اخر الروايات

رواية ضراوة العشق الفصل الثامن 8 بقلم دهب عطية

رواية ضراوة العشق الفصل الثامن 8 بقلم دهب عطية 





البارت الثامن 🦋

ولكنه توقف فجأه حين سمع صوت رجولي رخيم ياتي من غرفتها.........

عقد حاجبيه بشك وقد عصفت الأفكار السوداء في عقله وتهجمة ملامحه بمقت واضح وهو يتجه نحو
الباب واضع يده على المقبض بمنتهى العصبية المفرطة....

دلف للغرفة الدافئه ذو العطر الانثوي الطاغي عليها

تفقد المكان بعينيه سريعاً وهو يغلق الباب بحركه فاتره....

كانت مظلمه قليلاً فقط القليل من الاضاءه الخافته تنير المكان بشكلاً شاعري...

الحوائط باللون الوردي ديكور انثوي باناقه عصرية تغيرت الغرفه عن الطفوله وهذا طبيعي فمن تمكث
بها انثى بمعنى الكلمه....

لاحت منه نظره على فراشها النظيف والمرتب وانتبه أكثر للاب توب الموضوع عليه ويبدو انه تتابع فلماً ما ذلك هو مصدر الصوت الرجولي اذاً...

تنهد براحه ، عقله وشيطانه يصور له أسوء الأشياء عنها....

قد ظلمها تلك المره لا محال من الاعتراف بذلك،لكن اين هي لماذا الغرفة هادئه خاليه منها....

أقترب من الفراش ليغلق هذا الجهاز بحنق وعينيه تبحث عنها عند الشرفة المُغلقه....

مد يده واغلق الجهاز وحين رفع يده تعلق في ساعة
معصمه شيءٍ ما رمق هذا الشيء الرفيع ناعم الملمس...

رفع حاجبه وهو يتفحص إياه ليجدها احد الملابس الدخليه الخاص بها....

شتم في سره بضيق وهو يضعها مكانها ليجد بجوارها ثياب للنوم انيقه يبدو أنها؟....

أنتبه أخيراً لصوت الماء بعد اغلاق هذا الجهاز...

مط شفتيه بحرج فوجوده هنا غير لائق به او بها
لكن لا يعرف ما دهاه ليفعل هذا....

القى نظر اخيره على الثياب وهم بانصراف وهو يعنف نفسه على قلة تهذيبه وعدم احترام خصوصية الغير....

فُتح الباب بعد ان اخذ خطوه واحده داخل الغرفة...

رفع عينيه عليها ليجدها تكاد لا تراه وهي تخرج من الحمام بمنشفة بيضاء تعانق جسدها بتناغم مبرزه ساقيها وذراعيها وكتفيها العاريان والذي لا تزال اثار الماء تداعبهم باثاره...بلع ريقه وهو يجدها تضع شعرها المبلل على ناحيه واحده وتجفف جانب عنقها بمنشفه صغيره بين يدها فبرز الوشم المبلل
بوضوح على جانب عنقها...

لمعة عينيه بالرغبه يكاد يحترق جسده وهو يراها أمامه بهذا الشكل المغري وجسدها الغض الممشوق يتمايل أمامه بمنتهى الراحة...

أخيراً تقدمت للخروج من أطار باب الحمام وهي ترفع رمديتان ناعستان بل اهداف نحوه....

شهقتها لم تكن مفجأه فهو توقعها بعد ان تجده كالحائط فوق رأسها....

"انتَ بتعمل اي هنا....ودخلت اوضتي إزاي..."

أجاب بتهكم...
"هكون دخلتها إزاي من الباب اللي سيباه مفتوح..."

وضعت يدها في خصرها وهتفت بسخط...
"وللهِ.... وهو اي باب مفتوح كده... تدخله.... إيه مش عارف ان دي اوضتي..."

غزر اصابعه في شعره من هذا الموقف المحرج...
"لا مخدتش بالي...."

"يعني إيه مخدتش بالك انتَ عارف ان دي اوضتي ومتغيرتش من زمان...."

لوى شفتيه يمين ويسار بعدم اهتمام..
"مبركزش في الحاجات دي..."

رفعت حاجبيها بحنق وسريعاً قامت بطرده قائله...
"طب ممكن بقه تطلع من اوضتي... ولا اي رايك..."

"ماشي... طالع..." لاحت منه نظره على ملابسها الموضوعه على الفراش ، بارزة الهواية بوضوح...

نظرت الى ماينظر بعدم فهم وسريعاً شهقت مره اخرى وهي تتجه للفراش وتخفي ملابسها خلف ظهرها وهي تقول...
"اي قلة الأدب دي... انتَ كمان فتشت في حاجتي..."

زفر بنفاذ صبر وهو يرى لسانها السليط يتطاول عليه مره اخرى...
"هفتش في حاجتك ليه... من جمالها اوي... ولا يكونش انا اللي مطلعهم من الدلاب ليكي..."

نظرت بتشنج هائل ووجنتيها تتزايد حمرة حرج وغضب...

"ليك عين تكلم بعد اللي عملته في شركه..لا وكمان جاي بالليل تدخل اوضتي من غير إذني وتفتش في حاجتي...."

رد بسخرية...
"وللهِ لو عايزه يكون في خصوصية اكتر.. اقفلي على نفسك بالمفتاح..."

صاحت بهياجاً اكبر....
"يسلام... ومتحترمش انتَ بقه نفسك ليه ومتدخلش اوض نوم غيرك..."

رفع حاجبه بصدمه...
"انتي بطولي لسانك عليه.... انتي اتهبلتي..."

اقتربت منه بغضب هائل وهي تلوح بيدها أمامه
وترفع صوتها العالي عليه...
"احترم نفسك وخرج من اوضتي و..."

شهقت وهي تجده يفعل تلك الحركه اللعينه حين يغضب يحاصرها خلف اي جدار صلب ويحجب العالم عنها ولا ترى سوا وجهه الغاضب المخيف...

هدر بصوتٍ خافض مهيب...
"انا كده كدا كُنت خارج من اوضتك مش هبات في حضنك يعني...."

رفعت حاجبيها من وقاحة كلماته.. ثم وجدته يتابع بنفس الغضب...
"وخدي في بالك.. ان اكتر حاجه بتقفلني من اي واحده قدامي لسانها الطويل... وصوتها العالي... وتشويحت ايديها وهي بتتكلم... وانتي ماشاء الله عليكي مبتعرفيش تعملي غيرهم معايا.."

قبض على يدها بقوة فتاوهت وهي تهتف بعناد...
"سيب ايدي ايه الافترا دا ياخي... ااه حرام عليك إيدي.."

ترك يدها بعصبية وهو يصيح بنفاذ صبر...
"قولتلك لسانك ميطولش انتي إيه مبتفهميش..."

كانت تدلك كف يدها بيدها الاخرى ولكن حين سمعت كلماته استشاطت غضباً وهي تلكزه في صدره عدة مرات بغضب..
"انتَ اللي مبتفهمش.... وايدك طويله ولسانك اطول منك اخرج برا اوضتي بقه وكفايه كده...."

سيطر على عصبيتها حين ضم ذراعيها ببعضهم وهو يهدر بغضب هائل..
"قولتلك خارج.... مش هبات فيها يعني... انتي بس لو تسكتي هخرج على طول...."

صاحت كالمجنونه بحنق...
"طب اخرج بقه أخرج....." حين كان يسيطر على ذراعيها بين يداه كانت تحرك قدميها بغضب وقد
ضربته بركبتها اسفل الحزام عنوة عنها من فرط حركاتها ...

تركها سريعاً وهو يخرج تاوه خافض قبل ان يسيطر على نفسه أمامها ويخفي وجهه الأحمر من شدة الألم...

توسعت عينيها وعضت على شفتيها بحرج وهي تكتشف مافعلته...

تعلم ان تلك المنطقه ان تأذت ممكن ان تعمل عجز جنسي او تسبب شيءٍ في الانجاب او اي شيء
اخر باستثناء انا المها أكيد أشد من لكمة تحت العينين...

اقتربت منه وهو يوليها ظهره وضعت يدها على كتفه وهي تهتف بأسف...
"انا اسفه ياعمرو ولله ماكنت أقصد...دي حصلت غصب عني....و..."

اعتدل في وقفته بعد ان كان منحني قليلاً ثم هتف بصوت حجري...
"خلاص محصلش حاجه...."

توجه نحو الباب وهو يفتح إياه وقبل ان يخرج التفت لها وهو يقول بأمر ناهي...
"بعد كده اقفلي اوضتك عليكي بالمفتاح و خصوصاً وانتي داخله الحمام..."

اسلبت عينيها وعضت على شفتيها بخجل فلم تسمع
بعدها الى صوت الباب يغلق خلفه بفعل يده..

تنهدت بعمق وهي تغلق الباب عليها بالمفتاح وتوجهت لملابسها لترتديها وهي لا تصدق
انه اقتحم خصوصيته بكل سهوله وبعد شجار معه
خرج وهو يخفي كوامن الألم الذي سببته باللحظة غباء....

"حرام بجد....يعني الموضوع حساس ومحرج اوي..اي اللي عملته دا بس..."تحدثت وهي تجفف شعرها امام المرآة فلمحة قميصها البني القصير
والذي ترتديه وقد رآه هو وملابسها الدخليه قبل خروجها واثقه انه عبث في اشيائها مثلما اغلق الاب توب الذي تركته مفتوح على احد الأفلام العربية....

برمت شفتيها بغضب...
" يستاهل برضو اللي عمله دا عيب ومينفعش... وكمان مش معترف ان غلطان... "زفرت بحنق..
" بس برضو عيب اللي انا عملته ده... "اتجهت للفراش بتزمر..
" عيب إيه.... انا وللهِ ماكنت قصده حاجه زي دي... "
دفنت وجهها بالوسادة بحرج اكبر...
"ياترى بيقول اي عليه....... ياربي...." عدلت وجهها وهي تنظر للشرفة المغلقه بحرج وعقلها يعيد ويزيد
فيما حدث تاره تعنف نفسها وتاره تصيح بانه
المخطأ في بادي الأمر حينما اقتحم خلوتها
بدون استأذن....
_____________________________________
في صباح اليوم الثاني...في مرأب السيارات في قصر الاباصيري...

ظهرت وعد امام سيارتها بملابس انيقه عباره عن بنطال جينز أبيض وقميص رمادي عصري الشكل
وكالعادة برزة خصرها الممشوق وبطنها المسطحه
حينما اخفت اطراف القميص في البنطال....رفعت شعرها بتسريحه أنيقه وتدلى على وجنتيها من الجانبين خصلتان سودتان ناعمتان الملمس...عطرها
من اعلى الطراز....معظم ملامحها الفاتنه وعيناها الرمادية قد اخفتهم بنظارة سوداء وهي تدلف لسيارتها اشعلت محرك السيارة لتنطلق بها لكنها
لم تعمل....

زفرت بتافف وهي تبعد خصلات شعرها للخلف بانزعاج....
"يعني هي نقصاكي...."خرجت من السياره وهي
تتفقد المكان من حولها فمعظم السيارات الموجوده
لا تلائم الذهاب للعمل ولملائم غير موجود يبدو ان السائق ذهب باحد السيارات لشراء بعض الاغراض و والدتها ذهبت لنادي مع سائقها الخاص...

لا يوجد غير سيارة (عمرو)وتلك خط أحمر فهو أيضاً سيذهب للعمل ام تلك الجديدة اللامعه خاصه بـ(هند)فتلك هدية شقيقها الغالي...

زفرت وهي ترمق سيارتها بحنق وقد خبطت العجلة
بقدميها بتزمر طفولي...
" اوف... يعني هروح بتاكسي... "

ظهر في هذا الوقت عمرو وهو ممسك بين يده ريموت سيارته اتكأ عليه فاصدرت السيارة صوتٍ
عالٍ...لاحظ وجود وعد المتزمره امام سيارتها
فاقترب منها وهو يقول باستفهام...
"وقفه كدا ليه...مش راحه الشركه ولا إيه..."

نزعت نظارتها السوداء وهي تقول بزمجره...
"العربيه مش عايزه تطلع...."

رفع حاجبيه بأستغراب...
"ليه....وسعي كده اما اشوفها..."

ابتعدت من عند باب القياده لج عمرو لسيارة واشعل المحرك فاخرجت صوت متحشرج غريب...

خرج من السيارة واغلق الباب وهو يقول بهدوء...
"العربيه مفيهاش بنزين...انتي روحتي ازاي امبارح..."
عقد حاجبيه وهو يرمقها بغرابه...

"روحت عادي..."

ابتسم باستياء...
"طيب احمدي ربنا انك روحتي عادي..."

اتجه الى سيارته وفتح بابها تارك اياها واقفه مكانها..

لوت وعد شفتيها وهي تعدل وضعيت حقيبتها على كتفها قبل ان تاخذ اول خطوه للابتعاد...

نادها وهو يقول بخشونه...
"راحه فين...تعالي اوصلك ماحنا في نفس الشركه يعني..."

التفتت له بحرج ثم تقدمت بدون نقاش للجلوس بجواره...

انطلقت السياره بين صمت رهيب من كلاهما...

لاحت منه نظره عليها وعلى انقتها وجمالها المعهود..

"نامتي امبارح كويس..."

اتجهت له كلياًّ بتركيز وهي تقول بتعجب..
"ااه الحمدلله...بتسال ليه..."

مط شفتيه بخبث وهو يلقي عليها نظره خاطفه...
"اكيد نمتي امبارح مرتاحه بعد اللي عملتيه..."

ياووقح....

هل هذا حديث يجوز التحدث به يالك من وقح محتال خبيث حد اللعنه...

شتمت إياه وهي تبعد وجهها لناحية الاخرى وتصنعت الغباء...
"لي إمبارح بتحديد يعني...انا بنام كل يوم مرتاحه.."

استدر لها ورفع حاجبه بسخريه مهاتفاً بصوتٍ ناعم

"اي دا بجد وللهِ...."

شقت شفتيها إبتسامة مرحه من تقليده البشع لصوت أمرأه !!!!...

ابتسم على ضحكتها الخافته ونظر أمامه وهو يقول بمكر..
"بتضحكي على إيه..."

تعالت ضحكتها فجأه وهي تقول بمرح...
"عيد المشهد دا تاني..."

قلد صوتها ببشاعه كبيره...
"عيد المشهد دا تاني..."

لكزته في ذراعه بتزمر...
"اي الغلاسه دي انا مش بتكلم كده..."

هز راسه وركز في طريق أمامه اكثر وقد احتل الصمت المكان...

تلك اول مزحه وضحكه بينهم سيتمتع بها في احد ذكرياته الكامنة داخل قلبه..

اوقف السياره عند أحد المطاعم على شكل عربة كبيرة عصرية الشكل وتقنيات...
"تحبي اجبلك فطار..." هزت راسها بنفي يصحبه كلمة الشكر...

رمقها بسأم فهي لن تطلب منه ابداً اي شيء وواثق هو انها لم تتناول شيءٍ صباحاً...

ذهب عند تلك العربة ليدوي طلبه لفطور لاثنين بعد دقائق قد عاد إليها وهو يحمل صنية مستديره من الكرتون عليها بعد الشطائر الساخنة وكوبين من القهوة شهية المذاق...

وضع فطوره على الجزء الأمامي من السيارة
واخذ فطورها اليها بداخل وهو يقول...
"خدي افطاري.....واشربي القهوة بتاعتك..."

نظرت له بحرج..
"انا مش عايزه افطار...انا ممكن بس اشرب القهوه..."

"اسمعي الكلام ياوعد انا عامل حسابك في الأكل..."
مد يده بالصنية فاخذتها منه بحرج...

ابتعد عنها واعطاها مساحة وفطر هو خارج السيارة...

ابتسمت بحزن وهي تلاحظ ابتعده لاجل تلك النقطة..

ياله من نبيل؟

عفواً كان وقح منذ دقائق...

ضحكت على نفسها وهي تقطم من تلك الشطيرة لم تعجبها كثيراً فالمذاق فتلك الشطائر الشعبية البسيطه تروقها اكثر من اي شيء هتفت وهي تتذكر(نهى)تلك السمينة لذيذة الصحبه...
"فينك يانهى وفين العجه..."ضحكت بخفوت وهي تترك الشطيرة وترتشف قهوتها فلقت استحسان أكبر
منها فتلك حقاً الذ مذاقٍ للقهوة المحمصة أذان
تاخذ خمس نجوم ...علقت
بـ....
"Special...."

بعد دقائق معدودة لج عمرو لداخل وانطلق بسيارته
بمنتهى الهدوء...
______________________________________
وصلت لمكتبها وجلست عليه براحه وهي تجد الباب يفتح وتتوجه صديقتها نهى نحوها وهي تقول...
"وعد انتي جيتي..."

لوت شفتيها بسخرية...
"لا لسه..."

جلست على مقعد بجوار المكتب امامها..
"مالك مزاجك مش رايق ليه..."

"عادي...."اعتدلت في جلستها وانحنت للامام مستندة على المكتب وهي تقول بتركيز...
"قوليلي....على روتين النهاردة فالشغل..انا فكره ان مجلة ( f....)كانت طلبه اني اطلع على اول صفحاتهم
بتصميمات ساندي أكمن...."

عضت نهى على شفتيها بتردد..
"ااه المفروض تطلعي...عندهم....وسيشن التصوير
هنا كمان.."هتفت اخر جمله بسرعه..رفعت وعد
حاجبها بغرابه..
"مالك في إيه...مانا عارفه ان السيشن هيبقى هنا...في لوكيشن بتاعنا..."

بلعت نهى مابحلقها وهي تقول بارتباك...
"بقولك اي...انا عزماكي كمان ساعه على حتة مطعم..."

قاطعتها وعد بشك..
"كمان ساعه اي دا معاد شغل يانهى.....واصلاً التصوير هيبدء كمان ساعه..."

نهضت وعد وهي تهم بالمغادره..
"انا من رايي نروح الوكيشن دلوقتي عشان اشوف التصميمات اللي هلبسها.... وجهز .."

نهضت نهى وصاحت بتردد اكبر..
"وعد.. بلاش...انسي الموضوع دا خالص..."

التفتت لها وعد بغرابه وهي تقول...
"انسى إزاي.... هو في اي بظبط..."

زاغت عيني نهى وهي تقول بارتعاد..
"هقولك... بس اهدي كده وعقلي..."

هدرت وعد بنفاذ صبر....
" انطقي إيه اللي حصل... فهميني"

قالت نهى...
"عمرو..."

رفعت الاخرى حاجبها بشك اكبر...
"ماله..."

"حذف أسمك كموديل للمجله( f...) وضاف واحده ملونه كده من الأجانب إسمها (آنَا...)"

برمت شفتيها بحقد انثوي...
"مين Anna..... ازاي يعني ..... هو اتجنن دا ولا إيه..."

فتحت الباب بعصبية مفرطه وسارت متوجهه لمكتبه صاحت نهى من خلفها متسائلة..
"راحه فين بس ياوعد..."

تشنجت وهي تهتف...
"هكون راحه فين يعني.... على مكتبه... لازم المهزله دي تقف حالاً مش عشان صاحب الشركه مسافر كام يوم الأستاذ يقلب الدنيا ويلغي بمزاجه
ويضيف اللي جاي على مزاجه...مش انا اللي يتعمل معايا كده مش انا.. " صاحت كالمجنونه في الرواق التي تسير بها...

اصبحت نهى تتنفس بصوت عالٍ من اثار ركضها خلف وعد التي تسير بسرعه وكانها تلصق عجل
في هذ الحذاء العالي....

اخرجت نهى انفاسها بسرعه وهي تقول..
"اهدي بس ياوعد.... عمرو اصلاً مش في مكتبه..."

واخيراً توقفت تلك المجنونه ولم تتوقف عواصف غضبها بعد...
"نعم... امال فين بقه ان شاء الله..."

تنفست نهى بقوة اكبر وهي تضع يدها على صدرها قائلة بصوت متحشرج...
"في لوكيشن التصوير.... عشان ازياء ساندي اكمن.."
اغمضت نهى عينيها بخوف وهي ترى صديقتها اوشكت على الانفجار.... وفي سرعة البرق عكست وعد سيرها متوجهه لاستديو التصوير وشياطين تتراقص امام رمديتيها المشتعلة ...

فتحت نهى فمها وهي تقول بارتعاد...
"ربنا يسترها من اللي جاي... وبذات الاخت آنَا دي كمان..." لحقت بها بفضول فهناك السانة من اللهيب
ستندلع في هذا المكان الان...
_____________________________________
"إيه اللي بيحصل هنا بظبط..."كان صوتها عالٍ متشنج جعلت جميع من في المكان ينظر لها بغرابه..

انتبه عمرو في حين دخولها وابعد الكامرا عن وجهه
وهو يسألها بهدوء بعد ان اقتربت منه كلأعصاف..
"في اي ياوعد مالك بتزعقي كدا ليه..."

رمقت تلك الشقراء التي تقف في موضع التصوير مرتديه احد التصميمات المتفق عليها من مجلة
الإعلان....

"دي بتعمل اي هنا..."

تنفس بحنق وهو يجيب..
"يعني إيه بتعمل إيه هنا....وجه اعلامي لتصميمات ساندي أكمن ..."

صاحت بحقد...
"وجه اعلامي إزاي...امال انا بعمل إيه..."

رد ببرود..
"انا استبعدتك عن المشروع...آنَا اكتر مودل مناسبه للمشروع..."

هتفت بانزعاج...
"انتَ بتقول إيه...اذا كان صاحبت التصميمات هي اللي مكلماني بنفسها ومتفقين ان انا اللي هكون وجه
اعلامـ...."

قاطعها بملل واضح...
"معاكي في كل ده...بس انا قعدت مع ساندي واقترحت عليها آنَا واول ماشافت صورها وفقت وستبعدت وجودك....ممكن تتصلي بيها وتساليها بنفسك... "

شعرت باهانة تلطم جسدها بقوة ولكن عصبيتها وتزمرها من افساده لعملها جعلها تقول بتحدي..
"انا مش متصله بحد...وحتى لو كلامك صح..يبقى انت اللي بوظتلي شغلي....وبعدين لم تيجي تقترح ست آنَا بتاعتك في اي مشروع بلاش في حاجه تخصني انا.."

رفع حاجبه وهو يسألها باستفهام...
"يعني إيه؟..."

هتفت بغيرة وعناد....
"يعني انا هعمل شغلي...ولم تيجي تسالك ساندي قولها آنَا الصفره اعتذرت..."

احتل وجهه علامات الاستغراب..
"الصفره....انتي بتتحديني ولا إيه.. "

"بالعكس انا بعمل شغلي... انتَ بقه اللي بتبوظه عليه.."

فقد اعصابه وفي للحظه مسك ذراعها وهو يهتف من بين اسنانه بنفاذ صبر..
"طول مانا موجود هنا مفيش شغل من بتاعك ده اللي كله مسخره وقلة آدب..."

قالت بعناد ووجه متجهم..
"شغلي مفهوش مسخره... وبعدين انتَ شغال إيه يعني مانتَ مصور ومخرج للاعلانات اللي من نوع ده... اي المسخره اللي فيها...."

هز ذراعها بين يده بعصبية وهو يهتف من بين اسنانه...
"لمي لسانك شويه.... انا بصور وبخرج ااه وشغلي كله في المجال ده... لكن حضرتك بتعملي إيه غير انك تلبسي عريان وصورك تتوزع على الكل..."

رفعت حاجبيها بانزعاج اكبر...
"يسلام دا رايك يعني....طب والهانم اللي وقف تصورها مش لبسه عريان برضو..."

هتف بحنق..
"انا مالي ومالها....."

"تمام...يبقى ملكش دعوه بيه وسبني اشوف شغلي.."

توسعت عينيه بغضب..
"برضو ياوعد...."

"برضه ياعمرو..." مطت شفتيها بتحدي والغضب يتأجج داخلها أكثر....

اقتربت( آنَا) منهم تلك الفتاة الشقراء ذو الجسد الممشوق فاتنة حد اللعنه....

قالت بلكنة الإنجليزية..
"اوه... عمرو لماذا توقفت عن التصوير..."

اجابها عمرو ببعض الهدوء..
"دقائق وسنبدأ..."

صاحت وعد بعناد...
"ااه هتبدأ بس معايا انا..." حدجت في آنَا بغل...

نظرت لها آنَا بريبه وهي تسالها بهدوء...
"ماذا بكِ ياوعد هل انتِ بخير..."

تحدثت وعد بعصبية باردة...
"اجل.... ولكن الجو غاية في البرودة وانا هنا اشتعل..."

طأطأ عمرو راسه ولاحت منه ابتسامة استمتاع وتسليه...

ربتت آنَا على كتفها بلطف...
"تبدين منزعجه هل نطلب لكي شيءٍ بارد..."

تحدثت وعد بنفس الطريقه الفظه..
"يكفي تلك البرودة الذي احيا بها..."

انزعج عمرو منها فاخرسها بتحذير...
"وعد كفايه كده... الناس بتبص علينا..."

نظرت حولها فوجدت الجميع اعينهم مسلطه بتزكيز
عليهم... برمت شفتيها بحنق وقالت بخفوت...
"ولله كل ده بيحصل بسببك..."

مسح بيده وجهه بنفاذ صبر وتريث قليلاً قبل ان يهتف بهدوء مُريب...
"تمام ياوعد اللي انتي عيزاه...."

صاح بصوت عالٍ....
"مش عايز حد في لوكشين... بريك ساعه ياجماعه..."

همهم الجميع باستغراب وهم يخرجون من الغرفة واحداً تلو الآخر...

نظر عمرو لشقراء وقال ببعض الهدوء..
"عفواً آنَا... استريحي في الخارج قليلاً.."

اومات له بلطف وهي تخرج معهم... اخر من خرج اغلق الباب خلفه وبطبع كانت نهى التي القت نظرت
قلق على صديقتها قبل الخروج...

نظرت وعد الى المكان الخالي حولها وهي تقول باستغراب...
"لم كلهم هيمشوا مين هيسعدني البس الفساتين ومين هيعمل الميكب والشعر..."

جلس على المقعد واشعل سجارته بهدوء مُستفز
وهو يجيبها ببرود..
"دي بتاعتك انتي بقه.... انا عليها اصورك من كذا ذويه تبين جمال التصميمات ولي لبساهم..."
بطبع كان يسخر لا يبدو إعجاب كما توقعت فملامحه المكفهره تدل على الاسوء...

اتركض الان ام تثبت على رأيها...

"تمام...انا هدخل البس..."قالتها بتحدي وغيظ
وهي تتجه لركن صغير منغلق... سحبت ثوب انيق عصري الشكل عباره عن فستان ازرق ضيق عند الخصر متسع من الاسفل والطبقه السفله شفافه فقط يحجب الرؤيه عن مفاتنها طبقه اخرى ملتصقه بجسدها السفلي تخفي حتى قبل الركبه بقليل...

دلفت لتلك الغرفة الصغيره وبدات بارتدى الثوب بحنق....

"عايز يبوظ كل حاجه...بيتحداني.."قلدت صوته بسخريه..
"دي بتاعتك انتي بقه...... بارد..وللهِ لطلع عينك ياعمرو.... يومك قرب خلاص معايا..."توعدة بتلك الطريقة السوقيه التي تورثتها من صُحبة نهى...

بعد مرور ساعة ونصف وقد تعمدة التاخير ليزيد تزمره ويشتعل غضبه مثلما فعل معها..

خرجت بهذا الفستان الانيق عصري التصميم والشكل...تركت شعرها يعانق عنقها من الجهتين ومن الخلف يتدلى بدلال على ظهرها...كان الثوب مفتوح من عند الصدر لكنه لم يبرز اي جزء من نهديها مكشوف الذراع....

اتجهت اليه بعد ان ابدعت في زينة وجهها قد جعلتها هادئه ملائمه لبشرتها وللثوب العصري...

"انا جاهزه..."

رفع عينيه سريعاً عليها وتفقدها بدقه وهيمنه ...

زفر بغضب حين اتت عينيه على عري صدرها باكمله باستثناء مفاتنها المغطى وصلت عينيه للاسفل بدقه
فرأى تلك الطبقه الشفافه البارزه لساقيها العاريين
من قبل الركبه...

"وعايزاني اصورها بشكل ده.."قالها داخله بتهكم...
"اتفضلي عشان نبدأ...."

سارت بحذائها العالِ حيث موقع التصوير المحدد...

مسك الكامرا بين يديه وهو يقول بهدوء مُريب..
"ممكن ضحكه حلوه..."

استغربت طلبه فاقصى مايقدم في تلك المشاريع ابتسامة مصطنعه دا ان تم طلبها فدوماً التركيز على حركة الجسد لبرز جمال التصميم من خلال جسد نحيف مثلها... وليس التركيز على قسمات الوجه ....

فعلتها بعد ان التزمت الصمت وتحلت بالصبر لنهاية..

ابعد عمرو الكامره قليلاً وهو يقول بمكر خفي..
"نظرة عتاب..."

عقدة حاجبيها باستغراب.. فهي ليست في لوكيشن تصوير خاص بها هذا عمل معتمد على برز المنتج لا برز جمال وجهها وطلتها ...

"انا مش عايز نظرة استغراب...بقول عتاب ياريت نركز..."نظر لها بجدية جعلتها تنتبه له بسائر جسدها وتنفذ اوامره...

التقط الصوره ثم رفع الكامرا مره اخرى وقال بجدية...
"آثاره..."

تلك المره رفعت حاجبيها وتكلمت...
"نعم..."

انزل الكامرا بخبث...
"إيه مبتعرفيش تبصي باثاره..."

"احترام نفسك...اي قلة الادب دي.."
تنفست بعصبيه...

تصنع الصدمه...
"اي قلة الادب في اللي انا بقوله...هو مش دا شغلك ولا إيه...."

ردت عليه بمقت وعصبية..
"آآه شغلي بس انا مبعملش الحاجات دي...اصلاً انتَ المفروض تركز في كذا وضعيه عشان التصميم يبان اكتر..... بس انتَ مش بتركز غير في تفصيل وشي.."

رد بمكر فظ...
"انتي مش هتقوليلي اعمل إيه... انا فاهم شغلي كويس اوي... ركزي انتي بس في شغلك...

" ولو غيرتي رأيك فمفيش مشكله... آنَا مستنيه برا..."

شعرت باشتعالٍ وغيظ بكامل جسدها لكن سيطرة اكثر على تلك النيران المتأججة داخلها وهي تبعد خصلتها للخلف.. وقالت بصلابه واصرار...
"تمام كمل شغلك..."

ابتسم بتسليه خبيثه وهو يجدها قاربت على الانفجار امامه...

نظرت تلك النظره المثيرة للرغبات تلك التي تحثى الناظر لها انها تناديه بدعوه سخيه في ان ياتي ويتذوق ولو قليل من نعيم جنتها...

نظر لصوره من خلال آلة التصوير الصغيرة التي بين يده وهو يرمقها بوجه حجري...

قالت وعد بصوتها الرقيق..
"في صور تانيه لتصميم ده ولا ادخل البس غيره..."

"ثواني...." وضع آلة التصوير على المنضدة واقترب
منها ومد يداه نحو شعرها بمنتهى الجرأه ثم جعلهُ
ينساب على جانب واحد بارز الوشمة الحمراء...

توترت من لمساته ولا تعلم ماذا يخطط بعد... بعد ان ابعد شعرها ونظر لها باعين ذو لمعة تجهل تفسيرها..

تبعثرت انفاسه الساخنة على وجهها فصنعت أمرأه اخرى تتوهج وجنتيها بحمرة الخجل ولارتباك وقلبها
يخفق بسرعة عاليه وكانه يخشى خطوه اخرى غير متوقعه من هذا العمرو....

بلعت ما بحلقها وهي تتحدث بصوتٍ خافض...
"عمرو...... انتَ بتعمل إيه..."

ارجع الخصلة المشاكسه لعينيها وهو يقول بصوت يموت شوقاً...
"يعني كده احسن عشان الصوره تطلع احلى.."

هزت راسها وهي لا تعرف ماذا يحدث لجسدها وهو بقرب هذا الرجل وقد لا يفصل بينهم إلا القليل...

ابتعد عنها واخذ آلة التصوير وبدأ بتصوير وجهها بارز الوشمة ذو الوردة الحمراء أكثر....

عدة صور اخذها بمنتهى الجدية لتلك الفاتنة وهي حتى الان لا تعرف ماذا خلف كل هذا...
_____________________________________
في مكان اخر عكس تلك الاجواء الملتهبة بالعشق
وضراوة أفعاله....

"يعني إيه يالوزه...خلاص هتسجن ظلم...."صاح هشام وهو يقف في رواق القسم بجواره عسكري
يشبك يده معه بكلبش حديدي...

مطت لوزه شفتيها باستياء...
"طب هعمل إيه ياهشام..ماهو على يدك أهوه...فهمي المخلصاتي قالي القضيه مسنوده من ناس تقيله ومتوصي عليك جامد فيها... "

مسك لياقة قميصه بغضبب ونفضها سريعاً بعصبية...
"خليه يتصرف يالوزه....هو مش محامي...خليه يطعن
في القضيه يعمل اي حاجه امال هو مخلصاتي إزاي
يعني...."

اشارت لوزه بحنق على المحامي وجبر
المقبلين عليهم...
"اهو جاي عندك اهوه...اتصرف معاه انته..."

نظر لهم بمقت...

اقترب منهم فهمي المحامي بعملية...
"اي ياهشام وقف كدا ليه..."

ردت لوزه سريعاً...
"النيابه هتحوله قريب على المحكمه....عشان ينطقه بالحكم..."

صاح هشام بعصبية..
"متصرف يامتر... انا كده هروح فابو بلاش.."

أجابه المحامي بجدية...
"القضية مش صغيره زي مانتَ فاكر...دول خمسه مليون دولار....قضية سرقه من العيار التقيل..والمجني عليه اتقل من القضية ذات نفسها..."

تشنج هشام اكثر...
"هيقولي سرقه ومجني عليه...محصلش يامتر..كل ده كدب.....انا مظلوم يجدعان مظلومه ياخونا...متقوله ياجبر.."

هتف جبر بتاكيد..
"حصل يامخلصاتي...الراجل ده مظلوم....دا خزوق وصاحبنا لبسه...يعني من الاخر هشام متاخد في رجلين... "

تافف المحامي بحنق...
"متاخد في رجلين متاخد في الايدين... من الآخر اللي هيخلص القضية دي انك تعمل صلح مع عمرو الاباصيري ساعتها يجي يتنازل عن المحضر... وتخرج براءه....."

رفع هشام زواية من شفتيه بتهكم..
"عمرو الاباصيري يتنازل عن القضيه دا لو طال يعدمني هيعملها...."

رد الاخر بملل..
"وللهِ بقه دا اللي اقدر اعمله معاك..."

صاح هشام بعصبية...
"يعني ايه دا اللي تقدر تعمله معايا... امال الفلوس اللي لهفتها من لوزه دي كانت تمن إيه لمؤخذه... وشهر الحبس والبهدله اللي قضيته في المخروب
ده وكل ماكنت اسألك هتعمل إيه تقولي كل تحت السيطره انتَ معاك المخلصاتي كل خالص ياتش..... انتَ كنت بتنيمني ولا إيه ياعم فهمي..."

تحدث الرجل بجشع..
"وللهِ الفلوس اللي خدتهم دول اتعابي... وعلى قد فلوسكم اشتغلت.... وبعدين انا جبتلك الخلاصه..
اللي بلغ عنك يجي يتنازل عن القضية واي أورق
بعد كده حكوميه لزوم البرءاه المخلصاتي يخلصها ويطلعك..."

رفع هشام حاجبه بعصبية ونظره ناقمه
وجها لهذا الجشع...
"يعني دا اخر حل عندك يامخلصاتي..."

نظر له بجدية...
"دا اللي هيخرجك من السجن... وبلاش تفكر كتير قدامك كام يوم وتتنقل على المحكمه عشان ينطقه الحكم... يعني لازم عمرو الاباصيري يتنازل عن القضية قبلها...."

نظر جبر لصديقه ومن ثم نظر للوزه وهو يهمس لها بشيءً ما...
"عشم ابليس في الجنه.... مين دا اللي يتنازل عن القضيه... دا هو اللي لبسهاله.." همست لوزه بغضب..
"اتكتم لحسان يسمعك ويشيط عليك..." ثم برمت شفتيها بسخط وعلقت ...
"لو كانت لسه بنت الذوات على زمته... كان زمانه طلع منها بمكلمة تلفون..." هتف جبر بسخرية..
"ماهو اللي غشيم... متفرجش على فيلم اللعب مع الكبار...." لكزته لوزه بمقت...
"ياشيخ اتنيل هو دا وقت هزار... خلينا نشوف النصيبه اللي احنا فيها..."

نظرت لوزه أمامها فلاحظت ابتعاد المحامي عن المكان... فاقتربت من هشام وهي تقول بتردد
"هنعمل إيه ياهشام...."

زفر بيأس...
"مش عارف يالوزه... شكلها قفلت على الآخر..."

هتف جبر ببساطه...
"السجن لرجاله ياصاحبي..بكره تتعود...وبعدين انا هبقى اوصي عليك حبايبي هناك.. هيخدموك ويبقو في ضهرك..."

مسح هشام على وجهه بغضب...
"سكتي الحيوان ده عشان مخدشي في اعدام... "

سمعه جبر فالتزم الصمت بارتعاد من ملامح صديقه المتوعده بشر...

هتفت لوزه بهدوء..
"سيبك منه ياهشام دا شكله متقل في العيار....اسمعني انا عندي فكره كده تخلي اللي
اسمه عمرو ده يتنازل عن القضيه..."

أنتبه لها هشام بكامل حواسه..
"فكرت إيه يالوزه..."

"طلقتك بنت الذوات...اي رأيك لو اروحلها وحنن قلبها عليك بكلمتين...يمكن تصعب عليها وتضغط على ابن عمها يتنازل عن القضية..."

هز هشام رأسه بنفي...
"لا طلعي وعد من الموضوع..دا لو عمرو بيكرهني قيراط هي بعد اللي حصل بقت كرهاني الاربعه وعشرين قيراط....."

اصرت لوزه وهي تقول بتصميم..
"ياخويه اهوه نحاول...ماهو برضو مفيش حد بيكره من يوم وليله..وانتَ بتقول انها كانت روحها فيك.... و وقفت قدام اهلها عشان تجوازك...دا حتى فسخت خطوبتها من ابن عمها المتريش عشانك...يعني لو دخلت عليها بسهوكة الحريم يمكن تحن وتيجي معايا كمان بنفسها تشوفك..ومين عالم يمكن بعد خروجك ترجع مبينكم الود اللي اتقطع...."

علق جبر على حديثها بعدم تفائل...
"انتي بتحلمي يالوزه...."

التفتت له لوزه ورفعت حاجبها الرفيع بفعل مشرط أحمق....
"بكره الحلم يبقى حقيقه... متفهمشي الست غير
ست زيهاا... يعني لو بتحبه بجد مهم حصل مبينهم هتبقى متشحتفه وهتموت وتشوفه وتطمن عليه أسألني انا.... حب الست لراجل حاجه تانيه خالص..." استدارت لهشام وهي تقول بتصميم...
"ها قولت اي ياهشام..."

تريث هشام برهة بتفكير ثم قال بقلة حيله..
"ماشي اعملي اللي انتي عيزاه..."

ابتسمت بانتصار انثوي..
"طب هات عنوان البيت..."

رد بنفي.... مُقترح بجديه...
"بلاش البيت.. اطلعلها بكره على الشركه.... اهوه عشان العين متكونشي عليكي اوي...وتعرفي
تكلميها "

لمعة عينيها بمكر انثوي..
"ماشي كلامك ياتش.... هات عنوان شغلها..."

... يتبع

دهب عطية



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close