اخر الروايات

رواية عشان الورث كاملة وحصرية بقلم مروة حسين

رواية عشان الورث كاملة وحصرية بقلم مروة حسين



صحيت لاقيت نفسي في مكان غريب وقلت للناس اللي حواليا وانا مخضوضة و مرعوبة ايه ده انا فين ؟!
ردت عليا واحدة ست وقالتلي : انتي هنا عشان تموتي انتي نسيتي ولا ايه ؟
قولتلها وانا متنرفزة : نسيت ايه ؟ وايه اموت دي ؟؟!
اه انتوا بقا مخدرني وجايبني هنا عشان تخلصوا عليا بعد ماتسرقوني صح ؟!
قالتلي وهي مستغربة : صح ايه وغلط ايه بس ياحبيبتي ؟؟
انتي جيتي هنا بنفسك عشان تموتي باارادتك وده المكان اللي بنقدم فيه الموت الرحيم وانتي بنفسك مضيتي علي الكلام ده بكامل إرادتك وكمان متصورة بالصوت والصورة عشان تأكدي صحة كلامك وقرارك
حتي كنتي بتقولي انك تعبتي من الاكتئاب والهلاوس اللي بتجيلك واخدتي قرار انك تموتي عشان الاسباب دي
قولتلهم وانا منهارة : لا مش ممكن !! الكلام ده محصلش انا مكنتش بعاني من حاجه ولا كان عندي هلاوس كل الحكاية إن كان عندي اكتئاب و حتى لو تعبت تعب زي ده عمري ماافكر اجي هنا انا كمان فاكرة كويس انى مجتش هنا ولا مرة
لكن مديرة المكان فضلت تهدي فيا وتقولي : حبيبتي اهدي انا بس عاوزه اقولك انك ليكي فيديو متصور وانتي بتقولي انك جاية المركز عشان يقدملك الموت الرحيم
ولو مش مصدقاني الفيديو اهو شوفيه علي جهاز المركز وكمان المركز كاميراته جايباكي وانتي بتمضي علي قرار إنهاء حياتك وبتدفعي فلوس مقابل الخدمة و الناس اللي انتي جيتي معاهم قالو ان وصيتهم انك تكوني متخدرة عشان لما تموتي يكونوا مشيو عشان خوفتي علي زعلهم وانتي بتنهي حياتك قدامهم ومايتفزعوش عليكي انتي بس اللي فوقتي من التخدير بدري
ساعتها انهارت اكتر وقولتلها : لالالا مستحيل هاتي الكاميرات دي ووريني انا ازاي جيت هنا اكيد فيه حاجه غلط
و لما شوفت الفيديوهات اتخضيت وقلت : ازاي دي مش انا دي واحده شبهي بالظبط مش ممكن اكون جيت المكان ده باارادتي مش ممكن ابدا
لكن فجأة لما هديت وركزت في اللي بشوفه لاقيت أن البنت اللي موجوده دي مش انادي اختي نور !!! اختي التوأم هي اللي جت المكان ده واحنا هنا برا مصر عشان تنهي حياتي واستغلت الشبه اللي بينا واخدت بطاقتي وأوراقي من ورايا ولبست نفس هدومي عشان تخلص مني للابد والسبب كان غريب جدا جدا ايوا افتكرت حاجه مهمه .. بس الأول لازم احكيلكم حكياتي من البداية
الحكاية ان كنت بحب امى وابويا اوى وكنت قريبة منهم جدا اكتر من نور اختى التوأم صحيح كانت شبهي اوى ومحدش كان يقدر يفرق مابينا لكن شخصيتنا عمرها كانت واحده
هي كانت بتحب الدنيا اوى تخرج وتتفسح وتعيش حياتها وممكن كمان تسهر برا وبابا وماما علي طول كانوا يتخانقوا معاها
أما انا كنت احب اتعلم وانجح وعشان كده ابويا كان ممسكني كل أعماله في انجلترا وامي كانت عمالالي توكيل
لكل عقارتها عشان عارفه انى اد المسؤلية عكس اختى نور لكن اللي حصل ان امى ماتت ووراها بشهور ابويا كمان مات والصدمة كانت كبيرة اوى عليا
هما كانوا قريبين مني اوى اوى كانوا سندي في الدنيا وبالرغم من العز اللي كنت عايشه فيه والفلوس الكتير الا أن كل ده مكنتش فيه اي حاجه تعوضني فراقهم ابدا
وكنت طول الوقت بعيط ومش شايفه ولا عاوزه اشوف اي حد ولا أي حاجه حواليا ماهو خلاص اللي كنت بحبهم راحوا اشوف مين تاني من بعدهم
لحد ما في مرة دخل عليا جوزي وقالي : ايه يانورا خلاص هتفضلي عايشة كده في الاكتئاب ده كتير؟! طب حتى فوقي عشان ولادنا أو حتى عشاني لان انا كمان تعبت حالتك دي مزعلاني عليكي اوى
قولتله : حاضر يافاروق الدنيا فعلا مش بتقف علي حاجه ومفيش حزن دايم ..لازم ارجع افوق عشان خاطرك انت وولادي وعشان كمان اتابع شركات بابا و عمارات ماما الله يرحمهم جميعا يارب
لكن واحنا بنتكلم لاقيت اختى نور بتتصل بيا وكنت فاكرة انها بتتصل تسأل عليا وقلت اكيد وفاة اهلي غيروها وعاوزه تقرب مني بعد وفاة أمنا وابونا لكن اللي حصل انها قالتلي في التليفون
: احنا مش هنروح بقا للمحامي عشان نشوف الورث والواصايا اللي امك وابوكي عاملنها دي ؟! طبعا تلاقيكي عارفة الوصية فيها ايه وبتستعبطي
قولتلها : استعبط ايه انا اصلا معرفش أن فيه وصية من الأساس ثم ميراث ايه اللي بتتكلمي فيه دلوقتي احنا فيه ولا في ايه ؟!
اتعصبت وقالتلي : بقولك ايه متعشيش الدور اللي انتي فيه ده كتير انتي تيجيبي بعضك وتيجي نقابل المحامي و نشوف موضوع الورث ده مع بعض خلينا نخلص انا استنيتك بما فيه الكفاية لكن الواضح أن مفيش احساس بالمسؤولية
استغربت وقلتها : مسؤلية ؟! هه ماشي هاجي عشان احس بالمسؤولية
والمفاجأة إننا لما روحنا للمحامي اللي فتح الوصية و شافها قدامنا وبصلنا كده بزعل كأنه عارف ان هتحصل كوارث
واتنهد و قال .....


الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close