رواية كيان وعشق الولهان الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
الفصل 《3》
فتحت عيونها بصدمه وبدأت عيونها تزرف الدموع بخوف وصدمه عندما رأت امامها زوجه ناضل بالمعنى الصحيح ضرتها تقف امامها وهى تضحك بشده مع احد اصدقائها
الشباب بلا استحياء
رجعت الى الوراء بصدمه ودموع لتعدل وشاحها الأسود على وجهها لتخفى معالمها بحزر حتى لا ترااها حتى انها متأكده انها لا تعرفها فقط كيان تعرفها من خلال الصور التى أرسلها ناضل لوالده فى ليله زواجهم حتى يلين قلبه قليلاً وتخف معارضته لزواجه
استدارت بسرعه وأخذت تجرى لا تعلم لماذا تهرب من مواجهتها هل خوفاً من أن تتعرف عليها أم كرهه لرؤيه أى شخص تبع ناضل أم كرهه لها هى شخصيا لأنها سرقت حبيبت طفولتها ومُعذب قلبها، أخذت تسير شبهه راكضه وهى تلتفت خلفها بتوتر أن يلمحها أحد حتى وصلت أمام كوبرى كبير وأمامه بحر
تنهدت بتعب وخوف وهى تجلس امام البحر بحزن وأخذت تفكر بكل حواسها لما حدث ويحدث وسوف يحدث فى حياتها لتطلق تنهيده عميقه
وبعديهالك يا كيان هتدلى فين دلوجت خلاص الليل هيليل عليكى وانتى متعرفيش حد اهنى تتدارى عنده، واااااه يا عمى واااااه لييه إكده جوزتنى لييه وهو مش طايجنى ودلوجت مش لاجيه مطرح اتدلى فيه لصبح ربنا ...
يا رب يا كريم انا رميت حمل كله عليك يا ربي
لتزرف دموعها وتمسك قلادتها الذهبيه التى على شكل عين صغيره رقيقه وتمسكها بقوه كأنها تستمد منها قوتها وتغمض عيناها وتتذكر حديث والدها الأخير معها ومع تلك القلاده
كيان :٠ و ده بجا العقد الحلو دا بتاعى يا اباا ؟
تسمت بفرحه طفله صغيره وهى تتفصح تلك السلسه الذهبيه الرقيقه امام والدها الراكض امامها على السرير
بتعب ويبتسم لها بضعف
الاب :: ليكى يا حبت عينى من جوا، اسمعى كلامى زين يا كيان يا بتى لازم اوعيكى قبل ما أواجهه رب كريم
نظرت له بسرعه كيان:٠وااه بكفاياك حديت ماسخ عاد يا أبوى ربنا يطول بعمرك
ابتسم لها بضعف الاب: ماشى يا جلبى اسمعى كلمتين منى دي سلسله عين وفي قلبيها فراشه الى حداكى دى علشان تبجى حره محدش يكسرك وااصل لا جريب ولا غريب يا بتى خليكى فراشه إكده بتروحى من مكان لمكان بس بعجلك يا بتى والى يكسرك إكسريه بس بالعجل مش بالأيد عرفى الى جدامك انه خسرك ووجت ما يطلب السماح عارفه هتجولى اييه؟!
ابتسمت له بمرح: هجوله سماح ما*تت يا جدع انت بس قول لي ايه حكايه العين دي بقى
ضحك عليها والدها بخفه: اكده انتى بتى حبيبتى ربنا يحفظك ويصونك يا جلبى والعين دي يا ستي هي عين ابوكي اللي هتكون معاكي على طول
حتى بعد ما امو"ت هكون الحرس بتاعك برده شفتي بقى ابوك مش هيسيبك يا كيان
كيان:: بعد الشر عليك يا ابوي ما تقولش جده انت هتفضل معايا لحد ما تشوف عيالي وعيال عيالي كمان هتفضل عيش
لغايه ما اسناني تقع يا ابوي
الاب:: انا طول عمري شباب يا بت
فاقت من ذكرياتها وفتحت عيونها
بدموع: هكسره يا أبوى الى جال عليا جاهله وكسر جلبى وكسر كرامتى هندمه بس لازم أعمل اكده وانا بعيده عنه علشان اكده هملتهم كلهم وجيت على اهنه انت علمتني ازاي احافظ على كرامتي وهي اغلى حاجه عندي يا ابوي كفايه لحد كده انا هنا في بلد جديده محدش يعرفني ولا نعرف حد يا رب ريح جلبي....
قاطع كلامها وحوارها مع نفسها صوت مجموعه من المتسكعين على بدايه الطريق وهم يتسندون على نفسهم ويتمايلوا بُسكر شديد، نظرت اليهم برعب وخوف لتمسك نفسها وتقف وتسير بسرعه من امامهم بخطوات سريعه، بينما هم لاحظوا سيرها السريع ليسيروا خلفها ويلحقوها وهم يترنجون من الخمول: استنى بس يا حلوه نتعرف ممكن
بينما هى شدت خطواتها بسرعه وخوف وبدأت تجرى وتزيد سرعتها وهم كذالك حتى وصلت الى الطريق العام لتنظر خلفها لتجدهم يقفون امامها بخبث، لتنظر حولها بتوتر وخوف لتجد باب سياره مفتوح لتسرع اليها بدون تفكير وهى تظنها تاكسى وتجلس بها وتغلق الباب عليها بسرعه وخوف وقالت بدون ان تنظر بجانبها
كيان :: اتحرك يا عم السوااج من اهنى بسرعة، بينما نظرت اليهم من النافذه لتجدهم يقفون ينظرون اليها بحيره ويتهامسون سوياً حتى اتخذوا قرارهم عندما وجدوا السياره تتحرك بها فذهبوا بسرعه من امامها بخوف، بينما هى تابعتهم حتى اختفوا من امامها للتتنهد براحه: رجاله عايزين عيارين فى نفوخهم جله حياا
والى بتعمليه دا يعنى اسمه حيا مثلا؟!
فتحت عيونها بصدمه من الصوت الذى بجانبها لتنظر بخوف وارتباك للشخص الذى يجلس على كرسى القياده لتجده شاب وسيم بل لنقل كتله فى الوسامه بعيون سوداء حاده كالصقر وشعر اسود سواد الليل حاجه كده زي القمر وهو ينظر اليها بجمود مستفسراً منتظر منها تبرير لما فعلته الآن
ابتلعت ريقها بخوف وهى تتابع نظراته الحاده بإتجاهها: ان... انت مين يا جدع انت وازاي وانت بتتكلم معايا كده ازاي
عقد حاجبيه بدهشه من وقاحتها وغباؤها: مين؟! انتى الى فى عربيتى وقفلتى الباب كمان يعنى كمان شويه وتيجى تسوقى مكانى كمان بالمره
نظرت له بضيق من أسلوبه ومن غباؤها أيضا لتهتف: معلش يا أخينا كان حدايا رجاله ميعرفوش حاجه عن الحيا وبيمشوا ورايا فاتخبيت فأى حاجه جدامى وكنت بحسب البتاع دا تاكسى الى بتركبوه دا مجصدشى يعنى
نظر اليها بتفحص من ثيابها السوداء ووشاحها الذى يغطى معظم وجهها ولا تظهر منه شئ ليقول بشك:انتى صعيديه صح
هزت رأسهت بتلقائيه ثم افاقت ونظرت له بحده:وانت مالك يا جدع انت نزلنى من المخروبه دى بدل ما أجطعها على رأسك
اسودت عينيه بغضب واحتدت نبرته أكثر بتهديد: بت انتى فى عربيتى وبتعلى صوتك عليا كمان انتى مش عارفه انا مين ولا اييه الزمي حدودك
نظرت له بغضب: مش عاوزه ااعرف وهملنى لحالى يا جدع انت بلاوي زمن
ثم التفتت لتحاول فتح الباب ولكن تفتح فمها بصدمه: ا.. انت واخدنى على فين والمحروقه دى اتحركت كيف من مكانها
نظر اليها بسخريه وهو ينظر الى الطريق: من وقت ما حضرتك ركبتى اتحركت لحد ما أشوف أخرتها اييه معاكى
نظرت اليه بحده وتوتر: نزلنى يا جدع من اهنى نزلنى
لم يرد عليها وقال بجمود: بيتك فين اوصلك
صرخت به بغضب وحده: توصل مين يا مركوب انت نزلنى وانت مالك ومال بيتي
أوقف السياره مره واحده حتى كادت ان تجرح رأسها ولكن انزلق الشال من على وجهها قليلاً لتظهر غاباتها الخضراء الحاده وهى تنظر له بغضب يتطاير من عينيها مما جعلها جذابه بشكل أكبر
لينظر الى خضراوتها باستفهام وهو يحاول البحث عن أصلهم أو الوصول لنهايتهم لتقاطع تفكيره بصراخها وغضبها: انت مخبول يا جدع انت بجولك افتح المحروج دا ونزلنى لاصور مصيبه
نظر بقوه الى عيونها بجمود: وانا قولتلك اخلاقى متسمحليش اسيبك فى الشوارع كده بليل فقوليلى عنوانك وهوصلك سهله اهى
صرخت به بلا وعى: انا مليش بيت اهنى يا مخبول انت بلاش جنان نزلني
اغمض عيونه لتحكم بغضبه ويجز على اسنانه بغضب: صوتك لو على هخرسه خالص طول عمرك، ملكيش بيت يعنى انتى لسه نازله من الصعيد دلوقتى فهميني واتي من الاخر
لم ترد عليه لتحاول فتح الباب وتتجاهل الكلام معه ليتنفس بغضب ويضغط على الزر ويفتح الباب الذى بحانبها لتنظر له بضيق: أبو برودك يا جدع انت
ثم تركته وغادرت السياره وهى متهجمه الوجهه، ليتابعها بأستغراب: اييه البت المفتريه دى يخربيتها بس زي القمر
_جوليلى يا مي كيان فين والا جسماً بالله والى خلجك هكسر رجبتك دى سامعه يا بت
صرخ الحاج عبد الحميد بتلك اللكلمات بغضب مي التى تقف امامه وتبكى بخوف منه: معرفاش يا سيدى معرفاش ست كان فين
اقترب منها بغضب تحت نظرات ناضل البارده ودموع سناء على ابنتها ليمسك معصمها بقوه: انطجى يا بت الواد محمد شافك وانتى راجعه من المحطه وانتى متخفيه فى سواد الليل كنتى بتتهبى اييه انطجى يا بت المركوب عرفينا كنت بتعملي ايه علشان ما هدفنك مكانك لو ما نطقتيش
اخذت تبكى بألم: وصلتها المحطه بس معرفش ركبت فى انهى قطر والله يا سيدى همل يدى الله لا يسيئك
صرخ بها بغضب: انطجى يا بت كيان فين والا مش هملك وااصل
نظرت له بدموع: والله يا سيدى معرفش أكتر من اكده انا كنت بايته مع الست هانم صحيت على حركتها الفجر وقالتلى أسندها علشان تتدلى من السلم ولما جولتلها اكلم الحج جالتلى لأ وسندت عليا وهملنا البيت وكان باين على وشها التعب ووصلتها المحطه زى ما جالتلى وجالتلى اهملها وهى هتتصرف ومشيت وسيبتها معرفش راحت فين ورحمه أمى يا سيدى
نظر اليهم ناضل بضيق: خلاص يا ابوي بتقولك متعرفش حاجه غير كده خلاص سيبها
تركها عبد الحميد بغضب للتجرى من امامهم بخوف الى الداخل بينما نظر عبد الحميد الى ناضل بصرامه: أكيد مرتك هتتدلى مصر علشان خالها عايش هناك خد خلجاتك وروح شوفها ومترجعش الا بيها فاهم يا ولدى وبلاش برودك دوت علشان انت بتحرق لي دمي بنت اخوي مش لاقيها اللي هي بتكون مرتك وشايفك مش همك ولا اكنك بنت عمك ثابت البيت وهجت من تحت راسك يا دكتور يا متعلم يا واعي
زفر سليم بضيق: وانا مالي وانا قلت لا اتجوزها لي غصب عنها يا ابوي انت السبب يا ابوي وكمان افرض ملقتهاش عند خالها ألف على الست هانم مصر كلها يعنى ده هم
ضرب والده العصا على الأرض بصرامه: ايوه يا ناضل مترجعليش واصل غير بمرتك فااهم يلاا جهز حالك يلا
نظر اايه ناضل بضيق ليتركه ويصعد الى غرفته بينما نظر عبد الحميد الى سناء بهدوؤ: جوزها مش هيهملها وهيلاجيها يا سناء بطلى بكا عادى يا مرات اخوي
نظرت له سناء بدموع: يارب يا حج يارب........
_انتى كويسه يا بنتى؟!
كان ذالك الصوت الذى افاقاها من شرودها الذى كان وسط دموعها لتقف بتوتر وتنظر الى صاحبه الصوت لتجد امرأه كبيره فى السن تلف وجهها بحجاب ابيض يعكس ملامح وجهها الكبيره الطيبه وهى تنظر اليها بشفقه وحزن لتقول كيان بتوتر وحزن وهى تمسح دموعها: بخير يا حجه تسلمى
وضعت الامراه يدها على كتف كيان بحنان: مالك يا حبيبتى قاعده لوحدك كده لييه بس فى الوقت المتأخر دا ملكيش بيت احكيلي اعتبريني زي امك
تنهدت كان بحزن: والله يا خاله معرفاش أروح فين وااصل لسه نازله من البلد ومليش حد اهنه والبلد كبيره واسعه مش عارفه اروح فين
ابتسمت لها المرأه بحزن على حالها: يا حول الله يارب طيب يبنتى انتى بتعرفى تشتغلى يعنى تفهمى فى شغل التنضيف وخدمه البيوت وكده
نظرت لها كان بصدمه وهى تقول لنفسها: وكيف مفهموش بس وانا كنت ست النجع كلاته
فاقت من شرودها ونظرت الى المراه بامل: أيوه ايوه افهم فيه جوى ألاجى عندك شغل كيف اكده
_بصى انا شغاله فى فيلا كبيره لواحد كبير فى السن بس بيحب الفيلا تكون نضيفه دائماً وفيها روح كده فعلشان كده طقم خدامين تحت امره وكنا بندور على واحده جديده وربنا وقعك فى طريقى أهو
إبتسمت كيان بفرح: بجد يا خاله يعنى أجدر أشتغل فى الفيلا دى يا ريت توديني بسرعه
ابتسمت لها المرأه بحنان: أيوه يا بنتى وكمان تقدرى تنامى هناك فى غرف الخدم انا كمان نايمه هناك عندهم بس خرجت أجيب طلبات ومروحه تانى يعني ان شاء الله هيكون كل شيء تمام
ابتسمت لها كيان بحماس: يعنى ممكن أجى معاكى دلوجتى يا خاله
_ايوه يا بنتى تعالى يلا معايا متخافيش انتى زى بنتى بالظبط يلا بقى عشان ما اتاخرش اكتر من كده على الفيلا علشان صحاب الشغل ما يزعلوش مني
ابتسمت لها كيان بفرح وهى تحمد ربها انها وجدت تلك السيده الطيبه التى ساعدتها بسرعه فى وجود عمل ومكان يأويها فى اول ليله لها فى تلك المدينه الغريبه وكانت من كتر الفرحه سجدت لله شكرا على مجيء هذه السيده الطيبه.......
خلعت وشاحها براحه فى احدى الغرف الصغيره وهى تتفحص تلك الغرفه من سرير صغير متهالك ولكنه بحاله جيده وكذالك الدولاب لتجلس بحزن وهى تتذكر غرفه الاميرات التى كانت تسكن بها وكيف وصلت الى تلك الحاله لتتنهد بخفوت: الحمد لله على كل شئ الحمد لله
ثم تذكرت الفيلا التى دخلتها ورغم ظلام الليل الدامس الا انها أعجبت بمنظر الفيلا حيث كانت قصر يشبهه قصرهم فى النج ولكن ذالك على الطراز الحديث الذى يشد الأنظار اخذتها المرأه التى عرفت اسمها وتدعى ايناس الى احدى الغرفحتى يأتى الصبح وتعرفها على صاحب الفيلاا لتحمد ربها انها وجدت مكان يأويها وعمل ضمنته أخيرا، لتنام بهدوؤ غافله عن المعارك التى تدور خلفها وتنتظرها خلف النيرااان...........
وقفت بجانب ايناس صباحاً بعد ان ارتدت زى الخدم وهم ينتظرون صاحب الفيلا لينزل حتى يسمح لها بالتوظيف لتمسك يديها بتوتر وخوف لا تعلم سببها فجأه لتسمع خطوات تقترب منهم لترفع عيونها وهى تجمع شجاعتها ويا ليتها لم تفعل لتفتح عيونها بصدمه:انت
فجاه
تابع
الرابع من هنا