اخر الروايات

رواية نبض قلبي لاجلك الفصل الرابع 4 بقلم لولا نور

رواية نبض قلبي لاجلك الفصل الرابع 4 بقلم لولا نور



الفصل الرابع
سوووااارررر!!!
صاعقه كهربائيه ضربتها افقدتها الاحساس لا تشعر برحفه جسدها ولا بدقات قلبها الهادره احست بانسحاب الهواء من رئتيها ووعدم قدرتها علي التنفس عندما راته واقف امامها بتلك الهيئه بملابس بيته مريحه قد اهدتهاله قبل مده عندما كانت تتسوق وراتها معروضه خفي احد محلات الملابس الرجاليه لم تترد في شراءها واهداءها له!!!!!
قبضه قويه اعتصرت قلبها واحشائها بدرجه قويه اصابتها بالغثيان الهذه الدرجه هو خائن !!!! الهذه الدرجه هي رخيصه في نظره!!!ااااااه حارقه كتمتها في جوفها ونفضت عنها احساسها بالغدر والمراره ورفعت راسها في شموخ وسلطت نظراتها القويه في عمق عينيه وبنبره صوت قويه جليديه تحدثت اليه:
ايه يا ايمن هتسبني واقفه ع الباب كده.... ثم سكتت عند عمد ترصد رد فعله واكملت قائله: مش هتقولي اتفضلي.
وبدون انتظار رده ازاحته بطرف اصابعها وخطت الي داخل الشقه وسط زهول وصدمه ايمن من وجودها هنا في منزله الجديد مع....نهي!!!!
فاق من زهوله علي دخولها الشقه استدار للخلف وجدها جالسه علي كنبه الصالون في قلب الصاله تتوسطها واضعه قدم فوق الاخري رافعه راسها في شموخ وقوه اصابته باضطراب جلي ظهر واضحا في اهتزاز نظراته ناحيتها حتي صوته خرج ضعيفا مهزوزا وهو بسالها: اااانتي جيتي هنا ااازاااي ... وووعرفتي ممكاني منين؟؟؟
نظرت له بملامح وجهه خاليه التعبير تراقب بتفحص شديد حالته المزريه بدأ من اهتزاز نظراته ومسح عرق جبينه كل ثانيه والاهتزاز الشديد لحركه رجله مما يدل علي توتره بشكل كبير.
قطع اجابتها عليه دخول نهي السريع اليهم والتي كانت لا تعلم عن وجودها شيئا وكان هذا واضح جدا في تصرفها العفوي وطريقه حديثها: ايه يا حبيبي قاعد لوحدك ليه مش خلاص بتاع الدراي كلين مشي ولا مكانش هو ... مالك مش بترد ليه.. سالت باستغراب لصمته وجموده ثم نظرت حيث ينظر هو ، خرجت منها شهقه عليه ووضعت يدها تغطي بها ثغرها كرد فعل طبيعي لهول الصدمه المتجسده امامها داخل صالون بيتها المتمثله في سوااااار!!!! وسالت بفاه متدلي لاسفل من فرط الدمه والذهول: انتي!!!!!
اما ايمن لعن نهي واليوم الذي عرفها وتزوجها به عندما وجدها امامه بدون سابق انذار ... لم يرغب في وجودها الان مع وجود سوار هو لا يدري كيف يتصرف هو يحاول ان يعرف سبب قدومها اليه هنا بنفسها " وكانه لا يعلم سبب وجودها" ولكنه كان يمني نفسه ببرهه من الوقت يستطيع تجميع افكاره وترتيبها لمواجهه سوار وشرح موقفه ، كل هذا كان يدور في مخيلته ولكن ذهب كل هذا في ادراج الرياح مع هبوب العاصفه المسماه بنهي!!!!
اما عن سوار ... فظلت ملامحها كما هي كانها قدت من حجر لا يظهر عليها شيئا مما يعتريها من نيران حارقه لو خرجت لحرقت الارض ومن عليها ... الا ان نظرات عينيها التي اشتدت واظلمت بقسوه عندما راتها ... غريمتها .. من هدت منزلها وسلبتها حيانها وحياه اولادها وسرقت سنوات عمرها في غفله منها.......
نظرت لها من اعلي الي اسفل تمشط شكلها وهيئتها بنظراتها الدقيقه المتفحصه لمعرفه الشيء المميز الذي جعل زوجها يركض خلفها ويترك اسرته من اجلها ، لم تجد بها ما يميزها عنها في شيء بالعلي العكس من ذلك اذا وضعت في مقارنه معها ستسحقها في كل شيء لا يوجد وجهه للمقارنه بينهم في شيء هي اجمل منها واكثر انوثه عنها فهي تمتلك جسد متفجر الانوثه في اماكنه الصحيحه الذي طالما تغني به زوجها عن جماله وعشقه له، علي عكس نهي فهي نحيفه مقوماتها الانثويه ضعيفه للغايه قصيره عنها قليلا ، شعرها متوسط الطول ومموج قليلا عكسها هي شعرها طويل وناعم ، اذا فالشكل الخارجي محسوم لصااحها هي ، يتبقي عقلها وتفكيرها ولكن اعتقد ان المراه التي تقدم علي الزواج من رب اسره وتقبل ان تكون زوجه تانيه وتعيش في الظلام مع نصف رجل اعتقد ان لا عقل لها ولا كرامه او شخصيه قويه ابد.
نقلت نظراتها بينهم واجابت بتهكم واضح في نبره صوتها: جايه ابارك لك يا ايمن علي الجوازه الجديده .... ثم صمتت عن عمد واستطردت : واااه sorry معلش ملحقتش اجيب هديه معايا!!!!
نظر ايمن ونهي لبعضهم البعض بنظرات قلقه مضطربه من جانب ايمن ونظرات سعيده شمتانه من جانب نهي ، لان بمعرفه سوار لزواجهم قد ازالت همً كبير كان يجثم علي قلبها من كيفيه اخبار سوار بزواجهم والخوف من رد فعل ايمن اذا علم انها من قامت بابلاغ سوار بالحقيقه...
جلست نهي بجوار ايمن علي طرف الكرسي الجالس عليه ومالت تحتضن ذراعه وارفت في ميوعه موجهه كلامها لسوار: الله يبارك فيكي يا مدام ملوش لازمه تتعبي نفسك وتجيبي هديه كفايه مجيتك لحد هنا..ونظرت لها بشماته واضحه في طريقه كلامها .
نهي!!! ااسكتي مش عاوزه اسمع صوتك واتفضلي ادخلي جوه.
صاح ايمن هادرا في نهي في عصبيه شديده ، ولا يخفي عليه المعني المبطن بالشماته والاستفزار في حديثها لسوار.
كتمت نهي حنقها من ايمن وطريقه صراخه عليها امام سوار ولكنها لم تدعها تشمت فيها وتفتعل مشكله مع ايمن بسببها ، لذي زيفت ابتسامه علي وجهه واحابته في ضعف وانكسار: انا اسفه يا حبيبي مقصدش اعمل حاجه تضايقك انا بس برحب بيها ... ثم اسبلت نظراتها في ضعف وهدوء امام نظراته الناريه نحوها ، اعاد كلامه السابق مره اخري جاززا علي اسنانه في حنق من طريقتها المستفزه بالنسبه له بشكل كبير: قلت ادخلي جوه!!!!
قطعت سوار حديثهم الممل بالنسبه لها وقامت من جلستها متجهه نحوهم وهي ترميهم بنظرات يملؤها النفور والاشمئزاز واضافت: حصل خير يا جماعه مفيش داعي للعصبيه دي كلها، انا كنت جايه لهدف معين جايه ابارك واعمل الواجب واظن اني عملته فمالوش لازمه الزياره تطول اكتر من كده... انتوووا هيه ... مهما كان لسه عرسان جداد!!!!
ثم توجهت لتخرج من المنزل حتي وصلت وادارت المقبض لتفتح الباب ثم التفتت براسها للخلف ورمقتهم بنظره اخيره مذدريه محتقره ورحلت وتركتهم يحدقون في اثارها بنظرات تحمل التضاد بينها مابين حزن وسعاده، هزيمه وانتصار ، ندم ولامبالاه...
هي سوار كانت هنا ولا انا بيتهيالي؟؟؟؟ سال ايمن في صدمه في محاوله منه لتصديق ما حدث قبل ثواني ....
اه يا حبيبي كانت هنا والحمد الله انها جت وعرفت الحقيقه ، كده بقي تقدر تبات معايا براحتك ونعيش حياتنا بشكل طبيعي مت غير ما تكذب علبها كل شوبه... قالت ذلك وهي تلف ذراعيها حول عنقه في فرحه عارمه لا تصدق ان حلمها تحقق وعرفت زوجته بزواجهم دون ان يكون لها دخل في ذلك !!! ولكنها تتسال عن كيفيه معرفتها ومن اين علمت بعنوان منزلهم ولكنها لن تشغل بالها بهذه الاسئله السخيفه التي تشغلها عن فرحتها وانتصارها علي غريمتها من وجهه نظرها!!!!!
نقض ايمن ذراعيها من حول عنقه واتجه مسرعا لكي يبدل ملابسه ويلحق بسوار ويتحدث معها ... لا يستطيع ترك الامر هكذا دون ان يحدثها ويعرف منها كيف علمت وماذا يدور براسها وما تنوي ان تنفعل معه.....
انت رايح فين ؟؟؟؟ سالت نهي في توجس ..... هكون رايح فين يعني ... رايح اشوف المصيبه الي وقعت علي دماغي ....اجابها ايمن في حنق شديد وهو يكمل ارتداء ملابسه.....
انت مكبر الموضوع كده ليه كان متوقع انها تعرف في اي وقت وانت كنت مستني الوقت المناسب علشان تقولها .... هتفت بلامبالاه وهي تعقد زراعيها امام صدرها وتنظر لها باستخفاف
اديكي قولتيها بنفسك اني كنت عاوز اقولها في فرق كبير جدا من انها تعرف مني بدل ما تعرف لوحدها والله اعلم علمت ايه لما عرفت واحساسها كان عامل ازاي ساعتها...... تهدج صوته بنبره حزينه في نهايه كلامه واحساس بالذنب يكاد بخنقه مما فعله بها... غادر الغرفه مسرعا متوجهه للخارج غير عابئ بنداء نهي عليه ولا صراخها عليه ... كل ما يشغل باله هي سوار وكيفيه مراداتها وطلب غفرانها ولكنه يعلم انه يطلب المستحيل!!!!!
بخطي بطيئه واكتاف محنيه منهزمه دخلت سوار منزلها وقد خلعت عنها ثوب القوه والصمود التي كانت ترتديه امامهم .....جلست علي الاريكه محنيه واضعه راسها بين كفيها وتنظر للارض بشرود خواااااء هو كل ما تشعر به لا حزن ، لا آلم ، حتي دموعها آبت ان تنزل وكانها تعاندها هي الاخري، فقط لا شيء تشعر به سوي الخواء والفراغ..... لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي جالسه بتلك الطريقه الا عندما وجدت ارجل تعرفها وتعرف صاحبها عن ظهر قلب تقف امامها!!!!
انحني ايمن علي قدميه وجلس امامها ومد يده يمسك يدها التي تحاوط بها راسها ويكشف عنه وجهها .... الا انه ارتد الي الخلف في صدمه عندما نطرت يديه من عليها وصرخت به هادره: متلمسنيش!!!!
عندما شعرت بيديه تلمس يدها اتنفضت كالملسوعه وكانها اتصعقت بتيار كهربائي , شعرت بالنفور منه لذا صرخت به الا يلمسها...
ممكن تهدي طيب ...علشان ... علشان لازم نتكلم مع بعض .... اردف بتوتر وهو ينظر لها وهي معطيه ظهرها له
ارفت بثبات وهي مولياه ظهرها: مفيش كلام بينا ممكن يتقال بعد الي انت عملته واللي انا شوفته بعيني.... اي كلام هيتقال هيبقي مضيعه للوقت وضحك علي الدقون!!!!
انا عارف ان اي كلام هقوله دلوقتي مش هتقبليه .. كل الي بطلبه منك انك تهدي وتديني فرصه افهمك!!!!
قاطعته هادره: تفهمني !!!! تفهمني ايه هاااا!!!
تفهمني ازاي خدعتني وكدبت عليا ، تفهمني قد ايه انا كنت مغفله ونايمه علي وداني وانت عايش حياتك مع الجربوعه الي روحت اتجوزتها عليا وانت بتبقي مفهمني انك في شغل وتعبان وطالع عينك وانا زي الغبيه اقعد شايله همك واجي علي نفسي علشان ومحسسكش باي حاجه بتحصل ليا او لولادك واقول كفايه عليه تعبان في شغله مش هشيله همنا ومشاكلنا كمان ... واقوم بدور الام والاب لولادك علشان البيه داير يتسرمح يمين وشمال وفي الاخر بتخوني وتتجوز عليا!!!!!
حدقت فيه بملامح واجمه ونظارتها تطلق لهيب حارق منها وصدرها يعلو ويهبط في انفعال جنوني وكل خليه في جسدها اصبحت تهتز بانفعال واضح وقوي .....
حاول الرد عليها الا انها رفعت يدها امام وجهه تجبره علي الصمت
وسالته في استنكار واضح.....
ازاي؟؟؟ ازاي قدرت تخدعني بالشكل ده؟؟ ازاي قدرت تمثل عليا دور الزوج المحب المخلص ؟؟؟ا ازاي جالك قلب تكون في حضني وبتلمسني وانت كنت ممكن تكون لسه..... صمت عاجزه عن تخيل وضعه في حضن امراه غيرها يبثها حبه وشغفه مثلما يفعل معها
صرخت فيه بانهيار وهي تقترب منه وتنظر مباشرا داخل عينه: كنت بتقرب منها زي ما بتقرب مني ، بتلمسها زي ما بتلمسني ، بتبوسها زي ما بتبوسني، بترضيك زي ما انا برضيك ....ساكت ليه ما تنطق .... رد عليا وقولي ولا انت بقت نفسك حلوه واي حاجه بقت ترضيك وتعجبك؟؟؟
نكس راسه في خزي منها لا يستطيع النظر اليها وهي في تلك الحاله ... زبحته نبره صوتها الحزينه والمقهوره ودموعها الحبيسه داخل مقلتيها الرافضه للنزول .... حاول ان يرد عليها ولكن الحروف هربت منه احس انه فقد القدره علي النطق لسانه عاجز عن الكلام ..... اخذ نفس عميق حبسه داخل صدره واطلقه مره واحده يحاول تهدءه توتره ولكنه فشل عندما رفع راسه ليواجهها وصدم من نظره عينيها اليه .... تلك العينين التي طالما نظرت اليه بكل عشق وحب فيما سبق .... الان لا يري بهم اي لمحه حب او حنان بل يري بهم كره ونفور فاق الحد اصابه في مقتل!!!!
سوااار الموضوع مش زي ما انت فاكره .... الموضوع حصل فجاه ومكانش مترتب له ... واناااا ... اناااا كنت هقولك علي كل حاجه بس كنت مستني الوقت المناسب الي افاتحك فيه بسسس بسسس
من غير بسبسه!!!! خلاص وقت الكلام خلص ... انا مش عاوزه اي حاجه!! الوقت دلوقتي وقت الفعل وللتنفيذ .... قالتها بقوه وثبات ونبره صوت يشوبها الغموض.
يعني ايه!!! قصدك ايه بوقت الفعل والتنفيذ؟؟ سال متوجساً منها ومن رد فعلها .
يعني انا خلاص اخدت قراري وهنفذه ..... اضافت بغموض اكبر
ضيق عينيه في ريبه منها وتحفز في وقفته امامها واضعا يديه علي خصره وقال: ايوه الي هو ايه ان شاء الله.
عقدت يديها امام صدرها ونظرت له بتحدي وهتفت في ثقه: يعني تطلقني .... انا مقدرش اعيش مع انسان خاين وغشاش ذيك
ضحك ساخرا: هيه طلاااااق مره واحده !!!! يا شيخه قولي كلام غير ده ، طلاق ايه اللي بتقولي عليه ده انا مش هطلقك.
ظلت علي نفس وقفتها وبنفس الثبات اجابته: لا هاتطلق وغصب عنك ورجلك فوق رقبتك ...
اشتاطت نظراته نحوها وعنفها قائلا: خدي بالك من طريقه كلامك معايا.... مش معني اني ساكت علي طريقه كلامك دي انك تسوقي فيها وتغلطي .... انا مقدر الحاله الي انت فيها كويس ومش عاوز اضغط عليكي اكتر من كده.
جلست علي الاريكه امامه واضعه قدم فوق الاخري وتحدثت بكل صلف: والله هي دي طريقتي اذا كان عاجبك ولو مش عاجبك قدامك اربع حيطان اختار الحيطه الي تعجبك واخبط راسك فيها ...وطلاق هتطلقني بالذوق بالعافيه هطلقني ... انا مش عايزاك ولا عايزه اعيش معاك ... ايه هتعيش معايا بالعافيه ولا غصب عني.
كتم غيظه من طريقتها واعطاها العذر قليلا وفضل عدم الدخول في مناقشات فرعيه مؤقتاً.... شوفي يا سوار طلاق انا مش هطلقك انت مراتي وحبيبتي وام ولادي وانا مقدرش استغني عنك ولا انتي كمان تقدري تستغني عني انتي بتحبيني زي ما انا بحبك ...مش بسهوله كده ننهي الي بينا وبعدين انا عارف اني غلط اني خبيت عليكي بس في نفس الوقت انا معملتش حاجه لا عيب ولا حرام !!! ربنا مديني الحق ده وانا استخدمته ... واوعدك ان انا مش هزعلك وهعملك كل اللي تقولي عليه ، اي حاجه عاوزاني اعملها هعملها انشالله لو عاوزاني اطلق نهي انا مستعد اعمل كده ، بس اللي مش مستعد اعمله اني اطلقك واخسرك. .... قال ذلك بطريقه هادئه يحاول بها كسب ودها والتاثير عليها علها تنسي فكره الطلاق هو لن يستطيع العيش بدونها هو يحبها ولن يدعها ترحل عنه.
ظلت تنظر له في هدوء وصمت غريب ، كانها تراه لاول مره ، هي لا تعرف الشخص الماثل امامها ، هل كانت تجهل حقيقته لهذه الدرجه؟ هل عاشت مخدوعه فيه طوال هذه السنوات؟
انت ازاي كده!! لا بجد انت ازاي كده !!! للدرجه دي شايفني هبله وعبيطه وهصدق البؤين اللي قلتهم دول واجري اترمي في حضنك!!'
انت عاوز تقنعني انك عندك قلب ومشاعر وبتحس زي الناس ، عاوز تقنعني انك بتحبني وباقي عليا!!!
هيه... انت لو فعلا بتحبني ما كنتش تغدر بيا وتخدعني وتروح تتجوز من ورايا من غير حتي ما تراعي ربنا زي ما بتقول وتديني حقي الي ربنا قال عليه في اني اعرف بجوازك وليا الحق اوافق اكمل معاك او ارفض، لكن انت ما بيهمكش الا نفسك ، انت اناني عاوز تاخد كل حاجه وما تديش حاجه .
انت فاكر لما تقولي انك مستعد تطلق مراتك علشاني انا كده هتبسط واقوم ارقص من فرحتي واقولك اه يا حبيبي طلقها ويالله نرجع لبعض!!!! هيه تبقي بتحلم، لاني فهماك كويس اووووي
انت قلت اضرب عصفورين بحجر واحد، منها انك تقتعني انك هتطلقها فانا اقوم زي الهبله افرح وارجع عن طلب الطلاق ونرجع لبعض ونعيش في تبات ونبات ... ومن الناحيه التانيه الدنيا تهدي ما بينا وترجع ترد مراتك تاني وتعيش زي ما كنت عايش قبل ما اعرف الحقيقه.
نظرت له باذدراء واضح واضافت: للاسف انت سقطت من نظري انا مش عارفه ازاي ما كنتش شيفاك علي حقيقتك ، تصدق مراتك صعبانه عليا ، اه والله ما تستغربش صعبانه عليا لانها وثقت فيك واتجوزنك وسلمت لك نفسها وانت عندك استعداد تبيعها في لحظه وتطلقها علشان افضل معاك ومطلبش الطلاق..
ثم نهضت واقفه رافعه راسها بقوه ونظرت له بطرف عينها : كفايه لحد كده من فضلك ، الكلام بينا انتهي، قدامك 24 ساعه وتكون جهزت نفسك وجبت المأذون واكون انا كمان بلغت اخويا علشان يعمل حسابه ويفضي نفسه..ودلوقتي اتفضل من غير مطرود وجودك غير مرحب بيه..وتحركت من امامه منهيه النقاش وهي متجهه للداخل الا انها توقفت في منتصف الطريق عندما وصلها صوته جامدا هاتفا بصياح:
انت بتطرديني من بيتي!!! انت نسيتي ان ده بيتي انا كمان وان انا لسه جوزك وابو ولادك !!!! وعلي ذكر الولاد سالها مستغرباً: اومال فين الولاد انا مش شايفهم من ساعه ما جيت... وصاح عاليا مناديا علي الولاد...سيلا.. اسر... يا آسر ..يا سيلا.
ما تتعبش نفسك الولاد مش هنا !!! استدارت بجسدها تنظر له وتجيبه بسخط..... امال راحوا فين... سالها بتفاذ صبر من لامبالاتها.
مش شغلك هما فين ، ايه كنت عاوزهم يبقوا موجودين ويسمعوا الي حصل ويتصدموا في ابوهم ويعرفوا حقيقته...انا بحب ولادي وبخاف عليهم ومش هستحمل صدمتهم فيك علشان كده خاليتهم يخرجوا علشان كنت عارفه انك هتيجي علشان نتكلم...
وبالمناسبه انا مش ناسيه انك ابو ولادي ومن هنا ورايح انت ابو ولادي وبس .... وعلشان خاطر ولادي انا بطلب منك بمنتهي الذوق والاحترام انك تطلقني من غير دوشه وحوارات.
ولو مطلقتش!!! سالها باستفزاز
ساعتها ما تلومش الا نفسك .. اجابته باستفزاز اكبر
ايه هتاجري ناس تضربني ولا تفكي فرامل العربيه علشان اموت وتورثيني وتبقي قضاء وقدر!!!! حاول استفزازها بشكل كبير لكي يعرف مل يدور بخلدها
ابتسمت بهدوء واردفت: انا مش محتاجه اعمل شغل الشوارعيه ده ، انا عندي طرق كتيييييير تخاليك تطلقني وانا قاعده هانم في مكاني ، مش معني ان ايويا وامي ميتين انك تفتكر اني ماليش ضهر ولوحدي او ان ماليش مكان اروح له او علشان ما بشتغلش ومعنديش دخل ثابت اني افضل تحت رحمتك تبيع وتشتري فيا...
لا تبقي بتحلم ده لو هعيش ع الرصيف واموت من الجوع مش هفضل علي ذمتك... وانت عارف ومتاكد ان ده عمره ما يحصل صحيح اهلي ميتين بس اخويا موجود وانت عارف مين اخويا هشام الناجي اكبر محامي دولي ولو حطك في دماغه هيخاليك تبيع الي وراك والي قدامك ...
بلاش اخويا ، عندك عيله ابويا في الصعيد وانت عارف مين هي عيله الناجي واني بتليفون صغير لولاد عمي ومن غير ما اقول فيا ايه الف واحد هبساعد ويخدم وهما ما هيصدقوا يخدموا بنت جمال الناجي كبيرهم.
بلاش كل ده ، محامي صغير لسه متخرج ومش لاقي شغل ومرمي قدام محكمه الاسره بالف جنيه يرفع لي قضيه خلع وهكسبها من اوب جلسه وساعتها هتبقي المخلوع بجد.
بس عارف انا مش هعمل ولا حاجه من دي عارف ليه، علشان انا ست محترمه وبنت اصول واهلي عرفوا يربوني ع الصح والاصول وعلشان ولادي ميجوش في يوم ويقولوا لي ليه عملتي كده في ابونا لانهم ماهما حاولت اشرحلهم مش هيفهموني ومش هيشوفوا غير امهم الي جرجرت ابوهم في المحاكم.
فلوسمحت خالينا منفصل بهدوء واحترام احتراما لولادنا ولمشاعرهم.
انهت حديثها وهي توليه ظهرها وتتحرك بخطوات واسعه غاضبه نحو غرفتها موصده الباب في وجهه بعنف ارتجت له اركان المنزل.
اما ايمن نكس راسه في خزي وتاكد من خسارتها للابد وانها اغلقت باب قلبها في وجهه مثلما اغلقت باب غرفتها فرحل يجر اذيال خيبته ويلوم نفسه علي خساره زوجه مخلصه محبه مثل سوار لن يستطيع تعويضها مهما فعل...
تم الطلاق بعد شهر من هذا اللقاء رغم محاولات ايمن في اثنائها عن قرارها والتاثير عليها عن طريق الاولاد الا ان كل المحاولات بائت بالفشل ، حتي عندما علم بسحبها للنقود من الحساب المشترك بينهم واقام الدنيا عليها وساومها علي النقود او الطلاق الا انها استطاعت الانتصار عليه بمساعده اخوها والوقوف امامه والحصول علي الطلاق والنقود مع بقاء الاولاد معها ورفضهم العيش بعيدا عن والدتهم .....
انتهي الflashback
انتهي الفصل...
فصل مجهد مليان مشاعر كتير


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close