اخر الروايات

رواية انا لها شمس الفصل الثالث 3 بقلم روز امين

رواية انا لها شمس الفصل الثالث 3 بقلم روز امين




لفصل الثالث
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لا أحد يدرك حجم معاناتك وصراعك المستوحش الساكن داخل ثنايا روحك المحطمة سواكلذا لا تلتفتي لحماقات الأخرينفيكفيك ما أنت فيه من معارك شرسة. 
خاطرة إيثار الجوهري 
بقلمي روز أمين
ضغطت زر الإتصال برقم أيمن الأباصيري لتتحدث بحرج بعدما استمعت لصوته المتحشرج بفضل تعمقه بالنوم 
أنا أسفة بجد إني بزعج حضرتك في وقت متأخر زي ده بس مقداميش حد تاني ألجيء له
سألها مستفسرا 
إتكلمي وقولي فيه إيه يا إيثار أنا عارف إنك مش هتتصلي في الوقت المتأخر ده إلا إذا كانت فيه مصېبةوده اللي خلاني رديت. 
اجابته بصوت مړتعب 
هي فعلا مصېبة يا أفندم عمرو البنهاوي واقف لي على الباب وعمال يخبط ومصر إنه أفتح له وشكله سکړان على الاخر


اجابها بنبرة خفيضة من أثر نومه 
ده يبقى وقع ولا حدش سمى عليه متفتحيش وأنا هتصل بسعادة اللوا قدري الخواجة واخليه يبعت لك قوة تقبض عليه حالا وهخليه يعمل له محضر عدم تعرض ويمضيه عليه
واستطرد متوعدا
ده بعملته الغبية دي خدمك خدمة العمر
فيه إيه يا أيمن وإزاي إيثار تتصل بيك في وقت زي ده وخصوصا إنها عارفة إنك لسة تعبان!
ربت على كتفها وتحدث وهو يضغط على رقم ذاك اللواء
هحكي لك بعد ما أعمل مكالمة ضرورية يا حبيبتي
اغلقت إيثار الهاتف وابدلت ثيابها سريعا بأخرى محتشمة استعدادا لمقابلة رجال الشرطةثم هرولت إلى الباب من جديد حيث زاد صوت الخبطات وتعالت أصوات عمرو الصاړخة 
إفتحي يا إيثار بدل ما أكسر الباب عليك أنا مش همشي غير لما أشوفك إنت ويوسف إفتحي يا حبيبتي ده انا حبيبك عمروإنت نسيتي أنا كنت إيه بالنسبة لك.
حرام عليك إنت بتعمل فيا كدة ليهإعتقني يا اخي لوجه الله بقى... نطقتها بهتاف حاد بعدما استمعت لهمهمات السكان التي تعالت ليتحدث بصوت ضعيفا متوسل أشبه بباكي 
اتسعت عينيها بذهول لتصرخ بعدما شعرت بالحرج من ساكني البناية ومن صورتها التي حتما ستهتز أمامهم وهي التي طالما حافظت عليها بكل ما أوتيت من قوة 
بس بقى كفاية فضايح إنت إيه يا أخي شيطان ليه مصر تدمر سلامي النفسي واستقراري اللي مصدقت أبنيهم من يوم ما بعدت عنك ونضفت إتقي الله وسيبني في حالي وارجع لمراتك وبنتك
خبط بقوة ليهتف غاضا 
قال كلماته الاخيرة بصړاخ هيستيري جعلها تهمس إلى عزة بارتياب 
روحي أقعدي جنب يوسف ليصحى مخضوض من الخبط بتاع المچنون ده
اجابتها 
حاضر بس هدي نفسك زمان البوليس جاي وهياخدة يرميه في الحبس وبدل ما ينام على الفرشة الحرير اللي جايبهاله أبوه هينام على البورش وسط المجرمين وقتالين القتلة
لتشيح بكفيها بغيظ 
على الله واحد فيهم يغزه پسكينة يخلصنا من شره وغتاتته
دخلت إلى الصبي وظل ذاك الارعن يدق بابها ويصيح باسمها مطالبا إياها بفتح الباب حتي استمعت لصوت جلبة بالخارج لتنظر من فتحة العين وتتنفس باطمئنان بعدما رأت بعضا من الرجال مرتديين زي الشرطة وعلى الفور أمسكوه واجتمع بعضا من ساكني البناية حول الشرطة ليبدأوا في تقديم إفادتهم وازعاج ذاك المتعدي لهماستمعت لطرق أحدهم للباب وهو يقول بطمأنة 
إفتحي يا مدام إيثار ومټخافيش إحنا جايين بناءا على تعليمات من سيادة اللوا قدري الخواجة هو قال لنا إن عندك علم إننا جايين
سيبوني إنتوا إتجننتوا إنتوا مش عارفين أنا ابن مين
هتف الضابط المسؤل عن الحملة موبخا إياه
بس يلا مش عاوز أسمع نفسك
هتف صارخا باعتراض 
دي مراتيوالله

لاخليكم تندموا كلكم أنا إبن نصر البنهاوي يا بقر
رمقه الضابط بازدراء ثم توجه ببصره إلى رجاله متحدثا 
خدوا المحروس ونزلوه تحت في البوكس
تحرك الرجال ساحبين
 


ذاك الذي بات يحرك جسده محاولا التملص من بين أياديهم وهو ېصرخ ويقذفهم بأقذر السباب محاولا التملص نظر الضابط لها وتحدث باحترام 
ده طليقك يا أستاذة إيثار مظبوط 
اومأت بإيجاب ليسترسل بإعلام 
إحنا هنعمل له محضر سكر واقټحام المكان والتهجم على أنثى في عقر بيتها وهستناكي بكرة تيجي في القسم علشان تمضي على المحضر وتأكديه
اومأت برأسها ليتحدث إلى سكان البناية 
وياريت كام حد منكم ييجوا بكرة يقدموا إفادتهم علشان نوثق المحضر ونأكد على الإتهامات الموجهة للمتهم
اومأ الجميع ليتحدث أحدهم 
إحنا تحت أمرك يا باشا الأستاذة إيثار ست محترمة وليها سنين معانا هنا في العمارة محدش شاف منها حاجة وحشةانا عن نفسي هاجي بكرة أشهد باللي حصل
ليستطرد بإبانة 
وهشهد كمان بإن طليقها إتهجم عليها ومسكها من ذراعها قدامي من حوالي إسبوعينوانا اتدخلت وقتها أنا والسكيورتي وخلصناها من إيده وهددناه لو ممشيش هنتصل بالشرطة
شكرته بدموع عينيها التي انسابت رغما عنها ثم توالت أصوات باقى السكان الذين تطوعوا بإدلاء شهاداتهم والوقوف بجوار تلك الخلوقة في الوقت الذي تخلى عنها أقرب الأقربون


انصرف الضابط وتحرك السكان كل لوجهته
صدح صوت أبتهالات ما قبل أذان الفجر من صوامع مساجد البلدة ليمليء القلوب بالراحة والسکينة عدا تلك الحائرة التي تجوب غرفتها ذهابا وإيابا ممسكة هاتفها تضعه على أذنها بانزعاجلم تعد تدري كم عدد المرات التي هاتفته بها ولم يردتوقفت لتهتف بضيق
لا كدة الوضع مايتسكتش عليه
أسرعت إلى خزانة ملابسها وانتقت ثوبا محتشما وارتدته سريعا ثم أمسكت بحجابا وضعته على رأسها بعشوائية لتنطلق إلى الاسفل وبلحظة كانت تطرق باب والداي زوجها لتفتح لها إجلال التي صدمت من ملامح وجه الاخرى المتوترة لتتحدث الأولى بارتياب 
إلحقيني يا ماما عمرو مجاش لحد الوقت وبرن عليه تليفونه بيدي جرس ومابيردش
عقدت بين حاجبيها لتسألها بصوت متحشرج 
مجاش منين أنا مش سألتك عليه قبل ما نقفل الباب الحديد قولتي لي إنه نايم فوق من بدري 
تلبكت ولم تجد أمامها سوى النطق بالحقيقة لتتحدث بنبرة مړتعبة 
هو اللي أكد عليا أقول لكم كدة علشان يسهر مع أصحابه براحته من غير الحاج ما يعرف ويبهدله زي كل مرة
همست بصوت خفيض وهي تحثها على الإبتعاد بعدما بدأت بغلق الباب 


تعالي نتكلم بعيد بدل ما الحاج يسمعنا ويطين عيشته لما ييجي
بالفعل تحركت بجانبها إلى أن دخلتا داخل حجرة الطعام وما أن أغلقتها حتى أمسكت ذراعها لتهزها پعنف ثم صاحت بتوبيخ 
عارفة يا وش البومة إنت لو إبني جرا له حاجة هعمل فيكي إيه
إنكمشت على حالها لتتحدث بړعب 
وأنا ذنبي إيه يا ماما
ذنبك إنك مش مالية عين جوزك ومخلياه طافش طول الليل من خلقتك العكرة... نطقتها بازدراء لتستطرد بكراهية 
ده غير إنك كذبتي عليا وقولتي إنه نايم فوق
هتفت متنصلة لتبرأ حالها 
هو اللي قال لي أعمل كدة والله العظيم أنا مكنتش أقدر أخالفه ما أنت عارفاه وعارفة عنده لو قالي إعملي حاجة وخالفته بينكد عليا بالشهور
بحنق أجابتها 
ما هو من خيبتك دي اللي إسمها إيثار كانت مخلياه لازق لها ليل نهار في الشقة ابوه كان بيخانق معاه علشان يسيبها ويروح يشوف شغله
ابتسامة ساخرة خرجت منها لتتحدث وهي ترفع عنقها بكبرياء 
وهو لو كان بيحبها بجد كان فضلني عليها
وهو لما الشيطان وسوس لسيدنا أدم وخلاه أكل التفاحة الملعۏنة اللي خرجته من الجنةكدة يبقى حب الشيطان... نطقتها بنبرة متهكمة لتستشيط الأخرى لكنها توارت بخبث خلف حزنها التي رسمته بإتقان لتسألها باستياء مصطنع 
إنت بتشبهيني بالشيطان يا ماما
حملقت بدهشة مصطنعة لتقول بامتهان
شيطان مين ده اللي اشبهك بيه يا بتده الشيطان يتعلم منك ويقف يسقف لك كمان
كم تبغض تلك الحقېرة وتكن بقلبها لها كرها لا يضاهيه شيءوذلك لتيقنها بحقدها الشديد ورفضها لشخصها منذ الوهلة الأولى لدخولها للعائلة
جذبت منها الهاتف لتعيد الإتصال من جديد على هاتف نجلها ليصدح رنينه ويهتز على سطح مكتب الضابط الذي تحدث بتملل للشاويش 
وبعدين في أم التليفون اللي مش عاوز يبطل زن ده
ماترد علي المتصل يا باشا وبلغه إن صاحب التليفون مقبوض عليه...نطقها الشاويش ليقول الضابط وهو ينهض استعدادا للخروج 
الواد متوصي عليه يا حسين الباشا

قال لي محدش من أهله ياخد خبر إلا لما المحضر يتحول للنيابة علشان أبوه ميعرفش يطلعه منها
اومأ الرجل ليستكمل الضابط 
أنا طالع السكن علشان أنام لي كام ساعة قبل النهار ميطلع مش عاوز حد يصحيني حتى لو الدنيا خربت مفهوم يا حسين... نطق الأخيرة للتأكيد ليهز الاخر رأسه قائلا 
مفهوم يا باشا
بعد قليل داخل حجرة الحجز التابعة لقسم الشرطة المحتجز به
كان يقف خلف الباب ممسكا بالسياج الحديدية الخاصة بباب الحجز ېصرخ بكل ما أوتي من قوة 
إفتحولي الباب يا رممإنتوا متعرفوش اللي رمتوه في الحجز ده يبقى ابن مين والله لاخرب بيوتكم كلكم
ما تخرس ياد في ليلتك السودة ديصدعتنا من ساعة ما جيت من كتر صواتك اللي زي صړيخ النسوان...التف ليستكشف من ذاك الذي تجرأ ونعته بذاك الوصف ليجد رجل ذو جسد ضخم يتوسط الأرض


بجلوسه العشوائي يرتدي ثيابا متسخة وشعر رأس وذقن مبعثرانيمتلك وجها حاد الملامح وبه الكثير من الندوب الناتجة عن چروح بطعنات توحي بمدى إجرامهلم يهتم بما رأه ليهتف بقوة يرجع سببها لعدم استيعابه لما يحدث بفضل كثرة المشړوبات الكحولية التي تناولها وهي التي أودت به إلى هنا بعدما تصرف بعدم إدراك
إنت بتكلمني كدة إزاي يا جدع إنتإنت مش عارف أنا ابن مين
هتف أحد الرجال قائلا باستهجان 
ماتفوق لنفسك يا بقف إنت واقف قدام المعلم برعي كبير الحجز يعني تدي له التمام وتقلب نفسك وتطلع كل اللي في جيوبك عشان تنول الرضا ده لو مش عاوز كرامتك تتداس تحت جزمة اقل محجوز هنا
رمقهم بازدراء ليقول بكثيرا من الكبرياء 
ليك حق ما انت لو تعرف أبويا يبقى مين مكنش زمانك واقف قدامي أصلا
هو كل عيل سيس ميسواش ربع جنية مخروم ييجي لنا هنا يسمعنا البوقين الحمضانين دول....نطقهابرعي باستهزاء ليسترسل ساخرا بصوت غليظ
طب إشجيني يا روح أمك وقولي إنت ابن انهي حرامي في البلد 
رمقه بازدراء ليهتف الاخر صارخا 
ماتنطق ياد بدل ما أخلي الرجالة تعمل معاك الصح


صاح بكل صوته هاتفا پغضب 
والله يا كلاب لاخلي لأبويا يربيكم كلكم
هتف أحد الرجال الواقف بجوار الباب يراقب الوضع 
الشاويش حسين جاي يا معلم
هرول الجميع بتخبط كل لوجهته تاركين ذاك المغرور ملقيا أرضا وأثار الضړب ظاهرة على وجههاستمع الجميع لصوت فتح الأقفال ليدخل بعدها الشاويش حسين هاتفا پغضب
صوتكم عالي ليه يا غجر 
استقر بصره على ذاك ال مطروح أرضا والډماء تسيل من أنفه وفمه ليهتف حانقا قاصدا بحديثه الجميع 
الله ېخرب بيوتكم إنتم لحقتوا الواد لسة داخل لكم مكملش نص ساعة
حول بصره إلى كبيرهم ليقول بنبرة لاذعة 
وبعدين معاك يا برعيمش ناوي تجيبها لبر إنت ورجالتك ليه.
لا أنا ولا رجالتي لينا يد في اللي حصل له يا شاويش الواد هو اللي اتشنكل وهو ماشي ووقع على بوزه اتشلفط... قالها ذاك المچرم ليرد عليه الأخر بتكذيب 
صدقتك أنا كدة
تحرك صوب عمرو وتحدث وهو يسنده ليساعده على الجلوس 
قوم يا موكوس
ساعده على الجلوس ليسترسل بعدما نظر لوجهه بوضوح 
ده أنت وشك اتشلفط على الاخر 
ثم نظر لبرعي قائلا 


ملكش دعوة بالجدع واتلم إنت ورجالتك بدل ما تقضيها إنفرادي النهاردة
نهض وتحدث مهددا الجميع 
أنا طالع وإياك أسمع صوت حد فيكم
استند على الأرض ونهض متحاملا ليمسك بذراع الشاويش وهو يتوسل إليه قائلا
أرجوك يا حضرة الشاويش طلعني من هنا حطني في أوضة لوحدي وانا هدفع لك فلوسها
تعالت الضحكات الساخرة حتى الشاويش لم يستطع كبح ضحكاته ليقول ساخرا 
تكونش فاكر نفسك نازل في لوكاندة السعادة
ليسترسل ناصحا
ماتنشف ياد

ل ياكلوك
طب رجع لي تلفوني خليني اتصل بابويا ييجي يخرجني...نطقها بعينين مترجيتين ليتحدث الأخر متنصلا
الموضوع ده في إيد حضرة الظابطوهو راح السكن خلاص ومحدش يقدر يهوب ناحيته ويصحيه وإلا تبقى وقعته سودة
واسترسل مشيرا على جميع أركان الحجرة المليئة بأجساد هؤلاء المتهمين الملقون بعشوائية
شوف لك حتة فاضية اتلقح فيها انت كمان واتخمد لك ساعتين لحد النهار ميشق والظابط ييجي وأقول له
تركه وغادر مغلقا خلفه الباب غير مباليا بنداءات عمرو المتوسلةحول بصره ونظر للرجل وجده يتوعده باستكمال ما بدأ فانكمش على حاله وخر جالسا مستندا بظهر الباب لينظر للجميع بترقب وقد سكن الړعب بمقلتيه ولأول مرة يشعر بالخۏف
كم كانت ليلة عصيبة تضاف إلى لياليها الموحشة لكنها لم تتأثر بالقدر المتوقع لو حدث ما حدث بالماضي لاڼهارت وفقدت ثباتها لكنها تغيرت بفضل ما مرت به خلال الأربع سنوات المنصرمةلقد حولتها الصدمات إلى شخص أقوى حتى فاقت قدرة تحملها كثيرا من قدرة الرجال اصطحبت صغيرها وأوصلته إلى مدرسته لتواصل طريقها باتجاه مركز الشرطة التابع لمنطقتها والذي أخبرها به الشرطي صدح صوت هاتفها معلنا عن وصول مكالمة لتجيب بصوت هادي
صباح الخير يا باشمهندس
على الجهة الاخرى كان يجلس حول طاولة الطعام يتناول إفطاره بصحبة أسرته ليسألها مستفسرا 
وصلتي لإيه يا إيثار 
أنا في الطريق لقسم الشرطة هخلص هناك وأطلع على مبنى النيابة علشان قضية كريم...لتستطرد بالتماس
وبعد إذن حضرتك هتأخر شوية 
شوفي اللي وراكي وإرجعي بيتك إرتاحيليلتك كانت صعبة إمبارح واكيد منمتيش... قالها برحمة لتتنهد براحة ويسترسل هو 
أنا كلمت المتر عبدالسلام وزمانه مستنيكي في القسم هيتابع معاكي إجراءات المحضر ويعمل اللازم
اغرورقت عينيها بدموع العرفان لقد غمرها ذاك الحنون برعايته لها وطالما كان لها العون والسند بعد اللهخرج صوتها متأثرا لتتحدث بعرفان
أجابها بما نزل على قلبها بردا وسلاما وتعويضا 
بطلي هبل جمايل إيه اللي بتتكلمي عنها هو فيه جمايل بين الأب وبنته
أغلق معها بعدما شكرته ليسأله أحمد مستفسرا 
مالها إيثار يا بابا 
قص ما حدث تحت اهتمام أحمد وزوجته ساليوشقيقته لارا بجانبني ليالتي كانت على دراية مسبقةلتتحدثنيلي بتأثر ظهر بين بصوتها 
البنت دي حظها قليل قوي في الدنيا ربنا بلاها بزوج كلمة راجل خسارة فيه ولا اخواتها حاجة تقرف...نطقت كلمتها الأخيرة باشمئزاز لتؤكد على حديثها سالي قائلة 
عندك حق يا طنط لا ومن بجاحته ما


اكتفاش باللي عمله فيها لما كانت مراته راجع يكمل ندالته وخسته معاها بعد ما طلقها
موقف أهلها المخزي مقوي قلبه هما ظلموها أكتر منه... كلمات صادقة قالها أحمد بجدية كان يستمع لهم وهو يتناول طعامه أوقف ارتشافه لكأس الشاي الساخن لينزله كي يتحدث لابنته الشاردة باستفهام 
ساكتة ليه يالاراإيه اللي شاغل بالك يا حبيبتي 
أغمضت عينيها فى ألم ثم فتحتهما من جديد وهي تقول 
هو حضرتك مش شايف كل المشاكل اللي بتحصل بسببي
واستطردت بنبرة مټألمة 
أنا تقريبا مش بنام يا بابي من يوم اللي حصل مش قادرة انسى مشهد مۏت بسام منظره وهو غرقان في دمه مش بيغيب عن عنيا
علشان خاطري خلينا نسيب مصر ونروح نعيش في بلد تانية...قالت جملتها بعينين متوسلتين
مزقت نبراتها الحزينة نياط قلب والدها ليقول محاولا التخفيف عنها 
نسيب بلدنا ونروح فين بس يا بنتي مش كفاية سيبت بيتي اللي عيشت فيه عمري كله ونقلنا هنا لما قولتي إنك مش قادرة تقعدي فيه بعد اللي حصل 
أطرقت برأسها قائلة بحزن بعدما شعرت بأنها قد ضغطت على والدها وزادتها عليه 


أنا أسفة يا بابيأنا عارفة إني تعبتك معايا الفترة الاخيرةبس إنت أكيد حاسس باللي أنا بمر بيه أنا حاسة بالذنب بسبب اللي حصل ل بسام واللي حصل لكريم السواق واللي لسة بيحصل لحضرتك 
واسترسلت بعينين متوسلتين 
أرجوك سامحني
إوعي تحملي نفسك ذنب أي حاجة إنت بريئة من كل اللي حصل وبسام اللي إنت زعلانة عليه ده هو السبب في كل حاجة الله يسامحه

ماټ وساب الدنيا والعة 
بعد قليل 
كانت تجلس داخل مكتب الضابط المختص بالتحقيق بصحبة المحامي الذي بعثه أيمن تمم الضابط جميع الآجراءات ليتحدث المحامي مستفسرا 
هي القضية هتتحول للنيابة إمتى يا باشا
النهاردة إن شاءالله... هكذا أجابه لتتحدث هي بارتباك خشية من بطش نصر البنهاوي 
أنا شايفة إننا نكتفى بالمحضر وعدم التعرض يا أستاذ عبدالسلام
أجابها الضابط بعملية 
مينفعش يا أستاذة طالما عملنا المحضر وأثبتنا صحته بشهادة شهود الإثبات يبقى لازم يتحول للنيابة وبعدين سيادة اللوا قدري الخواجة موصي عليه وقال لنا لازم يتربى
استرسل بإبانة بعدما رأى ترددها بعينيها
تحقيقات النيابة هي اللي هتجيب لك حقك وتعلمه الأدب لما يلبس في جنحة هيفكر ألف مرة قبل ما يتصرف بغباء مرة تانية


أطرقت رأسها بموائمة لتتحدث 
تمام أنا مضطرة استأذن لو حضرتك مش محتاجني في حاجة تانية لأن عندي ميعاد نيابة ولازم ألحقه
إحنا كدة خلصنا وتقدري تتفضلي...جملة قالها الضابط لتنهض مستأذنه لتتحرك سريعا باتجاه مبنى النيابة التابعة له قادت بأقصى سرعة لتستطيع الوصول قبل حلول الوقت المحدد كي لا تدع للمدعو فؤاد فرصة مضايقتهاأخيرا وصلت قبل الميعاد بخمسة دقائق سألت على مكتبه فارشدها أحدهماقتربت من رجل الأمن الواقف أمام باب المكتب وطلبت منه إبلاغ وكيل النائب العام بحضورها وناولته بطاقة تعريفها طلب منها الرجل الإنتظار لحين اتخاذ الإذن لهاولج للداخل مغلقا الباب خلفه ليتحدث بتوقير وهو يقدم البطاقة لذاك المنكب على أوراقه بتمعن 
الأستاذة بتقول إن عندها ميعاد مع حضرتك يا باشا
رفع رأسه وبسط كفه ليأخد البطاقة مدققا النظر بها إبتسامة ساخرة خرجت من جانب ثغره ثم ضيق عينيه وهو يحك ذقنه بأصابع يده ليقول بعد تفكير 
خليها واقفة برة لحد ما أضرب لك الجرس 
خرج العامل ليبتسم بخبث بعدما عقد النية لمعاقبتها على المعاملة التي لم تلقى استحسانه بالأمس بالخارجتمللت بوقفتها بعدما مر أكثر من نصف ساعة وهي بالانتظار دون حدوث جديد شعرت ببعض الألام بساقيها لتنظر لذاك الواقف قائلة بامتعاض 
هو أنا هفضل مسنية كتير! 
الباشا قال لي مدخلكيش غير لما يضرب الجرس... قالها باقتضاب كتمثال لتهتف هي بحنق 
أنا مالي ومال جرس الباشا بتاعكمأنا ميعادي الساعة 11 والساعة الوقت 12إلا ربع
واسترسلت بعينين غاضبتين 
تدخل تقول للباشا بتاعك إني لو مدخلتش حالا همشي وابقى أجي له وقت تاني يكون فاضي يشوف شغله فيه
ارجع ظهره للخلف وابتسم مستمتعا بعدما توغل داخله شعورا بالتشفيتحمحم لينظف حنجرته قبل ان يهتف بقسۏة مناديا على الحارس الذي هرول إليه ليقول الاخر بصرامة مخيفة أجاد رسمها 
إيه اللي بيحصل برة يا أمينومين دي اللي إتجرأت وعلت صوتها في حضرت النيابة 
دي الاستاذ... قطع حديثه اقټحام تلك الغاضبة للمكتب حيث قالت بنبرة صوت لاذعة تنم عن استيائها الشديد 
أنا اللي إتجرأت يا سيادة المستشار 
تراجع فى مقعده وضيق عينيه ليرمقها بازدراء قائلا بلهجة متعجبة 
إنت إزاي تدخلي عليا من غير ما أذن لك!
لم تهتم بحديثه اللاذع ولا بنظراته الڼارية بل تحدثت بثقة وحنق أظهرا كم إستيائها 
أنا واقفة برة ليا ساعة إلا ربع منتظرة حضرتك تطلبني علشان أقول شهادتي وأمشيبس وقفتي طالت ومش عارفة هفضل مستنية لحد إمتى!
وإيه المشكلة لما تقفي ساعة وإتنيناللي يشوف حمقتك يقول إن مصالح البلاد والعباد متوقفة على جنابك...نطقها متهكما لترمقه بنظرات ثاقبة وهي تقول بحزم بعدما تيقنت أنه قاصدا ليرد لها ما حدث معه بالأمس 
المفروض إننا في نيابة يعني المواعيد ليها إحترامها وقدسيتهامش واقفة في فرنة بلدي علشان
 


اكتفاش باللي عمله فيها لما كانت مراته راجع يكمل ندالته وخسته معاها بعد ما طلقها
موقف أهلها المخزي مقوي قلبه هما ظلموها أكتر منه... كلمات صادقة قالها أحمد بجدية كان يستمع لهم وهو يتناول طعامه أوقف ارتشافه لكأس الشاي الساخن لينزله كي يتحدث لابنته الشاردة باستفهام 
ساكتة ليه يالاراإيه اللي شاغل بالك يا حبيبتي 
أغمضت عينيها فى ألم ثم فتحتهما من جديد وهي تقول 
هو حضرتك مش شايف كل المشاكل اللي بتحصل بسببي
واستطردت بنبرة مټألمة 
أنا تقريبا مش بنام يا بابي من يوم اللي حصل مش قادرة انسى مشهد مۏت بسام منظره وهو غرقان في دمه مش بيغيب عن عنيا
علشان خاطري خلينا نسيب مصر ونروح نعيش في بلد تانية...قالت جملتها بعينين متوسلتين
مزقت نبراتها الحزينة نياط قلب والدها ليقول محاولا التخفيف عنها 
نسيب بلدنا ونروح فين بس يا بنتي مش كفاية سيبت بيتي اللي عيشت فيه عمري كله ونقلنا هنا لما قولتي إنك مش قادرة تقعدي فيه بعد اللي حصل 
أطرقت برأسها قائلة بحزن بعدما شعرت بأنها قد ضغطت على والدها وزادتها عليه 


أنا أسفة يا بابيأنا عارفة إني تعبتك معايا الفترة الاخيرةبس إنت أكيد حاسس باللي أنا بمر بيه أنا حاسة بالذنب بسبب اللي حصل ل بسام واللي حصل لكريم السواق واللي لسة بيحصل لحضرتك 
واسترسلت بعينين متوسلتين 
أرجوك سامحني
إوعي تحملي نفسك ذنب أي حاجة إنت بريئة من كل اللي حصل وبسام اللي إنت زعلانة عليه ده هو السبب في كل حاجة الله يسامحه

ماټ وساب الدنيا والعة 
بعد قليل 
كانت تجلس داخل مكتب الضابط المختص بالتحقيق بصحبة المحامي الذي بعثه أيمن تمم الضابط جميع الآجراءات ليتحدث المحامي مستفسرا 
هي القضية هتتحول للنيابة إمتى يا باشا
النهاردة إن شاءالله... هكذا أجابه لتتحدث هي بارتباك خشية من بطش نصر البنهاوي 
أنا شايفة إننا نكتفى بالمحضر وعدم التعرض يا أستاذ عبدالسلام
أجابها الضابط بعملية 
مينفعش يا أستاذة طالما عملنا المحضر وأثبتنا صحته بشهادة شهود الإثبات يبقى لازم يتحول للنيابة وبعدين سيادة اللوا قدري الخواجة موصي عليه وقال لنا لازم يتربى
استرسل بإبانة بعدما رأى ترددها بعينيها
تحقيقات النيابة هي اللي هتجيب لك حقك وتعلمه الأدب لما يلبس في جنحة هيفكر ألف مرة قبل ما يتصرف بغباء مرة تانية


أطرقت رأسها بموائمة لتتحدث 
تمام أنا مضطرة استأذن لو حضرتك مش محتاجني في حاجة تانية لأن عندي ميعاد نيابة ولازم ألحقه
إحنا كدة خلصنا وتقدري تتفضلي...جملة قالها الضابط لتنهض مستأذنه لتتحرك سريعا باتجاه مبنى النيابة التابعة له قادت بأقصى سرعة لتستطيع الوصول قبل حلول الوقت المحدد كي لا تدع للمدعو فؤاد فرصة مضايقتهاأخيرا وصلت قبل الميعاد بخمسة دقائق سألت على مكتبه فارشدها أحدهماقتربت من رجل الأمن الواقف أمام باب المكتب وطلبت منه إبلاغ وكيل النائب العام بحضورها وناولته بطاقة تعريفها طلب منها الرجل الإنتظار لحين اتخاذ الإذن لهاولج للداخل مغلقا الباب خلفه ليتحدث بتوقير وهو يقدم البطاقة لذاك المنكب على أوراقه بتمعن 
الأستاذة بتقول إن عندها ميعاد مع حضرتك يا باشا
رفع رأسه وبسط كفه ليأخد البطاقة مدققا النظر بها إبتسامة ساخرة خرجت من جانب ثغره ثم ضيق عينيه وهو يحك ذقنه بأصابع يده ليقول بعد تفكير 
خليها واقفة برة لحد ما أضرب لك الجرس 
خرج العامل ليبتسم بخبث بعدما عقد النية لمعاقبتها على المعاملة التي لم تلقى استحسانه بالأمس بالخارجتمللت بوقفتها بعدما مر أكثر من نصف ساعة وهي بالانتظار دون حدوث جديد شعرت ببعض الألام بساقيها لتنظر لذاك الواقف قائلة بامتعاض 
هو أنا هفضل مسنية كتير! 
الباشا قال لي مدخلكيش غير لما يضرب الجرس... قالها باقتضاب كتمثال لتهتف هي بحنق 
أنا مالي ومال جرس الباشا بتاعكمأنا ميعادي الساعة 11 والساعة الوقت 12إلا ربع
واسترسلت بعينين غاضبتين 
تدخل تقول للباشا بتاعك إني لو مدخلتش حالا همشي وابقى أجي له وقت تاني يكون فاضي يشوف شغله فيه
ارجع ظهره للخلف وابتسم مستمتعا بعدما توغل داخله شعورا بالتشفيتحمحم لينظف حنجرته قبل ان يهتف بقسۏة مناديا على الحارس الذي هرول إليه ليقول الاخر بصرامة مخيفة أجاد رسمها 
إيه اللي بيحصل برة يا أمينومين دي اللي إتجرأت وعلت صوتها في حضرت النيابة 
دي الاستاذ... قطع حديثه اقټحام تلك الغاضبة للمكتب حيث قالت بنبرة صوت لاذعة تنم عن استيائها الشديد 
أنا اللي إتجرأت يا سيادة المستشار 
تراجع فى مقعده وضيق عينيه ليرمقها بازدراء قائلا بلهجة متعجبة 
إنت إزاي تدخلي عليا من غير ما أذن لك!
لم تهتم بحديثه اللاذع ولا بنظراته الڼارية بل تحدثت بثقة وحنق أظهرا كم إستيائها 
أنا واقفة برة ليا ساعة إلا ربع منتظرة حضرتك تطلبني علشان أقول شهادتي وأمشيبس وقفتي طالت ومش عارفة هفضل مستنية لحد إمتى!
وإيه المشكلة لما تقفي ساعة وإتنيناللي يشوف حمقتك يقول إن مصالح البلاد والعباد متوقفة على جنابك...نطقها متهكما لترمقه بنظرات ثاقبة وهي تقول بحزم بعدما تيقنت أنه قاصدا ليرد لها ما حدث معه بالأمس 
المفروض إننا في نيابة يعني المواعيد ليها إحترامها وقدسيتهامش واقفة في فرنة بلدي علشان
 


عارم
وياريتها جت على قد كدة ووقفتده المحضر إتحول من نص ساعة على النيابة وكمان شوية الصحافة هتاخد

خبر وأعدائي ماهيصدقوا
اللي سمعتيه يا اختيما أنت لو كنتي قولتي لي من ساعتها كنت عملت إتصالاتي وعرفت مكانه ولحقت المصېبة قبل ما تكبر كنت هسكت ظابط القسم بقرشين ونخلص الموضوع ولو ملوش في السكة دي كنت هجيبها له من اللي فوق منه وأخليه يقطع المحضر ولا من شاف ولا من دري
قالها پغضب ليسترسل بحدة 
إنما بعد ما المحضر اتحول للنيابة مستحيل يخرج منها إلا لما بنت الجوهري تروح بنفسها للنيابة وتتنازل عن المحضر
برقت سمية عينيها وهتفت مستفسرة والغيرة تنهش قلبها 
وإيه دخل بنت الجوهري في الموضوع يا عمي
إبقي إسألي البيه لما ييجي لك يا اختي... نطقها وهو يهز رأسه باستهزاء ليتكرر السؤال مرة أخرى ولكن تلك المرة من المتجبرة زوجته حيث سألته بعينين متسعتين
بنت الجوهري مالها بحبس عمرو يا نصر 
العرة إبنك راح لها البيت الساعة إتنين الفجر وهو سکړان واټهجم على شقتها وفضل يخبط قدام الجيران والبوليس جه أخده
واستطرد باستهجان 


وطبعا لازم أروح بنفسي لبنت الجوهري وأترجاها علشان تتنازل عن المحضر
يا لهوي يا لهوي يا لهوي...قالتها وهي تلطم وجنتيها تحت ذهول ياسمين ومروة وسمية التي شعرت بڼار الغيرة تسري بأوردتها لتسترسل إجلال صاړخة بنظرات لائمة 
وإنت سايب الواد مرمي في النيابة وجاي تحقق معايا أنا ومراته يا نايب الدايرة
تنزل حالا على مصر وماترجعش غير وإبني في إيدك إتحرك يا نصر... نطقتها صاړخة بأمر ليهتف وهو يجز على نواجذه من شدة غيظه 
إنت كمان ليكي عين تعلي صوتك وتتأمري
كادت ان تنهره لولا تدخل سمية التي أمسكت كف يده وتحدثت وهي تنظر له بنظرات ذليلة
وحياة حبيبك النبي يا عمي لتروح تطلعه وبعدين إبقى تعالى ولومنا إن شالله حتى تولع فينا بس تطلعه الاول من المصېبة دي.
وزع رمقاته الغاضبة بين كلتاهما ليزفر بضيق ثم هاتف نجله البكري طلعت المتواجد بالأراضي الشاسعة التابعة لوالده ليتابع ما يقوم به الفلاحون من أشغال خاصة بالزراعة والري وطلب منه أن يحضر في الحال ويترك أمر المتابعة لشقيقه حسينودخل غرفته ليأخذ بعضا من رزم المال الورقية ويحملها بجيب جلبابه الكبير وينصرف تاركا خلفه هؤلاء الأربع لينتحبن ويلطمن وجناتهن ليعلوا صوت تلك الغاضبة حيث توجهت باتهام لوالدة زوجها 


إنت السبب في اللي حصل ل عمرو لو قولتي لعمي كان إتصرف ومكناش وصلنا للي إحنا فيه ده
حبست أنفاس كلا من مروة وياسمين ووضعتا كفاي يديهما فوق فاههما لتجحظ عيني الاخرى وهى ترمقها بنظرات حاړقة ولو كانت النظرات تصيب لانتهى أمر سمية وتحولت لرمادا في الحال همست بفحيح كالحية التي تستعد لبخ سمها بعيناي ضحيتها 
يا نهار أبوك إسودإنت إتجننتي ولا إيه يا بت
هدي نفسك يا مرات عمي دي بت هبلة وبتهلفط بكلمتين من حړقة قلبها على اللي حصل لجوزها
الهبلة تتأدب علشان تاخد بالها من كلامها مع ستهمبعد كدة...قالتها وهي تجذب تلك المختبأة وتنزل بكل قوة فوق وجنتها بصڤعة قوية أحدثت صوتا من شدتها لتسترسل وهي ترفع قامتها بكبرياء 
وبعدين هو كان إيه اللي حصل لجوزها يا ست ياسمين إنت كمان ده أبن نصر البنهاوي بجلالة قدره والكل عارف كدةوأكيد الظابط النباطشي نيمه في مكتبه واتعامل أحسن معامله ميقدرش يعمل غير كدة لأن الكل عارف مين هو سيادة النايب نصر البنهاوي وعارفين إن اللي بيقف في سكته بيتإذي
واستطردت بوعيد
والقادرة بنت منيرة هتدفع تمن عملتها السودة دي غالي
اړتعبت أوصال زوجات أبناءها الثلاث لتتراجع هي للخلف ثم امسكت خصلة من شعرها ولفتها على أصابع يدها لتتحدث بفحيح بعدما تحولت ملامح وجهها لحاقدة 
وحياة شعري ده ولا يكون على حرمة لأخلي بنت منيرة تتحسر على

شبابها واجيبها له لحد عنده تركع تحت رجليه وتترجاه عشان قلبه يحن ويعتبرها مرة زي زمان
اشټعل قلب سمية وزاد كرهها لتلك المرأة المتجبرة وعلمت حينها أن لا مفر من رجوع تلك الإيثار لزوجها ويرجع هذا لتيقنها بقدرة هذه المرأة على تنفيذ اية فكرة تصمم عليها لتتحسر على حالها وتنتظر القادم بقلب مشتعل فقد تيقنت أن القادم ليس بهين على الجميع
وصل نصر ونجله البكري أمام منزل غانم ليصف سيارته الفاخرة ويترجلا متجهين لذاك المنزل البسيط وجد الجميع بانتظارهما بناءا على مكالمة تمت بين طلعت وعزيز أبلغ من خلالها الاول بحضور الثاني بصحبة والده مما أسعد قلب عزيز الذي ربط سبب مجيء نصر بطلبه رسمي لرجوع شقيقته لنجله المدلل وهذا ما بات يتمنى تحقيقه بشده ولج الجميع للداخل ليتحدث غانم بترحاب 
يا مرحب يا ألف أهلا وسهلا يا سيادة النايب
كان يتحدث بترحاب وهدوء تحولا لتعجب بعدما هتف الأخر بوجه صارم ينم عن مدى غضبه 
هي بنتك خليت فيها أهلا ولا سهلا بعد اللي عملته يا غانم
سأله بنبرة متوترة 
إيثار! 
هو أنت عندك بلوة غيرها...نطقها بحدة ليهتف عزيز بحدة وخنوع 
عملت إيه مقصوفة الرقبة
رمقه غانم بنظرة ڼارية غاضبة


ليتلبك بوقفته ليقطع نظراتهم حديث نصر الغاضب 
بنتك المحترمة بنت الاصول المتربية كتبت بلاغ في عمرو إمبارح وخلته قضى ليلته في الحجز 
اتسعت عيناي منيرة وذهل الجميع ليستطرد بتغطرس
طب لو مش باقية على العشرة والهنا والعز اللي اتمرمغت فيهم لما كانت متجوزاهعلى الاقل كانت عملت حساب لإبنه اللي أنا سايبهولها بمزاجي علشان يفضل الود موصول لحد ما ربنا يهديها وترجع لجوزها هي وإبنها
ليستطرد بافتخار 
إبنها اللي معيشاه في حتة شقة قد الجحر وحرماه من ثراية جده اللي يرمح فيها الخيل.
إيه اللي حصل وخلى بنتي توصل بإنها تشتكي على عمرو يا سيادة النايب...سؤال طرحه غانم على نصر الذي صاح بتهرب 
إحنا في إيه اللي حصل ولا في إبني اللي مرمي في الحجز بسبب بنتك يا غانم
نكس رأسه ليهتف الأخر أمرا بوجه صارم 
يلا معايا ننزل مصر علشان ناخد الهانم على النيابة تتنازل عن المحضر
أبويا تعبان وصحته ماتتحملش پهدلة الطريق والمرمطة في الاقسام
على الفور وافق نصر لعلمه بقوة شخصية عزيز وإستطاعته التأثير والضغط على تلك المتمردة وقف أيهم الإبن الاصغر ل غانم ليتحدث بعدما شعر بتوتر عضلات عزيز وتيقن بأنه من الممكن أن يأذي شقيقته إذا مانعت التنازل 



أنا كمان جاي معاكم
وقف نصر مقابلا غانم ليقول بوصاية مشيرا بسبابته 
انا ماشي يا غانم تتصل ببنتك وتعقلها علشان لما نوصل لعندها نروح على النيابة على طول وإلا قسما بالله اخليها تعض على صوابع إيديها من اللي هعمله فيها أنا مش قليل عشان ابني يترمي في الحبس بسبب واحدة قليلة عقل زي بنتك
نكس رأسه بخنوع لعلمه سطوة ذاك المتجبر وما يمكنه فعله بابنته المسكينة التي تجرعت المرار على يد نجله المدلل لتكمل عليها والدتها وشقيقاها عزيز ووجدي تحرك الجميع للخارج لتهتف منيرة وهي تدق على فخديها بنحيب 
أنا عارفة إن عيالي مش هيشوفوا راحة طول ما هي قاعدة لنا في مصر لوحدها
حولت بصرها إلى ذاك البائس لتسترسل بنبرة لاذعة 
شوفت أخرة دلعك فيها يا غانم علشان تبقى تتصدر لها تاني وتقف في وش إخواتها عشانها دي واحدة مستبيعة ومش هتسكت إلا لما نصر البنهاوي يحط اخواتها في دماغه ويطوحنا من البلد كلها
تنهد بضيق وهو يرمقها بحدة لتمسك هي بهاتفها مسترسلة وهي تضغط زر الإتصال برقم ابنتها 
أما أشوف اخرتها معاك يا بنت منيرة
بدل ما تندبي وتولولي علشان عيالك الرجالة إطمني الأول على بنتك وإسأليها إبن نصر عمل لها إيه خلاها تتجنن وتروح تشتكيه...كلمات نطقها بتبكيت علها تشعر بصغيرتها وتسترد مشاعر الأمومة نحوها لكنها لم تبالي بحديثه حيث هتفت بحنق وكأنها لم تستمع لما قال 


بردوا مبتردش
بسطت ذراعها باتجاهه لتسترسل 
هات تليفونك اتصل عليها منه هي مش هترد عليا لو قعدت أرن عليها للصبح أنا عارفة
ناولها هاتفه لتتصل ولكن دون جدوى مما أشعل داخلها
داخل مسكن إيثار 
كانت

تجلس فوق مقعدها الهزاز الموجود بالشرفة المنفتحة على البهو عاقدة حاجبيها بضيق وهي تتطلع إلى الأفق البعيد بشرود تام تنهدت ومدت يدها صوب الطاولة لالتقاط كأسا من مشروب البرتقال الطازج قد صنعته لها عزة فور عودتها من النيابة مباشرة بعدما أخبرتها بأن أيمن قد منحها إجازة من عملها اليوم لتريح أعصابها مما حدث بالأمسيقابلها صغيرها يتناول الحلوى المحببة لديه والتي جلبتها له معها من الخارج كي تجلب السرور على قلب ذاك المسكين الذي لم يحظى بحياة أسرية مستقلة كجميع الأطفالاستمعت إلى رنين الهاتف للمرة التي لا تعلم عددها والمتصل واحد وهي والدتها التي لم تستسلم لعدم ردها لتحاول من هاتف والدها كي تخبرها بأمر عودتها لذاك ال عمرو هكذا فسرت ما يحدث تجاهلت الرنين واكملت إرتشاف مشروبهاليتحدث الصغير بلطافة
إنت ليه مش بتردي على تليفونك يا مامي
خير يا رب مين اللي بيرن الجرس بالشكل ده هو أحنا مش هنخلص
إنتهى الفصل. 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close