رواية حواديت عمران الفصل الثالث 3 بقلم امل صالح
- أنا مقدرش اديك عشرة في المية ثقة، كل اللي قعدوا مكانك ووافقوا بوضعي كان عشان مصلحة، منهم اللي وافق عشان متجوز أصلا وعايزني تانية ومنهم اللي كان عايز يتجوزني عشان اخدم أمه، وحاجات اسوء بكتير، أنت تاني شخص يقول إنه عايز يتجوزني عشاني أنا.
- تاني ؟؟
نفى عُمران براسه: ولا يشغلني والله، أنا أمي ست قوية مش محتاجة حد يخدمها وأطيب من بهاء سلطان، وأنا والله لسة أول خطوة اخدها في حياتي الاجتماعية اهي، مش بقولك اديني عشرة في المية اديني ٥ او ٣ وأنا راضي بيهم دلوقتي عادي،معنديش مشكلة لو مرتحتيش معايا كل واحد يرجع يشوف طريقه تاني، جربيني!
رفع ايده: نقرا الفاتحة بقى!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- يا ماما كفاية هند معايا، هننقي الدبلة سوا ونرجع، وطنط مامة عمران معانا أهي!
وقف قصادها واتكلم وحديثه موجه لنهلة مامتها: ميصحش طبعًا الكلام دا يا طنط، حضرتك لازم تيجي معانا، أهمية وجودك من أهمية وجود أمي.
لف بص لزهرة: وهند برضو تيجي، أنا عربيتي كبيرة ماتقلقيش الموضوع بسيط.
اجتمعوا حول العربية عشان يركبوا، ركب والمكان جنب السواق فضل فاضي، شاورلتلها أمه: يلا اطلعي عشان منتأخرش.
نفت: لأ لأ طبعًا اتفضلي يا طنط أنا هقعد ورا مع ماما وهند وأنـ....
قاطعتها: يوه! اسمعي يابنت الكلام!
ابتسمت وهي بتكمل: أنا بقعد جنبه السنين اللي فاتت كلها، جه دورك بقى يا زهرة!
ابتسمت زهرة وهي بتشكرها وبتطلع جنبه، ميّل عليها عمران وقال بهزار: بذمتك دي واحدة تشغلك خدامة؟!! دانا واخدك عشان شبه أمي أصلًا!
بعد عنها وضحك بصوت عالي جذب انتباه الكل، وهي بإحراج بصت جنبها للطريق..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ايه رأيك في الأوتفيت؟ خارج مع صحابي؟
بعت ياخد رأيها في لبسه، ردت بعد ثواني تدقيق: لذيذ، بس لو الحزام أسود هيبقى ألذ.
بعت صورة تانية بعد ما غيّر الحزام وكتب تحتها "DONE يا فنانة ".
ابتسمت وهي بتقفل التلفون وبتكمل اللي كانت بتعمله، الوضع بقى خفيف بينهم عن الأول، عدىٰ ٣ شهور غيروا شوية في تفكيرها، لكن ... مش كليًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- عايزة حاجة مني وأنا جاي؟ السوق يعتبر جنبي لو محتاجة حاجة.
ردت عليه في التلفون: لأ لأ، أنا وهند نزلنا الصُبح جبنا اللي محتاجينه، شكرًا.
- العفو ياعم، استنيني بقى أنا في الطريق اهو.
قفلت معاه ورجعت تجهز الطرابيزة، لفت لمامتها اخدت منها طبق واتكلمت وعي بتبص للأكل برضا: كدا لسة بس السلطة وكوباية العصير..
رفعت وشها لمامتها: المانجا اللي سكرها خفيف.
ابتسمت نهلة عليها وهي بتتحرك في البيت بحماس، حماس مانطفاش لحظة من الصبح!
قامت جهزت الأكل لوحدها، كانت حريصة إنها تجهز كل حاجة هو بيحبها وبالطريقة اللي بيحبها، ٦ شهور غيروا حاجات كتير!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أنا شايف إني بدّي أكتر من باخد يا زهرة، دا لو كنت باخد أصلًا!!
بصتله بحزم: متزعقليش، قولتلك من الأول خالص لأ يا عُمران، كل يوم كنت بفكرك إنك مش هتقدر..
صوته هِدىٰ: أنا صابر من البداية بنية أخليكِ تنسي الوجع اللي عيشيته قبلي، صابر عشانِك طول الوقت يا زهرة، بس مقدرش أصبر لما أشوفك عينك اللي منزلتش من عليه من أول ما دخل المكان.
بصت حواليها بتتحاشى النظر ليه، وهو قرب خطوة وسألها بصوت أهدى: دا كريم خطيبك الأول مش كدا؟
نفت وهي بتحاول تبررله: مكنتش النظرات اللي في دماغك، مكنتش نظرات حنين! أنا بس صعب عليا نفسي وأنا شيفاه عايش عادي ومتأثرش مِللي واحد باللي حصل.
قالت الجملة الأخيرة بنبرة عالية ودموع ملت عينها..