رواية الرجل الغامض كاملة وحصرية بقلم سارة بكري
الف مبروك يا عروسة,صبرتى ونولتى ياختى
بصيت لعمتى اللى بتتكلم بضيق=الله يبارك فيكِ ويزيد فرحتك دى
كنت عارفة أنها فرحانة عشان أتجوزت وهمشى وأسيبلها البيت,انا بثينة ومن يوم ما بابا وماما ماتوا وانا صغيرة عمتوا سامية أخدتنى ربيتنى وسط ولادها هى عمرها ما حبتنى وكان نفسها ترتاح منى لحد ما أتقدملى واحد مكنتش عايزاه بس هى قبلت بيه عشان فلوسه!!
فوقت على صوت فتحة الباب كان هو بيفتح الباب بالمفتاح ,انا حتى مشوفتوش ومعرفوش بعد ما خلص دخل بكل هدوء وانا وراه,قعدت بكسوف
وتوتر وهو قعد جنبى,راجل لابس نضارة ولبس رسمى وملامحه كلها توتر و تردد.
-أنتَ جميلة أوى,فيكِ شبه من حد كنت أعرفه
=حد,حد مين؟؟
أتوتر وعدل نضارته-حد كان غالى عندى أوى
=ممكن اسألك سؤال,هو أنت تعرفنى منين عشان تيجى تتجوزنى انا حتى ماعرفش أنت أسمك إيه
-أنتِ فيكِ شبه من حد غالى أوى عندى وأنتِ اللى عرفتك من الكلية شوفتك هناك وعرفت إنك أنت البنت اللى هتونس وحدتى وخوفى!!,وبعدين أسمى أُسامة
سحب طرحتى وشعرى أتفك لقيته أبتسم-شعرك جميل يا بثينة وأنت أجمل
لقيته بيقرب فبعدت بتوتر=انا,انا خايفة أوى ممكن تدينى مُهلة,أرجوك!
انا مكنتش خايفة بس انا كنت بتعلق بأخر أمل وأنه ميقربليش وهو كان طيب ومُتفهم لقيته أبتسم-تصبحى على خير يا بثينة
لقيته نام بسرعة هو كان حد طيب أوى بس مكنتش بحبه ,مشاعرى كلها كانت مع عمر زميلى فى الكلية,أفتكرت لما عرف أن عريس جايلى وأتحجج بأنه لسة مخلصش كليته رغم أن مستواه المادى كويس!
=هو أنت بتعمل إيه؟؟
-انا بذاكر
=نعم هو أنت مش خلصت كلية؟؟
-بحضر دكتوراه
=هو أنت كلية إيه
-نفس الكلية بتاعتك,علوم
أبتسمت وسحبت الورق أبص معاه=يعنى أنت هتكون معيد عندنا فى الكلية,هو أنت هتخلينى أكمل تابع حكايات سارة و ستصلك الرواية كاملة برايفت
-اه عادى زى ما أخدتك بتتعلمى هسيبك بتتعلمى
أبتسمت بفرحة إنِ هرجع الكلية تانى وهشوف ... انا عارفة إنِ خاينة بس مش بأيدى,عدت أيام وأسامة أتعين مُعيد وانا رجعت الكلية.
~بثينة يخربيتك وحشتينى
=وأنتِ أوى,بقولك هو فى إيه؟!
~مفيش بيقولك دكتور حاتم طلع على المعاش فالكل هنا فرحان,ربنا يستر من الدكتور الجديد
-أزيكم يا شباب,أولا انا دكتور أُسامة بدل دكتور حاتم,انا عاوز أقولكم حاجات عشان نبدأ سنة كلها ألتزام,انا مبظلمش طالب وبعتبركم أخواتى لكن الألتزام عندى أهم شيء
كنت سامعة نبرته الصعبة كان عريب عن البيت,ده أُسامة الطيب الهادى!!
فوقت على صوته-أنت يا أستاذ متأخر ليه
بصيت ورا كان هو ...عمر يااه لسة زى ما سيبته جنتل.
&معلش يا دكتور مكنتش رايق خالص
الكل ضحك-تمام أطلع برا روح أى كافية و انا هروقك على الأخر,زى ما قولت اللى مش هيلتزم يطلع وانا مبديش غير على قد ألتزامك
عدل نضارته بتوتر كنت حاسة بيه وبدأ يشرح.
&بثينة...بثينة
=أبعد عنى يا عمر أحسنلك
&كده يا بثينة ده مكنتش قادر أعيش حياتى من غير ما أشوفك ...كده تتجوزى
=أنت أتخليت عنى بسهولة وبسهولة برضوا عاوزنى لسة بحبك,شوف يا عمر انا ست متجوزة وجوزى راجل محترم أوى فلو سمحت ...متسببليش مشاكل
مشيت من قدامه بسرعة على البيت,رغم أحساسى بالضعف بحبه رغم إن كنت بحاول أكون قوية قدامه.
=حلو الأكل
-جميل أوى ...تسلم أيدك
أبتسمت بخجل=بس كنت بتخوف النهاردة أوى
=انا كده فى الشغل والله ميحترمنيش ملوش عندى غير كده
كلامه كان مهزوز كأنه بيحاول يبين أنه واثق من نفسة,أُسامة كان غريب أوى,
أحيانا يكون طيب وأحيانا عصبى جدًا وأحيانا بيقعد لوحده فى أوضة ومبيفتحهاش عليه!
=أُسامة أفتح!!
-نعم
=ليه قاعد فى الأوضة الفاضية دى,هو الأوضة دى محروقة ولا أيه؟!
-ملكيش دعوة بالأوضة دى يا بثينة وأياكِ تدخليها...فاهمة!
خرج وشعور الخوف والقلق مسيطر عليا أيه الأوضة دى!
فى يوم أُسامة اتأخر أوى فى شغله فى الشركة لقيت التليفون بيرن.
=بتتصل ليه!
&وحشتينى يا بثينة...عارف إنك لسة بتحبينى
=انا مبحبكش وأبعد عنى بقا!!
&انا خلاص هتقدملك زى ما أنتِ عاوزة
=بعد إيه!! ...بعد ما أتخليت عنى ...اه لسة بحبك و...
لقيت أُسامة قدامى!!...بص عليا بصة غريبة ودخل.
=أسامة أنت هنا من إمتى؟! ...انا كنت بكلم...
لقيته سابنى ودخل الأوضة المحروقة!!
=أٌسامة...أكيد سمع
التليفون رن تانى وكان أُسامة!!..أيه الهبل ده هو بيرن وهو فى الشقة ما لو عاوز حاجة يطلع يقولى!!
=أُسامة أنت مجنون أنت بتتصل وأنت فى الأوضة
-أوضة إيه انا بتصل أقولك إنِ هتأخر شوية فى الشغل
=بطل تهزر بقا وأطلع من الأوضة
-أوضة أيه انا فى الشغل
قلبي وقف لما سمعت صوت العربيات جنبه!!...بصيت ورايا على الأوضة لقيته هو بس كان مشوه ورجله مكسورة وأيده متجبسة!!