رواية جاهلة ولكن تمارا الفصل التاسع 9 بقلم منال عباس
سكريبت 9
بعد أن طلب شاكر من الجميع الخروج باستثناء حسين ...
شاكر : بص يا حسين يا ابنى فى حاجه انا مداريها عليك من سنين وآن الاوان تعرفها...العمر مابقاش فيه اد اللى راح ...
حسين: ربنا يديك الصحه والعافيه
شاكر : اخوك وحيد ..بنته لسه عايشه
انتفض حسين من مكانه
حسين : حضرتك بتقول ايه ...ازاى الكلام دا ...
تمارا م*ا*تت فى الحادثه ...وحضرتك قولت أنك دفنتها بأيديك ....مع والدتها ...انا كنت وقتها مسافر وما شوفتش حاجه ...
شاكر : انا اللى قولت كدا ...كان شيطانى عمانى
كنت مضايق أن وحيد يخرج عن طوعى ويتزوج بنت الخادمه ....ماكنتش متقبل أن حفيدتى تكون من حنان ...انا عارف انى غلطان .
حسين : وازاى يا بابا سكت العمر دا كله ...طب هى فين وعايشه مع مين ..؟
شاكر بحزن : انا اللى ضيعتها من ايديا ....
وبدأ يقص ما فعله فى الماضى ...
فلاش بااااااااااك
شاكر : بقولك ايه يا حسنات ..عايزك تتركى البيت هنا فقد كانت تعمل خادمه لهم وكانت تكره حنان ووالدتها ...
حسنات : هو انا عملت حاجه يا باشا
شاكر : لا بس عايزك فى حاجه لو نفذتيها هتعيشي عمرك كله فى خير ما بعده اخر ....بقلم منال عباس
عودة من الفلاش
انا اللى رتبت كل حاجه واشتريت البيت المعزول علشان محدش يقدر يوصل ليها ...
حسين : ادينى العنوان وانا اروح اجيبها بسرعه ..دى بنت وحيد ..وكمان يتيمه حرام تبعد عن أهلها السنين دى كلها
شاكر بيأس : للاسف حسنات ما*ت"ت فى حادثه والبنت ملهاش وجود ...حتى الجيران قالوا ان اخت حسنات حميدة سافرت وماكنش معاها حد ...ومعرفش عنوان ل حميدة للاسف ...
حسين بحزن : لازم نلاقي طريقه ...علشان وحيد دى من دمنا ...ومش ذنبها أن والدتها بنت الخدامه
وحنان كانت محترمه ووحيد كان بيحبها ..الله يرحمهم هما الاتنين ...
شاكر : ربنا يرحمهم ..ويسامحنى ...دور على بنت اخوك يا حسين ولما تلاقيها ..سلمها ميراثها عن ابوها ...انا عارف مهما نعمل مش هنعوضها على اللى راح وعملته فيها ...
حسين : طب أهدى يا بابا ضغطك عالى ...وان شاء الله نلاقى حل ...
شاكر : ياريت يا حسين علشان اموت وانا ضميرى مرتاح
حسين : بعد الشر عليك ...يلا خد انت العلاج
والصباح رباح ومن بكرة هدور عليها لحد ما ارجعها لبيتها ولينا ...تصبح على خير
شاكر : وانت من اهل الخير...
خرج حسين من حجرة والده وهو حزين لما عرفه
حسين : عمرى ما كنت اتخيل انك تعمل كدا يا بابا
وصعد إلى حجرته وكان يبدو عليه الحزن
شمس بتمثيل : مالك يا حبيبي ...هو باباك تعبان اوووى ولا ايه ..وبداخلها تتمنى موته حتى يرثه حسين بصفته ابنه الوحيد ...
حسين : الحقيقه الموضوع اكبر مما تتخيلى ...
شمس : موضوع ايه ...بقلم منال عباس
بدأ حسين يقص عليها كل شئ
شمس بتفكير فى نفسها : دى فرصه العمر وجاتلى لحد عندى ..لازم ليها ترتيب كويس ...
حسين : سرحتى فى ايه
شمس : ابدا ..بفكر فى المسكينه دى يا ترى عايشه ازاى ...عموما انا كمان هساعدك علشان نلاقيها ...
حسين : انتى ملاك يا عمرى وربنا عوضنى بيكى وبقلبك الطيب
شمس بمكر : طبعا يا حبيبي اللى يخصك يخصنى ....
عند شهاب
يتصل شهاب ب لؤى
شهاب : الو يا لؤى من غير لف ودوران ..ابعد عن طريق اختى ..انت فاهم
لؤى : انت فاهم غلط ...مدام شمس مجرد صديقه واخت ..ومفيش حاجه من اللى فى دماغك
شهاب بحدة : ولما هى صديقه واخت تفسر بايه وانت واخدها فى حضنك فى البلكونه ...
لؤى : اسمعنى ..انا كنت بواسيها مش اكتر ...
شهاب : عموما انا حذرتك ..ومش هسمحلك تخرب بيتها سلام
لؤى : سلام واغلق الهاتف
لؤى : طب ما تروح تتشطر على اختك ولمها هى الاول ..عامل راجل عليا انا ....بقلم منال عباس
عند قاسم
بدأت تمارا بخلع الاكسسوارات وحاولت فتح سوسته الدريس الخلفيه ولكنها لم تستطع ...
ذهبت إلى قاسم
تمارا : ممكن تفتحلى السوسته
وقف قاسم متسمرا لطلبها
تمارا : فى ايه يا قاسم بكلمك ..ليه مش بترد
قاسم : آسف ..والتف ووقف خلفها وبدأ فى فتح السوسته ليظهر جسدها الابيض المثير ..
قاسم بتنهيدة : انتى اجمل من رأت عينى
تمارا : يعنى بعجبك
قاسم بصوت هادئ اثار غريزتها وخصوصا أن يديها لازلت تلامس جسدها ..حيث ارتجفت من ملامسته
قاسم : انتى تجننى حبيبتى
تمارا وقد شعرت أنه يحتاجها كما تحتاجه ...قررت
ان تبتعد حفاظا علي كرامتها ..وردا لما يفعله معها كل مرة ...ابتعدت عنه ...وأخرجت ملابس النوم وذهبت إلى الحمام ...
قاسم وهو يخبط الحائط بيده فهو يريدها من كل قلبه ....خرج إلى البلكونه لعل الهواء الطلق يعيده إلى رشده ....
بعد وقت قصير
خرجت تمارا وهى ترتدى بيجاما حرير باللون البينك
وبحثت بعينيها لتجد قاسم بالبلكونه
خرجت إليه كان يجلس على أحد الكراسي ويغمض عينيه ...كان ضوء القمر ينير وجهه
ظنت تمارا أنه نائم ..اقتربت منه وهى تنظر إلى ملامحه الهادئه وشعره الناعم ...ابتسمت فى نفسها
شكلى وقعت في حبك يا قاسم وانحنت ببطئ لتطبع قبله على خده ...لتجد من يحاوطها بيديه الاثنتين ويجلسها على ركبتيه ...
تمارا بكسوف : انت صاحى فكرتك نمت وحاولت النهوض
قاسم : أهدى يا تمارا ..انا عايزك بس فى حضنى
عايز اتكلم معاكى وانتى قريبه منى ...
تمارا وقد شعرت بالحزن فى لهجته : مالك يا قاسم
انت ليه ديما حالك بيتغير ...كنت من شويه سعيد وفرحان ..ايه نبرة الحزن اللى فى صوتك دى
قاسم : هحكيلك وانا صغير كنت طفل محظوظ
بعائله مرموقه ...وحياتنا كانت هاديه وجميله ...كان بابا ديما بيسافر صفقات للشغل ...شركاتنا فى كل مكان ليها اسمها ....لحد ما جه يوم رجعت من المدرسه كنت فى ثانوى لقيت الكل لابس اسود
وبيبصوا عليا حتى الخدم
فلاش بااااااااااك
قاسم : هو فى ايه ..وليه كلكم لابسين اسود ...
شاكر : تعالى يا قاسم يا ابنى ..انت كبرت وبقيت راجل ...ربنا يعوض عليك..
قاسم : انا مش فاهم حاجه ...حضرتك بتتكلم عن ايه يا جدووو ...ومين الناس دى كلها وليه لابسين اسود ...
شاكر : والدتك تعيش انت
وقع عليا الخبر زى الصدمه ازاى دا حصل ..ماما كانت كويسه وقبل ما اروح المدرسه ..وقفت وحضنتى ..كان عندها بس صداع ...ايه اللى بتقوله دا يا جدو
حسين : دا أمر الله يا ابنى ...
عودة من الفلاش
دخلت فى صدمه .. وخصوصاً أن بابا كان مسافر
وبقي جدى يعمل المستحيل علشان يخرجنى من الحاله دى ...عيشت وحيد ما كانش ليا أصحاب غير
صقر وشهاب ..هما اللى فضلوا يحاولوا معايا ...
شهاب كان ظروفه الماديه وحشه فكنت ديما بعزمه عندنا فى الفيلا ...
وبابا رجع ومرت الايام على ما اتعودت اعيش من غير ماما ...
كبرت واتخرجت من الجامعه كنت متفوق ...
لحد ما لقيت نفسي بميل لشمس ..اخت شهاب
سمعت تمارا ذلك وشعرت بغصه بداخلها ...
بقيت اطلب منه يجيبها معاه تحضر الحفلات بحجه أن ما تكونش لوحدها
قربت منها وحسيت أن الدنيا ضحكت ليا ...طلبت منى تشتغل معانا فى الشركه ..وبالفعل شغلتها السكرتيرة الخاصه بيا ...
كان كل يوم بتعلق بيها اكتر ...
ماكنتش اعرف انها وخدانى سلم علشان توصل ل بابا ...وزى ما انتى شيفاه ...قدرت تحقق اللى هى عايزاه واتجوزت بابا ...الدنيا اسودت فى وشي ومابقيتش قادر اتعامل مع شهاب ..مش عارف هو كمان زيها ولا لأ ..تركت الفيلا وروحت فى الشقه ...
اللى انتى شوفتيها ..حولتها للون الاسود بلون الايام
اللى عايشها ...وفى يوم كنت راجع من الشغل ..
لقيتك واقعه امام البوابه ...مغمى عليكى ...
حاولت اساعدك وافوقك ...بس انتى فاقده الوعى
والوقت كان متأخر ...خفت اتركك ...حد يأذيكى..
اخدتك عندى ...كان هدفى اساعدك .نزلت اشترى اسعافات ليكى ..ولما رجعت لقيتك فوقتى
واستغربت طريقتك في الكلام ..فكرتك واحدة عامله فيا مقلب ...لحد ما لقيتك بتتكلمى بتلقائية وتقولى انى اتجوزتك ومصدقه دا ...
نظرت تمارا وهى تفتح عينيها بذهول
يعنى : انا مش مراتك ...يعنى احنا ما اتجوزناش...
قاسم بحزن : ارجوكى اسمعينى يا تمارا
تمارا : اسمع ايه !! وقامت بعيدة عنه وهى تبكى ..
قاسم اقترب منها ... صدقيني يا تمارا ..انا فكرت أنى هنتقم من شمس بيكى ...لكن للاسف . انا كنت بنتقم من نفسي ...لانى وقعت في حبك يا تمارا
تمارا ببكاء : يا ترى دى كدبه جديدة ..
قاسم : لا يا تمارا ...انا بقولك على احساسي وأمسك يدها ووضعه على قلبه ...
قاسم : قلبي بيعشقك يا تمارا ...وحاولت اعرفك بالحقيقة بس خوفت تبعدى ..قررت أحافظ عليكى
حتى من نفسي وان ما ألمسكيش غير لما تكونى مراتى على سنة الله ورسوله...بس للاسف يا تمارا
حتى دى مش عارف اعملها ..لانك مفيش اى ورق رسمى باسمك ..وبعثت ناس دوروا فى البيت اللى كنتى فيه مفيش حتى شهادة ميلاد ليكى ..
تمارا بحزن : وجودى هنا غلط وحرام ...انا لازم امشي من هنا ..ارجوك رجعنى البيت اللى عيشت فيه ..واتربيت فيه ...
قاسم : انا ما قدرش اعيش من غيرك يا تمارا ..
ارجوكى سامحيني ..واكيد هنلاقى حل وتكون مراتى ..اوعى تفكرى أنى مش عايزك ولا بتمناكى
انا كنت بجاهد نفسي علشان أحافظ عليكى
تمارا : طب وشمس
قاسم : صدقيني عمرى ما حسيت الاحساس دا غير معاكى ..فقدانى لوالدتى خلانى ادور على اى حب او حنان يعوضنى عنها ...ثم إن شمس زوجه والدى ومستحيل افكر فيها لو لحظه واحدة
شعرت تمارا بصدق كلامه والآن قد فهمت لما كان يبتعد عنها ...واحترمت ذلك فيه ..
قاسم : انا بحبك يا تمارا وعمرى ما هفرض نفسي عليكى ..انتى انظلمتى زيي وما قدرش اظلمك
القرار دلوقتى ليكى ...نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج...ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك ؟؟؟
تمارا : انا قرارى يا قاسم .......يتبع