رواية ماجد وشروق منقذي وملاذي الفصل الثامن 8 بقلم فرح طارق
بعد مرور شهـر.
هويدا ببكاء وهي تجلس بجانبه، تُطالعه وهو لازال في غيبوبته لم يفِق منها..
مدت يدها وهي تمسك بيده وقبلتها ببكاء وابتعدت عنه وهي تحتضن يديه بعدما قبلتها : وحشتني يا عتمان، إنت قدامي أهو بس أنا وحشني صوتك وكلامك معايا، وحشني بعد كل يوم بيعدي نقعد أنا وإنت وتتكلم عن مغامراتك بتاعت زمان والي كنت بتعمله إنت وجمال أخوك مع بعض.
مسحت دموعها بيد والأخرى لازالت تحتضن يدهُ بها وتضمها لصدرها وأكملت بحماس : وحشتني حكاويك بتاعت زمان، ولما تيجي تحكيلي إزاي كنت بتحبني وعانيت إزاي لما اتجوزت جمال أخوك، وشوف النصيب يا عتمان! الدنيا لفت بينا واتجوزتك إنت بردوا، بعد ما اتجوزت أخوك وعدت السنين وإنت كمان اتجوزت! وربنا يحط قدره أن مراتك تموت وهي بتولد هشام وبعديها جمال بردوا مات وأنا اتجوزتك إنت عشان عاداتنا..وده الي أنا كنت مفكراه إنك اتجوزتني بس عشان العادات وإني أربي هشام وماجد سوى..
صمتت لثوانٍ وأكملت والدموع تجمعت بأعيُنها مرة أخرى وأكملت : بس طلعت إنت الي عاوز كده عشان بتحبني، ونصيبك كان أقوى من حبك وبقيت مرات أخوك بدالك بس ف الآخر بقيت مراتك إنت.
قبلت يداه وضمتها لصدرها بحنو وأكملت : من يوم ما بقيت مراتك وأنا بشوف حبك ليا، مفيش يوم زعلتني إلا لما صالحتني ف يومها، ولو أنا الي زعلتك كنت بردوا بتصالحني إنت، من يوم ما اتجوزتك كنت ونعمة الزوج يا عتمان والاخ وكل حاجة..
فاكر يوم ما بقيت مراتك قولتلي إيه يومها؟ قولتلي مش هقولك أنسي جمال أو شليه من قلبك وحطيني مكانه، أنا الي بنفسي مع الأيام هعملي مكان جديد جوة قلبك يا هويدا، وإنت معملتش المكان ده يا عتمان، إنت خدت قلبي كلوا لحسابك.
انهمرت الدموع من عينيها بغزارة وأردفت وهي تقبل يده بلهفة وعِشق : وحشت هويدا يا عتمان، وحشتها أوي أوي، قوم وصالحني عشان زعلانة منك، لأني هونت عليك تقعد شهر كده من غير ما أسمع صوتك، من غير ما أشوف بصتك ليا الي كلها حب ودفا، من غير ما تحضني وتبوس راسي وتقولي ربنا يحفظك ليا، هتصالحني يا عتمان على كل ده.
صمتت لثوانٍ وأكملت : أو أنا الي اصالحك بس قوم إنت يا عتمان وسمعني صوتك من تاني عشان روحي ترُدلي من تاني يا عتمان.
ظلت تبكي وهي تحتضن يدهُ، و وضعت رأسها بجانبه واغمضت أعينها حتى تنام بجانبه.
في غرفة ماجد و شروق.."
كاد أن يفتح باب الغرفة ويذهب لعمله ولكن استوقفه صوت شروق الهامس وهي تنطق إسمه بهمس..
أبتسم ماجد وهو يستدير إليها وأردف : إنتِ مُصرة مروحش شغلي يعني؟
نهضت شروق من نومها وجلست على الفراش، وأردفت بنعاس : مصحتنيش ليه؟
ماجد : الوقت بدري أوي يا روحي، هتصحي ليه من دلوقت؟ مردتش اقلقك وقولت أنزل الشغل واخليكِ نايمة براحتك.
ضمت ملامحها بحزن وأردفت : ما أنت الأول كنت بتصحيني، اشمعنا دلوقت؟
إقترب منها وهو يبتسم لها بحنو حتى جلس بجانبها وأردف : حبيبتي إنتِ مش شايفة نفسك؟ من أول يوم عرفت فيه بحملك وإنتِ تعبانة.
شروق بإبتسامة وهي تحتضن وجهه بين يديها : مين قالك إني تعبانة؟ أنا كويسة وزي الفل أهو.
أمسك ماجد بيديها وضمها وأردف : لأ يا شروق تعبانة بس بتقاوحي معايا ومع نفسك، بس شكلك الي مش عارف يخبي تعبه ف باين عليه.
أكمل بحزن : أنا عارف إني قصرت أوي معاكِ والفترة الي فاتت كنت مشغول ف كذا حاجة، مشاغل ف الشركة وكمان تعب بابا وكل شوية بجيبله دكتور شكل، حقك عليا يا شروق أنا آسف والله.
شروق مقاطعة لهُ : أولًا مفيش آسف بينا ثانيًا محصلش حاجة وأنا كويسة ومفيش أي تقصير منك خالص والله.
ماجد وهو يقبل رأسها : طيب يا حبيبتي، خلي بالك من نفسك وأنا هروح الشركة على طول هخلص حاجات بسرعة وهاجي اخدك عشان نروح للدكتورة.
شروق : دكتورة! ليه؟
ماجد : إنتِ مش شايفة شكلك يا شروق؟ أنا خايف أوي بجد صدقيني، شكلك تعبان أوي و وشك لونه مصفر وكمان حوالين عينيكِ باين عليها التعب أوي.
أمسك بوجهها وأردف بأسف : أنا آسف إني كنت بعيد عن كل ده..
قبل يديها وأكمل بأسف وندم : حقك عليا بس النهاردة هنروح للدكتورة ونشوف هتقول أيه والي هتقول عليه أنا الي هشرف عليه بنفسي من أكل وشرب وعلاج وكلوا، اتفقنا؟
شروق بإبتسامة : اتفقنا.
ماجد وهو يقبل رأسها : خلي بالك من نفسك وأنا مش هتأخر.
شروق : حاضر.
رحل ماجد لعمله و نهضت شروق من مكانها ودلفت للمرحاض سريعًا بتعب شديد وهي تشعُر بالغثيان..
بعد وقت قضته بإفراغ ما في معدتها، عادت للفراش بآلم وقررت أن تخلد للنوم..
بعد وقتٍ في شركة ماجد.."
داخل مكتبه كان يجلس وعمرو أمامه..
ماجد : عملت إيه؟
عمرو : بلغت زي كل مرة عن المعاد والمكان بس للأسف المرة دي راحوا ملاقوش أي حاجة.
رجع ماجد بكرسيه للخلف بغضب ومن ثم عاد مرة أخرى وأردف : خليك وراه يا عمرو، وخليك حريص أكتر واكتر، وكده هشام أشترى حد من الي عندنا.
عمرو : أيوة، وأنا بحاول أعرفه..
ماجد : أنا هعرفه بنفسي، بس إنت خليك مراقب هشام دايمًا، وأعرف بيقابل مين واعرفلي مين الي بيشتغل معاهم.
عمرو : دول ناس هو نفسه ميعرفهمش.
ماجد بعدم فهم : إزاي؟
عمرو : يعني ناس بيشغلوا من ورا الشاشة، محدش يعرف أيهم أي طريق ويعرف عنهم حاجة، حتى هشام برغم شغله معاهم لكن بردوا من ورا الشاشة..
ماجد بصميم : لازم أعرف مين يا عمرو، لازم.
عمرو : هتفتح على نفسك أبواب جهنم لو عرفت هما مين، دول كل لعبهم من ورا الشاشة، محدش يعرف وش ليهم والي بيعرف بيبقى وشهم آخر حاجة بيشوفوه، لغايت البوليس مش قادر ع اللعب معاهم، إنت هتقدر؟ وسيبك من ده عيلتك؟ مراتك؟ إبنك أو بنتك الي جاي خلاص؟ خاف عليهم لأن دول أول ناس هتتأذي وخصوصًا مراتك لأن دول غدارين ولعبهم بيبدأ بالضعيف.
ماجد : مش معقول هسيب هشام ف وسطهم يا عمرو، لازم أتدخل واطلعه من ضمنهم، هشام إبن عمي واخويا و واجبي كـ أخ احميه وهو..
قاطعه عمرو : وهو عارف هو بيلعب مع مين وبيعمل إيه، لكن إنت لو اتدخلت هتدخل ناس تانية معاك ملهاش ذنب يا ماجد، هشام مفكرش فيك ولا ف أبوك ولا ف أي حد، معاك إنه أخ بالنسبالك بس هو رمى نفسه ف نار هو كان شايف مدى حجمها وإنها ممكن تسحب كل الي وراه معاه وبردوا رمى نفسه عشان هو مفكرش غير إنه يدفي نفسه بيها.
انغمس ماجد بالتفكير في حديث عمرو، يعرف أنه معه كل الحق ولكن هشام أخيه، ف هو يراه كذلك، هو يراه الآن بغرفة مُظلمة و واجبه كـ أخ أن يأخُذ بيده لخارج تلك الغرفة ويريه النور من حوله..
عمرو : أنا عارف بتفكر ف ايه، بس مينفعش..ممكن تسلم للشرطة كل الي معاك، وهما يتصرفوا.
ماجد : لو سلمت ليهم أول واحد هيتحبس هو هشام.
عمرو : وده عقابه من ربنا على الي عمله، ممكن تقول كده على فكرة.
صمت ماجد يُفكر بحديث عمرو بينما أكمل عمرو : أنا آسف على تدخُلي بس أنا بعتبرك أخ يا ماجد، من يوم ما جيت الشركة وإنت أخ ليا مش مدير وبس، ساعدتني ف كتير أوي و وقفت جمبي كتير و دلوقت واجبي أقف جمبك وأرد ليك لو وأكد ف المية من الي عملته معايا، واسف على كلامي لو ضايقك بس لازم تفكر فيه.
ماجد : ماشي يا عمرو.
نهض عمرو وأردف : أنا هسيبك تفكر شوية وقولي هنعمل ايه
ماجد : إستمر ف الي بتعمله متوقفهوش وأنا هفكر تاني يا عمرو.
عمرو بقلة حيلة : حاضر، عن اذنك
خرج عمرو و لازال ماجد يُفكر بحديث عمرو معهُ.
في الدوار.."
هشام وهو يصفع غادة وقبض بيده على شعرها : بردوا محرمتيش؟ قولتلك إيه مليون مرة؟ سؤالك ورايح فين وجاي منين ابقى بتكلم ف التليفون والاقيكِ واقفة تتسنطي ده إيه؟
غادة بحدة نفضت يده وأردفت : الحق عليا إني عاوزو أساعدك؟
هشام وهو يعقد ذراعيه : تساعديني ف إيه يا غادة هانم؟
غادة بخبث وهي تقترب منه : إيدك وجعتني اوي يا هشام.
هشام بنفاذ صبر : اللهم طولك يا روح، انطقي يا غادة.
غادة : ملكش ف الطيب نصيب، بس ع العموم يعني..
لمحتك كده عاوز تخطف شروق.
هشام : أه عندك مانع؟
غادة : تؤ تؤ، بس إنت مش عاوزني وعاوز شروق، وأنا مش عاوزاك وعاوزة ماجد..
إقتربت منه مرة أخرى وحاوطت رقبته وأردفت ببخبث : يعني نساعد بعض، نبعدهم عن بعض حتى شروق تجيلك برضاها.
هشام وهو يقبض على شعرها بحدة وأردف بغضب : نعم يا روح أمك!! مراتي هحدفها على إبن عمي؟ إنتِ متخلفة يا بت ولا بتستعبطي؟
حدفها هشام ارضًا وأردف : اسمعيني، طلاق ليكِ واسيبك تتهني بحبيب القلب تنسيه، و شروق هتيجي هنا برضاها أو غصب عنها هتيجي هنا وهتبقى مراتي أنا مش مرات ماجد، وهتجوزها عليكِ وهتعيش معاكِ تخدميها.
نهضت غادة بغضب : وأما إنت هتموت عليها كده، اتجوزتني ليه وسيبتها لاخوك؟ كان سهل أوي قدامك إنك تتجوزها قبل مني.
هشام : شئ ميخصكيش، واسمعي الي بقولك عليه، تفضلي قاعدة هنا زيك زي أي كرسي، تنضفي وتعملي أكل وتحضري لبسي يعني خدامة مش أكتر يا غادة، فاهمة؟ وصوتك مسعمهوش تاني.
بصق هشام على وجهها بتقزز وخرج من الدوار بأكمله بينما وقفت هي وأردفت بحقد والدموع تنهمر من أعينها : شروق، شروق حتى ماجد اتهوس بيها، بس ورحمة أمي ما هنيك لا إنت ولا ماجد عليها، وهحرق قلبكوا إنتوا الإتنين عليها ويومها خليكوا إنتوا الإتنين الي تترجوني.
في مكان آخر.."
بعدما قص عليها هشام ما حدث معه هو وغادة أردفت : وإنت ليه فعلًا معلمتش كده؟
هشام : عشان أبعد ماجد عن هنا، ماجد لو كان اتجوز غادة كان هيفضل ف الدوار، و رجلوا كانت هتاخد على المزرعة كتير، إنما شروق مقطوعة من شجرة، ملهاش إلا أبوها الي نسي إنه عنده بنت من الأصل، ف ماجد مش هيفكر يخطي ف البلد غير الزيارات بس، لكن غادة مش سهلة كانت هتفضل تلعب عليه لغايت ما تقوم ف دماغه يجي المزرعة، ويومها لو كان حصل كل شئ بخطط ليه اتخرب خالص.
ضحكت بدلال وحاوطت رقبته وأردفت بدلال : دا إنت شيطان يا هشام.
هشام بفخر : عيب عليكِ، أنا هشام المهدي، من عيلة المهدية معروف دماغهم إيه.
أجابته بدلال وهي تحرك أناملها على وجهه ببطئ : طب إيه يا أبن المهدية.
هشام بضحك : بتصحي الشيطان الي جوايا إنتِ.
أجابته بغموض وهي تحاوط رقبته : ما هو ده دوري، اصحي شيطانك كل ما يفكر إنه ينام.
في ڤيلا ماجد.."
تجهزت بعدما حادثها ماجد واخبرها بمجيئهُ حتى يصطحبها للطبيبة..
نزلت الدرج و وجدت هويدا أمامها..
هويدا : رايحة فين يا شروق؟
شروق : مع ماجد للدكتورة.
هويدا : ماشي يا بنتي ربنا يطمنا عليكِ
شروق وهي تتثأب : ما تقنعيه إني كويسة وتخليه يسيبني أطلع أنام.
ماجد من خلف هويدا : يلا يا شروق، نروح نطمن عليكِ وبعدين تعالي نامي براحتك.
شروق : قوليله يا ماما إن كل ده طبيعي من الحمل.
هويدا : لأ يا بنتي مش طبيعي، الطبيعي تتعبي شوية شويتين، إنما إنتِ على طول تعبانة يا شروق وشكلك دايمًا تعبان ومبتاكليش وكل شوية ترجعي و وشك بقى قد اللُقمة، روحي اكشفي يا بنتي نطمن عليكِ و ع الي ف بطنك.
شروق : ماشي يا ماما.
ماجد وهو يمسك بيدها ويسحبها بحنو : يلا بدل ما تنامي تاني.
ضحكت هويدا عليهم وخرج الإثنان متجهين للطبيبة.
بعد وقت كان يجلس الإثنان بغرفة الكشف بإحدى العيادات والطبيبة تجلس أمامهم.
الطبيبة بعملية : وزنك قليل أوي، إنتِ ف الشهر التالت دلوقت، ف بدايته و الحمل تقيل عليكِ لأنك لسة 18 سنة والمفروض كان من البداية اجلتوا الحمل شوية لحد ما صحتك إنتِ تكون مستحملة أنها تشيل طفل.
ماجد بقلق من حديثها : ط..طب هي هتكون كويسة؟ م..ممكن الطفل لو خطر عليها ن..نزله.
قاطعته شروق بغضب : إنت بتقول أيه، استنى الدكتورة تكمل أكيد مش هتقول حاجة زي دي!
الطبيبة : مش هنزل الطفل، بس لازم إهتمام أكبر شوية، متابعة مُستمرة مع الدكتور، مع الإهتمام بالأكل والأدوية والأكل ليه عامل كبير والعامل التاني العلاج، وكمان هتمشي على محاليل شوية لأن الأنيميا عندك مش مظبوطة نهائي.
شروق بهلع : لأ محاليل لأ ماجد لأ اوعاك!
حاولت الطبيبة كبت ضحكتها وماجد أيضًا على خوف شروق، بينما أمسك بيديها بحنو : طب والطفل؟ إنتِ مش قولتي مش هتنزليه خالص؟ ولازم محاليل جمب الأكل والدوا عشان الطفل.
شروق ببكاء : لأ يا ماجد عشان خاطري.
ماجد للطبيبة : طب مفيش حل تاني غير المحاليل؟
شروق بترجي : أه أكيد فيه صح؟
الطبيبة : هو فيه، لو مشيتِ صح ع النظام بتاع العلاج والأكل غير كده هنضطر نلجأ للمحاليل.
شروق : لأ إن شاء الله همشي عليهم.
نظر ماجد للطبيبة نظرة باسمة شاكرة مما فعلته، ف هي أخبرته حينما كانت ترتب شروق ملابسها أن حملها كان خاطئًا من البداية بسبب ضعفها الشديد واقترح هو أن تُخيفها بالمحاليل حتى تواظب على طعامها والأدوية، ف هو يعرف مدى خوف شروق من الحُقن.
أمأت لهُ الطبيبة بتفهم ودونت لهم بالورقة بعض الأدوية و وصتهم على الطعام وخرج الإثنان من العيادة عائدين للمنزل..
في السيارة كان يجلس الإثنان وماجد يسوق السيارة بحذر حتى توقف بإحدى الأماكن..
شروق : وقفت ليه؟
ماجد : هنتغدى سوى بعدين نروح.
شروق : طب ماما هتتغدى لوحدها؟
ماجد بتفكير : اممم هي أكيد هتستنانا، خلاص ناكل ونجيب ليها أكل معانا واحنا راجعين، إيه رأيك؟
شروق بإبتسامة : ماشي.
نزل الإثنان من السيارة ودلفَ للمطعم..
ماجد بإبتسامة بعدما دلفَ وجلس الإثنان على إحدى الطاولات : تاكلي إيه؟
شروق : نفسي ف بيتزا أوي أوي.
ماجد : عيوني أحلى بيتزا دلوقت..
جاء النادل وطلب ماجد بيتزا لهُ ولشروق..
شروق بعدما رحل النادل : عرفت منين إني بحبها بالفراخ؟
ماجد بإبتسامة : من وقت ما اتجوزنا لحد دلوقت فترة تكفي إني اعرف اجي كل حاجة مراتي بتحبها..
أبتسمت شروق بخجل وأكملت بتساؤل : أه صح امتحاناتي أمتى يا ماجد؟
ماجد وهو يحُك رأسه وأردف باسف : آ.. أنا آسف يا شروق إني عملت كده من غير ما استشيرك حتى، بس أنا أجلتلك السنة دي
شروق بحزن : ليه؟
ماجد : عشان حملك وأنتِ تعبانة والسنة الجاية تكوني ولدتي وبقيتِ كويسة وروحي الجامعة من أول سنة وأول يوم من جديد.
شروق بحزن : ماشي يا ماجد.
أمسك ماجد بيدها وأردف : حقك عليا أنا عارف كان نفسك ف الجامعة إزاي وكمان كنتِ فرحانة قد إيه بيها، بس يا شروق مكنش ينفع تذاكري وتروحي وتمتحني وإنتِ تعبانة كده، واوعدك السنة الجاية هتكوني قومتي بالسلامة و ترجعي لدراستك من تاني و أنا الي هذاكرلك بنفسي.
إبتسمت لهُ شروق وأردفت : ماشي يا ماجد.
في مكان آخر..
كان ينام بالفراش وتِلك الفتاة بأحضانه..
إبتعدت عنه وأردفت بتساؤل : هتظهرني امتى يا هشام
هشام : اظهرك لإيه؟