رواية حب في موسم الجفاف الفصل الثالث 3 بقلم حنان حسن
من الصعب زوجين متخانقين يقيموا علاقة حميمة
اثناء خصامهم
فما بالك بعريس وعروسة بينهم وبين بعض
ثأر... ودم...
وجرايم ق&تل ؟
ازاي الدخلة بتاعتهم
تتم عادي كده؟
دا الي كان شاغل تفكيري
ودا الي كنت بفكر فية طول الطريق
واحنا راجعين انا واحمد من عند المأذون
والمفروض اننا بمجرد ما هنوصل للبيت هنتمم دخلتنا
في الوقت دا تحديدا كنت حاسة اني شايلة هم ليلة الدخلة الي بتنتظرني
مع الشخص الي امي قتلت خالة
وفي نفس الوقت كنت حاسة بالانتصار...
انتصاري علي جليلة اختة
وكنت هموت واشوف رد الفعل علي وجهها
لما تعرف اني اتجوزت ابنها من وراها وغصب عنها
اه... نسيت اقولكم..
اني اشترطت علي احمد شرطين قبل الجواز
اولهم ان الجوازة تتم بدون ما امة تعرف
والشرط التاني
ان احمد يعيش معايا في شقة بابا
عشان اخد بالي من ابويا في مرضة
وطبعا احنا الفترة الي فاتت جددنا الشقة تاني
بعدالحادثة
وغرفتي كمان اتدهنت بعد الحريق
واشتريت اوضة نوم جديدة
المهم ..
للكاتبة..حنان حسن
بعدما روحنا علي البيت
فضلت اعمل زيطة و دوشة عشان جليلة تسمع وتيجي تتصدم بخبر جوازي من ابنها
لكن للاسف جليلة مجتش
فا اخدني احمد ودخلني علي غرفتي
ولقيتة باسني في راسي وبعدها حاول يضمني ...
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
حسيت ان قلبي اتقبض
وكنت هخرج اجري من الاوضة
لولا اني اتفاجئت بدخول جليلة علينا
فا رجعت قعدت علي السرير
عشان اشوف رد فعلها
اكيد جليلة هترقع بالصوت
ولا هيغمي عليها
لكن الغريبة...
ان جليلة محصلهاش حاجة خالص من الي اتوقعتها
بالعكس
دي كانت بتضحك ومبسوطة...ورقعت زغروطة كمان
وبعد ما جليلة انتهت من الزغاريد
لقيتها جاية تبوسني
وبتقولي...
مبروك عليكي جوازك ..من شكري (اخويا) يا مريم
فا ابتلعت ريقي
وسألتها
وقلت...شكري مين؟
قالت ..
اقصد......احمد
مبروك عليكي احمد (اخويا)
فا بصتلها بدهشة بدون ما انطق
وانا حاسة اني بقيت زي الهبلة الي مش فاهمة حاجة
فا وضحت جليلة كلامها اكتر
وقالتلي...
الي اتجوزتية الليلة دي
هو احمد اخويا
او (شكري) زي ما بننده له كلنا
اصل احمد اسم الشهرة بتاعة هو شكري
منا اصلي نسيت اقولك
ان اسم احمد متكرر في العيلة عندنا كتير
وزي ما ابني اسمة احمد اخويا كمان اسمة احمد
وقربت جليلة مني
وهمست في وداني
وقالتلي
تعيشي وتاخدي غيرها
وبعدها رقعت ضحكة عالية
وتركتنا وخرجت من الاوضة
وبعدما جليلة خرجت
سمعت صوت المفتاح بيتحرك في الباب من بره
فا فهمت ان جليلة
قفلت علينا الباب بالمفتاح
فا بصيت بسرعة علي احمد
لقيتة عامل نفسة مشغول في الموبيل بتاعة
فا فهمت في اللحظة دي
اني طلعت حمارة واغبي انسانة في الدنيا
لاني فهمت بعد فوات الاوان
ان جليلة استغلت سؤ الفهم الي حصل معايا
لما شوفت صورة احمد عندها
في الاوضة وافتكرتة ابنها
ولما لقيتني بسعي للجواز من ابنها
وهمتني ان احمد اخوها هو نفسة احمد ابنها
عشان تخليني اسعي بنفسي واتجوزة
السؤال هنا بقي
لية جليلة عملت التمثيلية دي كلها عشان تجوزني اخوها؟
اكيد في دماغها مخطط منيل بستين نيلة
وللاسف انا دخلت بنفسي في شباكها تاني
ولقيت نفسي واقفة في نفس الاوضة الي فكري وامي ماتوا فيها
ودلوقتي الزمن بيعيد نفسة وكأن الاحداث بتتعاد تاني ادام عنيا
وانا دلوقتي مع احمد في نفس الاوضة
و الاحداث بتتعاد مع احمد وبنفس الطريقة
الي حصلت مع فكري اخوه
مش ناقص بس غير ان احمد يطفي النور ويقولي الجملة الشهيرة بتاعة فكري
(انا هقطعك الليلة دي)
وبعدها يقت&لني
وتخلص الحكاية علي كده
المهم ...
طبعا انا محاولتش اجري ولا اخرج من الاوضة
لاني كنت عارفة ان جليلة قفلت الباب علينا من بره
فا وفرت علي نفسي المحاولة
و كل الي كنت بفكر فيه لحظتها
هو اني الاقي اي س&لاح ادافع بيه عن نفسي
قبل ما احمد يطفي النور ويخلص عليا..
وللاسف ملقتش اي حاجة في الاوضة احمي نفسي بيها
للكاتبة ..حنان حسن
فا فضلت قاعدة اراقب احمد
الي اكتشفت انه كدب عليا وخدعني زي اختة
وبعد شوية
لقيتة جاي يقرب مني وبيسألني
ويقولي ..
انتي هتفضلي قاعدة كده ؟
ما تقومي تقلعي هدومك
فا ابتعدت عنة ورحت قعدت جنب الباب ع الارض
في نفس المكان الي امي انقذتني فيه من فكري
وقلتلة.. انا مش هقلع هدومي دلوقتي
انا هنام كده بهدومي
فا ابتسم احمد
وسألني
وقالي..طب ما تيجي علي السرير في الدفا
ولا عايزة تنامي ع الارض في السقعة دي؟
قلت... ايوه هنام ع الارض
فسألني تاني
وقالي...في عروسة تسيب حضن عريسها الدافي..
و السرير الناعم
وتنام علي الارض؟
فا رديت تاني بنفس الاصرار
وقلتلة ..
قولتلك مش عايزة انام علي السرير
واصلا مينفعش نفضل مع بعض في اوضة واحدة
لانك كدبت عليا وزورت في بياناتك
وفهمتني انك ابن جليلة مش اخوها
واكيد انت لا دكتور ولا نيلة
يعني انتحلت شخصية حد تاني
عشان تتجوزني
وكده الجواز يبقي باطل
يعني المفروض دلوقتي تخرج من هنا فورا
فا رد عليا احمد بحسم
وقالي...
انا وانتي اتجوزنا خلاص
ومحدش مننا هيخرج من الاوضة دي الليلة دي
ومش عايز كلام تاني في الموضوع ده
فا رديت بمنتهي الغضب
وقلتلة..
خلاص خليك في الاوضة
ولو عايز تقوم تخلص عليا كمان اتفضل
انا مش هقاومك
بس متعملش حسابك بقي اني انام معاك علي سرير واحد
ولا هتلمس شعرة مني طول منا حية
فا رد احمد عليا بنبرة صارمة
وقالي..
وقالي..
انا هدخل الحمام وعايز لما اخرج
الاقيكي علي السرير
وخلي بالك
انا مش بحب اكرر الطلب مرتين
وبالفعل تركني احمد
ودخل الحمام الملحق بالغرفة
وانا فضلت قاعدة مكاني
والرعب مليني
لغاية ما احمد خرج من الحمام
واول ما لقاني لسة قاعدة مكاني...
رمقني بنظرة غضب رعبتني اكتر
فا اضطريت اقوم واطلع علي السرير قبل ما يتهور ويأذيني
لكن قعدت فقط علي السرير
ومنمتش
و فضلت اراقبة
عشان اشوفة ناويلي علي اية
للكاتبة..حنان حسن
في اللحظة دي
لاحظت ان احمد بيفرش بطانية علي الارض
وبيعمل حاجة كده زي فرشة تصلح للنوم
وبعدما انتهي
استلقي علي الفراش الي كان بيجهزة ...
وغمض عنية وكأنة بيستسلم للنوم
فا استغربت من الي عملة دا
وقلت يمكن يكون بيخدعني
فا فضلت طول الليل صاحية
ومركزة عنيا عليه
لكن ..بعد فترة
النوم غلبني ونمت
واثناء ما كنت نايمة
حلمت بكابوس مزعج
شوفت فيه احمد واختة جليلة
وهما بيطعنوني في قلبي بس&لاح مسنون
فا قمت مفزوعة من النوم
لكن الغريبة اني لما صحيت
ملقتش احمد في الاوضة
والاغرب
اني لقيت نفسي سليمة ومحصليش حاجة
فا قمت ابص علي احمد في الحمام...لكن برضوا ملقتوش
فا روحت علي باب الاوضة
عشان اشوفة قفلة عليا ولا اية
والغريبة اني لما حركت الاوكرة ...الباب اتفتح بسهولة
فا خرجت من الاوضة بحذر
وفضلت ادور بعنيا علي احمد واختة في الشقة
ولما ملقتش حد فيهم
روحت بسرعة علي اوضة بابا
واول ما شوفت بابا اترميت في حضنة وفضلت اعيط
وكنت بفكر اخد بابا واهرب بيه من البيت قبل ما جليلة واخوها يرجعوا
ايوه هو دا الحل
هنهرب انا وبابا لغاية ما ارفع قضية خلع واخلص من جوازة احمد
وبعدها نبقي نرحع انا وبابا بيتنا تاني
وكنت هقوم انفذ الي بفكر فيه
لكن...
فجاءة لقيت جليلة داخلة عليا انا وبابا
وبنفس الابتسامة الصفراء
اخدتني من حضن بابا
وقالتلي ....
يلا يا عروسة الفطار جاهز
وبالفعل
قمت معاها
وروحنا ع السفرة
وعملتلي طبق خاص بيا
وحطتة ادامي
فا بصيت علي الاكل الي في الطبق
بدون ما امد ايدي علية
فا سألتني جليلة بتعجب
وقالتلي...مستنية اية؟
ما تاكلي؟
في اللحظة دي
سمعت صوت احمد جنبي
بيقولي ...
لا... متكليش
من الاكل دا يا مريم
واخدني من ايدي وهو بيبص لجليلة بصة غريبة
وقالي ..تعالي يا مريم
هنفطر في اوضتتا
فا قلتلة ...مفيش اكل في الاوضة
فا رد احمد
وقالي ...
انا قولت للدادة تتجهز الفطار وتجيبهولنا الاوضة
وبالفعل
بمجرد ما دخلت الاوضة لقيت الدادة دخلت علينا بصينية الاكل
فا قعدت ابص لاحمد بتعجب
ومكنتش عارفة افسر موقف احمد الغريب دا
المهم...
لما لقيت احمد بيقولي تعالي عشان ناكل
خوفت لا يكون عامل عليا تمثيلية تانية مع اختة
ويكونوا حاطين حاجة في الاكل
فا قلتلة مش جعانة دلوقتي
افطر انت
وانا هاكل بعدين
وبالفعل
انتظرت لما احمد اكل ومد ايده علي جميع الاصناف الي في الصينية
وبعدها اطمنت و اكلت انا كمان
و لاحظت ان احمد
بعدما فطر
تجاهل وجودي تماما وعمل نفسة بيتفرج علي التلفزيون
ومحاولش يقرب مني ولا يوجهلي اي كلمة
ولما جه وقت الغدا
اتصل بالدادة بتاعتي
وطلب منها تجهز الاكل بنفسها وتجيبة في اوضتنا برضوا
ونفس السيناريوا اتكرر ساعة
العشاء
ولغاية ما خلص اليوم
احمد محاولش يقرب مني ولا حاول حتي يتكلم معايا
وكل ما ابص علية
الاقية يمشغول بالتليفون بتاعة ...او ...بيتابع التلفزيون
ولما جه وقت النوم
راح علي البطانية... وفرشها تاني علي الارض
ومدد جسمة وغمض عنية واستعد النوم
ولما لقيتة راح في النوم
روحت اشوف الباب مقفول بالمفتاح ولا احمد سايبة مفتوح
وللاسف لما حاولت افتح الباب لقيتة مقفول بالمفتاح
وفي اللحظة دي
سمعت صوت احمد
وهو بيقولي ..
لو عايزة تروحي تطمني علي بابا
المفتاح عندك ع التربيزة
بس ابقي اقفلي الباب تاني بالمفتاح لما ترجعي
وبالفعل اخدت المفتاح
وروحت اطمنت علي بابا
وبعدها رجعت لغرفتي
وطلعت علي سريري
وانا ببص علي احمد الي كان مازال نايم علي الارض
والصبح قمت من النوم ولقيت وردة حمراء علي المخدة
بصراحة كنت مستغربة من تصرفات احمد معايا
وقلت لنفسي متطمنيش اوي كده
دا اكيد بينفذ تعليمات اختة
وعشان كده فضلت اراقب كل تصرفاتة بحذر شديد
وكنت بلاحظ انه هو كمان بيتابعني بجنب عينة
وحتي لما بيتفرج علي التلفزيون كان بيبقي مركز معايا
دا غير اني كل ما كنت بلتفت ناحيتة فجاءة
كنت الاقية واقف يبصلي
بتركيز غريب
للكاتبة ..حنان حسن
المهم..
فضل الوضع بينا علي كدا
لمدة اسبوع تقريبا
لغاية ما في يوم
لقيت الدادة داخلة عليا الاوضة
وهي بتقولي
ان عمر اخويا رجع من السفر
فا قمت بسرعة لبست هدومي
وخرجت اجري علي اوضة عمر وجليلة
وهناك اتصدمت بمفاجئة من العيار الثقيل......؟