اخر الروايات

رواية حب في موسم الجفاف الفصل الحادي عشر11 بقلم حنان حسن

رواية حب في موسم الجفاف الفصل الحادي عشر11 بقلم حنان حسن



الفصل الحادي عشر
بعدما اتأكدت ان رنة الموبيل المجهول ..
كانت صادرة من موبيل المحامي
ساعتها اتأكدت
من اكتر من معلومة
اولهم...
ان المحامي موجود هنا في البيت معانا...
وطالما لقيت موبيلة في غرفة جليلة
يبقي ممكن جدا يكونوا اذوه او عملوا فيه حاجة
واتأكدت كمان
ان العفريت مطلعش عفريت
ولا حاجة
ولا حتي كان بيقدر يتنبأ بالمستقبل
ويظهر ان عم العفريت ما هو الا مجرد شخص نصاب
وبيشغل دماغة علي الناس السذج الاغبياء ..
وللاسف انا طلعت واحدة من الناس دول
لاني اقتنعت بكلامة
وصدقت فعلا انه عفريت
ورجعت فكرت تاني
وقلت لنفسي
منا برضوا معذورة
لان الشبة الي بين العفريت وبين فكري الي مات محروق كان تقريبا متطابق
يبقي ازاي مصدقش انه عفريت
السؤال دلوقتي بقي
مين الشخص النصاب دا؟
ولية عرفني علي نفسة انه العفريت بتاع فكري؟
وازاي جليلة واثقة فيه اوي كده
ومعرفاه اسرارها الي تودي في داهية دي؟
وبمجرد ما جه في بالي اسم جليلة
تذكرت فورا لما سألتني وقالتلي فين شكري
دنا حتي ساعتها سألتها
وقلتلها...شكري مين ؟
تقصدي احمد
فا ردت وقالتلي ...لا
احمد غير شكري
وافتكرت كمان اني من فترة بعيدة قبل ما اتجوز احمد
جليلة كانت قالتلي حرفيا
ان فكري له اخ اسمة شكري
وبما ان في تطابق في الشكل بينهم اوي كده
يبقي احتمال كبير ان يكون فكري كان له تؤام
الي هو شكري العفريت
وفي اللحظة دي
اكتشفت اني طلعت غبية
وغبائي دا اتسبب في اذية المحامي
ايوه مهو اتأذي بسببي
و عشان كده لازم اوصلة عشان اعرف جرالة اية
اكيد جليلة واخوها محتجزين المحامي في اوضة هنا في البيت
يبقي لازم اخرج وافتش في كل الاوض
يمكن يكون لسة عايش واقدر انقذة
وفعلا...اتوجهت لباب الغرفة عشان اخرج و ابحث عن المحامي
لكن قبل ما اخرج من اوضة جليلة
سمعتها بتصدر صوت انين
وعرفت ساعتها انها مازالت علي قيد الحياة
لكن كان واضح انها منهكة القوي
ومش قادرة حتي انها تتكلم
في اللحظة دي..
كان مفروض اني اساعد جليلة... واخدها لاي مستشفي وانقذها
لكن مكنش في وقت لجليلة خالص
لاني في الوقت دا كنت سامعة صوت تكسير وخبط جامد
والصوت كان جاي من خارج الغرفة الي انا فيها
فا قولت ..يمكن يكون المحامي محبوس في الغرفة وبيحاول يكسر الباب عشان يخرج منها
فا خرجت بسرعة
من الاوضة بتاعة جليلة... واتسللت بحذر
واتوجهت ناحية اول غرفة وفتحتها عشان اشوف يمكن يكون صوت الخبط والتكسير دا كان جاي منها
وبالفعل فتحت الغرفة
وفي اللحظة دي
اتفاجئت ادمي بالمحامي لكن كان واضح انه مش هو الي كان بيسكر ويخبط
لان المحامي لحظتها كان واقع في الارض و قاطع النفس...
ولما دققت النظر اكتر اكتشفت انة كان غرقان في بركة من الد&م
وفي اللحظة دي
وقفت متسمرة مكاني وانا كاتمة صرختي الي كانت عايزة تخرج غصب عني
من المنظر المفزع الي كنت شايفاة
لكن الي اجبرني اني اتحرك من مكاني واخرج من الغرفة بسرعة
هو اني رجعت ا سمع صوت التكسير تاني
في اللحظة دي
كان لازم اخرج و اهرب من البيت كله بسرعة
قبل ما العفريت يشوفني ومصيري يبقي زي مصير المحامي
وبالفعل ...خرجت بسرعة واتوجهت لباب الشقة
لكن اول ما وصلت لباب الشقة وحاولت افتحة لقيتة مقفول بالمفتاح
فا تذكرت سلسلة المفاتيح الي شوفتها وانا في غرفة جليلة
وكان لازم ارجع لغرفتها تاني عشان اجيب المفاتيح
وبالفعل رجعت لغرفة جليلة
لكن لما فتحت الغرفة عليها اتفاجئت انها مش لوحدها
والمصيبة ان العفريت هو الي كان معاها
لكن الغريبة اني لما دخلت عليهم فجاءة
شوفت العفريت وهو مقرب من جليلة بشكل ملحوظ
لدرجة انه كان محتضنها بذراعية
واول ما شافني
عمل نفسة بيأكلها في بوقها
وفضل يطعمها قطع صغيرة من اصابع الكفتة
بس الي كنت ملحظاه ان جليلة مكنتش عايزاه يقرب منها
وكانت بتحاول تلفظ الاكل الي هو بيحشرة في بوقها
وبعدما اجبرها انها تبتلع كام قطعة من الكفتة
بصلي وسألني
وقالي..
واقفة عندك ليه متدخلي
في اللحظة دي
مكنش ينفع ارفضلة اي طلب ولا حتي كان ينفع يعرف اني كشفتة
المهم
ابتلعت ريقي ودخلت بالفعل
وقعدت علي اول كرسي
فا بصلي بمكر
وسألني
وقالي..هو انا مش قولتلك حاولي تسعفي جليلة؟
اقوم اجي الاقيها في الحالة دي لوحدها؟
اقدر اعرف تركتيها وروحتي فين؟
فا رديت عليه
وانا بحاول اني ابدو طبيعية
وقلتلة...
مفيش اصل جليلة بعدما سقيتها الشوربة لقيتها فجاءة قطعت النفس
فا فضلت انادي عليك وانت مردتش فا خرجت اشوفك في غرفتي
ولما ملقتكش في غرفتي رجعت علي غرفة جليلة هنا تاني
وغيرت بسرعة الموضوع
وسالتة انا المره دي
وقلتلة...هو انت بتأكلها اية
فا ابتسم العفريت
وهو بيمدلي ايده بصباع كوفتة
وقالي..بأكلها كفتة
خدي انتي كمان جربي الكفتة بتاعتي يا مريم
في اللحظة دي
لو كان عمل اية مكنتش هدوق من الكفتة بتاعتة الي كانت رحيتها معبقة الاوضة
يظهر ان الكفتة كانت فاسدة باين
والي زاد وغطي علي الكفتة الفاسدة
هو ان جليلة فضلت ترجع وتستفرغ الي في بطنها كله
لغاية ما قطعت النفس تماما
ومبقتش بتتحرك
فا اتقرفت واتفزعت من الي انا شايفاه
وسألت العفريت وانا بتابع الي بيحصل لجليلة
وقلتلة...
هي الكفتة دي فاسدة ولا ايه؟
في اللحظة دي
العفريت ترك جليلة
واقترب مني
وقالي...جليلة مش بتتقيئ من الكفتة
فا سالتة تاني
وقلتلة...امال بتتقيئ من اية ؟
فا رد العفريت
وقالي
جليلة بتتقيئ زي اي امراة حامل ما بتتقيئ
وفضل العفريت يضحك ضحك هستيري
وبعدها...اقترب مني
بطريقة مخيفة ..وهمس في وداني
وقالي ..
مبروك ...
جليلة بقي في بطنها بيبي...
بس يخسارة
جليلة هتموت هي والبيبي بتاعها
زي ما عمر اخوكي مات بالبيبي الي كان في بطنة
فا بصتلة وانا مرعوبة
وقلتلة..
هي جليلة كده ماتت خلاص؟
فا هز راسة ورجع يضحك تاني
وقالي..
ايوه خلاص جليلة ماتت يا عيني..
ماتت بعدما حملت هي وعمر
في جنين واحد
في اللحظة دي
استغربت من التخاريف الي بيقولها...
وشكيت ان شكري يكون مريض بعقلة
زي ما التؤام بتاعة الي مات
ما كان مريض بعقلة برضوا
لان كلامة مكنش كلام ناس عاقلين نهائي
ودا خلاني اترعب اكتر
ومكنتش بفكر ساعتها
غير في حاجة واحده بس
وهي ..
ازاي اهرب من البيت وانفد بجلدي منهم
ومكنش في حجة للخروج من البيت
غير حجة واحده بس
وهي... اني افكر العفريت بموضوع التنازل
وساعتها كان هيخرجني عشان اروح معاه للشهر العقاري
وبالفعل ..اتكلمت معاه
وقلتلة..انا خلاص صدقت كلامك...
وخصوصا ان جليلة مات&ت فعلا
ودلوقتي انا جاهزة اني اتنازل عن ممتلكاتي زي ما اتفقنا
في اللحظة دي
بصلي العفريت
وقالي...
قبل ما نوثق اتفاقنا في الشهر العقاري
لازم نوثق اتفاق وعهد بينا
هنا الاول
واساس الاتفاق هو اننا نأكل مع بعض عيش وملح
فا رديت بضيق
وقلتلة
فين هو العيش والملح دا خلينا نخلص
فا مد العفريت ايده ليا بصباع كفتة فاسدة
من الي اكلت منها جليلة
وقالي...اتفضلي قاسميني الزاد
فا بعدت ايده عني
وقلتلة ...
مش هاكل من القرف دا لو حصل اية
فا متحاولش
فا اتعصب العفريت من رفضي لفكرة الاكل
وبدل ما يتركني براحتي
لقيتة اخد صباع من الكفتة اياها...و هجم عليا بكل قوتة
وقالي...لا
مهو مش بمزاجك
انتي هتأكلي صباع الكفتة يعني هتأكلية
وبدون ما يفهمني هو لية مصمم اني اكل من الكفتة الي كانت ريحتها نتنة( فاسدة)
حاول بكل قوتة انه يضع صباع الكفتة في فمي
زي ما كان بيعمل مع جليلة قبل ما تموت
وانا فضلت اقاومة علي اد ما قدرت
لكن للاسف
هو كان اقوي مني
وبعدما نيمني علي الارض اتمكن مني
ونجح فعلا انه يجبرني علي فتح بوقي بالقوة
لكن قبل ما الكفتة تلمس بوقي...
لقيت العفريت اترفع من عليا فجاءة...
وثواني لقيتة بيطير في الهواء ..هو و صباع الكفتة الي معاه
فا قمت واستويت في قعدتي عشان ا دقق النظر واشوف
و استوعب الي بيحصل
وفي اللحظة دي
اتفاجئت
بوجود شخص رابع معانا في الاوضة
والشخص دا ...هو الي انقذني
في اخر لحظة
وهو كمان الي فكلي كل العقد... والالغاز الي مكنتش فاهماها
ومش هتصدقوا مين المنقذ الي انقذني من العفريت ومن صباع الكفتة الفاسدة.........؟




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close