رواية اواب خديجة الفصل السابع 7 بقلم اية ابو سالم
-"يعني إنتِ جايه دلوقتي تعرفيني إن احنا معزومين عند أهلك صح؟،بتحطيني قدام الأمر الواقع يعني،اللي هو اقبل وخلاص وهنروح يعني هنروح،صح؟"
-"أواب ممكن تسمعني لو سمحت،الموضوع مش كده خالص والله ولا زي ما إنت فاكر."
-كنا قاعدين بنتكلم يهدوء وبراحه
-"طيب ما أنا هادي أهه وبسمع،اتفضلي يا خديحة فهميني،وبراحه وعلى مهلك احنا مش في خناقه ولا بنعمل مشكله."
-"أنا والله كنت بكلم ماما النهارده عادي وبتطمن عليها،ولما عرفت إني تعبانه شويه وكده،قالتلي هتجيلي هي وبابا،وأنا قولتلها متجيش علشان هي كانت لسه هنا من كام يوم وحرام أفضل ممشوراها ورايا كده هي وبابا وعُمير،قالتلي إنَّها هتبعت أكل لينا وكده علشان حتى مامتك لو كانت هتساعدني ف هي مش هنا،بس قولتلها إنّك قاعد معايا النهارده وواخد اجازه."
-"إنتِ عاوزه تروحي يا خديجة ولا لأ؟"
-"أكيد عاوزة أروح،ده بيت أهلي في النهاية،بس لو إنت مش عاوز خلاص هنقضي اليوم مع بعض لوحدنا هنا و.."
-"لا نقضيه لوحدنا ليه،ده رمضان بيحب اللمه،وكمان عاوز اعمل كام تعديل في تصميمات مع الواد عُمير وحوارات وبالمره إنتِ تتسلي شويه بدل ركنة البيت دي."
-ضحكت وأنا بقرصه
-" إيه ركنة البيت دي،إنت شاري بطانيه،وبعدين لأ متقلقش عليا،أنا بالذات ركنة البيت دي مبتفسدنيش،علشان أنا أصلاً مكنتش بنزل كتير ومرتاحة في بيتي فما بالك بقا بيتي ومع قرة عيني اللي لسانه بيرمي طوب،شوف يا أخي قمة الرومانسية والله."
-"أجمل بطانيه والله.'
-"صحيح الله يكون في عونها طنط أمينة قاعدة في سجن مع عساكر تحت."
-ضحك وهو بيغتت عليا أكتر.
-"طيب والله ما حد مرتاح راحة أمينة،ولا متهني هنا أمينة،ولا متدلع دلع أمينة."
-"بطّل نبر عليها وسيبها في حالها والله حرام عليكم دي طيبة خالص."
-"فيه إيه يستي مبيعذ..بوهاش والله."
-"مش مرتحالك،حساك هتقول حاجه تعليلي ضغطي،تسببلي قولون عصبي،حاجه مش أقل من كده."
-"جدعه والله بتفهميها وهي طايره كده،ربنا يرزقنا أربع أولاد يا خديجة عشان عاوز أشوف وشك شكله هيبقى عامل إزاي وقتها."
-ضحكت بعد ما قومت من جمبه وبعدل شعري.
-"والله ما أكره يا أواب،ده أنا نفسي والله،ده يبقى يوم سعدي وهنايا والله،يوم ما يكونوا من إنسان محترم،عارف دين ربنا،بار بأهله واخواته وبيا،محترم،متربي،هبكون قدوة وصاحب قبل ما يكون أب،وهيكونوا سند ليا ولبعض من بعضنا ويشدوا من أزر بعض ويِقووا ببعض،وبيتنا يتملي دوشه ودفا وحنيه ونجري ورا ده هنا علشان نعلمه يكون الصح من الغلط ف يتعلم ولما ربنا يستردنا ناخد أجر واحنا مبنعملش حاجه،كلها حاجات متحمسه أعيشها،سواء ولاد سواء بنات ف همّ نعمه والنعم محدش بيتشرط عليها،زيها زي الهديه بتتقبل كده وتتحط في القلب وعلى الراس."
-"طيب والله ده إنتِ اللي هديه وتتحطِ في القلب وعلى الراس."
-بصّ في الساعه
-"يلّا يا غاليه تعالي علشان نلبس وننزل نتوكل على الله نلحق نصلي العصر عندكم هناك علشان لو احتاجوا مساعده في تحهيز الأكل نبقى موجودين نساعدهم."
-"هافف عليا نعمل ماتشنج رمضاني هايل ياولا يا أواب."
-"نعمل اللي عاوزاه يستي يسلام،عندنا كام خديجة،تعالي شوفي عاوزة نماتش إيه."
_________________________________________
-"اتأكد إنتَ كده تاني إن كُل حاجه مقفولة،الغاز والمايه والمحابس وهنقفل الكهرباء واحنا نازلين،والبلكونات،وشباك المطبخ،والشفاط، نقفل باب الشقه بالمفتاح."
-"يابنتي دول كام ساعه وجايين اهدي فيه إيه لده كله،كوارث الطبيعه مش هتستنى لما ننزل احنا الاتنين وتحصل،خلاص احنا اتأكدنا مرة وكله تمام اهدي يلّا واخرجِ عشان اقفل الباب."
-"بس البيت بتاعكم ك بيت حلو والله يا أواب."
-ضحك وهو بيمسك إيدي حلو واحنا نازلين على السلم
-"بجد يا خديحة،يعني ده اللي لفت نظرك،ده الموضوع الشيق اللي هتفتحيه معايا طيب."
-ضحكت وأنا برد عليه
-"ما أنا عارفه إنك بتحب شغلك أوي وبتحب تتكلم عنه وكنت عاوزه أشاركك فيه وكده."
-"تعالي بس الأول كده على جمب من الشارع علشان نقفل البوابة حلو،إنتِ مش مُضطره تضغطي على نفسك يا قطقوطه وتقعدي تحشري معلومات متهمكيش لمجرد إنها تهمني أنا،لإن كده كده في بيني وبينك بدل موضوع واحد نتكلم فيه ألف وبدل صفه واحده مشتركه بيننا مليون،معاكِ مثلاً لو حابه نقرب هوايتنا لبعض ونعرف أكتر عن بعض ونلاقي نقطه مشتركة نقف فيها،إنما احنا الحمد لله يا خديجة واقفين على أرض ثابته علشان احنا فاهمين بعض وبيننا اكتر من حاجه مشتركة،وبنفهم بعض من غير ما نتكلم يعني أنا مثلاً لو شديت إنتِ بترخي وبترخي زيادة كمان ويمكن ديه أكتر حاجه استفدناها من الفترة الكبيرة أوي اللي قعدناها في الخطوبه وكتب الكتاب إن احنا مقضنهاش ترندات وعبط وإلا كان زماننا لابسين في الحيطه دلوقتي."
-"إنتَ هتوصلنا مشي ولا إيه؟،إنتَ راكن العربية في المحافظة اللي جنبنا يا غالي ولا إيه؟"
-"لأ يالمضه،علشان الحاج بييجي مبيبقاش فيه مكان غير ليه فبسيبه ليه هو،وبسيب التاني لعم فراج علشان راجل كبير في السن حرام يفضل يلف على رجله كده كل ما يحتاج العربيه."
-"إنتَ متربي يا أواب والله،أمّك عرفت تربيك،والله طنط أمينة دي فخر الأمهات،رفعت راسي ربنا يرفع راسها دُنيا وآخره."
-"عندك حق والله ياخديجة،أُمي دي كانت بتفضل ورايا كده،لو قولتلك بتشربني الأخلاق بالملعقة والله،لولا بس ما أفسده العالم والله."
-بصتله باستغراب
-"وهو العالم أفسد إيه؟،إنت من أطفال الشوارع ولا إيه؟"
-"فصيلة،والله فصيلة،ماتسيبيني أعيش دور الضحية وآخد فيه بطولة شويه الله."
-"ضحية إيه يا جود بوي بس."
-"هو أنا هزعل من جود بوي ولا إيه،ده الواحد يزعل لو اتقال عليه عكس كده يا خديجة والله،الواحد يفضل محترم،متربي،عارف ربنا،بيتقِ الله،بيعمل اللي يقربه من ربنا."
-غمز وهو بيفتحلي باب العربية
-"ده ميمنعش إنه يكون شقي وباد بوي مع اللي بيحبهم برضو،مش ابقى إنسان لساني وحش،وحياتي قذرة ومليانة قرارات أقذر وأفعال أقذر وأقذر وأقول أنا الواد الباد بوي الجامد اللي مفيش منه اتنين."
-"ده الحمدلله إني اتحوزتك إنت يا أواب والله،الحمدلله."
_________________________________________
-"كده اتصل بيكِ امبارح يا غداره مترديش عليا،طبعاً ما أنتِ اتجوزتي خلاص هتعوزيني ليه تاني."
-"يابني دخلهم الأول وبطّل شغل العيال ده،الجو صيام."
-الحوار اللي حصل أول ما عُمير فتح الباب وماما ردت عليه،حضنته وأنا بضحكله وحرفياً بتعامله معاه معاملة القطه اللي بتلاعب صاحبها.
-"خلاص يا عموري بقا ما إنتَ عارف الموبايل يا إما صامت يا إما مقفول ومرمي بعيد،حقك عليا والله،شوفت علشان كده جتلك النهارده."
-كملت بمسْكَنه