الخاتمه...
سلسله نساء مقهورات..
الجزء الثاني..
روايه/مازلت طفله
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
ينظر لها بغيظ من أفعالها...
مجنونه وستجننه معها..يشد علي شعره كل دقيقه...
من يصدق أن زين السالمي من يهتز له أعلي المجالس..ويخاف من أسمه اقوي..
رجال الاعمال..
تتحكم به زوجته الطفله..كما يلقبها..
نظر لها وجدها غطت بالنوم بسلام وكأنها لم تفعل شئ..
رجع بنظره للمرأه وجد ابنه يغطس في بحور من العسل هنيئا مرتاحا...
لم يشعر من الاساس بحمله ولا استقلاله السياره..
فزوجته المصونه..أرادت أكل الموز من المزرعه...
والان...
وكالعاده تتحجج بابنتها...
رفض في البدأ فالساعه كانت التاسعه مساء وهو مرهق من العمل..وضغط الشغل عليه...
وخصوصا بعدما دمجوا شركاتهم معا...
تنهد يلوم نفسه....
لانه يقع صريعا لنظراتها المترجيه..يعشق نظرتها له
و فكره أنه هو رجلها والوحيد..تشعره بالكمال..
زوجته الشقيه..كالورده النديه..
حرصه علي سعادتها واهتمامه بها
وبتفاصيلها..
جعلها كالورده تتفتح يوما بعد يوما..
تنهد وهو يتذكر أول مره لهم معا...علي هذا الطريق..
هو يعشق هذا الطريق لانه..كان طريق السعاده بالنسبه له..
هناك بهذه المزرعه عاش معها..أجمل وأسعد أيام حياته..
زوجته الحبيبه..عشق الروح..يعشقها لحد الهوس والجنون...
متملك هو فيها...يريدها لنفسه..يغير عليها من ابنهما..
ضعيف هو معها...وضعفه..معها قوه..
يكفي أن تنظر له بعينيها وتؤشر باصبعها..
وسيضع الكون تحت قدميها..
ان كان حبه تملك..فهو يعشق تملكها..
يطيعها كطفل صغير...
يعترض..فتتذمر..وتتدلل..وتنظر لعينيه بنظره ماكره...
فيوافقها بشرود وينهل من شهد الحياه معها...
حينما يفوق من سكرته..يضحك علي نفسه..
وعلي ضعفه في حضرتها..
اااااه عميقه...خرجت من صدره..وهو يضحك بسعاده...
داعيا..الله بقلبه..أن تظل عيونها اللامعه..تضحك له بسعاده...
توقف حينما لمح بعينيه تجمهر..
ومن الواضح أن هناك حادثه ما علي الطريق..
أفاقت سيلا علي صوت توقف المحرك بقوه..
قالت بخضه..حبيبي في ايه..
وقفت هنا ليه..
رفعت نظرها فوجدت تجمهر كبير..
سيلا...حبيبي ايه دا الطريق واقف...
دي حادثه ولا ايه..ياساتر يارب...
زين...أيوا اظاهر حادثه جامده...
وكمان الاسعاف مش موجوده...
استفاقت ونفضت عنها الكسل..فهي لم تأخذ شهاده الطب..
لتجلس تنظر هكذا من بعيد..
نظر زين لها قائلا...في ايه ياسيلا راحه فين..
نظرت له بحسم لاول مره يراه بعينيها...
قائله...هشوف شغلي...
نظر لها بصدمه قائلا..شغل ايه دا...
لم تدعه يكمل ونزلت مسرعه من السياره واتجهت للخلف وأمرته بفتح السياره من الخلف..
نفذ طلبها..ونزل خلفها مسرعا...
قائلا..
حينما وجدها تأخذ الحقبيبه الخاص بها..
فهي دايما تضعها بسيارته فهو من يقلها لشغلها يوميا
ذهابا وايابا...
سيلا احنا معانا مالك..مينفعش..
نظرت له بحده وقالت...مينفعش ايه اللي مينفعش..
الناس بتموت ومحتاجه مساعده...
زين متجننيش...اقعد مع مالك انت وانا هشوف شغلي...
كل مايراه منها جديد عليه...هو يعلم سمعتها كطبيبه...
تطلب بالاسم من جميع مشافي العالم..ولكنه ولاول مره يراها هكذا..
مصدوم وسعيد لرؤيته هذا الجانب بها..
فخور هو بها حينما يقترن اسمها باسمه..
ولكنه خائفا عليها ليس الا...
لن يستطيع تركها وسط هذا الحشد من الناس..
استفاق علي هرولتها لمكان الحادث...
أحكم غلق السياره فهي من الاساس صنعت بمهاره..
حيث
لايري من بالخارج من بالداخل أغلق علي طفله قائلا يناجي ربه...
يارب انت عالم ان نيتنا خير فاحفظه لينا يارب..
وتركه وذهب خلفها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحت بالحشد قائله...
ابعدوا كلكوا وسعولي سكه..انا دكتوره هنا خلوني أشوف في ايه...
افسحوا لها المجال علي الفور....
نظرت فوجدت سياره محطمه وبداخلها سيده تعاني من اصابات حاده بجميع أنحاء جسدها.
وبجانبها رجل حالته أسوأ..
كان اقترب منها ورأي ما تفعله...
جلس بجانبها علي الارض يساعدها بفتح معداتها...
زين...حبيبتي اهدي وخدي نفس...
نظرت له بامتنان قائله...
خليك جنبي وانا هبقي تمام..
اومأ لها..واقتربت مسرعه تتفحص حاله الرجل...
حالته خطره جدا..وعلي وشك لفظ أنفاسه الاخيره...
لن تستطع فعل شئ له...قامت باعطاءه بعض الحقن التي تحملها لحالته....
وامرتهم بالاسراع بطلب الاسعاف...
علمت أن الرجل سيفارق الحياه لا محاله..
فستولي اعتنائها بتلك السيده..
بعد الكشف عليها...المرأه كانت بحاله مزريه ولن تستطع ان تبقي هي الاخري علي قيد الحياه كثيرا وخصوصا وهي تحمل جنينا برحمها وتعاني من نزيف رحمي حاد...
صرخت بهم بطلب الاسعاف ولكن لا جديد...
طلبوها ولم تأتي الي الان...
(هذا حال بلدنا الحبيب....)
اقتربت مسرعه تخبر زين...
سيلا...زين الست دي خلاص هتروح مننا...لازم تولد حالا والاسعاف اتأخر...
عاوزاك تبعد الرجاله دي وعاوزه الستات بس...
اومأ لها وفهم عليها... سيساندنها بروحه...هو يثق بها..
فعل ما أمرته به وبالفعل الناس انصتوا لها...
اقتربت منها فتاه...قائله...
يادكتوره انا ممرضه وممكن أساعد....
نظرت لها سيلا بفرحه...بجد...طب تمام يالا بسرعه ساعديني...
بعد دقائق كان الرجال يصنعون ساتر علي السيدات بأجسامهم...
وافترشو الارض بملاءات كانت تحملهم أخري...
أعطت المريضه بعض المخدر وبدأت بالفعل بولادتها قيصريا...
بعد ربع ساعه..كانت صرخات الطفل تملأ المكان..
مع اقتراب زاموره الاسعاف...
أعطته لاحداهن التي قامت بلفه باحدي قطع الملابس. الخاصه بابنها....
أقترب المسعفون
وحينما علمو هويتها...ساعدوها باخاطه الجرح وقامو بحملها لعربه الاسعاف وبجانبها ابنها وزوجها...
صعدت سيلا بجانبها تكمل مابدأته تحت دعوات الجميع لها...
طالبتهم بجهاز الصدمات وأخذت تنعش قلب المريض ولكن كان قد فارق الحياه...رفعت عينيها لزين الذي ينظر لها بفخر ونظرت له بنظره حزينه لانها لم تستطع انقاذه
كان يقف حاملا مالك التي استيقظ ينظر لامه وماتفعله بذهول...
نظر لها بنظره تشجيعيه...واشار لها بلا بأس...
ففهمت واقتربت من المرأه التي علي وشك فقدان الحياه...
وحاولت جاهده ابقائها علي قيد الحياه من أجل هذا الطفل المسكين...
أخبرت زين أنها سترافقها للمشفي بسياره الاسعاف فوافقها زين مشجعا وسيلحقها بسيارته..
بعد فتره كانت تقف بغرفه العمليات تحدث مريضتها...يالا...لازم تقومي..عشان ابنك...ساعدي نفسك..يالا...
يالا...متستسلميش.....كلما تتذكر كلمات تلك المرأه حينما اتت للمشفي..تعود لانعاش قلبها أقوي بجهاز الصدمات...ولكن لا فائده..نزلت دموع القهر من عينيها حينما توقف القلب وأعلن الطبيب ساعه الوفاء...
استندت بالحائط تنزل عليه ببطءالي ان جلست بتعب
ودموعها تنزل بقهر...
لم تستطع انقاذها...
جلست تتذكر كلمات تلك السيده...بدموع..
..flash back..
حينما دخلت غرفه العمليات..وجدت تلك المرأه تمسك يديها قائله...
انتي اللي انقذتي ابني مش كدا...
أمسكت يديها قائله..أيوا...وهنقذك انتي كمان بس ثقي بالله..وانشالله هتقومي لابنك بالسلامه...
نظرت المرأه لها بضعف شديد قائله...
جوزي مات صح...
نظرت سيلا لها بأسف...فقالت المرأه بتعب تخرج الكلمات بصعوبه...قائله..
انا عارفه شيفاه بيشاورلي...بيقولي تعالي...
..نظرت لها وأكملت...
انا ضحيت بأهلي وخسرت كل حاجه عشانه..
انا مقدرش أعيش من غيره...
أسكتتها سيلا قائله...بلاش كلام..لازم ندخل غرفه العمليات..حالتك بتسوء أوعدك ترجعي لابنك بالسلامه..
رفضت المرأه بشده قائله بكلمات متقطعه...
أرجوكي يادكتوره اسمعيني مفيش وقت...
انا... هربانه من أهلي واتجوزت جوزي من وراهم وابني ملوش حد بعدي واهلي مش هيقبلو بيه..بعرفهم اللي تعمل عملتي...
متستهلش الا الموت هي ونسلها...
أرجوكي...خلي بالك من ابني...ابني أمانتك ولو في يوم عرف أهله..
ابقي خلي ديالا تسامحني..قوليلها...
كانت بتحبه أوووي..
ومقدرتش..
وأمسكت يديها برجاء قائله...ابني امانتك..كل حاجه تخصنا في شنطتي بالعربيه...
وغابت عن الوعي...
back...
انتفضت علي زين الذي اختطفها من عالارض مسرعا لاحضانه
فحينما خرج الجميع عدااها..
سأل عليها أخبروه بجلستها وبشرودها...
لم يتمالك نفسه وذهب لها مسرعا غير عابئا بالمكان ولا بالزمان وجد عينيها تزرف الدموع وشارده بعالم أخري...
ناداها فلم تجب..فاقترب وانتزعها من علي الارض وزرعها بأحضانه...
فعلت شهقاتها ببكاء حاد..بينما هو يمسد ظهرها بحب...
قائلا..بس اهدي ياقلب زين الاعمار بيد الله...
كانت تبكي بانهيار...
بعد دقائق كان أخذها لغرفه حجزها بالمشفي لها ولطفله للراحه قليلا قبل الذهاب...
كان يحتضنها بحب...نظر لعينيها وقال..ها هديتي..
أومأت بصمت واستقامت قائله زين في حاجه لازم تعرفها الست دي قالتهالي قبل ماتموت..
نظر لها باستفهام قائلا...
حاجه ايه ياسيلا...قولي ياحبيبتي...
نظرت له بحزن وبدات بقص كل شئ عليه...
صمتت وسكت هو ينظر للفراغ بشرود..
بعد فتره من الصمت والترقب...
نظر لها قائلا...
سيلا انا متعودتش ان اقف اتفرج علي حد محتاج ومساعدوش ما بالك بطفل صغير ميعرفش حاجه..
نظرت له بانتباه..
فأكمل قائلا..
وهو يستقيم واقفا...خليكي هنا انتي ومالك..
أومأت بصمت فهي تعلم انه سيختار الثواب..
بعد ساعتين وقد انتصف الليل..
وبعد عده اتصالات من زين...
لأيهم الذي ساعده بعلاقاته بالشرطه والشخصيات الهامه
كان قد أنهي كفاله الصغير
وأعد كل شئ لدفن الرجل وزوجته بمقابر الصدقه التي بناها بجانب مقابر عائلته...
اتجه بجانب الطبيب
وقد أتي له خالد وأيهم حينما أخبرهم بالهاتف..
اقتربو منه بمنتصف الطريق...المؤدي لحضانه الاطفال...
سلم عليهم واصطحبهم الطبيب للغرفه...
وقفوا ثلاثتهم ينظرون للطفل الذي يحمله الطبيب ويفحصه بهدوء للاطمئنان عليه..
ربت أيهم علي كتف زين قائلا...
انا فخور بيك ياصاحبي...انت عملت الصح...من انهاردا عيلتنا زادت فرد جديد...
تكلم خالد أخيرا...وقال...
طول عمرك شهم يازين...كنت عارف انك مش هتتخلي عنه...
نظر لهم اخيرا وقال...
بشرود...
مش عارف ياأخي قلبي اتفتحله بطريقه عجيبه...
وخوفت عليه...
الدنيا داخل الميتم سجن..
وياعالم لما يخرج منه هيكون شاف ايه...
الدنيا بقت غابه...
وبعدين مش يمكن هو اللي يدخلني الجنه...
ربت عليه خالد قائلا...
مستشهدا
بحديث للنبي..
عن أبى هريرة-رضى الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -أنا و كافل اليتيم كهاتين فى الجنة ".أخرجه: مسلم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زين بموده... بالظبط...
الحمدللله الذي هداني لهذا..
وأكمل..
الحمدلله...
مش هبقي لوحدي بالجنه انتو كمان معايا...
وخصوصا انت ياخالد..بجد اللي يشوفك انت وسيف ومروان ميقلش مش ولادك...
ضحك خالد بهدوء قائلا...
عارف احساسك دا اللي حسيته مع الطفل دا..
انا كمان حسيته من سنين مع ولاد أيسل...
تحس ان شئ غريب بيربطني بيهم..
ونظر لهم قائلا...
ياأخي سبحان الله..بحس انهم ولادي انا...احساس تملك شديد من ناحيتهم...
انا مش عارف حبيتهم ليه وامتي وازاي.. بس انا حبيتهم أكثر من روحي...
جدي دايما يقولي لانهم كانو من الاساس من دمك...
والدم بيحن..
بس انا بقول حتي لو مش من دمي انا حبيتهم وخلاص...
احساس كدا ميتوصفش...
نظر لهم أيهم بفخر قائلا...مع قدوم الطبيب...
طب يالا بسرعه...
اختاروله اسم والا هختارله انا...
واقترب يحمله من الطبيب ينظر له بحب وتعجب من شده جماله...
قائلا...بسم الله مشاء الله...
الواد دا هيبقي مز جامد أوي انا حاجزه لبنتي من دلوقت...
ضحك خالد...
بمرح
بينما اقترب زين يقول...
له بحده مصطنعه...
انت يازفت انت هات ابني...اما اشيله..
ولا ياسيدي..
مش هجوزه اي بنت
من بناتكو انا ناقص مرار...
ابعدو عن ولادي..كفايه مالك...
واللي عامله...بسبب
سيف الزفت...
وضعه أيهم بين يدي زين
الذي ينظر له بفرحه كبيره..
اقترب منه خالد ينظر للطفل قائلا...
بسم الله ماشاء الله يتربي في عزك ياابو مالك...
بعد دقائق...
انطلق زين لزوجته بينما ايهم وخالد اصطحب جثمان الرجل وزوجته لمثواهم الاخير...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طوال الطريق كانت تنظر للطفل بشرود...وحب تتفحص ملامحه بهدوء..
وبجانبها ابنها المنبهر بالطفل
مالك لوالده...بابا هو دا اخويا بجد يعني زي سيف ومروان كدا...
ضحك ابيه بخفه قائلا...
ايوا ياسيدي...
صفق بيديه قائلا...ايوا بقي أخيرا هنعمل عصابه زي سيف ومروان...
نظرر لسيلا قائلا...
حبيبتي انتي كويسه...
اومأت بهدوء..قائله...
هنسميه ايه...
هلل مالك قائلا..انا اللي هسمي أخويا مليش فيه...
ضحكو عليه وقال زين...
طيب ياسيدي عاوز تسميه ايه...
مالك بفخر...
هسميه..بيجااد..
نظرت له سيلا باستغراب تردد..بيجاد..
والله اسمه جديد وغريب..
جبته منين دا...
مالك بفخر..واحد كان بيلاعبني فبابجي بس غلبت امه..
ضحكوا بسعاده...
وتحت ضغط من مالك..
صار اسم الصغير...بيجاد..
وبعدما كانوا راحلون للمزرعه بطفل أصبح بحوزتهم اثنين...
ضحك زين يذكر نفسه قائلا...
بشئ من الرضا...
لنفسه...
فعلا ربنا بيسبب الاسباب...
يعني كان بعتنا ليك يابيجاد..
في الوقت دا مخصوص عشان سيلا تنقذك..
وتكون ابننا....
ياسبحان الله..
ربنا يقدرني وأحافظ علي الامانه اللي ادهاني...
ونظر لهم بالمرأه...مره أخري..
يحمد الله علي سعادتهم ..
داعيا بقلبه...
ان يديمها عليهم الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس شاردا علي مكتبه..
يفكر بها منذ ذلك اليوم..
بحث كثيرا عنها ولم يجدها
حتي المشفي..
لم تكن بها
دار ودار ولكن لا جديد..هو خسرها للابد بغباءه..
حينما حكي لسيلا...
وبخته وصدمته بان أليس وحيده
لا ونيس لها بعد وفاه والديها
وأنها من الفتيات المحافظات علي نفسها وصلاتها..
وانه انخدع بالمظهر
وحذرته من الاقتراب منها مجددا
بل وأدخلت أخيه بالموضوع
الذي لم يقتصد جهدا لتوبيخه
بل ووافق زوجته بقرارها...
ان ينتشلها من تفكيره...
وهل يستطيع....
يعشقها ويريدها..يقسم سيتوسل لها حتي ترضي...
ليس علي القلب سلطان...
فكيف يحكموا علي قلبه بهذه القسوه...
حطمت أماله بقربها
حينما علم بمغادرتها للبلاد مره أخري...
بحث بأمريكا ولكن لا اثر لها..
اختفت تماما حتي عن سيلا التي توبخه كلما رأته تخبره پانه جعلها تخسر صديقتها الوحيده التي وقفت بجانبها..
سقطت دمعه من عينيه بقهر...فأزالها مسرعا يخفي عجزه وقهره...
قائلا...
الاقيكي فين بس...والله بعشقك..ارجعيلي ياأليس أرجوكي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس تهز قدميها بعصبيه... منه...
تزوجا منذ شهر تقريبا..
بدون زفاف ضخم فقط عائلي...وذلك لظروف موت والدتها
منذ تزوجته وهو غارق بالعسل معها متناسيا امتحانها التي ستدخله بعد عده أيام.
امتحان للدور الثاني..
لنفس الماده..
بعدما رسبت بها...للمره الرابعه...
.كلما يجلس ليذاكر لها ينتهي بهم الحال..
بالسرير...
تنظر له بغيظ وهو يجلس يتابع
شيئا ما علي حاسوبه...
رفع نظره لها فوجدها تنظر له بغيظ..
فضحك بهدوء
وازاح الحاسوب وقام متجها لها
جلس بجانبها علي الاريكه. .
رفع يديه ومررها بهدوء علي وجنتيها قائلا...
حبيبي سرحان في ايه واتبع كلامه بغمزه...
رفعت كتابها له..فضحك بصخب قائلا...
والله الماده دي وش الخير..انا نفسي شخصيا بقيت بموت فيها...
ضربته بحده علي الكتاب وتركته واستقامت واقفه...
تقول...
منك لله ياسليم..انت السبب...
ضحك بسعاده وانقض عليها فاصبحت علي السرير وهو يعتليها...
ضحك غامزا لها..ويقول بمكر...
مش بقولك وش الخير...تعالي تعالي...
تسنيم...بحده..سليم..
سليم..بهيااام..عيون سليم....
تسنيم بخجل...ايعد ياسليم انت مبتزهقش..اوعي كدا..خليني اذاكر...
لم يمهلها وقتا اضافيا...وذهب معها ببحر من السعاده...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم هو يوم العائله كما يسميه جده..
يجمع جميع أبنائه ليقضون اليوم بأكمله معهم بالبلد....
تجلس سيلا بجانب زوجها ببطنها المنتفخه فهي بشهرها الاخير...ستلد باي لحظه..
كان سيعتزر من جده...ولكنها هي من صممت..
يحمل زين بيجاد الذي رحب الجد به بعائلته ولم يفرق بينه وبين مالك أبدا...
بينما مالك بحضن جده..
(أخلاق الصعايده ياجماعه..انا شخصيا بعشقهم ونفسي أعيش معاهم بجد...)
تميل برأسها علي كتف زين فاحاط خصرها بحب...
يهمس بأذنها...تعبانه ياقلبي..
نظرت له بحب وهزت رأسها بالرفض قائله...
مرهقه بس...
تحسست يديه التي تحيط خصرها بهدوء علي جسدها بهدوء ولمسات حانيه...
وهو يقول...
اتغدي ياقلبي واطلعي استريحي
وانا هاخد بالي من الاولاد متقلقيش..
أومأت بالموافقه..
فهي بالفعل بحاجه للراحه..
+
وعلي الجانب الاخر..كان سليم وتسنيم يجلسون بسعاده...
ظاهره عليهم
فسليم بالفعل مجنون بها...يعشقها..
رغم جنانها هي وابنه عمته الذي يصيبه بالجنون فهي منذ قدومهم للعيش بمنزل عائلته وهي ولارا
يشكلون حزبا عليهم...
وخصوصا علي والده يوسف المتكبره...
يضحك من قلبه علي جنانهم..
نظرت له بعبس قائله...
عجبك ابن عمك دا...كان نفسي لارا تكون معانا...
ضحك سليم بسعاده قائلا...
ياتسنيم ياحبيبه قلبي...
يوسف بيعشق لارا
وبيغير عليها من خياله نفسه.
عاوزاه يسمحلها مره واحده تيجي معانا...
احمدي ربنا ان اكتفي بتحذيرك بس...
نفخت بزهق...فضحك بسعاده...عليها..قائلا...
خلاص يا ام عتريس بقي متزعليش..
نظرت له بصدمه وقالت...عتريس مين..
سليم ببراءه...ابننا..اللي في بطنك
فهي حامل بالشهر الثالث...
اغتاظت منه وقالت...سليم لو سمعتك بتقول الاسم دا تاني..
واقتربت تحمل سكينا تقربه منه...
فخاف قائلاا...أسف يالمبي...مش هيحصل تاني...
مع صرخات أخري بجانبهم
فنظرت بخوف له قبل أن تنظر لمصدر الصوت
قائله...يالهوي انا قتلته ولا ايه...
أزاحها قائلا...
قتلتي مين يامجنونه
دي سيلا بتولد..
اوعي...اوعي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه بالمشفي ...
كانوا يعدونها لغرفه الولاده..
بينما تصرخ بوجع...
والجميع حولها..
بينما هو
يبكي بصمت علي وجعها...
اقترب منها..وامسك يديها قائلا...سيلا حبيبتي
انا جنبك متخافيش..
نظرت له بضعف ودموعها تسبق دموعه...وجبينها يتصبب عرقا...
قائله...
..متسبنيش يازين خليك جنبي...
اومأ لها قائلا...مش هسيبك ياحبيبتي متخافيش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفه العمليات..
يقف بجانبها بينما صرخاتها
تزداد تقطع نياط قلبه...
مع كل طلقه تمسك يده وتشد عليها...
قرب يديه لها قائلا
خدي عضي عليها لو هترتاحي.....
رفضت بشده...
وصرخت مره واحده..تبعها صوت صراخ صغيرتها..
فحملتها الطبيبه مسرعه قائله.
حمدالله عالسلامه...
عروسه زي القمر..
بعد دقائق
كانت الطبيبه تعطيها لوالدها...الذي حملها بخوف وسعاده من صغر حجمها...
قربها لسيلا التي حملتها بيدين مرتعشه...
سيلا بضعف...حلوه اوي يازين...
زين بسعاده....شبهك بالظبط
ياقلب زين...
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه....
بعدما هنأها الجميع وتركوها للاستراحه..
واطعام طفلها...
كانت تستند علي صدره ترضع طفلتها بهدوء...
زين بسعاده...وهو يشدد من احتضانها...
أنا أسعد راجل في الدنيا...
ربنا يخليكو ليا...
انهاردا بس..حاسس اني الفرحه مش سيعاني...
انتهت من ارضاع طفلتها
واعتدل وحملها منها بهدوء ووضعها بفراشها...
ورجع لها بعدما أشرت له بالتقدم...
جلس بجانبها فارتمت علي صدره تدلكه بهدوء أثاره...
وقالت...وانا كمان يا حبيبي أسعد واحده في الدنيا دي...
زين انت احلي حاجه في حياتي...
انا بحبك أوي يابو مالك...
ضحك بسعاده علي مناداتها له باسم ابنه...
وقال...
بمناسبه الاسامي هنسميها ايه...
نظرت له وقالت...مش عارفه..
زين بتردد...قائلا...
سيلا انتي عارفه الازمه اللي
مينا بيمر بيها بعد ما فقد أخته...صح..
أومأت بصمت وحزن...
فهي تعرفت علي ديالا أخته وأحبتها كثيرا وحزنت لفراقها...
أكمل قائلا...
انا هسميها ديالا
علي اسم ديالا اخت مينا...يمكن تخفف عنه ايه رايك...
وافقته الرأي بسعاده...وحدث مثلما توقع حينما زاره مينا يمشي بثقل من اصابته يبارك لهم
وحينما أخبره باسم الصغيره فرح بشده لهذه اللفته من صديقه ووعدهم بزيارات لن تنقطع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم سبوع ديالا الصغيره...
كانوالجميع ببيت الجد الكبير يحتفلون بسعاده...
أيهم وزوجته وأبنائه
وخالد وعائلته...
ومعتز ومني التي تحمل طفلها علي يديها...
بينما ينظر لها معتز بسعاده...
وزين وأسرته السعيده...
مالك..وبيجاد.والصغيره ديالا...
والاجداد..
وسليم وتسنيم... الغارقين بعشهم حد الثماله..
ويوسف ولارا
التي تتأفف بجانب يوسف من تحكماته
بها..
وفارس الذي يقف وحيدا حاضرا بجسده لكن عقله بمكان أخر...
ومينا الشارد فيمن تركها خلفه وترك قلبه معها
محكما علي قلبه بالعشق المحرم...
يبكي قهرا ولكن بلا صوت ودموع فحينما وقع وقع بعشق محرم عليه...
يتقطع قلبه علي من تركها ومن افتقدها...
كلتاهما فراقهم.... مر وقهر...
ربت عليه فارس حينما... لمح ..شروده
قائلا هتتعدل ياصاحبي...
تنهد مينا..
قائلا...
ياااااااارب...
وفي داخل كل منهما غصه...اشتعلت علي كلمات أغنيه..
زين التي يغنيها لزوجته فرحا بالمولوده...
غير واعيا بمن تأن روحهم بألم الفراق...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
اصابك عشقٌ أم رُميت بأسهم
فما هذه إلا سجيّة مغرم
ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيْمة والكمانِ ونغّمي
+
أيا داعياً بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فمِ المتكلِّم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعَّمِ
+
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
+
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدّثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبِّلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ
+
ليل يا ليل ليل الليل يا ليل يا ليل
يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل يا ليل
♥♥♥
... تمت بحمد الله...