اخر الروايات

رواية غرام الفارس كامله بقلم فاطمة ابراهيم

رواية غرام الفارس كامله بقلم فاطمة ابراهيم 



كانت بغرفتها تتجهز فاليوم زفافها علي بلال أبن عمها فسمعت صوت طرق علي الباب
غرام : أتفضل
دلفت الخادمة عليها
الخادمة : سيدي أيمن بيسئلك خلصتي و لا لا لسه
غرام : عشر دقايق و اخلص اطلعي إنتي
أؤمات لها الخادمة و خرجت من الغرفه فظلت غرام بغرفتها تفكر أتطيع عمها فهو من أخذها بعد وفاه والداها و والداتها فهي بقيت تحت جناحه لمدة ٥ سنوات
ثم تذكرت ما حدث معها أمس عندما طلبها عمها في مجلسه
Flashback...
دلفت غرام المجلس فوجدته جالس هو و بلال ابنه أخفضت رأسها أرضا و هي تردف بنبره شبه خائفة
غرام : نعم يا عمي حضرتك طلبتني
أيمن بصوت غليظ و بلهجته الصعيديه : إنتي طبعا عارفه إني أنا اللي خدتك بعد موت أخوي و أمك و قعدت أصرف عليكي فلوس ياما و دلوقتي إنتي خلاص تميتي السن القانوني و أنا عاوزك تمضيلي علي الورق ده
غرام و هي تنظر له : ورق إيه عمي
أردف بلال بدلاًمن أبيه : ده ورق تنازل منك عن أملاكك لعمك اللي رباكي و حافظ عليكي زي بنته و أكتر
أبتلعت غرام ريقها و اردفت بعدم استيعتب لما يحدث : أيوه بس ده حقي أنا و أكيد اللي عمه صرفه عليا السنين دي متجيش حاجه في الأملاك دي
بلال بغضب : يعني إيه يا بنت عمي هتعصي كلام أبوي
غرام بنفي : لا والله مش قصدي
بلال بصياح غاضب : اومال قصدك إيه ها
ضرب أيمن بعصاه علي الارض و أمر ابنه أن يصمت و نهض من مجلسه و أقترب من ابنه اخيه و بنظرات غامضه أردف :
هتمضي و لا لا يا بنت اخوي
غرام بجراءة لا تعلم من أين أتتها: لا يا عمي إنتو كدا عاوزين تاخدو كل اللي ورايا و قدامي و
قاطع حديثها الكف الذي نزل علي وجهها
وضعت يدها مكان الصفعة و تجمعت الدموع بمقلتيها : يا عمي أنا
أيمن بمقاطعه لها : هتمضي علي الورق و لا لا سمعيني كده جوابك
غرام و هي تشهق : يا عمي أسمعني
نزل الكف الآخر علي وجهها و نزل الدماء من فمها
أيمن ببرود : ها يا بنت اخوي قولتي إيه مستني قرارك
غرام و هي تهز رأسها بالنفي فهي ليست المرة الأولي الذي يتطاول فيها بيده عليها و هي تعلم بانها إذا رفضت الرضوخ له ما الذي سيحدث لها
غرام : حاضر يا عمي
و بالفعل قامت غرام بالتنازل عن أملاكها لعمها
Back.....
هي وافقت ليله أمس علي التنازل عن أملاكها فهي كانت تعلم بأنه لن يتركها حتي يحصل علي ما يريد و لكنه فاجأءها عندما أخبرها بأن عرسها علي أبنه بلال سيقام في الغد أنصدمت غرام من حديثه فهي لا تطيق ابن عمها بالمره فهو قاسي الطباع مثل والده
و عند تذكرها جاءت عينيها علي النافذه المتواجده بغرفتها ففكرت بحل حتي تتخلص من هذه الزواجه و تلك المعضله فهي لن تستلم تلك المره و تنفذ ما يريده فيكفيها ما فعله معها حتي الان و لم يكن أمامها سواه و هو الهروب
أبدلت ملابسها سريعا فهي كانت ترتدي فستان الزفاف
وإتجهت ناحيه النافذه و قامت بفتحها و القفز خارجها و لحسن حظها لم يكن يتواجد أي من رجال عمها فتركت العنان لقدميها و هرولت مسرعه مبتعده عن المنزل و صوت طلقات النار الذي تضرب في الهواء أحتفالاً بزفافها
أما عن أيمن فنادي علي الخادمة حتي تنادي غرام و تذهب لمجلس الحريم و يحتلفوا بها
فذهبت الخادمة و طرقت الباب عده مرات و لكنها لم تتلقي جواباً ثم فتحت الباب فلم تجدها بغرفتها فقام بصفع نفسها علي وجها و هي تردف : يا مري يا مري اققوله إيه دلوقتي
فخرجت من الغرفه فوجدت أيمن في وجهها
أيمن بنبره غاضبه : هي فين بنت المركوب دي أتاخرت ليه
الخادمة بخوف : ستي غرام مش في أوضتها
أيمن بعيون متسعه : إنتي بتقولي إيه
الخادمة : باينها هربت من الشباك يا سيدي
دفعها أيمن من طريقه و دلف غرفتها فوجد كلامها صحيح فغرام ليست بالغرفه ثم خرج من الغرفه و هو يصيح علي رجاله
أيمن : بنت المركوب دي تروح تشوفوا هي فين و تجبوها هنا تاني أكيد ملحقتش تبعد من هنا يلا اتحركوا و انتو ملكوش عازه اكده
خرج الرجال للبحث عنها تنفيذا لاوامر أيمن فآتي بلال و هو يردف بتسئاول : في إيه يا بوي
أيمن بغضب جحيمي : بنت المركوب هربت فاكره انها ممكن تخلص مني لسه متعرفنيش
بلال بانعقاد حاجبيه : هو مش خلاص خدنا منها اللي احنا عاوزينو سيبها تغور
أيمن : لا مش هسيبها كل ما بشوفها قدامي بتفكرني بابوها عشان كده بحب اذل فيها بشفي غليلي من أبوها
بلال بضيق : مخلاص يا بوي بقا انسي و بعدين ده كان اخوك برضو
أيمن : بس ابن الخدامه في الأول و الأخر اللي ضحكت علي أبوي و بسببها امي شافت المر الوان و قفل علي السيره بقا كفايه هروب بنت المحروقه دي
.................................................................
كانت تجري مسرعه تحاول الفرار من رجال عمها الذين يلاحقونها بعد هروبها من زفافها علي ابن عمها و لكنهم علموا بهروبها و أستطاعوا اللحاق بها و ها هي تحاول أن تفر منهم فهي لا تريد ان تعود لجحيم عمها مره اخري و خرجت علي الطريق بنفس الوقت الذي كانت سياره فارس تمر من هذا الطريق للرجوع لمنزله بعد ان انهي كل اعماله وقام بتصفيه شركته المتواجده بالقاهره فهو يريد التفرغ لاعمال جده فكان يشعر بأرهاق شديد و فجاءه ظهرت امام السياره فتاه يقوم بسحبها بعض الرجال و من الواضح انها لا تريد الذهاب معهم فقام بالضغط علي فرامل السياره ونزل من السياره و اتجهه ناحيتهم
فارس بانعقاد حاجبيه : إيه اللي بيحصل هنا ده ممكن افهم
نظر الرجال بخوف لفارس فمن في الصعيد لا يعرف فارس العمري كبير الصعايده
أحدي الرجال : مفيش يا بيه دي بنت اخو الحاج ايمن و انهارده دخلتها علي ابنه ايمن و هربت مننا و الحاج أمرنا نجبها
فارس بملامح متهجمه و هو ينظر لهم : تقوموا سحبنها بالمنظر ده ليه بهيمه هي اياك
نظرت له الفتاه بلهفه فهي لاحظت مدي خوفهم منه
فأردفت مسرعه : الحقني أرجوك عاوزين يجوزوني غصب أرجوك ساعدني
نظر للرجال و أمرهم أن يتركوها فنفذو اوامره
ثم أسرعت الفتاه مهروله عليه و قامت بتخبئه نفسها خلفه و قامت بامساك ذراعيه
فصاح قائلا للرجال : روحو قولوا لأيمن أن بنت أخوه حدانا في دوار العمري
أبتلعوا ريقهم و غادرو من أمامه مهرولين
فاأتفت للفتاه و نظر لها و أردف بنبره متسائله: إنتي كويسه
أماءت برأسها له و أردفت بهدوء : هو انا فعلاً هروح الدوار
فارس و هو يؤمأ لها و يتجه لسيارته : ايوه هتقعدي عندنا في الدوار لحد ما عمك يجي و نشوف إيه المشكله بينكو
أمأءت برأسها مره أخري و و ركبت بجواره
نظر لها فارس : إنتي اسمك إيه
فنظرت له و هي تجيبه : غرام ......
.................................................................
في سياره فارس
كانت غرام تختلس النظرات له بين الحين و الاخر فكم سمعت عنه و عن شهامته و لكنها تراه للمره الاولي فعندما رأته لم تعرفه لانها لم تراه من قبل و لكنها علمت هويته عندما أخبر رجال عمها أن يخبروه بانها بداره
نظر لها فارس فوجدها شارده
فلزم الصمت و نظر امامه مره اخري حتي وصلو للدوار
لم تفق من شرودها إلا عندما قام بنغزها في كتفيها
فارس و هو يضيق عينيه : بقالي ساعه بنادي يلا وصلنا
أماءت له بموافقه و نزلت من السياره فسار أمامها و فتح الباب لها ثم دلف و شاور لها ان تدلف هي الاخري و بمجرد ان دلفت غرام الدوار
سمعت صوت أنثوي يردف بغل و غيره واضحه
مين دي يا فارس؟
نظر لها فارس نظره جعلتها تصمت : أطلعي أوضتك يا فرح
ثم نظر ناحيه غرام مره اخري و شاور لها حتي تتبعه و سار أمامها و هي خلفه ثم إلتتفت غرام حتي تنظر لفرح فوجدتها تبادلها النظر و لكن نظرات غيره و غيظ فنظرت أمامها مره أخري و سارت خلف فارس فظلت تتسئال مع نفسها: أهذه زوجته فهي تعلم بأنه متزوج أحدي بنات أعمامه
وجدت فارس يقف أمام أحدي الغرف ويفتحها و يشاور لها حتي تدلف الي الغرفه و بالفعل دلفت غرام الغرفه فاردف فارس و هو يقف علي الباب بنبره هادئه بارده
فارس : هتباتي هنا الليله لحد منشوف عمك هيعمل إيه
أؤمات له بموافقه دون أن تنظر و كاد يغادر فنادت عليه
غرام بتردد : فارس
وقف فارس مكانه بعد أن سمعها تنادي بأسمه وألتفت لها و أقترب من الباب مره اخري
غرام بخجل : هو يعني الصراحه أنا
فارس بنفاذ صبر مصطنع : عاوزة إيه أنطقي
غرام بخجل شديد : أنا مكلتش حاجه من الصبح و بصراحه بقا عصافير بطني بتصوصو
كادت أن تفلت ضحكه منه علي اسلوبها الكفولي و خجلها الذي جعلها وجنتيها حمراء مثل الفراوله و لكنه رسم الجديه علي وجهه و اردف بهدوء
فارس بأيماءه : هقولهم يبعتولك اكل
أبتسمت له غرام : أنا متشكره جداً لو مكنتش وقفت بعربيتك كان زماني متجوزه غصب بجد شكراً ليك جداً
فارس ببرود و هو يغادر : العفو
ظلت غرام واقفه مكانها تنظر عليه حتي أختفي من امامها و بعدها دلفت الغرفه و اغلقت علي نفسها باب الغرفه
.................................................................
أنت بتقول إيه يا بن المركوبه أنت و هو
أحدي الرجال : يا حاج احنا مكناش نقدر نقوله لا ده كان ممكن يقتلنا فيها
أيمن بغضب بعد أن علم بوقوع غرام في يد فارس : و بعدين وياك يا بن العمري هتقعد تقفلي زي اللقمه في الزور كدا كتير و لا إيه
دلف بلال و صاح بغضب: صحيح يا بوي أن ابن العمري خد غرام عنده في الدوار
أيمن بغل : أيوه بس مش هسيبها حداه يلا بينا يا ولد
.................................................................
في غرفه فارس و فرح
فرح و هي تجز علي اسنانها : مين دي يا فارس و جايبها هنا ليه
تجاهلها فارس و لزم الصمت فأزداد غضبها بسبب تجاهله ذلك
فرددت سؤالها مره اخري
و لكن هذه المره غضب فارس و صاح بغضب
أخرسي بقا مش عاوز أسمع صوتك فاهمه و لا لا
فرح و هي تحاول أمتصاص غضبه : انا مش قصدي حاجه والله أنا بس عندي فضول أعرف مين دي اللي جبتها معاك و أنت جاي من مصر
فارس و هو يغادر الغرفه : ملكيش صالح يا بنت عمي
.................................................................
بالاسفل وصل أيمن و ابنه بلال لدوار عائله العمري و طلب مقابله فارس
دلف الغفير الدوار و اتجهه ناحيه المجلس فوجد فارس جالساً بهيبته المعتاده
الغفير بأحترام : الحاج أيمن بره يا كبير و طالب يقابل جنابك
فارس بصرامه : خليه يدخل
و بالفعل خرج الغفير و اصطحب معه ايمن و بلال
و بمجرد ان دلف أيمن المجلس ظل يتبادل النظرات مع فارس فاردف فارس
فارس بصوت غليظ : هتفضل واقف عندك كتير و لا إيه
أيمن بنظرات غامضه : ينفع يا كبير تاخد بنت اخوي و عروسه ابني و تقعدها هنا في الدوار
فارس بحده: أولاً أنا مخدتش حد هي اللي هربت منكو
بلال بأنفعال : و رجالتنا لحقوها و مسكوها و لولاك كانت زمانها مراتي دلوقتي
فارس و هو يضرب بعصاه علي الارض بغضب : رجاله فين الرجاله دول عاد اللي كانو بيتشطرو علي حرمه و بيسحبوها بالطريقه دي
أيمن و هو يحاول تهدئه الجو المشحون : طيب يا كبير حقك علينا ناديلي بنت أخوي بقا عشان ترجع معانا
فارس بنفس النبره الصارمه : هترجع وياكو بس بشرط تلغي جوازه ابنك منها
أيمن : ازاي يعني الكلام ده لا طبعا مينفعش انت عاوز أهل البلد يقولوا ان مقصوفه الرقبه دي هربت من ابني يوم دخلتهم
فارس بهدوء شديد : و ده اللي عندي تلغي الجوازه تاخد بنت اخوك مش هتلغيها مش هتاخدها و هتفضل هنا
غضب ايمن من تحكمه : لا انت زودتها اووي أنا همشي دلوقتي و هاجي بكره للحاج نبيل نشوف إيه الحكايه بالضبط
و غادر أيمن و بلال تحت نظرات فارس البارده
.................................................................
بعد أن غادر أيمن القصر تبدلت ملامحه من الغضب للخبث فأستغرب بلال من تبدل والده و عقد حاجبيه و اردف باستفهام
بلال : ممكن افهم في إيه بالضبط و أنت ناوي علي ايه
أيمن بخبث : هقولك بعدين المهم دلوقتي عاوزك تنشر في البلد خبر ان غرام بنت اخوي هربت يوم دخلتها و اللي ساعدها علي كده فارس العمري و مخليها في الدوار حداه خلينا نشوف ابن العمري هيعمل إيه في الفضيحه ديه و هيلمها أزاي
يتبع ........
بقلمي : فاطمه محمد













تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close