رواية غرام الفارس الفصل الرابع عشر14 بقلم فاطمة ابراهيم
في المساء
ارتسمت ابتسامه علي وجهه عندما تذكر حديث غرام عن طلاقهاا من ذلك الحقير الذي تزوجهاا حتي يستغلهاا و يكون قريب من ابنه عمه و فهو لم يكن لديه فرصه معهاا و الان اصبح لديه فرصه حتي ينال قلبهاا و تصبح حلاله و قد تعهد مع نفسه ان تصبح اميمه من نصيبه و يعوضهاا عما فعله زوجها السابق معها
.................................................................
في الدوار
طرق الباب الدوار و قامت احدي الخادمات بفتح الباب لتتسمر مكانهاا من الشخص الواقف امامهاا
اسر : فارس موجود
الخادمه و تدعي زينب و هي فتاه في مقتبل عمرهاا : هاا
اسر بنفاذ صبر : فارس موجود
زينب : ايوه موجود اتفضل
ليدخل اسر و تشير له الخادمه ليجلس
زينب بابتسامه ساذجه : اتفضل اتفضل ثواني هجول لفارس بيه انه حضرتك عاوزه
و كادت تذهب و لكنها رجعت له مره اخري
اسر : انتي لسه واقفه عندك
زينب : مهو انا معرفش اسم حضرتك عشان ابلغ فارس بيه
اسر : قوليله واحد صاحبك
لتؤما له براسهاا و تغادر سريعا من امامه
ليجلس اسر علي الاريكه و ينتظر نزول فارس
في نفس الوقت كانت شهد تنزل من غرفتها و هي تبرطم ببعض الكلمات ف فرح قامت بمضايقتها ببعض الكلمات مثل عاداتها فكانت تسب و تلعن فيهاا هي و زوجه عمهاا وفاء فهي لا تطيقهم ابدا
شهد بغيظ : ده نفسي امسك راسك انتي و امك و اخبطهم في بعض كداا زي البيض ده انتو ناس استغفر الله العظيم الله يكون في عونك يا غرام و يكون في عونك يا فارس مش عارفه اصلا فارس مستحملها ازاي لحد دلوقتي
لتنتبه لذلك الشخص المتطفل الذي يتطلع عليهاا و يتابع حديثها و لا تعلم هويته و سبب مجيئه في ذلك الوقت فالوقت قد تخطي التاسعه مساءاً لتقترب منه و هي تنظر له
شهد بتسئاول : انت مين و بتعمل ايه هنا
اسر و هو ينظر لها بابتسامه مشاكسه : انا اسر صاحب فارس اما جاي ليه فجاي عشان اشوفه
لتنظر في ساعتها : في حد يجي يشوف حد بليل كداا
ليقول باستفزاز و ابتسامه : اهااا انا عندك اعتراض
كادت ترد عليه لتاتي زينب و هي تنظر لفارس
زينب : فارس بيه نازل لحضرتك دلوقتي
اسر بابتسامه جذابه خطفت قلب زينب : شكرا يا
زينب بسرعه : خادمتك زينب
اسر : شكرا يا زينب
لتظل زينب واقفه مكانها تبحلق به لتلاحظ شهد ذلك لتردف بغضب
شهد : انتي واقفه عندك بتعملي ايه انجري يلا علي المطبخ
زينب : حاضر انا اسفه يا ستي
لتذهب زينب من امامهم لتنظر شهد له و كادت تغادر من امامه ليوقفها حديثه
اسر : كسفتيها اوي علي فكره
لتلتفت له و هي تقول : نعم
اسر و يعيد كلامه مره اخري : بقولك كسفتيها اوي و مينفعش كده
شهد بحده : و انت مالك اصلا انت ضيف هنا و يا ريت متدخلش في اللي ملكش فيه
لياتي فارس من خلفهم
فارس بفرحه : مش معقول اسر رجعت امتي
اسر و هو ينهض و يتجه ناحيه صديقه حتي يسلم عليه : انهارده الصبح و قولت لازم اعدي عليك فيدوبك قعدتلي ساعتين مع الوالده و ريحتلي شويه و قولت لازم اجي اشوفك
فارس : خير ما عملت
لتنظر شهد لفارس و تستأذن منه : بعد إذنك يا فارس هطلع اوضتي و اسيبك مع صاحبك
ليؤما لهاا فارس : ماشي يا شهد
لتصعد غرفتها و يتابعها اسر بعينيه و هو يكرر اسمها في سره : شهد
.................................................................
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومهاا لتجد فارس مازال يغط في النوم لتبتسم ابتسامه خبيثه فقد جاءت اليها فكره شيطانيه و ستنفذهاا معها لتنهض من مكانها و تتجه ناحيه التلاجه الصغيره الموضوعه بغرفتهم و تاتي ببعض قوالب التلج و كادت تضعهم ليمسك فارس يديها و هو يقول
فارس بخبث : بتعملي ايه يا غرام
لتبتلع غرام ريقها و تقول بتلعثم : انا انا
لينهض فارس من مكانه و علي وجه ابتسامه خابثه و ماكره و يقوم بحملها بين ذراعيه : انا هقولك بقاا انتي كنتي هتعملي
ليدخل بها الحمام و يقوم بوضعها اسفل الدش
غرام بترجي : لا يا فارس خلاص اسفه حقك عليا مش هعمل كده تاني انا
لكنه لم يستمع اليها و قام بفتح الماء لتنهمر عليهم سويا
غرام بغضب طفيف و هي تخرج من تحت الماء : اوووف يا فارس في حد يعمل كداا
و كادت تخرج من باب الحمام ليغلق فارس الباب و يعيق خروجها و يقترب منهاا و يحاصرها بذراعيه و ينظر لثغرهاا لتلاحظ غرام نظراته لتتلعثم كثيرا و تقول : انا
ليلتهم فارس ثغرها و يظل يقبلها بنهم حتي ابتعد عنها لياخذ نفسه
غرام : فارس انا
فارس : هششش و يهجم على ثغرها مره اخري
و يكمل معهاا ما بدئه
.................................................................
في منتصف اليوم
كانت غرام تقف بالمطبخ تعد للعائله طعام الغداء فهي ارادت ان تقوم هي اليوم بطهي الطعام فهي تريد ان تشعر بانها باستطاعتها ان تطبخ لزوجها و لحبيبهاا و كانت طوال فتره وقوفها في المطبخ الابتسامه لا تغادر ثغرها و هي تتذكر ما حدث في الصباح
فاطمه من خلفهاا : تعبتي نفسك ليه يا غرام ما زينب موجوده هي و صفيه
غرام : مفيش تعب و لا حاجه انا حبيت اطبخ انهارده عاوزه فارس يدوق طبخي
فاطمه : طب اعملي حسابك بجاا عشان في ضيفه جايه عندينا انهارده
غرام بابتسامه : فارس قالي الصبح
بس جدي ليه عاوز يتعرف علي الدكتوره الجديده
فاطمه : هو عمي اجده اي حد مش من البلد و بيجي يشتعل عنديه بيحب انه بشوفه و يتعرف عليه و بعدين عمي كبير البلد يعني يحب انه يبجاا عارف اي شارده و وارده
.................................................................
انهي فارس عمله في المزرعه و اتجه للقسم التي تعمل به جميله
ليراها بزي العمل و تقوم بفحص احد الحيوانات
فارس من خلفها : مرتاحه في الشغل يا دكتوره
جميله و هي تلتفت له : الحمد لله انا اصلا بحب شغلي جداا
فارس : تمام خلصي شغلك و اجهزي عشان جدي عاوز يتعرف عليكي
لتختفي ابتسامه جميله و تتكأ علي فكهاا و تنهض من مكانها و ترسم الابتسامه علي وجهها
جميله : كبير عايله العمري و كبير البلد كلها عاوز يتعرف عليا انا ليه
فارس : دي عاده عند جدي بيحب يتعرف علي اي حد جديد يشتغل عنده و خصوصا بقاا لما يبقا جديد في البلد
جميله : تمام انا اصلا خلصت خلينا نتحرك
لتذهب معه ليركب فارس سيارته و تركب هي بسيارتهاا و تذهب خلفه و كانت طوال الطريق غامضه تتذكر بعض الاحداث التي حدثت معها فيما مضي
بعد مرور بعض الوقت
وصل فارس برفقتها الي الدوار
لتنزل من سيارتها و تسير بجانب فارس ليطرق فارس الباب لتفتح زينب و هي تبحلق في جميله
زينب : بسم الله ماشاء تبارك الخلاق
لترتسم ابتسامه ثقه علي شفتيها
فارس : اتفضلي يا جميله
و يتجهه معها لمجلس جده
لتغلق زينب الباب و هي تقول اسم علي مسمي صحيح جميله و هي فعلا جميله
دخل فارس مجلس جده برفقه جميله
فارس : جدي احب اعرفك جميله الدكتوره البيطريه الجديده
لينظر لهاا الجد و هو يرحب بها : نورتي البلد يا دكتوره
جميله و هي تضم قبضتها بغضب تحاول ان تتملك اعصابهاا
جميله بابتسامه مزيفه : شكرا لحضرتك و مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك البلد كلها بتحكي عن عدالتك و شهامتك و مساعدتك للفقرا يعني حقيقي ربنا يكتر من امثالك
.................................................................
علي مائده الطعام كانت غرام مازالت مصدومه من تلك الدكتوره فهي لم تتوقع ابدا ان تكون بتلك الجمال فهي تخطت جمالها و جمال فرح بمراحل لتنظر لفارس الذي يتحدث معها عن العمل و تفكر امن الممكن ان ينظر لها فارس و يقع في غرامها و لكنها سريعا ما طردت تلك الافكار فهي تعلم كم يعشقهاا فاىس
اما فرح فكانت تكاد تشتعل من الغيره و الحقد علي تلك الجميله التي تجلس و تتحدث مع زوجها فلو تركوها عليها لكانت جميله جثه هامده بين يديها
اما وفاء فكانت تنظر لها بغموض فهي تشعر بان تلك الفتاه يوجد سر ورائهاا فلم يرتاح لها قلبها
فرح لجميله : يا تري بقاا مبسوطه بالشغل في المزرعه
جميله : طبعاا الشغل مع فارس بيه مريح جدا و انا مبسوطه اني اشتغلت عند عايله العمري
فرح : طب مدام كنت شغاله قبل كده في مزرعه سبتيها ليه
لتكمل بمكره : و لا هما طردوكي
جميله بهدوء : بالعكس كان مبسوطين من شغلي بس انا اللي مكنتش مبسوطه مكنتش حسه براحه نفسيه للمكان لكن المزرعه بتاعتكو حبيتها اوي و حاسه فيها بالراحه النفسيه اللي مكنتش لقياهاا
لتنظر جميله لغرام و هي تقول : يا بخت فارس بيه بيكي حضرتك جميله جدا
لتنظر لها غرام و هي تقول : شكرا ليكي ده انتي اللي جميله فعلا
جميله بابتسامه : ربنا يسعدكو يارب
لتنظر فرح بغيظ لجميله و هي تقول : علي فكره انا اللي مرات فارس و دي ضرتي
لتتصنع جميله الصدمه و هي تقول : انا اسفه بجد بس اصل فارس بيه مقالش انك مراته انا كنت فكراكي بنت عمه بس انا اسفه جدا
فارس و هو ينظر لفرح : محصلش حاجه يا جميله هي فرح بتحب تزودها شويه بس
لتنظر لها جميله بشماته لم تلاحظها الا غرام لتستغراب هذه النظره الشامته التي رمقتها بهاا
.................................................................
في سياره جميله
كانت تتحدث في الهاتف مع احدهم
جميله بغضب : زي مبقولك كده طلع متجوز علي فرح
المتحدثه :
جميله : لا مراته التانيه دي علي نيتها خالص هيبقا سهل اخلص منهاا اللي مش هيبقا سهل هي بنت وفاء انا بس اللي مضايقني عنتظه بنت العمري مشفتيهاش كانت بتكلم ازاي و رفعه مناخيرها للسما بس انا هجبيلها مناخيرها دي للارض
المتحدثه :
جميله : متقوليش حاجه عشان مش هترجعيني عن اللي في دماغي انا مستنيه الفرصه دي من زمان و اديها جتلي علي طبق من دهب
المتحدثه :
جميله بغل : لا ده دي بقاا هيبقا ليها حساب لوحدها هي و نبيل العمري
.................................................................
بعد ان ذهبت جميله
جاء مصطفي من الخارج فهو لم يكن موجود
نبيل : مجتش اتغديت معانا ليه يا مصطفي
مصطفي : مفيش يا بوي كنت جاعد علي القهوه شوي كان بجالي كتير مخرجتش
وفاء : والله احسن انك مجتش
مصطفي برفعه حاجب : اشمعنه
وفاء : كان عندنا ضيفه انما ايه تجيله تجل انا محبتهاش ابدا و مش مرتحالها مش عارفه ليه
فاطمه : ليه كدا يا وفاء ده البت غلبانه و بعدين معملتلكيش حاجه
وفاء : كل ده و معملتش حاجه دي كانت قاعده ترازي في فرح و ضايجهاا
لتتأفف فاطمه من اختهاا فهي لم تتغيير و ستظل كذلك
مصطفي : علي العموم مدام شايفه شغلها يبجا خلاص
.................................................................
صعدت غرام الغرفه هي و فارس ليغلق فارس الباب و هو يقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهم شئ
فارس : مالك ضربه بوز ليه
غرام و هي تحاول ان تبتعد عنه : مفيش و سبني بقا عشان عاوزه انام
ليمسكها فارس مره اخري : في ايه مالك
غرام : قولتلك مفيش
فارس بنفتذ صبر : لاخر مره هسئلك يا غرام
غرام بتأفف : يعني انا انهارده فضلت طول اليوم في المطبخ حبيت اني اعملك الغدا بايديا و في الاخر عملت ايه انت
فارس بتسئاول : عملت ايه
غرام : فضلت قاعد تاكل و تكلم مع الدكتور الجديده حتي ملاحظتش ان الوكل اللي انت بتاكله من ايديا
فارس بضحكه رجوليه : وده انتي غيرانه بقاا و بعدين من امتي بتكلمي صعيدي
غرام بغيظ : فارس انا مش بهزر
ليقترب فارس منها و هو يقول : بس انا بهزر و كاد يلتهم شفتيهاا لتبتعد عنه و تقوم بزقه
غرام : انا عاوزه انام
و تنجه ناحيه السرير و تنام عليه لينظر لها فارس بغضب من تصرفاتها الطفوليه
ليتجه ناحيه باب الغرفه و يغلقه بعنف خلفه
لتنهض من مكانهاا بزعل من نفسها فهي قد اغضبته و جعلته يترك الغرفه و من الممكن ان يذهب لينام بغرفه فرح لتنهض سريعا من مكانها و تخرج من الغرفه و نظرت علي غرفه فرح لتجد الباب مفتوح و لا يوجد احد بها لتنزل للاسفل فهو بالتاكيد بمكتبه فاين سيذهب
و ذهبت ناحيه غرفه المكتب و قامت بفتح الباب لتنصدم مما راته ففرح تتعلق برقبته و تقبله لتصعد لغرفتها و هي تبكي و تشتعل من الغيره و لكن ماذا تفعل ففارس زوجهاا ايضاا و ليس ملك لهاا بمفردها
.................................................................
كانت جميله بغرفتها تتذكر بعض الاصوات من حولها و تذكرت موقف من الماضي
Flashback.......
كانت فتاه جميله تعمل طبيبه بيطريه في مزرعه العمري و كانت تتفحص احدي الحيوانات لياتي من خلفها شاب في غايه الوسامه و هو من يدير المزرعه و يباشر علي عملهاا
الشاب : انتي الدكتوره الجديده
لتنهض من مكانها بسرعه و هي تنظر له : ايوه انا
ليظل ينظر لهاا و لجمالها فلم يسبق له ان راى مثل ذلك الجمال
ليبتلع ريقه و هو يقول : اسمك ايه
الفتاه : اسمي جميله
Back.........
لتفيق من شرودها علي صوت هاتفها لتفصله و ظلت جميله تضم قبضتها بغضب و هو تتوعد بالانتقام مما حدث في الماضي