رواية ما وراء الستار كاملة وحصرية بقلم منه عصام
_ أنت اتجننت أحنا في مڪان عام ڪان ممڪن حد يشوفڪ.
= أعمل إي ياصولا مقدرتش استفزني شخص منافق جدًا وڪذاب.
_ تقوم تمص دمه في الشارع وبالنهار أفرض حد شافڪ هفرح بيڪ أنا لما يقتلوڪ.
_ مش هترجع ياداود غير لما يحصلڪ حاجة وتوجع قلبي عليڪ.
= خلاص بقي ياصولا عدت.
_ داود أحنا مصاصين دماء ودي مش حاجة عادية عشان نتعامل بستهتار ڪدا.
= لا دي بقت حاجة تُخنق أوي ڪل شوية خد بالڪ وأعقل أنا تعبت أنتي أختي الڪبيرة أه بس مش ڪدا، أنا زهقت.
_ حقڪ عليا ياداود أنا بس ڪنت خايفة عليڪ.
= خلاص خلاص ياصولا أنا ماشي.
_ وقفت صولا فوق حافة الجبل وفضلت تصرخ بغضب ظهرت أنيبها، وأحمرت عيونها، وبرزت مخالبها، ڪانت في زروت غضبها.
ڪان واقف بعيد ڪان حزين جدًا ومُنعزل بنفسه عن العالم، سرحان بخياله في ملڪوت تاني، قطع وحدته صوتها التفت ليها وبدأ يبص عليها من بعيد ويشوفها في أسوء حالتها، بعد شوية ڪانت رجعت لطبيعتها، وقعدت علىٰ الأرض بعد ما نفذت ڪل طاقتها.
~ أڪيد مديقة جدًا عشان ڪل الغضب دا.
_ اتفجأة من وجود شخص غريب في المڪان، زادت ضربات قلبها من مجرد تفڪرها أنو شفها وهي بتتحول فردت بأنفعال حاولت تخفي فيه توترها، أنت مين وموجود هنا من امته؟
~ أنا مُنتصر، وهنا من بدري يعني لو قلقانه إني أڪون شفتڪ بالشڪل الغريب الڪُنتي فيه من شوية ف أه شوفتڪ بس إي الڪان بيحصل دا؟وبردو ما قولتليش مديقة ليه!
_ هو أنت مش خايف من الحصل قدامڪ أنت أنسي أصلا ولا أنت مننا عشان ڪدا مش متفاجأ؟
~ بعيدًا عن إنڪ مش بتردي علىٰ أسئلتي بس هرد عليڪي أنا، أنا أنسي اه، ولا ماتفجأتش أنا أصلًا مش عارف الحصل دا حقيقي ولا وهم، أصل أنا ملبوس ونسيت أقولڪ، وبعدين أستني ڪدا منڪم أي أنتم مين أصلا.
_ اتنهدت من أسلوبه الغريب وقالت أنا مصاص دماء ودلوقتي مافيش قدامي غير حل من اتنين يا أقتلڪ يا تفهمني أنت غريب ڪدا إزاي وإي الجابڪ هنا.
يُتبع…
~ نقول تاني يعني المفروض أنڪ مصاصة دماء يعني لماحة وذڪية بس خليها عليا، أنا مُنتصر واحد الحزن سرق منه ڪل حاجة ف الأنبهار دا أُبشن مش عندي، ومش هتفرق عندي ڪتير قتلتيني أو لا.
_ أسمي صولا أتولدت في بيت فيه أم طبيعية وأب مصاص دماء، عشت متخفية بين البشر عشان محدش يعرفني، ولا حد يفڪر يضرني، ليا أخ صغير طايش أنا ظله، فشلت أجمع أصدقاء البشر وحشين أوي ودا مش عالمنا عشان أتعايش مع الناس ماليش غير داود، وحتى هو مش قادر يفهم خوفي عليه.
~ صولا أسمڪ حلو أوي، لا وعيونڪ لما بتحمر بتبقي أحلى، مش بعاڪس أنا، دا جبر خاطر مش أڪتر أخر شخص أنا ممڪن يفڪر يعاڪس واحده أو يأمن ليها.
_ أنت قليل الذوق وأنا مش عارفه وقفت معاڪ ليه.
~ شڪرًا ياستي بس هترجعي هتيجي بڪرا وتلاقيني هنا أصله مڪاني هستناڪي تڪمليلي حڪيتڪ أو العقدة تنفڪ وأحڪيلڪ أنا.
_ مغرور جدًا أڪيد مش هاجي، وهمشي قبل ما أقتلڪ.
~ حتى الهرمونات مش سيبي مصاصي الدماء ياربنا علي العالم ومراره.
عند صولا وداود
= أنتي بتعملي أي دلوقتي، ومسألتيش عني من وقت ما خرجتي؟ قالها داود لصولا وهو يجلس جوارها يتأمل تلڪ الندوم علي ذراعيها.
_ مش بعمل حاجة ياداود جيت لقيتڪ في أوضتڪ محبتش أزعجڪ.
= لسه زعلانه مني؟
_ مقدرش أزعل منڪ أبدًا أنت أخويا، وصحبي.
= أسف عشان ديقتڪ، وأسف عشان ببقى عارف أنڪ هتضري نفسڪ بسببي وبردو بزعلڪ.
_ ما انتبهتش غير وهي بتحضنه وبتقوله ياداود أنا معنديش غيرڪ ومش عاوزه أخسرڪ، ولا تضيع مني.
= خلاص بقى ياصولا بصي جبتلڪ إي ڪوباية دم أرنب تاظج ومشبره ساعتين مستنيڪي عشان تشربيها.
_ لا مش عاوزه أشرب حاجة أشربها أنت.
= يبقي لسه زعلانه مني أنا مقدرش علىٰ زعلڪ دا وبعدين أنا جيبها عشانڪ ثم هي أول مره أزعلڪ ماداود ديمًا بيزعل صولا وصولا ديمًا بتسامح داود.
_ ابتسمتله بهدوء وأخدت منه الڪوباية ودخلت الأوضه ومش عارفة ليه فڪرة فيه هو مجنون دا غريب جدًا في العادة أحنا والبشرين أعداء، لڪن مُنتصر دا أڪيد مش طبيعي.
~ ڪُل دا نص ساعة تأخير مش أتفقنا في نفس المعاد.
_ أنا مش جايه عشانڪ أنا بحب أقعد هنا لوحدي أصلًا، ومن جواها قالت أي الغباء دا يا صولل جيتي ليه أنتي اتجننتي!!!
~ لا أنا عارف أنڪ مش عارفة جيتي ليه بس دا القدر.
_ أنت سمعتني أزاي أنطق!!!!