رواية مزرعة الفراوله كامله وحصريه بقلم حنين جمال
♡ الحلقه الآولي ♡
نوڤيــلا:
مزرعــة الفراولــة
" قبل القراءة دوسي علي التيك يا قمر مش هتخسري حاجه "
النوفيلا، بالفصحي سرد وحوار ؟؟
" قراءة ممتعة للجميع "
في شركة سيد جوفاني، هبَّ الجميع من مضجعه ليصافحهم وهو يتحدث مع سيد مايتو :
_ حسنًا سيد مايتو هيًا بنا إلي مزرعتي أحضرت فتاتي لنا الغداء.
ثم رمق إلي عتيق محدثًا له أيضًا بلباقه :
_ وأنت أيضًا عتيق هيا معنا.
أغلق عتيق ذلك الشاب الوسيم زر بذلته الوثيره رادفه له بـِ أسف :
_ أعتذر لك سيد جوفاني ولكن عندي موعد مع أصدقائي في المدينه.
قطب والدة جبهتة ليحدثه بستغراب :
_ أصدقائك أي أصدقاء تتحدث عنهم؟؟ أنت لا تصادق أحد عتيق، هل تكذب.
أغمض عتيق عينه ليسب والدته في عقله، ثم كز علي أسنانه قائلًا بتهفف :
_ أقسم أنني ذاهب مع أصدقائي اليوم علي العشاء.
أردف والده وهو يمسد علي كتفه :
_ هيا إذهب معنا وأعتذر هذه المرة.
إعترض جوفاني وهوما يدلفون صوب الخارج :
_ إتركه مايتو كما يريد، لا تضغط عليه لذهاب معنا إلي المزرعه.
رمق سيد مايتو إلي عتيق بنظرات مشتعله علي إعتراض جوفاني، ليتحدث عتيق بلباقه :
_ حسنًا سأعتذر اليوم عن الغداء مع أصدقائي وسأحضر معكم إلي المزرعه.
إبتسم جوفاني له ليقول بسعاده :
_ أجل هكذا يا رجل، مرحبًا بِك في مزرعتي.
ثم هرول كل منهم إلي سيارتهم، يتبعون سيارة سيد جوفاني من الخلف ليذهبوا معه إلي المزرعه.
♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡
" في مزرعة سيد جوفاني "
إختفت الشمس لتظهر مكانها سحابة سوداء وتغيم فوق المزرعه، لتستعد إلي سقوط الأمطار، وفي تلك الأثناء، كانت تقف تلك الملاك الجميله وهي تقطف بعض من فاكهة الفراولة لتتناولها بشهيه، ثم شعرت بقطرات المياه تسقط فوقها لتنظر إلي الآعلي وتري السماء تضيىء بالبرق، ثم علي الصوت ليصدر الرعد صوتًا عاليًا لن تخاف منه.
بل إشتدت سقوط الأمطار والرياح البارده، لتقف لوريندا في منتصف المزرعه وهي تدور حول نفسها، ثم سمعت إلي صوت مألوف عليها، صرخت بسعاده لسماع الصوت وكان ليس سوى الحصان الخاص بيها، لتهرول صوب الإسطبل وتخرج الحصان أنجيلوا وهي تحدثه بسرور :
_ مرحبًا بك أنجيلوا مارأيك أن أصعد فوقك لنأخذ جولة سريعه في الحديقه، نستمتع قليلًا قبل زوال الأمطار.
هرع صوت الحصان بالموافقه كأنه يفهم ما تقوله جيدًا، ليهبط لها قيلًا حتي صعدت فوقه وهي تضحك بصوت عليًا وتغني بعض الآلحان التي تعرفها، لتحدث أنجليوا بتقرار :
_ هيًا أنجليوا أسرع، أريد أن أطير، أقسم أنني لم أري يوم مثل هذا؟؟ بحياتي يا الله من هذا الإستمتاع.
وعلي الجهه الآخري من بوابة الدخول، دلفت الثلاث سيارات إلي الداخل والحصان مزال يركض وفوقه لوريندا، ترجل الجميع من السياره، ليدلف جوفاني ومعه مايتو صوب المزرعة، وخلفهم عتيق، ولكن مهلًا ما هناك يتقدم منه، من كثرة المياة التي تتساقط علي الأرض، إنزلقت قدم الحصان ليقع وتندفع من فوقه لوريندا التي دفعت عتيق ووقعت فوقه مباشرتًا؟؟
ثانيه ثانيتان أكثر من ذلك وهوما مزال أعينهم تتفقد الآخر، وقعت فوقه وهي تمسكه من ثيابه وخصلاتها الذهبية تخبىء وجهها، أما عن الآخر كان يحاصر خصرها بتملك خاشيًا عليها الآذي، ليقطع صمتهم وحالة الصمود التي حلت بيهم صوت جوفاني :
_ ما هذا!! هل حدث شيء؟؟.
رمقت لوريندا إلي عتيق من خلف خصلاتها لتتحدث بخجل :
_ أبدًا يا أبي لقد حدث سوء تفاهم بيننا.
ليغضب عتيق وهو يصرخ بيها :
_ أيتها الوغد ماذا تتحدثين لقد نسيتي ماذا فعلتي، إنتي أيتها الحمقاء وقعتي فوقي ولن تتأسفي.
كانت ستتحدث ومزالت خصلاتها تخبىء وجهها، ليمنعها صوت رزين لـِ ذلك لرجل الذي يقف خلف والدها قائلًا :
_ عتيـــق ما بِك؟؟ إهدىء ولا تتصرف بإجراميه معها، إنها إبنة السيد جوفاني، وهي لم تقصد ما فعلته.
ليقول الآخر باعتراض :
_ ولكن يا أبي لقد إندفعت فوقي، وهذا الحصان كان سيقتلني.
لتسمع لوريندا قوله عن الحصان، لتركض إتجاه وهي تحدث الحصان الملقي علي الأرض :
_ آوه يا حبيبي ماذا حدث لك أنجيلوا!! هل جرحت.
ثم نهضت من علي الأرض وهي تمسك الحبل وتسانده أن ينهض؟؟! ثم إصتحبته معها إلـي الإسطبـل، حتي أوقفته وهي تحضر له الشراب والطعام أمامه، لتجلس بجانبه علي القش وتحدجه بهدوء وهي تمسك معصمها :
_ إنظر ماذا حدث لي أنجيلوا.. لقد جلف زراعي يؤلمني بحقك النعمه، يا إلهي لن أتحمل الآلم؟.
ثم قامت وضعت يدايها في دورء المياة لتغسلها!!..وهي تتآوه من الآلم، ثم أردفت بوجع :
_ آووه لقد نسيت الطعام، أخبرني أبي أن لدينا ضيف اليوم علي الغداء، معذرةً أنجيلوا سأذهب الآن لـِ إستقبال الضيوف.
تركته وهي ترحل تاركه الإسطبل وهي تتجه صوب المزرعة.
♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡
" داخل المزرعة "
أمسك سيد جوفاني جهاز التحكم وهو يقلب بين القنوات، ليحضر قناة الأخبار الروسيه!! ومن ثم ولج ناحية المقعد ليجلس مجددًا وهو ينادي إحدي الخدم :
_ فيوليتا.
جائت الخادمه وهي تنظر إلي الأسفل لترد بحترام لسيد جوفاني :
_ نعم سيدي.
رد الآخر قائلًا :
_ أحضري لنا ثلاث أكواب من الكميكس.
جُهزت للترحال والعوده إلي المطبخ مجددًا، ولكن قبل أن تذهب حدثته بتأفف :
_ تريد شيءً آخر سيدي.
أردف سيد جوفاني وهو يتفحص الغرفه :
_ أين لوريندا إبنتي هل مازالت في الإسطبل.
هزت الخادمه رأسها برفض قائله وهي تنظر إلي درج المنزل :
_ رأيتها سيد جوفاني وهي ماره من أمام المطبخ وتصعد الدرج متجه نحو غرفتها.
أشار سيد جوفاني بـِ يدهُ للخادمه أن ترحل وتحضر لهم ما طلبه منها.
♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡
" غرفة السفره "
جلس سيد جوفاني علي رأس الطاوله وفي الجهة الآخره المقابله علي رأس الطاوله جلس سيد مايتو وفي المنتصف جلس عتيق وباقي المقاعد فارغة، ليتناثر رائحة عطر "الويك إند" شرد عتيق قليلًا وهو يتخيل فتاة أحلامه هي التي تنثر علي ثيابها هذه الراحه.
فاق من شروده علي دلوف فتاة ملاكيه بعيون زرقاء وخصلات ذهبية، تتغندر في ميشيها ببراعه، لتتحدث بصوت هادىء ممزوج من الحنان :
_ مرحبًا سيد مايتو كيف حالك.
ليرد سيد مايتو بابتسامة عريضة ظهرت علي محياه، قائلًا بسعادة :
_ بخير إبنتي كيف حالك، وكيف حال شجيرات الفراولة.
إرتسمت إبتسامه جذابه علي ثغرها، سحرت ذلك الغافل عن وعيه لتحدثه بصوتها الهادىء المعتاده عليه :
_ بخير سيد ماتيو، ومزرعتي أحاول أن أجعلها أفضل من ذلك.
ليرد الآخر بدعاء :
_ الله معك يا صغيره.
إبتسمت الآخره ليتحدث سيد جوفاني وهو يعرض لوريندا لعتيق قائلًا :
_ عتيق هذه لوريندا إبنتي الوحيده.
ثم نظر إلي لوريندا وهو يعرفها علي عتيق مُردفًا لها :
_ لوريندا هذا عتيق وَلِّد سيد ماتيو الوحيد أيضًا.
زُهل عتيق ليتحدث بعدم تصديق :
_ هل هذا حقًا، تلك الملاك إبنتك.
قطب سيد جوفاني حاجبه ليقول بستغراب :
_ ماذا؟؟ ولِما تقول هكذا، نعم إنها إبنتي.
رد الآخر مُسرعًا :
_ لأ أقصد أنني أول مره في حياتي أري فتاه بتلك الملاكيه، أشعر كئنني في تلك الأحلام الورديه وسأفيق منها بعد غفلتي من إشباع النوم.
ضحك الجميع علي حديثه هذا، لتحمر وجينت لوريندا من الخجل، لتجلس علي المقعد المقابل لعتيق وهي تنظر إلي الأسفل من الخجل، ليس لديها الجراءة لتنظر له عينً بِعين.
ليآتوا بعد القليل الخدم وهم يضعون الطعام علي الطاوله، ليتناول الجميع الطعام في صمت، ليكسر ذلك الصمت هاتف لوريندا، وعندما رآت صفحاته إبتسمت بسعاده، وكإنها نجت بأعجوبة من طوق النظرات، إعتذرت من الجميع لتترك الطعام وترد علي الهاتف، وهي تتجنب النظر إلي عتيق، الذي عندما شاهدها لن يرفع عينهُ عنها دقيقه واحده!! من النظر إليها.
♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡ ♡
" غرفة الضيوف "
بعدما إنتهي الجميع من تناول الطعام، جلسوا جميعًا في غرفة المعيشة عدا لوريندا التي ذهبت مع الخدم لتحضر معهم أكواب القهوة.. فهي معتاده علي ذلك لن تترك المطبخ يومًا إلا عندما تحضر شيء مبدع خاص بها.
أردف سيد ماتيو وهو يرمق عتيق بخبث :
_ عتيق هل تعلم أن تلك الفتاه المدعو بـِ لوريندا، هي نفسها الفتاه التي كنت تتشاجر معها منذ ساعات.
وسعت عين عتيق علي مصراعيها ليهتف بريبه :
_ أنت تمزح معي مستحيل، تلك الفتاه التي تشاجرت معها لا تشبه لوريندا.
إبتسم سيد جوفاني ليقول له بتصحيح :
_ إنها هي عتيق!! ولكن أنت لن تري وجهها لان خصلاتها كانت تغطيه، هل يغيب عنك الطول والجسم.
ليشرد قليلًا وهو يتذكر تلك التشابهات، ثم أردف بصوت يوحي بالتفكير :
_ أجل إنه نفس الجسد، نفس خصلات الشعر، كيف تاه عن بالي مزيج الصوت، إنه هو تمامًا نفس الصوت الأنوثي.
إبتسم والدة وهو يغمز لسيد جوفاني بنظرات علمها الآخر، ليحدث عتيق بخبث قائلًا :
_ ما رأيك بها؟؟ إن كانت أثارت إعجابك بِها تحدث مع سيد جوفاني بطلب الخطوبه.
فتح عتيق فمه علي مصرعه، وحدقة عينه إشتدت زهولًا، لتتغير صفحات وجهه تمامًا وهو يلقي النظر إليهم هوما الإثنان ليقول بـِ إيتفزاز :
_ لا شكرًا لا أريد الزواج الآن، فقط إنتظر عدة أعوام لأقرر ماذا سأفعل.
صمت الجميع حتي قطع صمتهم دلوف لوريندا والخادمة خلفها تحمل صانيه القهوة، لتمسك الأكواب وتعطي لهم، حتي صارت في النهايه وهي تعطي كوب القهوة لعتيق بـِ يد مرتجفه، ثم رمقت إلي عينيه السوداويتين، وهو الآخر ينظر إلي عينيها الزرقاويتين، لتتقابل صفاء السماء مع سواد الليل يجعلون منها منظرًا خلابًا شاردين الإثنين في خاصتهم، ليغرق عتيق في بحر عينها، ولتسبح الآخري في سواد عينيه.
وبدون سابق إنذار وقع كوب القهوة من يداها وسُكب علي بذلة عتيق الوثيرة، لتتحدث هي بعتذار :
_ آسفه لن أنتبه، أعتذر منك حقًا لن إنتبه.
مسد الأخر علي معصمها ليقول هو سريعًا :
_ لا لا تقلقي لن يحدث شيء.
ومن ثم رمق سيد جوفاني إلي سيد ماتيو، وهم يفهمون نظرات البعض، ليهز جوفاني رأسه له وبآنه يقول :
_ هل تفهم ما أفكر بيه الآن!!.
ليهز الآخر رأسه بنعم، ثم نظرت لوريندا إلي عتيق لتحدثه برقه :
_ هيا معي لتغسل ثيابك المرحاض من هُنا؟؟!.
الثاني من هنا