رواية احلامي البريئه كامله بقلم ملك روحي
كنت دايما براقبه من شباك اوضتي بس هوه عمره ماشافني ولا خد باله مني كنت دايما استناه لما يرجع من شغله ويدخل القصر بتاعه واتأمل فيه من بعيد وهوه ماشي بكل ثقه ورجوليه ولما يروح اسطبل الخيل عشان يركب حصانه الأسود كنت بستنى اللحظه دي عشان اتفرج عليه كنت لما بشوفه بحسه ملك متوج عالعرش من كتر هيبته وشموخه. ملامحه الرجوليه اي بنت تتمناه بس هوه كان صارم وعصبي وعمره ماشافني ولا عرف حتى اسمي كان بيتعامل معايا انا وابويا على اننا خدم وبس مفيش بينا كلام غير تنفيذ أوامره بكل طاعه واحترام واحنا موطيين راسنا تعظيم ليه. بس انا عمري ماوطيت راسي لحد وكنت دايما بتخانق مع بابا عشان بيقلل من نفسه كتير بتعظيمه للناس الاغنيا. وكان دايما رده عليا. الناس مقامات يابنتي واحنا ربنا خلقنا عشان نطاطي للي أعلى مننا.
اعرفكم بنفسي. انا احلام. بنت عم محمد الجنايني شغال في القصر.
واللي بحكيلكم عنه ده صاحب القصر.(مراد رضوان)
رجل اربعيني اللي يشوفه ميديهوش السن ده جسمه رياضي
حتى بعض الخصلات البيضه اللي في شعره ودقنه بتزيده وسامه كنت دايما اراقبه من بعيد على أمل انه ياخد باله مني أو حتى يبصلي اتكلمت معاه مره واحده بس نده عليا وقالي.
انتى يااا اعمليلي قهوه. وكان باصص في اللاب توب بتاعه
وقلتله تحبها ايه. قالي بشربها مظبوط.. وقتها قلبي دق وحسيت احساس جميل بس هوه كان بعيد وفي دنيا تانيه
مستحيل يبصلي او ياخد باله مني. وقلت لنفسي انا ليه بوهم نفسي بحاجات مستحيله.
ودي كانت أول مره ادخل فيها القصر من حوالي سنتين لان بابا محرج عليا مدخلش القصر ولا اشتغل كنت بروح مدرستي وارجع على اوضتنا اللي في الجنينه اذاكر.ومن ساعتها وانا بشوفه دايما من شباك اوضتي. ماما كانت بتدخل المطبخ تطبخ وتمسح وتكنس ولما اشتد عليها التعب مبقتش تشتغل. واتوفت السنه اللي فاتت وسابتني لوحدي.
بس بابا كان بيحاول يعوضني طول الوقت بحنانه عليا.
وفي يوم كانت الساعه ١٠ بليل وانا كنت سهرانه بذاكر وفجأه سمعت صوت عربيه دخلت الجنينه وشميت ريحه برفان حريمي. اخدني الفضول اشوف مين. بصيت من شباك اوضتي. لاقيت ست في التلاتينات من عمرها وكانت جايه لمراد ولابسه جيبه سوده قصيره وبلوزه كات ومصففه شعرها بطريقه جميله منكرش انها كانت في منتهى الجمال والشياكه ومعرفش ليه حسيت بالغيره لاقيتها دخلت القصر.
فخرجت من اوضتي واتسحبت بشويش عشان بابا ميشوفنيش ولا يحس بيا وروحت تحت شباك المكتب بتاع مراد وكانت دخلت بس مراد كان واقف ومديها ضهره وكان واضح عليه الغضب. وهيا كانت واقفه بينها وبينه مسافه
وسمعتها بتقوله حرام عليك يامراد انا عرفت غلطي سامحني
مراد خبط بايده عالمكتب وكان متعصب.
وقالها مش عايز أشوفك تاني ولا اسمع صوتك ولا تيجي هنا تاني وانا حذرتك اكتر من مره وانتي مبتفهميش اخرجي بره ودي آخر مره اشوفك فيها هنا أو في اي مكان انا ببقى موجود فيه. ونده عالحرس بتوعه عشان يخرجوها بره وأمرهم انها لو جات هنا تاني ميدخلوهاش.
وانا واقفه وشايفه كل اللي حصل حسيت بفرحه في قلبي. انه طردها بره ومعرفش ليه حسيت بكده وكان عندي فضول اعرف هيا عملت ايه عشان مراد يتصرف معاها كده بكل غضب بس البنت كان باين عليها انها بتحبه وخرجت من القصر وهيا منهاره وحسيت للحظه انها صعبت عليا.
وفجأه لاقيت بابا واقف ورايا بيقولي.. بتعملي ايه يااحلام يابنتي هنا...
احلام؛ هاه لا مفيش يابابا انا اتخنقت من المذاكره قلت اشم شويه هواا.
بابا :طب يلااا ادخلي اوضتك عشان لو حد شافك من الحرس او مراد بيه هتبقى مشكله.. دخلت اوضتي وانا جوايا اسئله كتيره ومش لاقيالها جواب وفضلت كده لما غلبني النوم ونمت... تاني يوم في الصباح.. صحيت كالعاده عشان انزل الكليه وكان بابا بره في الجنينه وفجأه سمعت صوت زعيق وكان مراد بيزعق وصوته عالي بصيت من الشباك لاقيته بيزعق لبابا قلبي اتنفض من مكانه وانا شايفه بابا موطي رأسه وساكت ومراد بيهزق فيه. محسيتش بنفسي غير وانا خارجه من اوضتي عالجنينه وانا من غير حجاب ولابسه بجامه النوم وجريت على بابا ومسكت ايده وقلتله في ايه يابابا.
بابا؛ بابا كان باصص في الأرض وساكت ووشه حزين.الغضب اتمكن مني بصيت على مراد لاقيت عيونه كلها شر والغضب على وشه. ونزلت بعيني على بابا اللي كان ساكت ومفيش، اي رد منه.وقلت لبابا تعالي ادخل جوه يابابا ارتاح.
مراد؛ انتي مين وايه اللي جابك هنا ويدخل فين مين سمحله يمشي مش قبل ماينضف الزباله دي ولاقيته بيشاور على الأرض، وفي شجر ورد مرمي.. رفعت عيني في مراد بغضب وقلتله انت بتزعق لبابا ليه هوه عشان شغال عندك تهينه بالشكل ده انا مسمحلكش.
مراد؛ بصلي بغضب وقالي انتي اذاي تكلميني كده انتي مش عارفه بتكلمي مين.
احلام؛ لأ عارفه بكلم واحد شايف نفسه عشان معاه فلوس. وفاكر انه ممكن يدوس عالناس من غير رحمه فوق لنفسك احنا بني ادمين مش حيوانات.
مراد؛ وكان عيونه بطق شرار لما سمع مني الكلام ده لاقيته قرب مني ومسك دراعي بقوه وقال. انتي شايفه نفسك بني آدمه انتي وابوكي انتوا مجرد حيوانات بتشتغلوا بلقمتكم.
احلام؛ اتصدمت من كلامه بقاا هوه ده الراجل اللي كنت براقبه من شباك اوضتي هوه ده فتي أحلامي اللي حلمت بيه ولاقيت عيوني اتملت دموع وصعبت عليا نفسي. ونفضت دراعي من بين ايديه بقوه وبصتله بتحدي. وقلتله.
انت بتشبهنا احنا بالحيوانات بس هقولك ايه انت متعرفش حاجه عن الأداميه ولا الاحترام ده حتي الحيوانات عندها رحمه عنك وبتحس بس انت عديم الاحساس والرحمه.
مراد؛ كان لسه هيتكلم لاقيت بابا شدني من ايدي وقالي بتقولي ايه يااحلام يابنتي. احنا اسفين يامراد بيه سامحنا يابيه وانا هنضف الجنينه يابيه. ومراد كانت علامات الغضب على وشه وقال لبابا.. مش عايز اشوف الزباله دي هنا والا هرميك معاها بره ومشي عالقصر بتاعه
بصتله بغضب وكنت لسه هتكلم بابا قالي اسكتي يااحلام متقطعيش عيشي يابنتي.
احلام :يغور الشغل ده يابابا كفاياك مرمطه بقاا واهانه من اللي يسوي واللي مايسواش. كفايه يابابا كلها كام شهر واتخرج واشتغل وترتاح تعالي نمشي من هنا انا مش هستحمل انه يهينك تاني.
بابا؛ معلش يابنتي انا هستحمل لغايه ماتتخرجي وتشتغلي.
احلام :خلاص يابابا انا هشتغل من دلوقتي واصرف عليك وعلى دراستي تعالي نمشي من هنا.
بابا؛ تشتغلي ايه يااحلام انتي ناسيه انك في آخر سنه ومحتاجه تركزي عشان تتخرجي. ادخلي يابنتي انا هخلص شغل عشان مراد بيه قالي انضف الجنينه من شجر الورد ده.
احلام؛ هوه ليه يابابا مش عايز شجر الورد ده مع انه جميل جدا. ليه اتخانق معاك وقالك ارميه؟!
بابا؛ مش عارف يابنتي الأول كان بيطلب مني ازرعه بس دلوقتي مش عارف ايه اللي اتغير اتخانق معايا عشان بزرعه. الله اعلم يابنتي.. قومت وسبت بابا ودخلت اوضتي وانا غيرت فكرتي عن مراد واتحولت مشاعري ناحيته لغضب وكره وبقيت مش طايقه افضل في القصر ولا بقيت عايزه اشوفه تاني..
غيرت هدومي وروحت على كليتي حضرت محاضراتي كلها ورجعت وانا جوايا غضب شديد طول اليوم من اللي حصل ومش عايزه ارجع القصر. ورجعت ودخلت اوضتي بسرعه وبقيت مش عايزه ابص ناحيه القصر عشان ملمحهوش ولا اشوفه واستغربت من إحساسي ده انا اللي كنت بنتظره ينزل عشان اراقبه من بعيد دلوقتي مبقتش طايقه ادخل مكان هوه موجود فيه. غيرت هدومي وقعدت ذاكرت شويه وفضلت صاحيه لوقت متأخر وكانت الساعه ٢بليل. وفجأه لاقيت عربيه مراد دخلت القصر والحراس بينزلوه وشايلينه ودخلوه جوه. اتخضيت وجريت على بابا صحيته وقلتله ان الحراس جايبين مراد بيه تعبان وشايلينه ودخلوا بيه جوه.
بابا؛ ياساتر يارب انا هقوم اشوف في ايه.
احلام :تقوم فين يابابا ممكن يتخانق معاك ده راجل معندوش اخلاق. ملناش دعوه لو حد عاوزك هينادوا عليك.
بابا؛ ميصحش يابنتي ده راجل عايشين في خيره وان كان هوه بيعاملنا وحش احنا منعملش زيه ونبقى احسن منه ونعمل بأصلنا انا هقوم اطمن كده وارجع.
وخرج بابا ودخل القصر. وبعد ١٠ دقايق لاقيته جاي بيجري عليا اتخضيت وسألته في ايه يابابا حصل ايه.
بابا؛ تعالي يااحلام بسرعه مراد بيه متعور ومحتاج حد يشوفه تعالي يابنتي اسعفيه.
احلام؛ انصدمت من كلام باباها... انت بتقول ايه يابابا هوه ماله.
بابا :مش عارف يابنتي باين متخانق وحد ضاربه بمطوه في جانبه ومفيش دكاتره دلوقتي يابنتي الوقت متأخر.
احلام؛ كانت في صراع انها تروح تنقذه ولا تسيبه ومتحاولش تساعده...
ووووو يتبع