رواية زوج مأجور الفصل الخامس عشر15 بقلم زهرة الربيع
اتسعت عنيها بزهول وصدمه لما شافت عمران نايم في سابع نومه وفيه ذئب صحراوي كبير بيقرب منو هينقض عليه قالت بخوف...يا انهار اسود
جلال استغرب خوفها وصدمتها وبص مكان ما بتبص واتفاجأ بالذئب قال بصوت عالي وخوف....عمراااااان
جلال جري عليه هو ورائف وعليا بقت تصرخ بس في ثواني سمعو صوت اطلاق النار وكان من اخر حد اتوقعوه وطبعا كانت روفان ضربت رصاصه من بعيد بس صابت الذئب وقع ميت على عمران ووش عمران اتملا دم
عليا صرخت بخوف وعمران زق الذئب بعيد عنو وهو متفاجأ وقلبو حرفيا هيقف من الخوف
جلال اول ما وقف ولقاه سليم جري عليه حضنو وقال بدموع...انت كويس...رد عليا طمني يا عمران انت كويس
عمران حضنو وبقى يطمنو وقال..اهدى انا بخير...اهدى
روفان بقت تبصلهم باستغراب ومش لاقيه تفسير لتعلق جلال بعمران بالشكل ده
عمران بص لروفان وكان من الصعب عليه جدا يشكرها قال بضيق..احم..بعيدا عن كل الي بنا...شكرا ..انقذتييني
روفان بصتلو بسخريه وقالت..انا لو عليك كنت اتفرجت عليه وهو بيقطعك حتت..انما لو سبتو عايش كان الدور هيبقى علينا
بقلم...زهرة الربيع
روفان قالت كده ومشيت خطوات وقالت...انا شايفه نتحرك من هنا المكان مش امان ابدا
عمران بص لطيفها بغضب وحقد ولسه هيتكلم جلال حط ايده على كتفو وابتسم وقال..انت عملت الي عليك..تمام..
عمران اتنهد وسكت علشانو وراح غسل وشو بقزازه الميه الي كانت معاه اخدها من عربيتو وكلو واحد كان معاه القزازه الي كانت في العربيه وقربو يخلصو وبيستعملوهم بحذر علشان مفيش اي ميه في المكان الي هما فيه
وابتدو تاني يكملو طريقهم ويقطعو المسافات بيحاولو يوصلو لاي طريق فيه عربيات او شبكة تليفون حتى
في القصر كان الدكتور عند فرح وللاسف جبس رجلها بعد ما اتضح انها انكسرت لما وقعت
فرح كانت بتبكي زي الاطفال ونجوى بتحاول تهديها وسمر واقفه بتبصلها بشماته وفرحه
نجوى خدت بالها من نظرات سمر وحست انها السبب قالت بحنيه..طيب يا فروحه يا قلبي انتي نامي وان شاء الله هتصحي تمام ماشي يا حببتي
فرح قالت بدموع..مش هعرف ..مس هعرف انام انا
نجوى قالت بحزن..ليه يا حببتي بتوجعك اوي
فرح قالت..لا ..لا مش وجع..بس عمران عمران لسه متصلش ولا فتح تليفونو..انا خايفه عليه
نجوى اتنهدت وقالت..ومين سمعك يا بنتي انا كمان هتجنن عليهم...رشيد واخد رصاصه في دراعو وجرحو لسه متحسنش وعمران لما بيكون هو واختك في مكان لوحدهم ببقى هتجنن من الخوف دول زي القط والفار
فرح ضحكت وقالت..متخافيش يا طنط ...ان شاء الله هيرجعو بخير
نجوى قالت..ان شاء الله يا بنتي ..قالت كده وطلعت وبصت لسمر وهيه طالعه بمعني تحصلها
سمر ابتسمت لفرح بسخريه وقالت...سلامتك يا فرح..مش تاخدي بالك..ولا اقولك الاحسن متعمليش طباخه تاني اديكي شوفتي بنفسك الحاجات دي خطر على الاطفال
فرح بصت لها بغيظ وسمر لسه هتطلع فرح قالت بسرعه...بس انا عملتها..والباقي مش مهم
سمر استغربت وبصتلها وقالت..هيه ايه الي عملتيها
فرح قالت ببرائه..الكبده...خلصتها حتى وقعت
سمر رفعت جاجبها بدهشه وفضلت بصالها شويه وبعد كده خرجت بزهول مش فاهمه ازاي هيه مفهمتش كلامها ولا تلميحاتها...ولا تكون فهمت وبتغيظها..مقدرتش تحدد خرجت ورا نجوى وسابتها
فرح اول ما سمر طلعت اخدت تليفونها من على الكمود وبقت تتصل على خالها عايزه تعرف منو اي اخبار عن الي حصل ولو يعرف روفان فين...بس من غير اي فايده مكانش بيرد عليها ابد ...اتنهدت بيأس وحاولت تنام وهيه دموعها منشفتش
عند عمران كانو قطعو مسافه كبيره وقعدو تاني لنفس السبب كانت عليا تعبت جدا وبقت تتقيأ تاني وحالتها كانت صعبه وكانو كلهم قلقانين عليها
عمران كان بيحاول الشبكه تجمع بس مفيش فايده اتنهد وقعد على الارض وكان قلقان على عليا كل شويه يبصلها بس لما تشوفه يعمل نفسو مشغول باي حاجه
روفان شدت رائف على جمب وقالت ...من ساعه الي حصل وانت مش بترد على إتصالاتي ...طبعا بتتهرب زي العاده..مش عايز تواجهني..معقوله يارائف تخبي عني انا..تتجوز ومراتك تبقى حامل وانا اخر من يعلم
رائف اتنهد وقال..كنتي هتوافقي لو اخدت رائيك يا روفان
روفان قالت بسرعه..لا طبعا..مستحيل...انت اهبل يا رائف..انت مش عارف مشاكلنا مع اخوها..ومتقولش انتي اتجوزتي رشيد رغم كل ده...لاني انا اتزفت اتجوزت رشيد وحياتي مكانتش ملبن علشان تقلدوني تمام
رائف اتنهد وقال..انا متجوز عليا من قبل ما تتجوزي رشيد اصلا..احنا بقالنا سنه متجوزين..بحبها يا روفان مكفرتش يعني
روفان اتنهدت وقالت..ماشي تمام..بتحبها وهيه بتحبك وانتو الاتنين عصافير الحب ..تقدر بقى تقولي ايه هيبقى موقفها لو نفذنا المهمه وكشفنا عمران وحبسناه...ها..رد عليا ياتري هتسامحك انك حبست اخوها ..ما تتكلم يارائف
رائف قال بضيق..مفكرتش يا روفان مفكرتش..كل الي فكرت فيه اني عايز ابقى معاها وبس..وبعدين انا متجوزتهاش من ورا اهلها...رشيد كان عارف وهو الي جوزنا كمان
بعد محاولات كتيره انها ترد عليه من شدة صدمتها قالت بزهول...ايه..رشيد
عند نجوى فضلت مستنيه سمر وهيه متوتره ومضايقه واول ماشافتها قالت بنرفزه..انتي الي عملتيها..صح انتي وقعتيها يا سمر..انا عرفاكي دي اصلا حركاتك
سمر ضحكت باستفزاز وقعدت وقالت ببرود..ايه زعلانه على مرات ابنك الصغننه
نجوى قالت بزهول ..يعني انتي فعلا...انتي ازاي تعملي كده ازتي يجيلك قلب ايه الجحود ده... بس انا مستغربه ليه اصلا..الي توقع بين اخين وعايزه تكرههم في بعض يطلع منها اكتر من كده
سمر وقفت وقربت منها وقالت ...اه...انا الي وقعتها...ودي يادوب حاجه صغيره زيها..لانها مش شغلاني ولا حطاها في دماغي..تخيلي بقى لو حطيتها في دماغي هيه..اوغيرها..هيحصل ايه
نجوى بلعت ريقها بتوتر لانها عارفه انها بتهدددها قالت ...انتي بتهدديني يا سمر..نسيتي لما لمناكي من الشارع...لما عمران اصر يتجوزك وانا موقفتش في وشو ولا عارضت رغم انك كنتي حتت جرسونه لاراحت ولا جات
سمر قالت بسخريه..ويا تري بقى موقفتيش في وشو ليه..لانك طيبه وملاك..وا لانك اصلا اخر همك عمران..وهتهتمي بيه ليه اصلا...هو كان من عيلتك وكملت بمكر وقالت...ولا انتي صدقتي انك امو...فوقي يا نوجه..عمران مش ابنك مهما مرت السنين مسيرو يعرف الحقيقه
عند روفان كانت مصدومه من كلام رائف ازاي رشيد جوزها خبى عنها انو يعرف بجواز رائف من عليا قالت بزهول..انت اكيد بتهزر يعني ايه ..رشيد هو الي جوزكو ازاي بعني
رائف اتنهد وقال..ربنا يشفيه وقف معانا كتير..كان احسن صاحب في حياتي.. وللاسف كان بيحب عمران قوي لدرجه انو كان خايف من اليوم الي عمران هيعرف فيه انو هو الي جوزنا..مش قادر اصدق ازاي بعد كل الحب ده عمران جالو قلب يعمل فيه كده
روفان قالت بدموع...انا مش عارفه رشيد ازاي مخبي عني كل البلاوي دي..كل شويه اكتشف حاجه..على العموم.. انتو اتجوزتو والي حصل حصل...انا عايزه ارتاح..عن اذنك
روفان مشيت وهيه متفاجئه جدا وعيونها مليانين دموع جلال قال باستغراب...مالك...هو حصل حاجه جديده ولا ايه..
روفان بصتلو جامد وافتكرت رشيد نفس الملامح كل حاجه كأنها اتنسخت منو قالت بدموع....انا ..انا مش قادره اشوفك...مش قادره
جلال استغرب قوي وقال ...مالك يا روفان هو انا ضايقتك في حاجه
روفان مشيت من قدامو وهيه سرحانه وتايهه ومش قادره تفكر
جلال مقدرش يسبها راح وراها وقعد جمبها وقال ...هو معقوله الي اسمو رشيد ..يستاهل كل الحب ده
روفان بصتلو بدموع وقالت...يستاهل حب الدنيا كلو
جلال ابتسم وقال...مع اني شايف ان اي حد في الدنيا قليل قوي عليكي
روفان بصتلو وعيونها جات في عيونه شويه بس قطعت الصمت ده وبعدت عيونها وقالت بحده...وبعدين معاك...مش تركذ على الي جبتك علشانو...دي تاني مره تتجاوز حدودك معايا...وانا سكتلك على الكلام الي قلتو في العربيه..فوق لنفسك..قولتلك وههرجع اقولهالك تاني..انت مجرد اجير ..واحد دفعتلو فلوس علشان احركو زي ما انا عايزه يعني بلاش تجاوز و
بس اتفاجأت لما قلع جزمتو ومسكها وهو بيبص حواليه زي ما يكون بيدور على حاجه
روفان استغربت وقالت ...انت بتعمل ايه
جلال قال بسرعه..اششش هلاقيه ان شاء الله
روفان قالت باستغراب..هو ايه ده
جلال قال بسرعه..صرصار معدي سامع صوتو من شويه مش راضي يسكت بيزن كتير ويقل ادبو وبصلها بتهديد وقال...وانا موتي وسمي قلة الادب..هدبه على قفا الي خلفوه بس لو مسكتو
بقلم...زهرة الربيع
روفان بصتلو بعصبيه وغيظ لما عرفت انو يقصدها وقالت بغضب...جلال
جلال رما الجزمه على الارض وبقى يلبسها وهو بيقول...جلال منسحب..الاجير بتاعك مش عايز يكمل ...تمام كده خلصنا ايه رايك بقى...وهمشي دلوقتي من اللحظه دي انا من طريق وانتي من طريق ومشي شويه كام خطوه لقدام
روفان كتفت اديها وبقت باصه عليه بسخريه وزهق...وفعلا مفيش ثواني ورجع تاني وقال..احم..انا شايف نأجلها لحد ما نرجع القصر...يعني عيب اسيبك في ظرف زي ده
روفان هزت راسها بيأس وقامو كلهم وكملو كمان كام خطوه لحد ما اتفاجأو كلهم والفرحه بانت على ملامحهم لما لقم رحاله ناصبين خيام وعاملين نار وعندهم كل المعدات واكل وشرب وكل حاجه
عمران اتقدم جري لقدام يشوفهم ورائف حضن عليا بسعاده وجلال فتح اديه لروفان بحماس
روفان بصتلو بضيق ورفعت حاجبها وقالت...خير
جلال نزل اديه وابتسم بتوتر وقال..ايه يا بيومي...ده حضن اخوي عادي ياجدع ...احم...
روفان هزت راسها بضيق وطلعت ورا عمران وجلال حصلها هو رائف وعليا
عمران وقف قدام واحد منهم وقال...السلام عليكم يا عرب
اتقدم عليه راجل كبير في السبعين وقال...اهلا يا ولدي..خير ان شاءالله
عمران قال ...خير يا والدي احنا كنا مسافرين والعربيات عطلت هنا قريب تقريبا فيه حاجه في الارض بوظت العجل وتهنا لحد ما شوفنا خيمتكم فطمعانين في كرمكم توصلونا للطريق الرأيسي بس
الراجل بصلهم من فوق لتحت بتقيم وبص لعليا كانت مسنوده على رائف وتعبانه جدا قال...طيب يا ولدي نوصلكم..بس اتفضلو باتو الليله ويانا ما يصير تيجو عند الشيخ كنعان وما تضايفو
عمران لسه هيرفض قال...لا والله احنا..
بس قاطعو جلال لما دخل وقال ....والله ده من كرمك يا شيخ بتنجان..مش انتو عندكو اكل هنا
الشيخ كنعان ضحك وقال...الذاد كتير يا ولدي
روفان وعمران بصولو بغيظ وفعلا فضلو معاهم اتعشو وفضولهم خيام يباتو فيها بعد اصرار كبير من الشيخ كنعان انهم يباتو ويطلعو الفجر
وكانو عاملين ساحه حلوه فيه بنات بترقص وجلال بقى يرقص مع واحده منهم ويضحكو سوا واخر انبساط
عمران بص لورفان بسخريه وقال..واضح ان جوزك مبسوط ...بس معزور ياعيني تقريبا اول مره يشوف ستات
روفان بصتلو بغضب وقالت...لا ازاي... مهو بيشوفك ليل ونهار
عمران بصلها بغضب ولسه هيزعق معاها رائف شدها وقال...احنا مش في البيت...طنشيه انهارده بس ..خلينا نبات هنا بدال ما ناخد الليل صاحين.
روفان سكتت بالعافيه وعمران كمان كان بيبصلها بغضب شديد
وبعد ما سهرو شويه دخلو الخيام بتاعتهم عمران بات في خيمه ورائف وعليا سوا وروفان وجلال سوا
عند روفان كانت بتبص لجلال بغضب وهو بيفرش المكان الي هينام فيه واخر انبساط
قربت منو وقالت بغضب...انت كنت بتعمل ايه بره
جلال قال بلا مبالاه....عادي..كنت برقص واتعشيت وكده بس
روفان قالت بغضب...انت عايز تشلني ..ازاي ترقص وتتمايص مع الرقاصات كده وقدامي كمان
جلال بصلها باستغراب وضحك وقال...وانبي ايه...ده على اساس انك غيرانه ..ده حب ده ولا ايه
روفان قالت بغضب....ده انت لو اخر واحد في الدنيا مش هحب واحد زيك
جلال ضحك وقال..غريبه مع انك حبيتي قبل كده واحد زيي بالظبط
روفان قالت بضيق..بطل هزار ..ازاي تعمل كده قدامي خليت الزفت الي اسمو عمران ده يتريق عليا
جلال قال بضيق..والله انا حر اعمل الي انا عايزه وكل واحد هنا حر واول ما نوصل القصر تتكلمي معاه بخصوص ورثك علشان انا مليت وكفايه قوي كده
روفان بصتلو بتستغراب وقالت...وانت خسران ايه ان ساء الله واكل شارب نايم قابض ببلاش
جلال قال بضيق..قولتلك انا حر...مبقتش عايز اكمل في لعبتك دي...كفايه قوي كده
روفان قالت بغضب ..مش بمزاجك على فكر..
بس جلال قاطعها وقال بغضب...لا بمزاجي..ومتزعقيش واتقدم عليها بقت بينهم مفيش خطوه وقال....لما نكون متفقين وحد يطلع كذاب كده يبقى الاتفاق بح..تمام
روفان بلعت ريقها بالعافيه وقالت بارتباك..انا...انا كدبت في ايه
جلال ابتسم ابتسامه جانبيه وقال...ليه قولتي انك حامل يا روفان...ومن غير كدب انتي مش حامل عملتي كده ليه ومخبيه ايه تاني ووووووو