رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل السابع عشر17 بقلم نورهان محمود
~¤ الفصل {17} ¤~
انقضى اليوم سريعا و اتى يوم زفاف جيهان
تدخل يارا الى بيتها بعد يوم عمل شاق .. تجد امها جالسة على مكينة الخياطة
يارا بستغراب : ماما حضرتك بتعملى ايه ؟!
قامت امها ووضعت عليها فستان لم يكتمل بعد و قالت : واوو هيبقى تحفة عليكى
يارا بستغراب : هو ايه دا ؟!
سامية : الفستان .. مش انتى راحة فرح انهارده
يارا بدهشة : حضرتك لحقتى تعملى دا كله امتى ؟!
خرج شادى من غرفته و قال : يا بنتى دى مرحتش المدرسة انهارده ... و صدعتنى من الصبح بصوت المكنة دا
نظرت لها يارا بحب و قالت : ليه يا ماما تعبتى نفسك
سامية بحنان : ﻻ تعب وﻻ حاجة يا حبيبتى .. و بعدين انتى راحة فرح ﻻزم تبقى على سنجة عشرة
يارا و هى تحضنها : حبيبتى يا ماما
سامية : ادخلى بقى .. إسي عشان الطول
دخلت يارا و ارتدت الفستان .. ثم خرجت لامها
سامية بنبهار : ما شاء الله يا بنتى ... زى ما يكون متفصل عشانك
نظر شادى لسامية و قال : احلفى!!
سامية : بس يا واد .. و بعدين انت ايه اللى مطلعك من اوضتك .. ادخل ذاكر
شادى : اذاكر ازاى بايدى دى
يارا : ذاكر بعينك
شادى : حاضر
ذهبت سامية ليارا و قالت : عايز يتقصر حتة صغيرة .. يلا ادخلى اقلعى بقى عشان الحق اقصره
يارا بابتسامة : حاضر
سامية : بت يا يارا عايزكى توقعى ثلث تربع شباب الفرح
تغيرت معالم وجه يارا و قالت بضيق : ماما انا راحة فرح .. مش راحة سوق عكاظ
**********************************
كان جاسر فى غرفته يشعر بالملل ... يجول بها ذهابا و ايابا
كان يجول هذا الحديث فى خاطره
" ايه الزهق دا ..5 ايام مرزوع فالبيت .. قال ايه عشان اخف .. حاسس بحاجة نقصانى .. ﻻ بجد فى حاجة ناقصة " ثم ارتسم شبح ابتسامة على وجهه و قال : ايه دا .. دا انا بقالى 5 ايام مزعقتش وﻻ اتعصبت ... و لكن رجع الضيق على وجهه مجددا و قال : فى حاجة نقصانى برده ..... اغلق عينه مفكرا .. فظهرت صورة يارا بمخيلته .. ففتح عينه بسرعة و قال : اكيد مش انتى يعنى .. دا انتى اخر حاجة ممكن افتقدها
تذكر شئ ... فذهب ناحية الباب و فتحه و ذهب بتجاه غرفة نيره
دق الباب فاذنت له نيره بالدخول : اتفضل
دخل جاسر و قال : بتعملى ايه ؟!
نيره : مفيش .. قعدة بذاكر شوية .. عايز حاجة
جاسر : تيجى معايا فرح
قامت نيره و القت بالكتب التى امامها فى جميع انحاء الغرفة و قالت بفرحة : دا سؤال تسأله .. اه طبعا
جاسر بابتسامة : طب يلا البسى
نيره بفرحة : حاضر .. ثم قالت بتساؤل : بس هنعمل ايه فى كوثر .. تفتكر هترضى تخرجك
جاسر بابتسامة خبث : خلى كوثر عليا انا و البسى
نيره : اوك
خرج جاسر و توجه الى غرفته ... فتح دوﻻبه الفخم .. و ظل ينظر بتفكير الى البدل المعلقة .. كانت الحيرة مسيطرة عليه .. اى بدلة يختار .. يجب ان يكون بكامل اناقته .. ظل يفكر الى ان ثبت على بدلتين .. اخذهما و ذهب لغرفة نيره .. دخل عليها و قال : انهى احلى !!
ظلت تنظر للبدلتين بتفكير ثم شاورت على بدلة و قالت : دى
جاسر بابتسامة : يبقى هلبس التانية .. شكرا يا حبيبتى
نيره بضيق : رخم .. امال بتسألنى ليه ؟!
جاسر :سيبك انتى .. بس حلو الفستان دا .. اول مرة اشوفه
نيره بفرحة : اه ما انا اشتريته من شرم
جاسر : اكيد مش زوقك
ضربته نيره على كتفه بضيق و قالت : يلا بره .. دا انت فصيل
جاسر : خارج اصلا ثم نظر لها و قال بنصف عين : بزمتك زوقك ؟!
ضربت نيره الارض بقدميها مثل الاطفال و قالت بضيق : ﻻ .. زوق حازم
جاسر : كنت عارف والله .. بقى نيره اختى تشترى فستان طويل لحد الارض و مش مفتوح و هى بكامل قواها العقلية
نيره : الله يسامحه ابن خالتك بقى .. وارث الغتاتة منك .. ثم نظرت له بضيق و قالت : الصراحة الله يكون فى عونها بجد
جاسر بستغراب : هى مين ؟؟
نيره : اللى امها داعية عليها و هتدبس فيك
جاسر بغرور : قصدك اللى عيلتها كلها داعية ليها .. و الجيران ووﻻد الجيران و صحابها بالمرة
نيره بضيق : مغرور
جاسر و هو يرسل لها قبلة فى الهواء : عارف و افتخر
خرج جاسر و ارتدى ملابسه ووضع البيرفيوم الذى يجذب اى فتاه .. و لكنه نظر فالمرأه و تحسس اللازقة التى يضعها ثم تنهد بضيق و قال : هخرج ازاى كدا .. غبى يا جاسر
و لكنه بعض لحظات ابتسم ابتسامة تملؤها الثقة و الغرور و قال : برده هفضل جاسر اللى بيسحر اى بنت عنيها تقع عليه
وضع اللمسات الاخيرة ثم ذهب لغرفة نيره
جاسر : خلصتى
نيره بابتسامة : اه .. ايه رأيك ؟!
جاسر و هو يقبلها من جبينها : اختى قمر يا ناس
نزلوا على السلم فوجدوا كوثر تظهر لهم كالشبح المخيف
نيره بخضة : ايه دا يا ماما اتخضيت
نظرت لها كوثر و قالت : ليه شوفتى عفريت .. ثم نظرت لجاسر و قالت بجدية : رايح فين ؟!
جاسر : خارج
كوثر بصرامة : اطلع على اوضتك .. انت لسة تعبان
جاسر : ماما حبيبتى انا زهقت من معاملة الاطفال دى ..ناقص تقولى ادخل اشرب اللبن و اغسل سنانك و رجلك و نام
كوثر بجدية : انا مش هسيبك تخرج و انت تعبان كدا
جاسر : حبيبتى انا مش تعبان .. انا بقيت كويس .. و خﻻص اتخنقت من قعدة البيت و هخرج
كوثر بحدة : انت بتعصى اومرى
جاسر : ماما اوﻻ انا مش صغير .. ثانيا بقى انا ولد مش بنت يعنى اخرج وقت ما احب و اجى وقت ما احب .. ثم قبلها من جبينها و قال : مع السلامة يا حبيبتى
ثم نظر لنيره و قال : يلا يا نيره
نظرت له كوثر و قالت بضيق شديد : طب رايح فين !!
جاسر : رايح فرح
كوثر : فرح مين !!
جاسر : ماما هو تحقيق ؟؟
كوثر : خلاص روح يا جاسر ..بس ماتقفليش تليفونك
جاسر : حاضر ان شاء الله
غادر جاسر و وراءه نيره
نيره و هى تغمر له : الله عليك يا جاسر و انت مسيطر على ماما كدا
جاسر و هو يرد لها الغمزة : عيب عليكى
ركبوا السيارة ووصلوا الى قاعة فخمة للغاية و دخلوا .. كانت اعين الفتيات تتعلق بجاسر عندما دخل .. كان يرى الاعجاب فى عيون كل منهم ... ضحك بثقة داخل نفسه و قال " جاسر هو جاسر برده مش اى حد " عندما رأته جيهان رحبت به هى و عريسها ( مش رامز ) .. ذهب و جلس على احد الطاوﻻت ... كانت ﻻ تمر 5 دقائق اﻻ و تأتى فتاه لتسلم عليه .. اما هو فلا يفعل شئ الا رسم شبح ابتسامة و يزداد ثقة بنفسه و مع الثقة يزداد غروره
نظرت له نيره بملل و قالت : انا زهقت كل شوية وحدة تجى ... ثم تقول و هى تقلدهم : ازيك يا جاسر بيه .. الف سلامة عليك يا جاسر بيه .. و الله الشركة وحشة من غيرك يا جاسر بيه .. انا زعلت اووى لما عرفت اللى حصلك يا جاسر بيه .. دى خطبتك يا جاسر بيه ثم رجعت لصوتها الطبيعى و قالت : اف زى ما يكون مشفوش شوباب قبل كدا .. و العروسة شكلها رخمة و غلسة
جاسر بضيق شديد : تصدقى يا بت اول مرة تقولى حاجة صح .. فرح رخم .. يلا نمشى
جاء جاسر ليقوم فجاءت عينه على الباب .. و لكن عينه ظلت متعلقة به كان ينظر للفتاه التى تدخل من الباب بنبهار شديد .. نظر لها بتمعن وجدها يارا .. حاول النظر فالاتجاه الاخر و لكن عينه خذلته و ظلت متعلقة بها .. اغلق عينه و هو يقول : فوق يا جاسر .. انت اتهبلت وﻻ ايه !! عادية جدا .. ثم فتح عينه مجددا و لكنه لم يجدها امامه .. فنظر لنيرة فلم يجدها ايضا
جاسر بضيق : هى راحت فين دى كمان !!
ظل يبحث عنها بعينه الى ان وجدها تمسك يد يارا و تشدها
يارا : يا بنتى اهدى راحة فين ؟!
نيره : تعالى اقعدى معايا .. انا حاسة انى فى عزاء و شوية و هيقدموا قهوة سادة
يارا : يا بنتى استنى بس هتكفى على وشى بالكعب دا
فوقفت نيره هى و يارا ... فتوجه اليهم جاسر و قال لنيره : ايه مش هنروح ؟؟
نيره : ﻻ خلينا شوية
كانت ياسمين تقف وراء جاسر و تلوح ليارا بيدها لتأتى
يارا : عن اذنكوا .. ياسمين بتنادى عليها .. مستنياكى
نيره : اوك روحى و انا هجى وراكى
سارت يارا خطوتين .. ولكن كان هناك سلك كاميرا التصوير فالارض .. فتحرك المصور فنشد السلك .. فتعثرت قدمى يارا بالسلك .. كادت ان تقع ولكن لحسن حظها امسكها جاسر من خصرها و جذبها اليه ..تلاقت اعينهم للحظات .. كانت عينه تقول لها " انتى غريبة اووى " ... و عينها تقول له " انا عادية لكن انت اللى فيك حاجة غريبة "
افاقت يارا و ابتعدت عنه بخجل .. لقد اصابت القشعريرة جميع جسدها .. و اصبح لون وجنتها شديد الحمرة
نيره بخضة : انتى كويسة
يارا بشرود : اه .. اه .. كويسة الحمد لله
جاسر : نيره انا هطلع اشم شوية هواء ثم ذهب
اتت ياسمين و هى تغمز ليارا و تقول : ايوة بقى يا عم .. محدش قدك انهارده .. يعنى شكلك قمر و موزة و يجى المز الشجاع .. ينقذقك انك تقعى ثم نظرت لنيره و قالت : مين الموزة دى !!
يارا و هى تنظر لها بشفقة : اخت المز الشجاع اللى عماله تعكسى فيه
ياسمين : احم احم
نيره بابتسامة : ﻻ وﻻ يهمك انا سمعت كلام اكتر من كدا انهارده
ياسمين : بس انتى شكلك كيوت اووى و قمورة
يارا بابتسامة : و اهم حاجة مش مغرورة
نيره بابتسامة : ميرسى ميرسى
ياسمين بابتسامة : تعالوا ننم على البت جيهان المعفنة دى
نيره : الله .. انا بحب النم اوووى على العرايس .. خصوصا لو رخمة و غلسة زى جيهان
ياسمين : شوفى سبحان الله .. بعد كل اللى عملته فالناس .. ربنا ادلها عريس حلو و متريش و هتسافر دبى
يارا : ربنا يسعدها يا ستى
ياسمين : قولى ربنا يخدها ... كدا يعنى
نيره : دى باين عليها شريرة اووى و رخمة اووووى
يارا : خلاص كفاية نم على البت ... هتولع فالكوشة
ياسمين : ياريت ثم نظرت ليارا و قالت : بت هو انتى شكرتى بشمهندس جاسر انه انقذك لما وقعتى
يارا : ﻻ .. و بعدين مغرور و اكيد هيبقى رده دى اقل حاجة عندى ... ثم تذكرت بان نيره موجودة فقالت : سورى يا نيرة بس هى دى الحقيقة
نيره : اخويا و حفظاه .. و بعدين مفيش سورى ما بين الاصحاب ... وﻻ انا مش صحبتك
يارا بابتسامة : ﻻ طبعا ازاى .. اكيد صحبتى
ياسمين : بس برده ﻻزم تروحى تشكريه
يارا بضيق : ﻻزم ﻻزم
ياسمين : ذوقيا ... عارفة انا الود ودى اروح بس هو انقذك انتى ... احم احم يا نيره
نظرت يارا لنيره و قالت : و انتى ايه رأيك ؟؟
نيره : بغض النظر انه اخويا .. و بحيــــــــــــادية .. انتى المفروض تروحى تشكريه
يارا بنافذ صبر : شكل ما فيش هروب وﻻزم اروح اشكره
ياسمين / نيره : فعلا
يارا : نيره طب تعالى معايا
ياسمين : ﻻ سيبى معايا نيره .. هنكمل نم على جيهان
تنهدت يارا و قالت : طب لما يدخل
نيره / ياسمين : يلا يا يارا دلوقتى
يارا : حاضر
خرجت يارا و ظلت تبحث عنه بعينها الى ان وجدته واقف .. ينظر للسماء بتفكير عميق و يبدو عليه الشرورد .. فقتربت منه و قالت : بشمهندس جاسر
انقضى اليوم سريعا و اتى يوم زفاف جيهان
تدخل يارا الى بيتها بعد يوم عمل شاق .. تجد امها جالسة على مكينة الخياطة
يارا بستغراب : ماما حضرتك بتعملى ايه ؟!
قامت امها ووضعت عليها فستان لم يكتمل بعد و قالت : واوو هيبقى تحفة عليكى
يارا بستغراب : هو ايه دا ؟!
سامية : الفستان .. مش انتى راحة فرح انهارده
يارا بدهشة : حضرتك لحقتى تعملى دا كله امتى ؟!
خرج شادى من غرفته و قال : يا بنتى دى مرحتش المدرسة انهارده ... و صدعتنى من الصبح بصوت المكنة دا
نظرت لها يارا بحب و قالت : ليه يا ماما تعبتى نفسك
سامية بحنان : ﻻ تعب وﻻ حاجة يا حبيبتى .. و بعدين انتى راحة فرح ﻻزم تبقى على سنجة عشرة
يارا و هى تحضنها : حبيبتى يا ماما
سامية : ادخلى بقى .. إسي عشان الطول
دخلت يارا و ارتدت الفستان .. ثم خرجت لامها
سامية بنبهار : ما شاء الله يا بنتى ... زى ما يكون متفصل عشانك
نظر شادى لسامية و قال : احلفى!!
سامية : بس يا واد .. و بعدين انت ايه اللى مطلعك من اوضتك .. ادخل ذاكر
شادى : اذاكر ازاى بايدى دى
يارا : ذاكر بعينك
شادى : حاضر
ذهبت سامية ليارا و قالت : عايز يتقصر حتة صغيرة .. يلا ادخلى اقلعى بقى عشان الحق اقصره
يارا بابتسامة : حاضر
سامية : بت يا يارا عايزكى توقعى ثلث تربع شباب الفرح
تغيرت معالم وجه يارا و قالت بضيق : ماما انا راحة فرح .. مش راحة سوق عكاظ
**********************************
كان جاسر فى غرفته يشعر بالملل ... يجول بها ذهابا و ايابا
كان يجول هذا الحديث فى خاطره
" ايه الزهق دا ..5 ايام مرزوع فالبيت .. قال ايه عشان اخف .. حاسس بحاجة نقصانى .. ﻻ بجد فى حاجة ناقصة " ثم ارتسم شبح ابتسامة على وجهه و قال : ايه دا .. دا انا بقالى 5 ايام مزعقتش وﻻ اتعصبت ... و لكن رجع الضيق على وجهه مجددا و قال : فى حاجة نقصانى برده ..... اغلق عينه مفكرا .. فظهرت صورة يارا بمخيلته .. ففتح عينه بسرعة و قال : اكيد مش انتى يعنى .. دا انتى اخر حاجة ممكن افتقدها
تذكر شئ ... فذهب ناحية الباب و فتحه و ذهب بتجاه غرفة نيره
دق الباب فاذنت له نيره بالدخول : اتفضل
دخل جاسر و قال : بتعملى ايه ؟!
نيره : مفيش .. قعدة بذاكر شوية .. عايز حاجة
جاسر : تيجى معايا فرح
قامت نيره و القت بالكتب التى امامها فى جميع انحاء الغرفة و قالت بفرحة : دا سؤال تسأله .. اه طبعا
جاسر بابتسامة : طب يلا البسى
نيره بفرحة : حاضر .. ثم قالت بتساؤل : بس هنعمل ايه فى كوثر .. تفتكر هترضى تخرجك
جاسر بابتسامة خبث : خلى كوثر عليا انا و البسى
نيره : اوك
خرج جاسر و توجه الى غرفته ... فتح دوﻻبه الفخم .. و ظل ينظر بتفكير الى البدل المعلقة .. كانت الحيرة مسيطرة عليه .. اى بدلة يختار .. يجب ان يكون بكامل اناقته .. ظل يفكر الى ان ثبت على بدلتين .. اخذهما و ذهب لغرفة نيره .. دخل عليها و قال : انهى احلى !!
ظلت تنظر للبدلتين بتفكير ثم شاورت على بدلة و قالت : دى
جاسر بابتسامة : يبقى هلبس التانية .. شكرا يا حبيبتى
نيره بضيق : رخم .. امال بتسألنى ليه ؟!
جاسر :سيبك انتى .. بس حلو الفستان دا .. اول مرة اشوفه
نيره بفرحة : اه ما انا اشتريته من شرم
جاسر : اكيد مش زوقك
ضربته نيره على كتفه بضيق و قالت : يلا بره .. دا انت فصيل
جاسر : خارج اصلا ثم نظر لها و قال بنصف عين : بزمتك زوقك ؟!
ضربت نيره الارض بقدميها مثل الاطفال و قالت بضيق : ﻻ .. زوق حازم
جاسر : كنت عارف والله .. بقى نيره اختى تشترى فستان طويل لحد الارض و مش مفتوح و هى بكامل قواها العقلية
نيره : الله يسامحه ابن خالتك بقى .. وارث الغتاتة منك .. ثم نظرت له بضيق و قالت : الصراحة الله يكون فى عونها بجد
جاسر بستغراب : هى مين ؟؟
نيره : اللى امها داعية عليها و هتدبس فيك
جاسر بغرور : قصدك اللى عيلتها كلها داعية ليها .. و الجيران ووﻻد الجيران و صحابها بالمرة
نيره بضيق : مغرور
جاسر و هو يرسل لها قبلة فى الهواء : عارف و افتخر
خرج جاسر و ارتدى ملابسه ووضع البيرفيوم الذى يجذب اى فتاه .. و لكنه نظر فالمرأه و تحسس اللازقة التى يضعها ثم تنهد بضيق و قال : هخرج ازاى كدا .. غبى يا جاسر
و لكنه بعض لحظات ابتسم ابتسامة تملؤها الثقة و الغرور و قال : برده هفضل جاسر اللى بيسحر اى بنت عنيها تقع عليه
وضع اللمسات الاخيرة ثم ذهب لغرفة نيره
جاسر : خلصتى
نيره بابتسامة : اه .. ايه رأيك ؟!
جاسر و هو يقبلها من جبينها : اختى قمر يا ناس
نزلوا على السلم فوجدوا كوثر تظهر لهم كالشبح المخيف
نيره بخضة : ايه دا يا ماما اتخضيت
نظرت لها كوثر و قالت : ليه شوفتى عفريت .. ثم نظرت لجاسر و قالت بجدية : رايح فين ؟!
جاسر : خارج
كوثر بصرامة : اطلع على اوضتك .. انت لسة تعبان
جاسر : ماما حبيبتى انا زهقت من معاملة الاطفال دى ..ناقص تقولى ادخل اشرب اللبن و اغسل سنانك و رجلك و نام
كوثر بجدية : انا مش هسيبك تخرج و انت تعبان كدا
جاسر : حبيبتى انا مش تعبان .. انا بقيت كويس .. و خﻻص اتخنقت من قعدة البيت و هخرج
كوثر بحدة : انت بتعصى اومرى
جاسر : ماما اوﻻ انا مش صغير .. ثانيا بقى انا ولد مش بنت يعنى اخرج وقت ما احب و اجى وقت ما احب .. ثم قبلها من جبينها و قال : مع السلامة يا حبيبتى
ثم نظر لنيره و قال : يلا يا نيره
نظرت له كوثر و قالت بضيق شديد : طب رايح فين !!
جاسر : رايح فرح
كوثر : فرح مين !!
جاسر : ماما هو تحقيق ؟؟
كوثر : خلاص روح يا جاسر ..بس ماتقفليش تليفونك
جاسر : حاضر ان شاء الله
غادر جاسر و وراءه نيره
نيره و هى تغمر له : الله عليك يا جاسر و انت مسيطر على ماما كدا
جاسر و هو يرد لها الغمزة : عيب عليكى
ركبوا السيارة ووصلوا الى قاعة فخمة للغاية و دخلوا .. كانت اعين الفتيات تتعلق بجاسر عندما دخل .. كان يرى الاعجاب فى عيون كل منهم ... ضحك بثقة داخل نفسه و قال " جاسر هو جاسر برده مش اى حد " عندما رأته جيهان رحبت به هى و عريسها ( مش رامز ) .. ذهب و جلس على احد الطاوﻻت ... كانت ﻻ تمر 5 دقائق اﻻ و تأتى فتاه لتسلم عليه .. اما هو فلا يفعل شئ الا رسم شبح ابتسامة و يزداد ثقة بنفسه و مع الثقة يزداد غروره
نظرت له نيره بملل و قالت : انا زهقت كل شوية وحدة تجى ... ثم تقول و هى تقلدهم : ازيك يا جاسر بيه .. الف سلامة عليك يا جاسر بيه .. و الله الشركة وحشة من غيرك يا جاسر بيه .. انا زعلت اووى لما عرفت اللى حصلك يا جاسر بيه .. دى خطبتك يا جاسر بيه ثم رجعت لصوتها الطبيعى و قالت : اف زى ما يكون مشفوش شوباب قبل كدا .. و العروسة شكلها رخمة و غلسة
جاسر بضيق شديد : تصدقى يا بت اول مرة تقولى حاجة صح .. فرح رخم .. يلا نمشى
جاء جاسر ليقوم فجاءت عينه على الباب .. و لكن عينه ظلت متعلقة به كان ينظر للفتاه التى تدخل من الباب بنبهار شديد .. نظر لها بتمعن وجدها يارا .. حاول النظر فالاتجاه الاخر و لكن عينه خذلته و ظلت متعلقة بها .. اغلق عينه و هو يقول : فوق يا جاسر .. انت اتهبلت وﻻ ايه !! عادية جدا .. ثم فتح عينه مجددا و لكنه لم يجدها امامه .. فنظر لنيرة فلم يجدها ايضا
جاسر بضيق : هى راحت فين دى كمان !!
ظل يبحث عنها بعينه الى ان وجدها تمسك يد يارا و تشدها
يارا : يا بنتى اهدى راحة فين ؟!
نيره : تعالى اقعدى معايا .. انا حاسة انى فى عزاء و شوية و هيقدموا قهوة سادة
يارا : يا بنتى استنى بس هتكفى على وشى بالكعب دا
فوقفت نيره هى و يارا ... فتوجه اليهم جاسر و قال لنيره : ايه مش هنروح ؟؟
نيره : ﻻ خلينا شوية
كانت ياسمين تقف وراء جاسر و تلوح ليارا بيدها لتأتى
يارا : عن اذنكوا .. ياسمين بتنادى عليها .. مستنياكى
نيره : اوك روحى و انا هجى وراكى
سارت يارا خطوتين .. ولكن كان هناك سلك كاميرا التصوير فالارض .. فتحرك المصور فنشد السلك .. فتعثرت قدمى يارا بالسلك .. كادت ان تقع ولكن لحسن حظها امسكها جاسر من خصرها و جذبها اليه ..تلاقت اعينهم للحظات .. كانت عينه تقول لها " انتى غريبة اووى " ... و عينها تقول له " انا عادية لكن انت اللى فيك حاجة غريبة "
افاقت يارا و ابتعدت عنه بخجل .. لقد اصابت القشعريرة جميع جسدها .. و اصبح لون وجنتها شديد الحمرة
نيره بخضة : انتى كويسة
يارا بشرود : اه .. اه .. كويسة الحمد لله
جاسر : نيره انا هطلع اشم شوية هواء ثم ذهب
اتت ياسمين و هى تغمز ليارا و تقول : ايوة بقى يا عم .. محدش قدك انهارده .. يعنى شكلك قمر و موزة و يجى المز الشجاع .. ينقذقك انك تقعى ثم نظرت لنيره و قالت : مين الموزة دى !!
يارا و هى تنظر لها بشفقة : اخت المز الشجاع اللى عماله تعكسى فيه
ياسمين : احم احم
نيره بابتسامة : ﻻ وﻻ يهمك انا سمعت كلام اكتر من كدا انهارده
ياسمين : بس انتى شكلك كيوت اووى و قمورة
يارا بابتسامة : و اهم حاجة مش مغرورة
نيره بابتسامة : ميرسى ميرسى
ياسمين بابتسامة : تعالوا ننم على البت جيهان المعفنة دى
نيره : الله .. انا بحب النم اوووى على العرايس .. خصوصا لو رخمة و غلسة زى جيهان
ياسمين : شوفى سبحان الله .. بعد كل اللى عملته فالناس .. ربنا ادلها عريس حلو و متريش و هتسافر دبى
يارا : ربنا يسعدها يا ستى
ياسمين : قولى ربنا يخدها ... كدا يعنى
نيره : دى باين عليها شريرة اووى و رخمة اووووى
يارا : خلاص كفاية نم على البت ... هتولع فالكوشة
ياسمين : ياريت ثم نظرت ليارا و قالت : بت هو انتى شكرتى بشمهندس جاسر انه انقذك لما وقعتى
يارا : ﻻ .. و بعدين مغرور و اكيد هيبقى رده دى اقل حاجة عندى ... ثم تذكرت بان نيره موجودة فقالت : سورى يا نيرة بس هى دى الحقيقة
نيره : اخويا و حفظاه .. و بعدين مفيش سورى ما بين الاصحاب ... وﻻ انا مش صحبتك
يارا بابتسامة : ﻻ طبعا ازاى .. اكيد صحبتى
ياسمين : بس برده ﻻزم تروحى تشكريه
يارا بضيق : ﻻزم ﻻزم
ياسمين : ذوقيا ... عارفة انا الود ودى اروح بس هو انقذك انتى ... احم احم يا نيره
نظرت يارا لنيره و قالت : و انتى ايه رأيك ؟؟
نيره : بغض النظر انه اخويا .. و بحيــــــــــــادية .. انتى المفروض تروحى تشكريه
يارا بنافذ صبر : شكل ما فيش هروب وﻻزم اروح اشكره
ياسمين / نيره : فعلا
يارا : نيره طب تعالى معايا
ياسمين : ﻻ سيبى معايا نيره .. هنكمل نم على جيهان
تنهدت يارا و قالت : طب لما يدخل
نيره / ياسمين : يلا يا يارا دلوقتى
يارا : حاضر
خرجت يارا و ظلت تبحث عنه بعينها الى ان وجدته واقف .. ينظر للسماء بتفكير عميق و يبدو عليه الشرورد .. فقتربت منه و قالت : بشمهندس جاسر