اخر الروايات

رواية ازدواجية معيار كاملة وحصرية بقلم مريم احمد

رواية ازدواجية معيار كاملة وحصرية بقلم مريم احمد



_ جدو.. أنا طالب القُرب منك..
= أنت اتهبلت يا ولا؟
_ يا جدو ولله بتكلم جَد.. أنا طالب القُرب منك
= عارف لو طلعت بتستعبَط هعمل فيك اي؟
_ طب اسمعني بس!!
بَص له و كان مُنتظِر إجابة ليه بملامح خِشنة..
_ بصراحة.. أنا.. انا مُعجب ب تالين، و محتاج أتقدم ليها و نقعد رؤية شرعية زي ما هي حابة..
= تالين!!
تالين يا ولدي إللي كُنت بتتمسخَر عليها؟
و إنت فِكرك هي هتوافج " هتوافق " عليك يا ولد!!
بان على ملامحه الإنزعاج من كلام جِدهُ، فكمل و قال..
_ عفى الله عن ما سَلف كُنت ساذج يا جِدي!!
حَك الجِد فدقنه و قال بهدوء..
= السبب؟ عايز تتجَوزَها ليه!!
_ شايف فيها شخصية كان نفسي فيها من زمان، و ملقيتش غيرها ينطبق عليه كُل إللي أنا عايزهُ أو حتى مُعمظه فإنسانة واحدة..
و أنا شوفت كتير و مش قليل، ستات أشكال و ألوان عدوا من قدامي و مفيش واحدة قدرت تملي عيني أبدا!
و أنا أبن ابنك يا جَدي، معقولة ترفضلي الطلب إللي انتو نفسكم تسمعوه من زمان؟!!!
سكت الجِد يفكر شوية و لقى إن كلامه مظبوط..
_ تمام يا ولدي..
= يعني عتخطبهالي؟!
_ مش أما نشوف رأي البُنية؟!!
= يا دي الحيرة و هي لسه في كمان آراء؟ يا رب الهمني الصبر عالعيلة دي!!
_ بتجول حاجة يا مُعتصم يابني؟!
= بكُح يا جَدي بكُح!!
دَير وِشه و فضَل سرحان..
_ جدي..
ممكن أعرف هتعمل خطوة فعلية إمتى؟
= بكرا يا ولدي إن شاء الله.. متبجاش مدلوج اكده!!
إبتسم و قال و ما زالت نفس الإبتسامة ثابتة على وشه..
_ محيراني.. مبقاش مدلوق إزاي؟!!!
= ألا أنت شوفتها جبل اكده؟!
_ ها.. آه.. مش كانت.... مش كانت بتيجي عندنا يا جَدي؟
= بس دي هالة أختها مش تالين!!
تالين يا ولدي ورينهالك فالصور..
حَك راسه و هو حاسس إن جِده عايز يوقعه و لكن قرر يقول..
_ لا يا جدي أنا فاكر هالة من تالين.. هالة بتلبس خِمار و تالين نِقاب!
كان هيتكلِم جِده بس دخل عليه حَد فمُنتهى الهمجية و قال و هو مش ملاحق ياخد نفسه!
_ إلحق يا حَج، المخزن اتسرق!!
= بتقول إيه!!!!
" في مكان تاني.."
_ لا كله كان تمام، و الأدوية المصنوعة غلط أصلا بندلناها..
أيوة كله تمام و العملية تمِت بسلام!
قفلِت السكة و هي بترجَع لورا خبطِت فحد و حسته مش غريب، اتوترت و معالم وشها ابتدت تتغير..
و لكن لما شافت الشخص صرخِت بصوت عالي و قالت _ لا! أنت اي اللي جايبَك هنا؟!
= جاي عشان أتطمن عليكِ
_ و لا على اللي مُتأمل يحصل و أنا قولتلك إنه مُستحيل!!
= فُرصة و هكون قدها و هتشوفي دا!
_ لا شكرا.. مع السلامة..
لقيته بيعترِض طريقها فعلِت صوتها و قالت..
_ وسعلي عايزة أمشي!
= بشرط!!
_ لا!
= خلاص بسيطة، مفيش خروج!
_ أنت ليه بتعمل كدا؟
= عشانك..
_ عشاني؟!! عشاني موقفني كدا و بعدها تقولي عشاني!!
= عشان تسمعيني!
_ مفيش مجال لدا أصلا.. وسعلي بقى!!
= عشان يكون فعلمك إني مش هجبرم و لكن أنتِ إللي هتجيلي بنفسك و ساعتها هبقى أفكَر..
_ أحلام و أوهام و عارف إن موسعتش؟
= إتفضلي.. بس إفتكري كلامي كويس أوي!!
مشِت و هي متوترة جدًا، مش فاهمة هل هي معجبة بيه فعليا، و لا مقروفة منه! و لا المفروض موقفها تجاههُ إيه!!
بس الشيء الوحيد أللي عارفاه ان دا مهما حصَل مُستثني و مش فحسابتها نهائي!!
رنة تلفونها كانت عالية و كفيلة تخليها تصرُخ من الخضة..
_ حسبي الله و نعم الوكيل، كان لازم ترني و انا فيا إللي فيا كدا..
أيوة يا تالين عاملة اي؟ وحشتيييينييي
= أنتِ أكتر يا هالة..
بقولك.. تعاليلي عالمطار عشان انا هناك!!
_ اي دا؟!!!
ولله أنا مش مصدقة..
إبتسمت تالين على صدمة أختها و قالت:
أديني نزلت أهو..
= نورتي مصر كلها يا قلبي، مع السلامة بقى مسافة السكة هتلاقيني عندك ..
قفلوا الخَط و هي الفرحة مش سيعاها..
ركبت القطر عشان يوديها مكان المطار و هي تكمِل..
_ هالة؟!!!
بصِت لمصدر الصوت بإستغراب مالي وشها و لكن إتبدلت ملامحها للفجأة و الذهول!
_ مُعتصِم؟!!
= أزيك عاملة اي؟
_ الحمد لله و أنت اي أخبارك و أخبار جدي؟
= الحمد لله كان لسه بيقولي عايزين نعزمهم..
_ أنت نزلت البلد و لا هو أللي راحلك إسكندرية؟!!
= لا دي حكاية ملغبطة شوية..
_ إحكيلي عادي.. أنت نازل قريب و لا إيه؟
= لا لسه محطتين!
_ طيب أنا سمعاك قولي!!
= يعني أنا مأجر شقة هنا بس إجار قديم و كدا فالقاهرة، لإن ظروف شغلي بين هنا و هناك.. و أنا حاليا لسه جاي من البلد عشان حصلت ظروف و كدا!
= أها ربنا يوفقك يا مُعتصِم يا رب!
_ اللهم آمين، ألا أنتي رايحة فين؟!
إبتسمت إبتسامة هادية و قالت على ذِكره لطريقها..
_ راحة أخد تالين من المطار..
= بتتكلمي جَد؟!
_ أيوة..
= آحلفي!!
_ ولله!
= طيب أنا جاي معاكِ ..
_ ليه كدا؟
= بنت عمي و واجب عليا طبعا!
_ متتعبش نفسك..
= مفيش تعب و تالين موجودة..
_ نعم؟
= هرن على جدو هيفرح جدا!
" و بَعد وقت!!"
_ فينها قالتلك؟
= مستنيانا برة خلصت إجراءات دلوقتي!!
_ أهي هناك!
= أحيه!! معاها جاك!!
_ مين لامؤاخذة؟!!
جريت عليهم و هو وَقف مش فاهم، هو في اي بيحصَل!!
و مين جاك دا و هي ماسكة في كدا ليه؟ معقول يكون حصَل إللي فباله؟!!!


الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close