اخر الروايات

رواية قلبه لا يبالي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم هدير نور

رواية قلبه لا يبالي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم هدير نور


كانت داليدا واقفه امام المرآه تمشط شعرها وهي تغني مبتسمه عندما فتح باب الجناح فجأه و دلف داغر القت الفرشاه من يدها سريعاً و ركضت نحوه تحتضنه كعادتها عندما يعود للمنزل
لتهتف وهي تتجه نحوه تهم بعقد ذراعيها حول عنقه و تضمه اليها
=حبيبي واحشتنـ........
لكنها ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما قام داغر بنفض ذراعيها بعيداً عنه قابضاً علي شعرها بيده يجذبه بقوه و عينيه تنطلق منها شرارت الغضب.....
رفع هاتفه واضعاً اياه امام وجهها و هو يزمجر بشراسه من بين اسنانه
=قوليلي ده ايه....؟
شاهدت داليدا الفيديو الذي يعرض علي شاشة هاتفه همست بصوت مرتجف
=انت عرفت ازاي.....
صاح بها داغر بحده و قسوه بثت الرعب بداخلها و قد اشتدت يده التي تقبض علي شعرها
=كل اللي همك اني عرفت ازاي..
ازاحت يده القابضه علي شعرها بيديها المرتجفه متخذه خطوه للخلف هامسه بصوت مرتجف باكي
=كنت هقولك و الله و اعرفك كل حاجه.....
قاطعها بقسوه و هو يتجه نحوها باعين تتقافز منها شرارت الغضب.
=كنت هتقوليلي ايه بالظبط هااا...انطقي....
وقفت تتطلع اليه باعين متسعه بالخوف فبحياتها لم تراه غاضباً بهذا الشكل انتفضت في مكانها فازعه عندما سمعته يصرخ بها بشراسه انتفضت لها عروق عنقه
=ما تنطقي خرستي ليه......
حاولت التحدث لكن كان حلقها متشنجاً من شدة الخوف عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات حاده غاضبه
اتخذت عدة خطوات الي الخلف بقدميها المرتجفه عندما وجدته لا يزال يقترب منها اكثر لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بباب الغرفه يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم شيئ..
استدارت علي الفور حول نفسها تحاول فتح الباب الذي خلفها محاوله الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسوه مديراً اياها لتواجهه اخذت تتخبط بطريقه هستيريه حتي يفلتها من قبضته التي تحاصرها لكن تشددت يديه حول ذراعيها اكثر و هو يصرخ بها بشراسه ارسلت بداخله هزات من الخوف
=اقفي مكانك و اثبتي...
تجمدت بمكانها فور سماعها كلماته الامره تلك راقبته يحرر ذراعيه من قبضته مما ارسل بداخلها شعور من الراحه بانها لم تعد محاصره كالسابق...
لكن دب الرعب باوصالها مره اخري عندما سمعته يزمجر من بين اسنانه بصوت قاسي لاذع مطلقاً لعنه حاده...
اخذ صدرها يعلو و يهبط بقوه بينما تحاول التقاط انفاسها اللاهثه انخفضت عينيها ببطئ تتطلع بخوف الي يديه التي كان يقبض عليها بقوه حتي ابيضت مفاصل اصابعه دلالة علي شدة غضبه...
مما جعلها ترغب بدفن وجهها بين يديها حتي تحميه من ضرباته الوشيكه التي تعلم جيداً بانها ستصيبها باي لحظه فقد كانت تعلم حالته تلك جيداً فقد كانت ذات الحاله التي يكون عليها خالها مرتضي قبل ان يقوم بضربها
همست بصوت مختنق و هي علي وشك البكاء و لازالت عينيها مسلطه برعب علي يديه
=داغر انت هتضربني......
افاق داغر من فورة غضبه تلك فور سماعه كلماتها تلك و رؤيته للرعب و الخوف المرتسمان علي وجهها فقد كانت تظن حقاً بانه سيقوم بضربها صاح بها بحده
=اضربك... ايه؟! انتي مجنونه...
زفر بحده فاركاً و جهه بعصبيه محاولاً تهدئت غضبه هذا عندما رأي عينيها تلتمع بدموع حبيسه محتقنه بينما شفتيها قد بدأت بالارتجاف....
اعاد طرح سؤاله عليها بطريقه حاول جعلها اقل غضباً قدر الامكان...
=كنت هتحكيلي ايه ..؟!
اجابته داليدا بصوت مرتجف و عينيها منخفضه بخوف
=من يومين واحد اسمه اشرف حسين اتصل بيا قالي ان ابنه مريض و محتاج عملية قلب مفتوح هتتكلف 250 الف جنيه و لازم يعملها اخر الاسبوع ده و انه عرف اني اتبرعت بمبالغ كبيره للجمعيات خيريه...و ان واحده من اصحاب الجمعيات دي هي اللي ادته رقمي علشان اساعده...
توقفت عن تكملة حديثها عندما سمعته يطلق سباباً لاذع من بين انفاسه المحتقنه ابتلعت ريقها بخوف لتسترد سريعاً بصوت مرتجف عندما هتف بها بحده ان تكمل
=و لما ...و لما قولتله اني هكلمك و هخليك تساعده رفض و قالي انه كان شغال في شركتك من سنتين و اختلس منها 50 الف جنيه بس انتوا مقدرتوش تمسكوا عليه دليل فاكتفيتوا بطرده من الشركه... و اني لو قولتلك هترفض تساعده و قعد يتحايل عليا كتير ان اساعده و ان ابنه مالوش ذنب يدفع تمن غلطته هو و بعتلي التقارير الطبيه لحالة ابنه ...
و انا صدقته و قررت اساعده لان الطفل مش ذنبه حاجه حتي لو باباه غلطان...اتفقت معاه اقابله النهارده في كافيه علشان اديله الفلوس......
رفع يده يسندها علي الباب بجانب رأسها مما جعلها تنتفض بخوف لكنه تجاهل ذلك قائلاً بحده
=جبتي ال250 الف جنيه منين ؟
ظلت صامته تتطلع اليه باعين متسعه بينما دقات قلبها تعصف داخل صدرها من شدة الخوف ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تهمس بصوت منخفض
=بعت كام قطعة مجوهرات من اللي جبتهالي......
انتفضت في مكانها بحده عندما ضرب الباب بجانب رأسها بقبضتها
لينفجر السد الذي كانت تحبس خلفه دموعها لتبدأ بالبكاء بشهقات تمزق القلب هامسه بصوت منكسر
=انا اسفه...انا عارفه...اني غلطت لما اتصرفت في حاجه مش بتاعتي ... بس مقدرتش اشوف طفل بيموت و في ايديا اساعده و معملش حاجه..
قاطعها داغر صائحاً هاتفاً بغضب اهتزت له ارجاء المكان
=اسفه علي ايه علي غبائك..انتي واحده ساذجه و غبيه.....
هتفت داليدا من بين شهقات بكائها وهي تشعر بالاهانه من كلماته الجارحه تلك
=انا مش غبيه و لا ساذجه انت اللي قلبك حجر و اناني و مبتحسش بغيرك..
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع عندما اندفع داغر نحوها يضغط جسده علي جسدها مما جعل ظهرها يلتصق بقسوه بالباب الذي كان خلفها متناولاً شفتيها في قبله قاسيه...
صرخت داليدا بألم عندما بدأ يلتهم شفتيها ممزقاً اياها باسنانه..
ضربته بيديها في صدره محاوله ابعاده لكنه اسرع بالقبض علي يديها بيده مقيداً اياه فوق رأسها بينما لايزال يلتهم شفتيها بقسوه حيث كانت قبلتهم تلك لم يكن بها شئ من الاثاره او الرغبه بلا كانت قبله للعقاب مليئه بالغضب و القسوه.....
ابتعد عنها بالنهايه تاركاً اياها حتي تستطيع ان تلتقط انفاسها عندما رأي وجهها يحمر من شدة الاختناق...
بينما اسندت هي رأسها علي الباب ترفعه عالياً مطلقه شهقات متقطعه مختنقه بينما تحاول التقاط انفاسها الممزقه و الالم ينبض في شفتيها التي مزقها باسنانه..
وقف داغر ينظر اليها باعين تشتعل بها النيران كبركان ثائر من الغضب متفحصاً شفتيها المكدومه المتورمه اثر قبلته تلك فلو لم يفعل هذا لكان قام بنزع رقبتها عن جسدها...
فور ان هدئت و انتظمت انفاسها هجمت عليه تضربه بقبضتيها في صدره و هي تصرخ لاعنه اياه غارزه اظافر الحاده بعنقه ممزقه جلده...مما جعله يسرع بدفع جسدها بجسده نحو الباب مقيداً يديها فوق رأسها انحني علي اذنها هامساً بصوت قاسي حاد
=احمدي ربنا ان اكتفيت بكده....انا المفروض كنت اقطع رقبتك علي عملتيه....
هتفت به داليدا المنصدمه من ردة فعله فقد كانت تظن عند اخباره بمرض الطفل غضبه سيهدئ لكن لا فالمال كان اهم لديه من اي شئ
=هتقطع رقبتي علشان ساعدت طفل بيموت..انت ايه قلبك حجر........
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما اطبقت يده علي فكها مقرباً وجهه من وجهها و هو يزمجر بفحيح غاضب بث الرعب بداخلها
=مش بقولك غبيه و ساذجه...
ابتعد عنها رافعاً هاتفه امام وجهها
=اللي كان قاعد معاكي ده اسمه طارق المرشدي....راجل اعمال كبير .....
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما عينيها مسلطه علي شاشه الهاتف
=لا اسمه اشرف حسين انت اكيد غلطان......
قاطعها بقسوه بينما يشير بالهاتف امام عينيها
=اسمه طارق المرشدي مش هتوه عن ألد اعدائي....
الكلاب استخدموه علشان يعملوا ليكي كمين و انتي بكل غباء وقعت فيه بكل سهوله.........
شحب وجهها عند سماعها هذا ابتلعت ريقها بصعوبه هامسه بخوف من ما قد تكون اوقعت نفسه به
=كمين ايه.....؟!
اجابها داغر بينما يضغط علي هاتفه مظهراً امامها صفحة حسابها بالبنك مشيراً بها امام عينيها
= ورق مهم يختفي من الخازنه بتاعتي اللي في القصر و طارق المرشدي يكسب بسبب الورق ده مناقصه بالملايين..بعدها الحرس اللي كانوا بيراقبوكي و اللي اكيد واحد منهم معاهم يبعتلي فيديو ليكي و انتي قاعده مع طارق المرشدي بعد ما كدبتي عليا انك هتقابلي اميره صاحبتك و تصري ان ميبقاش في حرس يروح معاكي علشان طبعاً معرفش كنت بتنيلي ايه من ورايا...
و طبعا طارق يبعتلي رساله يشكرني علي تعاون المدام بتاعتي معاه و بعدها يوصل لحسابك 8 مليون تمن الورق.....
كانت داليدا تنظر باعين غائمه تفحص شاشة الهاتف التي تظهر بها كشف حسابها البنكي الذي تم الاضافه له 8 مليون جنيه منذ اقل من ساعه لتتأكد من كلامه هذا...
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت تدرك حجم الكارثه التي اوقعت نفسها بها بسبب غبائها...
سمعته يغمغم بقسوه و تعبيرات وحشيه ترتسم على وجهه الذي كان لا يبعد عنها وجهها شيئاً
=لأول مره في حياتي احس اني ضعيف بسببك...خلتيهم بسهوله يوصلولك و يستغلوكي...عرفوا ازاي يحاربوني بيكي....
ليكمل بصوت غريب لاول مره تسمعه منه
=مفكرتيش و لو للحظه واحده بعد اللي حصل مع شهيره و نورا ان ده ممكن يكون كمين ليكي و بدل ما كانوا اكتفوا بحته فيديو يصوروه و يبعتوه ليا علشان المصيبه تلبسك...كانوا ممكن يخطفوكي.. يقتلوكي يعملوا فيكي اي مصيبه...
اهتز جسد داليدا بالخوف فور سماعها كلماته تلك و هي تتخيل ما الذي كان سيحدث لها بسبب سذاجتها فقد اخفت عنه الامر
لكنها كانت ستخبره بعد ان تعطي للرجل المال فقد كانت خائفه من ان يرفض مساعده هذا الطفل..
همست اسمه بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي تنفجر باكيه بشهقات ممزقه لكنه تجاهلها بينما يكمل بقسوه
=عارفه كان احساسي ايه لما بعتولي الفيديو و شوفتك قاعده مع اكبر عدو ليا عنده استعداد يأذيني باي حاجه المهم يوصل للي عايزه....
وضع يده المرتجفه فوق خدها
يرفع وجهها اليه بينما يكمل و قد انخفضت نبرة صوته الي حد الهمس
=عايزه تضيعي من ايديا بالساهل كده.. لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هعرف اعيش او اكمل من غيرك..
بدأت شهقات بكائها تزداد بقوه وهي تهمس بصوت مرتجف ضعيف
=انا اسفه يا حبيبي و الله مجاش في بالي ان كل ده كان ممكن يحصل.....
انهت جملتها دافنه وجهها بصدره بينما شهقات بكائها الممزقه تزداد بقوه زفر داغر ببطئ قبل ان يحيط خصرها بذراعه يضمها اليه بقوه و قد ألمه بكائها بهذا الشكل فرغم خطأها و تصرفها دون ان تعلمه الا ان كل هذا يعود الي مدي برائتها و سذاجتها...
حملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش ليستلقي عليه و هي لازالت بين ذراعيه تستلقي فوق جسده بينما لازالت تبكي منتحبه و هي تشعر بالندم علي فعلتها الحمقاء...
اخذ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولاً تهدئتها هامساً باذنها كلمات مهدئه....
ظلوا علي حالتهم تلك عدة دقائق حتي هدئت و اصبحت شهقات بكائها خفيفه متقطعه...
رفعت وجهها عن صدره قائله بتردد بينما تتطلع الي وجهه الذي لا يزال متصلب من الغضب هامسه بخوف بالسؤال الذي يخنقها
=هو انت صدقت ان انا فعلاً اللي بعتله الورق ؟!
استدار علي جانبه علي الفراش ليصبح جسدها مستلقي علي الفراش بجانبه لكنه لايزال يحتضنها ذراعيه في ذات الوقت قبل ان يجيبها
=لا طبعاً مصدقتش...بس لما شوفتك قاعده معاه بالشكل ده اتجننت و لو كنت وقتها قدامي كنت ممكن اقتلك خصوصاً انك كنت قعده تضحكي و تتمرقعي معاه
تطلعت اليه داليدا باعين متسعه قائله بصدمه وهي تشير بيدها الي صدرها
=بضحك و اتمرقع.. انا ؟!
هز داغر رأسه قائلاً بحده بينما ازداد تصلب فكيه
=ايوه انتي...كان وقتها بيفرجك حاجه علي موبيله .....
قاطعته داليدا سريعاً و قد تذكرت ما يتحدث عنه
=لا مكنتش بضحك معاه هو انا بعد ما اديته الفلوس اصر يخاليني اكلم ابنه فيديو كول علشان يشكرني و كان طفل يا داغر و تعبان طبيعي اضحك معاه...
زمجر داغر من بين انفاسه بقسوه
=يا ولاد الكلب ده انتوا سابكنها صح......
اخرج هاتفه من جيب سترته الذي احذ ينقر عليه للحظات قبل ان يضعه علي اذنه قائلاً بدون مقدمات بصوت حاد
=زكي تقلبلي الدنيا ع شهيره و طاهر و الكلب اللي اسمه مرتضي الراوي تقلبلي مصر شبر شبر و تجبهملي فاهم .. و راقب المستشفي اللي فيها نورا اكيد شهيره هتزورها...
ليكمل بصرامه اكبر وقد تسلطت عينيه علي تلك القابعه بجانبه تدفن وجهها بصدره
=الواد اللي بعتلك الفيديو من حرس داليدا....ده تبع طاهر و شهيره حاول تعرف منه هما فين قبل ما تتعامل معاه...
ثم اغلق الهاتف سريعاً قبل ان يتيح لزكي الرد او الاستفسار عما يحدث اخذ داغر يبحث بهاتفه عدة لحظات قبل ان ينتفض جالساً علي الفراش ساحباً داليدا معه لتصبح جالسه بمقابلته علي الفراش وضع هاتفه بيدها قائلاً بحده
=ادخلي علي حسابك و حولي الفلوس اللي فيه علي رقم الحساب ده..
اخفضت عينيها علي الهاتف الذي بين يدها و قد تجمدت انفاسها بصدرها فور استعابها طالبه هذا...
همست بينما تحاول ابتلاع الغصه التي تشكلت بحلقها
=هو...انت مش قولت انك مش بتشك فيا يبقي ليـ.......
قاطعها داغر علي الفور مطلقا لعنه حاده من تحت انفاسه قبل ان يحيط وجهها بيديه وهو يقترب منها بجسده حتي اصبحوا جالسين ملاصقين لبعضهم البعض وهم يواجهان بعضهم البعض
=داليدا يعني كل اللي قولتهولك ده و برضو مفهمتيش حاجه من اللي بتحصل حواليكي....
هزت رأسها بالنفي و قد امتلئت عينيها بالدموع مما جعله يزفر بحنق قبل ان يكمل بصبر عندما رأي عينيها المحتقنه و شفتيها المرتجفه
= يا حبيبتي افهمي مرتضي خالك مشترك مع شهيره و طاهر في اللعبه الوسخه دي...جابوا رقم حسابك منه...ده غير.....
توقف قليلاً متردداً قبل ان يكمل باضطراب
=ده غير ان بعد ما سحب الفلوس من حسابك رجعها تاني لانهم كانوا متأكدين ان لما طارق يكلمني و يبلغني انك بعتيله الورق ب8 مليون جنيه اني اكيد هفتح الحساب بتاعك و هشوف الفلوس اللي فيه.... علشان كده هسحب الفلوس من الحساب قبل ما خالك يسحبها و هنحولهم لحساب تاني لازم احسره عليهم.....
وضعت داليدا يدها فوق ظهر يده التي تحيط خدها قائله بصوت مرتجف تتخله الدهشه
=سحب الفلوس ؟! ...ازاي سحب الفلوس من حسابي....
اومأ برأسه ببطئ وقد قرر اخبارها بكل شيئ فلم يعد هناك ما يمنعه من اخبارها كالسابق
=داليدا انا عارف انك مالكيش دعوه بالاتفاق اللي كان بيني و بين خالك قبل جوازنا و انك كنت متجوزاني وانتي فاهمه ان جوازنا طبيعي....
تراجع رأس داليدا للخلف بصدمه قائله و هي تعقد حاجبيها بتجهم بينما تبعد بيد مرتجفه يديه التي كانت لازالت تحيط وجهها
=عارف...؟! عارف من امتي ؟! و ازاي
لم يجيبها داغر علي الفور حيث ظل يتطلع اليها بصمت قبل ان يجيبها و هو يبتلع ريقه بتوتر
=عارف من قبل ما اتجوز نورا....
في يوم لقيت ان كل الفلوس اللي كانت في حسابك اتسحبت يومها خلين زكي يحاول يوصل الفلوس دي راحت فين و عرفت بعدها انه هو اللي سحبها وخالاكي تمضيله علي توكيل عام بيقدر به به يتصرف في كل حاجه تخصك يومها عرفت اللعبه الوسخه اللي لعبها عليكي ..
ليكمل سريعاً مقاطعاً اياها عندما رأها تهم بالتحدث
=قبل ما تقولي ان هددتك بالعقد و ال100مليون يوم جوازي من نورا فانا قولتلك كده بس علشان اجبرك تفضلي معايا انا العقد ده قطعته من زمان...
همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...
=كنت عارف كل الوقت ده و مقولتليش..... ؟!
لتكمل بانفعال و هي تلتقط انفاسها بصعوبه وقد بدأ جسدها بالارتعاد
=انت عارف العذاب و الخوف اللي كنت بحس بهم طول الفتره اللي فاتت كل ما اتخيل انك في اي لحظه هاتيجي و تفتح معايا موضوع ال20 مليون و انك وقتها ممكن تسبني حتي بعد ما قولتلي انك بتحبني و انك عايزني مراتك بجد...عارف اني كنت حتي بخاف افكر في الموضوع و كنت بمحيه من دماغي بسرعه علشان ببقي خايفه...
مرر يده علي ظهرها متلمساً اياه بلطف محاولاً تهدئتها بينما يغمغم
=انا كمان كنت خايف كنت خايف يا داليدا.....
ليكمل بصوت ممزق عندما رأي عدم التصديق مرتسم علي وجهها
=ايوه كنت خايف اخسرك.... لما تعرفي اني عرفت ان خالك ورا كل ده و انك مش مضطره تكملي معايا خصوصاً بعد جوازي من نورا علشان كده سكت.......
قاطعته داليدا هاتفه بحده و قد بدأ جسدها يرتجف من شده الغضب و هي تتذكر الليالي التي كانت لا تنام بها من شدة التفكير و الخوف من ان يأتي اليوم الذي يقرر فيه التحدث عن هذا الامر فقد كانت لديها ايمان راسخ بانه لن يصدقها وهي لم تحاول تبرئة نفسها بعد تلك المره التي حاولت اقناعه بانها ليست لها يد في هذا الاتفاق لكنه لم يصدقها حيث كانت كل الادله تدينها...
كانت خائفه ما ان تتحدث معه يغضب منها وتعود معه الي نقطة الصفر في علاقتهم و تخسره...
=خايف...يعني انا فضلت عايشه في العذاب ده كله لاكتر من 6 شهور علشان حضرتك خايف.....
نطق اسمها بعنف مكبوت قبل ان يكمل و هو يجز علي اسنانه بقوه
=داليدا.....اهدي و حاولي تفهمي و بطلي الجنان بتاعك ده....
صاحت به بصوت مرتفع بينما تضربه براحة يديها في ذراعه و ساقه
=بلا داليدا بلا زفت....انت فاكر نفسك مين علشان عايز تمشي الدنيا كلها علي مزاجك...انت ولا حاجه فاهم و لا حاجه.....
لتكمل بحده بينما تنفض يده عن ذراعها بهستريه
=و ابعد ايدك دي متلمسنيش...
زمجر داغر بحنق و هو يدفعها دفعه بسيطه بكتفيها مما جعلها تسقط للخلف علي ظهرها فوق الفراش
=اهوو مش هتهبب و المسك....
لكن علي الفور نهضت داليدا مره اخري جالسه باصرار بمواجهته تهتف بصوت مرتفع حاد و هي تضربه في ساقه بقدمها ضربات قويه منتاليه
=بتضربني يا داغر... بتستقوي عليا........
هتف داغر بصدمه بينما يحاول السيطره علي يديها التي اخذت هي الاخري تضربه بصدره
= بضربك؟!! انت اتجننتي هو انا لمستك....
نجح اخير بالقبض علي يديها يقيد حركتها بقبضة يده لكنها لم تستسلم و استنرت بضربه في ساقيه بقدميها
مما جعله يزمجر هاتفاً بحده كنصل السكين من بين اسنانه المطبقه بصوت يبث الرعب داخل من يسمعه و يملك عقل لكن لم تهتز شعره واحده من رأس داليدا فقد كان غضبها يعميها
=داليدا لمي نفسك و خلي ليلتك دي تعدي علي خير...علشان انا جبت اخري معاكي
صاحت به و هي تحاربه لكي تحرر يديها من قبضته بينما مستمره بصربه بقدمها
=هتعمل فيا ايه يعني....هتعلقني في السقف و لا هتجيب الكرباج اللعبه بتاعك و تضربني به....
لكنها قاطعت جملتها شاهقه بفزع عندما اقترب منها منفرج الساق لتصبح محاصره بجسدها بين ساقيه التي عقدهما خلف ظهرها مقرباً اياها منه اكثر و هو لا يزال يقيد يديها بيده لتصبح محاصره بالكامل بجسده الصلب..
دفن وجهه بعنقها يقضمه باسنانه بقسوه مما جعلها ترجع رأسها للخلف و هي تصرخ متألمه...
حاولت التحرر من قبضنه لكنه شدد من ذراعيه و ساقيه حولها رافضاً اطلاق سراحها ممرراً شفتيه بلطف فوق مكان عضته التي تركت اثراً فوق عنقها مخففاً من المها ثم ارتفع بشفتيه لأذنها هامساً بها بصوت اجش
=خوفت اقولك لان وقتها كنت بحبك....و من قبل حتي ما نتجوز كنت بحبك...
استكان جسد داليدا فجأه بين ذراعيه فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه بالصدمه يتخللها عدم التصديق ليكمل داغر موضحاً لها..
=كنت في يوم طالع اجري الصبح زي كل يوم و سمعت صوت حد بيجري ورايا و لما التفت لقيت قدامي اجمل و احلي بنت شافتها عينيا ملاك نازل من السما لدرجة اني وقفت في مكاني زي المشلول و مقدرتش اتحرك..
ولما قدرت اتحرك حاولت اروحلها لكن كان في عربيه ورايا و كانت هتخبطني و في الثواني اللي بعدت فيها عن طريق العربيه كانت البنت دي اختفت ...فضلت بعدها ادور عليها بس ملقتش اي اثر لها..لكن فضلت دايماً في بالي و مبتفرقش احلامي بقيت زي المجنون...
قرب وجهه من وجهها هامساً بالقرب من شفتيها مما جعل رعشه حاده تمر بجسدها عندما شعرت بانفاسه الحاره تلامسها بينما ضربات قلبها تتقافز بعنف داخل صدرها وهي تستمع الي اعترافه هذا
=عارف ان اللي بقوله ده صعب تصدقيه خصوصاً بعد معاملتي ليكي في اول جوازنا بس ده كان غصب عني لما دخلت مكتب خالك و شوفتك و عرفت ان الملاك اللي مفرقش خيالي ولا دقيقه واحده طول الشهور اللي فاتت هي هي البنت اللي قررت تبيع نفسها بالفلوس حسيت وقتها اني بكرهك و بكره نفسي معاكي....بس حتي و انا عارف كل ده مقدرتش محبكيش فضلت اول اسبوعين في جوازنا اتعذب كل ما عيني تقع عليكي و مقدرش المسك حتي او اقرب منك..عارف انك مش هتصدقيني بس....
ضغطت داليدا شفتيها فوق شفتيه مانعه اياه من تكملة جملته مقبله اياه بلطف و سرعه قبل ان تبتعد عنه و تهمس بصوت مرتجف
=مصدقاك يا حبيبي و الله مصدقاك عارف ليه...لان انا كمان كنت بحبك من قبل ما نتجوز....
اسندت جبهتها فوق جبهته تتشرب انفاسه الدافئه بشغف قبل ان تكمل هامسه
=كنت قاعده في اوضتي اللي تقريباً مبفرقهاش واقفه في الشباك بتفرج بالتلسكوب بتاع ماما علي حاجه تشدني و تقتل الملل اللي جوايا لحد ما شوفت شاب واقف في جنينة القصر اللي قدامي بيلعب رياضه وقتها استغربت مين المجنون ده اللي بيلعب رياضه الساعه 3 الفجر بس لما قربت العدسه و شوفتك حسيت ان روحي اتخطفت من جوايا.....
ومن يومها بقيت اعمل المنبه كل يوم علي ميعاد الساعه 3 الفجر علشان اشوفك بقيت مجنونه بيك و لما لقيتك بتجري الصبح في يوم من الايام عملت حاجه لاول مره في حياتي اعملها هربت من الفيلا و خرجت من ورا حرس خالي و طلعت اجري وراك كنت هموت وابقي قريبه منك حتي لو مش هكلمك بس لما لقيتك وقفت فجأه و التفت ليا خوفت و طلعت اجري من الطريق التاني...انا فضلت احبك لاكتر من 6 شهور و انا معرفش حتي اسمك....
ابتلعت بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تكمل بصوت مختنق
= عارف حسيت بايه لما شوفتك في مكتب خالي كنت هموت من الارتباك و في نفس الوقت كنت عايزه اجري عليك و احضنك من فرحتي.....
و لما خالي جه قالي انك لما شوفتني اعجبت بيا و عايز تتجوزني انا كنت هموت من الفرحه حسيت ان ربنا استجاب لدعايا و حققلي معجزتي...
كنت بستني اليوم اللي هنتجوز فيه و نكون لبعض بفراغ الصبر ...بس لما اتجوزنا كل احلامي دي انهارت و انت كنت بتعاملني بطريقه وحشه اوي و انا مكنتش فاهمه انا عملت ايه غلط يخاليكي تعاملني كده كنت........
اختنقت بباقي جملتها وقد بدأت دموعها تنهمر فوق خديها اسرع داغر باحاطه رأسها بيديه وهو يهمس لها بصوت مرتجف متألم
=لا يا داليدا علشان خاطري متعيطيش انا اسف و الله كان غصب عني.....
اخذ يمطر وجهها بقبلات رقيقه و هو لا يزال يهمس لها معتذراً بصوت معذب و هو يشعر بالذنب يمزق قلبه فمعرفته انها دخلت هذا الزواج و هي تحبه و تبني من حوله احلام هدمها هو بمعاملته القاسيه الجافه لها فقد كان يعاملها ببرود كما لو كانت ليست موجوده بحياته حيث كان يعتبرها امرأه بلا مشاعر قد باعت نفسها من اجل المال...
رفعها من ذراعها مجلساً اياها فوق ساقه دافناً وجهه بعنقها يقبلها بحنان حتي ارتفع الي اذنها التي قبلها بشغف هامساً بصوت معذب من روؤيتها تبكي بهذا الشكل
=علشان خاطري كفايه....
ليكمل لاهثاً بشغف محاولاً جعلها تدرك مدي عشقه لها
=داليدا انا مش بحبك بس انا بعشقك ممكن اهد الدنيا دي و ابنيها علشان خاطرك....
شعرت داليدا بقلبها يرتجف داخل صدرها بينما تسمعه يردد مدي حبه و عشقه لها من بين قبلاته التي تغرق جميع انحاء وجهها و عنقها حتي وصل الي شفتيها همس و شفتيه تكاد تلامس شفتيها مما جعلها تتألم تتوق الي لامسته
=قولي انك بتحبيني يا حبيبتي ...محتاج اسمعها منك...
همست من بين انفاسها المرتجفه بينما يديها تمر فوق صدره العاري تتلمس بشرته الحاره لتشعر بعضلاته ترتجف اسفل يديها تأثراً بلمساتها تلك
=بحبك...و بعشقك و بموت فيك....
احتضنها داغر بقوه الي صدره ظلوا علي وضعهم هذا عدة دقائق يتنعمان بدفأ احتضانهم لبعضهم البعض...
حتي ابتعدت عنه داليدا ببطئ
رافعه يده الي شفتيها تقبلها برفق لكنه اطلق صرخه متألمه عندما قامت بغرز اسنانها بكفة يده لتعضها بدلاً من تقبليها انتزع داغر يده من بين اسنانها هاتفاً بحده
=ايه ده يا داليدا انتي مجنونه...
اجابته داليدا بينما تمسك بيده تفرك اثر عضتها التي تركت اثر بها
=دي علشان شديت شعري اول ما دخلت الاوضه.......
لتكمل وهي ترتمي فوق جسده تغرز اسنانها في كتفه تعضه بقسوه
= و دي علشان عضتني في رقبتي و شفايفي...
ابعد داغر وجهها عن كتفه و هي يهتف بها ضاحكاً برغم الالم الذي يعصف بكتفه و يده من اثر عضاتها له
=اقسم بالله عضاضه و مجنونه كمان...انتي مبتسبيش حقك ابداً
هزت داليدا رأسها بالنفي وهي تطلع نحوه مبتسمه بشر قبل ان تنحني و تقبل اثر عضتها بكتفه صاعده الي عنقه تطبع عليه قبلات رقيقه حنونه مما جعل انفاسه تتثاقل وقد تشدد جسده متأثراً ارجعها بلطف فوق الفراش ليستلقي بجسده فوق جسدها وقد بدأ ينزع بيد مرتجفه من شدة حاجته لها قميص نومها الذي كانت ترتديه متلمساً بشرتها بلهفه قبل ان يقبض علي شفتيها في قبله حاره يبث بها عشقه و شغفه لها ليغرقان سوياً في بحر عشقهم وشغفهم...
!!!***!!!***!!!!
في اليوم التالي...
في احدي الشقق التي تقع باحدي الاحياء المتوسطه بمحافظة الاسكندريه
كانت شهيره جالسه بغرفة الاستقبال تتحدث بغضب بالهاتف
=يعني ايه يا زفته...خدها و خرجوا و كانوا بيضحكوا مع بعض الله يخربيتك مبتجبيش خبر عدل ابداً....اقفلي اقفلي....
لكن و قبل ان تغلق معها اسرعت بالتحدث مره اخري...
=مروه استني...انتي لسه معاكي الحبوب اللي كنت قايلالك تديها للزفته دي...
اجابتها مروه بارتباك و خوف
=ايوه معايا....الست نورا كانت بتخليني احطهالها في العصير كل يوم بعد ما قولتيلي اوقفها
لتكمل بخوف من غضب شهيره
=والله الست نورا هي اللي غصبت عليا اني اكمل
لكن و لدهشتها سمعت شهيره تهتف بسعاده
=بجد لا حلو اووي .. كده مش هنستني كتير جدعه البت نورا دي كان عندها حق دي عقربه و متستهلش تصعب عليا و لو للحظه واحده....بقالك قد ايه بتدهالها....
اجابتها مروه بارتباك
=م ساعة ما انتي قولتي ادهالها بس وقفت لما هي سافرت مع داغر باشا برا يعني شهر ونص...و بعدها رجعت اديها من تاني لحد دلوقتي..بس من الواضح انه مبيجبش نتيجه...
قاطعتها شهيره بحده وتصميم
=لا هيجيب بس انتي تركزي معايا عايزاكي تديها في اليوم 3 مرات بدل مره واحده فاهمني ....
اجابتها مروه مهمهمه بتردد و هي تشعر بالتوجس و الخوف
=فاهمه يا ست شهيره...بس كنت يعني.....
اسرعت شهيره بمقاطعتها قائله
=متخفيش فلوسك هتوصلك....
المهم تعملي اللي قولتلك عليه و تنفذيه...
غمغمت مروه بخبث
=هو انا كنت سألت و عرفت يعني ان الحبوب دي مش طل حبوب منع حمل زي ما كنتوا مفهمني و طلعت حبوب تـ .......
قاطعتها شهيره بحده
=بت انتي هو انتي هتتلئمي عليا ولا ايه قولت خلاص هزودلك الفلوس مش عايزه رغي و صداع كتير ...
اخذت مروه تتحدث بسرعه و انفعال
=ابداً انا كنت بس بعرف حضرتك اني مش هبله و عارفه حقي كويس....
تأففت شهيره بغضب قبل ان تغمغم بحده
=200الف جنيه يا مروه خلاص ارتحتي..
همهمت مروه بفرح ثم اخذت تتحدث بصخب عن فرحتها لتغلق شهيره الهاتف بوجهها و هي تزفر بحنق و غضب
رفعت عينيها لتجد طاهر واقفاً بباب الغرفه يتطلع نحوها بتوجس
=حبوب ايه اللي بتديها لداليدا يا شهيره...؟
اجابته بهدوء بينما تتناول كوب العصير من فوق الطاوله
=حبوب..هتخلي داغر يتحسر عليها باقي العمر كله...
ابتلع طاهر لعابه بصعوبه قائلاً بصدمه
=اوعي تكون الحبوب اللي كنت قولتيلي انك عايزه تدهالها اول ما نورا اتجوزت داغر...
ابتسمت شهيره بينما تتطلع اليه وهي تهز كتفيها كاجابه صامته..
غمغم طاهر بصوت منخفض يملئه الحسره بينما يدير وجهه المنصدم بعيداً عن شهيره
=يا خسارة الصاروخ ارض جو..
هتفت شهيره بحده
=بتقول ايه....
اجابها طاهر بارتباك بينما يعتدل في جلسته..
=ابداً بقول تستاهل اللي هيحصلها....
زجرته شهيره بحده عدة لحظات ليكمل سريعاً محاولاً تغيير الحديث
=مرتضي مش مبطل اتصال بيا و عمال يصرخ و يصوت هيموت علي الفلوس اللي داليدا سحبتها من حسابها بيقول اننا السبب و عايزها مننا....
هزت شهيره كتفيها قائله ببرود
=و احنا مالنا مش اتفاقه كان مع طارق المرشدي يروح يخدهم منه..
ضحك طاهر بسخريه قائلاً بتهكم
=يبقي يقابلني طارق المرشدي خد اللي عايزه خلاص و لا هيبص في وشه تاني....بس المشكله في داغر كده هو كشف الليله و مش هيفوتهالنا انا عارفه ده شيطان مش بيرحم...
نهضت شهيره و هي تزمجر بغضب
=طاهر كفايه رغي انا اصلاً اعصابي تعبانه مش ناقصاك
ثم تركته مغادره الغرفه و هي تغمغم بكلمات غير مفهومه غاضبه
!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة ايام....
كانت داليدا واقفه امام خزانة الملابس تخرج ملابس داغر الخاصه بالعمل عندما سمعته ينادي عليها من الحمام اتجهت علي الفور اليه بعد ان وضعت البدله التي اختارتها له بعنايه علي الفراش...
وقفت بباب الحمام تضع يدها فوق خصرها قائله
=نعم.....
ابتسمت ابتسامه واسعه عندما رأته جالساً علي المقعد يمد نحوها يده الممسكه بماكينة الحلاقه و هو يبتسم..
اقتربت منه بصمت حتي وقفت بين ساقيه المنفرجه متناوله الماكينه منه قائله بمرح
=خدت عليها...و بقيت بتدلع كتير...
اجابها و ابتسامه مشاكسه تلمئ وجهه
=لو مكنتش ادلع عليكي... هدلع علي مين...
غمغت داليدا بمرح كما لو كانت تحدث طفلاً بينما تقرص وجنتيه باصابعها
=حبيب ماما يا خواااتي....
دفع داغر اصابعها الممسكه بوجنتيها بعيداً و هو يهتف ضاحكاً
= انتي قليلة الادب....
انفجرت داليدا ضاحكه بينما تحيط وجهه بيديها تضمه الي صدرها تقبل اعلي رأسه محاوله مراضته لكنها ابعدت رأسه بحده عندما شعرت به يقبل اعلي صدرها
=مين فينا اللي قليل الادب دلوقتي...
اجابها بينما يدفن وجهه بصدرها مره اخري
=انتي اكيد.....
ضحكت داليدا بينما ترفع وجهه اليهاقائله بصرامه مصطنعه بينما تشير بماكينة الحلاقه الكهربائيه التي بيدها بتهديد
=طيب اتفضل اثبت مكانك علشان الحق احلقلك علشان متتأخرش علي الشغل و تقول اني السبب زي كل مره....
ثبت داغر في مكانه بطاعه بينما بدأت داليدا بتخفيف الشعر الذي علي ذقنه مما جعله يبعد وجهه عن الماكينه قائلاً بحده بينما يمرر يده علي ذقنه...
=داليدا قولتلك تحلقي دقني مش تخففيه....
احاطت عنقه بذراعيها بينما تشد جسدها علي جسده قائله بدلال
=بس انا بحبه خفيف.....
ازاح ذراعيها من حول عنقه قائلاً بنبره يتخللها العند و هو يهز رأسه بتهكم
=و انا بحبه محلوق....
اعادت ذراعيها حول عنقه قائله بدلال بينما تطبع قبل خفيفه علي ذقنه
=و انا بحبه خفيف يا دغوري....
التقط داغر انفاسه بصعوبه بسبب تأثره مما تفعله اومأ برأسه ببطئ قائلاً باستسلام
=اتفضلي خففيه و خلصيني....
طبعت داليدا قبله قويه علي خده وهي تشعر بالفرح من القوه التي تملكها علي رجل في مثل قوة و شخصية داغر...بدأت تستعمل الماكينه الكهربائيه في تخفيف ذقنه لكنها بدأت تشعر بالضعف في يدها بشكل غريب حتي انها وجدت صعوبه في حمل الماكينه ثم بدأ هذا الضعف يتسرب الي قدميها التي تقف عليها حاولت بصعوبه التحامل حتي انهت ذقن داغر واضعه الماكينه من يدها الضعيفه علي الطاوله ثم جلست علي ساق داغر قبل ان تنهار قدميها اسفلها احاط داغر خصرها بيده مغمغماً بقلق..
=مالك يا حبييتي...تعبانه فيكي حاجه...؟!
هزت رأسها بالنفي راسمه علي وجهها ابتسامه محاوله اطمئنانه بينما لازالت تشعر بالضعف بيديها و كلاً من قدميها...
=عايزه اقعد في حضنك شويه..
ابتسم داغر وهو يحيط خصرها معدلاً من جلستها علي ساقه ضامماً اياها الي صدره ثم انحني طابعاً قبله علي اعلي رأسها المدفون في صدره...
ظلت داليدا مستكينه في مكانها عدة دقائق خائفه من ان تتحرك تخونها حتي لا تخونها قدميها امامه....
حركت يدها ببطئ ضاغطه بقوه علي قبضتها لتزفر براحه عندما شعرت بقوتها تعود اليها حبث كانت تعتقد ان ما اصابها احدي النوبات التي تنتابها...
نهضت من فوق ساقه قائله بمرح مصطنع محاوله عدم اظهار شيئ له
=اتفضل علشان شغلك اتأخرت عليه...
نهص داغر مغمغماً بسخريه و هو يبعثر شعرها باصابعه مما جعله يتشعث بشكل محبب
=مش كان من شويه عايزه اقعد في حضنك....انتي ايه بتقلبي في ثواني....
دفعت يده بعيداً عن شعرها بينما تكشر عن اسنانها تشير اليها بينما تقبض علي يده قائله بتهديد
=شكل سناني وحشت ايدك....
نفض داغر يده بعيداً و هو يتصنع الخوف هاتفاً بمرح بينما يدخل كابينة الاستحمام
=انا لو متجوز كلب حراسه مش هتعض كل العض ده....
ركضت داليدا نحوه و هي تهتف متوعده اياه لكنه اسرع بغلق باب الكابينه و هو يضحك..
هتفت داليدا بينما تتجه نحو الباب
=هسيبك بس المره دي علشان اتاخرت علي شغلك
ثم غادرت الحمام و ضحكات داغر الساخره تلاحقها للخارج....
!!!***!!!***!!!
بعد عدة ايام....
كانت داليدا جالسه بالفراش تتطلع بحسره و قلق الي يديها و قدميها التي اصبحت حالتهم تسوء كل مدي فقد اصبحت لا تستطع الوقوف كثيراً علي قدميها او حمل شئ ثقيل بيديها...
حتي هاتفها لم تعد تستطع حمله لوقت طويل تشعر بخمول بيديها و قدميها و كما لو كانت لا تملك اعصاب بتاتاً بهم...
كما انها علاقتها بداغر اصبحت تسوء هي الاخر... و ذلك يرجع الي معاملته لها الجافه حيث اصبحت تبتعد عنه رافضه اي تواصل معه او اي من لمساته لها...فما ان يقترب منها ترفض ذلك متحججه باشياء عدة فهي لن تستطع الاقتراب منه بهذا الشكل و جعله يكتشف ما بها فرغم علمها مدي حبه لها الا انها لن تستطع تحمل شفقته....
فقد كانت تلك النوبات تنتابها منذ وفاة والدتها لكن كانت تأتيها عندما تشعر بالضيق او الحزن لكنها بدأت تتفاقم معها حيث تحول الارتجاف الذي كان يصيبها الي خمول...
انهمرت دموعها فور تذكرها لداغر و معاملتها القاسيه له خلال الفتره الماضيه لكنه رغم معاملتها تلك كان صبوراً معها حيث كان يحاول معرفة ما بها لكنها بكل مره تحاول اخباره تتذكر ما كان يحدث لها كلما رأي احد حالتها تلك...فتصمت مخبره اياه بانه لا يوجد شيئ...
مسحت بكف يدها المرتجفه الدموع العالقه بوجهها مستلقيه علي الفراش فور سماعها صوت باب الجناح يفتح اغلقت عينيها بقوه تتصنع النوم حتي لا تضطر الي مواجهته فلم يعد لديها اي حجه لكي تبعده عنها...
سمعت خطوات اقدامه تخطو في ارضية الغرفه حتي توقفت امام الفراش بجانبها...حاولت تنظيم انفاسها المتسارعه حتي لا يكتشف بانها مستيقظه..
سمعته يزفر بصوت مرتفع قبل ان يبتعد انتظرت عدة ثوان و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه لتجده يخرج ملابس نومه من الخزانة و يتجه نحو الحمام...
مرت عدة دقائق حتي شعرت به يستلقي بجانبها اقترب منها بجسده لتتسارع دقات قلبها بجنون عندما دفن رأسه بعنقها يقبله بلطف بينما يحتضنها بقوه الي صدره و هو يعتقد انها نائمه..
تجمعت دموع كثيفه خلف جفنيها المغلقتين عندما سمعته يهمس بالقرب من اذنها بصوت معذب
=واحشتيني اوي يا داليدا..
ليكمل بصوت منخفض و هو يحدث نفسه يينما يمرر يده بحنان فوق شعرها
=مش عارف مالك و ايه اللي غيرك مره واحده بالشكل ده...
كادت ان تنفجر باكيه لكنها اسرعت بالابتعاد عنه لاقصي الفراش كما لو كانت تتقلب بنومها دافنه وجهها بوسادتها...
مرت لحظات قليله قبل ان تشعر بجسد داغر يقترب منها مره اخري و يده تحيط بتردد و بطئ خصرها فقد كانت لمسته خفيفه كالريشه فوق خصرها كما لو كان خائفاً من ان تستيقظ و تصده...
ظلت متجمده في مكانها بعض الوقت حتي استمعت الي انفاس داغر المنتظمه لتعلم بانه قد غرق بالنوم..
استدارت ببطئ اليه تتأمل ملامح وجهه الوسيم و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها تنهمر من عينيها بحسره دفنت وجهها بصدره تقبل موضع قلبه لتسمعه يهمهم بصوت منخفض اجش باسمها اثناء نومه..
مررت يدها فوق ظهره بحنان محاوله بث الاطمئنان به و هي لازالت تدفن وجهها بصدره..
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قليله قبل ان تستدير و توليه ظهرها مره اخري و تستغرق بنوم متقطع قلق....
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي.....
كان داغر واقفاً امام المرأه يرتدي ملابسه بوجه متجهم يحاول السيطره علي غضبه الذي يشتعل بصدره بسبب معاملة داليدا الجافه له...ففي الصباح عندما استيقظ و حاول احتضانها و تقبليها كما كان متعوداً ان يفعل لكنها انتفضت مبتعده عنه رافضه لمسته كما لو كان قد قام بلدغها...
لم يعد يتحمل معاملتها تلك و كلما حاول التحدث معها لكي يفهم ما بها تخبره بانه لا يوجد شيئ...
راقب انعاكسها في المرأه فقد كانت جالسه علي الفراش تراقبه بصمت...
غمغم بحده وهو يلتفت اليها
=عايزك الساعه 7 تكوني جاهزه في حفله توقيع صفقه كبيره و مهمه لازم نحضرها انا و انتي...
رفعت داليدا وجهها اليه تنظر اليه بارتباك و قد سيطر الخوف عليها فهي لن تستطع حضور تلك الحفل معه فقد تخونها قدميها باي لحظه مما سيتسبب ذلك في احراجها و احراجه امام شركائه
=داغر مينفعش اصل.......
قاطعها داغر بقسوه بينما يرتدي سترة بدلته
=مفيش مينفعش انا قولت هتحضري معايا يعني هتحضري ولا عايزه كل واحد يبقي جايب مراته معاه وانا اللي يبقي شكلي زي الزفت و اروح لوحدي علشان مراتي مبقتش طايقني ولا طايقه حياتها معايا....
همست داليدا بصوت مرتجف و قد صاعقها تفكيره الخاطئ هذا
=ايه اللي انت بتقول ده...انا......
اتجه نحو الباب بخطوات غاضبه دون ان ينتظر ان يستمع الي باقي حديثها
=السواق هيخدك علي الفندق علشام مش فاضي ان اجي علي هنا..............
ليكمل بصرامه و حده و هو يقف امام باب الغرفه
=7 بالظبط تكوني في الحفله...لان لو ده محصلش انا مش هضمن ساعتها انا ممكن اعمل ايه...انا صبرت كتير عليكي بس صبري خلاص نفذ...
ثم خرج مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت له ارجاء الغرفه بينما ارتمت داليدا علي الفراش تنفجر باكيه بقهر و هي لا تعلم ما يجب عليه فعله...
جلست ببطئ مره اخري علي الفراش وهي تنوي حضور الحفل...
ثم تناولت هاتفها لكي تتخذ الخطوه التي كانت خائفه من اتخاذها طوال حياتها بسبب عقدتها من تلك النوبات...
اتصلت بطبيب كانت اخذت رقمه من الانترنت بعد ان بحثت عن افضل طبيب لحالتها تلك اخبرتها مالسكرتيره الخاصه به بان لا يوجد موعد شاغراً سوا غداً بالثالثه عصراً..لتقم داليدا بحجز الموعد ثم اغلقت معها و هي تشعر ببعض الراحه انها اتخذت تلك الخطوه....
التي كان يجب ان تتخذها منذ اصابتها تلك النوبات لكنها كانت تخاف من ان يصف الطبيب ان ما بها شيئ نفسي و ليس عضوي كما كان يخبرها خالها مرتضي الذي كان في وقت غضبه منها كان يصفها بالمجنونه المرتجفه.....
لكنها ستتخذ هذه الخطوه من اجل داغر...تمنت لو كانت تستطيع اخباره لكنها تخاف من ردة فعله فبرغم علمها مدي حبه لها الا انها تخاف ان تري بعينيه تلك الشفقه التي كانت يرمقها بها كل من كان يعلم بحالتها تلك.....
في الثامنه مساءً.......
اقتحم داغر الجناح الخاص به و هو يشتعل بالغضب..
فقد ظل ينتظرها ان تأتي للحفل كما طلب منها لكنها لم تأتي تاركه اياه يقف بمفرده بين شركائه و زواجاتهم و عندما حاول الاتصال بها لم تجب علي اتصالاته مما جعله يعتذر و يترك الحفل عائداً الي المنزل و كل خليه من جسده تنتفض غضباً
دخل الي غرفة النوم يبحث عنها باعين محتقنه كالدماء حتي وجدها جالسه علي الاريكه تنظر الي الفراغ امامها بصمت ..
اقترب منها هاتفاً بغضب اهتز له ارجاء المكان
=مجتيش الحفله ليه زي ما قولتلك.....
ليكمل بشراسه و حده و الدماء تعصف بعروقه
=ايه عايزه تستفزيني مش كده عايزه توصلي لايه باللي انتي بتعمليه ده فاهميني.....
ظلت داليدا تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه مما جعله غضبه يوصل الي اقصي حد ظناً منه انها تتجاهله جذبها من ذراعها بقسوه حتي تقف علي قدميها و هو يصرخ بغضب
=ما تنطقي عايزه توصـ.........
لكنه ابتلع باقي جملته متراجعاً للخلف بصدمه عندما انهارت ساقطه علي الارض كالجثه الهامده بينما عينيها تتساقط منها الدموع بصمت....





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close