رواية نبض قلبي لاجلك الفصل السادس والعشرين 26 بقلم لولا نور
الفصل السادس والعشرون
في دبي ......
كان ايمن يتحدث في الهاتف مع حسن ابن خالته....
حسن: كله تمام يا ايمن المحامي اتحرك بالتوكيل اللي انت عملتهوله ورفع قضيه الضم ولسه قافل معايا قبل ما اكلمك وبلغني انه بعت لها اخطار علي يد محضر علي بيتها وبيت اخوها كمان.....
ايمن: الله ينور يا ابو علي هي دي الاخبار ولا بلاش اهم حاجه انه يكون مالي ايده كويس ونكسب القضيه
ايمن بأمل : والله لو حصل وكسبت القضيه يا حسن لاحلي لك بؤك ....
حسن ضاحكاً: لا يا عم انا مش عاوز حاجه انا بعمل خير لله!!!
بادله ايمن ضحكته قائلاً: طول عمرك فاعل خير..
انهي حسن اتصاله علي وعد بمعاوده الاتصال مره اخري لاخباره باخر مستجدات الاحداث....
استند ايمن بظهره علي ظهر المقعد خلفه وهو يبتسم بشر : ولسه دي البدايه يا سوار!!!
..............
عند عاصم ......
تزل الدرج الداخلي للفيلا مهرولاً يأخذ كل درجتين في درجه حتي وصل الي باب الفيلا ...ركض سريعاً حتي وصل الي مكتب الامن في الحديقه فهو قد آمر الحارس ان يجعله ينتظر في مكتب الامن وهو سيأتي له....
استقام الحراس واقفين بمجرد رؤيه رب عملهم يهرول ناحيتهم وملامحه عابثه بشكل لا يبشر بالخير...
سأل المحضر بصوت خطير وهو يرمقه بنظره جففت الدماء في عروقه: فين الورق اللي معاك؟؟؟؟
بايدي مرتعشه اعظاه المحضر اعلان القضيه...
جذب الورق من يده بعنف وعينيه تلتهم السطور بسرعه حتي وقعت علي اهم جزء وهو نص الدعوه التي رفعها ايمن مطالباً بضم حضانه اولاده اليه....
استعرت النيران داخل مقلتيه السوداء وهدرت الدماء بعروقه وهو يتخيل ايمن امامه وهو يعذبه بابشع الطرق لتجرؤه علي الاقدام علي هذا الفعل....
نظر الي حارس الخاص : حاسبه وماشيه ...وفتح عينيك كويس واي حاجه تحصل تعرفني علي طول ..
ثم القي نظره غاضبه نحو المحضر وانظلق عائداً الي الداخل وهو يعتصر الورقه بقبضته وسار بخطوات غاضبه تدك الارض من قوتها.....
دلف الي الداخل وهو يغلي من شده الغضب.. اعترضت طريقه بدور التي كانت تراقبه من خلف زجاج الشرفه منذ وقوفه مع الحارس....
قالت باهتمام وهي تحاول ان تبدو رقيقه: سيدي عاصم تحب احضر لك الفطار ولا تشرب قهوتك الاول يا سيدي...
نظر لها نظره ارعبتها واشار لها بأصبعه محذراً: اول واخر مره تعملي الحركه دي وتقفي قدامي وانت مش وظيفتك انك تساليني علي حاجه وام ابراهيم عارفه طلباتي كويس هي اللي تحدد لك انت تعملي ايه وبعدين انا مش بحب الخايله الكدابه وكل شويه الاقيكي بتتنططي قدامي اترزعي في المطبخ وما تتحركيش منه انت فاهمه!!!
صرخ في اخر كلمه وهو يحدثها بانفعال ثم صعد الي غرفته بالاعلي دون ان يعيرها اي انتباه .
بينما هي كانت ترتجف من شكله المخيف وهي تطلع الي ظهره وهو يصعد الدرج فهي لاول مره تري غضبه وهي لم تقترف اي ذنب!!!!
فتحت سوار عينيها ولم تجد عاصم بجوارها بحثت عنه بعينها في ارجاء الغرفه لم تجده!!!
عاصم .... عاصم !!!!
نهضت من الفراش وارتدت مآزرها الحريري واحكمت علقه عليها وتحركت تبحث عنه لم تجده ...
فتحت باب الغرفه لتنزل لاسفل لتراه ولكنها وجدته يدلف الي الداخل مجرد فتحها للباب...
سألته باستغراب عندما وجدت ملامحه متجهمه: انت كنت فين يا حبيبي صحيت مالقيتكش جنبي ... وبعدين مالك شكلك مضايق في حاجه حصلت؟؟؟
تنفس بعمق محاولاً ان يداري غضبه عنها ويكون طبيعي ابتسم بهدوء وهو يقبلها قبله سريعه علي شفتيها: مفيش يا حبيتي بس عدي كلمني علشان يفكرني ان في عقود لازم تتمضي وانا كنت ناسيها فهروح الشركه ساعتين تلاته اخلص اللي ورايا وهرجع علي طول ....
قالها وهو يتوجه ناحيه المرحاض لاخذ حمام سريع فبل ذهابه للشركه...
استوقفته وهي تقول بتقرير : خلاص علي ما تخلص شاور اكون انا كمان جهزت علشان آجي معاك....
استدار لها وهو يسألها بعدم فهم: تيجي معايا فين؟؟؟
الشركه يا حبييي هيكون فين يعني؟؟؟ هو مش انا مديره مكتب رئيس مجلس الادارة ولا ايه؟؟؟
قالتها بدلال وهي تحاوط عنقه بذراعيها وتحك طرف انفها بانفه !!!
ابتسم عاصم بحب وهو يقربها اليه من خصرها قائلاً:
شوفي يا روحي اولاً انا مش هتأخر كل الحكايه ساعتين تلاته بالكتير وهرجع يعني مش مستاهله تيجي معايا وبعدين الولاد قاعدين انهارده في البيت آسر معندوش تمارين وسيلا كمان فانا عاوزك تفعدي معاهم علشان ما يحسوش اني واخدك منهم وان جوازنا هيبعدك عنهم خصوصاً اننا لسه راجعين من شهر العسل وكنا سايبنهم بوحدهم ده غير ان المدارس قربت وهما هيتشغلوا ...صح ولا انا غلطان
ابتسمت بعشق وهي تضم نفسها الي احضانه : عندك حق يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك ابداً ابداً انا بحبك اوي..
وانا كمان بموت فيكي ثم قبلها علي شفتيها قبله مطوله وهو يحمد الله انها اقتنعت بعدم ذهابها معه!!!
...........
بعد ساعه كان عاصم يدلف الي شركته بخطوات غاضبه وملامح متجهمه!!!
اقترب منه يعض العاملين يرحبون بعودته ويهنئونه علي الزواج السعيد الا انه لم يرد عليهم ققظ ايمائه مقتضبه من شفتيه !!!
استقل مصعده الخاص حتي وصل الي مكتبه ...
دلف الي وكتبه وتتبعه سكرتيره عدي التي انتفضت مجفله من صوته الجهوري وهو يأمرها: عاوز عدي ورئيس الشئون القانونية قدامي حالاً ....
هزت راسها بانصياع وهي تهرول من امامه: حاضر يا فندم حالاً هيكونوا قدام سعادتك....
اخذ يذرع غرفه مكتبه ذهاباً واياباً بتوتر حتي جاء عدي الذي هتف بسعاده عندما رأه فهو منذ شهر لم يراه ...
حمد الله علي السلامه يا بوس ليك وحشه والله.. قالها وهو يفتح ذراعيه ليضم صديقه بحب ..
بادله عاصم الحضن ولكن بجسد مشدود متصلب!!!!
نظر له عدي بتوجس : مالك يا عاصم في ايه شكلم مش طببعي؟؟
تعالي اقعد وانا هحكي لك....
قص عليه ما حدث سريعاً وهو يسب ايمن بأفظع الالفاظ ...
عدي بتفكير: وانت هتتصرف ازاي .. خالي بالك ده برضه ابوهم ودول ولاده ومن حقه!!!
عاصم بحده: علي جثتي لو ده حصل .. حقه منين هو مالوش حقوق عندي هو مش راح اتجوز وخلف وعاش حياته واصلاً كان رامي العيال مع سوار ولا بيسال فيهم بقاله سنه من ساعه ما اطلقت ...
ايه اللي جد علشان فجأة افتكر ان عنده ولاد وعاوز حضانتهم ...
هو عمل كده لما عرف ان سوار اتجوزت واتجوزتني انا تحديداً ما هو اكيد مش ناسي العلقه اللي اخدها مني هنا في المكتب وعاوز ينتقم مننا...
بس ما ابقاش عاصم ابوهيبه الا لما اندمه علي انه بس فكر مجرد تفكير انه يتحداني ويقف قصادي!!!!
بعد قليل دلف اليهم مدير الشؤون القانونية للشركه وهو رجل قانون محنك جلس معهم وقص عليه عاصم ما حدث بالتفصيل ....
المحامي: احممم عاصم بيه القضيه دي قضيه احوال شخصيه وده مش تخصصي انا قانون دولي وتجاري بس انا هقول لحضرتك علي كذا اسم محامي متخصص في النوع ده من القضايا يقدر يفيد سعادتك.... ثم املي عليه اسماء اكبر واشهرمحامي البلد المنخصص في مثل هذا النوع من القضايا....
نظر الي عدي بعد انصراف المحامي قائلاً : عدي عاوزك تتصل بالمحامين دول وتحد معاهم معاد علشان نلحق نتحرك بسرعه عاوزهم كلهم يعملوا تيم وورك ويشتغلوا علي القضيه دي بنفسهم ...
انا مش هتكلم مع سوار ولا اعرفها حاجه غير اما اقعد معاهم واشوف هنوصل لايه...
عدي : اطمن يا بوس اعتبره حصل عاوز المعاد امتي؟؟
عاصم بحسم : انهارده باليل..
عدي : تمام هعمل اتصالاتي وابلغك انا في مكتبي.
اومأ له عاصم وانصرف عدي لمكتبه ....
رن هاتف عاصم برقم هشام شقيق سوار والذي ابلغه بما حدث وشرح له عاصم ما يشرع في تنفيذه وانه سيتولي مسؤليه الموضوع وطلب منه الا ييلغ سوار بشيء وانه سيقوم بأبلاغها بعدما يتقابل مع المحامين......
...........
عند سوار....
بعد انصراف عاصم تناولت الافطار مع اولادها وامضت معهم وقتاً ممتعاً فهي اشتاقت لهم ولاحاديثهم الممتعه....
دلفت الي المطبخ لاعداد طعام العذاء لزوجها فهي تريد ان تطعمه من صنع يديها ....
كانت ام ابراهيم تقوم بتحضير الغذاء وبدور تساعدها فيه....
سوار بالتسامه مشرقه: ممكن اساعدكم؟؟
ابتسمت بها ام ابراهيم بود: وتتعبي نفسك ليه يا بتي اني هعمل كل حاچه ارتاحي انتي...
سوار : مفيش تعب ولا حاجه بس انا عاوزه اعمل الاكل انهارده لعاصم بأيديا...
آم أبراهيم: ربنا يسعدكم ويهادي سركم يا رب ..طالما هتعمليه بيدك يبقي انا مجدرش اجول حاچه..
وافسحت لها المجال لتتحرك بحريتها ...
استغلت بدور تلك الفرصه وهتفت : طالما مدام سوار هي اللي هتعمل الوكل هطلع اني ارتب اوضه حضرتك
نهرتها ام ابراهيم بحسم: وجفي عندك عاصم بيه مش بيحب حد غريب يدخل اوضته انا بس اللي طول عمري برتبها ثم نظرت الي سوار وهي تقول باحترام ده بعد ادنك طبعاً يا بتي....
اقتربت منها سوار وهي تربط علي كتفها بحب: متقوليش كده انت عارفه غلاوتك عندي وعند عاصم وبعدين طالما هو معودك علي كده يبقي كل حاجه تمشي حسب اوامره بس من بكره لان انا وضبت اوضتي قبل ما انزل لاني متعوده اوضب اوضتي اول لما اصحي لكن من بكره دي مسؤليتك...
ثم نظرت الي بدور قائله: وانتي يا بدور ممكن توضبب اوض الولاد وباقي الفيلا لكن اوضتي واوضه المكتب من اختصاص ام ابراهيم...
ثم استدارت وبدأت في اعداد الطعام وسط نظرات بدور الحانقه والتي لم تستطيع من تنفيذ مهمتها ولكنها لن تستسلم وسوف تنفذ ما جاءت من اجله .....
عاد عاصم من الشركه وتناول لاول مره الغذاء في منزله وسط اسرته الصغيره وشعر بالراحه والسعاده لوجوده وسط زوجه محبه تفعل كل ما في وسعها لسعادته واولاد لطالما حلم بوجود اولاد من صلبه بملئون حياته سعاده وبهجه ....
ولكنه افسم بداخله علي الوقوف امام كل من يحاول ان ينزع سعادته او سعاده اسرته...
.................
وصل عاصم الي شركته مساء لعقد الاجتماع مع مجموعه المحامين للنظر في القضيه حسب الموعد المتفق عليه وحضر ايضاً هشام شقيقها معه...
استمر الاجتماع بينهم طويلاً واوضحوا لهم سهوله القضيه وانها مضمونه لصالحهم خاصة لكبر سن الاولاد وتخطيهم سن الحضانه كما ان جده الاولاد من جهه الاب والام متوفيه وبالتالي لم تنتقل الحضانه لهم .....
كما ان عاصم اعطاهم ضعف المبلغ المطلوب لاتعابهم عن القضيه لتحفيذهم علي ضروره كسب القضيه...
وتبقي امامه اخبار سوار بامر القضيه ...!!!!!
...........
كانت سوار تجلس في غرفتها منتظره عودته من الشركه فقد اخبرها انه لديه اجتماع هام يجب ان يحضره ووعدها بعودته سريعاً ولكنه تأخر كثيراً حتي قارب الوقت علي منتصف اليل ولم يعد!!!
تنهدت وهي تزفر بملل بعد ان نظرت للساعه للمره الالف تنتظر عودته بفارغ الصبر فقد اشتاقت له كثيراً
سمعت هدير سيارته وهي تدلف من البوابه الخارجيه
اسرعت تنظر من خلف زجاج الشرفه للتاكد من عودته ثم اسرعت تلقي نظره اخيره علي نفسها امام المرأه وتنثر عطرها الذي يعشقه علي نفسها بسخاء والقت نظره رضا علي نفسها وعلي ما ترتديه قبل ان تطلق لساقيها الريح لتهبط لاسفل وتكون في استقباله
فكانت ترتدي قميص نوم احمر قصير ومآزره الخاص به.
دلف عاصم لداخل الفيلا ووجدها تغرق في سكون تام فمؤكد انهم نيام ...
تحرك متجهاً نحو الدرج وعقله وتفكيره معها سار حتي وصل الي منتصف البهو وقبل ان يخطو خطوه اخري رفع راسه الي الدرج عندما سمع صوت وقع اقدامها وهي تجري مهروله ناحيته....
اتسعت ابتسامته وفتح لها ذراعيه يستقبلها داخل احضانه ....
القت بنفسها داخل اخصانه وطوقت خصره بقدميها وتعلقت بعنقه وهي تلف ذراعيها حولها كطفله صغيره تتعلق بعنق والدها ....
ضم ذراعيه حول خصرها بقوه ودفن راسه في عنقها بيتنشق عببرها الاخاذ ويزيد من ضمها الي صدره..
وحشتني اوي يا حبيبي كده تتاخر عليا كل ده؟؟؟
وانتي كمان وحشتيني اوي يا حبيبتي بس غصب عني الاجتماع طول شويه....
قالها وهو مازال يضمها بقوه الي صدره يريد ان يظلوا هكذا ينعم بدفيء احضانها لانه علي يقين بانهايرها بعدما يعلمها بأمر القضيه...
تنهد بهم داخل احضانها مما جعلها تساله وهي ترجع براسها للخلف قليلاً حتي تنمكن من رؤيه وجهه بوضوح..
مالك يا حبيبي انت تعبان في حاجه حصلت في الاجتماع ضايقتك...
قبل ارنبه انفها بحب نافياً: لا يا حبيبتي مجهد شويه وعاوز اطلع ارتاح ...
تذكرت وضعهم علي الفور وحاولت الخروج من داخل احضانه حتي لا تجهده اكثر الا انه زاد من ضمه لها مما منعها من الخروج من احضانه وتحرك بها صاعداً لاعلي الي غرفتهم..
عاصم نزلني يا حبيبي انت تعبان...
عمري ما هتعب وانتي جوه حضني بالعكس انا هتعب اكتر لو بعدتي عني....
ابتسمت بعشق وطبعت قبله خفيفه كرفرفه الفراشات علي شفتيه : بحبك يا عاصومي....
في نفس الوقت كانت بدور مستيقظه منتظره عودته حتي سمعت صوت سيارته وهي تصف امام الفيلا حتي اسرعت تخرج من غرفتها لكي تكون في استقباله ...
وقفت تهندم من جلبابها وعدلت ضفيرتها ووضعتها علي جانب كتفها حتي تظهر طولها ونعومتها امام عينيه وقامت بقرص وجنتيها وعضت علي شفتيها حتي تعطيهم حمره طبيعيه جميله ....
ابتسمت باتساع وهي تخرج خارج غرفتها متجهه نحو البهو لاتستقباله ولكن تلاشت ابتسامتها عندما وجدت سوار تتعلق بعنقه وهو يضمها اليه بعشق....
توارت خلف احد الاعمده وهي تتطلع اليهم بعيون تترقرق فيها الدموع وهي تري حبهم لبعض واضح وضوح الشمس الساطعه في وسط السماء...
حدثت نفسها وهي تبكي بصمت: سحراله ومخالياه مش شايف غبرها بس لاه لازمن ازيحها من طريقي واخاليه يحبني اني ....
ظلت تتابعهم بنظراتها الحاقده وهم يصعدون الدرج وهو يحملها كالعروس داخل احضانه ثم تلفتت حولها وسارت علي اطراف اصابعها تصعد الدرج بخفه خلفهم حتي وصلت امام جناحهم ووضعت اذنها علي الباب تسترق السمع عليهم ..،،،
....................
ولج الي غرفتهم وجلس علي المقعد امام الشرفه واجلسها داخل احضانه...
هي تضع راسها علي صدره تستمع لدقات قلبه المضطربه ..وهو يحاوطها بذراعيه مستنداً بذقنه علي مقدمه راسها ويديه تلعب في خصلات شعرها!!!
ظلوا علي هذا الوضع دون حديث فقط يستشعرون باحتياجهم لبعض ما يقارب النصف ساعه...
حتي ظنت بدور انهم غفوا بسبب الصمت الذي يغلف المكان حتي كادت ان تعود الي غرفتها حتي سمعت صوتهم يصدح من جديد!!!
شعرت سوار ان هناك خطب ما به ..هذه ليست من عاداته ولكنها امهلته بعض من الوقت حتي تستطيع معرفه ما به ....
اعتدلت في جلستها داخل احضانه ووضعت يدها علي وجنته ونظرت الي ملامح وجهه القريب منها وسالته مستفسره ....
مالك يا حبيبي فيك ايه ..حاسه ان في حاجه حصلت وانت مش عاوز تقولي.. احكيلي وفضفض باللي جواك متخابيش عليا...
اخرج تنهيده عميقه من صدره علها تخفف ما يجيش بصدره ثم قبل باطن كفها الموضوع علي وجنته وتحدث بهدوء: انتي بتثقي فيا مش كده!! وعارفه اني اقدر اهد الدنيا دي كلها لو بس حد حاول يضايقك او يعمل حاجه تزعلك وكمان عارفه غلاوتك انتي والولاد عندي واني اقدر احميكم من اي حد مش كده؟؟
قالت بتوجس: طبعاً يا حبيبيي بس ليه بتقول كده هو في حاجه حصلت.. من فضلك قولي وما تخبيش عليا حاجه...
ضغط علي يدها بقوه واضاف بتقرير: ايمن رفع قضيه ضم حضانه الولاد لنفسه...
صمتت لثواني تستوعب معني كلماته الغريبه وكانها احد الالغاز التي يصعب عقلها عن حلها...
سرعان ما شهقت برعب عندما ادركت الحقيقة ...
طالعته بنظرات زائغه والدموع تلمع داخل مقلتيها وهي تعيد عليه كلماته لكي تتاكد مما سمعته...
ايمن ..طليقي.. رفع قضيه .. ع ععلشان ياخد مني الو الولاد...
سقطت دموعها مع اخر كلمه عندما رأت الاجابه داخل عينيه ...
هزت راسها برفض ودموعها تتساقط بغزاره علي وجنتها ...
الا انه ضمها الي صدره بقوه وهي يقول بتاكيد: مش هيحصل والله العظيم ما هيطول شعره منهم طول ما انا عايش علي وش الدنيا مش هسمح له يحرمك منهم ولا يحرمني انا كمان منهم فاهمه ولا لاء..
انهارت في البكاء داخل احضانه وهي تصرخ: هياخدهم مني ..هيحرمني منهم .. هو .. هو قالي هحرق قلبك عليهم .. هينفذ تهديده ويحرق قلبي علي ولادي يا عاصم ...اااااااه ولادي انا مش هقدر ابعد عنهم ابداً مش هقدر... مش هقدر يا عاصم والله ما هقدر....
اخرجها خارج احضانه وهو ينظر اليها وتحدث بقوه وتصميم: اهدي يا حبيبتي مش هيقدر يعمل حاجه
انا مش هسمح له بكده...
انا قومت اكبر محامين في البلد علشان يترافعوا في القضيه وكلهم اكدوا لي انها قضيه خسرانه خصوصاً ان الولاد كبروا وهما الي يقدروا يقرروا عاوزين يعيشوا مع مين؟؟؟
قالت من بين دموعها : يعني ايه يعني انا ولادي هيدخلوا محكمه ويقفوا قدام ابوهم بسببي ...
نهرها بعنف: مش بسببك انتي بسبب ابوهم الاناني اللي مش بيفكر غير في نفسه وبس وانه لازم ينتقم منك علشان اطلقتي منه وفضلتيني عليه ...
هو اللي عمل في نفسه وفي ولاده كده مش انتي ...
الولاد كبروا وفاهمين وعارفين كل حاجه واكيد هيفهموا ابوهم عمل كده ليه وعلشان ايه علشان نفسه مش علشانهم..
علي الاقل الولاد بيحبوني وحابين يعيشوا معايا ومعاكي لكن عمرهم ما هيحبوا يعيشوا مع الست اللي اتسببت في ان بيتهم يتهد ...
كانت تستمع اليه وعقلها مشوش لا تستوعب شيء سوي ان اولادها اصبحوا قاب قوسين او ادني من ان يفارقوها ...
مش عارفه يا عاصم مش عارفه انا خايفه ..خايفه اوي ياخدهم مني!!!
ضمها تلي صدره بقوه يضغط علي جسدها بعنف يريد ان يمحو الخوف والرعب الذي يسكن قلبها ...
متخافيش طول ما انا جانبك وفي ضهرك اوعي تخافي وعهد عليا قدام ربنا ولادك هيفضلوا في حضنك مش هيفارقوا حضنك ....
وحياه دموعك الغاليه دي يا قلب عاصم لهدفعه ثمن اللي عمله ده غالي اوي....
ظلت تبكي داخل احضانه وهو يضمها اليه بعشق وتملك يربط علي ظهرها ويهديها حتي غفت بين اخضانه من كثره البكاء ...
حملها ببن ذراعيه ودثرها في الفراش جيداً واندس بجانبها وجعلها تتوسط صدره وظل يربط علي راسها وعقله يعمل كالمكوك حتي غفي هو الاخر بعدما ارهقه التفكير دون ان يبدل ثيابه..!!!!
ابتسمت بدور بسعاده لما سمعته من اخبار وعادت متسلله علي اطراف اصابعها الي غرفتها مثلما صعدت واسرعت تتصل بسميه تبلغها باخر التطورات
والتي استقبلتها سميه بسعاده اكبر من سعادتها فهناك من يسعي ايضاً لتعكير صفو حياتهم وانهاء زواجهم غيرها....
فإذا حكمت المحكمه لصالح طليقها فمن المؤكد ان سوار ستترك عاصم لتستعيد اولادها الي احضانها مره اخري وبالتالي ينتهي زواجهم ويعود كل شيء الي اصله....
فاخذت تدعي ان يتحقق ذلك حتي تستعيد عاصم مره اخري!!!!
................
بعد شهرين .....
طوال الشهرين الماضيين وعاصم يحاول بشتي الطرق احتواء سوار والاهتمام بها وباولادها ...
وقد بدأ العام الدراسي الجديد لاولادها وعلي الرغم من وجود الحرس الخاص الذي يلازمهم باستمرار الا انه حرص علي ايصالهم للمدرسه بنفسه في الذهاب والعوده وعندما يتعذر عليه الامر بسبب العمل كان يوكل المهمه الي عدي فهو لا يضمن ايمن ولا غدره!!!
واليوم هو معاد جلسه المحكمه والتي اصرت سوار علي حضورها برفقه اولادها الا انه رفض بشكل قاطع حضورها للمحكمه خاصه مع تعب حالتها النفسيه والجسديه الاخيره...
حضر هو وشقيقها مع الاولاد و معهم فريق من اكبر واشهر المحامين في البلد وكذلك حضر ايمن مع المحامي الخاص به....
حكمت المحكمه برفض الدعوه المقدمه من ايمن وابقاء الاولاد في حضانه والدتهم خاصه بعد المرافعه القويه من جانب محامو عاصم والاستماع لشهاده الاولاد ورفضهم العيش برفقه والدهم ورغبتهم في العيش مع والدتهم ....
احتضن عاصم الاولاد بقوه بعد صدور الحكم وعلي ويبتسم باتساع لفوزه علي غريمه....
خرجوا جميعهم من قاعه المحكمه والحرس يحيط بعاصم من جميع الجهات ...
بينما ايمن ينظر لهم بكره وحقد دفين يشع من نظراته!!!!
وقف عاصم في ساحه المحكمه ومعه الاولاد بعدما انصرف المحامون بعدما اشاد عاصم بهم وبمجهودهم في كسب القضيه واعطي كلاً منهم شيك بمبلغ اكبر مما اتفقوا عليه ....
وقف ايمن امام عاصم يطالعه بنظرات كارهه وهو يرتجف من فرط الانفعال وبادله عاصم اياها ولكن بثقه وقوه عكسه....
عاصم بثقه وهو يتظر لايمن بتحدي: عدي خد الولاد علي العربيه وانا هحصلكم علي طول ...
اومأ له عدي وهو يصطحب الاولاد معه ومعه حارسيين اخريين بينما عاصم التف حوله باقي الحرس مشكلين حائط بشري حوله مما اعطاه هيبه وقوه اكثر مما هو عليه ....
ايمن محاولاً استفزازه: اوعي تفتكر انك كسبت القضيه وكده خلاص طلعت بطل قدام الهانم وحافظت لها علي ولادها من ابوهم ..لااااا تبقي غلطان دول ولادي وهيفضلوا طول عمرهم ولادي واقدر اشوفهم وقت ما احب واخدهم عندي وقت ما احب وانت ولا شويه التيران اللي انت متحامي فيهم دول يقدروا يمنعوني او يقفوا قصادي.....
تحفزت اجساد الحرس الخاص بعاصم وكادوا ينقضوا عليه يحطموه الا ان عاصم اوقفهم باشاره واحده من يده .....
تحدث عاصم بقوه وهدوء: اولاً تحترم نفسك وانت بتتكلم معايا وصوتك ده ما يعلاش وانت بتكلمني ..
ثانياً ولادك محدش يقدر يمنعك عنهم واظن المحكمه حكمت لك بالرؤيه مره كل شهر . واظن برضه مش انا اللي حددت ده انت مشتها بالقانون والقانون حكم .
ثم اقترب منه حتي اصبح لا يفصل بينهم سوي بضع سنتيمترات وتحدث بهمس خطير: خالي بالك دي تاني مره تقف قصادي وتنحداني واظن انت شوفت في المرتين انا اللي بكسب في الاخر ...
رفع اصبعه محذراً : لكن لو حصل واتحدتني لتالت مره ساعتها مش هرحمك وهتشوف الوش التاني لعاصم ابو هيبه وساعتها ما تلومش الا نفسك انا كل ده عامل حساب انك ابو آسر وسيلا لكن المره الجايه مش هعمل حساب لحاجه ....
ثم استدار مغادراً والحرس خلفه دون ان ينتظر منه رداً علي كلماته ....
جز ايمن علي اسنانه بحنق واخرج الهاتف من جيبه يهاتف حسن ابن خالته يصب جام غضبه عليه ....
ايمن : ايوه يا سي حسن شوفت المحامي بتاعك خسرني القضيه بعد لما لهف في كرشه فلوس قد كده
حسن بلامبالاه: وانا اعمل لك ايه يا ايمن انت اللي دماغك ناشفه والمخامي فهمك ان القضيه معتمده علي شهاده ولادك وقالك حاول تقربهم منك وتقنعهم انهم يقولوا انهم عاوزين يعيشوا معاك ...
انت عملت ايه ولا حاجه كل ما تكلمهم تتخانق معاهم وتزعق لهم لما خليتهم بطلوا يردوا علي مكلماتك ده غير ان جوز طليقتك دخل بتقله في القضيه وجايب اعلام في القانون علشان حته قضيه خايبه وضامن العيال في جيبه ..المفروض انا ولا المحامي نعمل لك ايه يعني انت اللي ......الو ..الووو يا ايمن ..
اغلق ايمن الخط وهو بستشيط غضباً من ابن خالته وحديثه فهو يضع الحقيقه التي ينكرها نصب عينيه ..
خرج من المحكمه بخطوات غاضبه وهو عازم علي الا يفرط في كرامته وحقه المسلوب منه.....
....................
كانت سوار تذرع بهو الفيلا ذهاباً واياباً في انتظار عودتهم من المحكمه حتي انها اتصلت اكثر من مره بعاصم واولادها والهواتف جميعها مغلقه ...
شدت شعر راسها بقوه فعقلها يكاد ينفجر من كثره التفكير فيما حدث....
سمعت صوت السياره وهو تدلف الي داخل فناء الفيلا فاسرعت تجري بخطوات متعثره وقلبها يطرق بعنف داخل صدرها تفتح لهم الباب ....
تسمرت اقدامها في الارض حين وجدتهم يقفون ثلاثتهم امام الباب وعاصم محتضنهم تحت ذراعيه وترتسم علي وجوههم ابتسامه مشرقه ...
ارتمي آسر وسيلا داخل احضانها عندما رأوها وبادلتهم هي حضنهم باقوي منه وهي تقبلهم من وجنتيهم وايديهم وتضحك وتبكي في آن واحد غافله عن الذي يقف يطالعها بنظرات عاشقه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله يحمد الله انه استطاع اعاده البسمه لعينيها الجميله من جديد ومحو نظره الخوف منهم وحل محلها السعاده والامان.
لمحته يقف بعيداًعنها ينظر لها بعشق خالص بنظره تخصها وحدها ينظرلها بها منذ اول مره رأته فيها..
طبعت قبله علي جبين اولادها وسارت اليه وهي تنظر له بعشق وامتنان علي كل ما يفعله من اجلها ...
ارتمت داخل احضانه ملاذها وامانها وهي تهمس داخل اذنه : انا لو عشت عمري كله اشكر ربنا علشان عوضني براجل زيك عمري مش كفايه عليك يا عاصم ....
ربنا يخاليك ليا يا عمري ودنيتي وحياتي كلها ..بحبك
ضمها اليه بقوه دافناً وجهه في ثنايا عنقها يشتم رائحتها ويلثم رقبتها برقه ...
تأوه بخفوت بعدما استمع لكلماتها التي اثلجت صدره وجعلت قلبه يتضخم بحبها اكثر واكثر ...
خاليكي دايماً واثقه ان عمري ما هسمح لحاجه في الدنيا دي كلها انها تزعلك طول ما فيا نفس...
ثم اضاف بمكر: وبعدين يعني زنقت معاكي تقولي الكلام الحلو ده واحنا قدام الولاد ما انتي منشفه ريقي بقالك كتير...
خرجت من احضانه وهي تضحك بدلال ثم غمزت له بشقاوه وهي تقول: هعوضهالك انهارده....
ضحك بصخب علي شقاوتها واحاط كتفها بذراعه ثم تحدث : احنا بالمناسبه الحلوه دي هنخرج نتعشي سوا كلنا مع بعض انا اتفقت مع هشام اخوكي وعدي هنتعشي كلنا سوا ....
تقدمت منهم ام ابراهيم وهنأتهم واحتضنت سوار بحب فقد كانت حزينه من اجلها ومن اجل اولادها وكانت تدعو الله كثيراً ان يقف معها والا يفرقها عن اولادها...
كذلك بدور التي باركت لها وهي تزيف ابتسامه باهته علي وجهها وانصرفت سريعاً الي غرفتها تتصل بسميه تعطيها التقرير ...
سميه بصراخ: الله يخرب بيت اخبارك السوده انتي متجوليش خبر عدل ابداً اهو اللي كنا بنحلم بيه خلاص مفيش مش فاضل غير انك تحطي العمل مكانه والا والله لاعرف شغلي معاكي ما تتصليش بيا غير لما تجوليلي انك خلاص حطتيه في مكانه ....
ثم اغلقت الهط معها دون انتظار ردها وهي تلعن حظها السييء دائماً الذي يوقعها مع الاغبياء....
.............
عاد عاصم وسوار والاولاد في المساء بعد ان استمتعوا بعشاء جميل في جو اسري دافيء علي متن احدي مراكب عاصم النيليه السياحيه ....
واضفي وجود شقيقها واسرته وعدي جواً من الالفه والمرح ...
صعدوا الي جناحهم بعد ان اطمئنوا علي الاولاد ...
وقفت سوار امام مرآه الزينه تخلع مجوهراتها بينما عاصم يستعد لاخذ حمام دافيء يزيل به تعب اليوم..
حضنها من خصرها ونظر لصورتهم معاً في المرآه وهو يتحدث بعبث: بقولك ايه ما تيجي تدعكي لي ظهري وانا بستحمي حاسس ان ظهري قافش ومحتاج مساج..!!!!
نظرت الي عينيه العابثه وقالت: هو مش انا قلت لك اني هعوض انهارده عن اليومين اللي فاتوا...
همهم موافقاً وهو يقبل خلف اذنها بقبلات حسيه مثيره: اممم ما انتي هتعوضيني بالمساج...
استدارت واصبحت مواجهه له وقالت: لا انت هتدخل زي الشاطر تاخد شاور بسرعه اكون انا جهزت لك المفاجأه اللي انا عملهالك....
لمعت عينيه بسعاده طفل تكافئه والدته بهديه بعد نجاحه في الامتحانات : بجد عملالي مفاجاة...!!!
اه ويالله بقي علشان الحق احضرها عليما تخلص...
هواااا ..قالها وهو يقتطف قبله سريعه من شفتيها قبل ان يتجه الي المرحاض..
خرج عاصم بعد ربع ساعه من المرحاض يرتدي شورت كحلي قصير عاري الصدر تاركاً خصلاته مبعثره دون تمشيطها مما اعطاه مظهر عابث مثير!!
وجد الجناح يسوده الظلام الا من اضاءه خافته بحانب الفراش وسوار لا اثر لها به ... نادي عليها هاتفاً باسمها : سوار ... حبيبي انتي فين
انا خلصت فين المفاجاة....
اتاه صوتها من غرفه الملابس: انا هنا دقايق وجايه علي طول...
جلس علي الفراش مريحاً ظهره الي الخلف وتناول هاتفه يعبث به حتي تاتي اليه: ماتتاخريش طيب
اخذ يتصفح هاتفه لبعض الوقت حتي تعالي صوت موسيقي في الجناح ....
رفع راسه ينظر باتجاه الصوت ...جحظت عينيه وتعالت وتيره انفاسه وهدرت الدماء داخل عروقه عندما راي حوريه من الجنه تتراقص امامه علي كلمات احدي الاغاني الشعبيه بخصرها النحيل ومنحنايتها المهلكه كالراقصات المحترفات ......
فقد كانت ترتدي بدله رقص حمراء من قطعتين اظهرت جسدها بشكل مثير....
دلعنى فى حبك دلعنى ده انا قبلك ياما قلبى وجعنى
انا عايزه اتدلع انا عايزه اتدلع على حسك يا ابو لمسه ايد بتقطعنى
اصلك انت واحشنى اوى حتى وانت حضننى اوى
اول مره احس بلهفه اول مره احب اوى
يا اللى همى معاك اتنسى ده انت احساسك مدرسه
نفسى اتعلم الشوق منك وابقى تلميذه كويسه
انا عايزه اتدلع على حسك يا ابو لمسه ايد بتقطعنى دلعنى
نفسى ابقى جنبك انا حبيبى للاخر انا قلبى حبك انا دايبه على الاخر
اصلك انت واحشني اوي حتي وانت حضننى اوى اول مره احس بلهفة اول مره احب اوى
يا اللى همى معاك اتنسى ده انت احساسك مدرسه نفسى اتعلم الشوق منك وابقي تلميذة كوبسه
انا عايزه ادلع علي حسك يا ابو لمسه ايد بتقطعني
دللللللللعنييييييي........
انتهت الاغنيه وانتهي معها صبر عاصم فقد كان يتلوي ينيران رغبته بها كلما تلوي خصرها علي الحان الاغنيه.../
وقف امامها وجذبها من راسها يقربها منه والتهم شفتيها بقبله اذهبت انفاسهم ....
رفعها من علي الارض وحملها وهو لايزال يقبلها حتي وضعها علي الفراش وهو فوقها ساحقاً جسدها البض تحت جسده الصلب...
فصل القبله ونظر لها بعيون ازدادت سواد من شده الرغبه قائلاً: ما تقوليش بقي اني ببقي جامد وعنيف معاكي انتي اللي بتجبيه لنفسك باللي بتعمليه فيا يا بنت الناجي ...
ثم هبط بشفتيه يسحق كل ما تطاله حتي ذهبا معاً في رحله عشق لا ينتهي ...