رواية روهان وديالا اغتصاب بالتراضي الفصل الثالث عشر13 بقلم سيرين عادل
الفصل الثالث عشر
ظلت ايليف تصرخ دون شعور ..
شعر رامي بازدياد رجفتها وانتفاض جسدها بين يديه ..
كان كانتفاض ضلوعه من صراخها الغريب ..كان مخيف بشدة !
وبعد لحظات هدء كل شئ!! ..
وارتخت أطرافها وانشداد جسدها ..
كما قلت حدة غرس رأسها بصدره كما كانت تفعل!..
وكأنها كانت تحاول اختراق صدره!..
ارخي رامي قبضته عن ظهرها وذراعها وهو يعلم انها فقدت الوعي..
ابعدها عنه بهدوء وأسند ظهرها علي الوسائد كطفل صغير ..
ورفع رأسها لأعلي وقام بفك شعرها بعد أن لفلفته علي يدها واصابعها..
وانساب بسهوله معه فهو املس كثيرا..
مسح وجهها من الدموع والدماء ..ونهض ذهابا للخارج وبعد دقائق عاد معه مياه وقطن
وقام بتنظيف وجهها وانفها من الدماء ..
وضع القطن علي الكومودينو.. وظل ينظر لملامحها الهادئة والمرتخية بشرود
ثم صعد للفراش وسحبها حتي الصق ظهرها بصدره! ..
ونام بعد هنية فجميع ايامه معها تستنزف طاقته وعصبيته وتعبه!..
تحركت ايليف بعد عدة ساعات...
وفتح رامي عينه بمجرد حركتها البسيطة...
ولكن ظل صامتا!..
تحركت مرة اخري وهي تشعر بشئ يلتف حولها!..
وضعت يدها علي ذراعه لتزيحة وهي لا تعلم ما الذي يقيدها فهي ليست واعدة تماما..
وبعد لحظات بدأت باستعادة وعيها وهي تشعر بصداع شديد ودوار أشد..
ثم أدركت الوضع وهي تستنشق العطر الرجولي القريب
والذي تعرفت عليه سريعا..
فرامي يحتضنها حقا!!
تحركت والتفت اليه لتصبح في مواجهته ..
وتركها هو تلتفت كما تريد!..
نظرت له وكانت المسافة قريبة كثيرا بينهم ..
حينها رفع ذراعه مرة اخري ولفه حولها.. وكأنه يعطيها الأمان!
ظلت تنظر لها علي الضوء الخافت ..
ثم رفعت كفها الرقيق.. تتحسس وجهه وذقنه النامية قليلا ولكن وهي تراه كرامي حقا!..
وقالت بخفوت ما لم يتوقعه....
- انا اسفة!!..
نظر لها باستغراب فوجدها تغلق عينها وراحت في سبات عميق مرة اخري..
*************************************
وبعد الايام..
كان روهان قد تعافي تماما واصبح بخير.. بل وعاد لعمله بكل نشاط كما كان
بعد أن نال ترقيته واحتفاله..
وقد سافرت هنا مرة اخري لأمريكا لاستكمال دراستها المؤجلة..
بعد ان رأت مدي حب روهان لديالا..
فهي لاتتحمل رؤية حبيبها كما تلقبه يحب غيرها!!
و اصبح رامي يتجنب ايليف حتي لا يؤذيها..
فهو لا يريد اذيتها حقا..
وكانت هي ايضا تتجنبه وتأكل ما يأتي به لها من أطعمة لذيذة..
وقد بدأت تتعافي من جروحها وكدماتها كثيرا..
فلم يتبقي الا جرح بسيط ناحية شفتيها واخر عند حاجبها..
جلست ايليف مساء يوم بملل أمام شاشة التلفاز شاردة لا تري ما يعرض عليه ..
التفتت علي صوت انغلاق باب الشقة..
وجدت رامي يدلف للغرفة وقام بوضع اكياس بها علب الطعام
جلس علي الاريكة المقابلة لها وهو يكتب علي هاتفه اشياء بتركيز واهتمام بعد ان وضع مفاتيحه ..
انهي رامي ما يكتبه ورفع عينيه فجأة لها ..
فاصطدمت عينهما ببعضها ..
مرت دقيقة وهم ثابتين النظرات يتأملون بعضهم !
الي ان بدأ يلمح سخرية عينها ..
تنفس وحول بصره عنها وقال بهدوء : قومي حطي الاكل !
قالت ببرود : حطه لنفسك ..انا مش هاكل الأكل دا !!
نفخ رامي بضيق وقال بهدوء محاول التحكم بغضبه : امممم ..مش هتاكليه ليه ؟!
حركت ايليف كتفيها بعلامة الملل وقالت : زهقت منه!
رفع رامي حاجبيه باستغراب وقال : زهقتي منه !! ..
ازاي وانا بجيب اكل مختلف كل مرة ؟!
مطت شفتيها وقالت : هو كده انا مبحبش اكل علي مزاج حد ..ومليش نفس للي بتجيبه !
تنفس رامي وهو يمسح علي دقنه وقال : والحل ؟! .. هتعملي اضراب بقيت السنة ؟!
قالت بهدوء : لا .. بس انت سبلي فلوس وانا اشتري اللي عاوزاه ..
ليه لازم تجبرني علي الاكل اللي علي مزاجك؟!
رامي بدهشة وسخرية : اجبرك !!
ثم تابع وهو يريح ظهره علي كرسيه : قومي حطيلي الاكل ..انا هاكل ..
وهسيبلك فلوس اشتري اللي عاوزة تاكليه
نهضت ايليف بالفعل وحملت الاكياس وذهبت للمطبخ
نهض هو واخرج محفظته واخرج منها عدة ورقات ماليه
وفتح هاتفه وبدأ بكتابة عدة أرقام علي ورقة بيضاء
عادت ايليف تحمل أطباق الطعام له ..وضعتها علي الطاولة وجلست
فقال رامي وهو يحمل الطبق : الفلوس اهيه ..
والورقة دي فيها ارقام مطاعم ..اطلبي اللي تحبيه
قالت وهي تنظر للمال دون ان تأخذه : بكرة هطلب ..دلوقتي مش جعانة
نفخ رامي بضيق وبدأ في الطعام
*******************************
دخل روهان علي عجلة من أمره ليأخذ عدة اوراق هامة
صعد الغرفة وبحث عن ديالا ..لم يجدها!
أخذ الأوراق وهبط للأسفل ليبحث عنها في حديقة الفيلا
ولكن في طريقة للخارج قابل ماريان مدبرة الفيلا ..فسألها
روهان : ديالا في الجنينة بره يا ماريان ؟
تسمرت ماريان وارتبكت بشدة وهي تفكر ماذا تقول له !!..
فديالا مازالت في المطبخ للتنظيف!
قال روهان باستغراب : مالك يا ماريان .. مش انا بسألك ؟!
ابتلعت ريقها ونظرت تجاه المطبخ باضطراب
وهي تقول بتعثلم : اصل .. اصل مدام .. ديالا ..
اضطرب روهان وظن ان حدث لها شئ سئ
فقال بعصبية : انطقي مالها ديالا ؟!.. هي فين ؟
ماريان بتوتر : هي في المطبخ !!
اتجه روهان دون حديث للمطبخ ..وتسمر محله وهو يراها أمامه جالسه ارضا للتنظيف!!!
رفعت ديالا رأسها مصادفة ورأته امامها !!..
ابتعلت ديالا ريقها وتسارعت نبضاتها وهي لا تعلم ما اتي به الان !!
نهضت ببطئ وهي تنظر له باضطراب شديد
كان روهان مصدوم بشدة ..فماذا تفعل ؟! ..هل تنظف في بيته !!
اقترب منها وقال بصدمة وذهول : انتي بتعملي ايه ؟!
نظرت له باضطراب وقالت بخوف : انا ..انا كنت بساعد بس ال..
قطع حديثها صرخته الغاضبة : بتساعدي ايه ؟! .. مين طلب منك مساعدة !!
قالت تحاول تجنب الخلاف : انا .. انا لسه نازلة .. لوحدي ..
غامت عينيه بغضب شديد وهو يقطب بين حاجبيه وقال بخفوت خطير : انتي مجنونة ؟!
ازادت سرعة تنفسها وهي تنظر باضطراب بعيد عن عينه
علمت ماريان ان ديالا لن تفصح له ان السيدة منيرة هي السبب تجنبا للخلافات
ولكن ماريان تعلم جيدا غضب روهان والان سوف يخرجه بتلك المسكينة .!!
تنفست بعمق وقالت بتوتر : روهان باشا ..السيدة منيرة هي اللي طلبت منها دا !!
تحولت نظراته لماريان وقد بدأ يفقد اعصابه حقا
وقال : طلبت ايه ؟! ..طلبت من ديالا تنضف في المطبخ ؟!
اومأت ماريان باضطراب ..وقد بدأت دموع ديالا تسيل خوفا من القادم !
مرت لحظات قبل ان يصرخ روهان بصوت جوهري مناديا زوجة عمه وهو يسحب ديالا بعنف للخارج !
أتت منيرة وهي مضطربة بشدة علي صوت روهان ..فماذا اتي به ..
تسمرت وهي تراه يسحب ديالا وهي تبكي
قالت بثبات حاولت اصتناعه : في ايه يا روهان .. صوتك عالي ليه ؟!
روهان بعصبية : انتي ازاي تجيلك الجرأءة تخدمي مراتي .. وفي بيتي!!.. ياريته بيتك !!
اتسعت عين منيرة وقالت بعصبية : انت ازاي تكلمني كده ؟! .. انا زي والدتك !
روهان بسخرية : متشبهيش نفسك بوالدتي الله يرحمها ..عشان كلنا عارفين انتي ايه وهي ايه !
منيرة بعصبية : لااا.. انت زودتها اوي ..
هو دا اللي ناقص تزعقلي كمان ..
ثم حولت بصرها للخدم المتجمع وقالت بعصبية : اتفضلوا كل واحد علي شغله! ..
هتف روهان : محدش يتحرك! ..
وزي ما شغلتي مراتي معاهم ومهمكيش مني .. هتاخدي نصيبك قدامهم برده!!
وقال بصوت مرتفع ليسمعه جميع من في الفيلا : ديالا هنا صاحبة البيت مش ضيفة ..ولا خدامة!
البيت دا بتاعنا والست منيرة كلمتها متمشيش علي مراتي ..
وحساب الكل معايا عشان محدش عرفني
وتابع بحدة لديالا : والوضع دا ياهانم من امتي ؟!
لم تجبه وظلت تبكي وهي تنظر ارضا ..
فصرخ بها : ردي عليا ..انا بكلمك !
رفعت نظرها لمنيرة وقالت بخفوت شديد وبشهقات من بكائها : من اول ما جيت !
اتسعت عين روهان صدمة ..
ونظر لمنيرة بغضب وقال بشر : انا مش مصدق ..انتي مستوعبة ان دي مراتي ؟!!
وتابع بغضب : احمدي ربك انك بعمر والدتي والا كنت طردتك حالا!!
نظرت منيرة بصدمة له من كلامه
وقالت بعصبية وارتعاش : لاا انا هكلم عاصم و رؤوف يشوفولهم حل معاك
قال روهان بعصبية : لا انتي ترتاحي ..انا هكلمك البيت كله ..
عشان الوضع دا انا مش هعديه ..وانتي عارفاني لما بقول كلمة!
مرت الساعات عندما خرجت منيرة تبكي من غرفة المكتب بعد ان صرخ بها عاصم غضبا
فلا يحق لها حقا ما فعلت .. بخلاف ان الفتاه زوجة روهان ..هي ايضا عطوفة ولا تأذي احد !
خرج روهان من غرفة المكتب غاضبا وهو يسحب ديالا بعنف خلفه وهي تبكي بشدة ..
صعد الدرجات وبمجرد ما فتح الباب حتي دفعها داخل الغرفة
توازنت ديالا حتي لا تسقط ووقفت تبكي بشدة
وهي تتوسله موضحة ان لاذنب لها وانها لم تقصد
اقترب روهان منها ونظراته لا تنم علي خير وامسكها من معصمها بعنف وهو يرجها
وقال بغضب : انتي ليه كده ؟! ..ماسكة عليكي ايه عشان ترضي بكده ؟!
ديالا ببكاء : والله يا روهان انا كنت خايفة تطلقني او تعمل مشاكل في البداية
روهان بذهول : اطلقك ؟! ..كل حاجة خايفة تطلقني وترميني ؟!!
رضيتي باغتصابي ليكي وضربي واهانتي عشان خايفة اطلقك ..
رضيتي باهانتها عشان خايفة اطلقك
وكل حاجة ناوية ترضي بيها عشان خايفة اطلقك ..
انا بقي هقولك حاجة ..لو فضلتي كده انا هطلقك !!
بكت بشدة وهي تشهق فقال بصراخ : متعيطيييش .. سامعة متعيطيش
مسحت دموعها وهي تومأ برأسها ببكاء ..
هي تعرف ان البكاء يثير أعصابه ولكن هذا خارج ارادتها!
دفعها روهان علي الفراش وجلس أمامها وقال بغضب : احكيلي كل اللي حصل ..كله سامعة !
بدأت ديالا بالحديث منذ قدومها وخدمتها مع الخدم الي يوم ميلاد هنا عندما منعتها منيرة للصعود ..
فلم تأخذ دوائها.. واهانتها لها أمام العاملين بالفيلا..
وأمرها باستكمال عملها بعد أن تعافت
مهددة اياها أنها سوف تقول لروهان عن قبولها بالخدمة مسبقا !! .. وقصت له كل ما حدث!
كان روهان يتنفس بغضب شديد وهو يستمع لها
وفجأة نهض حتي ينزل مرة اخري ليفتعل المشاكل
قفزت ديالا خلفه مسرعة وأمسكته بقوة من يده واحتضنته من خصره وهي تبكي بشدة
وقالت: والنبي عشان خاطري ..خلاص انا خايفة والنبي .. كفايا ..
انا مش هعمل كده تاني ..انا اسفة .. انا اسفة ياروهان ..اهدي ..انا اسفة !
رفع روهان رأسه لأعلي يتنفس بغضب ..وخبط الحائط جانبه بقبضته بعنف!
انتفضت ديالا اثر خبطته ..لكن لم ترفع رأسها له ..بل اشتدت يدها علي خصره أكثر
هي بالفعل خائفة منه بشدة وفي ذات الوقت تشدد من احتضانه وكأنها تتحامي به من نفسه !!
ابتلع ريقه وهو يشعر بارتجافها ..
تنفس بعمق سحبها للأريكة وجلس وأخذها بين ذراعه وهو يهدئها ..
هو يكره بكائها .. لا يريد رؤية دموعها ! ..
ظل يمسح علي شعرها بحنان وبدأ بتقبيلها!
وهو يمسح دموعها باصابعه ويقول : عشان خاطري بطلي عياط ..انا مبحبش كده !
وتابع باختناق : يا ديالا انتي كنتي تعبانة ..حتي لو مكنتش تعرف .. ملهاش حق .. انتي مراتي
كرامتك من كرامتي ..متتنازليش لأي حد ..انا معاكي ..عمري ما هطلقك لو مهما حصل
لو انتي مش قوية اتقوي بيا قلتلك ..
خدي القوة مني انا بس متبقيش بالضعف دا عشان خاطري
ظل روهان يهمس بحبه لها وهو يقبلها ..حتي تهدأ..
فهو مازال يخاف عليها وعلي قلبها رغم تعافيها
لكن ضعفها وخوفها من كل شئ يثير داخله شعور غريب !
*******************************************
جلس محسن الشوماني بغضب علي مكتبه وهو يتوعد لوليد ..
فها هو لم يترك ثفقة الا دمره بها!
نهض وليد يضحك وهو يتحدث بالهاتف ويقول : ولسه !! .. محسن دا حسابه معايا شخصي !
اغلق الهاتف وهو يقول بتوعد : وديني لربيك ياشوماني عشان ترميها كده عشان الفلوس !
وبعد ساعات خرج من مكتبه وهو يشعر بالتعب وأخذ سيارته عودة للفيلا
كان يتألم وهو يشعر بالدوار يزداد والالم يزداد..
فمنذ سحبه لكمية الدماء الكبيرة لديالا وهو يشعر انه ليس بخير..
دخل الفيلا مستغربا هدوئها الشديد ولكنه لم يكترث وصعد غرفتة لينال الراحة
..............................................
نزل وليد بارهاق للأسفل بعدة عدة ساعات اخري فكان الجميع في هول الفيلا
عدا منيرة والتي كانت فغرفتها تجنبا لروهان فيكفي ما حدث !!
كان رؤف علي جهازه المحمول يتابع الأعمال
وروهان جالس هو وديالا جانبا تضحك بخجل .. بالطبع يعبث معها كعادته!..
وعندما رأي عاصم وليد استغرب بشدة وقال : الله !! انت جيت امتي ياوليد ؟!
ورامي كمان رجع ولا انت بس ؟
وفجأة انتفض الجميع عندما سقط وليد أمام أعينهم!..
قام رؤف بطلب سيارة اسعاف سريعا
وجلس روهان جانبه يجس النبض وهو يفتح ازرار قميصه ليتنفس فهو متعرق بشدة!!..
وبمجرد وصلت الاسعاف حتي تم نقله سريعا للمشفي
وخرج عاصم ورؤف وروهان خلفه بالسيارات
**************************************
كان رامي في الشركة لمتابعة الأعمال بدل عنه وعن وليد
وعندها انتهزت ايليف الفرصة ونزلت من البيت..
فهو يعطيها الأمان الأن بعد فترة الهدنة التي مروا بها..
وأصبح لا يغلق الباب خلفه وكأنها سجينة..
ابتسمت بسخرية فلقد انطلت عليه قصة طلب الطعام!!!
ها هو يترك الباب فبتأكيد لن يغلقه حتي تفتح لخدمة التوصيل !!
خرجت من البناية وهي تتلفت حولها وصعدت سيارة أجرة وأعطت السائق العنوان !
ترجلت ايليف بعد ان نقدت السائق فالعنوان كان قريب الي حد ما من شقة رامي !!
وسارت بهدوء في الشارع تستكشف المنطقة !
كان الشارع هادئ بشدة ولا يوجد به أي أشخاص ولا بنايات كثيرة !
فتلك المناطق الراقية لا تكون مزدحمة بالبنايات
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن !!..
التفتت ايليف باضطراب عندما شعرت بأصوات خلفها في هذا الشارع الهادئ !
خفق قلبها وهي تري عدة شباب يسيرون بترنح خلفها ويبدو انهم ليسوا من هذه المنطقة! ..
فملابسهم متسخة ومشردين وكأنهم كانوا يعملون لدي احدي اصحاب البنايات !!
أسرعت بخطواتها دون أن تلتفت للخلف ولكن شعرت بتسارع خطواتهم!!
وجدت ان لا مفر ..
وبدأت فجأة بالركض سريعا ..وهم يتبعونها ركضا !!
شعرت بالذعر الشديد ..وبدأ قلبها يخفق بقوة ..
بدأت الخروج من عدة شوارع والدخول في اخري محاولة للهرب ..
الي ان وقفت خلف جدار كبير يبدو لأصحاب احدي البنايات في طريق مظلم !
تنفست بسرعة وأخرجت هاتفها.. ولكن انزلق منها بسبب تعرق يدها من الخوف والأضطراب
أمسكته من علي الأرضية وهي تكتم تنفسها حتي لا يصدر عنها أي صوت! ..
فهي لازالت تسمعهم وهم يبحثون عنها!
كانوا كالمغيبين يبحثون عنها بهستريا.. فيبدوا انهم يتعاطون شئ ما !
أتت بالاتصال الوارد لها ..فرامي كان قد اشتري لها هذا الهاتف ليطمئن عليها ! ..
ولكنها لم تجبه ولو مرة واحدة !
اعادة الاتصل بالرقم وهي تنتفض ..تخشي رؤيتهم لها !
كان رامي يعمل في عدة ملفات أمامه عندما ضرب جرس هاتفه ..
وضع الملف وأمسك الهاتف وقطب جبينه وهو يري اسمها يضئ!!
نظر باستغراب فالهاتف معها منذ أكثر من شهر ولم تجبه او تتصل به ولو مرة واحدة !
اجاب رامي ..
وتسمرفجأة ..
وخفق قلبه بعنف
وهو يستمع لصوت تنفسها المرتفع والذي يصل للنهيج !!