رواية سما واسد سمائي الزرقاء الفصل الثامن 8 بقلم الكاتبه الصاعدة
(عاوزاكم تحسوا البارت دا كويس جدا )
البقاء لله
اسد بصراخ - بابااااااااااااااا
وقعت فريدة مغشيا عليها....
مليكة - الحق ماما يا اسدد
حمل الممرضات فريدة الي غرفة خاصة
دخل اسد الي غرفة والده
يمشي ببطئ شديد وانفاسه تتصاعد وتهبط
وقف امام سرير والده ورأى جسده المغطي
لم يتمالك نفسه جلس ع ركبته
مسك يد والده......
-اااااااه صعبة يابابا صعبــة
بكاء......بكاء..... وهل هناك كسرة مثل كسرة الوالد وفقدان الابن له..؟!
وضع اسد رأسه في كف يد والده واخذ يبكيي
دخلت سما ووقفت خلف اسد وقالت بصوت باكي خافت
-سيبه يا اسد....
اسد رفع راسه ونظر لها بعيون حمراء
- اطلعي برا ياسما
سما بقوة عكس مابداخلها
- مش هسيبك كدا يابن عمي
ثم جلست ع ركبتها بجانبه ومسكت بيد عمها
-كان سندي الوحيد واللي فاضل ليا بس خلاص بقيت لوحدي يا اسد
انت خسرت واحد بس
انا خسرت اربعة....بابا..ماما...جدو...وحتى عمي اللي كان في ضهري كله اختفي
بص للفاضل ليك مش اللي فقدته
اسد بسرحان - جاسر...وماما ومليكة وسليم.........ثم صمت قليلا
وسماا
نظرت له سما وانتو اللي ليا
دخل جاسر بتمالك اعصاب
-خللي الدكتور يجهز اجراءات الدفن يا اسد
اسد وهو يقف
-يلا
خرجت سما وذهبت الي غرفة فريدة
مليكة ببكاء اطفئ هيبتها - اطلعي برا ياسما لو سمحتي مش قادرة اشوفك براااااااااااا
سما وهي تقف مكانها - مش طالعة يامليكة انتي خسرتي باباكي وانا خسرت دنيتي
استيقظت فريدة في تلك اللحظة
مليكة بسرعة - ماما
سما - مرات عميي..
فريدة وهي تنظر لسما
اشارت لسما كي تقترب
-تع...تعالي....ياا..سماا
ذهبت سما بسرعة لها وامسكت بيدها
رجعت مليكة اللي الخلف وبصوت مسموع لها فقط
-ليه ياماما .......
فريدة بضعف - ياسما امنية عثمان لازم تتنفذ ارجوكي
سما وهي تهدأ فريدة - هشش استريحي دلوقتي بس ونتكلم بعدين
تمت كل الاجراءات والاخبار نشرت في كل مكان بأن عثمان الشافعي
رجل الاعمال الكبير توفي يوم...........
ودفن ثاني يوم وتولى ابنه الكبير اسد ادارة اعمال والده ونائبه اخيه جاسر
عم الظلام في كل القصر
كانت فريدة جالسة بهدوء وقد اهلكها البكاء وتجلس بجانبها زينب اختها
زينب بحزن ع اختها - اجمدي يافريدة انتي مكنتيش كدا والاعمار بيد الله
فريدة بقه'ـر- كان عمري يازينب مش قادرة اتخيل اني مش هشوفه تاني صعبة
كانت مليكة تجلس وهي متكورة ع نفسها بجانب الحائط
اتت سيرين بغنج وملابس لاتليق بعزاء نهائيا
-معلش ياليكا اكيد هو ف مكان احسن
مليكة بحزن وقد جفت دموعها - اكيد
سما من الخلف - مليكة جدعة وهتقف ع رجليها لوحدها انا عارفة
مليكة بغضب - ابعدي عني ياسما ابعدييييي
اخذت مليكة تصرخ بهستيرية - ابعدييييي انتييي السبببب ياسمااااا
انتي السببببببب بابااااااااا لااااااا مش مصدقهه لااااا
سما بحزن ولكن داخلها فقط فهي تحاول ان لا تخرج مابداخلها امام احد
-اهدي يامليكة اهدييي كفايا مامتك ليه عاوزه تعذ'بيها كدا اهدييي
سيرين وهي تنظر لها بق'ـرف -سيبيها تطلع اللي جواها يابت
سما وهي تنظر لسيرين نظرة مرعبة
-بت؟؟؟؟؟
سيرين وقد شعرت بهيبة غريبة - ا..ااه مش انتي الفلاحة اللي جات من الارياف صح
سما بهدوء - قدامك عشر ثواني تختفي من قدامي والا هوريكي الفلاحة دي بتعمل اي في البنات اللي زيك
شعرت سيرين بخوف وذهبت للجلوس بجانب والدتها زينب وفريدة
مليكة وهي تذهب الي الاعلي
-بكر'هك ياسما اوووي
وذهبت الي غرفتها
اسد وهو جالس بهيبة مع اصدقاء والده
دخل آسر ببرود ووقف امام اسد ثم وضع يده ع كتف اسد
-البقاء لله يا اسد
نظر له اسد بتعجب ثم قال بصوت يسمعه آسر فقط
-عارف يا آسر لو تعمل مسرحية من بتوعك لتندم
آسر بهدوء- مسرحية اي يا اسد ماتقولش كدا
نظر له اسد وهو يعرف ان آسر ورائه عاصفة
انتهى العزاء وكل شيئ
ذهبت سما الي غرفتها
مأواها....
(هل ذهب...هل انتهى.....كيف وقد كان في قلبي....لو كنت بس تقولي...لو كنت بس تفهمني.....بعدت عني في اشد وقت كنت محتاجاك فيه...بعدت عن عيوني وعن قلبي.... بعدت ياسندى...
كنت لي كل شيئ من بعد اللا شيئ.....ازاي....عيونك كانت امان ....
صوتك كان دفااا
غيابك هيطول....وجودك هيزول....انكر بكدا وانكر باللي هيكون...
نظرتك كانت امااان فمن لي من بعد والدي غيرك...
شعرت كأنني قطعة منك..
لا ترحل.....لا ترحل....)
دق باب سما
مسحت سما دموعها بسرعة - وجدتها فريدة
-جيتي ليه يامرات عمي كنتي تقولي وانا اجيلك ادخلي ادخلي
فريدة وهي تجلس ع سرير سما
-تعالي ياسما
جلست سما بجانب فريدة
فريدة وهي تمسك يدي سما كانها طوق نجاة
-سما انتي اللي هتقدري تطلعي اسد ومليكة من اللي هما فيه
ارجوكي ماتسيبيش اسد لوحده هو محتاج سند ليه دلوقتي
وافقي ياسما ع اسد
سما بهدوء- حاضر يامرات عمي
فريدة براحة كانه كان جبل ثم وقع من عليها
-. خليها ماما
سما بحزن فهي لم تجرب ذلك الاسم منذ سنوات
-م....ما...ماما
ثم انطلقت
سما في بحور دموعها
اخذتها فريدة في احضانها
-حبيبتي يابنتي شوفتي كتير ولسه ياما هتشوفي
نامت سما في احضان فريدة ثم وضعتها ف سريرها ببطئ وخرجت
فريدة
فتحت سما عيونها
- ااااه ع قلبي دا ااااه
ثم نامت
ذهبت فريدة الي اسد الذي كان جالس بشرود في غرفته
-اسد
-ماما ادخلي ياماما
-اسمعني يا اسد ولو لمرة
اسد بهدوء -نعم يامااما
(اسد كان يعرف ماتريد والدته قوله)
-وافق ع سما يا اسد وافق بقاا يابني ليه تعب القلب دا لييه
-اسد وهو ينظر الي اللاشيئ
-موافق
(اسد يعد اشياء كثيرة في عقله ولكن لا احد يعلم ماهي)
______
في منزل سيرين
كانت تتحدث سيرين ف الهاتف
انا قلت اني حامل واسد شكله مش مصدق شوف بقا هتعمل اي لان اسد مش سهل صدقني ومش هيعديها كدا
مرت والدتها زينب في تلك اللحظو بجانب غرفة سيرين وسمعتها
زينب بصدمة وهي تهبد يدها ع صدرها - يالهوي ياسيرين
ثم ذهبت سريعا الي غرفتها
سيرين - ازاي يعني هعمل اي وبعدين انا سمعت كام كلمة كدا وانهم ناويين بجوزوا البت الفلاحة دي لاسد والله الناس دي اتجننت
في الجانب الاخر-..........
-طيب هتعمل اي مع مليكة هتفضل معلقها بيك كتير كدا
-............
-اي اتجوزتهااا؟!
-.........
-لا دا لو اسد يعرف هيقت'ـلها
-...........
-انت عارف عواقب اللي بتعمله دا اي يا اسر
اسر في الجانب الاخر من الهاتف - صدقيني انا مش هعدي م'ـوت بابا كدا عادي ياسيرين لازم انتقم لازم
سيرين بحق'ـد - وانا معاك لازم ندمر العيلة دي يا آسر لازم
ثم اغلقت سيرين المكالمة ونامت ع سريرها بارهاق
ولكن صورة شخص عبرت من امامها
سيرين بألم وهي تضرب قلبها
-كفايا بقاا كفايا اطلع من قلبي حرام عليييك ليه بتعمل فيا كدا ليييه
مش قادرة انا اكتفيت بجد وجعت قلبي ليييه
(طب كنت وعيني انك هتسيبني وهتغيب عني
نسيتني ولا لسه.....
بحلم بيك كل يوم وااااه من دي احلااام ااااه
كانك كنت ماس بالنسبة لي
ولكن تحطم................
غيابك عن قلبي دمرني.....طفيت وهديت...
بالعكس انا انكسرت.....ارجع لقلبي وحس بيا بقا حس ......
بكيت لدرجة ان وسادتي كادت ان تشتكي...
الم يصل لك احساسي بعد الم يصل.........؟!!!)
اتى الصباح ع ابطالنا
نزلت سما الي الاسفل وكانت قوية حقا
كم أنتي قوية ياسما كمم..؟
اسد باستغراب - اي اللي صحاكي بدري كدا
سما بهدوء- عادي..
-سما
-امم
-تتجوزيني؟
سما وهي تنظر له بألم
-موافقة
..........
يتبع......