رواية العشق والالام حصرية وكاملة بقلم سلمي عتمان
_ أنا مش هروح الصعيد أنتو أتجننتوا !!! .
ملك : يبنتي أنتي خايفة ليه ، دا هما شهرين تلاتة بس و هترجعي تاني ، عشان خاطر مامتك يا كيان ، أخوكي يا حبيبتي تعبان في السعودية و مامتك لازم تسافرله ، و أنتي عارفة الوضع هنا في القاهرة مع الناس الي مش سايبنكوا في حالكوا دول ، معلش يا كيان أستحملي ، و الله مامتك عمالة تعيط و بتقولي أقنعي صاحبتك أنا مش هبقي مطمنة عليها غير و هي في حضن جدها و عمامها و عماتها في الصعيد .
كيان بدموع و إنفعال : لاء أنا مش هسافر هناك ، أنتي عارفة يعني اي صعيييييد !!! ، عاداتهم و تقاليدهم غيرنا تماماً ، دول هيقيدوني ، دول مش بعيد يخلوني خدامة عندهم ، و ولاد عمي هيتحكموا فيا و هعيش عيشة سودة لاء أنا مش موافقة ، أنا هقعد هنا و محدش هيقدر يجي جانبي ، البلد فيها قانون .
Salma Elsayed Etman .
ملك بتنهد : طب ممكن بس تهدي و تسمعيني للأخر ، يا حبيبتي أنتي مش هتعيشي هناك ، دي فترة مؤقتة بس لحد ما مامتك ترجع ، أهلك لو وحشين في الصعيد مامتك مكنتش هتوديكي ليهم ، أخوكي محتاج أمه دلوقتي و مامتك لازم تسافر ، عشان خاطرهم يا كيان معلش .
كيان بدموع و تردد : طب و دراستي !!! ، و الكلية و الأبحاث و التكليفات الي ورايا أنا كده هسقط .
ملك : دي سهلة متخافيش ، أنا ياستي هكتبلك كل المحاضرات الي هتفوتك و هبعتهالك و أنتي ذاكريهم و الي مش فهماه قوليلي هكلمك ڤيديو كول هشرحهولك ، أما الأبحاث و التكليفات متشيليش همهم ، أنتي أعمليهم pdf و أبعتيهم ليا و أنا هطبعهم و هسلمهم بالنيابةً عنك .
قعدت ساكتة مصدومة بجد أنا حتي مردتش علي كلامها ، أنا مش خايفة بس أنا مرعوبة ، أنا طول عمري من و أنا صغيرة بكرهه الصعايدة ، دايمآ بسمع عنهم كلام وحش ، حتي المسلسلات و الأفلام لما بتجيب حياتهم ببقي قرفانة منهم ، ماما دايمآ تقولي مش كلهم كده و بعدين دول أهلك بس أنا مش قادرة أقتنع فعلآ ، لكن مضطرة إني أروح ، بعد يومين ماما خلصت إجراءات السفر ، و أنا حجزت القطر ، و هي مشيت و سافرت السعودية لأخويا و أنا ركبت القطر عشان أنزل الصعيد ، جدي تقريباً قال ل ماما أنه هيبعت ليا ابن عمي فهد ياخدني من المحطة ، أنا حتي معرفش شكل فهد ، من ساعة ما بابا مات و أنا صغيرة و أنا مشوفتش حد فيهم و لا سافرت الصعيد حتي ، كنت ماسكة شنطتي و بشدها ورايا و نزلت من القطر ، حسيت إني تايهه ، لكن لاقيت رقم غريب بيرن عليا ، تقريباً دا رقم فهد ابن عمي عشان يشوفني فين ، و تخميني طلع صح ، رديت علي الرقم و قولت : ألو .
فهد : كيان أنا فهد ابن عمك .
كيان : اه ، أنا في المحطة ، أنت فين ؟؟ .
فهد : أنا في المحطة بقالي ساعة ، أنتي في أنهي مكان بالظبط .
كيان بصت حواليها عشان تلاقي أي كلمة أو علامة تقدر توصفله المكان بيها ، و قالتله : أنا واقفة جنب إشارة كده مش عارفه اي دي .
فهد أتنهد بهدوء و قال : طيب عرفت أنتي فين ، خليكي معايا لحد ما أشوفك .
فهد أتحرك من مكانه و مشي لمدة دقايق لحد ما وصل ليها و قال قبل ما يروحلها : أنتي لابسة بلوزة بيضة و طرحة مشجرة ؟! .
كيان : أيوه .
فهد : ماشي أنا شوفتك سلام .
قرب منها لحد ما وصل ليها وقف قدامها و لاقاها واقفة مخضوضة و متوترة و قالت : مين حضرتك ؟؟ .
فهد لا أبتسم و لا ضحك و لا عمل اي ريأكشن لطيف حتي ، هو طبعه إنه دايمآ بيتكلم بجدية ، أو غموض ، مع نظرات مش مفهومة أو يمكن تكون حادة ، و قليل الضحك جدآ ، و يمكن دا مش طبعه بس هو بقا كده بسبب الي حصله !!! ، رد عليها و قال : أنا فهد .
كيان أستغربت و بصت عليه من فوق لتحت و رجعت بصت لعيونه و قالت : آسفة بس كنت فاكرة إني هلاقي هيئة تانية غير الي أنا شيفاها قدامي دي .
فهد : هي دي سلام عليكم بتاعتك يا بنت عمي .
كيان بتوتر : مش قصدي أنا ، أنا يعني ، عامل اي يا فهد ؟؟ .
فهد : الحمد لله ، أنتي بخير ؟؟ .
كيان : أيوه .
فهد : طب يله .
لاء بجد أنا أتصدمت ، هو دا فهد ابن عمي !! ، أنا كنت متخيلة إني هلاقي واحد لابس جلابية و عليها شال بقا و ملامحه رخمة و من الآخر توقعت إني هلاقي واحد شكله ميطمنش ، لكن اي دا !! ، أنا لاقيته غير كده خالص ، كان لابس بنطلون چينز أسود و قميص نبيتي غامق أوي ، و كوتش كمان مش جزمة !!!! ، و لابس نضارته الشمس و شعره ناعم و مظبوط و دقنه و ملامحه جميلة ، دا شبه بابا أوي !!! ، واخد ملامح بابا كلها !!! .
خرجنا برا المحطة و روحنا ناحية عربيته و لاقيته فتحلي الباب كمان !!! ، لاء كده كتير دا طلع ذوق كمان !! .
طول الطريق تقريبًا مفتحش بوقه بكلمة ، اي ياربي الملل دا ، هو ليه ساكت طيب دا حتي مسألنيش عن نفسي و عن ماما و أخويا ، لاء لحظة كده شكلي ظلمته ، دا بدأ يسأل !!! .
فهد : عبد الله تعبان ماله بالظبط ؟؟ .
كيان بتنهد : و الله يا فهد مش عارفه ، هو شغله في السعودية زي ما أنت عارف ، لكن فجأة تعب جامد و دخل في غيبوبة سكر و فاق منها و تعب تاني و ماما أضطرت تسافرله ، مع أنه و الله مهتم بعلاجه و أكله بس مش عارفه ليه حصله كده .
فهد : خير إن شاء الله ، هيبقي كويس متقلقيش ، و طنط بخير ؟؟ .
كيان : بخير الحمد لله ، هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟؟ .
فهد : أكيد .
كيان : هو ازاي أنت صعيدي و لهجتك مش صعيدية خالص ، أنت لهجتك زي المُدن عادي .
فهد : معظم وقتي مش في الصعيد ، أنا تقريباً ¾ شغلي برا الصعيد ، مرة القاهرة و مرة إسكندرية ، و أحياناً شرم و الغردقة ، قليل لما ببقي في الصعيد ، بس طبعآ دا مبيغيرش أي حاجة جوايا ك راجل صعيدي .
كيان : أممممممم ، أصلآ أنتو كصعايدة يتخاف منكوا و الله ، بحس إنكوا مش عاديين زينا .
فهد بجدية : ليه شيفانا مصاصين دماء قدامك .
كيان : مش قصدي ، بس ....... ، و لا خلاص أنا بتناقش مع مين أصلآ !! ، كلكوا دماغكوا واحدة .
فهد ببرود : دا أنتي لسانك طويل ما شاء الله عليكي ، و أنتو شكلكوا متعرفوش يعني اي تتكلمي بأدب مع الي أكبر منك .
كيان بصتله بصدمة و قالت : أنت قصدك اي ؟! ، قصدك إن أنا قليلة الأدب !!!! .
فهد : الي علي راسه باطحه بقا أنا مجبتش سيرتك ، و بلاش أول مقابلة بينا يبقي فيها الشد و قلة الذوق دي عيب .
كيان رجعت بضهرها علي الكرسي بنرفزة و قالت : ياربي دا اي الهم الي أنا جيتله برجلي دا بس !! .
فهد بصلها و هو سايق و رجع بص للطريق تاني .
يتبع............... .