رواية قلبه لا يبالي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم هدير نور
كان كامل تركيز داغر ينصب علي تلك الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صراخ داليدا الذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضاً بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثاً ضجه عاليه لكنه لم يبالي حيث ركض خارجاً من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخوف و الفزع....
دلف سريعاً الي الغرفه التي بها زوجته يهتف بانفس لاهثه و الفزع والقلق قد تملكا منه معتقداً بان شئ قد اصابها
لكنه توقف بمدخل الباب جامداً في مكانه مبتلعاً باقي جملته عندما رأي امامه ذاك المشهد الذي هز كيانه...
كانت داليدا تجلس في مكانها بينما تمسك بين يديها جهاز التحكم الذي كان علي الطاوله التي بجانبها بوقت سابق....
اخذت داليدا تلوح بيدها الممسكه بجهاز التحكم رافعه يديها الاثنين للاعلي و الاسفل محاوله اظاهر له قدرتها علي تحريك يديها و هي تنظر اليه بابتسامه يملئها الفرح و السعاده...
حاول داغر ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقه محاولاً السيطره علي انفعالاته المتصاعده بداخله قائلاً بصوت مرتجف بعض الشئ هو يشير الي مكان وقوفه عند مدخل الغرفه
=حاولي تقومي و تعالي هنا ياحبيبتي..
نظرت اليه داليدا باعين متسعه بالخوف و قد اختفت ابتسامتها تهز رأسها برفض
=لا يا داغر مقدرش...هقع.....
لكن داغر قاطعها بصرامه محاولاً عدم التأثر بالخوف المرتسم علي وجهها هذا فيجب عليه الضغط عليها حتي تتخذ تلك الخطوه بنفسها
=داليدا اقومي اقفي...و حاولي تجيلي هنا....
هزت رأسها برفض وقد بدأت دموعها بالانهمار علي خديها
=خايفه....
كان يهم بالاقتراب منها حتي يأخذها بين ذراعيه و اطمئنانها لكنه تراجع مثبتاً قدميه في الارض حتي لا يتحرك نحوها فهذه اهم خطوه زفر قائلاً بصوت جعله صارم قدر الامكان
=داليدا......
اخذت تنظر اليع بعينيها الدامعه عدة لحظات قبل ان تضع ببطئ و تردد قدميها علي الارض امسكت يدها بمسند الاريكه تستند عليه وهي تنهض واقفه ببطئ و خوف علي قدميها المرتجفه بينما
ضربات قلبها تضرب بجنون داخل صدرها اخفضت عينيها علي قدميها تصب كامل اهتمامها عليها عندما استطاعت الوقوف بنجاح لكنها رغم ذلك كانت تستعد لان تخونها قدميها و تسقط للخلف علي الاريكه في اي لحظه لكن لصدمتها ظلت واقفه بثبات بمكانها...
كان داغر واقفاً يتابع حركتها تلك و هو يحبس انفاسه داخل صدره بترقب و خوف همس لها يحثها بلطف وهدوء علي ان تتحرك من مكانها...
=سيبي الكنبه...و اتحركي لقدام يا حبيبتي...
رفعت داليدا عينيها اليه ليقرأ علي الفور مدي خوفها الذي كان لا يقل عن خوفه و رعبه من ان لا تستطع التحرك...
شاهدها بخوف و قد توتر فكيه و هي تأخد اولي خطواتها ببطئ ثم اتبعتها باخري مرتجفه بطيئه ثم تبعتها اخري و اخري...
راقبها باعين متسعه و هي تتجه نحوه بخطوات سريعه مهزوزه بعض الشئ لكنها بالنهايه استطاعت التحرك و المشي الي حد ما بشكل طبيعي..
لم يستطع الوقوف في مكانه ثابتاً اكثر من ذلك فاندفع نحوها يقابلها في منتصف الطريق يضمها بقوه اليها و هو يغرق وجهها بقبلات سريعه....
انهار جالساً علي الارض و هي بين ذراعيه تجلس علي ساقه دافنه وجهها بصدره باكيه بصوت منخفض بينما كان لايزال يقبل رأسها و هو يحمد الله علي شفائها شدد من احتضانه لها ليظلوا علي وضعهم هذا بعض الوقت يستكينوا بين ذراعي بعضهم يتمتعان بدفأ و حنان بعضهم...
لكن زفر داغر بقوه عندما شعر باصابع داليدا تعبث بازرار قميصه تفتحتها ببطئ امسك بيدها هامساً بصوت متحشرج
=بتعملي ايه....؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض عابث بينما بدأت يدها الاخري تزيح القميص عن جسده ليصبح عاري الصدر
=و لا حاجه........
قاطعها داغر بصوت مختنق حذر
=داليدا..
همست بينما بدأت شفتيها تمر فوق عنقه تقبله بلطف
=نعم.....
ابتلع داغر بصعوبه وهو يهمس معترضاً عندما بدأت قبلاتها تصبح اكثر حراره
=مش احنا اتفقنا مش هنعمل حاجه الا لما نطمن عليكي ....
هزت رأسها بالايجاب قائله بصوت اجش
=و انا بقيت كويس....
لتكمل وهي تمرر يديها علي صدره العاري تتحسس جلده الحار بشغف
=بعدين ان محرومه من ان المسك بقالي اكتر من 4 شهور...
ابتلع بقوه و هو يتنفس بعمق محاولاً عدم التأثر بلمسات يديها علي جسده التي تكاد ان تطيح بعقله
=طيب....هكلم دكتور ميشيل يجي يشوفك و نطمن عـ......
قاطعته داليدا رافعه وجهها عن عنقه لتستولي علي شفتيه تقبله بحراره و شغف غارزه اصابعها بشعره الكث الحريري متنعمه بملمسه الحريري التي حرمت منه طوال فترة مرضها..
حاول داغر دفعها بعيداً محاولاً مقاومة الرغبه التي انفجرت بداخله كالبركان لكن فور ان شعر بلمسات يديها تزداد جرئه علي جسده و هي تعمق من قبلتها له...
زمجر بقوه محيطاً رأسها بيده متولياً زمام الامر من ثم نهض و هو يحملها بين ذراعيه متوجهاً بها نحو غرفتهم و هو لا يزال يقبلها بشغف...
وضعها برفق علي الفراش من ثم بدأ بنزع ملابسها بيديه المرتجفه...
توقف قليلاً يتطلع الي جسدها باعين عاصفه بالرغبه الحارقه لكن هدأت رغبته تلك فور رؤيته لبطنها المنتفخ قليلاً بطفلهم انحني مقبلاً اياها برقه و حنان وهو يحاول ان يذكر نفسه لما يجب عليه ان يكون لطيفاً معها و ضرورة سيطرته علي رغبته تلك...
ارتفعت قبلاته من بطنها الي الاعلي حتي وصل الي عنقها الذي دفن وجهه به يمرر شفتيه فوق جلدها الناعم بشغف همست داليدا بصوت منخفض و قد بدأ جسدها يستجيب لقبلاته تلك
=داغر ...
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقه تأوه مختنق عندما شعرت بشفتيه تنزلق ببطئ لاسفل عنقها يقبله بالحاح حار...
من ثم ارتفع مره اخري ممرراً شفتيه برقه علي وجهها موزعاً القبلات عليه كما لو كان يمجد كل انشاً منه..مقبلاً بحراره عينيها و وجنتيها حتي اخفض رأسه اخيراً مستولياً شفتيها في قبله حاره يبث بها عشقه لها و حاجته اليها التى تعذبه...
زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها الناعمه بتملك حارق فصدر انين منخفض منها مما سمح له ان يتذوق بلهفه شهد شفتيها ..
زمجر بقوه و قد تحول خوفه و قلقه عليها طوال الاشهر الماضيه الي حاجه ملحه تكاد ان تقتله اذا لم يقم باشباعها في الحال...
عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به شاعراً بدقات قلبه تزداد بجنون داخل صدره ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف يتخلله الالحاح.. و قد بدأت يديه تتلمس جسدها مقبلاً كل انش من بشرتها الحريريه بالحاح حتي سقطوا اخيراً في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به....
!!!***!!!***!!!!
بعد مرور ثلاثه اشهر...
كانت داليدا واقف بمنتصف الغرفه التي تم تحديدها كغرفة لطفلهم القادم بعد شهرين فقد اختاروا تلك الغرفه التي تبعد عن جناحهم بغرفه واحده حتي يصبحوا بجانب طفلهم دائماً مررت داليدا يدها بحنان علي بطنها المنتفخه بشكل ملحوظ فقد اصبحت بالشهر السابع...و طفلها ينمو بشكل جيد كما اكد لها الطبيب عندما قاموا باجراء الاشعه ال4d عند بلوغها الشهر الخامس من الحمل حيث طمئنهم علي انه لا يوجد تشوهات به....
اتسعت ابتسامتها عندما شعرت بذراعي داغر تحيط بها من الخلف مسنداً ذقنه علي رأسها بعد ان قبل عنقها بحنان
=برضو بدأتي من غيري....
استدرات بين ذراعيه لتصبح مواجهه له قائله بلوم
=انت اللي اتأخرت.......
اجابها و هو يقبل خدها محاولاً مراضتها
=معلش يا حبيبتي...و الله كان عندي شغل كتير خلصت علي طول و جيت....
ليكمل و هو يتأمل غرفة طفلهم التي اصرت داليدا علي تجهيزها بنفسها رافضه الاستعانه باي من الخبراء الذين اتي بهم اليها قائله بانها غرفة طفلهم و يجب ان يجهزوها بانفسهم حتي تكون ذات طابع خاص ...
هتفت داليدا بحماس و هي تشير بيدها نحو جدران الغرفه التي اصبحت الونها مزيج من الازرق و الابيض بتموجات رائعه
=ايه رأيك...؟؟
رفع داغر يديها الي فمه يقبلها برقه
=تحفه يا حبيبتي تسلم ايدك....
ليكمل بلوم وهو يخفض يدها
=بس برضو مكنش ينفع تشتغلي لوحدك......
احاطت عنقه بذراعيها ترتفع علي قدميها التي اصبحت تستطع تحريكها بشكل طبيعي...
=يا حبيبي صحيت بدري و كنت زهقانه فقولت اتسلي فيها......
لتكمل بينما تنزع عنه سترة بدلته
=لسه الرسم تعالي ساعدني يلا....
طبع داغر قبله علي رأس انفها و هو ينزع سترته واضعاً اياها جانباً...
لكنه غمغم بشك عندما رأي داليدا تمسك فرشاة للرسم بيدها
=داليدا....مش هتعرفي ترسمي حرام كل اللي عملتيه يبوظ استني لبكره و هكلم رسـ......
قاطعته داليدا مبتسمه
=لا هعرف..
ثم بدأت بالرسم بالفرشاه ببراعه و هي تكمل
=انا اصلاً بحب الرسم من زمان...ماما علي طول كانت بتشجعني..و خالي بعد ما ماما ماتت كان بيجبلي ادوات رسم جديده كل فتره علشان يشغلني بها عنه و مقرفوش......
اطلقت تنهيده طويله قبل ان تسترد بتفكير
=تعرف يا داغر ساعات بفكر انه كتر خيره برضو...
يعني انه قبل يربي طفله و هو مكنش لسه كمل ال24 سنه كان ممكن يرميني في اي دار ايتام و يرفض يربيني.........
ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بيد داغر تجذبها من ذراعها وتديرها نحوه لتراه يتطلع اليها بنظره غريبه
لكنه زفر بعمق قبل ان يتحدث بهدوء
=داليدا متبقيش طيبه اوي كده...خالك معملش كده لوجه الله اللي اعرفه ان مامتك كان لها مبلغ كبير كنهاية خدمه بعد وفاتها وكان المفروض يبقي ليكي و خالك استلمه لو كان سابك في اي دار ايتام مكنش قدر ياخد المبلغ ده...
التوت شفتي داليدا قائله بصوت يملئه الحسره
=حتي دي طلع ندل فيها....
ابعد داغر باصابعه شعرها الي خلف اذنها مقبلاً جانب عنقها بحنان
=انسيه...و انسي اي حاجه ممكن تزعلك بعدين هو انا مش مكفيكي ولا ايه....
ليكمل وهو يمرر يده بحنان علي انتفاخ بطنها
=و يامن باشا ...عايزاه يزعل هو كمان.....
تنهدت داليدا وهي تضع يدها فوق يده التي تستريح علي بطنها هامسه بصوت حالم مبتهج باسم طفلهم الذي اختاروه سوياً
=يامن....
ابتسمت رافعه نظرها اليه قائله بفرحه
=مش متخيل يا داغر انا مستنياه ازاي...يامن ده هيبقي قلبي....الفرحه اللي هتنور دنيتي....
قطب داغر حاجبيه بوجهها مغمغماً بغضب
=الله الله يا ست داليدا....بقي سي يامن قلبك ...و انا بقي ابقي ايه..خلاص راحت عليا يعني....
ضحكت داليدا وهي تحيط عنقه بذراعيها تشد جسدها اليه ليصبح ملتصقاً بجسده الصلب و هي تغمغم
=لا طبعاً...ده انت قلبي و روحي و عمري و حياتي كلها...
لتبدأ تمطر وجهه بقبلات رقيقه عندما وجدته لا يزال مقطب الوجه حتي وصلت الي اذنه قبلتها برفق هامسه بها بصوت دافئ شغوف
=بعشقك...يا دويري باشا...
احاط داغر خصرها بذراعيه يضمها اليه و قد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق شفتيه عند سماعه كلماتها تلك
قبلها برفق فوق شفتيها و هو يهمس لها بشغف بينما يده تمسد بحنان بطنها المنتفخه كما لو كان يربت علي طفله...
=و انا بعشقك و بموت فيكي يا حرم الدويري باشا...
ضحكت داليدا بسعاده مقبله اياه علي خده قبل ان تبتعد و تتجه نحو الحائط لتبدا بالرسم عليه بينماوقف داغر بجانبها يساعدها في اي شيئ قد تحتاجه...لكنه هتف بصدمه عندما بدأت الرسمه الخاصه بها تتضح لها حيث بدأت تظهر تظهر ملامحها...
فقد كانت عباره عن اثنين من الفيله احدهما اكبر من الاخر قليلاً كانا بجانب بعضهم البعض رأسهما متشابكه كما لو كانا يتعانقان..
بينما فيل صغير يلهو حولهم
التفت اليه مبتسمه بسعاده وهي تشير علي الفيله ذات الحجم الكبير
=ايه رايك...انا و انت
لتكمل و هي تشير علي الفيل الصغير
= يامن.....
لم يستطع داغر التحدث حيث اختنقت بداخله الكلمات بحلقه احتضنها بقوه دافناً وجهه بعنقها بينما اخذت هي تمرر يديها علي ظهره بحنان و هو يفكر ماذا فعل بحياته حتي يستحق ان تكون تلك الملاك بحياته....
!!!***!!!***!!!!
بعد عدة ساعات...
كان داغر جالساً علي الفراش و قدمي داليدا فوق ساقيه يدلكها برفق حيث اصبحت قدميها تتورم مؤخراً بسبب تقدم حملها...
كان يفرك برفق اصابعها المتعبه ثم بدأت يده ترتفع لاعلي تدلك الطريق الي ركبتيها التي اخذ يدلكها بضغطات اقوي قليلاً..
همست داليدا وهي تمسك بيده
=خلاص يا حبيبي كفايه....بقيت احسن الحمد لله
ابعد قدميها برفق زاحفاً فوق الفراش مستلقياً بجانبها جاذباً اياها بين ذراعي لتصبح مستلقيه علي صدره رفعت داليدا يده الي فمها تقبلها بحنان شاكره اياه مما جعله يزيد من احتضانه اليها مقبلاً اعلي رأسها بحنان...
ظلوا علي حالتهم تلك صامتين حتي صدح صوت رنين هاتف داغر الذي يدل علي وصول رساله اليه مد داغر يده يفتح الرساله لكنه ابتسم عندما وجدها رساله من زكي الذي يخبره انه يشعر بالتوتر و لا يستطيع النوم بسبب عقله المنشغل بليلة غد.. مما جعل داغر يبتسم فقد كان فرحه بالغد...كتب له ان هذا شعور طبيعي يمر به كل الرجال حتي انه كان قلقاً مثله بيوم زفافه....
اطلق داغر صرخه متألمه ملقياً الهاتف من يده عندما قبضت داليدا علي كتفه باسنانها تعضه بقسوه..
حاول دفع رأسها بعيداً لكنها رفضت اطلاق صراح كتفه من بين اسنانها ليقبض علي فكها يضغط عليه برفق بيده..
مما جعلها تطلق صراحه بالنهايه
هتف داغر بحده وهو يفرك اثر عضتها فقد كان معتاد علي ذلك منها فكل مره تقوم بعضه تتحجج بان هذا من الوحم الخاص بالحمل...و رغم علمه بكذبها هذا و انها تفعل ذلك لمشاغبته فقط الا انه يتصنع تصديقها
=انتي ايه مفتريه ده علي نهاية حملك...هيكون جسمي كله اتشوه.....
هتفت داليدا بغضب وهي تضربه في صدره بقبضتها بقسوه
=وحم ايه...يا ابو وحم؟! ده انا هطلع عينك.....
لتكمل صارخه بحده غارزه اظافرها في ذراعه تخدشه بها
=مين اللي بعتلك رساله في نص الليل يا سي داغر....و خلتك تضحك و تبقي منشكح اوي كده كده....
هتفت من بين اسنانها بشراسه وقد اعمتها غيرتها
=طبعاً ليك حق تلعب بديلك...هتبص لواحده زي ليه بجمسمها المكعبر ده لازم عينك تزوغ برا ما انا.......
قاطعها داغر هاتفاً بصوت حاد اخرسها علي الفور
=داليدا....اعقلي...و افهمي الكلام قبل ما تقوليه....لان شكلك كده اتجننتي علي الاخر و بتخرفي...
اخذت داليدا تتطلع اليه باعينها المتسعه عدة لحظات بصمت قبل ان تنفجر باكيه مما جعله يسب بقسوه ضمها اليه يربت بحنان فوق ظهرها فهو يعلم بان سبب كل هذا هرمونات الحمل التي تؤثر عليها اخذ يقبل عنقها بلطف عندما سمعها تهمس معتذره منه...
ظل محتضناً اياها حتي هدئت تماماً ارتفعت برأسها مقبله اثر عضتها له علي كتفه بحنان و هي تعتذر عن فعلتها تلك...
احاط خدها بيده و قد انحني عليها مستنداً بجبينه علي جبينها يستنشق بشغف انفاسها الحاره
اخذت يده تمر علي جسدها من اسفل قميص نومها مما جعلها ترتجف باستجابه...
طبع قبله رقيقه علي شفتيها وهو يهمس لها
=بذمتك انا عارف ارفع ايدي من عليكي علشان ابص حتي لغيرك.........
ليكمل بصوت اجش بينما لمساته فوق جسدها اصبحت اكثر الحاحاً و جرئه مما جعلها تشهق بقوه
= و جسمك ايه اللي مكعبر...ده ملبن..و مجنني....
شهقت داليدا بصوت مرتجف باسمه لكنه لم يتركها و انحني مقبلاً اياها بشغف حتي ذابوا بين ذراعي بعضهم البعض...
!!!***!!!***!!!!
في الصباح...
تلملمت داليدا في نومها عندما شعرت بشئ ما يزعجها اثناء نومها فتحت عينيها ببطئ مرفرفه اياها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث لينير وجهها بابتسامه مشرقه فور ان رأت داغر الذي كان ينحني عليها بالفراش و هو يرتدي بدلة عمله مغرقاً وجهها بقبلات حنونه
همس باذنها فور ان رأها قد استيقظت
=صباح الخير يا حبيبتي....
ابتسمت بينما تطوق عنقه بذراعيها هامسه بصوت اجش من اثر النوم
=صباح النور يا حبيبي......
قبض علي خدها باصابعه يقرصه بخفه
=انا نازل رايح الشركه...كلمت صافيه وشويه كده هتجبلك الفطار بتاعك و متنسيش تاخدي حبوب الفيتامين بتاعتك...
اومأت له و هي تتثائب بعمق وتعب فقد كانت ترغب بالنوم لكنها تعلم بانه لن يدعها ان تنام دون ان تتناول طعام افطارها حيث كان يحرص علي جعلها تتناول الطعام و ادويتها بانتظام
قبل عنقها قائلاً و قد ادرك مدي حاجتها للنوم
=كلي.. بعد كده نامي براحتك...
هزت رأسها قائله بينما تنهض جالسه علي الفراش بمقابلته
=لا انا هفطر و هنزل الكوافير اعمل شعري علشان فرح زكي.......
قاطعها داغر هاتفاً بحده و قد التمعت عينيه بشراسه مرعبه
=ليه ان شاء الله ناويه تقلعي الحجاب ولا ايه...
ابتسمت مجيبه اياه ببرود
=طيب و فيها ايه ده فرح...
لتكمل وهي تمسك خصلات شعرها تلوح بها امام عينيه المشتعله قاصده استفزازه فهي لا تنوي بالطبع التخلي عن حجابها
=بعدين بذمتك مش حرام الجمال ده اخبيه.......
قاطعها داغر بغضب و هو يقبض علي ذراعها بقسوه يهزها بحده صائحاً بشراسه
=جمال ايه و زفت ايه...بلونه اللي شبه جهنم ده ....
ليكمل وهو ينتفض واقفاً علي قدميه
=ابقي اعمليها يا داليدا علشان يبقي اخر يوم في عمرك.....
ثم تركها و اتجه نحو باب الغرفه بخطوات غاضبه لكنها اسرعت خلفه تقبض علي ذراعه مانعه اياه من المغادره مما جعله يهتف بغضب و وجه مقتطب حاد
=ابعدي عني يا داليدا احسنلك...انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي دلوقتي......
لكنها رفضت تركه و استدارت واقفه امامه في مواجهته تحيط خصره بذراعيه تضم جسدها علي جسده المتصلب بغضب..
=يا حبيبي بهزر معاك اكيد مش هقلع الحجاب....انا كنت اقصد علشان اظبط مكياجي و كده و هعمل شعري بالمره ليك هو حد غيرك بيشوفه..
شعرت بجسده يسترخي لكنها اسرعت قائله بغضب
=بعدين انا شعري شبه جهنم يا سي داغر ...
ضحك داغر فور تذكره لكلماته اثناء غضبه ليغمغم مازحاً معها
=طيب ما هو فعلاً..شبه جهنم هو انا كدبت....
ضربته داليدا في صدره بقبضتها مما جعلها يضحك لكن صدح رنين هاتفه مقاطعاً اياه اخرجه من جيب سترته ليجيب عليه قائلاً
=ايوه يا منير...لا كلها 10دقايق بالكتير و هبقي عندك خليهم يستنوا...
قبل رأسها بحنان و هو لا يزال يتحدث بالهاتف مشيراً اليها بصمت انه يجب عليه الذهاب لتومأ له برأسها راقبته و هو يغادر الغرفه مسرعاً و هو لايزال يتحدث بالهاتف
هامسه بحده وغيظ بينما تمسك بخصلات شعرها الناريه
=ماشي يا داغر وديني لاوريك....
!!!***!!!***!!!!
في المساء ....
دلف داغر الي الجناح الخاص به وهو مرهق يشعر بالتعب بسائر انحاء جسده لكن يومه لم ينتهي يجب عليه ان يستعد لكي يذهب الي حفل زفاف زكي....
لكنه فور دخوله غرفة النوم تجمد مكانه يتطلع امامه باعين متسعه بالصدمه فور رؤيته لتلك الواقفه امامه..
اقتربت منه داليدا تستدير حول نفسها قائله بسعاده
=ايه رأيك....؟!
خرج داغر من صدمته تلك قابضاً علي يدها بقسوه جاذباً اياها اليه وهو يفحص باعين مشتعله بالغضب شعرها الذي قصته حتي اسفل ذقنها بقليل و قد قامت بتغيير لونه الي اللون الاسود الفحمي
=ايه اللي انتي هببتيه في نفسك ده ...
مررت داليدا يدها في شعرها قائله بحنق
=هببتيه....؟! في ايه يا داغر انت مبقاش في حاجه عجباك كل حاجه وحشه مش قولت شعري شبه نار جهنم و مش عجبك قولت اغيره......
قاطعها داغر صائحاً بقسوه
=انتي مجنونه ..و لا عايزه تجنيني معاكي شعرك ايه اللي مكنش عجبني.. ما انتي عارفه اني بهزر معاكي......
هتفت داليدا بحده و هي تضع يديها حول خصرها
=يا ســــلام......و انا اعرف منين انك بتهزر
تراجع داغر للخلف وهو يقبض علي يديه بقوه مقاوماً رغبته بخنقها بيديه لكنه لم يستطع السيطره علي غضبه اكثر من ذلك اطاح بيده المزهريه الموضوعه فوق الطاوله وهو يطلق لعنه حاده اهتزت لها ارجاء المكان...
اقتربت منه داليدا علي الفور تربت علي ظهره الذي كان يوليه لها محاوله تهدئته لكنه ابتعد عنها هاتفاً بشراسه
=ابعدي...عني يا داليدا بدل ما اقسم بالله اصورلك الليله جريمه....ابعدي
لكنها استمرت بالتربيت علي ظهره مما جعله يلتفت اليها صائحاً بحنق وغضب...
=قولتلك ابعـ............
لكنه ابتلع باقي جملته عندما رأي شعرها الناري قد عاد مره اخري ينسدل حتي نهاية ظهرها كشلال من الحرير همس بارتباك وهو لا يصدق عينيه اين اختفي ذاك الشعر الاسود القصير
=ايه ده...؟!
رفعت داليدا امام عينيه بروكه سوداء تأرجحها امام عينيها وهي تبتسم قائله بشقاوه
=دي بروكه...
لتكمل وهي ترفع حاجبها قائله بتحدي
=علشان تبقي تحرم تتريق علي شعري تاني.....
لكنها لم تكن قد اكملت جملتها الا و اندفع داغر نحوها مما جعلها تركض هاربه الي نهاية الغرفه وهي تضحك بصخب لكنه اسرع بالامساك بها قائلاً بغضب
=ده انتي بتشتغليني بقي....
اومأت له مبتسمه بمرح وهي ترتفع علي اطراف قدميها تطبع قبله سريعه علي شفتيه..
لتعاود تقبيله مره اخري عندما وجدته لا يزال غاضباً معمقه قبلتها له اكثر و اصابعها تندس بشعره متنعمه بملمسه الحريري...
فصل قبلتهم قائلاً من بين انفاسه اللاهثه
=عارفه لو كنت اللي عملتيها بجد انا كنت حلقتلك شعرك ده كله وخليتك قرعه.....علشان تعرفي ان الله حق
ليكمل وهو يقبض علي خصلاات شعرها الحريري بيده
=كله الا شعرك...فاهمه..
انهي جملته دافناً وجهه به يستنشق عبيره و يده تحاوطها بينما يضمها اليه بحنان و شغف...
!!!***!!!***!!!!
بعد عدة ساعات...
كان داغر يحتوي جسد داليدا بين ذراعيه يرقصان ببطئ علي نغمات الموسيقي الهادئه بساحة الرقص المخصصه بحفل زفاف زكي و ساره زوجته التي تصاحبت عليها داليدا مؤخراً....
مررت داليدا يديها برفق علي ظهر داغر العريض قائله بابتسامه مشرقه
=شوفت زكي و ساره فرحوا ازاي بالاجازه اللي ادتها لزكي..شهرين في جزر الكريبي
لتكمل وهي تضع يدها علي خده
=حبيبي ابو قلب طيب...
قبل داغر باطن يدها قائلاً
=معملتش حاجه...و دي اقل حاجه زكي يستاهلها معايا اكتر من 10سنين و عمره ما طلب اجازه يوم لنفسه و تعتبر روحي في ايديه اي حد عايز يوصلي كان زمانه وصلي عن طريق زكي ...بس زكي راجل و انا عارف اني اقدر اعتمد عليه و عارف برضر انه وقت الحد هيفديني برقبته....علشان كده انا موصيه عليكي و علي يامن لو حصلي اي حاجه ياخد باله منكوا.......
وضعت داليدا يدها علي فمه تمنعه من تكملة جملته هاتفه بصوت مختنق
=بعد الشر عليك...ليه كده يا داغر حرام عليك.....
دفنت وجهها بصدره تضمه بقوه اليها شاعره بقلبها ينقبض بداخلها فور سماعها كلماته القاسيه هذه....
ضمها هو الاخر اليه مقبلاً اعلي رأسها قائلاً بمرح
=خلاص يا ديدا بلاش دراما احنا في فرح...
ثم اخذ يتحدث معها بلطف ومرح اخراجها من حالة الحزن التي تملكتها تلك لينجح في هذا بصعوبه في نهاية الامر...
في وقت لاحق....
بعد ان قاموا بتوصيل زكي و زوجته الي المطار قاد داغر سيارتهم بنفسه بينما تتبعه السياره الخاصه بالحرس
لكن في اثناء الطريق تتطلع داغر بالمرأه الجانبيه للسياره لم يجد سيارة الحرس تتبعه ليجد سياره نقل كبيره تعارض سيارة الحرس من العبور ليفهم داغر علي الفور بان هناك مكيده قد نصبت لهم امر داليدا الجالسه بجانبه بصوت حاد
= انزلي براسك تحت ومتطلعيش الا لما اقولك..
تطلعت داليدا اليه بارتباك وهي لا تفهمشيئ مما يحدث قائله بخوف
=في ايه يا داغر....؟!
قاطعها داغر بغضب بينما يضع يده علي رأسها يخفضه للاسفل
=واطي راسك.....قولتلك
اطاعته داليدا سريعاً و قد بدأ قلبها يخفق برعب عندما رأته يزيد من سرعة السياره ....راقبته يتحدث في الهاتف بغضب
=انتوا فين يا متولي...؟!
اجابه متولي بصوت مرتفع بينما كان يوجد في الخلفيه صوت لاطلاق اعيره ناريه
=عربيه نقل وقفت في نص طريقنا وفيها مسلحين نزلوا منها واحنا بنحاول نخلص منهم....
ليكمل صارخاً بصوت
=كمل طريقك يا داغر باشا ومتقفش ده كمين و معمولك....
القي الداغر الهاتف من يده و هو يطلق لعنه حاده بينما يزيد من سرعة قيادته للسياره لكنه اوقفها بقوه عندما ظهرت امامه فجأه سياره نقل ضخمه اغلقت الطريق امامه اخفض عينيه بعجز نحو داليدا التي كانت تبكي برعب و وجها قد شحب بشده. .
امسك يدها بيده يقبض عليها بقوه وهو يفمر بانه لا يمكنه ي
جعلهم يلمسوا شعره واحده منها....
تراجع بالسياره الي الخلف بقوه ينوي الهرب لكن اصطدمت سيارته بسياره اخري كانت تسد الطريق علي سيارته..ليعلم وقتها انه لا يوجد مفر امامه من الامر المحتوم انحني علي داليدا قائلاً بصرامه
=مهما حصل اياكي تخرجي من العربيه....
امسكت داليدا بيده تتشبث بها بقوه وهي تبكي بهستريه
=داغر انت رايح فين ...لا علشان خاطري متخرجش ... هيموتوك
قبل رأسها بحنان محاولاً بث الاطمئنان بها لكن كان هذا اقصي شيئ يستطع فعله لها فليس معه الوقت لكي يهدئها...
اسرع بتناول سلاحه من درج السياره ثم دلف ببطئ من السياره قبل ان يهاجموها و داليدا بداخلها...
اطلق الرصاص سريعاً علي رجل قد دلف من السياره التي امامه ليسقط صريعاً في الحال..
ثم بدأ بتبادل اطلاق النيران مع ا اثنين اخريين من المسلحين الذين دلفوا من السياره نجح داغر بقتلهم لكنه استدار علي الفور عندما شعر باحدهم خلفه ليجد رجلاً ضخم يقف خلفع مباشرةً
هم داغر ان يطلق عليه النيران لكن نفذت ذخيرة مسدسه فلم يجد امامه الا ان يهجم عليه و يطيح بقدمه مسدسه الذي كان بيده اخذوا يتبادلوا الضربات حتي سقط الرجل ارضاً غارقاً في دماءه....
لكن لم يكتفي داغر بذلك حيث قبع فوقه يسدد له الضربات بوجهه حتي غاب تماماً عن وعيه..
لكن وقع قلبه داخل صدره بفزع فور ان وصل اليه صوت صراخ داليدا ارتفع علي قدميه سريعاً متجهاً نحو سيارته ليجد احدي الرجال يحاول انزالها من السياره لينجح بالامر ملقياً اياها بقسوه علي الارض...
اندفع داغر نحوهم يهاجم هذا الرجل يسدد له الضربات لكن فجأه شعر بضربه قويه علي رأست تأتيه من الخلف...
شعر داغر بالعالم يدور من حوله لكنه حاول التماسك من اجل زوجته التي كانت ملقيه علي الارض شاهد باعين زائغه و قد تشوش بصره...
4 من الرجال يتجهون نحوها ليسرع داغر بخطوات متبعثره ملقياً بجسده فوق جسد داليدا محاولاً حمايتها ليشعر بعدها بالضربات تصيب جسده من جميع الاتجاهات لكنه لم يبالي حيث غطي بجسده جسد زوجته يحميها هي و طفله من اي ضربه قد تصيبها توالات الضربات القاسيه علي انحاء جسده لكنه رغم ذلك حاول التماسك و فكره تسيطر عليه بانه سيفقد زوجته وطفله اذا استسلم و اغلق عينيه...
لكنه لم يستطع الصمود امام احدي ضرباتهم التي اصابت رأسه حيث كانت القاضيه بالنسبه اليه.. لينهار جسده كالجثه الهامده فوق جسد زوجته التي كانت تصرخ باعلي صوت لديها بفزع وخوف عليه عندما رأت دماءه تسيل مغرقه جسدها و الارض من حولهم....