رواية ادم وميار احرقني انتقامي الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام العدل
رواية أحرقني إنتقامي الحلقة الرابعة عشر
استيقظ آدم علي رائحتها العبقة تملأ أنفه… فتح عينيه بحماس وجدها نائمة بين أحضانه… اقترب بوجهه منها يمرغ انفه في شعرها ليملئ رئتيه برائحتها ثم تنفس بإرتياح و كأنه اخذ جرعته من السلام النفسي
استيقظت ميار علي حركة انفه في شعرها… فتحت عينيها وجدته يقترب منها بشدة… تحسست وجهه بلهفة وقالت: آدم أنت كويس؟؟؟
وضع آدم رأسه علي صدرها واحتضنها كطفل تائه من أمه وأخيراً وجدها… وجد مأمنه… ثم قال بتنهيدة : لا ياميار مش كويس… تعبان… تعبان أوي.
مسحت بيدها عليه كطفل تهدهده وبيدها الأخري داعبت شعره بحنان : أزمة وهتعدي ياآدم… أنا جمبك ومعاك لحد ماتبقي كويس وبخير…
آدم وهو مازال متشبث بحضنها : يعني ياميار هتفضلي جمبي وتسانديني… ومش هتتخلي عني
ميار بثقة : أيوة طبعا...هقف جمبك وهنفضل نساند بعض لحد مانتخطي كل الامور دي…
جلس آدم وقال بحماس : طب ياللا اجهزي عشان ننزل…
ميار : هننزل نروح فين؟
آدم : هننزل نروح أقرب قسم شرطة نبلغ عن اخوكي… انتي مش قولتي قبل كده انه سرق منك دهب… هتيجي معايا وتقولي كده….
ميار بصدمة : لا لا مستحيل… مقدرش… مش ممكن…
آدم بلهجة صارمة: هو انتي مش لسه قايلة انك هتقفي جمبي؟
ميار : ايوة… قصدي اقف جمبك معنوياً...ايدينا في ايد في بعض ونتجاوز وننسي المحنة دي…
آدم : بالسهولة دي ياميار… اعيش حياتي واحب واتحب واللي اغتصب اختي وقتلها عايش حياته وبيتمتع بها…لا ياميار مستحيل… وانتي لو بتحبيني هتيجي معايا تقدمي البلاغ واعرفي اني سايبه عايش وبيتنفس بس عشان خاطرك.
ميار وهي تمسك يده بتوسل : وعشان خاطري بلاش موضوع البلاغ ده وكفاية القضية اللي هو لسه علي ذمتها… أرجوك يا آدم… أنا مقدرش أأذي أخويا…
آدم بقسوة: بس تقدري تسيبني بعذابي… صح؟؟؟
ميار بعينين دامعتين : لا ياآدم… أنت مش عارف انت عندي إيه… بلاش تقارن دي ب دي أرجوك…
آدم : آخر كلام ياميار… هتنفذي اللي قولتلك عليه؟
ميار : لا ياآدم… مقدرش أضر أخويا أبداً مهما كانت الظروف.
آدم بصرامة: أوك… أنتي اللي اختارتي (وأخرج من محفظته بطاقة ائتمانية) اتفضلي خلي الفيزا دي معاكي لو احتجتي حاجة… والشقة دي ملكك من دلوقتي…
ميار بذهول : إيه اللي أنت بتقوله ده … يعني إيه… هتسيبني ياآدم… لا ياآدم… مستحيل…
آدم بنظرة صلبة : لا خلاص ياميار… للاسف كان عندك حق اما قولتي ان حياتنا سوي زي شريطين السكة الحديد… وطلع عندك حق…
ميار بلهفة جنونية : بس انت قولت…. قولتلي… قولتلي ان معاك هيكون المستحيل ممكن… ليه ياآدم دلوقتي… وبعد كل ده… ليييييييه.
آدم : أنتي اللي اختارتي…واتحملي نتيجة اختيارك ياميار…
ثم اتجه ناحية الباب وميار تهرول لتلحقه (آدم… استني ياآدم… آدم) ولكنه لم يجيب وخرج وأغلق الباب خلفه بقوة…
أعطت ميار ظهرها للباب ونزلت القرفصاء ارضاً وظلت تبكي (آآاااااااااااه… ليه يادنيا بتستكتري عليا الفرحة)
في إحدي الفنادق الفخمة يجلس آدم في الشرفة… يتذكر الماضي والحاضر… قلبه يعتصر علي فراق ميار كما يعتصر قهراً علي مامرت به أروي… حبل الحيرة والاختيار الصعب يشتد حول رقبته حتي كاد أن يخنقه… أحس أن الدنيا فقدت نورها وأصبحت ظلام دامس…. وبينما هو علي انفراد مع حيرته وأفكاره… رن هاتفه برقم والدته…
آدم : ألوووو… ازيك يا ماما.
الأم : ازيك يا حبيبي مش قولت هطمني اما توصل فينك من امبارح؟؟
آدم : معلش اتلخمت شوية….
الأم : مالك ياآدم… صوتك متغير ليه ياحبيبي… فيه حاجة… ميار كويسة؟؟؟
آدم : كويسين ياماما متقلقيش… خلي بالك انتي من نفسك ومن أيتن ولو احتجتوا حاجة مهاب مكاني…
الأم: متشلش انت همنا وقولي مالك… فيه ايه مضايقك ياآدم… أبوها ضايقك في حاجة…
آدم بتنهيدة :أنا وميار سيبنا بعض ياماما…
الأم : إيه!!!.. ليه يا آدم إيه اللي حصل؟
آدم : الزفت أخوها ظهر….
الأم : إيه!!!... متسيبوش ياآدم… حق أختك ياآدم….
آدم :....... وحكي لها كل ماحدث من وقت ظهور مراد حتي أن ترك ميار….
الأم : مسكينة ميار… يعني هي دلوقتي في شقتنا؟؟
آدم : أيوة ياماما… أنا هتجنن الحيرة هتموتني… دموع ميار وأنا ماشي أسياط بتقطع في قلبي…
الأم : حاسة بك ياآدم… وأنا كمان في نفس الحيرة زيك… بس المجرم ده مش من حقه يعيش بحرية وانا قلبي والع نار ياآدم…
آدم : نفسي أقتله… نفسي أمحيه من علي الدنيا… بس خايف لبكرة يجي وابني يطلع الدنيا وأبوه قتل خاله…. وجود ميار كان غلط ياأمي… ياريتنا مادخلناها في بؤرة الانتقام…
الأم بتنهيدة : عندك حق يابني… البنت طلعت مسكينة ومكسورة الجناح… بس دي أقدار ونصيب ياآدم…
آدم وتخنقه الدموع : سلام دلوقتي ياماما ولو فيه جديد هكلمك…
الأم : سلام يا حبيبي.
في أحد المناطق وخصوصاً وكر مخصص لتعاطي السموم (المخدرات)...
شمبر (صديق تعرف عليه مراد في هذا المكان المشؤوم): ياجدع متعملش في نفسك كده…
مراد: هموت ياشمبر… هموت من القهر… أمي ماتت زعلانة مني وأبويا أن ألد أعداءه في الحياة… وأختي أنا أكبر بلاء في حياتها… في الأول اتفشكلت خطوبتها بسببي ودلوقتي جوازتها انتقام مني… ذنبها إيه الغلبانة دي… (ثم ظل يبكي بقهرة وندم)
شمبر : خلاص ياجدع انت هتعيط زي الحريم… اهدي ياجدع… (واعطاه مادة بيضاء) خد خد خليك تنسي…
مراد : هات… هات يمكن أنسي الهم اللي اتحطيت فيه أنا وأهلي….
في شقة آدم…
عاصم: اهدي يابنتي… دلوقتي هيهدي ويرجع تاني بس بطلي عياط…
ميار : كان لازم يحصل كده يابابا… نهاية متوقعة…
عاصم : خلاص قومي تعالي اقعدي معايا في شقتي لما ربنا يسهلك أمورك.
ميار بتعب : لا يابابا.. أنا هعيش هنا… مش هسيب هنا أبداً.
عاصم : ليه يابنتي… انا كده هبقي قلقان عليكي… وانتي عارفة ان البيت جمب الشغل… مش هعرف اعيش أنا معاكي هنا…
ميار : بابا ارجع انت لشقتك وشوف شغلك وانا هبقي كويسة والتلفون اللي جبتهولي معايا نبقي نتكلم…
عاصم : مش عارفة منشفة دماغك ليه… بس يابنتي هسيبك علي راحتك… بس هفوت عليكي بكرة تروحي لدكتور يشوفك ويطمننا عليكي وعلي اللي في بطنك.
ميار : حاضر يابابا… إن شاء… قاطعها رنة تلفون أبيها برقم مراد..
عاصم : الأستاذ بيرن.. اما اشوفه عايز إيه…. (فتح الخط)
ألوووو…
أيوة أنا أبو مراد..
إيه…..
حاضر يابني….. (وأغلق الخط)
ميار : مالك يا بابا… وشك عمل كده ليه…..
عاصم بصدمة : مراد مات…..
ميار وتضع يديها علي خديها : إيه…. إزاي يابابا؟؟
عاصم : واحد لقاه مرمي علي الطريق وبيشوفه لقاه… طلع تلفونه وطلبني وأنا رايح حالا…
ميار بغل واضح في عينيها مع هطول دموعها: آدم… معملهاش غير آدم…. أنا جاية معاك يابابا…
علي جانب أحد الطرق ينام مراد مغطي بملاءة بيضاء ويحمله رجال الإسعاف وبجواره ميار وعاصم يحتضنها ويبكي…
ميار ببكاء : مكنتش عارفة ان قلبي هيوجعني عليه كده…
عاصم : ياخسارتك يابني… ربنا يصبر قلبي
ميار : ربنا يرحمه ويغفر له…
عاصم : متظلميش جوزك يابنتي… شكله قضاء وقدر…
بعد ساعات… عاصم : اخوكي طلع ميت بجرعة زيادة من السم اللي كان بياخده ليه… ياخسارة يامراد ضيعت نفسك دنيا وآخره.
ميار بدموع : ربنا يرحمه يابابا…
رن جرس الباب ففتح عاصم وجد آدم أمامه….
عاصم : ادخل يابني… ده بيتك…
آدم : البقاء لله ياعمي…
عاصم : ونعم بالله يابني…
دخل آدم وجد ميار في حالة يرثي لها… كم الحزن والقهر الذي رأته في حياتها محفور علي ملامحها...وهو الآخر لم تري منه إلا الظلم والكسرة…
وقفت ميار قائلة : سعيكم مشكور يابشمهندس.
آدم : عايزة اتكلم معاكي لوحدنا ياميار.
عاصم : طب اقعد يابني… انا داخل اصلي العشاء
ميار : استني يابابا… مبقاش فيه كلام يتقال… عايزة اطلق ياآدم…
يُتبع .
استيقظ آدم علي رائحتها العبقة تملأ أنفه… فتح عينيه بحماس وجدها نائمة بين أحضانه… اقترب بوجهه منها يمرغ انفه في شعرها ليملئ رئتيه برائحتها ثم تنفس بإرتياح و كأنه اخذ جرعته من السلام النفسي
استيقظت ميار علي حركة انفه في شعرها… فتحت عينيها وجدته يقترب منها بشدة… تحسست وجهه بلهفة وقالت: آدم أنت كويس؟؟؟
وضع آدم رأسه علي صدرها واحتضنها كطفل تائه من أمه وأخيراً وجدها… وجد مأمنه… ثم قال بتنهيدة : لا ياميار مش كويس… تعبان… تعبان أوي.
مسحت بيدها عليه كطفل تهدهده وبيدها الأخري داعبت شعره بحنان : أزمة وهتعدي ياآدم… أنا جمبك ومعاك لحد ماتبقي كويس وبخير…
آدم وهو مازال متشبث بحضنها : يعني ياميار هتفضلي جمبي وتسانديني… ومش هتتخلي عني
ميار بثقة : أيوة طبعا...هقف جمبك وهنفضل نساند بعض لحد مانتخطي كل الامور دي…
جلس آدم وقال بحماس : طب ياللا اجهزي عشان ننزل…
ميار : هننزل نروح فين؟
آدم : هننزل نروح أقرب قسم شرطة نبلغ عن اخوكي… انتي مش قولتي قبل كده انه سرق منك دهب… هتيجي معايا وتقولي كده….
ميار بصدمة : لا لا مستحيل… مقدرش… مش ممكن…
آدم بلهجة صارمة: هو انتي مش لسه قايلة انك هتقفي جمبي؟
ميار : ايوة… قصدي اقف جمبك معنوياً...ايدينا في ايد في بعض ونتجاوز وننسي المحنة دي…
آدم : بالسهولة دي ياميار… اعيش حياتي واحب واتحب واللي اغتصب اختي وقتلها عايش حياته وبيتمتع بها…لا ياميار مستحيل… وانتي لو بتحبيني هتيجي معايا تقدمي البلاغ واعرفي اني سايبه عايش وبيتنفس بس عشان خاطرك.
ميار وهي تمسك يده بتوسل : وعشان خاطري بلاش موضوع البلاغ ده وكفاية القضية اللي هو لسه علي ذمتها… أرجوك يا آدم… أنا مقدرش أأذي أخويا…
آدم بقسوة: بس تقدري تسيبني بعذابي… صح؟؟؟
ميار بعينين دامعتين : لا ياآدم… أنت مش عارف انت عندي إيه… بلاش تقارن دي ب دي أرجوك…
آدم : آخر كلام ياميار… هتنفذي اللي قولتلك عليه؟
ميار : لا ياآدم… مقدرش أضر أخويا أبداً مهما كانت الظروف.
آدم بصرامة: أوك… أنتي اللي اختارتي (وأخرج من محفظته بطاقة ائتمانية) اتفضلي خلي الفيزا دي معاكي لو احتجتي حاجة… والشقة دي ملكك من دلوقتي…
ميار بذهول : إيه اللي أنت بتقوله ده … يعني إيه… هتسيبني ياآدم… لا ياآدم… مستحيل…
آدم بنظرة صلبة : لا خلاص ياميار… للاسف كان عندك حق اما قولتي ان حياتنا سوي زي شريطين السكة الحديد… وطلع عندك حق…
ميار بلهفة جنونية : بس انت قولت…. قولتلي… قولتلي ان معاك هيكون المستحيل ممكن… ليه ياآدم دلوقتي… وبعد كل ده… ليييييييه.
آدم : أنتي اللي اختارتي…واتحملي نتيجة اختيارك ياميار…
ثم اتجه ناحية الباب وميار تهرول لتلحقه (آدم… استني ياآدم… آدم) ولكنه لم يجيب وخرج وأغلق الباب خلفه بقوة…
أعطت ميار ظهرها للباب ونزلت القرفصاء ارضاً وظلت تبكي (آآاااااااااااه… ليه يادنيا بتستكتري عليا الفرحة)
في إحدي الفنادق الفخمة يجلس آدم في الشرفة… يتذكر الماضي والحاضر… قلبه يعتصر علي فراق ميار كما يعتصر قهراً علي مامرت به أروي… حبل الحيرة والاختيار الصعب يشتد حول رقبته حتي كاد أن يخنقه… أحس أن الدنيا فقدت نورها وأصبحت ظلام دامس…. وبينما هو علي انفراد مع حيرته وأفكاره… رن هاتفه برقم والدته…
آدم : ألوووو… ازيك يا ماما.
الأم : ازيك يا حبيبي مش قولت هطمني اما توصل فينك من امبارح؟؟
آدم : معلش اتلخمت شوية….
الأم : مالك ياآدم… صوتك متغير ليه ياحبيبي… فيه حاجة… ميار كويسة؟؟؟
آدم : كويسين ياماما متقلقيش… خلي بالك انتي من نفسك ومن أيتن ولو احتجتوا حاجة مهاب مكاني…
الأم: متشلش انت همنا وقولي مالك… فيه ايه مضايقك ياآدم… أبوها ضايقك في حاجة…
آدم بتنهيدة :أنا وميار سيبنا بعض ياماما…
الأم : إيه!!!.. ليه يا آدم إيه اللي حصل؟
آدم : الزفت أخوها ظهر….
الأم : إيه!!!... متسيبوش ياآدم… حق أختك ياآدم….
آدم :....... وحكي لها كل ماحدث من وقت ظهور مراد حتي أن ترك ميار….
الأم : مسكينة ميار… يعني هي دلوقتي في شقتنا؟؟
آدم : أيوة ياماما… أنا هتجنن الحيرة هتموتني… دموع ميار وأنا ماشي أسياط بتقطع في قلبي…
الأم : حاسة بك ياآدم… وأنا كمان في نفس الحيرة زيك… بس المجرم ده مش من حقه يعيش بحرية وانا قلبي والع نار ياآدم…
آدم : نفسي أقتله… نفسي أمحيه من علي الدنيا… بس خايف لبكرة يجي وابني يطلع الدنيا وأبوه قتل خاله…. وجود ميار كان غلط ياأمي… ياريتنا مادخلناها في بؤرة الانتقام…
الأم بتنهيدة : عندك حق يابني… البنت طلعت مسكينة ومكسورة الجناح… بس دي أقدار ونصيب ياآدم…
آدم وتخنقه الدموع : سلام دلوقتي ياماما ولو فيه جديد هكلمك…
الأم : سلام يا حبيبي.
في أحد المناطق وخصوصاً وكر مخصص لتعاطي السموم (المخدرات)...
شمبر (صديق تعرف عليه مراد في هذا المكان المشؤوم): ياجدع متعملش في نفسك كده…
مراد: هموت ياشمبر… هموت من القهر… أمي ماتت زعلانة مني وأبويا أن ألد أعداءه في الحياة… وأختي أنا أكبر بلاء في حياتها… في الأول اتفشكلت خطوبتها بسببي ودلوقتي جوازتها انتقام مني… ذنبها إيه الغلبانة دي… (ثم ظل يبكي بقهرة وندم)
شمبر : خلاص ياجدع انت هتعيط زي الحريم… اهدي ياجدع… (واعطاه مادة بيضاء) خد خد خليك تنسي…
مراد : هات… هات يمكن أنسي الهم اللي اتحطيت فيه أنا وأهلي….
في شقة آدم…
عاصم: اهدي يابنتي… دلوقتي هيهدي ويرجع تاني بس بطلي عياط…
ميار : كان لازم يحصل كده يابابا… نهاية متوقعة…
عاصم : خلاص قومي تعالي اقعدي معايا في شقتي لما ربنا يسهلك أمورك.
ميار بتعب : لا يابابا.. أنا هعيش هنا… مش هسيب هنا أبداً.
عاصم : ليه يابنتي… انا كده هبقي قلقان عليكي… وانتي عارفة ان البيت جمب الشغل… مش هعرف اعيش أنا معاكي هنا…
ميار : بابا ارجع انت لشقتك وشوف شغلك وانا هبقي كويسة والتلفون اللي جبتهولي معايا نبقي نتكلم…
عاصم : مش عارفة منشفة دماغك ليه… بس يابنتي هسيبك علي راحتك… بس هفوت عليكي بكرة تروحي لدكتور يشوفك ويطمننا عليكي وعلي اللي في بطنك.
ميار : حاضر يابابا… إن شاء… قاطعها رنة تلفون أبيها برقم مراد..
عاصم : الأستاذ بيرن.. اما اشوفه عايز إيه…. (فتح الخط)
ألوووو…
أيوة أنا أبو مراد..
إيه…..
حاضر يابني….. (وأغلق الخط)
ميار : مالك يا بابا… وشك عمل كده ليه…..
عاصم بصدمة : مراد مات…..
ميار وتضع يديها علي خديها : إيه…. إزاي يابابا؟؟
عاصم : واحد لقاه مرمي علي الطريق وبيشوفه لقاه… طلع تلفونه وطلبني وأنا رايح حالا…
ميار بغل واضح في عينيها مع هطول دموعها: آدم… معملهاش غير آدم…. أنا جاية معاك يابابا…
علي جانب أحد الطرق ينام مراد مغطي بملاءة بيضاء ويحمله رجال الإسعاف وبجواره ميار وعاصم يحتضنها ويبكي…
ميار ببكاء : مكنتش عارفة ان قلبي هيوجعني عليه كده…
عاصم : ياخسارتك يابني… ربنا يصبر قلبي
ميار : ربنا يرحمه ويغفر له…
عاصم : متظلميش جوزك يابنتي… شكله قضاء وقدر…
بعد ساعات… عاصم : اخوكي طلع ميت بجرعة زيادة من السم اللي كان بياخده ليه… ياخسارة يامراد ضيعت نفسك دنيا وآخره.
ميار بدموع : ربنا يرحمه يابابا…
رن جرس الباب ففتح عاصم وجد آدم أمامه….
عاصم : ادخل يابني… ده بيتك…
آدم : البقاء لله ياعمي…
عاصم : ونعم بالله يابني…
دخل آدم وجد ميار في حالة يرثي لها… كم الحزن والقهر الذي رأته في حياتها محفور علي ملامحها...وهو الآخر لم تري منه إلا الظلم والكسرة…
وقفت ميار قائلة : سعيكم مشكور يابشمهندس.
آدم : عايزة اتكلم معاكي لوحدنا ياميار.
عاصم : طب اقعد يابني… انا داخل اصلي العشاء
ميار : استني يابابا… مبقاش فيه كلام يتقال… عايزة اطلق ياآدم…
يُتبع .