رواية ميران وهشام حياة الفصل الثامن 8 بقلم اميرة الهواري
كان يجلس بمكتبه يمسك بصورتها ودموعه تهبط بغزاره يحدث صورتها بصوت مبحوح من كثره البكاء
آسر:سامحيني ي حياه مصدقتكيش ف اكتر وقت كنت المفروض اصدقك....جرحتك وضيعتك من ايدي وروحي ضاعت معاكي.....
يفيق من ذكرياته علي صوت هاتفه ليجد رقم غريب
آسر:الو
آسر بدهشه:ناديم!!
ناديم بشماته:ايوا ناديم ي آسر
آسر بحده:عايز اي
ناديم:انا قولت انك محضرتش فرحي اول مره وميصحش متحضرهوش تاني
آسر بغضب:مش عايز احضر ومش عايز اشوفك وياريت متتصلش تاني
ناديم بحزن مصطنع:الحق عليا عايزك تشوف حبيبه القلب وهي بترجعلي وباخدها منك للمره التانيه
آسر بصدمه وعدم استيعاب:انت بتقول اي!!
ناديم بشماته:هاخدها منك واحرق قلبك من تاني زي م اخدت كل حاجه مني كنت احسن مني ف كل حاجه مع اني بعمل كل اللي اقدر عليه لكن لاا آسر باشا لازم هو اللي يبقا نمبر وان ف كل حاجه دا حتي البنت اللي حبيتها كانت بتحبك انت بس لحد هنا وكفايا ي آسر
آسر بغضب وعينين حمراء:هدفعك التمن غالي اوي ي ناديم
ليضحك ناديم بشده ثم يودعه ويغلق الهاتف
ظل يذهب ويأتي ف المكتب يمسك شعره من كثره الغضب
آسر بصوت عالي:والله لدفنك مكانك ي ناديم الكلب
ثم امسك بمفاتيح سيارته وانطلق متجها بيت حياه
*********
وبعد وقت ليس بطويل وصلت بقلب يكاد يتوقف من القلق لتدخل سريعا وهي تنادي علي والدتها
اماني بدموع:بنتي
ارتمت حياه في حضن والدتها تضمها كمن عادت له الحياه تبكي بشده
حياه بقلق:اي حصلك ي ماما انتي كويسه
اماني:انا كويسه ي بنتي مفيش حاجه
حياه بدهشه:بابا قالي انك تعبانه و
قطع حديثها مجئ والدها ومعه ناديم
حياه بصدمه:ناديم
كمال:انتي هتتجوزي ناديم ومش عايز اي كلمه
حياه بصدمه وغضب: المره الاولي بعتني ليه وجوزتني غصب عني بحجه انك مديونله بفلوس وهيسجنك المرادي اي حجتك ي اللي المفروض ابويا
كمال:هتتجوزيه غصب عنك رجلك فوق رقابتك
نظرت حياه لناديم:دا ع جثتي اغلط مره تانيه واتجوزك ثم وجهت حديثها لابيها لتكمل:انا قدامك اهو اعمل اللي عايزه...ادبحني احرقني اعمل ما بدالك لكن اتجوز الحقير المنحط دا شئ مستحيل يحصل لتتفاجئ بوالدها ويده تهوي ع وجهها لتسقط ارضا والدماء تخرج من فمها
جثي ناديم علي ركبتيه وامسك برأسها
حياه بغضب وقد ازالت يديه:ابعد عني اياك تلمسني
اماني بدموع:ابوس ايدك ي كمال سيبها ف حالها حرام عليك اللي بتعمله فيها دا
ازاحها كمال من طريقه واتجه لحياه وامسكها من حجابها كمال:لو سمعت نص كلمه منك تاني متلوميش غير نفسك
اسرعت اماني وانقظتها من بين يديه لتقول بسرعه:هقنعها انا ياخويا بس متعملهاش حاجه لتمسك بحياه وتأخذها للغرفه وتغلق الباب
اماني:ادخلي اغسلي وشك ي بنتي ومتقلقيش طول منا عايشه مش هخلي حاجه تحصلك
اومأت حياه بدموع واتجهت للمرحاض
اما اماني اخرجت هاتفها واتصلت علي ميران
ميران:طنط اماني عامله اي
اماني:بخير ي بنتي معاكي رقم آسر
ميران بإستغراب:لا بس حضرتك عايزاه ليه
اماني:كمال عايز يرجع حياه ل ناديم ومفيش غير آسر اللي هيقدر عليه
ميران:متقلقيش ي طنط انا هوصله بس انتي حاولي تعطليهم شويه
اماني:طيب ي بنتي
جلست تفكر ماذا ستفعل حتي خطرت لها فكره لتسرع وتجلب حبوب المنوم خاصتها
كمال:المأذون ع وصول المحروسه فين
اماني بتوتر:جوا ع بال م يجي تكون جهزت
احضرت كوب ماء واحدي الحبوب
اماني:خدي الحبايه دي ي بنتي بسرعه
حياه:اي دا ي ماما
اماني:اوثقي فيا ومتقلقيش
لتأخذها حياه وتبتلعها
كمال:المأذون بره اخلصي يلا
حياه ببكاء:قولتلك لا يعني لا مش هتجوزوا
كمال بغضب:عقلي بنتك ي اماني بدل م ادفنكم انتوا التنين مكانكم
اماني مسرعه:حاضر حاضر روح انت واحنا هنيجي وراك
خرج كمال لتجلس اماني بجانبها وتربت علي ظهرها بحنان
اماني:الحبايه دلوقتي مفعولها هيشتغل وهيلاقوكي مش كويسه وهيأجله الجوازه
وبالفعل كانت حياه تشعر بدوار شديد تحاول رفع جفونها لكن دون جدوي
ليدخل كمال ويمسك يديها بغضب ويجرها خلفه ويجلسها بجانبه
كمال:ابدأي ي شيخنا
حياه بضعف:انا حامل
ليفتح ناديم عيونه بصدمه
ناديم:اي!!
كمال:انتوا مش كنتم متجوزين
ناديم:احنا متطلقين من سنه ونص ليتجه لها ويمسكها من ذراعيها وينفضها بعنف
ناديم:كنتي ماشيه مع مين ومين ابوه انطقي ليضربها بحده علي وجهها صفعه تتلوها اخري وهو يقول:دا انتي مخليتينيش المسك ولا اقرب ناحيتك ي*****
كانت تتألم ولكنها لا تدري بشئ حولها ليحدث صمت تام دام للحظات اغمضت عينيها لتجد آسر يجلس امامها ويبتسم وشيخ يسألها عن رأيها لتقول بسعاده غامره:موافقه.....ليهنيئهما الشيخ ويقول اصبحتما زوجا وزوجه
كانت تبتسم بسعاده لتغمض عينيها وهي تتمني الا تفيق من هذا الحلم ابدا
يتبع