اخر الروايات

رواية الملاك المنقذ الفصل الثاني 2 بقلم سما راضي

رواية الملاك المنقذ الفصل الثاني 2 بقلم سما راضي


لـــ/ســمــا راضي
اللـھم ﺻـل وسلـم وبارڪ على سيدنا محمد وعلى آلھ واصحابھ آجمعـيـن 🦋
چبينهُ المُتعرق الآن آثناء غفوتهُ.... يُحرك رأسهُ يمينًا ويسارًا وكأنه يُحارب الآن
يُصدر آناتً خافتة وكأنة يَطلُب بآن ينتهى هذا المشهد ويعرف حاضرههُ
إلا أن إستمع إلى شقيقته الباكيه وهي تنطق إسمهُ عدة مرات وتهزههُ برفق وحزن وهي لا تعلم ما أصاب شقيقها الصالح الذي كان لهُ من إسمهِ نصيبٍ كبير...... فتح عينيه التي تُشبه حبّات القهوة الممزوجة بقطعٍ من الشُكولاتة الطازجة يشوبُها حبّاتً من البُندق المُحمص ... يرمش بعينية عدة مراتٍ يحاول إستيعاب إنتقالهُ المُفاجئ من عالمهُ الممتلئ بالحقائق إلى حاضرهُ نظر إلى شقيقتهُ الباكية وهي تطالعهُ بقلقٍ وخوف
أعتدل بجلستهُ ثُم ناظر (سُها) وهو يقول بنبرةٍ هادئه يحاول أن يبثُ لها قليلاً من الآمان التي كادت أن تفقدهُ بعد الآحداث الأخيرة وموت أخيهم الأصغر (طالح) الذي كان يختفي في آوانهُ الأخيرة مثل إختفائهِ الدائم الآن
"سُها صدقيني أنا بخير يا حبيبتي بطلي عياط بقى وإلا والله المره دي هختفي ومش هرجع خالص .... سُها انا ببعد علشان متتعرضيش إنت أو يامن لأي خطر لكن صدقيني أنا بخير ببقى محتاج أكون لوحدي بس علشان أعرف ألكر كويس .... ممكن تهدي"
إبتسمت (سُها)بحُبٍ وخوفٍ من فقدانه إلى الأبد ولكنها حاولت أن تُطمئن قلبها هي تعلم أن (صالح) دومًا كانت كلمتهُ كالسيف فهو أكبرهُم وأعقلهُم ..... إقترب إليهِ تضمهُ بحنانٍ وإشتياق شديد
تسائل (صالح)بإستغرابٍ شديد من إختفاء (يامن) المُفاجئ وهذا شئ غير متوقع الآن
"هو يامن فين يا سُها"
أردفت سُها ببشاشة وهي تُربت على يديه
"راح البيت يشوف آسما لإنها جات من السفر من يومين وطلعت رحلة ورجعت إنهاردة .... ف هو رجع يشوف لو محتاجه حاجة وهيرجع تاني "
همهم(صالح) بعدم إهتمام وهو يحاول آن يُصرف عقلهُ عن تلك العينين الزُجاجيتين التي لا تتركا مُخيلتهُ
لآ إلهَ إلآ الله وحدهُ لآشريگ له لهُ المُلکُ ولهُ الحَمْد وَهوَ عَلے کُلِ شیءِِ قَدیر💙
لـــ/ســمــا راضي
"طيب سُها محتاجة؟! أجهز حاجة أو أعمل أي حاجه مكانها هنا يا يامن .... أكيد هتيجي تعبانه ..وأخوها هيكون محتاج ياكل وهي أكيد ملحقتش تعمل حاجه "
ألقت (آسما) كلماتها بنبرةٍ هادئة ودودة.... فهي تعرف كمّ الإرهاق الذي آصاب سُها وكم الضغط النفسي المُسيطر عليها فهي عندما تحاول تخيل شقيقها في تلك الحالة تشعر وكأن هذا العالم ينهارُ وتلك الحياة ترفض تواجدها بدونه
إبتسم (يامن) باللُطفٍ من شقيقتهُ المُحبة والمُقدرة وحمد لله داخلهُ على حُسنِ أخلاقِها
ثم أردف بحيرة
"مش عارف بجد يا آسما "
شعرت (آسما)ببعض الخجل في نبرة شقيقها فقالت بإصرار
"خلاص يا حبيبتي متشغلش بالك إنتَ أنا هجهز الغدا ليكم وهطلعه ليكم وهجهزة وهنزل قبل ما تيجوا يا حبيبي"
طالع (يامن) شقيقتهُ بشُكرٍ
ثُم شعر بوخذاتٍ شديدة تضرب رأسهُ بقوةٍ.... أصدر أنةً متألمة ..... طالعتهُ (آسما) بقلق وأردفت بخوف
"إنتَ كويس يا يامن"
نظر إليها (يامن) يطمئنُها بنظراته الهادئه وهو يقول بصوت خفيض
"عندي صُداع بس شديد شوية "
أردفت (آسما) وهي تتحرك بسرعة
"إستنى انا هعملت شاي بالنعناع وهشغل قرآن وهجيب ليك حاجه للصداع بسرعة "
"تسلميلي يا حبيبتي"
أردف بها (يامن)بشكرٍ
سُبــحْانَ الله وبِـــحمْـــدهّ❄
سُبــحْانَ اللهِ الّـــعَظْيـــمّ 💫
لـــ/ســمــا راضي
وبعد قليل ذهب (يامن) إلى المشفى لإصتحاب زوجته وشقيقها
وكانت (آسما)قد أعدت العديد من المأكولات بكل صدقٍ وإخلاص وهي تتمنى لهُ خالص الشفاء بظاهر الغيب
حيثُ كانت أطعمتها مملتئة بالبركة حيثُ كانت تُعد أطعمتها بمياه مُحصنه بالقرآن وخاصةً الرُقية الشرعية
إنتهت من إعداد الأطعمة ثم صعدت إلى الطابق الخاص بأخيها وزوجتهُ لتضع الطعام وتخرج قبل ولوجهم إلى المنزل
وعند دخول (سُها) إلى المنزل كانت تُحدث (يامن) بعجلة ويظهر على وجهها معالم الإرهاق
"يامن دّخل صالح الأوضة لغاية ما آجهز أكل لصالح وليك يا حبيبي"
وهذه المرة تحدث (صالح) بجديه
"انا هدخل لوحدي يا حبيبتي ومتتعبيش نفسك"
كان يتابع (يامن)هذا المشهد بهدوء وبعد إنتهاء المناوشات بين زوجته وشقيقها الغير مُلاحظين للطعام الموضوع على الطاولة.... إبتسم (يامن)بحب لأفعال صغيرتهُ وحِرصها على راحة جميع من بالمنزل ثم إستدار إليهم وهو يقول ببسمةٍ واسعةٍ
"الأكل جاهز أصلا مفيش داعي إنكم تفكروا كتير "
نظرت إليه (سُها) لتجدهُ ينظر إلى طاولة الطعام بإبتسامة رائعة .... وقد جاء إلى عقلها جميع الأفكار الصاعقة ثم إلتفتت إليه ببطئٍ شديد ثم أردفت بعدم تصديق وإستنكار شديد
"يامن مين ال عمل الأكل دا ؟!"
طالع (يامن)صدمتها بحيرة وقبل أن يتفوه بكلمةٍ واحدةٍ إنقضت عليه (سُها) تحاول خنقهُ وهي تقول بشراسة
"عملتها.... عملتها يا يامن وإتجوزت عليا.... ودا كلهُ ليه هاا علشان بس أخويا دخل المُستشفى ؟ أنا هوريك يا يامن "
طالعها (يامن)بصدمةٍ ثم أردف بشراسة وهو يتشبث بياقتها مشبهها (بالمتهم)
"بت إنتِ أنا ساكت على جناك دا بس أقسم بالله هعلقك في الصاله هنا وهديكِ بوكس في الرايحه والجايه "
إقتربت منه (سُها)بدلالٍ ثم آردفت بنعومة
"أهون عليك يا يامن"
نظر إليها وهو يغمز بإحدى عينيه ويقول بنبرة لعوب
"إتلمي يا بت أخوكي واقف "
نظرت (سُها)بسرعة إلى موضع وقوف أخيها لتجده فارغ فعلمت أنه ذهب إلى غرفته وخلد إلى نومٍ عميق
أستَغفِرُ اللهَ العَظيم ربَ العْرشِ العَظيمْ وأتْوبُ إليهْ🤍🌸
لـــ/ســمــا راضي
تسائلت (سُها) بهدوء عن الطعام فأجابها (يامن)بإن شقيقته قد أعدتهُ حتى لا تُرهق نفسها وأن ترتاح قليلا وإن أرادت شيئًا تخبرهُ قبل إستعدادها للسفر مرة أخرى
فأصرت (سُها)على الذهاب إلى طابقها وعندما فتحت (آسما)الباب تفاجئت بأحدٍ يُلقى بين ذراعيها والتي لم تكُن سوى (سُها)التي ظلت تُلقي عليها كلمات شُكرٍ كثيرة
ربتت (آسما)بدورها هي الأُخرى وهي تمنعها من إكمال سيل الشُكر الذي ألقته عليها وهي تقول بحُب وصدق
"متقوليش كدا يا سُها إحنا إخوات يا حبيبتي"
إبتسمت إليها (سُها)بإمتنان وهي تشكُر ربها على هبتهُ لها برفيقه مثل (آسما)
نظرت (سُها) إلى الجانب قليلا لتجد بعض الحقائب الخاصة ب (آسما)
وكأنها على وشك الرحيل الآن
عاودت نظراتها إليها ثم أردفت بلوم وحزن
"هتمشي تاني يا آسما .... إنتِ لحقتي تقعدي يا حبيبتي"
أردفت آسما بحبٍ وهي تقترب إليها وتعانقها تحاول التخفيف من حُزنها
"حقك عليا يا حبيبتي .... وبعدين أنا لسه هروح للدكتور وبعد كدا هاجي أسلم عليكم بس بما إنك نزلتي بقى أسلم عليكي وأسلم على يامن وبعد كدا أنزل مره واحده "
أردفت (سُها) بتذمر
"مش بلحق أقعد معاكي "
إبتسمت (آسما) بلطف وتأثر ثم قالت
"صدقيني هاجي كتير بس المرة دي لازم أسافر بجد .... وبعدين يلا بقى علشان ألق أسلم على يامن"
أردفت (سُها) بضحك
"يامن كان هيعلقني يا آسما يرضيكي"
ردت (آسما) بمشاكسة
"عملتي إيه المرة دي يا مجنونه"
كانت تتحرك الفتيات متجهتين إلى الطابق الخاص (بيامن)
أردفت (سُها) ببرائة
"مفيش انا لما لاقيته جايب الأكل دا وكان شكله وريحته يجننوا إفتكرته إتجوز عليا "
إرتفعت ضحكات (آسما) على جنون رفيقتها وتمرد أخيها
إلى أن قاطع ضحكاتها نزول
(صالح) وهو مُتألق وكأنها لم تحضرهُ من المشفى مُنذُ قليل
توقفت وهي تطالعهُ بسخريه
"على فين يا ملك زمانك"
إبتسم (صالح)ثم أردف بتحدي وغرور مصطنع
"رايح الشُغل يا سُها وبعدين إسألي جوزك لكن أنا لا "
حمحمت (آسما)بخجل ثم أردفت بهدوء
"حمدالله على سلامة حضرتك .... بعد إذنك يا سُها هطلع ألحق أسلم على يامن"
أما صالح فقد شعر بشئٍ غريب أين إستمع الي صوتها
نصرت إليه (سُها)وأردفت بحدة
"كنا بنقول إيه يا أستاذ"
تسائل صالح بإهتمام واضح
"سُها مين البنت دي "
أجابته (سُها)بدهشة من هذا السؤال
"دي آسما أخت يامن انت متعرفهاش؟"
أردف (صالح)بتذكر
" آه .... بس دي كانت صغيرة أوي أخر مرة شوفتها "
أردفت (سُها)بمكر
"ومن إمتى وأنت يتركز مع بنات"
أردف (صالح) بتلاعب
"أومااااال أركز مع ولااااد "
تسائلت (سُها)بحدة وإهتمام
"شُغل ايه ال انت رايحة"
أجاب (صالح) بعدم إهتمام ولا مبالاة
"شغلي يا سُها هو انا عندي كام شُغل يعني ؟
رايح الوزارة علشان طالبني هناك نحدد معاد المؤتمر"
أردفت (سُها) بعصبية وصوت مرتفع أثر خوفها الشديد من فقدانه مثلما فقدت شقيقها الآخر (طالح)
"تاني البحث والزفت دا يا صالح انت مش بتحرم إرجموني بقى إنتو عاوزين تخلصوا عليا لما أصحى في يوم ألاقي نفسي لوحدي "
أردف (صالح) ببرود
"أولاً وطي صوتك ومتنسيش إنك بتتكلمي مع أخوكي الكبير ثانيًا الحرس تحت مستنيني متقلقيش .... مش عاوز أسمع كلام تاني في الموضوع دا "
ألقى كلماتهُ ثم تحرك من أمامها قبل أن يضعف أمام دموعها الغالية
لآ حول ولآ قوة آلآ بآللهہ آلعلي آلعظـيمـ،♥️
لـــ/ســمــا راضي
إتجهت (آسما)إلى الطابق الخاص (بيامن)
قابلها أخيها يفتح باب منزلهُ الذي كانت محاولة منه لملاحقة (صالح)
قابلتهُ (آسما) ثم أردفت بتوتر
"يامن أنا لازم أسافر دلوقتِ"
نظر إليها (يامن) بسخرية متألمة
"طيب إيه جابك يا آسما ولا هي مرمطة في الفاضي "
"يامن انـ..."
قاطع كلماتها وهو يصرخ بقهر
"إنتِ إيه يا آسما ..... انا مش عارف امنعك لأني عارف إن راحتك مش فمكان واحد بس إيه .... لغاية إمته هنفضل كدا هاااا ؟ "
أردفت (آسما)بهدوء وهي تحاول حبس دموعها
"أوعدك إني هحاول)
ثم إقتربت إليه تُعانقه لعلها تأخذ بعضٍ من الآمان ثم قبلت إحدى وجنتيه ثم إلتفت قاصدة الخروج بسرعة
إلى أن أوقفها وهو يسألها بحزن
"هتتأخري؟"
"مش عارفه"
كلمتين نطقت بهما ثم هرولت قبل أن تنهار وتتراجع الآن
لـــ/ســمــا راضي
سبِّحْ_هلِّلْ_كبِّرْ_استغفِرْ- لاتغفلْ.
كان يجلس بإحدى الكافيهات المعروفة للطبقة المخملية
كان يُدقق بكُل وجهٍ يراه ويستمع إلى كل صوتٍ عله يسمع تلك النبرة مرة أخرى
يتذكرها بكل تنغُمها الآن وهو يطلب منها وعدًا بألا تُزيل الشال المُحيط بوجهه لم تتفوه سوى بكلمتين
إحداهما كانت بلكنةٍ غريبه والأخرى كانت باللغة العربيه
"وعد"
أفاق من شرودهُ على نادلة التي تُعيد عليه سؤالها وهي تطالعهُ بعينيها الزرقاء
ناظرها بصدمه ثم أردف
"إنتِ"
اللـھم ﺻـل وسلـم وبارڪ على سيدنا محمد وعلى آلھ واصحابھ آجمعـيـن



الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close