رواية البنات زينة البيت الفصل الحادي عشر11 بقلم نهي عادل
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر
على حدود سيناء بعد انتهاء المهمه والتى تمت بنجاح فى إحباط اكبر عمليه فى تهريب المخدرات والسلاح والاتجار بالبشر ولكن تم هروب أحد الأشخاص الرئيسه.
قامت خديجه بتجهيز حقيبتها لمغادرة ا لكتيبه اليوم دلفت إليها سلمى لا تجدها شارده تفكر فى أمر ما.
_فى ايه يا بت بتصرخي ليه كده .
_الله براحه مش انتى اللى سرحانه ،ها سرحانه فى ايه يا عمرى انا ،،اكيد اكيد فى كابتن ماجد ههه قصدى ادهم
_بت اتلمى ،انتى عارفه انى مش كده يا بتاعت جيمى
تنهدت سلمى بفرحه : چيمي واه من چيمي قلبى يا بت عيونه بتطلع قلوب كده يسلام بقا امتى يجى ل بابى و يطلب ايدى ، واكون عروسه وست بيت و أ سيب الشرطه واهتم بادي كيري و مانيكيري بس البعيد لوح تلج يا بت يا ديجا.
_يسلام هى ده فكرتك عن الخطوبه وشريك حياتك
_يس يس يا ست ديجا
_بقولك فين مارسيل روحى شوفها خلصت كده
_اوك ،وانتى خلصى و حصلينا بره.
_تمام يا قلبى .
أنهيت خديجه تجهيز حقيبتها لتقع منها القلاده وخرجت من الخيمه وجدت ادهم أمامها ليقوم بتسليم عليهم ويا له مش شعور عند ما لمس يدها، اغمض عينيه واحس بشعور جديد عليه وضربات قلبه تزيد وهكذا كان شعور خديجه أيضا
حاول السيطرة على نفسه : انا اتشرفت بتعامل معاكى يا سياده الرائد خديجه ثم نظر الى الباقى قائلا: وبكم طبعا بكل الفريق .
_الشرف لنا يا فندم ..
وهكذا كان حال جمال وسلمى ،كل هذا ومارسيل تنظر إليهم بذهول ولا مبالاة
لا تصرخ وتقول يلا علشان نتحرك قبل الليل
ركبوا الجميع السياره المتجهة إلى القاهرة ..
بعد ذهاب خديجه دلف ادهم إلى خيمتها وظل ينظر واكن روحها بداخلها ليرأى شئ يلمع فى الارض وعند الاقتراب منه وأخذه دلف أحد الجنود يطلبون منه المجيء حالا فذهب ولم يراها
وأثناء جلوس خديجه فى السيارة لمست القلاده فى رقبتها ولم تجدها صرحت فى السائق بأن يرجع وبالفعل رجع ودلفت إلى الخيمه وظلت تبحث عنها حتى وجدتها تحت السرير اخذتها و قبلتها ووضعتها فى رقبتها وذهبت ولم تشاهد ادهم
❈-❈-❈
وصلت بدور المشفى وكل ما تتذكر احداث أمس تضحك بشده ولكن كانت تشعر بشعور غريب عندما كان ماهر قريب منها جاءت إليها نادين وا بلغتها بما حدث أمس وعليها التوجه إلى مكتب صاحب المشفى.
طرقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بدخول
دلفت إلى الداخل وجدته يجلس على الكرسي خلف المكتب و لم يرى وجهها لتقول
انا الدكتورة بدور سامح يا فندم
استدار وقفز من على الكرسي : ايه !!!مين
نظرت بغضب: انت احيه ثم اغمى عليها
لم يستوعب ما حدث ثم اقترب منها وحملها فكانت قريبه منه للغايه وأخذ يشم رائحتها المميزة.ووضعها على الأريكة.
وقف بصمت مستند على الأريكة، عاقد ذراعيه أمام صدره، ملامحه غاضبه بشدة يحاول جاهد إخفاء غضبه منها ومن أفعالها. كلما ذهب يرى وجهها فى كل مكان ،عفوا لقد تذكر بأنها قالت له اسمها بدور سامح شد خصلات شعر بعنف .
ظل ينظر إليها وإلى ملامحها لا ينكر بأنها فاتنه وجميله
اقترب منها أكثر ونظر إليها وجدها تحرك عينيها فعلم بأنها تمثل الاغماء و بصوت غاضب أقرب إلى الصراخ : انا عارف انك صاحيه ، ياريت بلاش تمثيل وشغل العيال ده و اقعدى علشان نتكلم .
رفعت عينيها و نظرت له نظرة يملؤها المكر وقفزت من على الأريكة وجلست بهدوء .
سحب كرسى وجلس أمامها و وجهه غاضب عابس من تلك المستفز ة.
_ هتف بغضب: ممكن افهم ايه اللى بيحصل هنا .
عادت إلى طبيعتها الشرسه المتهورة :الله منا قولتك انا الدكتورة بدور
_ ايوا منا عارف انك الدكتوره : اللى بعدها بقا
_ اه قصدك انى بقول بدور سامح ،طيب. منا فعلا بدور سامح الأنصارى و ضربته على صدره يعنى مش زملاء وبس لا وكمان اخوات
لهنا و طفح الكيل، جن جنون ماهر و أندفع نحوها بخطي غاضبة صرخ فيها بره اطلعي بره و اوعى اشوف وشك تانى قدامى
_طيب اهدى بس يا ماهر ؟!
_صرخ فيها أكثر : أسمى الدكتور ماهر بره
_طيب بس استنى لما اقولك تزود لنا المرتبات صدقني ما بقاش يكفي التموين و اخواتك بيأكلوا مني الحاجه بتاعتى .
_ازداد غضب ماهر اكثر واخذ يشد فى شعره وأصبح وجهه شديد الاحمرار
نظرت له بدور ورأت حالته : طيب خلاص بلاش زياده ،انا خرجه علشان عندى مرور ...
وخرجت مسرعة من أمامه لو كان بركان لا انفجر فى وجهها.
بعد خروج بدور ظل يفكر فى تلك المصيبه المتحركه التى اينما ذهب يجدها أمامه .
❈-❈-❈
امام المتحف المصري كانت تقف ونس ومعها شاكر وعصام وبعض الطلبه كانت تنظر إلى ساعتها كل لحظة فقد تأخر الوقت لم يحضر عمار ،نظرت إلى ساعتها وجدتها السادسه والنصف لتسمع صوت سياره تقف أمامهم رفعت عينيها وجدت عمار يخرج من السياره بطله خطفت عيون كل من كان يقف سواء رجال أو نساء بملامحه الجذابه التى تشبه طلات النجوم....
ذهبت اليها مسرعه وهتفت بغضب :
_ممكن افهم انت اتاخيرت ليه ،على فكره أنا ممكن اعفيك من البحث، وماتاخذش درجاتك بتاعت السنه
خلع عمار نضارته الشمسيه واقترب منها ونظر إليها ..
_انا اسف والله اخر مره .
_ارتبكت ونس من قربه احم : خلاص مفيش مشكله يلا ندخل دكتور مسعود المسؤول مستني جوه.
كل هذا وشاكر يقف غاضب من هذا العمار ...
❈-❈-❈
فى فيلا سامح
استيقظت آسيا من نومها وجدت سامح ينظر إليها بحب وحنان قبلته من خده قائله:
_انت صاحي من بدرى يا حبيبى .
_ لا يا حبيتى لسه صاحي من شويه وبعدين انا كذا مره اقولك البوسه مش كده يا قلبى
ضحكت بدلع : اومال ازاى
تعالى اقولك ضمها إليها وقبلها من شفتيها وهمس لها بكل كلام الحب والرومانسيه
ابتعدت عنه آسيا : يلا قوم خد شارو انت متأخر على الشغل!
ضمها إليه ثانيا : وفيها ايه لما اتاخر هو يعنى مش من حقى ادلع وغمز لها!
_سامح الله بقا.
_قلب وعيون سامح انا مش عارف اقولك ايه يا آسيا انتى دخلتي حياتى نورتها و خليتني مش عارف احبك اكتر من كده ايه انا مش بحبك لا انا بعشقك يا روحى .
تنهدت آسيا : المفروض انا الا اقولك الكلام ده يا سامح ،انت الاسترتني انا و بناتى انا مش عارفه لو مكنش ربنا بعثك لنا كان هيحصل لنا ايه ،انت نعم الزوج انا بشكر ربنا كل يوم عليك يا حبيبي
_ لا بقا بعد الكلام الحلوة ده لازم أكافئك
❈-❈-❈
اجتمع مالك وزين على السفرة يتناولون الفطار وجده سامح ينزل الدرج يحتضن آسيا .
اقترب مالك من زين وهمس له : شوف يا ولد يا زين ابوك قافش في امك ازاي ممنوع حد يقرب لها من يومين دخل لقاني بابوس خدها علقنى يا جدع ،، اقوله امي يقولي اسيا ممنوع الاقتراب واللمس.احيه لو شافك وانت حضنها هيعمل منك كفته.
_ لا وعلى ايه اوعى تقوله يا مالك ،انت اخويا حبيبى واول ما اشوف بدور جابت التموين ,ابلغك على طول يا باشا .
جاء إليهم سامح وآسيا وجلسوا يتناولون الطعام.
رفع سامح حاجبه ونظر إليهم : بتقولوا ايه على الصبح
وفين بقيت اخواتك
_ رد مالك :ابدا يا بوب ولا حاجه أما اخواتى ماهر صحى بدرى راح المستشفى وكمان بدور راحت وونس راحت المتحف عندها بحث هناك.
.صباح الخير على اجمل بوب
_صباح الخير يا زين عامل ايه فى الكليه
_فل يا بوب
_وانت يا مالك عامل ايه فى شغلك .
_انا تمام يا كبير ورايا رحله بعد ساعه
_ربنا معاك يا حبيبى خلى بالك من نفسك
_ حاضر يا جميله الجميلات آسيا هانم
اقترب سامح منها وهمس لها: انا بس اللى حبيبك ،
_ده ابنى يا سامح
_ماليش دعوة يا آسيا
ضحكت : حاضر يا حبيبى
_ على فكره خديجه راجعها النهارده ثم نظر الى ساعته ،، كلها ساعتين وتكون معانا ..
❈-❈-❈
اثناء ذهابه إلى المطار فاليوم رحلته إلى فرنسا سمع صوت بكاء شديد اتجه إلى الصوت وراي فتاه أقل ما يقال انها ملكة جمال كانت فتاه قصيرة وترتدي الحجاب الذى يزين وجهها ذهب اليها وقف أمامها قائلا:
_مالك يا آنسه بتبكي ليه ؟!
مسحت دموعها : مفيش بعد اذنك وأثناء ذهابها من أمامه وقع منها جريده اخذها مالك ونظر بداخلها ليجد اعلان مطلوب فيه مضيفات للتعيين.
_ يا آنسه ممكن ثوانى .
وقفت واقترب منها مالك : انتى كنتى جايه علشان الاعلان
هزت راسها وهمست بحزن : اه بس اترفضت!
_وليه اترفضتي؟!
_ تنهدت بحزن :علشان الحجاب احم وانى قصيرة
ضحك مالك بشده ونظر إليها فوجدها بالفعل قصيرة
_اهو شوفت انت كمان بتنمر عليى و بتضحك بعد اذنك !
_استنى بس ،انا اسف يا ستى ،تحبى تتعيني هنا.
قفزت فى مكانها : قول والله
_ضحك مالك حتى أدمعت عيناه فهو يرى طفله فى وجه ملاك .ضحكتها خطفت قلبه
_والله وتعالى معايا ،احم بس انتى اسمك ايه
ردت وعلى وجهها اجمل ابتسامه ملاك ..
سرح مالك فى ضحكتها وهمس لنفسه فعلا ملاك .
❈-❈-❈
فى المتحف المصرى وجدت ونس شاكر يقوم بتصوير المكان وكان يركز على قطع معينه من التحف ذهبت اليها وهتفت بغضب : اظن انا قولت أنه ممنوع التصوير يا شاكر من فضلك ممكن موبايلك
_ يا ونس انا كنت
_وقولت كمان أسمى الدكتورة ونس
_يا دكتورة انا بصور علشان اعرف اكمل البحث فى البيت
جاء إليهم مسعود : فى ايه يا دكتورة وماله شاكر
_ شاكر صور وانا قولت ممنوع التصوير.
رد مسعود : مفيش مشكله مفيش ضرر من صورة أو صورتين .
_ بس ازاى يا فندم واحنا عارفين أنه ممنوع .
_ على فكره انا المسؤول وقولت مفيش مانع يلا الكل يرجع على شغله
استدرات ونس وجدت عمار ينظر إليها نظرات لم تفهم معناها ارتبكت وذهب إليها :
_وانت يا استاذ
_ انا !!! مالى
_مش بتشوف شغلك ليه
_ منا خلصت التقدير اهو !!
_خلصت !!!! ازاى طيب وريني ؟!
_اعطائها عمار البحث والقت نظره عليها ووجدته مكتمل والا كثر غريبه أنه مذكور فيه القطع المختفيه .
_نظرت له برفع حاجب وهى تفكر فى شئ : تمام انا اخلى التقدير معايا .
_ بس لازم يكون معايا علشان وضحك وأكمل الدرجات يا دكتوره .
_وانا قولت معايا .ويلا الكل يجمع .
اجتمع الكل ..
_ اظن كل واحد عارف دوره ايه فى كاتبه البحث ويعتبر عمار خلص فاضل انتم و دلوقتى ميعاد الخروج وكل يوم التجمع ونظرت إلى عمار الساعه ٦ ونصف .
خرج الجميع وأثناء خروج ونس وجدت عمار ينادى عليها .
_ونس !
وقفت مكانها شعرت بشعور غريب عندما ذكر اسمها بدون ألقاب دق قلبها بشده استدارت له :
_ احم افندم
اقترب منها عمار و ابتسم لها ابتسامته الجذابه التى تظهر غمازات خدو: خلى بالك من نفسك ثم ضحك ومن التقرير .
لم يعطيها الفرصه لترد وذهب من أمامها .
❈-❈-❈
فى وزاره الداخلية...
وصلت خديجه وباقى الفريق دلفوا عند سامح ، رحب بهم ،احتضن خديجه قائلا: حمدالله على السلامه وحشتنى يا حبيتى
_انت كمان وحشتنى يا احلى بوب
احم احم نحن هنا يا سياده اللواء .
ضحك سامح : وانتم كمان كنت مرتاح منكم .المهم مبروك نجاح المهمه
_ ردوا الله يبارك فيك يافندم ثم قالت سلمى بمكر .
_بس طبعا المقدم أدهم كان له دور قوى جدا ،
نظر سامح إلى وجه خديجه ليرأى رد فعلها عند ذكر سامح وجدها شارده.
_ المهم دلوقتى عاوزين نعرف باقى الفريق عمل ايه حد يعرف الكينج وصل لايه
_ ردت خديجه : الكينج جاى فى الطريق يا فندم وهو اللى يقول ايه الجديد.
❈-❈-❈
فى المشفى ..
كان يجلس ماهر على مكتبه يتطلع إلى ملف بدور الذى طلبه من شؤون العاملين .نظر فيه لا ينكر انه انبهر بها وجدها الاولى على دفعتها فى كل عام كما انها. تحضر الدكتوراه ، ابتسم على ذكائها رغم صغر سنها ولكنه عاد إلى بروده ولفت نظره اسمها .بدور رفعت مندور ؟!
لماذا تذكر اسم أبيه .ولا تذكر اسم ابيها؟!
رن هاتف مكتبه يطلبون منه المجيء لوجود حالة طارئة.
عند ما خرج من مكتبه وجد بدور تقف مع دكتور اخر
غضب بشده واحس بشعور غريب فى قلبه ولكنه لا يعرف ما هو هذا الشعور ؟!
_اقترب منهم وجدها تفتح حقيبتها وتقول : اتفضل يا دكتور عامر والله ما يغلى عليك ساندوتش الجبنه ،بس هات الشوكولاته اللى معاك بداله
نظر إليها عامر باستغراب: هو انتى متعمليش حاجه لله
لازم حاجه قصاد حاجه يا شيخه منك لله .
_لا انا ما اسمحلكش يا دكتور عامر ،انت قولت إنك جعان حصل ولا محصلش؟!
_حصل يا ستى.
_طيب كنت هتروح تجيب ساندوتش من المطعم وتدفع فلوس حصل ولا محصلش ؟!
_حصل يا دكتورة
_وانت معاك شوكولاته حصل ولا محصلش
_حصل والله حصل
_طيب ما انا هديك ساندوتش الجبنه وتوفر فلوسك واخد منك الشوكولاته وبس كده
_يسلام
_اه والله شوف انا بأوفر لك ازاى يا دكتور .
_ شوفى ازاى مش مصدق طبعا.
،اقولك على الصراحة ،امرى إلى الله اصل اخواتى الله يسامحهم أكلوا التموين بتاع الشهر وانا معرفش اعيش من غير شوكولاته وانت معاك شوكولاته صح
_ايوا صح
_ييقى ايه ، اديك ساندوتش الجبنه واخد انا الشوكولاته سهله ايه ؟!
كل هذا وماهر يقف يشاهد هذا الموقف ظل يضحك على هذة الفتاه فهى بالفعل كارثه متحركة ؟! ولكنه غضب عندما رآها تتكلم مع عامر كل هذه المده .
❈-❈-❈
فى وزارة الداخليه
دلف الكينج إلى مكتب اللواء سامح رحب به الجميع
إلى أن وصل سامح فقال له : منور يا كينج ولا تحب اقولك يا حضره الرائد عمار الدمنهوري.