رواية المشوهة والصعيدي الفصل الثاني 2 بقلم سمسمة السيد
الفصل الثاني
ابتلعت موده تلك الغصه التي تشكلت بحلقها بحزن لتنكس رأسها حاجبه عيناها التي امتلئت بالدموع عنهم ...
ليقوم السيوفي بضړب عصاه بقسۏة علي الارض مرددا بصرامه :
"مهران صوتك ميعلاش جدامي ، وميعلاش ابدا علي مرتك فاهم "
مهران پحده :
السيوفي بصرامه :
"اني جولت صوتك ميعلاش وانتهي ، موده تتحدت معاي كيف ما هي رايده سامع "
نظر مهران الي جده ومن ثم الي موده پغضب ليهب واقفا ومن ثم يتجه سريعا نحو الخارج ..
نظر السيوفي الي موده المنكسه رأسها ليزفر بضيق ، ربت علي ذراعها بحنان قائلا :
"متزعليش يا بتي "
رفعت موده عيناها المليئة بالدموع لتردف قائلة :
"انا معملتلوش حاجه عشان يزعق فيا كده "
السيوفي بحنان :
"عارف يا بتي ، وانتي عارفه ان طبعه غشيم ، متزعليش يا حبيبتي وبعدين هي دي موده الجويه ال كانت بتحلف انها هتخلي مهران يحبها كيف ما هي بتحبه "
اشتعلت وجنتيها بخجل لتردد بصوت منخفض :
"خلاص يا جدي وطي صوتك "
قهقه السيوفي بخفه علي خجلها ليردد يهدوء :
"اعملي كيف ما جولتلك وصدجيني جلبه هيدج ليكي انتي وبس "
التمعت عينان موده باامل :
"يارب يا جدي "
بعد مرور عده ايام ..
دلف للداخل بتمهل ملقيا التحيه :
"السلام عليكم "
هبت هدير واقفه تنظر اليه بااعجاب :
"وعليكم السلام تعاله يا مهران اقعد معانا انت واحشتني اوي "
توجه مهران ليجلس بجوار موده التي كانت ترمق هدير بنظرات مشتعله لتزفر پغضب هامسه :
"اللهم ما طولك يا روح "
التقطت اذني مهران كلماتها لينظر اليها بعدم فهم مرددا :
"مالك في ايه ؟"
اشتعلت عينان هدير بالغيره وهي تنظر الي اهتمام مهران بموده ، لتنظر موده الي مهران بذهول من اهتمامه مردده برقه :
"ابدا مفيش حاجه ، هقوم احضرلك العشا "
اكتفي مهران بالايماء لتنهض موده سريعا وتتجه نحو المطبخ ..
اما عن هدير فنظرت الي مهران لتردد بغيظ :
"هو انت هتفضل مخلي البت دي هنا كتير يا مهران "
رفع مهران عيناه لينظر اليها پحده مرددا :
---
"ايه بت دي اتكلمي بااسلوب احسن من كده عنها ، عارفه بتتكلمي علي مين !"
هدير بعصبيه :
"هكون بتكلم علي مين يعني بت لقيطه ومشوهه و.."
صمتت بتوتر وهي تنظر الي مهران الذي انتفض واقفا مرددا پغضب :
"هدييير ، اللي بتتكلمي عليها دي مراتي وست البيت اللي انتي قاعده فيه ده ، مش هتحترميها يبقي بالسلامه ومشوفش وشك هنا تاني فاهمه !"
تدخلت السيده دلال التي كانت تراقب بصمت ما يحدث لتردد بلوم :
"كده يا مهران بتطردنا ، مكنش العشم ياابن اخويا "
ومن ثم نظرت للسيوفي الذي كان يشاهد في صمت مردده :
" كده يا بابا ينفع اللي مهران بيقوله ده وانت موجود "
نظر السيوفي اليها ببرود لتبتلع بړعب :
"مهران مجالش حاجه غلط ، بتك لو مش هتحترم ست البيت ده يبجي تفارق من اهنه "
اردفت دلال بتوتر :
"هدير متقصدش اكيد ، انت عارف يابابا غيرة البنات "
السيوفي بتحذير :
" وعي بتك يا دلال ، وياريت اليومين ال هتجعدوهم اهنه ميحصلش مشاكل والا "
دلال بتوتر :
"حاضر يابابا حاضر "
نظر مهران اليهم بضيق ليتركهم ويتجه الي الخارج ، ولكن توقفت خطواته عندما وجد موده تقف علي باب الغرفه تنظر اليه بعينان مليئه بالدموع ، تقدم نحوها وهم ان يتحدث لتترك وتركض نحو الاعلي وهي تبكي بقوه ..
زفر مهران بضيق ليسرع في خطواته خلفها ..
ليقترب منها جالسا علي عاقبيه امامها مرددا بصوت رجولي اجش :
"ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي ؟"
رفعت وجهها لتنظر اليه بعينان مليئة بالدموع مردده :
"هي عندها حق انا واحده لقيطه مليقش بيك ،حتي انت نفسك مش عاوزني ، انا شايفه ان الحل الوحيد اننا نطلق وترت...
انتفضت في جلستها عندما وجدته ينتفض واقفا ينظر اليها پحده وڠضب :
"طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه ، احنا معندناش حريم تتطلق "
وقفت تنظر الي ردت فعله الغريبه بالنسبه لها لتردد قائلة :
"وانت مضايق ليه المفروض تفرح انا بالنسبالك واحده جدك شفق عليها وخلاك تتجوزها "
استدار ليعطيها ظهره مرددا :
"انا ال عندي قولته مفيش طلاق شيلي الفكره دي من دماغك "
انهي كلماته ليتركها وبتجه الي الخارج...
جلست موده علي الفراش تنظر امامها بشرود ، تحاول فهم سبب غضبه حتي غلبها النعاس لتسقط غارقه في احلامها ...