اخر الروايات

رواية هيثم ورنا ( عشق مختلف ) الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

 رواية هيثم ورنا ( عشق مختلف ) الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد




' ان... انت اغ... اغتص*بتني ؟
" بالظبط... كانت ليلة جميلة... مش هنساها أبداً...
اتعست عيناها من الصدمة و دموعها تنزل... ابتسم هيثم و اقترب ليمسح دموعها بيديه... لكن سرعان ما ابعدته و قالت
' فين هدومي... انا عايزة امشي...
" هتلاقيهم على الأرض او على الكنبة...
نظرت له بك*سرة بسبب ما فعله... لم تجد اي ندم على وجهه... بل هو لم يبالي بالكا*رثة التي سببها لها !!
قامت و هي تغطي نفسها بالغطاء و اخذت ثيابها و ارتدتهم في الحمام... و عندما خرجت وجدته كما هو... جالس بكل أريحية و يشرب كأس... وقفت امامه و عيناها احمرتا من البكاء... رفعت اصبعها في وجهه و قالت
' هبلغ عنك... والله لس*جنك... مش هسيبك في حالك و هتدفع تمن القر*ف اللي عملته فيا...
" اللي عندك اعمليه...
تفاجئت من بجا*حته... لماذا فعل بها هذا من الأساس ؟ ماذا فعلت له ليفعل ذلك بها ؟
ايقنت رنا انها لو تكلمت معه فلم يبالي فلماذا تتكلم... يكفي الا*لم الذي في قلبها... لم ينظر إلى وجهها قط... فتحت رنا باب الغرفة و ترجلت إلى غرفتها الصغيرة في آخر القصر... اغلقت الباب عليها و وقفت في نصف الغرفة... ممسكة رأسها بيديها الاثنتين...
تبكي و تتشنج و جسدها يرتعش و شفتاها تتخبط ببعضها و خائفة... حاولت تهدئة نفسها قدر المستطاع و ذهبت توضأت لتشكي ربها... ظلت تدعي عليه بالمو*ت... قطع دعائها عندما هاتفها رن... كانت والدته... امسكت دموعها و حاولت ان تكون طبيعية
' نعم يا نسرين هانم ؟
* اتأخرتي في تحضير الفطار... فينك ؟
' معلش بس نسيت اظبط المنبه و اخدتني نومة... حاضر جاية اهو...
* ماشي يا بنتي...
قفلت رنا الهاتف... نسرين تكون أم هيثم... ابنها لا يشبها ابدا... ف هي امرأة لطيفة و تعامل رنا كأنها ابنتها... لذلك لم تقل لها عن فعلة ابنها... خافت عليها...
ارتدت رنا ملابس الخدم و راحت للمطبخ... و هي بقية الخدم حضروا الفطار و حطوه على السفرة... كانت نسرين موجودة... جاءت ريم و جلست على السفرة و هي تنظر بغضب مكتوم ل رنا و لكن رنا لم تلاحظ... جاء سيف و جلس معهم ( ابن عمة هيثم ) وهو يحب رنا... و جاءت ايضا سلمى ( اخت سيف من الأب )
وقعت رنا عيناها على هيثم و هو نازل من السلم... يرتدي بدلته... جاء و جلس بجانب والدته و قَبل يدها...
" صباح الخير يا قمر...
* صباح النور يا حبيبي...
اشمئزت رنا من رؤيته... ترجلت للمطبخ و تركتهم... طالعها هيثم حتى اختفت من امامه... قام سيف و قال
• نسيوا يجيبوا مية... هروح المطبخ اجيب مية...
* ليه تقوم يا بني ؟ خليك و انا هنادي على حد منهم يجيب مية...
• تلاقيهم بيفطروا حرام يقوموا تاني... هجيب مية و جاي...
ذهب سيف للمطبخ... ضحكت ريم و قالت تمسك بكوب العصير
- راح وراها....
قالت سلمى
* وراء مين ؟
- هيكون وراء مين يعني ؟ وراء رنا... مفروض تكوني عارفة اخوكي أكتر مني يا سلمى...
* الصراحة عنده حق... يعني رنا بنت جميلة ك شكل و كمان ك شخصية... خليه يروح وراها
انتبه هيثم لحديثها و ترك الشوكة من يده... نظر ل سلمى و قال
" و احنا من امتى يا سلمى عندنا شباب تجري وراء بنات ؟
* الآه... و انا مالي يا هيثم... هو معحب بيها... اعمله ايه أنا ؟
- ما تسيبه يا هيثم يشوف رزقه... ولا ده هيضايقك في حاجة ؟
قالتها ريم و هي تنظر في عينيه بحدة و ثم اكملت
- ايوة انا صح كنت محتاجة رنا امبارح تاخد شوية هدوم توديهم للترزي يظبهم... روحتلها اوضتها ملقتهاش... كانت فين ؟
" ما تسأليها هي...
- هسألها طبعا...
شعر هيثم انها تلمح لشىء و لكن لم يبالي و اكمل افطاره...
• رنااا...
اتصدمت رنا من ذلك الصوت كانت تظنه هيثم... التفتت و رأت سيف امامها ف ارتاحت...
' تؤمر بإيه ؟
• عايزة مية...
' تمام...
فتحت رنا التلاجة و اخدت إزازتين مية و مررتهم له...
• شكرا...
' العفو...
كان سيذهب لكن سرعان ما التفت لها و قال
• انتي كويسة ؟
' انا ؟ اه انا كويسة...
شعر سيف بتوتر و خوف في نبرتها... هو يريد ان يسألها بوضوح لكن تردد و ذهب... عاد اليهم و ترك المياة على السفرة... هيثم اول ما شافه بصله و قال
" ايه حكايتك أنت و رنا ؟
• حكاية ايه ؟
" بتروح وراها أي مكان بتروحه... بتحكي معاها...
• الصراحة معجب بيها...
ضر*ب هيثم ايده على السفرة و قال بغضب
" بطل تجري وراها يا سيف !!
• ليه هي تخصك ولا ايه مش فاهم ؟
" اسمع اللي بقوله... أنت اسمك سيف اسلام عاصم ابن صاحب أكبر شركات تصدير على المستوى العربي و الاجنبي... اما هي مجرد خدا*مة !
• مش بيهمني الاسماء و ألالقاب يا هيثم... و انت اكتر واحد عارف كده...
" و انا مش هسمحلك تشو*ه اسم عيلتنا بسبب حتة خدا*مة ملهاش لازمة !!
• ملكش دعوة بحياتي يا هيثم... مش عشان انت اكبرنا يبقى تخلي حياتي تمشي على مزاجك...
" اعمل اللي أنت عايزة... لكن الخدا*مة دي مش هسمحلها تدخل وسط عليتنا...
نظروا كلهم ورائهم حتى سيف و اتسعت عيناه من الصدمة... تعجب هيثم لانهم ينظروا لنفس اتجاه... أدار نفسه و لقي رنا واقفة وراه ممسكة بصنية الشاي و الدموع متجمعة داخل عيناها ف عرف انها سمعت كل الذي قاله عنها... نظرت للارض و تقدمت منهم... وضعت الشاي امامهم و إلتفتت لتمشي... امسك سيف يدها و قال
• رنا... بصي...
سحبت يدها من يده و ذهبت... نظر سيف ل هيثم و قال
• عاجبك اللي عملته !!
- احسن... خليها تعرف حدودها و تعرف احنا فين و هي فين...
قالتها و هي تزيح شعرها للوراء بتكبر...
• اخرسي...
قالها سيف بزعيق فيها... ثم اقترب من هيثم و امسكه في قميصه
• رنا دي ملكش دعوة بيها... رنا تخصني أنا و بس... اياك يا هيثم تتدخل في حاجة متخصكش... فاهم ؟
نظر له هيثم بلامبالاه و اخذ هاتفه و خرج... أما سيف ذهب إلى غرفة رنا... و لكن لم يجدها !
عاد سيف اليهم و قال ل نسرين
• البنت مش موجودة... مشيت بسببه... شايفة ابنك عمل ايه... بس يكون في علمك... انا مش هسكتله يا نسرين هانم !
خرج هيثم من القصر... وجد رنا خرجت من البوابة و ذهبت... ركب سيارته و تبعها... ذهبت رنا لقسم... رأها هيثم و هي تدخل هناك... ضحك بسخرية و قال
" طيبة و ساذجة أوي...
طلبت رنا ان تقابل الضابط و سمحوا لها بالدخول... كان بيتكلم في التليفون و انتظرت حتى انتهى مكالمته
* اتفضلي حضرتك...
جلست رنا على الكرسي امامه... قال لها
* نعم ؟ جاية تبلغي عن مين ؟
' جاية ابلغ عن جر*يمة اغت*صاب...
* تمم... مين اللي اتعر*ض و مين المتعر*ض ؟
' أنا تم اغتصا*بي في قصر عاصم البارودي... من قِبل ابنه... هيثم محمد عاصم
* تمام... فين دليلك ؟
' دليل ايه مش فاهمة ؟
* و انا ايه اللي هيأكلي أنه اغت*صبك بجد ؟
' يعني ايه ؟
* لازم يكون معاكي شاهد و دليل... دول عيلة كبيرة و غنية اوي و سُمعتهم معروفة... لازم اتأكد من كلامك... إلا بقا تكوني جاية ترمي بلاكي عليهم عشان تطلعي بشوية فلوس منهم...
نظرت له رنا بشدة من الكلام الذي سمعته منه...
' أنت بتقول ايه ؟
* بقول الحقيقة... عندك حق هم عيلة واصلة أوي ف عادي يكون نفسك في شوية فلوس من اللي معاهم...
اتصدمت رنا و عجزت عن الكلام... لم تستطع ان تستوعب ما قاله لها... ألهذا الحد حياة الناس و اعراضهم لا تساوي شيئًا امام الذين يمتكلمون السلطة و المال حتى أمام القانون ؟!
' يعني مش هتساعدني ؟!!
* اساعدك لو فيه دليل... صورة او فيديو...
' يعني هصور نفسي وهو بيغت*صبني عشان تصدق ؟
* اتصرفي...
قالها و هو يأخذ رشفة من كوب الشاي... نظرت له و ضحكت بسخرية
' حضرتك ظابط و*سخ !
تفاجىء الضابط و قال بغضب
* ده انا هوديكي في ستين دا*هية !!
قام من كرسيه و اقترب منها... و بحركة سريعة رنا سحبت من جيبه المسد*س الخاص به... وجهته في وجه و قالت
' ابعد عني و اياك تلمس شعرة مني بدل ما اقت*لك !!
خاف الظابط و ترجل للوراء... ظلت موجهة المسد*س عليها و رجعت للوراء و خرجت... الكل تفاجىء انها تمسك بالمسد*س في داخل قسم الشرطة و تهدد بالق*تل كل شرطي يتقدم منها... خرجت من القسم كله
وقفت لمي ترمي المسد*س بعيدا و تذهب... لكن وجدت هيثم يقف امام القسم و يبتسم لها... غضبت كثيرا... خبأت المسد*س وراء ظهرها و اقتربت منه...
' طبعا أنت اللي قولتله لازم اجيب دليل عشان اصدق أنك اغتص*بتني ؟
" بالظبط... ذكية انتي...
' هو أنت ليه بتعمل كل ده ؟
" بتسلى مش أكتر...
' بس أنا مش مادة للتسلية يا هيثم محمد عاصم البارودي...
قالت ذلك وهي بتتك في قول اسمه...
" تاخدي كام و تمشي من القصر ؟
' هاخد روحك !!
بحركة سريعة اخرجت المسد*س من وراء ظهرها و ضر*بته به !!







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close