رواية رغد ويونس زواج لم يكن في الحسبان الفصل الثالث 3 بقلم امل احمد
"زواج لم يكن في الحسبان" الجزء الثالث
يونس بانفعال وصوت عال: همضي بعدين بس أبدأ في العملية مش شايفها تعبانة ازاي الزفت الإقرار همضية بعدين
الدكتور بإصرار: مش هبدأ شغل وانا لسه عند قراري الا لم تمضي الإقرار الأول
مريم بتعب : أمضي يا يونس عشان خاطري
يونس وهو يأخذ الإقرار من يد الممرضة بعنف ويمضي وأعطاه لها وقال للدكتور : اتفضل ابدأ
مريم وهي تمسك يد يونس بشدة: متسبنيش خليك معايا يا يونس أنا خايفة اوي حاسه اني هموت
يونس : بعد الشر عنك يا قلبي متقوليش كده، ممكن تهدي وتصلي على الرسول
مريم : عليه افضل الصلاه والسلام
الدكتور وهو يسأل الممرضة : أخبار ضغطها ايه؟
الممرضة : عالي يا دكتور، و النبض ضعيف وبيقل
الدكتور بصوت منخفض : الضغط لو منزلش ممكن تموت بسكتة دماغية بسبب الارتفاع اللي ف الدم كدة الأكسجين نسبته هتقل حالتها هتكون ف خطر
الممرضة بخوف : وبعدين يا دكتور ، لو حصلها حاجة جوزها هيقلب الدنيا
يونس وهو يتحدث مع مريم لتخفيف عنها وفجأة وجدها لا تستطيع التنفس
يونس بخوف وهو ينادي على الدكتور ويقول : هي مالها ؟
الدكتور : نسبة الأكسجين بدأت تقل عندها ونادى الممرضة وقال : هاتي جهاز التنفس ، أحضرت الممرضة الجهاز ووضعته على وجهها ولكن ما زالت لا تستطيع أن تجمع أنفاسها
يونس بصوت مهزوز: هي بتعمل كدة هي تبقي كويسة صح ؟
الدكتور : أن شاء الله ، ممكن بعد اذنك تخرج برة عشان نشوف شغلنا
يونس بألم وقلق لم يتحمل الوضع التي عليه زوجتة فخرج من الغرفة مسرعاً وجلس على الأرض بانهيار قال : ياااارب لاء ياااارب متخدهاش مني أنا راضي بقضاءك لو مش مكتوب في قدري اكون أب راضي بس مريم لاااااا احفظها يارب مريم مش مراتي بس دي حيااااتي لو حصل ليها حاجة هدمر وانفجر ف البكاء
باااااك#
يونس ودموعة تغرق وجنتيه قال: عارفة يعني ايه واحد مراتة بتموت قدامة وهو مش عارف ، عارفة احساسي كان ايه وانا شايف مراتي في الوضع دة
رغد بحزن ع حالته : كل دة مريت بيه ؟ وعرفت ازاي انها بتموت وان حياتها ف خطر ؟
يونس بوجع : هقولك .......
فلاش باك #
يونس وهو يجلس ع الارض ويبكي سمع الممرضة وهي تتحدث مع زميله لها تقول : صعبانه عليا الحالة اللي ف العمليات اللي عندها تسمم حمل بتموت جوه النبض ضعيف خالص ، مش عارفة جوزها هيستقبل خبر موتها ازاي ؟ البنت لسه صغيرة ربنا يصبر أهلها ويصبره الدكتور عارف ان هي خلاص مفيش أمل بس مش عارف يبلغ جوزها ازاي
يونس وهو يتجة نحوهم قال : انتم بتتكلموا عن مين ؟
الممرضة بخضة : مريضة ف العمليات جوة حضرتك تعرفها ؟
فتركهم يونس وركض مسرعا مرة اخري لغرفة العمليات اقتحم الغرفة بهمجية وجد الأطباء حول زوجته يقومون بانعاش قلبها ولكنها لا تسجيب رأي يونس ابشع منظر ف حياته جسد زوجته ينتفض بعنف بسبب الجهاز لاسترجاع نبضات قلبها ولكنها لا تستجيب
الدكتور : للاسف المريضة ماتتت هي والبيبي وقام الطبيب بتغطية وجهها
يونس بصدمة وذهول .........
باااااااك#
رغد : عملت ايه كانت ردة فعلك ايه لم سمعت الدكتور؟.
يونس بحزن : كفاااااية يا رغد مش قادر أكمل فاكر اليوم دة كأنه امبارح تلات سنين وانا عايش ميت عايش بجسد بدون روح فراقها كسرني حياتي بقت فارغة مريم خدت قلب ، وعقل ، وروح، وكيان يونس معاها .
رغد وهي تنظر له باستغراب وتقول بينها وبين نفسها : كيف يمكن لرجل أن يعشق زوجته بهذة الطريقة تمنت لو لحظة هي تكون مثل مريم هل مع مرور الوقت يحبها يونس ولو جزء صغير مثل حبه لزوجته ؟ فاقت على صوت يونس وهو يقول : الفجر بيأذن يلا نقوم نتوضأ ونصلي
رغد بفضول : مش هتقولي رد فعلك كان ايه ؟
يونس بهروب : بعدين يا رغد قومي غيري الفستان دة وصلي ونامي وتركها وخرج من غرفتها .
بالفعل قامت رغد وقامت بتغير الفستان وتوضأت وأدت فرضها على الجانب الآخر يجلس يونس في غرفته على سجادة الصلاةويقول: لييييه يا رغد فتحتي جرح قلبي اكتر ما هو مفتوح وليه جاوبتك ورضيت فضولك ؟
تاني يوم يخرج يونس من غرفته يجد رغد تجلس ف الصالة وقالت : صباح الخير يا يونس
يونس : صباح النور ، احسن من امبارح ؟.
رغد: الحمدلله وانت ؟
يونس : أنا ايه؟
رغد : هو سؤالي ضايقك ؟
يونس بعقلانية : لا أبدا عادي أمر واقع وانا رضيت بيه وعايش.
رغد : انا آسفة ع اللي عملته امبارح مش عارفة كان دماغي فين انا ازاي اصلا فكرت ف الانتحار عشان فعلا شخص ميستاهلش
يونس : مش مهم الخطأ المهم نتعلم منه كويس انك فكرتي وعرفتي غلطتك.
رغد : انا ممكن اسألك سؤال ؟
يونس : ممكن
رغد : هو ممكن تدي فرصة لقلبك وتحب مرة تاني
يونس .