اخر الروايات

رواية عطر يونس الفصل التاسع 9 بقلم اسراء ابراهيم

رواية عطر يونس الفصل التاسع 9 بقلم اسراء ابراهيم


البارت التاسع
عطر اول ما شافت يونس بصتله بحزن وفجأة بقت تتنفض وحست ان الحالة رجعتلها تاني بقت تقؤل لهدير بصوت متقطع
عطر / هدير م ش قادرة اخد نفسي الحقيني
هدير قامت بسرعة وهيا بتبص ليونس اللي كان متابع عطر ومضايق ان الحالة اللي وصلتلها هو السبب فيها
هدير/ لو سمحت يا يونس اخرچ دلوجتي
يونس بص لعطر بصة اخيرة وخرج من القوضة وهدير قربت من عطر براحة وهيا بتحاول تهديها
هدير / اهدي يا حبيبتي خلاص مفيش حاچة اهدي وفضلت معاها لحد ما عطر هديت وحالتها استقرت وهدير حست بكدة
عطر /كانت باصة للفراغ وسرحانة وانتبهت علي صوت هدير
هدير / عطر انتي من امتي وانتي بتچيلك الحالة دي
عطر بحزن / من زمان من وانا صغيرة تيتة كانت بتقؤلي اني دايما لما كنت اشوف حد غريب كان بيحصلي كدة وانا فاكرة كدة برضه بس مش قوي
هدير باستغراب / بس يعني من ساعت منا جيت مشوفتكيش بالحالة دي ابدا واتعاملتي معايا عادي
عطر غمضت عنيها وافتكرت وهيا بتقؤل ليونس انها بقت كويسة عشان هو جمبها وافتكرت برضه كلامه وجر*حه ليها فدموعها نزلت بصمت وهدير شافتها فطبطبت علي ايدها بحنان
هدير بحب / عطر انتي بجد بجيتي جريبة مني جوي وانا حبيتك واعتبرتك خيتي فاتمني تفتحيلي جلبك چايز اجدر اساعدك او عالاجل اهون عليكي يا خيتي
عطر ابتسمت بحزن وحركت راسها وهيا بتقؤلها
عطر /وانا كمان يا هدير بحبك اوي وحاسة انك مني عارفة انتي ويونس وتيتة بقيتو عيلتي وانا كنت فرحت ان خلاص اخيرا بقي ليا عيلة زي اي بنت بس للاسف مش كل حاجة حلوة بتكمل للاخر
هدير بحزن / ليه بتقؤلي اكده يا عطر ما احنا اهو مع بعض وان شاء الله مش هنفترج ابدا
عطر بصتلها بحزن / هحكيلك عشان انا محتاجة اتكلم واطلع اللي جوايا
هدير بابتسامة / وانا سامعاكي يا خيتي
............................................
يونس نزل تحت وكان في قمه غضبه حاسس انه عاجز وكان مضايق عشان اللي حصل بينه وبين عطر هو مكنش قصده انها تقرب منه او يخليها تحبه نفخ بضيق وبعد ما الناس كلها مشيو حتي ذياد وعيلتو لقي حسنية بتقرب منه لما حست بضيقته
حسنية / مالك يا ولدي فيك ايه
يونس بتنهيدة /مفيش يا خالة مضايق شوية
حسنية بحنان / هون علي نفسك يا ولدي انت جدها وجدود
يونس بابتسامة /تسلميلي يا خالة متحرمش منيكي صحيح عزت ده عم عطر حدتني وجالي انه خلاص معدش رايد ياخد عطر وانه بجي مطمن عليها ورايد يچي هو ومرته وامه وابنه يجعدو حدانا كام يوم عشان يشوفو عطر ويتعرفو عليها
حسنية بقلق / ربنا يستر يا ولدي الناس دي مش بيجي من وراها خير ابدا انا مش مطمنة يا يونس
يونس بثقة / خابر يا خالة بس انا وافجت وجولتلهم يچو عشان رايد اعرف نيتهم ايه وليه مصممين ياخدو عطر اكده ومتخافيش من حاچة عطر مرتي ومحدش يجدر يمسها ابدا
حسنية براحة /ربنا يخليك لينا يا ولدي حسك بالدنيا دايما
يونس باس راسها / تسلمي ويخليكي لينا يا خالة جوليلي عاصم برضك مجاش لحد دلوك
حسنية بقلة حيلة / والله يا ولدي منبهة عليه من صباحة ربنا ان كتب كتاب خيته ولازمن يكون موچود بس هو ولا كانه سامع سابني وخرج
يونس وهو بيحرك راسه / ماشي يا خالة ليه روجة سيبيه براحته يلا انا خارچ شوية
حسنية بحب /ترچع بالسلامة يا ولدي
خرج يونس من البيت وركب عربيته ومشي بيها بسرعة جدا وهو مضايق ومخنوق وبعد فترة وقف قدام مقابر ونزل من العربيه وراح عند قبر خديجة وهنا دموعه نزلت وقعد علي ركبته وهو بيتكلم بحزن
يونس / حجك عليا يا خديچة انا خابر اني بجيلي فترة مجتش من يوم چوازي من واحدة تانية بس مكنش ليا عين اني اچيلك ومسح دموعه وكمل صدجيني كان غصب عني انا خابر اني خالفت العهد بس مش بيدي انتي خابرة خالة حسنية غالية عندي كيف ومجدرش اشوفها محتچاني واجولها لا خديچة اوعي تاخدي علي خاطرك مني انا مكنش جصدي اني وسكت متكلمش وبعد شوية كمل كلامه بجمود بس اوعدك كل حاجة هتتغير ومحدش هياخد مكانك ابدا بس متزعليش انتي مني وفضل قاعد معاها فترة طويلة وهو بيتأسف واحساس الذنب واللوم بياكل قلبه
.....................................
هدير كانت بتسمع كلام عطر وهيا بتحكيلها كل حاجة حصلت من اول سبب جوازها من يونس لحد اعترافها ليه بحبها وصده وجر*حه ليها بالكلام اللي قاله
هدير بتنهيدة / ياااه كل ده حصل ومريتي بيه يا خيتي ده انتي چبل بجد
عطر بحزن / كل حاجة هانت يا هدير لما شفت يونس وحنيته بجد كنت حاسة اني عمري اللي فات ده مش مهم عندي زي عمري وانا معاه بس للاسف هو محبنيش ولا هيحبني يا هدير وبقت تعيط بشحتفة
هدر وهيا بتطبطب عليها / حبيبتي في حچات انتي متعرفيهاش عن يونس انا اللي خيته معرفهاش يونس كتوم جوي ومش بالساهل يفتح جلبه ويتحدت بس اللي اعرفه ان چوازه من خديچة بت عمي جمال كان مجبور عليها اينعم كنت صغيرة شوية بس خابرة سعتها شكله كان عامل ازاي بس بعدين بدأت كل حاچة تتغير حتي يونس بجي غريب بيتعامل عادي ولما خديچة ماتت سعتها يونس اتحول وبجي واحد تاني تحسيه كانه كان بيعشجها جوي معرفش بس صدجيني انا خابرة يونس زين ومتوكدة ان في مشاعر ناحيته ليكي جلجه وخوفه عليكي وانتي مغمي عليكي ده بيوكدلي انك تهميه وجوي فانتي متأيسيش وخليكي وراه يا جلبي
عطر سرحت في كلام هدير ومش عارفة تصدقه ولا هتبقي بتو*جع قلبها عالفاضي بس في كلا الحالتين هيا خلاص اتكتب عليها حبه ومش هتعرف تخلص من عشقه ابدا
........................................
عدي كام يوم كانت حالة عطر ويونس فيهم مفيهاش جديد عطر بتتجاهله تماما بس نفسها لو يتكلم معاها وهو بيحاول يعمل نفسه مش شايفها وبيتعامل بجمود اما هدير فمن ساعت اخر كلام بينها وبين ذياد وهيا حتي مبتردش علي مكالماته ومضايقة اوي من ساعت ما عرفت انه لسة بيحب طليقته وكان عنده امل انها ترجعله ، في مكتب ذياد في القاهرة كان قاعد بيراجع ملف قضية قدامه بتركيز لحد ما دخلت عليه علا طليقته بغضب وقفلت الباب وراها
علا / انت اتجوزت فعلا يا ذياد
ذياد بغضب / انتي مجنونة ازاي تدخلي المكتب بالطريقة دي
علا بغيظ وتحذير / ذياد متغيرش الموضوع انت فعلا اتجوزت
ذياد ببرود / اعتقد الموضوع ميهمكيش يا علا احنا اتطلقنا ولا نسيتي
علا بحزن / وكنا هنرجع يا ذياد وانا قولتلك الف مرة اني كنت غلطانة واتسرعت في قراري بس غصب عني احساس الامومة صعب اني اتحرم منه يا ذياد المفروض تقدر مشاعري
ذياد بهدوء / وانا قدرت وطلقتك يا علا اديتك حريتك عايزة ايه مني تاني
علا وهيا بتقرب منه /عايزاك يا ذياد عشان خاطري متعاقبنيش اكتر من كدة خلاص بجد اتعلمت الدرس ومش هكرره تاني
ذياد بتوتر من قربها / اه وبعد فترة تفضلي تفكريني كل شوية اني السبب في انك مش هتبقي ام لا يا علا انتي خلاص اخدتي قرارك ولازم تحترميه وتكملي للاخر
علا / اوعدك يا ذياد مش هيحصل ابدا بس طلق البنت دي ونرجع لبعض ذياد انا عارفة انك لسة بتحبني وانا كمان لسة بحبك ومش عارفة اعيش من غيرك بليز خلينا نرجع لبعض
مكلمتش هدير كلامها لما الباب خبط ودخلت هدير عليهم واتصدمت لما لقت علا عنده وقريبة اوي منه كدة وذياد اتصدم اكتر من وجود هدير ازاي جت القاهرة وامتي ولقي نفسه بيبعد عن علا باحراج
اما علا فبصت علي هدير بصدمة لما لقتها شبها
علا بسخرية /هيا دي بقي اللي اتجوزتها وضحكت بصوت وكملت دلوقتي عرفت اشمعني دي يا ذياد وبصتله بدلع وقالت عشان شبهي وبتفكرك بيا مش كدة
ذياد بحدة/ علااا بطلي اسلوبك ده
هدير ملامحها كانت كلها صدمة وحزن لانها مكنتش متوقعة تشوف طليقته هنا وكمان تكون قريبة منه اوي كدة للدرجادي بيحبها
هدير بجمود / متأسفة اني دخلت عليكم وقبل ذياد ما يرد كانت سابتهم وخرجت
ذياد اضايق جدا واخد موبايله بسرعة من عالترابيزة عشان يخرج وراها
علا بغيرة / ذياد انت هتروح وراها
ذياد بحدة / ايوة عشان دي مراتي يا علا ولو سمحتي بقي ياريت تحترمي ده وتبعدي
علا بحزن / بقي كدة يا ذياد بتبيع اللي بينا عشان دي طب وانا
ذياد وهو خارج / انتي اللي بعتي في الاول يا علا ياريت متنسيش ده وخرج بسرعة ورا هدير بس اتصدم ووقف مكانه وبصلها بغضب لما شافها واقفة مع ظابط زميله وبتبتسم ليه
......................................
كانت عطر قاعدة تحت في الببت مع حسنية وكانت زهقانة جدا ومضايقة عشان هدير سافرت عشان طلبوها ضروري في المستشفي
فكانت بتلعب في موبايلها بزهق لما سمعت صوت عبير وهيا نازلة عالسلم
عبير / ايه كانه مفيش حاجة في الدار رايدة تتعمل ولا ايه
عطر غمضت عنيها بضيق وحسنية هيا اللي ردت
حسنية / انا شطبت المطبخ يا بتي و چميلة نضفته ومشيت
عبير بغيظ / وبالنسبة للست هانم اللي جاعدة جارك وممدتش يدها في حاچة من ساعت ما چت اهنه
عطر بصتلها ومردتش وده ضايق عبير اكتر فقربت منها وقالت بحدة
عبير / ايه مش بكلمك يا بجر*ة انتي ولا نسيتي نفسك يا بت
عطر بضيق / انا مش بقر*ة ومسمحلكيش تتكلمي معايا كدة احنا هنا مش شغالين عندك وياريت تحترمي نفسك وتبعدي عني
عبير بخبث / بجي اكده ماشي يا بت هدير وفي نفس الوقت عبير لمحت يونس داخل عملت نفسها بتعيط
عبير / بجي انا جلبي عليكي يا سلفتي وبجولك اطلعي ارتاحي فوج وانتي تش*تميني مكنش العشم
عطر وحسنية بصولها بصدمة واستغربو كلامها بس قطع صدمتهم يونس
يونس بحدة /في ايه وبتبكي ليه يا عبير اكده
عبير بمكر / مفيش يا يونس بجول لمرتك اطلعي فوج ريحي جتتك هبت فيا وبتجولي انه مش داري عشان اتحكم فيه
يونس بص لعطر بغضب واتعصب عليها بدون داعي او حتي يسألها ده حصل ولا لأ
يونس بغضب / الدار ده داري انا وانتي ملكيش حج تتحكمي فيه واوعي تفتكري اني عشان اتچوزتك يبجي ليكي حقوق لا انا وانتي خابرين اني متچوزك شفجة مش اكتر عشان احميكي كيف ما خالة حسنية طلبت مني
عطر كانت بصاله بصدمة من كلامه وجر*حه لكرامتها بالطريقة دي قدامهم فاتكلمت ودموعها غصب عنها خانتها ونزلت
عطر / وانا بعفيك يا يونس من الحق ده وانا اللي بجولك اني مش عايزاك ولا عايزة حمايتك و انت اخر راجل في الدنيا افكر انه يحميني انا بكر*هك يا يونس واهون عندي اني اسافر مع عمي عن اني اعيش معاك هنا وانا مش هقعد هنا ثانية واحدة تاني طلقني وسابته وجريت علي فوق وعبير متابعها بابتسامة نصر
يونس قلبه وج*عه من كلامها مع انه كان قاصد انه يكر*ها فيه بس مش لدرجة انه يطلقها وتمشي اتنهد بغضب وضيق وخصوصا اما شاف حسنية بتبصله بعتاب ولوم من غير ما تتكلم وسابته وطلعت لعطر فاتنهد يونس بضيق وجه يطلع وراهم بس وقف مكانه لما سمع اخر صوت يتمني يسمعه صوت مرات عمه وحماته ......... يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close