا بدل ما ادبس والعين تفتح عليا !!!
-نيرة: هــــه
-مروان وهو يتفحص السيارة : يا دين النبي ، الوش اتبهدل ع الأخر !!!!
-نيرة وهي تنفض نفسها من التراب : مش تحاسب يا أخ ، في بني آدمين بتعدي الشارع ده مش قطط عشان تدوسها
-مروان: افندم ؟؟ انتي بتكلميني أنا ؟؟
-نيرة: ايوه
-مروان: انتي مش واخدة بالك اني أنا ضحيت بالعربية عشان مدوسش سيادتك
-نيرة: والله ده اللي المفروض تعمله
-مروان: حضرتك دي اشارتي ، يعني أنا اللي أعدي مش انتي
-نيرة: ايوه اتحجج اتحجج بالاشارة عشان تداري انك ما بتعرفش تسوق ، عالم معندهاش لا أخلاق ولا ضمير !
-مروان: ده اللي هو أنا ؟؟؟
-نيرة بضيق : استغفر الله العظيم ، هو اليوم باين من أوله ، دي نتيجة ان الواحد يكدب
-مروان: انتي بتكلميني ؟
-نيرة: لأ بكلم نفسي عندك مانع
-مروان: لأ
-نيرة وقد بدأت في الابتعاد لنفسها: انا معنتش هاكدب تاني ع ماما ، الحمد لله ان ربنا سترها معايا ، بناقص من دول أصحاب ، انا كنت مفكراهم حاجة عدلة طلوا ولا حاجة
-مروان وهو يحاول اللحاق بها : استني استني ، انتي هاتمشي !
-نيرة: نعم يا حضرت
-مروان: انتي مش شايفة ان وش العربية اتبهدل
-نيرة: والمطلوب ؟
-مروان: مين حضرتك هيصلح الأضرار دي
-نيرة: معرفش
-مروان: والله اللي غلط المفروض يتحمل ده
-نيرة: أهـــا .. قولتلي ، يبقى يعوض عليك ربنا ، وابعد انت التاني بدل ما أصوت وأقول بتعاكسني
-مروان بصدمة : نعم ؟؟ أعاكسك ، أهو ده اللي كان ناقص أعاكس واحدة أد عيالي