رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل التاسع عشر19 بقلم نورهان محمود
~¤ الفصل {19} ¤~
حازم بسعادة : انا عندى ليكى مفاجأه تجنن
نيره بضيق : هو فى حد يفاجئ حد الساعة 5 الفجر
حازم بضيق : خلاص غورى مش هقولك .. دا انتى فصيلة
نيره : نعم يا خويا !! ... يعنى مصحينى من الفجر و فالاخر تقولى مش هقولك
حازم : ما انتى فصلتينى
نيره : طب انجز و قول يا زومة
حازم بضيق : مصلحجية حقيرة
نيره : نعم بتقول حاجة !!
حازم : انا !! ﻻ طبعا
نيره : طب يلا قول ايه المفاجأه
حازم بسعادة : ماما و بابا و حبيبة جاين انهارده من السفر
نيره بنفعال : تصدق يا حازم .. انا نفسى اشتمك اووووى بس اخلاقى منعانى انى اعمل كدا .. عشان الخبر دا تصحينى الساعة 5 الفجر
حازم : يا غبية افهمى ... دا خبر مهم جدا
نيره و هى تضع رأسها على الوسادة لتنام مجددا : ايوة ايوة .. خالتى و حبيبة واحشينى
حازم بضيق : مشوفتش فى غبائك ... يا بنتى انا فتحتهم انى عايز اخطبك .. و هما وفقوا و اول ما يجوا بابا هيكلم بابكى .. يااااا اخيرا هقدر اقولك على اللى جوايا ... ثم قال بضيق : اف اديكى عرفتى المفاجأه و مبقتش مفاجأه
انتفضت نيره من على السرير و القت الموبيل و ظلت تقفز بسعادة .. ثم اخذت نفسها و امسكت الموبيل مجددا
حازم : انتى يا بنتى ... روحتى فين !! انتى نمتى
تنهدت نيره بسعادة و قالت و هى تصتنع الجدية : تخطب مين !!
حازم بسعادة : اخطبك انتى
نيره و هى تصتنع الجدية : بس انا مش موافقة
وقعت الكلمة على حازم كالصاعقة و قال بصدمة : يعنى ايه !!
نيره و هى تصتنع الحزن : شوف نصيبك مع حد تانى يا حازم .. انا مكنتش عايزة اكسر قلبك بس اعمل ايه .. قلبى متعلق بواحد تانى.
حازم بصدمة و انفعال : انتى بتقولى ايه ؟؟ انتى شكلك لسة مصحتيش من النوم
نيره و هى تمنع نفسها من الضحك ثم تصتنع الجدية و تقول : انا عارفة انها مآساااااااااااااه بالنسبالك .. لكن بجد مش هقدر احبك
حازم بحزن شديد : طب هو مين طب !! حد اعرفه
نيره بداخلها " صعبان عليا اووى يا حازم .. بس احسن تستاهل .. عشان تبقى تكلم سهى و تقولى عرفينى على البنات ... دا انا مفروسة منك من ساعتها"
حازم بحزن شديد : نيره انتى رحتى فين ؟! لو مش عايزة تقولى خلاص .. بس كنت فاكر ان عندى مكان فى قلبك حتى لو كأخ
نيره مصتنعة الجدية : اكيد يا حازم .. عشان كدا هقولك
حازم بحزن شديد : هااا انا سمعك
نيره بابتسامة حالمة : انا بجد بحبه اوووووى مقدرش اتخيل يومى من غيره ... دايما على بالى .. بجد بعشقه .. مش بحبه بس ... حتى لما مش بشوفه .. بطلع صوره اتفرج عليها
كان حازم يرتدى ملابسه و هو يتحدث معها .. كادت الدموع ان تنزل من عينه .. حب عمره .. حب طفولته .. ضاع .. انها تتحدث عن اخر و هو ﻻ يستطيع فعل شئ .. كان يجب ان يخبرها بحبه منذ البداية .. لكنه وعد جاسر بان ﻻ يفعل .. الى ان يكبروا و يتحدث مع والده
نيره بقلق : حازم انت رحت فين !!
حازم بصوت مخنوق : انا اهو كملى .. بس انا عايز اعرف هو مين ؟!
نيره و قد رق قلبها : هو مين !!
انتهى حازم من ارتداء ملابسه و اخذ مفتاح سيارته و نزل
حازم بابتسامة حزن : اللى بتقولى فيه الشعر دا
سمعت نيره صوت السيارة يفتح فقالت بستغراب : انت فين ؟!
حازم بحزن : فالعربية .. هعدى عليكى عشان تحكيلى على اللى ملك قلبك اللى معرفتش املكه
نيره بقلق : طب خلى بالك و انت بتسوق
حازم : قولى يا رب .. يلا سلام
نيره : حازم .. استنى هقولك حاجة
و لكنه قد اغلق الخط
وصل حازم الى الفيلا بعد معجزة
دخل وجد الكل نام .. فتحت له نيره و ادخلته ... نظرت الى وجهه الذى يصيبه الحزن
ندمت اشد الندم انها قالت له هذا الكلام .. فقالت : اكيد مفطرتيش هروح اعملك فطار .. امسكها من يدها ليوقفها و قال بحزن : ﻻ مليش نفس ..و لكنه ترك يدها بعد ثوان و قال بحزن : وﻻ اقولك روحى يمكن مكلش من ايدك تانى
نظرت له بصدمة من كلامه .. هل يحبها كل هذا الحب
حازم بحزن : يلا روحى
غادرت نيره من امامه و هى تؤنب نفسها لفعلتها هذه .. قررت عمل الفطور ثم الذهاب و اخباره الحقيقة
جلس حازم على اقرب مقعد قابله .. ظل ينظر الى جميع اركان الفيلا و كل مكان له ذكرى فيه مع نيره .. كان يتذكر كل ذكرياته معها ... نزلت دمعه على وجنته .. فمسحها بسرعة قبل ان يره احد
عند جاسر استيقظ من النوم ﻻنه شعر بالعطش الشديد .. فنظر لكوب الماء الذى بجانبه و لكن وجده فارغ
جاسر بضيق : اف .. لسة هنزل اجيب ماية
قام جاسر بنوم و نزل .. و لكنه لمح حازم جالس و يبدو عليه الحزن الشديد على غير العادة
ذهب له جاسر و قال بنوم ممزوج بالاستغراب : انت جيت امتى .. و بعدين مالك قاعد زى الولية المطلقة كدا ؟!
نظر له حازم بضيق و قال بحزن : ونبى سيبنى فى حالى الله يخليك
جاسر : ﻻ دى مش مطلقة و بس .. دا جوزها مديها العلقة التمام قبل مايطلقها و رماها فالشارع هى و العيال
حازم بضيق شديد : شكرا
جاسر بستغراب : مالك ياض فى ايه ؟
حازم بحزن شديد : نيرة بتحب واحد تانى
نظر له جاسر و انفجر فى ضحك ثم قال : هو دا اللى عامل فيك كدا
حازم بضيق شديد : تصدق انك معندكش دم .. بقولك بتحب واحد تانى و انت بتضحك
جاسر : انا اللى معنديش دم وﻻ انت اللى اهبل !!
حازم بضيق : اهبل !! شكرا
جاسر بسخرية : و بريالة كمان
حازم بضيق شديد: غور من وشى كتك الارف
جاسر : و الله اهبل و عبيط .. عشان صدقت حركات نيره العيالى
حازم بحزن : انت متعرفش حاجة .. دى بتحبه اوووى
جاسر بدهشة : انت نازل عليك حالة غباء .. دى بتشتغلك يا اهبل و انت صدقت و متأثر اوووى
حازم بحزن : مشوفتش بتتكلم عليه ازاى ؟!
جاسر بدهشة : انت الغباء دا مولود بيه طبيعى وﻻ تأثير الزمن و اختى عليك
حازم بضيق : انت بتهزر و انا مدايق
جاسر بنافذ صبر : يارب صبرنى على تخلف حازم .. يعنى هى لو كانت بتحب واحد كنت انا هفضل واقف جمبك لحد دلوقتى وﻻ كنت هروح اجيبها من شعرها و اقررها
حازم بتفكير : ﻻ كنت هتروح تجيبها من شعرها و تقررها
جاسر : يبقى صدق بقى انها بتلعب بيك و بتشتغلك .. ثم قال بنفعال ممزوج بالغضب : و بعدين انت قولتها انك بتحبها
حازم : اه يا جاسر .. ما انا قلتلها قدامك .. ساعة المستشفى
جاسر : اه بحسب .. عارف لو عرفت انك قلتلها كلمة بحبك دى من ورايا .. هديك بالجزمة و ابقى قبلنى لو اتجوزتها
حازم : خلاص هقولهاI love u
جاسر بضيق : اتلم و خلينى محترم يا ابن الناس عشان مقلش ادبى عليك .. ثم قال : هى فين صح ؟!
حازم : بتعملى فطار
جاسر بغيظ : بتعملك فطار !! دا انا اخوها و عمرها ما عملتها .. ماشى يا نيره الكلب
دخل جاسر و حازم الى المطبخ فوجدوا فوضة عارمة .. و الدخان متصاعد فى كل مكان .. و نيره واقفة تنظر للطاسة بشرود
جاسر : كح كح .. يخربيتك هتولعى فالفيلا
حازم بضيق : كح قريت يا خويا على الفطار اللى هتعمله .. اهو اتحرق
جاسر : نادى على مرفت .. تجى تشوف اللى هببته دا
افاقت نيره بسرعة و نادت على ميرفت
اتت مرفت بسرعة و عالجت الوضع
جاسر : اعمليلنا فطار بقى غير اللى باظ دا
مرفت : حاضر يا جاسر بيه ..ثم قالت بخوف : بس حضرتك عارف كوثر هانم هتزعق
جاسر : اعملى انتى بس و ملكيش دعوة
ذهبت مرفت لتحضر الطعام
نظر جاسر لنيره و قال بسخرية : هتجبيه من بره ياختى .. نفس اكل كوثر المحروق
نظرت نيره له و قالت بضيق : انا مكنتش مركزة .. كنت بفكر فى حاجة
نظر لها حازم و قال : حاجة ايه ؟!
نيره بندم : اصل الصراحة كنت بكدب عليك .. انا مبحبش حد
حازم بسعادة : يعنى انتى موافقة نتخطب
نيره بخجل : بس بقى
نظر لها حازم بعتاب : هنت عليكى تعملى فيا كل دا
نيره بعتاب : يعنى انا اللى هنت عليك لما كنا فى شرم
حازم بعتاب : انتى قلبك اسود اوووى
جاسر بضيق شديد : اجبلكوا شجرة و اثنين لمون
حازم : ﻻ مبحبش اللمون .. هات مانجة
نيره : و انا كمان عايزة زى حازم
امسكه جاسر من ياقة القميص و امسكتها من ياقة البيجامة و قال بغضب : يا حلو انت و هى .. ما هو دا اللى ناقص اقعد اخدم عليكوا و انتو عمالين تحبوا فى بعض ادامى .. اكنى الشجرة .. ماتتعدلوا
حازم بضيق : خلاص يا عم .. انهارده خالتك و جوز خالتك هيجوا من السفر .. و يكلموا ابوك و اكتب الكتاب على طول بقى .. و تبقى مراتى .. يااااااا
نظر له جاسر و قال : ﻻ يا حبيبى احنا هنختبارك فى فترة الخطوبة الاول ... و نسأل عليك .. افرض كنت حشاش .. افرد كنت بتاع بنات
حازم و هو ينظر لنيره ليغيظها : ﻻ من ناحية البنات فأطمن ... انا كل يوم مع بنت شكل
نظرت له نيره بضيق ثم قالت : انا هطلع اصحى بابى عشان يفطر و يروح الشغل
غادرت نيره
اما حازم فقال لنفسه " دا انتى هتشوفى اللى محدش شافه بسبب اللى عملتيه فيا انهارده ..دا انا كنت هشل .. ثم ضحك بشر و قال : نيهاهااااااااااااا عاد لينتقم "
نظر له جاسر و قال : انت عبيط!!
حازم : ﻻ انا حازم
نظر له جاسر بقرف و تركه و ذهب لغرفته
حازم : ايه يا جدعان انتو كرهين زومة ليه ؟!
عندما صعد جاسر لغرفته .. دخل للحمام الملحق بالغرفة ثم خرج و ارتدى ملابسه و نزل
وجدهم يفطرون
جاسر : صباح الخير
كلهم : صباح النور
كوثر : تعال كل
جلس جاسر و هم بالاكل
فنظرت له كوثر و قالت : انت خارج ؟!
جاسر : اه رايح الشركة .. ذهقت من قعدة البيت
كوثر بضيق : هو انت اللى قولت لمرفت تعمل الفطار
جاسر : اه انا
كوثر بضيق : ليه مش عارف .. انى بحب اعمل الاكل
جاسر : ماما حضرتك كنتى نايمة .. فمحبتش اقلقك
كوثر بضيق : اوك
عز الدين : مش انت هتنزل الشغل
جاسر : اه ان شاء الله
عز الدين بجدية : عقابا ليكوا بقى .. انت هتروح الفرع القديم بتاع حازم .. انتو الاثنين هتشتغلوا فيه .. ابقوا اتفقوا بقى مين هيبقى رئيس مجلس الادارة .. و هيبقى هو المسؤل قدامى عن الشركة
حازم و هو يصتنع السعادة : بجد يعنى هرجع الشركة اللى كنت فيها تانى
نظرت له نيره بضيق و قالت : انت مالك فرحان كدا ليه ؟؟
حازم بابتسامة مستفزه : اصل الشركة دى معظمها بنات و بعرف امشيهم بسهولة
نظرت له نيره بغيظ ... ثم امسكت السكينة بغضب و قطعت البيض بغيظ
نظر لها حازم نظره انتصار و قال بصوت منخفض تسمعه هى و جاسر فقط : حرام عليكى البيضة زنبها ايه ؟؟
نظرت له نيره بغيظ و قالت : اسكت بدل ما اجيبك مكانها
جاسر بصرامة : اتلموا بقى
كوثر : هو فى ايه .. عاملين توسوسوا ليه ؟؟
جاسر بابتسامة : مفيش يا ماما
ثم نظر لحازم الذى كان يجلس بجانبه و قال بصوت منخفض : بص يا حبيبى ابقى انا رئيس مجلس الادارة و انت تبقى ال Assistant بتاعى عشان احبك و اجوزك اختى
حازم بضيق : يفتح الله يا عم
جاسر بتحذير : هقولها على كل البلاوى بتاعتك
حازم بابتسامة : قولها .. انا اصلا عايز انتقم منها عشان اللى عملته فيا .. ثم قال بتفكير : بقولك ايه .. انت عايز تبقى رئيس مجلس الادارة .. ابقى رئيس مجلس الادارة انا مش ناقص اشيل مسؤلية و حاجة تحصل .. و يجى ابوك يطين عشتى
جاسر بابتسامة نصر : امين
حازم بضيق : بمزاجى على فكرة
جاسر : ماشى يا خويا
قام جاسر و حازم و ذهبوا للشركة .. و اوصلوا نيره فى طريقهم لجامعتها
دخل جاسر و حازم الشركة و من ثم المكتب ... جلسوا يتحدثون بأمور الشغل
جاسر : هو ماجد شاف التصاميم
حازم : اه بشمهندسة يارا اهتمت بكل التفاصيل و هو كان منبهر بالتصاميم بتاعها كالعادة
جاسر بضيق : طب كويس
سمعوا صوت دق الباب فأذنوا للطارق بالدخول
دخلت يارا و قالت : السلام عليكم
حازم / جاسر : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يارا : بما ان حضرتكوا هنا .. انا مش عارفة مين المدير ؟!
حازم : جاسر المدير لو عايزة حاجة .. اسأليه
نظرت له يارا و قالت : ممكن اطلب طلب ؟؟
حازم بسعادة : انا عندى ليكى مفاجأه تجنن
نيره بضيق : هو فى حد يفاجئ حد الساعة 5 الفجر
حازم بضيق : خلاص غورى مش هقولك .. دا انتى فصيلة
نيره : نعم يا خويا !! ... يعنى مصحينى من الفجر و فالاخر تقولى مش هقولك
حازم : ما انتى فصلتينى
نيره : طب انجز و قول يا زومة
حازم بضيق : مصلحجية حقيرة
نيره : نعم بتقول حاجة !!
حازم : انا !! ﻻ طبعا
نيره : طب يلا قول ايه المفاجأه
حازم بسعادة : ماما و بابا و حبيبة جاين انهارده من السفر
نيره بنفعال : تصدق يا حازم .. انا نفسى اشتمك اووووى بس اخلاقى منعانى انى اعمل كدا .. عشان الخبر دا تصحينى الساعة 5 الفجر
حازم : يا غبية افهمى ... دا خبر مهم جدا
نيره و هى تضع رأسها على الوسادة لتنام مجددا : ايوة ايوة .. خالتى و حبيبة واحشينى
حازم بضيق : مشوفتش فى غبائك ... يا بنتى انا فتحتهم انى عايز اخطبك .. و هما وفقوا و اول ما يجوا بابا هيكلم بابكى .. يااااا اخيرا هقدر اقولك على اللى جوايا ... ثم قال بضيق : اف اديكى عرفتى المفاجأه و مبقتش مفاجأه
انتفضت نيره من على السرير و القت الموبيل و ظلت تقفز بسعادة .. ثم اخذت نفسها و امسكت الموبيل مجددا
حازم : انتى يا بنتى ... روحتى فين !! انتى نمتى
تنهدت نيره بسعادة و قالت و هى تصتنع الجدية : تخطب مين !!
حازم بسعادة : اخطبك انتى
نيره و هى تصتنع الجدية : بس انا مش موافقة
وقعت الكلمة على حازم كالصاعقة و قال بصدمة : يعنى ايه !!
نيره و هى تصتنع الحزن : شوف نصيبك مع حد تانى يا حازم .. انا مكنتش عايزة اكسر قلبك بس اعمل ايه .. قلبى متعلق بواحد تانى.
حازم بصدمة و انفعال : انتى بتقولى ايه ؟؟ انتى شكلك لسة مصحتيش من النوم
نيره و هى تمنع نفسها من الضحك ثم تصتنع الجدية و تقول : انا عارفة انها مآساااااااااااااه بالنسبالك .. لكن بجد مش هقدر احبك
حازم بحزن شديد : طب هو مين طب !! حد اعرفه
نيره بداخلها " صعبان عليا اووى يا حازم .. بس احسن تستاهل .. عشان تبقى تكلم سهى و تقولى عرفينى على البنات ... دا انا مفروسة منك من ساعتها"
حازم بحزن شديد : نيره انتى رحتى فين ؟! لو مش عايزة تقولى خلاص .. بس كنت فاكر ان عندى مكان فى قلبك حتى لو كأخ
نيره مصتنعة الجدية : اكيد يا حازم .. عشان كدا هقولك
حازم بحزن شديد : هااا انا سمعك
نيره بابتسامة حالمة : انا بجد بحبه اوووووى مقدرش اتخيل يومى من غيره ... دايما على بالى .. بجد بعشقه .. مش بحبه بس ... حتى لما مش بشوفه .. بطلع صوره اتفرج عليها
كان حازم يرتدى ملابسه و هو يتحدث معها .. كادت الدموع ان تنزل من عينه .. حب عمره .. حب طفولته .. ضاع .. انها تتحدث عن اخر و هو ﻻ يستطيع فعل شئ .. كان يجب ان يخبرها بحبه منذ البداية .. لكنه وعد جاسر بان ﻻ يفعل .. الى ان يكبروا و يتحدث مع والده
نيره بقلق : حازم انت رحت فين !!
حازم بصوت مخنوق : انا اهو كملى .. بس انا عايز اعرف هو مين ؟!
نيره و قد رق قلبها : هو مين !!
انتهى حازم من ارتداء ملابسه و اخذ مفتاح سيارته و نزل
حازم بابتسامة حزن : اللى بتقولى فيه الشعر دا
سمعت نيره صوت السيارة يفتح فقالت بستغراب : انت فين ؟!
حازم بحزن : فالعربية .. هعدى عليكى عشان تحكيلى على اللى ملك قلبك اللى معرفتش املكه
نيره بقلق : طب خلى بالك و انت بتسوق
حازم : قولى يا رب .. يلا سلام
نيره : حازم .. استنى هقولك حاجة
و لكنه قد اغلق الخط
وصل حازم الى الفيلا بعد معجزة
دخل وجد الكل نام .. فتحت له نيره و ادخلته ... نظرت الى وجهه الذى يصيبه الحزن
ندمت اشد الندم انها قالت له هذا الكلام .. فقالت : اكيد مفطرتيش هروح اعملك فطار .. امسكها من يدها ليوقفها و قال بحزن : ﻻ مليش نفس ..و لكنه ترك يدها بعد ثوان و قال بحزن : وﻻ اقولك روحى يمكن مكلش من ايدك تانى
نظرت له بصدمة من كلامه .. هل يحبها كل هذا الحب
حازم بحزن : يلا روحى
غادرت نيره من امامه و هى تؤنب نفسها لفعلتها هذه .. قررت عمل الفطور ثم الذهاب و اخباره الحقيقة
جلس حازم على اقرب مقعد قابله .. ظل ينظر الى جميع اركان الفيلا و كل مكان له ذكرى فيه مع نيره .. كان يتذكر كل ذكرياته معها ... نزلت دمعه على وجنته .. فمسحها بسرعة قبل ان يره احد
عند جاسر استيقظ من النوم ﻻنه شعر بالعطش الشديد .. فنظر لكوب الماء الذى بجانبه و لكن وجده فارغ
جاسر بضيق : اف .. لسة هنزل اجيب ماية
قام جاسر بنوم و نزل .. و لكنه لمح حازم جالس و يبدو عليه الحزن الشديد على غير العادة
ذهب له جاسر و قال بنوم ممزوج بالاستغراب : انت جيت امتى .. و بعدين مالك قاعد زى الولية المطلقة كدا ؟!
نظر له حازم بضيق و قال بحزن : ونبى سيبنى فى حالى الله يخليك
جاسر : ﻻ دى مش مطلقة و بس .. دا جوزها مديها العلقة التمام قبل مايطلقها و رماها فالشارع هى و العيال
حازم بضيق شديد : شكرا
جاسر بستغراب : مالك ياض فى ايه ؟
حازم بحزن شديد : نيرة بتحب واحد تانى
نظر له جاسر و انفجر فى ضحك ثم قال : هو دا اللى عامل فيك كدا
حازم بضيق شديد : تصدق انك معندكش دم .. بقولك بتحب واحد تانى و انت بتضحك
جاسر : انا اللى معنديش دم وﻻ انت اللى اهبل !!
حازم بضيق : اهبل !! شكرا
جاسر بسخرية : و بريالة كمان
حازم بضيق شديد: غور من وشى كتك الارف
جاسر : و الله اهبل و عبيط .. عشان صدقت حركات نيره العيالى
حازم بحزن : انت متعرفش حاجة .. دى بتحبه اوووى
جاسر بدهشة : انت نازل عليك حالة غباء .. دى بتشتغلك يا اهبل و انت صدقت و متأثر اوووى
حازم بحزن : مشوفتش بتتكلم عليه ازاى ؟!
جاسر بدهشة : انت الغباء دا مولود بيه طبيعى وﻻ تأثير الزمن و اختى عليك
حازم بضيق : انت بتهزر و انا مدايق
جاسر بنافذ صبر : يارب صبرنى على تخلف حازم .. يعنى هى لو كانت بتحب واحد كنت انا هفضل واقف جمبك لحد دلوقتى وﻻ كنت هروح اجيبها من شعرها و اقررها
حازم بتفكير : ﻻ كنت هتروح تجيبها من شعرها و تقررها
جاسر : يبقى صدق بقى انها بتلعب بيك و بتشتغلك .. ثم قال بنفعال ممزوج بالغضب : و بعدين انت قولتها انك بتحبها
حازم : اه يا جاسر .. ما انا قلتلها قدامك .. ساعة المستشفى
جاسر : اه بحسب .. عارف لو عرفت انك قلتلها كلمة بحبك دى من ورايا .. هديك بالجزمة و ابقى قبلنى لو اتجوزتها
حازم : خلاص هقولهاI love u
جاسر بضيق : اتلم و خلينى محترم يا ابن الناس عشان مقلش ادبى عليك .. ثم قال : هى فين صح ؟!
حازم : بتعملى فطار
جاسر بغيظ : بتعملك فطار !! دا انا اخوها و عمرها ما عملتها .. ماشى يا نيره الكلب
دخل جاسر و حازم الى المطبخ فوجدوا فوضة عارمة .. و الدخان متصاعد فى كل مكان .. و نيره واقفة تنظر للطاسة بشرود
جاسر : كح كح .. يخربيتك هتولعى فالفيلا
حازم بضيق : كح قريت يا خويا على الفطار اللى هتعمله .. اهو اتحرق
جاسر : نادى على مرفت .. تجى تشوف اللى هببته دا
افاقت نيره بسرعة و نادت على ميرفت
اتت مرفت بسرعة و عالجت الوضع
جاسر : اعمليلنا فطار بقى غير اللى باظ دا
مرفت : حاضر يا جاسر بيه ..ثم قالت بخوف : بس حضرتك عارف كوثر هانم هتزعق
جاسر : اعملى انتى بس و ملكيش دعوة
ذهبت مرفت لتحضر الطعام
نظر جاسر لنيره و قال بسخرية : هتجبيه من بره ياختى .. نفس اكل كوثر المحروق
نظرت نيره له و قالت بضيق : انا مكنتش مركزة .. كنت بفكر فى حاجة
نظر لها حازم و قال : حاجة ايه ؟!
نيره بندم : اصل الصراحة كنت بكدب عليك .. انا مبحبش حد
حازم بسعادة : يعنى انتى موافقة نتخطب
نيره بخجل : بس بقى
نظر لها حازم بعتاب : هنت عليكى تعملى فيا كل دا
نيره بعتاب : يعنى انا اللى هنت عليك لما كنا فى شرم
حازم بعتاب : انتى قلبك اسود اوووى
جاسر بضيق شديد : اجبلكوا شجرة و اثنين لمون
حازم : ﻻ مبحبش اللمون .. هات مانجة
نيره : و انا كمان عايزة زى حازم
امسكه جاسر من ياقة القميص و امسكتها من ياقة البيجامة و قال بغضب : يا حلو انت و هى .. ما هو دا اللى ناقص اقعد اخدم عليكوا و انتو عمالين تحبوا فى بعض ادامى .. اكنى الشجرة .. ماتتعدلوا
حازم بضيق : خلاص يا عم .. انهارده خالتك و جوز خالتك هيجوا من السفر .. و يكلموا ابوك و اكتب الكتاب على طول بقى .. و تبقى مراتى .. يااااااا
نظر له جاسر و قال : ﻻ يا حبيبى احنا هنختبارك فى فترة الخطوبة الاول ... و نسأل عليك .. افرض كنت حشاش .. افرد كنت بتاع بنات
حازم و هو ينظر لنيره ليغيظها : ﻻ من ناحية البنات فأطمن ... انا كل يوم مع بنت شكل
نظرت له نيره بضيق ثم قالت : انا هطلع اصحى بابى عشان يفطر و يروح الشغل
غادرت نيره
اما حازم فقال لنفسه " دا انتى هتشوفى اللى محدش شافه بسبب اللى عملتيه فيا انهارده ..دا انا كنت هشل .. ثم ضحك بشر و قال : نيهاهااااااااااااا عاد لينتقم "
نظر له جاسر و قال : انت عبيط!!
حازم : ﻻ انا حازم
نظر له جاسر بقرف و تركه و ذهب لغرفته
حازم : ايه يا جدعان انتو كرهين زومة ليه ؟!
عندما صعد جاسر لغرفته .. دخل للحمام الملحق بالغرفة ثم خرج و ارتدى ملابسه و نزل
وجدهم يفطرون
جاسر : صباح الخير
كلهم : صباح النور
كوثر : تعال كل
جلس جاسر و هم بالاكل
فنظرت له كوثر و قالت : انت خارج ؟!
جاسر : اه رايح الشركة .. ذهقت من قعدة البيت
كوثر بضيق : هو انت اللى قولت لمرفت تعمل الفطار
جاسر : اه انا
كوثر بضيق : ليه مش عارف .. انى بحب اعمل الاكل
جاسر : ماما حضرتك كنتى نايمة .. فمحبتش اقلقك
كوثر بضيق : اوك
عز الدين : مش انت هتنزل الشغل
جاسر : اه ان شاء الله
عز الدين بجدية : عقابا ليكوا بقى .. انت هتروح الفرع القديم بتاع حازم .. انتو الاثنين هتشتغلوا فيه .. ابقوا اتفقوا بقى مين هيبقى رئيس مجلس الادارة .. و هيبقى هو المسؤل قدامى عن الشركة
حازم و هو يصتنع السعادة : بجد يعنى هرجع الشركة اللى كنت فيها تانى
نظرت له نيره بضيق و قالت : انت مالك فرحان كدا ليه ؟؟
حازم بابتسامة مستفزه : اصل الشركة دى معظمها بنات و بعرف امشيهم بسهولة
نظرت له نيره بغيظ ... ثم امسكت السكينة بغضب و قطعت البيض بغيظ
نظر لها حازم نظره انتصار و قال بصوت منخفض تسمعه هى و جاسر فقط : حرام عليكى البيضة زنبها ايه ؟؟
نظرت له نيره بغيظ و قالت : اسكت بدل ما اجيبك مكانها
جاسر بصرامة : اتلموا بقى
كوثر : هو فى ايه .. عاملين توسوسوا ليه ؟؟
جاسر بابتسامة : مفيش يا ماما
ثم نظر لحازم الذى كان يجلس بجانبه و قال بصوت منخفض : بص يا حبيبى ابقى انا رئيس مجلس الادارة و انت تبقى ال Assistant بتاعى عشان احبك و اجوزك اختى
حازم بضيق : يفتح الله يا عم
جاسر بتحذير : هقولها على كل البلاوى بتاعتك
حازم بابتسامة : قولها .. انا اصلا عايز انتقم منها عشان اللى عملته فيا .. ثم قال بتفكير : بقولك ايه .. انت عايز تبقى رئيس مجلس الادارة .. ابقى رئيس مجلس الادارة انا مش ناقص اشيل مسؤلية و حاجة تحصل .. و يجى ابوك يطين عشتى
جاسر بابتسامة نصر : امين
حازم بضيق : بمزاجى على فكرة
جاسر : ماشى يا خويا
قام جاسر و حازم و ذهبوا للشركة .. و اوصلوا نيره فى طريقهم لجامعتها
دخل جاسر و حازم الشركة و من ثم المكتب ... جلسوا يتحدثون بأمور الشغل
جاسر : هو ماجد شاف التصاميم
حازم : اه بشمهندسة يارا اهتمت بكل التفاصيل و هو كان منبهر بالتصاميم بتاعها كالعادة
جاسر بضيق : طب كويس
سمعوا صوت دق الباب فأذنوا للطارق بالدخول
دخلت يارا و قالت : السلام عليكم
حازم / جاسر : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يارا : بما ان حضرتكوا هنا .. انا مش عارفة مين المدير ؟!
حازم : جاسر المدير لو عايزة حاجة .. اسأليه
نظرت له يارا و قالت : ممكن اطلب طلب ؟؟