رواية وهم الحب الفصل الحادي عشر11بقلم زهرة الربيع
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله العظيم ،سبحان الله العظيم ،عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الحادي عشر
غائبتي...
الظمأ هو ليس أحتياجنا للماء فحسب
وإنما هو عطش قلوبنا للكلمة طيبة
تحيي مشاعر جفت من قساوة الدهر
إذا كانت للمشاعر سوق فكن المشتري ولا تكن البائع
فالبائع يعرف الثمن ولكن المشتري يعرف القيمة التي امتلكها ..
بعد انتهاء الإتصال،جلست تبـ.ـكي على حالها ،وحال قلبها الذي أوصلها لتلك الحالة ....
انا هفضل ضعـ.ـيفة لحد امتى ،طيب ياريان هعرفك كويس مين هي نغم الأسيوطي....
بدأت تحدث حالها كشخص فقـ.ـد عقـله -
قال إيه دي وصية ووعد ولازم أكون ادها ،وأنا ايه يابن المنشاوي ،نفسي أشوفك دلوقتي قدام عيوني مستحيل اسيبك عايــ.ـش يابن المنشاوي .....
أوف اوف والله يانغم ياهب، لة ماتقدري تعملي حاجة، بالعكس هتجـري وتـرمـ.ـي نفسك في حضـ.ـنه ....
وحشني جدا طيب أعمل إيه ...أنا شكلي اتجـ.ـننت ولا أيه...
سندت ظهرها للخلف وتذكرت ذلك اليوم الذي تركها وغادر خارج البلاد
ريان :-أنا هوصلك دلوقتي الجو صعب ،وممكن يقلب
وهدومك غـ.ـرقت ...
نغم :-لا عديني على البيت أغير ،وأنزل تاني على الشركة ...الدكتور قال محتاجنا إحنا إلاتنين
ضحك ريان عليها ....لا حبيبي إنتِ اللي بريئة ذيادة عن اللزوم...انا اللي طلبت من بابا يقول كدا ،علشان حضرة الأميرة تركب معايا!!!
ذُهلت من حديثه ثم استدارت إليه قائلة:-
أنت استخدمت طرق الخـ.ـدع ياحضرة الدكتور ،لا وكمان خليت الدكتور يساعدك كمان ....في أثناء حديثها كان قد وصل أمام بيتها ....
استغربت هدوئه وتغير حالته ،وانه لم يعلق على حديثها ،نظرت بالخارج وجدت نفسها أمام بيتها ...
استدار إليها ريان بكامل جسده ،ثم نظر إلى داخل عيونها :-لو كان عليا صدقيني مكنتش هخليكي تبعدي عندي ،بس الجو زي ماأنتِ شايفة ،رعد وبرق ومطر ،وانا يدوب هخلص شوية شغل قدامي وأرجع على البيت ،انا وعدت مرام أننا هنسهر مع بعض
نظرت إليه نغم وعيونها محـ.ـجرة بالدموع :-
يعني كدا مش هشوفك غير بعد أسبوع...
حزن من نفسه ،لأنه أوصلها لهذه الحالة ،ماذا كان عليه أن يفعل حتى لا يؤ..لم قلبها
أمس، ك بوجهها بين يديه ومسح دموعها التي بدأت تتساقط رغما عنها ،ثم قال أوعدك هحاول أجي قبل الأسبوع....
أمات برأسها إليه وانزلت يديه بهدوء قائلة:-وأنا هستناك متتأخرش عليا...
أماء برأسه ولم يتحدث فحالته في هذه الأحيان غير قادر على الكلام...
نزلت اخيرا نغم واتجهت إلى منزلها ،ولكن قبل دخولها أتجهت بأنظارها إليه، نظرت نظرة حبيب مو.دع ثم تركته وغادرت.....
في صباح اليوم التالي ،استيقظت نغم على صوت فونها ..فتحت الخط وهي مازالت نائمة
ريان :-نغم أنا تحت البيت انزلي شوية ،أشوفك قبل ماأسافر !!!!
قفزت سريعا من نومها وبدأت ترتدي ملابسها سريعا
وكان وجها يظهر عليه التـ.ـعب من قلة نومها ،وكيف تنام وحبيب القلب سيبعد عنها ....
نظرت في ساعتها فكانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا ...
خطت بهدوء إلى الخارج حتى لاتيقظ والدتها وهمس ....
نزلت سريعا الدرج وجدته يقف أمام السيارة كان ملتحفًا بغطاء للرأس وشال للرقبة يحتمي بهما من البرد القـارص....كان كنجم سينمائي من نجوم هيليود
أسرعت إليه ووقفت أمامه ،ينظر كلا منهما للآخر
نظرة إشتياق، هما لم يتركا بعض منذ ايام ،لكن منذ سويعات قليلة ،فكيف اشتاق كلا منهما للآخر
بهذه الطريقه ؟؟
ماذا يفعلا اذا غابا عن بعضهما اسبوعا كاملا ..!!!
بعد لحظات من نظرتهما المتبادلة من اشيـ.ـاقهما...
أقترب ريان إليها قائلا:-مااقدرتش أسافر قبل ما اشوفك ....
أمسك شالها الذي ترتدي ووضعه بأحكام حول اكتافها نظرا لبرودة الجو ....
الجو برد عارف ،آسف نزلتك في الجو دا
نغم :-متقولش كدا ،انا سعيدة اوي إنك جيت قبل ماتسافر ،كان نفسي أكلمك ،بس رقمك مش معايا
ريان :-أنا جبت رقمك من بابا ،وبعتلك اد على صفحتك ،اقبليه علشان أعرف أكلمك صوت وصورة
هتوحشيني جدا يانغم ،اوعي أجي أكلمك ماترديش كفايه بعدك ...خلي بالك من نفسك وعايزك تذاكري كويس ،متفكريش في حاجة غير مذاكرتك ،علشان تحافظي على مستواكي وتقديرك ....
لم تفعل نغم شيئا غير إنها تنظر إليه فقط ،كي تشـبع روحـها منه ....
ريان :-نغم مابترديش ليه أنا قدامي بالضبط تلت ساعة يادوب اتحرك .....
نغم :-اقول ايه !!تروح وترجع بالسلامة، حاول ترجع بسرعة ياريان لو سمحت ...
أخرج نفسا طويلا :تمام يانغم ،هحاول ياله ادخلي الجو برد عليكي ....
هزت رأسها بلا :مش قادرة ،هو إنت لازم تسافر
ريان :للأسف حبيبي لازم، ادخلى ومتخلنيش أنـ.ـدم إني جت لك ....وقبل أن تغادر أمسك يديها ثم نظر إليها:-هو ينفع احضنك ....
رفضت قائلة :-آسفة وتحركت سريعا وهي تبـكي ،ولكنها قبل دخولها استدارت للخلف وجدته مازال واقفا ينظر إليها ولم يتحرك ....
أسرعت إليه نغم وارتـ.ـمت داخل أحضـانه وهي تبـكي وتقول :ماتسافرش علشان خاطري ،طيب لو قولتلك انا بحبك مش هتسافر ،مش كدا
طيب انا بحبك ،بحبك ،بحبك ،كدا كويس ،بحبك من أول مرة شوفتك فيها ،وعشـ.ـقت لما رجعت تاني ...
متسافرش ياريان .....
ياالله ماذا أفعل لكِ أميرتي ،ماكان نيتي أن احبكِ،ولكن لقد تغلـغل عشـ.ـقكِ بداخلي
ضـمته بقـ.ـوة وهي تخفي وجهها في تجويف عنقه الذي مازال يكسوه كوفيته
كان صوت بكائها يمز..ق وريد قلبه ،اقترابها منه بهذه الطريقة ،جعل قلبه يضـ.ـعف وينصـ.ـهر بين ضلوعه ،ويكاد أن ينصـ.ـهر من شـوقه وعشـ.ـقه لها ....
اقسم بداخله أن يفعل كل مالديه حتى يجعلها ملكة متوجة لقلبه ،وحياته ،ولما لا وهي العشـق الابـدي والأذلي
ابعدها عن احـضانه بصـعوبة ،ووضع جبهته فوق جبهتها حتى كادت أن تتلامس من لـ.ـذة عشـقهما ....
ثم قال :-
أوعدك حبيبي إني هحاول ارجع بسرعة ،نغم متعمليش فينا كدا ...لازم تمشي حالا ...
مامتك ممكن تصحى وقتها هتقدرى تقولي لها كنتي فين في الوقت دا ...
ياله حبيبي، اطلعي .وقبل أن تغادر أمسك بيديها واوصلها إلى باب منزلها ثم على غفلة منها أمسك بشالها واخذه وخرج سريعا دون كلمة وصعد إلى سيارته وتحرك .....
تذكرت في ذلك اليوم كيف خطـ.ـف قلبها وعقلها معه !!!
وضعت يديها محل قلبها ،وبدأت تحدث حالها :
لدرجادي الحب صعب ومو..جع اوي كدا ...
عند ريان
بعد انتهاء الاتصال جلس ريان يلـ.ـعن الظروف التي دائما ضده ،كيف سيبرر لها ذلك بعدما سمعت ...
حاول ان ينام ولكنه وقف فجأة وخرج غضـ.ـبان
وقف أمام سها التي كانت تشاهد إحدى الأفلام الأجنبية مع تساليها المفضلة ....
ريان :-سها في موضوع عايز اتكلم معاكي فيه ...
سها :-طبعا حبيبي، اتفضل خد ،وتعالى أقعد نشوف الفيلم دا مع بعض ،من زمان ماقعدناش مع بعض ياريان ..ايه مش وحشـتك .،على فكرة وحشني هزارنا وخروجنا مع بعض ...
نظر إليها نظرة صـ.ـدمة:-
انا معرفش أقولك إيه...فجأتيني الصراحة ،هو انا لدرجاتي مكنتش واخد بالي من عي، وبك، ولا ايه
ازاي انتي مست، هترة كدا !!!!
صـ.ـدمتني بجد ،يعني واحدة باباها بين الحيا والموت ،
لا جاية وبكل بجاحة تتفسح ،لا وأيه كأنها بتستجم
قاعدة وجايبة تسالي ولا همها اي حاجة
سها :-هو فيه لا دا كله ،دا كله علشان قولتلك تعالى نشوف فيلم ،أعمل إيه، من ساعة مارجعت مصر ،وانا مش عارفة أقعد معاك ،اللي كام مرة اللي خرجنا فيهم كنت بتكون مغـ.ـصوب ،انا معرفش الشخص اللي قدامي ...انت عارف إن دي حياتي ...ليه جاي تلومني دلوقتي، ولسة بقولك اهو دي حياتي وانا حرة فيها ،ومعنى أن انا مش قاعدة أبـكي على مـرض بابا يبقى موضوع تعـبه مش فارقلي .....
اخذت عدة خطوات متجه إليه حتى أصبحت قريبة منه :-ريان أنت عارف أنا بحاول أقرب منك ،ولكن دايما بتبعدني ،معرفش ليه ...
إحنا مش المفروض مرتبـطيـن ،ليه دايما حاسة إني مش بعنـيلك ،هو إنت معنتش بتحبني ياريان!!!
أمسك ريان يديها واجلسها أمامه-
سها إنتي عارفة إنك غالية عاليا جدا ،بس احنا مينفعش نكون زوج وزوجة ،أنا هكون بالنسبالك زي عمر بعد كدا ،يعني وقت ماتحتاجيني هتلاقيني جنبك ......
نفـضت يديه بعيدا عنها ،ثم وقفت وبدأت تتحدث بصوتا عالي ،وانا مش موافقة ياريان ،انا مش هجوز غيرك سامعني ....إنت الوحيد اللي اتمنيته. واستنيتك السنين دي كلها ،يعني كلامك مرفوض يابن عمتي
أتى عمر على صوت أخته:-
فيه ايه ،صوتك عالي كدا ليه ،لما تتكلمي اتكلمي بأحترام....قاطعه ريان :-
اهدى ياعمر إحنا بنتناقش، وأكيد سها متقصدش إنها تعلي صوتها ،مش كدا ولا إيه ياسها
نظرت إليه ثم قالت :-
آخر كلام عندي قولته ياريان ،وأنا مش هتنازل عن حقي ،وإنت حقي ،ثم تركته وغادرت.....
عمر :فيه إيه مالها دي ،البنت دي رغم إنها اختي ،بس نفسي أخنـ.ـقها ...ولكن ريان لم ينتبه لحديثه، كان صدى صوت سها مازال يسيطر عليه
أخرجه عمر من حالته :-
ريان فيه ايه ومالك ،هي سها قالت إيه خلاك بالحالة دي ....
ريان :-الموضوع طلع اكبر مما كنت متخيل ياعمر،سها رافـضة حتى تسمعني ،إنها خلاص بالنسبالي بقت زي اختي .....
هنا تذكر عمر حديثه قبل قليل مع مرام عندما قام بالإتصال بها:-
بقالي كام يوم بتصل بيكي مابترديش ليه ،كنت متصور إنك اول واحدة هتيجي تتطمني على خالك
تركته مرام يتحدث ولم ترد عليه
عمر :-مرام مبترديش عليا ليه ..لدرجادي مش فارق معاكي حالتي ....
اخيرا بعد صمت دام للحظات أجابته:-
ازاي بس يابن خالي مش فارق معايا ،انا كل يوم بتصل بطنط مديحة وريان واسأل عن خالي ،حتى عرفت انه هيعمل عملية بكرة مش كدا ولا أيه
عمر :-يعني بتتصلي بيهم ،وانا رافـضة تكلميني
مرام :-أبدا، ياعريس انا قولت إنك مشغول مع حبيبتك ومحبتش اتصل واقـطع اللحظات الحلوة بينكم .....
عمر :-والله يعني من كام كلمة ،هتقـطعي وصلة الغرام اللي بينا ....
على رغم تعرف انه يكـذب ،إلا أن قلبها آلمها
مبحبش أكون عزول ،وعلشان مااجيش في وقت حسـاس و....قاطـعها عمر :-
اخرسي يامرام اخرسي ،تعرفي انتِ لو قدامي هعمل فيكي ايه ....
ولا حاجة ،قالتها مرام بقـوة ،ثم تابعت حديثها :هو فيه حد يأ..ذي أخته برضو يابشمهندس......
المهم سيبك من كلامك دا :-
ريان عامل ايه كنت بكلمه من شوية ومعجبنيش حالته ...
عمر :-لا والله...ماشي يامرام ،ريان كويس بس هو زعلان علشان مش عارف يكلم نغم ،مع إني زعلان منك إزاي ماتقوليش لي العـ.ـلاقة بين نغم وريان ،أعرف بالصدفة
مرام -انا عرفت متأخر برضو من بابا ،إنت عارف ريان مبيحكيش حاجة عن حياته الخاصة ،واقرب واحد له بابا ....
عمر -هو مبخبيش عني حاجة، بس ممكن عشان تـعب بابا اخدني منه شوية ....
مرام ..بالضبط كدا .هو محبش يحكي ،علشان الظروف اللي إنت فيها ....
حاول بعد عملية خالي خليه ينزل لو يومين بس
قولت له بس هو رافـض تماما ...مستني يطمن على بابا ،وكمان نشوف مين اللي دخل ولعب حسابات الشركة وخسـ.ـرنا دا كله .....
مرام -خلاص ياعمر .اللي هو شايفه يعمله ،انا لسه قافلة مع نغم وحاولت افهمها الوضع وبابا كمان كلمها ،انا معرفش هو كان قايل ايه موصلها لمرحلة مش عايزة تسمع، بس انا حسيت ،بعد كلامي هتكلمه
اه صحيح نسيت أسألك عن سها عاملة إيه وهي فين حاليا .....
عمر :-سها هنا عندنا ،انا اتفاجأت باخوكي أنه قبل إنها تيجي ،وخاصة هو عارف إني هسافر بكرة وقدامي أسبوع على الاقل
مرام :-يانهار مش فايت ،ايه التخـلف اللي عمله ريان دا ،
طيب لو نغم كلمته ،وسمعت صوت سها ،وهي عارفة ومتأكده إنك مش موجود، ولو حتى موجود،هي عارفة كان فيه عـ.ـلاقة بينهم ...ريان قالي كدا
افتكر عمر سها لما جت وطلبت منه أن يخرج يتعشى معها هي وريان ،وكانت ذاهبة إليه
عمر خلاص يامرام افتكرت حاجة هكلمك بعدين
واتجه سريعا إلى غرفة ريان :-وجد سها تتحدث إلى ريان من داخل الغرفة ،وريان يجلس على اللاب كأنه يتحدث مع شخص واخيرا وجد ابتسامته ولكن عندما سمع سها تقول ذلك نظر بصـ.ـدمة إلى اللاب
تدخل عمر سريعا :-إيه ياريو ،قولت نعملك مفاجأة، ونغلس عليك شوية ،علشان دايما قافل على نفسك، ومش عايز تقعد معنا...
قال عمر تلك الكلمات ،عندما تأكد من حالته أنه كان يتحدث مع نغم
نظر إليه ريان نظرة شكر لأنه تدخل وانقذ الموقف
ريان :- لا ياعمر ماليش نفس أنا هنام دلوقتي، بس هخلص حاجة معايا ،وأنام على طول ،ثم نظر إلى سها حتى يفهم عمر مايقوله....
أمسك عمر يد سها وأتجه إلى الباب خارجا ،ولكن سها حاولت تتحدث ،نظر عمر إليها نظرة أرعـ.ـبتها :-
ولا كلمة اطلعي معايا مش عايز اسمع نفسك ،ثم سحبها خلفه للخارج
وقف ونظر إليها:-نفسي اعرف انتي إيه، هتفضلي مستهترة لحد أمتى!!!
أزاي تدخلي غرفة شاب الساعة واحدة ،بحجة تافهة زيك كدا .....
غضـ.ـبت سها كثيرا من حديثه-أولا دا مش غريب ،ثانيا انت مالكش دعوة بيا
عمر -امشي من قدامي، وعلى الله ألمحك عند أوضة ريان ،سمعاني ،امشي، قالها بصوتا مرتفع
أما في الداخل عند ريان :-
بعد ماخرجا ،عمر ومرام ،نظر ريان إلى نغم -مسمعتش كنتي بتقولي ايه من شوية
استغربت نغم حديثه بعد ماحدث منذ قليل -
ريان هي سها قاعدة معاكم ازاي ،وبعدين ازاي تدخل اوضتك كدا من غير إذن ...
حاول أن يكون هادي معها حتى لا يغـ.ـضبها بالحديث، فهو أخـطأ، وحدث ماحدث
حبيبي طبعا إنتي عارفة إن خالي مش موجود هو ومرات خالي ،وعمر زي ماانتي شايفة هنا شوية ،وعند باباه شوية ،واكيد مينفعش إننا نسبها تقعد لوحدها عندهم
نغم :-بس أنا مبرتحش من طريقتها ياريان ،لو سمحت خليها تمشي من عندك ،انا عارفة إني بطلب شئ ميخصنيش بس بجد كل ماافتكر طريقتها ووقوفها معك مابستحملش ،أرجوك ياريان ،مشيها من فضلك ،
ريان :-نغم مينفعش، سمعاني مينفعش اسبها لوحدها ،وخاصة أن عمر مسافر بكرة لوالده
قاطعته متـذمرة، وانا كمان مينفعش افضل أفكر ياترى هي بتعمل دلوقتي معاك ايه ،سامعني ،ياانا ياهي والاختيار عندك ،ثم انهت الاتصال بعد ذلك
ضرب ريان بقوة فوق اللاب حتى كسره-اووووف اوووف ،انا هلاقيها منين ولا منين ،تعـ.ـبت منكم كلكم
تذكر حديث مرات خاله :-
ريان حبيبي انا هأمنك امانه ،وانا عارفة ومتأكدة إنك ادها ،سها أمانة عندك لحد ماأرجع أنا وخالك، لولا عـ.ـلاقتها المتـ.ـوترة بينها وبين عمر ماكنتش طلبت كدا ....
ياترى ياريان أد الأمانة ولا لأ، اوعدني انك هتحافظ عليها لحد مانرجع
لم يعرف ريان ماذا يقول ...
ولكنه أجابها ،سها أمانة عندي لحد ماترجعوا بالسلامة
ظل الحال كما هو عليه بين نغم وريان لشهور عدة ،حاول أن يتصل بها ولكن رافضة أي حديث معه ،إلا أن جاء موعد اللقاء اخيرا ،ورجع ريان إلى القاهرة على حين غفلة غير متوقعة
ذهب مباشرة إلى الشركة كي يشبع روحه الغائبة بأميرته الغاضب..ة منه .....
وصل إلى مكتبها....وجدها من.غرقة في عملها ،ولم تشعر بوجوده عندما فُتح الباب ووقف ينظر بأشتياق إليها، لو كان الأمر بيديه لقام بوضعها داخل أحضانه حتى يذ.وب ضلوعها بداخله من شدة اشتياقه لها...
كانت نغم منهمكة في عملها ولم تلاحظ وجوده ،ولكن وصلت إليها رائحته التي ملئت المكان ،نعم هي لم تنسى تلك الرائحة حتى لوغابت عنها لدهور......
رفعت نظرها تبحث حولها عن الرائحة ،وإذا بصد..مة عني.فة
تهز جسدها بالكامل مما رأت أمامها
أهي تحلم ام تتخيل ،أم أنه بالفعل أمامها!!!!!
اخيرا خطا بخطوات متمهلة حتى وقف أمامها بكامل هيئته الرجولية ....ثم تحدث ،ولكن كأن القلب يتحدث عن الاشياق
قبل اللسان :-وحشتيني اوي ،قال ذلك وعيونه تفحصها بالكامل ....
لم تتحدث ،ولم ترد عليه ،ولكن اذهلته بردها ....
اهلا يابشمهندس ،حمدلله على سلامتك والله كان لك غيبة
ماذا تقول هذه الفتاه ،أجنت بالفعل ،ولكن من الذي تتحدث ؟
اقترب منها وكاد أن يمسك يديها ،ولكن اوقفته قائلة بكل جبروت :-مكانك يابشمهندس ،شكلك بدور على الشخص الغلط هنا ......
ريان :-إنتي مين ،وليه دا كله ...دي مقابلتك واشتياقك ليا
دا اللي كنت منتظره منك ...دا اللي كنت منتظر تهوني عليا
براحتك على العموم ،ثم تركها وغادر ...
جلست تأخذ نفسها بهدوء وتحاول أن تسترجع ذاتها ،فبعد طلته المفاجأة عليها افقدها توازنها حتى كادت أن تصاب بص..دمة قلبية ..
بعد عودته من السفر منذ اسبوع وهو يحاول أن يتحدث إليها ، ولكنه لا يستطيع ؛ فهي رافـ.ـضة كل أعذ.اره ، رافـ.ـضة تقـ.ـربه إليها.
تعشـ.ـقه حد الجـ.ـنون ولكنها تـ.ـأبي أن تسامحه حفاظاً على كبـ.ـرياءها ؛ فهو قد وعدها ، ولم يـ.ـفِ بوعده ، وعدها بأسبوع ثم أصبح الأسبوع شهرًا بل شهور حتي أتمها سنة كاملة !!!!!!
كانت دائما حـ.ـزينة تتمنى أن يكون بجـ.ـانبها تتمنى أن تشـ.ـعر بحـ.ـنانه ودعمه وقت احتيـ.ـاجها
لماذا اعترف بحبه وبعدها تركها للظـ.ـنون تعـ.ـصف بها
أيظن أنها مازالت تبـ.ـكي على أطلال حبه ، حاولت أن تنـ.ـزعه من قلبها فكفى مافعله بها من قبل كفي وجـ.ـعًا
دخل عليها المكتب وجدها شـ.ـاردة
اقتـ.ـرب منها في محاولة متكررة منه لنـ.ـيل رضاها وكسب غفرانها وحبها مرة أخرى
نظر إليها ريان :
نغم هنفضل كدا لحد امتى ،قوليلي أعمل اي عشان أرضيكِ ؟ قولي لو خلاص نسيتـ.ـيني أكون عارف بس بجد حالتنا دي مبقتش تنفع عجبك كدا عجبك حالتي دي ؟
أجابته نغم بكل هدوء ورزانة : حضرتك بتتكلم على ايه يادكتور مش واخدة بالي
استـ.ـغرب بر.ودها الذي باتت تستخدمه معه ، نظر إليها قائلا:
لو إنك فعلا مش واخدة بالك دي تبقى كـ.ـارثة بالنسبالي أما لو بتـ.ـتناسي ، فدا ممكن أعالجه
تعالجه ؟؟!!!
قالتها متهـ.ـكمةً بصوت وا. هن حـ.ـزين
اقتر.ب منها كثيرًا حتي أصبحت المسافة بينهما بسيطة
نظر إليها مليًا وجهها المستدير ، وحجابها الوردي ، يعكس جمال و بياض بشرتها وعينيها الزيتونية التي يعشـ.ـقها حد الجـ.ـنون
احمـ.ـر وجهها لقـربه الشديد منها بهذا الشكل كادت أن تتـحرك ولكنه أمسـك يدها ونظر إليها وتحدث برفق
:نغم لو سمحتي ، قالها بهمس عاشـ.ـق مغـ.ـلوب على أمره ...ارتعـ.ـش قلبها لهمسه الذي أفقـ.ـدها ثبـاتها وتـوازنـها للحظات نظرت إليه وياليتها لم تنظر غـ.ـرقـت داخل ليل أسود يلمع فيه ضوء قمر ساطع يجـذبها لتبـحر بخـيالها أكثر وأكثر داخل عينيه
فلما لا وهو العشــق الموشــوم باسمه القلب
لم يسـتطع رفع عينيه عنها أو أن يبعـ.ـدها عن مـرمى ناظريه
تعلـقت عينيه بعينيها الرائعة التي تفـ.ـضح عشـ.ـقها له رغم جمـ.ـودها الذي حاولت إظهاره ولكن كانت لعينيه القدرة على صـ.ـهر هذا الجمـ.ـود المـزعوم
حاولت تـرك يديه ولكن كأن حواسها رافـ.ـضة تحـكم عقلها حاولت أن تبتــعد حتى ولو قليلا لم يـدع لها الفرصة حتى جـ.ـذبها مرة أخرى ثم تعـلق بصره بشفـتيها الكرزية المغـ.ـرية لأول مرة يريد تقبـ.ـيلها ليتـ.ـذوق مـدي حلاوتها ويرتـاح قـلبه وعـقله الذي لايعرف للراحة عنوان منذ إبتـعادها
أراد أن يضمـ.ـها بقـ.ـوة وينـعم بـدفء أحـضـ.ـانها يريدها داخـل أحضـ.ـانه حتى يخـ.ـفيها عن الجميع
أراد وأراد أمنيات وأشياء كثيرة في هذه اللحظة ولكنه أفـاق من أحـلامه الـوردية ، عندما قالت له
: مفيش حاجة مابينا علشان نصـلحها كل مافي الأمر إن احنا تعبـ.ـنا بعض مافيه الكفاية إنت دايما جـ.ـلادي وأنا استحملت كتير ، استحملت لأجل ماأرحـم قلـبي الضـ.ـعيف المتـمسك بجـ.ـلاده إتحملت جمـ.ـودك وغـ.ـرورك إتحمـلت لحد ماقـدرتي فاقت التحـمل وعـدت وخلـ.ـيت بوعـدك
تفتكر ممكن يكون لسه للقلب قدرة ع التحمل إنه يعـيش في وهـ.ـم رسمه لخيـاله إنت بدأت وإنت نهـ.ـيت.....
غصـ.ـب عني : قالها عندما وجد هجـ.ـومها الشـ.ـرس على عليه ، لم يعد يتحـمل بعدها ، حتى لو مجـرد ساعات رمـ.ـى بكـرامته عـرض الحائط
أنا عارف إني غلـطت وغلـطي كبير بس قـلبك اللي حبني مايشفــعليش يانغم
نغم أنا بحبك مش مجرد مـ.ـراهق بقولها لا أنا بحبك بكل مافيا بقلبي وعقـلي وكل كيـاني بحبك وعايزك جـنبي طول حياتي وبعـدي عنك كان غصـ.ـب عني ، سامحيني ، وادي لقلوبنا فرصة نـ.ـداوي بعض
انهـ.ـارت أمامه بـ.ـاكية خايـ.ـفة تخـ.ـذلني ياريان صدقني مش هستحمل تبـعد عني إنت قولت لي قبل كدا الكلام دا وسبتني وسافرت قولت أسبوع وهرجعلك ، وعدى شهور ، لحد سنه سبتني تايـ.ـهة في حياتي
أمسـك وجهها بيديه ، غصـ.ـب عني ، عمري ماهبـعد تاني صدقيني
عايز أعرف أن ريان لسة في مكانته في ق، لب نغم زي ماهو
أنـزلت يديه بهدوء ياريت كان ينفع ، بس مبقـتش قادرة على جـ.ـرحك أرجوك إديني إنت فرصة ألمـ.ـلم نفسي اللي إنت ضيـ.ـعتها وبعدين نتكلم في الموضوع دا لو سمحت أنا طاقـ.ـتي خلصت
ريان :يعني أفهم من كدا وج، ودي من عـ.ـدمه مش فارق معاكي ، أعيـش أمـ.ـوت مايعنـيش لك شئ
بعد الشـ.ـر عنك
قالتها بهمس وقلـبها يكاد يتـوقـ.ـف من الخـ.ـوف ، ورغم ذلك لم تشـعره بحـالتها التي وصلت إليها من مجرد كلمة نظرت إليه وكانت تتمنى أن ترتـ.ـمي داخـ.ـل أحضـ.ـانه ولكنها أبـت أن تجـ.ـرح كبـ.ـريـائها
مفيش حد بيمـ.ـوت قبل عمره يابشمهندس.......
يالك من قـ.ـاسـية أيتها النغم لم يعد يح، تمل بـ.ـرودها وخرج بعد آخر كلماتها دون قول أي حرف وعلى الرغم من أنها قالتها بكل قـ.ـوة وجبـ.ـروت إلا أن قلـبها كان ينـ.ـزف آلاف الآ..هات
بعد خروجه مباشرة وضعت يدها محل قـلبها الذي كان ينـبض بعنـ.ـف لمجرد فكرة أن يصـ.ـاب بمـكـ.ـروه ثم همست لنفسها : بعد الشـ.ـر عنه ، ربي يبـعد عنه أي شـ.ـر دا لو حصله حاجة أمـ.ـوت بعده يارب كفاية وجـ.ـع لقلبي لحد كدا
في نفس اليوم مساءً .....عاد ريان إلى منزله وكأنه جـسد بلا رو.ح عاد وهو لايعرف كيف سيـصبر على فـ.ـراق قـلبه أكثر من ذلك دخل على والديه وأخته ملقـيًا السلام : السلام عليكم ، عامل ايه النهاردة يابابا ؟
محمود : أنا كويس إنت اللي مالك ؟
نظرت جميلة إلى ابنها الذي ماإن رأته حتى نظرت إلى زوجها قائلة : وبعدهالك ياحبيبي، هتفضل كدا لحد امتي ؟ لو عايز تسافر ، سافر ..
محمود : شوفي الغدا جهز ولا لسه ياجميلة
أمأت برأسها وذهبت إلى المطبخ
محمود : تعالى جنبي ياريان
جلس ريان بجوار والده قائلا: في حاجة يابابا
محمود : مالك يابني لسه موضوع نغم زي ماهو ؟
أخذ ريان نفـسا عمـيقا ثم أخـرجه أنا معرفش هي عمّالة تـ.ـدبـ.ـح فيا ليه حاولت أحكي لها الظروف رافـضة حتى تسمعني
محمود : إياك أشوفك ضعـ.ـيف كدا حتى لو كان دا بسبب الحب ،حتي لو كانت نغم كمان ، حبيبي إنت أغلى حاجة عندي في الدنيا إنت وأختك وسعادتك أهم حاجة بالنسبالي قولي بس إنت مقتنع بيها وأنا أروح أخطبهالك بدل لعـبة القط والفار دي أنا متأكد إن البنت بتحبك بس هي عايزة تعلمك الأدب تقوم إنت تـرد عليها بالأقوى و اوعى أشوفك ضعـ.ـيف كدا تاني
ودلوقتي روح خد شاور ، وبعد الغدا نروح نعملهم زيارة ووقتها هتعرف لو كانت بتحبك ولا لأ .. يعني زيارتك وجديتك هتبين حاجات كتير
ياإما تمشي لقدام ياإما ترجع وتنسى الموضوع وتقـفل عليه للأبد
ربت على كتف ولده وحـثه على الذهاب لها
بعد صعود ريان إلى غرفته أتت جميلة مستفسرة
محمود هو قالك حاجة
محمود : كلمي نبيلة مامت نغم ، وقولي لها إننا هنزورهم النهاردة ، وبلاش تعرف نغم خليها مفاجأة
جميلة : اللي عامل في ريان كدا نغم ، طب ليه ، دا كان رافـ.ـضها من الاول دلوقتي عجبته ، إنت مخـبي عني حاجة ؟
محمود : ابنك بيحبها من زمان بس كان بيو.هم نفسه إنها معـجبة بأبوه لحد قبل ما يسافر قولت له إني هخطبها لعمر ، أكيد إنتي فاكرة الموضوع دا
من يومها وهو اعتـرفلي إنه بيحبها وراح اعتـرفلها ، بس جه موضوع السفر وتعـ.ـب علي وكان واعدها هيجي بعد أسبوع
بس هو ظروفه خلته يستنى أربع شهور هي فكرت إنه بيضـحك عليها
جميلة : دا كله يحصل ومعرفش يامحمود طب ليه مقولتيش
محمود : كنت عايز أتأكد من حب ابنك هل حقيقي ولا كان بيقول كدا وخلاص ، بس اديكي شوفتي عامل ازاي
جميلة : أنا لازم أتكلم مع نغم حالا
محمود : لا بلاش نعرفها إننا رايحين عايز أعرف ردها من غير تخطيط
جميلة : خلاص اللي تشوفه إنت عارفها أكتر مني بس بجد مكنتش أتوقع إن ريان يوصل للمرحلة دي بسبب بنت لا وكمان تكون نغم
ضحك محمود : إنتي إزاي ماخدتيش بالك دا كان باين للكل دا حتى عبد الغني قالي ،،،
خلاص بقى يامحمود
بعد اتصال جميلة بنبيلة
جلست نبيله تحدث حالها : ياترى مش عايزيني أقول لنغم ليه !! أنا عارفة إن بنتي فيها حاجة وعارفة إن بينها وبين ريان مشـ.ـاعر بس ليه أخـبي عليها ؟؟!!!
أتت همس إليها :
ماما قاعدة كدا ليه أنا ناديت عليكي كتير
نبيلة : معلش حبيبتي ماأخدتش بالي إنتي رجعتي من الجامعة امتى ؟
من ساعة كدا بس كنت قاعدة مع نغم حسيت إنها مضـايقة ، فقولت أهزر معها شوية
نبيلة : أختك مالها متعرفيش حاجة محكتش لك حاجة حساها متـغيرة ؟
تـوتـ.ـرت همس قليلاً ، ولكن حاولت أن تكون طبيعية أكيد ضغـ.ـط الشغل بس ياحبيبتي إنتي عارفة إنها بتحضر ماجيستر زائد الشغل فدا ضغـ.ـط عليها
لم تقـتنع نبيلة بكلمات ابنتها نظرت إليها ثم سألتها
نغم بتحب ياهمس مش كدا ؟
وقـ.ـعت الكلمات على همس كالصـ.ـاعقة ولم تستطع الرد على والدتها ....ارتبـ.ـكت كثيراً وبدأت تفـ.ـرك في يدها ثم قالت :
حب ايه بس ياماما أنا معرفش إنتي بتتكلمي عن إيه
أمسكت نبيلة يد ابنتها وأجلستها جوارها
حبيبتي أنا أمكم وأكتر واحدة أحس بيكم أنا عارفة ومتأكده إن نغم بتحب ريان ابن الدكتور محمود هو من ساعة مارجع من السفر وحال أختك اتقـلب وفجأة لقيتها سعيدة قولت يمكن علشان طلعت الأولى على دفعتها
وشويه واتقـلب الحال تاني بعد سفره بفترة قولت يمكن الشغل والماجستير زي ماحاولتي تفهميني
وبدأت ترجع شوية شوية ، على رغم أنها دايما حـ.ـزينه بس أحسن من الأول دلوقتي وخاصة من أسبوع رجعت أسـ.ـوأ من الأول ليه ياترى ؟
يمكن عشان ريان رجع وبدأ يظهر قدامها من تاني
طيب لو بتحبه وهو بيحبها عاملة في نفسها كدا ليه أنا مش فاهمة حاجة كنت ممكن أقول مابيحبهاش بس بعد إتصال والدته إنهم جايين يطلبوها النهاردة يبقى أكيد بيحبها تقدري تفهميني ايه اللي بيحصل دا ؟؟؟!!!!
سبحان الله العظيم ،سبحان الله العظيم ،عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الحادي عشر
غائبتي...
الظمأ هو ليس أحتياجنا للماء فحسب
وإنما هو عطش قلوبنا للكلمة طيبة
تحيي مشاعر جفت من قساوة الدهر
إذا كانت للمشاعر سوق فكن المشتري ولا تكن البائع
فالبائع يعرف الثمن ولكن المشتري يعرف القيمة التي امتلكها ..
بعد انتهاء الإتصال،جلست تبـ.ـكي على حالها ،وحال قلبها الذي أوصلها لتلك الحالة ....
انا هفضل ضعـ.ـيفة لحد امتى ،طيب ياريان هعرفك كويس مين هي نغم الأسيوطي....
بدأت تحدث حالها كشخص فقـ.ـد عقـله -
قال إيه دي وصية ووعد ولازم أكون ادها ،وأنا ايه يابن المنشاوي ،نفسي أشوفك دلوقتي قدام عيوني مستحيل اسيبك عايــ.ـش يابن المنشاوي .....
أوف اوف والله يانغم ياهب، لة ماتقدري تعملي حاجة، بالعكس هتجـري وتـرمـ.ـي نفسك في حضـ.ـنه ....
وحشني جدا طيب أعمل إيه ...أنا شكلي اتجـ.ـننت ولا أيه...
سندت ظهرها للخلف وتذكرت ذلك اليوم الذي تركها وغادر خارج البلاد
ريان :-أنا هوصلك دلوقتي الجو صعب ،وممكن يقلب
وهدومك غـ.ـرقت ...
نغم :-لا عديني على البيت أغير ،وأنزل تاني على الشركة ...الدكتور قال محتاجنا إحنا إلاتنين
ضحك ريان عليها ....لا حبيبي إنتِ اللي بريئة ذيادة عن اللزوم...انا اللي طلبت من بابا يقول كدا ،علشان حضرة الأميرة تركب معايا!!!
ذُهلت من حديثه ثم استدارت إليه قائلة:-
أنت استخدمت طرق الخـ.ـدع ياحضرة الدكتور ،لا وكمان خليت الدكتور يساعدك كمان ....في أثناء حديثها كان قد وصل أمام بيتها ....
استغربت هدوئه وتغير حالته ،وانه لم يعلق على حديثها ،نظرت بالخارج وجدت نفسها أمام بيتها ...
استدار إليها ريان بكامل جسده ،ثم نظر إلى داخل عيونها :-لو كان عليا صدقيني مكنتش هخليكي تبعدي عندي ،بس الجو زي ماأنتِ شايفة ،رعد وبرق ومطر ،وانا يدوب هخلص شوية شغل قدامي وأرجع على البيت ،انا وعدت مرام أننا هنسهر مع بعض
نظرت إليه نغم وعيونها محـ.ـجرة بالدموع :-
يعني كدا مش هشوفك غير بعد أسبوع...
حزن من نفسه ،لأنه أوصلها لهذه الحالة ،ماذا كان عليه أن يفعل حتى لا يؤ..لم قلبها
أمس، ك بوجهها بين يديه ومسح دموعها التي بدأت تتساقط رغما عنها ،ثم قال أوعدك هحاول أجي قبل الأسبوع....
أمات برأسها إليه وانزلت يديه بهدوء قائلة:-وأنا هستناك متتأخرش عليا...
أماء برأسه ولم يتحدث فحالته في هذه الأحيان غير قادر على الكلام...
نزلت اخيرا نغم واتجهت إلى منزلها ،ولكن قبل دخولها أتجهت بأنظارها إليه، نظرت نظرة حبيب مو.دع ثم تركته وغادرت.....
في صباح اليوم التالي ،استيقظت نغم على صوت فونها ..فتحت الخط وهي مازالت نائمة
ريان :-نغم أنا تحت البيت انزلي شوية ،أشوفك قبل ماأسافر !!!!
قفزت سريعا من نومها وبدأت ترتدي ملابسها سريعا
وكان وجها يظهر عليه التـ.ـعب من قلة نومها ،وكيف تنام وحبيب القلب سيبعد عنها ....
نظرت في ساعتها فكانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا ...
خطت بهدوء إلى الخارج حتى لاتيقظ والدتها وهمس ....
نزلت سريعا الدرج وجدته يقف أمام السيارة كان ملتحفًا بغطاء للرأس وشال للرقبة يحتمي بهما من البرد القـارص....كان كنجم سينمائي من نجوم هيليود
أسرعت إليه ووقفت أمامه ،ينظر كلا منهما للآخر
نظرة إشتياق، هما لم يتركا بعض منذ ايام ،لكن منذ سويعات قليلة ،فكيف اشتاق كلا منهما للآخر
بهذه الطريقه ؟؟
ماذا يفعلا اذا غابا عن بعضهما اسبوعا كاملا ..!!!
بعد لحظات من نظرتهما المتبادلة من اشيـ.ـاقهما...
أقترب ريان إليها قائلا:-مااقدرتش أسافر قبل ما اشوفك ....
أمسك شالها الذي ترتدي ووضعه بأحكام حول اكتافها نظرا لبرودة الجو ....
الجو برد عارف ،آسف نزلتك في الجو دا
نغم :-متقولش كدا ،انا سعيدة اوي إنك جيت قبل ماتسافر ،كان نفسي أكلمك ،بس رقمك مش معايا
ريان :-أنا جبت رقمك من بابا ،وبعتلك اد على صفحتك ،اقبليه علشان أعرف أكلمك صوت وصورة
هتوحشيني جدا يانغم ،اوعي أجي أكلمك ماترديش كفايه بعدك ...خلي بالك من نفسك وعايزك تذاكري كويس ،متفكريش في حاجة غير مذاكرتك ،علشان تحافظي على مستواكي وتقديرك ....
لم تفعل نغم شيئا غير إنها تنظر إليه فقط ،كي تشـبع روحـها منه ....
ريان :-نغم مابترديش ليه أنا قدامي بالضبط تلت ساعة يادوب اتحرك .....
نغم :-اقول ايه !!تروح وترجع بالسلامة، حاول ترجع بسرعة ياريان لو سمحت ...
أخرج نفسا طويلا :تمام يانغم ،هحاول ياله ادخلي الجو برد عليكي ....
هزت رأسها بلا :مش قادرة ،هو إنت لازم تسافر
ريان :للأسف حبيبي لازم، ادخلى ومتخلنيش أنـ.ـدم إني جت لك ....وقبل أن تغادر أمسك يديها ثم نظر إليها:-هو ينفع احضنك ....
رفضت قائلة :-آسفة وتحركت سريعا وهي تبـكي ،ولكنها قبل دخولها استدارت للخلف وجدته مازال واقفا ينظر إليها ولم يتحرك ....
أسرعت إليه نغم وارتـ.ـمت داخل أحضـانه وهي تبـكي وتقول :ماتسافرش علشان خاطري ،طيب لو قولتلك انا بحبك مش هتسافر ،مش كدا
طيب انا بحبك ،بحبك ،بحبك ،كدا كويس ،بحبك من أول مرة شوفتك فيها ،وعشـ.ـقت لما رجعت تاني ...
متسافرش ياريان .....
ياالله ماذا أفعل لكِ أميرتي ،ماكان نيتي أن احبكِ،ولكن لقد تغلـغل عشـ.ـقكِ بداخلي
ضـمته بقـ.ـوة وهي تخفي وجهها في تجويف عنقه الذي مازال يكسوه كوفيته
كان صوت بكائها يمز..ق وريد قلبه ،اقترابها منه بهذه الطريقة ،جعل قلبه يضـ.ـعف وينصـ.ـهر بين ضلوعه ،ويكاد أن ينصـ.ـهر من شـوقه وعشـ.ـقه لها ....
اقسم بداخله أن يفعل كل مالديه حتى يجعلها ملكة متوجة لقلبه ،وحياته ،ولما لا وهي العشـق الابـدي والأذلي
ابعدها عن احـضانه بصـعوبة ،ووضع جبهته فوق جبهتها حتى كادت أن تتلامس من لـ.ـذة عشـقهما ....
ثم قال :-
أوعدك حبيبي إني هحاول ارجع بسرعة ،نغم متعمليش فينا كدا ...لازم تمشي حالا ...
مامتك ممكن تصحى وقتها هتقدرى تقولي لها كنتي فين في الوقت دا ...
ياله حبيبي، اطلعي .وقبل أن تغادر أمسك بيديها واوصلها إلى باب منزلها ثم على غفلة منها أمسك بشالها واخذه وخرج سريعا دون كلمة وصعد إلى سيارته وتحرك .....
تذكرت في ذلك اليوم كيف خطـ.ـف قلبها وعقلها معه !!!
وضعت يديها محل قلبها ،وبدأت تحدث حالها :
لدرجادي الحب صعب ومو..جع اوي كدا ...
عند ريان
بعد انتهاء الاتصال جلس ريان يلـ.ـعن الظروف التي دائما ضده ،كيف سيبرر لها ذلك بعدما سمعت ...
حاول ان ينام ولكنه وقف فجأة وخرج غضـ.ـبان
وقف أمام سها التي كانت تشاهد إحدى الأفلام الأجنبية مع تساليها المفضلة ....
ريان :-سها في موضوع عايز اتكلم معاكي فيه ...
سها :-طبعا حبيبي، اتفضل خد ،وتعالى أقعد نشوف الفيلم دا مع بعض ،من زمان ماقعدناش مع بعض ياريان ..ايه مش وحشـتك .،على فكرة وحشني هزارنا وخروجنا مع بعض ...
نظر إليها نظرة صـ.ـدمة:-
انا معرفش أقولك إيه...فجأتيني الصراحة ،هو انا لدرجاتي مكنتش واخد بالي من عي، وبك، ولا ايه
ازاي انتي مست، هترة كدا !!!!
صـ.ـدمتني بجد ،يعني واحدة باباها بين الحيا والموت ،
لا جاية وبكل بجاحة تتفسح ،لا وأيه كأنها بتستجم
قاعدة وجايبة تسالي ولا همها اي حاجة
سها :-هو فيه لا دا كله ،دا كله علشان قولتلك تعالى نشوف فيلم ،أعمل إيه، من ساعة مارجعت مصر ،وانا مش عارفة أقعد معاك ،اللي كام مرة اللي خرجنا فيهم كنت بتكون مغـ.ـصوب ،انا معرفش الشخص اللي قدامي ...انت عارف إن دي حياتي ...ليه جاي تلومني دلوقتي، ولسة بقولك اهو دي حياتي وانا حرة فيها ،ومعنى أن انا مش قاعدة أبـكي على مـرض بابا يبقى موضوع تعـبه مش فارقلي .....
اخذت عدة خطوات متجه إليه حتى أصبحت قريبة منه :-ريان أنت عارف أنا بحاول أقرب منك ،ولكن دايما بتبعدني ،معرفش ليه ...
إحنا مش المفروض مرتبـطيـن ،ليه دايما حاسة إني مش بعنـيلك ،هو إنت معنتش بتحبني ياريان!!!
أمسك ريان يديها واجلسها أمامه-
سها إنتي عارفة إنك غالية عاليا جدا ،بس احنا مينفعش نكون زوج وزوجة ،أنا هكون بالنسبالك زي عمر بعد كدا ،يعني وقت ماتحتاجيني هتلاقيني جنبك ......
نفـضت يديه بعيدا عنها ،ثم وقفت وبدأت تتحدث بصوتا عالي ،وانا مش موافقة ياريان ،انا مش هجوز غيرك سامعني ....إنت الوحيد اللي اتمنيته. واستنيتك السنين دي كلها ،يعني كلامك مرفوض يابن عمتي
أتى عمر على صوت أخته:-
فيه ايه ،صوتك عالي كدا ليه ،لما تتكلمي اتكلمي بأحترام....قاطعه ريان :-
اهدى ياعمر إحنا بنتناقش، وأكيد سها متقصدش إنها تعلي صوتها ،مش كدا ولا إيه ياسها
نظرت إليه ثم قالت :-
آخر كلام عندي قولته ياريان ،وأنا مش هتنازل عن حقي ،وإنت حقي ،ثم تركته وغادرت.....
عمر :فيه إيه مالها دي ،البنت دي رغم إنها اختي ،بس نفسي أخنـ.ـقها ...ولكن ريان لم ينتبه لحديثه، كان صدى صوت سها مازال يسيطر عليه
أخرجه عمر من حالته :-
ريان فيه ايه ومالك ،هي سها قالت إيه خلاك بالحالة دي ....
ريان :-الموضوع طلع اكبر مما كنت متخيل ياعمر،سها رافـضة حتى تسمعني ،إنها خلاص بالنسبالي بقت زي اختي .....
هنا تذكر عمر حديثه قبل قليل مع مرام عندما قام بالإتصال بها:-
بقالي كام يوم بتصل بيكي مابترديش ليه ،كنت متصور إنك اول واحدة هتيجي تتطمني على خالك
تركته مرام يتحدث ولم ترد عليه
عمر :-مرام مبترديش عليا ليه ..لدرجادي مش فارق معاكي حالتي ....
اخيرا بعد صمت دام للحظات أجابته:-
ازاي بس يابن خالي مش فارق معايا ،انا كل يوم بتصل بطنط مديحة وريان واسأل عن خالي ،حتى عرفت انه هيعمل عملية بكرة مش كدا ولا أيه
عمر :-يعني بتتصلي بيهم ،وانا رافـضة تكلميني
مرام :-أبدا، ياعريس انا قولت إنك مشغول مع حبيبتك ومحبتش اتصل واقـطع اللحظات الحلوة بينكم .....
عمر :-والله يعني من كام كلمة ،هتقـطعي وصلة الغرام اللي بينا ....
على رغم تعرف انه يكـذب ،إلا أن قلبها آلمها
مبحبش أكون عزول ،وعلشان مااجيش في وقت حسـاس و....قاطـعها عمر :-
اخرسي يامرام اخرسي ،تعرفي انتِ لو قدامي هعمل فيكي ايه ....
ولا حاجة ،قالتها مرام بقـوة ،ثم تابعت حديثها :هو فيه حد يأ..ذي أخته برضو يابشمهندس......
المهم سيبك من كلامك دا :-
ريان عامل ايه كنت بكلمه من شوية ومعجبنيش حالته ...
عمر :-لا والله...ماشي يامرام ،ريان كويس بس هو زعلان علشان مش عارف يكلم نغم ،مع إني زعلان منك إزاي ماتقوليش لي العـ.ـلاقة بين نغم وريان ،أعرف بالصدفة
مرام -انا عرفت متأخر برضو من بابا ،إنت عارف ريان مبيحكيش حاجة عن حياته الخاصة ،واقرب واحد له بابا ....
عمر -هو مبخبيش عني حاجة، بس ممكن عشان تـعب بابا اخدني منه شوية ....
مرام ..بالضبط كدا .هو محبش يحكي ،علشان الظروف اللي إنت فيها ....
حاول بعد عملية خالي خليه ينزل لو يومين بس
قولت له بس هو رافـض تماما ...مستني يطمن على بابا ،وكمان نشوف مين اللي دخل ولعب حسابات الشركة وخسـ.ـرنا دا كله .....
مرام -خلاص ياعمر .اللي هو شايفه يعمله ،انا لسه قافلة مع نغم وحاولت افهمها الوضع وبابا كمان كلمها ،انا معرفش هو كان قايل ايه موصلها لمرحلة مش عايزة تسمع، بس انا حسيت ،بعد كلامي هتكلمه
اه صحيح نسيت أسألك عن سها عاملة إيه وهي فين حاليا .....
عمر :-سها هنا عندنا ،انا اتفاجأت باخوكي أنه قبل إنها تيجي ،وخاصة هو عارف إني هسافر بكرة وقدامي أسبوع على الاقل
مرام :-يانهار مش فايت ،ايه التخـلف اللي عمله ريان دا ،
طيب لو نغم كلمته ،وسمعت صوت سها ،وهي عارفة ومتأكده إنك مش موجود، ولو حتى موجود،هي عارفة كان فيه عـ.ـلاقة بينهم ...ريان قالي كدا
افتكر عمر سها لما جت وطلبت منه أن يخرج يتعشى معها هي وريان ،وكانت ذاهبة إليه
عمر خلاص يامرام افتكرت حاجة هكلمك بعدين
واتجه سريعا إلى غرفة ريان :-وجد سها تتحدث إلى ريان من داخل الغرفة ،وريان يجلس على اللاب كأنه يتحدث مع شخص واخيرا وجد ابتسامته ولكن عندما سمع سها تقول ذلك نظر بصـ.ـدمة إلى اللاب
تدخل عمر سريعا :-إيه ياريو ،قولت نعملك مفاجأة، ونغلس عليك شوية ،علشان دايما قافل على نفسك، ومش عايز تقعد معنا...
قال عمر تلك الكلمات ،عندما تأكد من حالته أنه كان يتحدث مع نغم
نظر إليه ريان نظرة شكر لأنه تدخل وانقذ الموقف
ريان :- لا ياعمر ماليش نفس أنا هنام دلوقتي، بس هخلص حاجة معايا ،وأنام على طول ،ثم نظر إلى سها حتى يفهم عمر مايقوله....
أمسك عمر يد سها وأتجه إلى الباب خارجا ،ولكن سها حاولت تتحدث ،نظر عمر إليها نظرة أرعـ.ـبتها :-
ولا كلمة اطلعي معايا مش عايز اسمع نفسك ،ثم سحبها خلفه للخارج
وقف ونظر إليها:-نفسي اعرف انتي إيه، هتفضلي مستهترة لحد أمتى!!!
أزاي تدخلي غرفة شاب الساعة واحدة ،بحجة تافهة زيك كدا .....
غضـ.ـبت سها كثيرا من حديثه-أولا دا مش غريب ،ثانيا انت مالكش دعوة بيا
عمر -امشي من قدامي، وعلى الله ألمحك عند أوضة ريان ،سمعاني ،امشي، قالها بصوتا مرتفع
أما في الداخل عند ريان :-
بعد ماخرجا ،عمر ومرام ،نظر ريان إلى نغم -مسمعتش كنتي بتقولي ايه من شوية
استغربت نغم حديثه بعد ماحدث منذ قليل -
ريان هي سها قاعدة معاكم ازاي ،وبعدين ازاي تدخل اوضتك كدا من غير إذن ...
حاول أن يكون هادي معها حتى لا يغـ.ـضبها بالحديث، فهو أخـطأ، وحدث ماحدث
حبيبي طبعا إنتي عارفة إن خالي مش موجود هو ومرات خالي ،وعمر زي ماانتي شايفة هنا شوية ،وعند باباه شوية ،واكيد مينفعش إننا نسبها تقعد لوحدها عندهم
نغم :-بس أنا مبرتحش من طريقتها ياريان ،لو سمحت خليها تمشي من عندك ،انا عارفة إني بطلب شئ ميخصنيش بس بجد كل ماافتكر طريقتها ووقوفها معك مابستحملش ،أرجوك ياريان ،مشيها من فضلك ،
ريان :-نغم مينفعش، سمعاني مينفعش اسبها لوحدها ،وخاصة أن عمر مسافر بكرة لوالده
قاطعته متـذمرة، وانا كمان مينفعش افضل أفكر ياترى هي بتعمل دلوقتي معاك ايه ،سامعني ،ياانا ياهي والاختيار عندك ،ثم انهت الاتصال بعد ذلك
ضرب ريان بقوة فوق اللاب حتى كسره-اووووف اوووف ،انا هلاقيها منين ولا منين ،تعـ.ـبت منكم كلكم
تذكر حديث مرات خاله :-
ريان حبيبي انا هأمنك امانه ،وانا عارفة ومتأكدة إنك ادها ،سها أمانة عندك لحد ماأرجع أنا وخالك، لولا عـ.ـلاقتها المتـ.ـوترة بينها وبين عمر ماكنتش طلبت كدا ....
ياترى ياريان أد الأمانة ولا لأ، اوعدني انك هتحافظ عليها لحد مانرجع
لم يعرف ريان ماذا يقول ...
ولكنه أجابها ،سها أمانة عندي لحد ماترجعوا بالسلامة
ظل الحال كما هو عليه بين نغم وريان لشهور عدة ،حاول أن يتصل بها ولكن رافضة أي حديث معه ،إلا أن جاء موعد اللقاء اخيرا ،ورجع ريان إلى القاهرة على حين غفلة غير متوقعة
ذهب مباشرة إلى الشركة كي يشبع روحه الغائبة بأميرته الغاضب..ة منه .....
وصل إلى مكتبها....وجدها من.غرقة في عملها ،ولم تشعر بوجوده عندما فُتح الباب ووقف ينظر بأشتياق إليها، لو كان الأمر بيديه لقام بوضعها داخل أحضانه حتى يذ.وب ضلوعها بداخله من شدة اشتياقه لها...
كانت نغم منهمكة في عملها ولم تلاحظ وجوده ،ولكن وصلت إليها رائحته التي ملئت المكان ،نعم هي لم تنسى تلك الرائحة حتى لوغابت عنها لدهور......
رفعت نظرها تبحث حولها عن الرائحة ،وإذا بصد..مة عني.فة
تهز جسدها بالكامل مما رأت أمامها
أهي تحلم ام تتخيل ،أم أنه بالفعل أمامها!!!!!
اخيرا خطا بخطوات متمهلة حتى وقف أمامها بكامل هيئته الرجولية ....ثم تحدث ،ولكن كأن القلب يتحدث عن الاشياق
قبل اللسان :-وحشتيني اوي ،قال ذلك وعيونه تفحصها بالكامل ....
لم تتحدث ،ولم ترد عليه ،ولكن اذهلته بردها ....
اهلا يابشمهندس ،حمدلله على سلامتك والله كان لك غيبة
ماذا تقول هذه الفتاه ،أجنت بالفعل ،ولكن من الذي تتحدث ؟
اقترب منها وكاد أن يمسك يديها ،ولكن اوقفته قائلة بكل جبروت :-مكانك يابشمهندس ،شكلك بدور على الشخص الغلط هنا ......
ريان :-إنتي مين ،وليه دا كله ...دي مقابلتك واشتياقك ليا
دا اللي كنت منتظره منك ...دا اللي كنت منتظر تهوني عليا
براحتك على العموم ،ثم تركها وغادر ...
جلست تأخذ نفسها بهدوء وتحاول أن تسترجع ذاتها ،فبعد طلته المفاجأة عليها افقدها توازنها حتى كادت أن تصاب بص..دمة قلبية ..
بعد عودته من السفر منذ اسبوع وهو يحاول أن يتحدث إليها ، ولكنه لا يستطيع ؛ فهي رافـ.ـضة كل أعذ.اره ، رافـ.ـضة تقـ.ـربه إليها.
تعشـ.ـقه حد الجـ.ـنون ولكنها تـ.ـأبي أن تسامحه حفاظاً على كبـ.ـرياءها ؛ فهو قد وعدها ، ولم يـ.ـفِ بوعده ، وعدها بأسبوع ثم أصبح الأسبوع شهرًا بل شهور حتي أتمها سنة كاملة !!!!!!
كانت دائما حـ.ـزينة تتمنى أن يكون بجـ.ـانبها تتمنى أن تشـ.ـعر بحـ.ـنانه ودعمه وقت احتيـ.ـاجها
لماذا اعترف بحبه وبعدها تركها للظـ.ـنون تعـ.ـصف بها
أيظن أنها مازالت تبـ.ـكي على أطلال حبه ، حاولت أن تنـ.ـزعه من قلبها فكفى مافعله بها من قبل كفي وجـ.ـعًا
دخل عليها المكتب وجدها شـ.ـاردة
اقتـ.ـرب منها في محاولة متكررة منه لنـ.ـيل رضاها وكسب غفرانها وحبها مرة أخرى
نظر إليها ريان :
نغم هنفضل كدا لحد امتى ،قوليلي أعمل اي عشان أرضيكِ ؟ قولي لو خلاص نسيتـ.ـيني أكون عارف بس بجد حالتنا دي مبقتش تنفع عجبك كدا عجبك حالتي دي ؟
أجابته نغم بكل هدوء ورزانة : حضرتك بتتكلم على ايه يادكتور مش واخدة بالي
استـ.ـغرب بر.ودها الذي باتت تستخدمه معه ، نظر إليها قائلا:
لو إنك فعلا مش واخدة بالك دي تبقى كـ.ـارثة بالنسبالي أما لو بتـ.ـتناسي ، فدا ممكن أعالجه
تعالجه ؟؟!!!
قالتها متهـ.ـكمةً بصوت وا. هن حـ.ـزين
اقتر.ب منها كثيرًا حتي أصبحت المسافة بينهما بسيطة
نظر إليها مليًا وجهها المستدير ، وحجابها الوردي ، يعكس جمال و بياض بشرتها وعينيها الزيتونية التي يعشـ.ـقها حد الجـ.ـنون
احمـ.ـر وجهها لقـربه الشديد منها بهذا الشكل كادت أن تتـحرك ولكنه أمسـك يدها ونظر إليها وتحدث برفق
:نغم لو سمحتي ، قالها بهمس عاشـ.ـق مغـ.ـلوب على أمره ...ارتعـ.ـش قلبها لهمسه الذي أفقـ.ـدها ثبـاتها وتـوازنـها للحظات نظرت إليه وياليتها لم تنظر غـ.ـرقـت داخل ليل أسود يلمع فيه ضوء قمر ساطع يجـذبها لتبـحر بخـيالها أكثر وأكثر داخل عينيه
فلما لا وهو العشــق الموشــوم باسمه القلب
لم يسـتطع رفع عينيه عنها أو أن يبعـ.ـدها عن مـرمى ناظريه
تعلـقت عينيه بعينيها الرائعة التي تفـ.ـضح عشـ.ـقها له رغم جمـ.ـودها الذي حاولت إظهاره ولكن كانت لعينيه القدرة على صـ.ـهر هذا الجمـ.ـود المـزعوم
حاولت تـرك يديه ولكن كأن حواسها رافـ.ـضة تحـكم عقلها حاولت أن تبتــعد حتى ولو قليلا لم يـدع لها الفرصة حتى جـ.ـذبها مرة أخرى ثم تعـلق بصره بشفـتيها الكرزية المغـ.ـرية لأول مرة يريد تقبـ.ـيلها ليتـ.ـذوق مـدي حلاوتها ويرتـاح قـلبه وعـقله الذي لايعرف للراحة عنوان منذ إبتـعادها
أراد أن يضمـ.ـها بقـ.ـوة وينـعم بـدفء أحـضـ.ـانها يريدها داخـل أحضـ.ـانه حتى يخـ.ـفيها عن الجميع
أراد وأراد أمنيات وأشياء كثيرة في هذه اللحظة ولكنه أفـاق من أحـلامه الـوردية ، عندما قالت له
: مفيش حاجة مابينا علشان نصـلحها كل مافي الأمر إن احنا تعبـ.ـنا بعض مافيه الكفاية إنت دايما جـ.ـلادي وأنا استحملت كتير ، استحملت لأجل ماأرحـم قلـبي الضـ.ـعيف المتـمسك بجـ.ـلاده إتحملت جمـ.ـودك وغـ.ـرورك إتحمـلت لحد ماقـدرتي فاقت التحـمل وعـدت وخلـ.ـيت بوعـدك
تفتكر ممكن يكون لسه للقلب قدرة ع التحمل إنه يعـيش في وهـ.ـم رسمه لخيـاله إنت بدأت وإنت نهـ.ـيت.....
غصـ.ـب عني : قالها عندما وجد هجـ.ـومها الشـ.ـرس على عليه ، لم يعد يتحـمل بعدها ، حتى لو مجـرد ساعات رمـ.ـى بكـرامته عـرض الحائط
أنا عارف إني غلـطت وغلـطي كبير بس قـلبك اللي حبني مايشفــعليش يانغم
نغم أنا بحبك مش مجرد مـ.ـراهق بقولها لا أنا بحبك بكل مافيا بقلبي وعقـلي وكل كيـاني بحبك وعايزك جـنبي طول حياتي وبعـدي عنك كان غصـ.ـب عني ، سامحيني ، وادي لقلوبنا فرصة نـ.ـداوي بعض
انهـ.ـارت أمامه بـ.ـاكية خايـ.ـفة تخـ.ـذلني ياريان صدقني مش هستحمل تبـعد عني إنت قولت لي قبل كدا الكلام دا وسبتني وسافرت قولت أسبوع وهرجعلك ، وعدى شهور ، لحد سنه سبتني تايـ.ـهة في حياتي
أمسـك وجهها بيديه ، غصـ.ـب عني ، عمري ماهبـعد تاني صدقيني
عايز أعرف أن ريان لسة في مكانته في ق، لب نغم زي ماهو
أنـزلت يديه بهدوء ياريت كان ينفع ، بس مبقـتش قادرة على جـ.ـرحك أرجوك إديني إنت فرصة ألمـ.ـلم نفسي اللي إنت ضيـ.ـعتها وبعدين نتكلم في الموضوع دا لو سمحت أنا طاقـ.ـتي خلصت
ريان :يعني أفهم من كدا وج، ودي من عـ.ـدمه مش فارق معاكي ، أعيـش أمـ.ـوت مايعنـيش لك شئ
بعد الشـ.ـر عنك
قالتها بهمس وقلـبها يكاد يتـوقـ.ـف من الخـ.ـوف ، ورغم ذلك لم تشـعره بحـالتها التي وصلت إليها من مجرد كلمة نظرت إليه وكانت تتمنى أن ترتـ.ـمي داخـ.ـل أحضـ.ـانه ولكنها أبـت أن تجـ.ـرح كبـ.ـريـائها
مفيش حد بيمـ.ـوت قبل عمره يابشمهندس.......
يالك من قـ.ـاسـية أيتها النغم لم يعد يح، تمل بـ.ـرودها وخرج بعد آخر كلماتها دون قول أي حرف وعلى الرغم من أنها قالتها بكل قـ.ـوة وجبـ.ـروت إلا أن قلـبها كان ينـ.ـزف آلاف الآ..هات
بعد خروجه مباشرة وضعت يدها محل قـلبها الذي كان ينـبض بعنـ.ـف لمجرد فكرة أن يصـ.ـاب بمـكـ.ـروه ثم همست لنفسها : بعد الشـ.ـر عنه ، ربي يبـعد عنه أي شـ.ـر دا لو حصله حاجة أمـ.ـوت بعده يارب كفاية وجـ.ـع لقلبي لحد كدا
في نفس اليوم مساءً .....عاد ريان إلى منزله وكأنه جـسد بلا رو.ح عاد وهو لايعرف كيف سيـصبر على فـ.ـراق قـلبه أكثر من ذلك دخل على والديه وأخته ملقـيًا السلام : السلام عليكم ، عامل ايه النهاردة يابابا ؟
محمود : أنا كويس إنت اللي مالك ؟
نظرت جميلة إلى ابنها الذي ماإن رأته حتى نظرت إلى زوجها قائلة : وبعدهالك ياحبيبي، هتفضل كدا لحد امتي ؟ لو عايز تسافر ، سافر ..
محمود : شوفي الغدا جهز ولا لسه ياجميلة
أمأت برأسها وذهبت إلى المطبخ
محمود : تعالى جنبي ياريان
جلس ريان بجوار والده قائلا: في حاجة يابابا
محمود : مالك يابني لسه موضوع نغم زي ماهو ؟
أخذ ريان نفـسا عمـيقا ثم أخـرجه أنا معرفش هي عمّالة تـ.ـدبـ.ـح فيا ليه حاولت أحكي لها الظروف رافـضة حتى تسمعني
محمود : إياك أشوفك ضعـ.ـيف كدا حتى لو كان دا بسبب الحب ،حتي لو كانت نغم كمان ، حبيبي إنت أغلى حاجة عندي في الدنيا إنت وأختك وسعادتك أهم حاجة بالنسبالي قولي بس إنت مقتنع بيها وأنا أروح أخطبهالك بدل لعـبة القط والفار دي أنا متأكد إن البنت بتحبك بس هي عايزة تعلمك الأدب تقوم إنت تـرد عليها بالأقوى و اوعى أشوفك ضعـ.ـيف كدا تاني
ودلوقتي روح خد شاور ، وبعد الغدا نروح نعملهم زيارة ووقتها هتعرف لو كانت بتحبك ولا لأ .. يعني زيارتك وجديتك هتبين حاجات كتير
ياإما تمشي لقدام ياإما ترجع وتنسى الموضوع وتقـفل عليه للأبد
ربت على كتف ولده وحـثه على الذهاب لها
بعد صعود ريان إلى غرفته أتت جميلة مستفسرة
محمود هو قالك حاجة
محمود : كلمي نبيلة مامت نغم ، وقولي لها إننا هنزورهم النهاردة ، وبلاش تعرف نغم خليها مفاجأة
جميلة : اللي عامل في ريان كدا نغم ، طب ليه ، دا كان رافـ.ـضها من الاول دلوقتي عجبته ، إنت مخـبي عني حاجة ؟
محمود : ابنك بيحبها من زمان بس كان بيو.هم نفسه إنها معـجبة بأبوه لحد قبل ما يسافر قولت له إني هخطبها لعمر ، أكيد إنتي فاكرة الموضوع دا
من يومها وهو اعتـرفلي إنه بيحبها وراح اعتـرفلها ، بس جه موضوع السفر وتعـ.ـب علي وكان واعدها هيجي بعد أسبوع
بس هو ظروفه خلته يستنى أربع شهور هي فكرت إنه بيضـحك عليها
جميلة : دا كله يحصل ومعرفش يامحمود طب ليه مقولتيش
محمود : كنت عايز أتأكد من حب ابنك هل حقيقي ولا كان بيقول كدا وخلاص ، بس اديكي شوفتي عامل ازاي
جميلة : أنا لازم أتكلم مع نغم حالا
محمود : لا بلاش نعرفها إننا رايحين عايز أعرف ردها من غير تخطيط
جميلة : خلاص اللي تشوفه إنت عارفها أكتر مني بس بجد مكنتش أتوقع إن ريان يوصل للمرحلة دي بسبب بنت لا وكمان تكون نغم
ضحك محمود : إنتي إزاي ماخدتيش بالك دا كان باين للكل دا حتى عبد الغني قالي ،،،
خلاص بقى يامحمود
بعد اتصال جميلة بنبيلة
جلست نبيله تحدث حالها : ياترى مش عايزيني أقول لنغم ليه !! أنا عارفة إن بنتي فيها حاجة وعارفة إن بينها وبين ريان مشـ.ـاعر بس ليه أخـبي عليها ؟؟!!!
أتت همس إليها :
ماما قاعدة كدا ليه أنا ناديت عليكي كتير
نبيلة : معلش حبيبتي ماأخدتش بالي إنتي رجعتي من الجامعة امتى ؟
من ساعة كدا بس كنت قاعدة مع نغم حسيت إنها مضـايقة ، فقولت أهزر معها شوية
نبيلة : أختك مالها متعرفيش حاجة محكتش لك حاجة حساها متـغيرة ؟
تـوتـ.ـرت همس قليلاً ، ولكن حاولت أن تكون طبيعية أكيد ضغـ.ـط الشغل بس ياحبيبتي إنتي عارفة إنها بتحضر ماجيستر زائد الشغل فدا ضغـ.ـط عليها
لم تقـتنع نبيلة بكلمات ابنتها نظرت إليها ثم سألتها
نغم بتحب ياهمس مش كدا ؟
وقـ.ـعت الكلمات على همس كالصـ.ـاعقة ولم تستطع الرد على والدتها ....ارتبـ.ـكت كثيراً وبدأت تفـ.ـرك في يدها ثم قالت :
حب ايه بس ياماما أنا معرفش إنتي بتتكلمي عن إيه
أمسكت نبيلة يد ابنتها وأجلستها جوارها
حبيبتي أنا أمكم وأكتر واحدة أحس بيكم أنا عارفة ومتأكده إن نغم بتحب ريان ابن الدكتور محمود هو من ساعة مارجع من السفر وحال أختك اتقـلب وفجأة لقيتها سعيدة قولت يمكن علشان طلعت الأولى على دفعتها
وشويه واتقـلب الحال تاني بعد سفره بفترة قولت يمكن الشغل والماجستير زي ماحاولتي تفهميني
وبدأت ترجع شوية شوية ، على رغم أنها دايما حـ.ـزينه بس أحسن من الأول دلوقتي وخاصة من أسبوع رجعت أسـ.ـوأ من الأول ليه ياترى ؟
يمكن عشان ريان رجع وبدأ يظهر قدامها من تاني
طيب لو بتحبه وهو بيحبها عاملة في نفسها كدا ليه أنا مش فاهمة حاجة كنت ممكن أقول مابيحبهاش بس بعد إتصال والدته إنهم جايين يطلبوها النهاردة يبقى أكيد بيحبها تقدري تفهميني ايه اللي بيحصل دا ؟؟؟!!!!